قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

اتسعت عيني أماند بفزع ليلف الداغر رأسه لايليف يهز رأسه إيجابا بأسي مصطنع يهتف بغيظ: والدك الحبيب ووزيري العزيز هو السبب في كل ما حدث!
شهقت بذعر تضع يديها علي فمها تهز رأسها نفيا تشعر وكأن صاعقة حلت عليها مستحيل أن يكون ابيها خائن هو من علمها الوفاء والأمانة مستحيل، ابعدت يدها تنساب دموعها جزعا نظرت لأبيها بقهر، لتنزل من مكانها اتجهت ناحيته تقبض علي ذراعيه تنظر.

له برجاء تهز رأسها نفيا بعنف همست برجاء تبكي بألم: - أرجوك قل لي أن ما يقوله غير صحيح، أخبرني أنه فقط يكذب، إنت من علمتني الوفاء، تتذكر انزعي كلمة الخيانة من قاموسك إيليف
أخفض أماند رأسه بخزي لا يجد ما يقوله، لتتسع عيني إيليف بذعر تصيح وهي تقبض علي ذراعيه بقوة: لما تخفض رأسك، إنت لست بخائن أبي أخبره الحقيقة.

عاد الدوار يعصف برأسها بعنف لم تعد تشعر بقدميها لتسقط ارضا علي ركبتيها تنظر له بتهوان دموعها تجري بغزارة علي خديها، الداغر يقف بشموخه وجبروته المعتاد، يضع يديه خلف ظهره ينظر لاماند بنظرات حادة ساخرة قاسية، أما أماند فمازال يخفض رأسه ارضا مكورا كف يده يقبض عليه بعنف
ليقترب الداغر خطوتين من أبيها يختزره بنظراته الحادة القاسية ليغمغم ببرود: - منذ متي وأنت تعمل وزير ملكي لك كافة الصلاحيات في المملكة.

رفع أماند رأسه قليلا ينظر للداغر بأعين يملئها الخزي والعار هامسا بألم: - منذ أكتر من 25 عاما مولاي
نظر لإيليف بطرف عينيه لينثني جانب فمه بابتسامة باهتة ساخرة مكملا: - وما هو قانون المملكة الاول يا وزير منذ من أكثر من 25 عاما
أخفض أماند رأسه بخزي يغمض عينيه بألم متذكرا ما فعل وكيف خدعته تلك الملعونة ليهمس بخزي: - ممنوع دخول اي ساحرة سوداء للملكة ومن تفكر في الاقتراب تحرق حية!

رفع داغر حاجبه الأيسر يبتسم بسخرية مريرة مكملا بتهكم: - وأنت يا وزيري الملكي الشجاع الأمين ماذا فعلت!
بخزي ونبرة ثقيلة متهالكة تنبعث منها رائحة العار والخيانة همس أماند: - أدخلت الساحرة كيار إلى المملكة.

رفع أماند رأسه سريعا حينما سمع شهقة إيليف القوية ينظر لها بألم ليقترب منها جالسا علي ركبتيه امامها امسك كتفيها برفق ينظر لعشب عينيها الذي يحترق قهرا، دموعها التي ترفض التوقف ليبتسم بألم مد يده يمسح دموعها يزيح خصلات شعرها المتدلية عن وجهها يهمس بندم: - أخطأت، خطائي الوحيد اني أحببت.

أسرت فؤادي ما أن وقعت عيني عليها، قناع من البراءة يخبئ وجه الشيطان، القانون الأول في المملكة ممنوع دخول اي ساحرة ولكني لم أستطع، لم أستطيع أن ازيح عيني عن وجهها ولو للحظة واحدة كبلت قلبي بعشق محرم، اخذتها معي إلى منزلي حتى لا يراها أحد، الساحرة السوداء لم يكن من الصعب معرفتها ما أن تري شعرها الأسود الطويل طوله الخلاب لونه كليل حالك بلا نجوم تمويجاته كأنها موج البحر عينيها السوداء اللامعة كشهاب منير أضاء ظلمة ليك حالك ابتسامتها كنغمة حلوة يعزفها أشهر فنان.

صدم صدره بيده هامسا بألم: هذا الأحمق تيم بها حد الجنون عشقها حد الهوس، اخفيتها في منزلي، منزلنا صغيرتي علي أطراف الغابة بعيدا عن أعين الجميع، كنت ارتعد خوفا من فكرة أن يراها أحد ويخبر الملك درغام، تعلقت بها يوما بعد يوم خدعتني ببرائتها اوهمتني أنها هربت من قومها لأنها لا تود أن تستخدم سحرها في أذية الناس، كم كنت أحمق صدقتها خبئتها في قلبي قبل بيتي.

أسعد أيام عمري قضيتها وهي بين أحضاني كدت أطير من الفرح حينما علمت بأمر حملها لطفل صغير، لم أكن أسمح لها بمغادرة البيت خوفا من أن يراها أحد ويخبر الملك، حتى وضعت حملها كاد قلبي يتوقف وأنا أحمل قطعة صغيرة تشبهها بين يدي، لم يمر سوي أسبوع، استيقظت علي بكائك ابحث عنها هنا وهناك، لا أثر لها اختفت، هربت وتركتك طفلة صغيرة عمرها في الدنيا سبعة أيام، أعلم اني اخطئت ولكني خطائي الوحيد إني عشقت.

ارتمت إيليف بين ذراعي والدها تشهق في البكاء تعانقه بقوة تهز رأسها نفيا بعنف: لا يا أبي أنت لم تخطئ، العشق ليس بإيدينا لنختار من نحب من نعشق، إنت لست بمخطئ أبي ولن تكون.

أبتسم أماند بألم يضم طفلته لصدره بقوة يربط علي رأسها برفق، ليصدح صوت ضحكاته الداغر الساخرة تدوي كالبرق في الغرفة بأكملها رفعت رأسها قليلا من حضن والدها تنظر له لتجده ينظر ناحية والدها بنظرات حادة ثاقبة تكاد تقتله لينثني جانب فمه بابتسامة ساخرة باردة مرددا بتهكم: والباقي اكمل لم تنتهي الحكاية بعد أيها العاشق المتيم.

رفعت رأسها عن صدر أبيها تنظر لابتسامة الداغر الساخرة الواثقة إبتسامة تخبئ خلفها الكثير، لتعاود النظر لأبيها يقرع قلبها بعنف حينما رأت تلك النظرة الممزقة في عينيه ليهمس بصوت متردد خائف: بعدها بعدة أيام كنت بصحبة الملك في احدي رحلات الصيد في الغابة لتظهر تلك الملعونة من جديد تعيد الكرة.

Flash back
ابتسم درغام برزانة ينظر للصيد الوفير امامه ليربط علي كتف الواقف بجانبه يهتف بمرح: انظر أماند الصيد اليوم يكفي المملكة بأكملها
ابتسم أماند بقلب ملكوم يهز رأسه إيجابا ليقطب جبينه بتعجب حينما سمع صوت شهقات باكية لصوت يعرف صاحبته، قطع افكاره صوت درغام يهتف بحذر: أماند هل تسمع ما أسمع، صوت بكاء انثوي.

هز أماند رأسه إيجابا ليسحب درغام سيفه بحذر ويفعل أماند المثل يرهفان السمع يسيران خلف الصوت وصلا إلى رقعة فارغة في الغابة ليجدا فتاة ملقاة علي وجهها ارضا ملابسها ممزقة آثار حدوش وجروح تملئ جسدها.

اقترب درغام منها بحذر بينما يقف أماند ينظر لها بشك، حمحم درغام بخشونة يلفت نظرها لترفع الفتاة وجهها بطئ لتتسع عيني أماند بصدمة أنها هي زوجته الهاربة حينما رآها بذلك الشكل رواده الشك من أنها يمكن أن تكون اختطفت وهو ظلمها ولكن تلك الملعونة ارتمت بين ذراعي درغام تنوح ببكاء ناعم:
- أرجوك سيدي ساعدني زوجي الخائن يود قتلي.

ابعدها درغام عنه ينظر لها بشفقة ملامحها البريئى المعذبة، إلى هنا ويكفي تقدم أماند منهم لتتسع عيني كيار في صدمة ما أن رأته، لم تعرف ما تفعل فاغمضت عينيها كأنها فقدت الوعي.

حملها درغام سريعا يعود بها إلى خيمته وخلفه أماند يقبض علي ذراع سيفه بعنف وضعها درغام في فراشه يحضر إبريق الماء يرش القليل علي وجهها ينظر لها بشفقة ليدخل أماند في تلك اللحظة نظر لها بحدة ليعاود النظر للملك يهتف: - جلالة الملك الا تري أنها ساحرة سوداء بالطبع تخدع جلالتك حتى تدخل المملكة.

نظر درغام لتلك الفتاة النائمة بملامحها البرئية جسدها المعذب الملئ بالخدوش شئ بداخله يرفض تركها في تلك الحالة الرثة ليعاود النظر لاماند يهتف بهدوء: - حتى وإن كانت أماند الا تري حالتها الفتاة شبه حية، علينا مساعدتها، اذهب أنت واخبر الجميع بالاستعداد سنعود للقصر اليوم.

تنهد أماند بحنق ينظر لتلك الملعونة ليخرج من الخيمة غاضبا حزم امتعة الرحيل ليتجه إلى خيمة الملك سيخبره بحقيقة تلك الملعونة لا يعرف لما سكت، ذلك الأحمق النابض في صدره مازال يحبها رغم ما فعلت، قطب جبينه بتعجب حينما وجد الملك يقف أمام خيمته كأنه صنم لا يتحرك ينظر للنقطة واحدة عينيه لا ترمش حتى، اقترب منه يهتف بحذر: - جلالة الملك أأنت بخير، جلالة الملك، جلالة الملك أتسمعني.

في تلك اللحظة ظهرت تلك الملعونة من خلفه تبتسم ابتسامة شيطانة خرجت لتوها من الجحيم، وقفت جوار الملك تحتضن ذراعه تهتف بمرح: لاء عزيزي أماند أنه يستمع لي أنا فقط
جز أماند علي أسنانه بعنف يصيح بحدة: أيتها الملعونة ماذا فعلتي به
اسبلت عينيها ببراءة تزم شفتيها بضيق مصطنع
: ماذا فعلتي به كيار ماذل فعلتي به. ااهاا أنا فقط حسنا ساريك أفضل، عزيزي درغام ارفع سيفك وضعه علي رقبة وزيرك الحبيب.

بطاعة شديدة دون اي مقاومة او اعتراض سحب درغام سيفه من غمده ورفعه حتى لامس نصله عنق أماند لتتسع عيني الأخير بذهول ينظر للملك يهتف بلهفة: - جلالة الملك أفق جلالتك، لا تدعها تتحكم بك
صدحت ضحكات كيار الشيطانية لتهتف بخبث: عزيزي درغام انزل سيفك وابتعد خطوتين للخلف.

وكما حدث من قبل بمنتهي الاستسلام فعل ما أمرت لتقترب كيار من أماند وقفت أمامه مباشرة تلف ذراعيها حول عنقه تداعب خصلات شعره بنعومة تبتسم باغواء: زوجي الحبيب اشتقت لك، اسمعني جيدا أماند، أنا جئت هنا حتى أصبح الملكة، ملكك انتهي أمره أصبح تحت عملتي خادم لي ينفذ ما أقول، لا تحاول التدخل اقسم سأقتل ابنتك الحبيبة أمام عينيك.

اتسعت عيني أماند بفزع دفعها بعنف لتسقط ارضا وقف امامها يصيح بحدة: أنها ابنتك يا ملعونة.

ليست ابنتي، صاحت بها كيار بغضب، لتهب واقفة تنظر له بغضب يتأجج من نظراتها: لم يكن من المفترض أن أحمل منك، لم اخطط لذلك فقط أردت خداعك لتدخلني للملكة، ولكن تلك الغبية نمت بين احشائي لولاها لكنت أصبحت الملكة منذ مدة طويلة ولكني اضطررت أن اكمل حملي بها، كان بإمكاني اجهاضها بسهولة ولكني لم أستطع ابنتك الغبية ظلت متمسكة بالحياة كان علي الانتظار إلى أن تخرج من بين احشائي، اسمعني جيدا أماند إنت لا تعرف من أنا، كيار إبنه زعيم عشيرة السحرة قتلت أبي الأحمق لأنه تحالف مع زعيم عشيرة السحرة البيضاء أراد أن يمنع السحرة السود من ممارسة أعمال السحر التي تؤذي الناس فقتلته حتى أصبح مكانه واكسر ذلك الصلح ولكنهم لم يعترفوا بفتاة لتكون قائدة العشيرة تركتهم وهربت، أقسم أن حاولت أن تقف في طريقي سأقتل ابنتك بأبشع طريقة تتخيلها أبتعد عن طريقي أماند أن أردت أن تبقي حيا ابقي فمك مغلقا.

Back.

أطرق أماند رأسه بخزي يهمس: ولخوفي الشديد عليكي صغيرتي ابقيت فمي مغلقا، ورضيت أن أعمل خادما عندها حتى لا تمسك بسوء.

هزت رأسها نفيا تبكي بعنف مشاعرها كعاصفة هوجاء تلوم والدها وتعذره اللوم كله يقع علي تلك الملعونة تقسم أنها لو رأتها ستنزع قلبها بوحشية، شهقت متفاجئة حينما شعرت بيد الداغر تجذبها بعنف لتقف امامه ينظر لها بابتسامة ساخرة متلسية: - ابيكي الحبيب خاف عليكي كثيرا كان ليفعل أي شئ لتبقي حية، عيشتي انتي لتموت أمي، عيشتي انتي ليحترق قلبي كل ليلة وأنا أراها تقود أبي ككلب مطيع. عيشتي أنتي ليحترق فؤادي علي اختي الصغيرة حينما ظننت أن تلك الملعونة قتلتها...

نظر لاماند بغضب عينيه علي وشك الانفجار من الغضب ليعاود النظر إلى إيليف يهتف ببرود: - ما هو عقاب الخيانة في مملكة الريان وزير أماند
شهقت إيليف بفزع بينما وقف أماند يطرق رأسه يهتف بهدوء: الموت! جلالة الملك
ابتسم داغر ساخرا يهتف: او النفي يا وزير
هز أماند رأسه نفيا لينحني أمام الملك يهتف بهدوء: - أفضل الموت في مملكتي علي العيش غريبا خارجها
اتجه داغر ناحية أماند يسحب سيفه من غمده لتصيح إيليف بذعر: لااااا.

هرولت ناحية الداغر تقف أمامه احتضنت وجهه بين كفيها تهز رأسها بعنف تبكي بألم: لا داغر، أرجوك لا تفعلها اتوسل إليك مولاي
اتوسل إليك اقتلني أنا واتركه يحيا اتوسل إليك
ابتسم داغر بألم لم يكن أبدا سيقتله خوفه علي ابنته هو من الجم لسانه عشقه لتلك المرأه ليس خطأ يحاسب عليه فهو أكثر من يعرف عذاب العشق، نظر لها بقلق حينما زاعت عينيها كانت علي وشك السقوط ليلقي بسيفه ارضا يلتقطها بين ذراعيه يصيح باسمها بجزع.

ومضات من الإضاءة الخافتة تنعكس علي مقلتيها كلما حاولت فتحها مرة بعد أخري إلى ان استطاعت فتح عينيها تنظر للواقفين حولها، والدها والداغر والطبيبة سيرا تجلس جوارها تبتسم بحنو، حاولت الجلوس لتتأوه بألم أسرع الداغر بلهفة يريح جسدها برفق علي الفراش يهتف ببرود: - احترسي فولي العهد ينمو الآن بين احشائك
اتسعت عينيها بذهول تنظر لسيرا لتهز الأخيرة رأسها إيجابا تبتسم بسعادة: مبارك لكِ إيليف.

نظرت لوالدها بجزع تهمس بتوتر: أبي أنا...
قاطعها أماند ينظر لها نظرات حزينة متألمة ليهتف ببرود: أنه زوجك إيليف
اتسعت عينيها بذهول ليخرج أبيها دون ان ينطق بحرف آخر لتخرج سيرا خلفه بعد نظرة داغر التحذيرية، جلس جوارها مكان سيرا
ينظر لعينيها الشاردة نظراتها المصدومة الحزينة، ليمد كف يده يبسطها علي بطنها برفق لترتسم علي شفتيه ابتسامة صغيرة حانية: - ينمو هنا طفلي صغيري ولي عهدي.

رفع عينيه ينظر لها ليتنهد بضيق نظراتها الشاردة الحزينة لا تفارق عينيها ليربط علي وجهها برفق يهمس: - لن أقتله إيليف لن أفعل صغيرتي
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها تهمس بتهكم: - صغيرتك. الآن صغيرتك كنت بالأمس عاهرتك والآن صغيرتك لإني أحمل طفلك. زوجي، لا أعلم كيف حدث ذلك ولكنك الملك تفعل ما تريد من سيحاسبك.

نظرت له تبتسم ساخرة لتتسطح مرة اخري تشد الغطاء تتدثر تحته، زفر بضيق ليخلع حذائه يتسطح جوارها يضع رأسها علي ذراعه وهي مستسلمة تماما ليهتف بشرود ينظر لعينيها الحزينة الشاردة: - أتعلمين إن بعمري لم ألقي سيفي ابدا، ولكن حين رأيتك تتهاوين بين ذراعي كنت علي. استعداد أن اسقط ملكي بأكمله فقط والا اراكي تسقطين بتلك الطريقة.

ابتسمت ساخرة تنظر لعينيه لتهمس بتهكم: اخبرني جلالة الملك لو أخبرتك اني ارغب في إجهاض الطفل ماذا ستفعل
اشتعلت عينيه غضبا يعرف أنها تقول هذا فقط لتغظيه ولكنها تمادت كثيرا بكلامها الأحمق هذا
ابتسم بشر ليمد يده يحركها علي بطنها برفق: - فكري في ذلك فقط وسأجعل الموت أسعد أمانيكِ
ابتسمت ساخرة تردد: كنت أعلم أنك ستقول هذا.

اولته ظهرها تغمض عينيها ترتسم على شفتيها ابتسامة صغيرة حانية حينما وضعت يدها علي بطنها تربط عليه بحنو.

بعد عدة ساعات فتحت عينيها فجاءة شئ غريب يحثها علي الاستيقاظ انتصفت علي الفراش تقطب جبينها بقلق استطاعت من خلال ضوء الغرفة البسيط أن تري الداغر ملامحه الهادئة المسترخية تخبرها بأنه يغط في نوما عميق قطبت جبينها بتعجب حينما سمعت صوت ينادي في عقلها صوت أنثوي غريب يحثها علي الذهاب إلى الحديقة في ذلك الوقت المتأخر من الليل لم تستطع مقاومة فضولها قامت بهدوء شديد تتحرك علي أطراف أصابعها خرجت من غرفتها تنظر حولها بحذر بالطبع الجميع نائم الآن ذلك الصوت الغريب يتكرر بشكل مزعج خرجت إلى حديقة لتشعر بقدميها تقودها رغما عنها إلى تلك البقعة البعيدة وقفت هناك تنظر حولها في الظلام تبحث عن أحد لا تعرف من سوف يكون، قطبت جبينها تضيق عينيها حينما شعرت بحركة في الاشجار أمامها، لتعود للخلف خطوتين حينما خرج أحدهم من بين الاشجار التفت ذلك الشخص لها يبتسم باتساع بسبب الظلام لم تري ملامحه ولكنها استطاعت رؤية أسنانه الناصعة البياض حينما أبتسم، اقترب ذلك الشخص منها ليدخل دائرة الضوء لتتسع عينيها بذهول حينما رأت امراءة فاتنة الجمال ملامحها وكأنها نسخة عنها ببعض الاختلافات كشعرها الأسود المعجد الطويل، اتسعت عينيها بذهول هل هذه السيدة هي أمها!

همست بذهول: أمي!
ابتسمت كيار بسعادة برعت في تمثيلها لتقترب منها سريعا تحتضن وجهها بين كفيها تبكي دموع التماسيح: ابنتي صغيرتي حبيبتي اشتقت لكي يا قطعة قلبي
قطب إيليف جبينها بغضب تبعد يديها بعنف تنظر لوالدتها بحدة تهمس بغضب: ابعدي يديكي القذرة عني يا عاهرة لما جئتي أن علم الداغر انكي هنا سيمزق رقبتك.

ابتسمت كيار بخبث تنظر لابنتها نسخة تشبهها في كل شئ حتى في غضبها لتضحك ساخرة تهتف بتهكم: انظري لنفسك إيليف تشبهين تلك العاهرة نسخة عنها فقط شعرك الأشقر التي ورثتيه عن ابيكي المغفل
نزلت إيليف لها بغضب يشتعل في حدقتيها لتهمس من بين أسنانها بعنف: أبي ليس مغفل يا ملعونة لما جئتي لهنا ارحلي في الحال لا أرغب في رؤية وجههك المقزز أمامي.

اشتعلت عيني كيار غضبا لتقترب من إيليف تبتسم بوداعة ذئب: اوووه صغيرتي حطمتي قلبي حسنا طفلتي أنا فقط جئت لرؤيتك وسأرحل في الحال، فقط دعيني ألمس وجههك لمرة واحدة
ضيقت إيليف عينيها تنظر لها بشك، لتمد كيار يدها تبسطها بحنو شديد علي وجنته إيليف التي تسارعت دقات قلبها، نظرت كيار لعيني إيليف للحظات تهمس بخبث: إيليف أماند، طفلتي الشرسة اطيعي والدتك اطيعي ملكة الغربان.

اتسعت عيني إيليف تهز رأسها إيجابا تهتف باستسلام: الطاعة لأمي، الطاعة لملكة الغربان، اؤامركي مولاتي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة