قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

اتسعت عيني إيليف تهز رأسها إيجابا تهتف باستسلام: الطاعة لأمي، الطاعة لملكة الغربان، اوامركي مولاتي
اتسعت ابتسامة كيار الخبيثة تنظر لايليف بعيني تنيران ظلام روحها السوداء، عقدت ذراعيها امام صدرها تهتف بحزم: إيليف أماند اذهبي لغرفة الداغر واحضري لي مخططاته الحربية
هزت رأسها إيجابا تنظر أمامها عينيها متسعتين لا يرمشان ابدا: أوامر ملكة الغربان تطاع.

تركتها وبدأت بالتحرك ناحية غرفة العرش تمشي باستسلام كأنها مغيبة، حاول أحد الحارسين منعها من دخول الغرفة لتلتفت له عينيها المتسعتين اشتعلا غضبا سمعت صوت يصرخ في رأسها بما عليها أن تقول لتفتح فمها تتمتم بغضب: ابتعد عن طريقي أيها العاهر. قبل أن تفصل الملكة رأسك.

أبتعد الحارس بعيدا ينظر لها بخوف فإيليف حتى وإن كانت مدللة الملك لم تصرخ أبدا بتلك الطريقة في وجه أحدهم دائما كانت الفتاة اللطيفة المشاعبة التي اعطت بهجة وحياة لهذا القصر الكئيب، مدت يدها فتحت مقبض الباب لتدخل إلى الغرفة اغلقت الباب خلفها لتتجه ناحية مكتبه الملكي لتجد بعض المخطوطات الملتفة برباط قوي مدت يديها تلتقطهم لتخبئهم تحت ملابسها كما أخبرها ذلك الصوت الذي يدوي في رأسها، خرجت من باب الغرفة كأن لم يكن بالطبع لم يجرؤ أحد علي اعتراض فقوانين الملك صارمة خاصة حينما يتعلق الأمر بها، خرجت إلى الحديقة تعرف تماما إلى أين تذهب تلك البقعة التي تجذبها إليها تلك الملعونة دون إرادتها.

وقفت أمامها مباشرة تنظر للاشئ عينيها ترتكزان في الفراغ، لتقترب منها تلك الملعونة تهتف بسعادة: - صغيرتي حبيبتي احضرتي لوالدتك ما طلبت.

هزت رأسها إيجابا لتخرج تلك الأوراق التي تخبئها تحت ملابسها مدت يدها لتختطفها منها تلك الملعونة تحتضنها بفرحة كأنها حصلت علي كنز ثمين شفتيها ترتسمان عليها أوسع ابتسامة سعيدة تهتف بفرحة: - اوووه صغيرتي حبيبتي يا قلب والدتك لا تعلمين كم انا سعيدة بهديتك تلك الآن فقط سأستطيع قتل الداغر.

في أسعد أحلامك أيتها الملعونة، كان هذا صوته العميق الاجش الذي ظهر فجاءة من العدم، التفتت كيار خلفها لتتسع ابتسامتها السوداء تهتف بخبث: اوووه داغر، أيها الملك العظيم اشتقت لك، ألم تشتاق لكيار.

اشتعلت عيني الداغر غضبا ليتقدم ناحيتها ممسكا بسيفه الضخم الغضب يتأجج في اوردته كبركان انفجر للتو ما كاد يصل إليها حتى انفجر دخان أسود كثيف غطي المكان لتتعالي ضحكاتها المجنونة الخبيثة اغمض عينيه يسعل بعنف يحاول أن يخترق ذلك الغبار يحرك سيفه بعنف عله يجدها آخر ما سمعه كان صوتها وهي تضحك بجنون: - وداعا داغر سنلتقي من جديد أنا وجتثك.

لحظات وبدأ الغبار يختفي ليبدأ بتحريك يده في الهواء بعنف يبحث عنها كالمجنون ليجز علي أسنانه بعنف يقطب جبينه غضبا ولكن ما جعل الدماء تشتعل في رأسه حينما رآها تجلس علي ركبتيها ارضا تصرخ وتبكي بعنف: - لااااا أمي ارجوكي عودي إلى امممي ارجوكي لا ترحلي، خونته لأجلك ارجوكي أمي خديني معك، أنا أكرهه أعطيتك ما تريدين ارجوكي خديني معكي.

اتسعت عينيه في صدمة كان يظن أنها تحت تأثير تلك الساحرة ولكن كيف ولما، اقترب منها بعنف ليدني قابضا علي ذراعيها اوقفها أمامه رغما عنها يهزها بعنف يصرخ فيها: - عاهرة لعينة!
صفعها بعنف لتسقط أرضا لم تكن صفعته قوية لهذا القدر ولكنها فقدت الوعي دون سابق إنذار
جثي علي ركبتيه بجانبها يحملها بين ذراعيه...

متجها بها إلى أحدي غرف القصر الصغيرة وضعها علي الفراش برفق ينظر لها بعيون يتأجج منها الغضب ليقبض علي فكها هامسا بوعيد: أحمق لإني ظننت أن ملاكا ولد من رحم شيطانة اقسم لولا طفلي الذي بين احشائك لكنت جززت عنقك يا لعينة فقط اعوج برأس تلك العاهرة وسأذيقك عذاب الحاصد.
تركها وخرج من الغرفة يغلق بابها بالمفتاح من الخارج ليصيح بصوت جهوري غاضب مرعب: يا حرررررراس.

في لحظات كان الجميع أمامه نظر لهم بغضب ليصيح: كبير الحرس الجيش جاهز
هز الرجل رأسه إيجابا ينحني خوفا امامه يهتف سريعا: - الجميع علي أتم استعداد كما أمرت جلالتك
هز رأسه إيجابا يشير إلى باب الغرفة المغلق يهتف بحدة: أربعة حراس يقفون أمام باب الغرفة ممنوع منعا باتا إن يفتح أحد الباب لتلك العاهرة فقط الخدم يحضرون لها الطعام ويغادورن إن غادرت الغرفة سأقطع رقاب كل من القصر مفهوم وزير أماند.

وجهت كلامته الأخيرة للواقف أمامه يطرق رأسه بألم قلبه يتفتت علي صغيرته هز رأسه إيجابا يهتف بهدوء: اوامرك مطاعة جلالة الملك.

تحرك الداغر ليغادر تاركا بعض الجنود والحرس في القصر لحمايته، ارتدي درعه الحديدي يغمد سيفه الضخم في غمده، اعتلي صهوة جواده الأشهب ينظر للجنود التي تغطي الأرض أمامه من كثرة عددها الجميع علي أتم استعداد، ارتسمت ابتسامة خبيثة واثقة علي شفتيه ألم يقل من قبل أن الحرب خدعة وهو سيد الخدع الداهية الذي لا يستهان به، وجهه نظرة للاعداد الغفيرة امامه يصيح بحزم: - جيش الريان لا تهزم، جنود الريان سيف واحد يجز رقاب الأعداء، نحن ذاهبون لنحقق.

بدأ الجنود يصيحون بحماس: النصر، النصر
النصر
ابتسم بثقة ليشد لجام خيله يتحرك في مقدمة وخلفه الفرسان والجنود نظر ليمينه لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه دائما ما كان زيان يسير يمينه
جلالة الملك، جلالة الملك صاح بها أحد جنود الملك ظافر اقتحم خميته يلهثت بعنف، كان ظافر ومعه سارين وكيار يشكلون خطتهم للقضاء علي الداغر وفقا للخطة التي حصلوا عليها باتوا يعرفون كيف يفكر الداغر.

بلع الحارس لعابه الجاف من الركض يلهث بعنف يصيح بخوف: جلالة الظافر الداغر بجيش جرار تحرك من المملكة قادما نحو المعسكر
تعالت ضحكات ظافر المنتصرة يهتف بمرح: اهدئ يا فتي دعه يأتي سنستنع كثيرا
لف يده حول خصر تلك الحية يبتسم بخبث: صحيح حبيبتي
ضحكت بخلاعة تلف ذراعيها حول عنقه تهمس ببطئ مغوي: صحيح عزيزي.

التفتت الظافر إلى سارين يبتسم بخبث ليبادله الأخير الابتسامة يعرفان جيدا ما عليهما فعلا ليقع الداغر تحت قبضتهما.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة