قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع

اشار بيده ناحية السلم لتلتف سريعا لما يشير اتسعت عينيها بصدمة لتسمعه يهتف بانتصار: سمانثا! زوجتي القادمة
شعرت وكأن دلو ماء بارد في ليلة شتوية شديدة البرودة القي فوق رأسها بعنف، صدمة شلت حركة جسدها بالكامل حتى لسانها انعقد عن الكلام، فقط تحملق في تلك التي تنزل ببطئ تنغنج في خطواتها عمدا، سمانثا الجارية التي لا تكره أحد بقدرها ستصبح الملكة!

تلك الخبيثة تتمايل بدلال مبالغ فيه بذلك الفستان الأسود المحتشم، خبيثة ذكية لم ترد إغضاب الداغر فارتدت فستان يغطيها بالكامل، شعرها متي أصبح أصفر تلك الشعثاء متي أصبحت شقراء، الكثير من الزينة تغطي وجهها بالكامل، اضرمت نيران الغضب تحرق غابات عينيها تنظر له وهو يلتقط يدها برفق يرفعه أمام فمه يقبلها برقة، قطبت جبينها تقبض علي كف يدها حتى ادمت أظافرها كف يدها تنظر لتلك الحية منذ متي وتلك الحية تخجل، تتصنع الخجل بشكل مقزز يثير اشمئزازها.

فاقت من شرودها الطويل علي صوته يهتف مرة تري تلك الإبتسامة الخبيثة التي تعرفها جيدا لتسمع صوته القوي وتلك النبرة المنتصرة المتلذذة تدوي صداها في كلامته: - دعونا نبدأ الحفل الآن، برقصة مع زوجتي القادمة حبيبتي الدائمة سمانثا
ستفقع عينيها وتخلع قلبها وتجز عنقها وتحرق جثتها، هذا ما فكرت فيه أمسكت أطراف فستانها تود التحرك ناحيتهم لتسمعه يهمس من خلفها: - ما بكِ إيليف.

أسبلت عينيها تنظر له بذهول، إلياس حبيبها نسيته!، بالفعل نسيته في موجه غضبها نسيت إلياس تماما وكأنه لم يأتي من الأساس قلبها الذي كان يرقص فرحا منذ لحظات أصبح يغلي كمرجل متقد، التفتت تنظر ناحيتهم نظرة سريعة لتجده منسجم تماما في الرقص مع تلك الحية، للمرة الاولي الداغر لا يعيرها انتباها لا يبحث عنها بعينيه كما يفعل دائما، لا يكترث لأمرها اشتعلت أنفاسها غضبا لتعاود النظر إلى إلياس الذي يقف يرمقها بنظرات استفهام لا يفهم ما يحدث، ابتسمت باتساع تحاول السيطرة علي دقات قلبها الهادرة. أمسكت يد إلياس تجذبه ناحية ساحة الرقص، تلف يديها حول عنقه ليلف هو يديه حول خصرها تلقائيا يبتسم في وجهها بحب يهمس بتعجب: - أنتي مجنونة يا فتاة أقسم مجنونة ألم تكوني تبكي منذ دقائق والآن تشديني لنرقص.

عبست بنعومة تنظر له بحزن مصطنع تسبل عينيها كقطة صغيرة، ليضحك هو قارصا وجنتها برفق هامسا بحذر: - اعشقكِ يا مجنونة.

مولاي، همست بها سمانثا بألم تقف بين ذراعي الداغر من المفترض انهما يرقصان ولكن عاصفة الغضب التي عصفت بعيني الداغر، ليغرز أصابعه في جلدها يضغط عليها بعنف عينيه لا تفارقان تلك الصغيرة التي تتمايل بين ذراعي ذلك الفتي، تلك الصغيرة سبب بلائه ليته لم ينقذها من ذلك الحريق ليته لم يراها من الأساس، احتدت عينيه ينظر لوجهها وهي تسبل عينيها بتلك الطريقة، الغضب يشتغل بقلبه، سيقطع يدي ذلك الفتي، لالا بل سيمزقه إلى أشلاء ويطعمه لكلابه، هو حبيبها المجهول إذا، بالطبع شك في أمرها منذ أن رأي نظرتها حينما أخبره الحارس أن الأمير المدلل وصل، استحال الشك يقين رآه بأم عينيه، حينما خرجت إلى الحديقة كان يشعر بأن بها شئ خاطي، ربما لا زالت حزينة منه، أراد الخروج خلفها ليخبرها بكل شئ ومن ثم يأخذ يدها متوجا إياها ملكة قلبه قبل عرشه، ولكن الحلم تحول إلى كابوس، تمزقت الصورة الحالمة التي رسمها في خياله حينما رآهما. سمع كل شئ، كبح زمام نفسه بصعوبة قبل أن يجذب سيفه جازا رقبة ذلك الفتي، وهو يراها تعانقه بتلك الطريقة تخبرها بمدي عشقها له، ما موقعه هو إذا من تلك الجملة أحمق مغفل غبي ظل يعشق فتاة تعشق غيره، الملك بذاته يتسول الحب، لا وألف لا هو الداغر لن يدع طفلة مثلها تتلاعب به، سيريها لذلك غير خطته في لحظات سيذقيها من نفس الكأس سيحطمها ببطئ، لم يطلق عليه لقب الداهية دون معني!

مولاي، أرجوك مولاي، فاق من عاصفة غضبه الهائجة علي صوت سمانثا المتألم، ليخفف قبضتي يديه دون حتى أن ينظر لها ولو نظرة خاطفة، ظلت حدقتيه معلقتين بتلك التي ترقص بسعادة غير عالمة بما أحدثته فيه من براكين غضب مستعرة
يحبها وتحبه لما العناد إذا، همست بها جورية تميل برأسها ناحية زيان
ليبتسم زيان بتهكم ناظرا لساحة الرقص بغموض: - الحياة ليست وردية مثلك يا نارية.

قطبت جبينها بغضب لتجده يمسك رسغ يدها متجها بها إلى ساحة الرقص، قطبت جبينها تنظر له بحدة تحاول دفعه بعيدا عنها: - ماذا تفعل زيان أبتعد عني
ابتسم بلا مشاعر ينظر لوجهها الأحمر من شدة غضبها ليشدد ذراعيه حولها رفع كتفيه بلامبلاة يهمس: - ارقص مع جاريتي الجميلة.

اشتعلت عينيها غضبا هي ليست جارية ولن تكون ابداا بالكاد تخلصت من ظلم وقهر زوج والدتها، كان يعاملها كخادمة واسوء ليرتطم حظها العثر بزيان ذلك الرجل المجنون متقلب كالبحر غدار تارة يصبح هادئ ولطيف يعاملها كأنها أميرة وتارة أخرى يغضب بلا سبب مذكرا إياها أنها مجرد خادمة، جارية اشتراها بماله.

غزا الخجل وجنتيها حينما سمعته يهمس بتلك النبرة المشاكسة العبثة التي تعرفها: - أتعلمين، أنت أجمل فتيات الحفل، اقسم عيني لم تري بجمالك قط
ثقلت أنفاسها تشعر بأنها عجزت عن الكلام في موقف آخر كانت ستطلق لسانها السليط ولكن جل ما فعلته الآن أنها اخفضت رأسها ارضا تهمس بخجل: أشكرك سيد زيان.

كانت غائبة لا تفكر تحاول منع نفسها من التفكير ترقص مع إلياس بعقل شارد نظرات تنظر للفراغ تشعر بروحها ممزقة غريبة لم تعد تعرف ما تريد إلياس حبيبها قلبها لا يدق سوي له ولكن الداغر، الداغر دائما ما يؤذيها يكفي فعلته الأخيرة حتى تكرهه من أعماق قلبها، ولكن لما تشعر بالنيران تحرق اوردتها كلما مر برأسها بأن تلك الحربائة ستصبح زوجته، ربما فقط تعود هي فقط تعودت علي اهتمامه. علي تدليله لها تعودت علي لقب إيليف صغيرة الملك ومدللته، إيليف التي تفعل ما يحلو لها ولا أحد يعترض حتى هو لا يعترض، تذكرت في تلك اللحظة حينما طرد مجلس الشيوخ بأكمله لأجل أن يبقي معها...

مر أمام عينيها كل ما فعله لها كشريط سريع دقات قلبها أسرع منه، اتسعت عينيها بصدمة، مستحيل ما تفكر فيه، ليس من الممكن أن تكون، أحبت الداغر!، ولكنها لم تدرك ذلك الا بعد فوات الأوان
فاقت من شرودها المؤلم علي صوته المميز قريبا منها نظرته ناحيته لتجد يبتسم بغضب تلك الابتسامة تعرفها جيدا، لتشعر في نفسها بشئ من السعادة فهو لا يزال يغار عليها سمعت صوته القوي يهتف بنبرة مرح باهتة: - نتبادل أمير إلياس.

لم يعرف إلياس ماذا يفعل نظر لايليف ليعاود النظر ناحية الداغر ليهز رأسه إيجابا يبتسم باصفرار، في لحظة وجدت نفسها بين يدي الداغر، شعرت بضائلة حجمها أمام ذلك الجبل الشاهق، بلعت لعابها الذي جف فجاءة كأنها كانت تركض في صحراء، رفعت نظرها تحاول النظر في وجهه ليترعد قلبها من ملامحه المخيفة المتجهمة نظرة عينيه الثابتة الحادة، بللت شفتيها بطرف لسانها تحاول أن ترسم ابتسامة صغيرة علي شفتيها تهمس: - مبارك جلالة الملك.

رسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه عينيه تخترزان قمسات وجهها ببطئ ليهمس بتلك النبرة التهكمية الساخرة: - أشكركِ، أنا فقط، ماذا اقول اخذت بنصحيتك.

قطبت جبنيها بتفاجئ تنظر له نظرات ملئتها الحيرة تردد داخل عقلها نصيحتي أنا! وكأنه سمع ما تفكر فيه، هز رأسه إيجابا محافظا علي ابتسامته الساخرة: - أصبحتِ كثيرة النسيان يا شقراء، ألم تنصحيني من قبل مئات المرات تزوج، اجلب ملكة لعرشك، أنجب وريثك، وهذا ما أفعله بالظبط، أنتِ حقا صديقة رائعة إيليف
انقبض قلبها بغضة قهرته تنظر له بتفاجأ تهمس: صديقة!

أبتسم ببرود يهز رأسه إيجابا، لتشتعل عينيها غضبا تهمس من بين أسنانها بحدة: وهل الصديق هو من يغتصب صديقته جلالة الملك!
رفع يده يربط علي وجنتها بخفة قطب جبينه يهمس بحزن عرفت من نبرة صوته المتهكمة أنه يتصنعه: - اوووه إيليف أنتي تعلمين الجميع يخطئ، حسنا الملك بذاته يعتذر يا صغيرة، أنا فقط اعماني غضبي، كنت اظن اني أحبك لدرجة أن غضبي سيطر علي تصرفاتي.

أبتسم داخله بتشفي حينما رأي عينيها التي اتسعت علي آخرهما ملامحها المتفاجئة المصدومة، سمع همسها الضعيف الممزق: تظن، إذا كيف تراني الآن.

جذبها بعنف ليسحق تلك المسابقة الصغيرة التي تفصل بينهما لترتطم بصدره نظرت لوجهه للحظات، ليشعر بقلبه يدق بعنف، يتمزق بلا رحمة جزء مازال يعشق فقط النظر إليها وجزء يحتضر ذبحا بخنجر خيانتها له مع ذلك المدلل، ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يبتسم بتشفي، دني برأسه ليصبح وجهه علي بعد أنشأت من وجهها صوب نظره لمقلتيها هامسا بتهكم: صراحة، عاهرة!

شخصت عينيها بذهول بما يهذي هذا، رأته يهز رأسه إيجابا يبتسم بتهكم: متفاجاءة، أنها الحقيقة يا صغيرة، أنت بالفعل عاهرة تتناقل بين ايدي الرجال، ألم تكوني بين ذراعي ذلك الأمير منذ قليل والآن بين ذراعي الآن من يعلم من القادم الوزير زيان أم احد النبلاء.

إلى هنا ويكفي أنه يطعن كرامتها وكبرائيها بكلامه هذا، احمرت عينيها من محاولتها البائسة بكبح دموعها، رفعت يدها تود صفعه تود الثأر لكرامتها مما قال لتتوقف يدها في الهواء حين قبض عليها بعنف، جذبت يدها بعنف تحاول تخلصيها من قبضته لتنساب دموعها رغما عنها، تكبح شهقاتها بصعوبة لتسمعه يهمس بحدة: إياكِ إن تفكري حتى في فعلها أنا الملك يا عاهرة الملك.

اندفع إلياس وزيان ناحيتهم بينما الجميع ينظر نحوهم بذهول ولا أحد يجرؤ علي الاعتراض، جذب زيان يد إيليف ليدفعها الداغر بعيدا بعنف يصرخ بحدة: - الحفل انتهي.

بدأ الجمع بالذهاب بمعني أصح بالفرار، الحفل في لحظات انقلب رأسا علي عقب، أما هو فصرخ في الخدم أن يجهزوا غرفة لإلياس ليندفع إلى غرفة مكتبه، دخل خلفه زيان سريعا بينما ظلت هي واقفة كأنها تقف في دوامة كل كلمة قالها تعصف بكيانها تحطمه بلا رحمة، لتسمع صوت تلك الحربائة تهتف بضيق: - يبدو أن احدي العاهرات كعرت صفو جلالة الملك، لتحترق حية من ازعجته.

لم تنظر لها إيليف حتى كانت تخفي وجهها بين كفيها تبكي وإلياس يربط علي كتفها لا أحد يفهم ما حدث، نظرت لها سمانثا بتهكم تبتسم بتشفي تحركت لتغادر، لتشهق بقوة حينما سقطت علي وجهه، كان منظرها بالفعل مضحك، ابتسمت جورية بخبث فهي من وضعت قدمها لتعرقلها لتهتف بتشفي: - يبدو أن احدي الحيات سقطت علي لسانها المسوم ابتلعت لعابها فماتت
قامت سامنثا تنظر لها بغضب لتصعد إلى غرفتها تسب تلك النارية في نفسها.

في داخل المكتب، دفع داغر الباب بعنف يجوب مكتبه ذهابا وايابا قلبه الأحمق علي وشك أن يقف، لا يعلم كيف طاوعه لسانه ليقول لها مثل ذلك الكلام السام، أراد فقط الثأر لكرامته ولعشقه التي دهست عليه بحذئها.

ولكن سحقا لقلبه الغبي الذي رغم كل ما حدث يحبها، يشعر بالعذاب فقط لو رآها حزينة فما باله بدموعها، دخل زيان ينظر خلفه ينظر لحالته الغاضبة الهائجة بتوتر، يشعر بهالة مخيفة تحيط به، استجمع شجاعته اجمع ليتجه ناحيته وقف في طريقة لتحتد عيني الداغر بغضب، بلع زيان لعابه بتوتر يحاول أن يهتف بهدوء: - ما كان يجب أن تفعل ذلك داغر، الجميع يعلم بعشقك لها، لما احزنتها بتلك الطريقة إنت لا تحب تلك السمانثا.

ارتفعت ضحكات الداغر الغاضبة ينظر لزيان شرزا، ليصرخ عاليا صراخ رج القصر فزعا: انظروا من يتحدث الآن، صديقي ووزيري، الوزير زيااااان الخاااااااائن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة