قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل السابع والأربعون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل السابع والأربعون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل السابع والأربعون

إن كان الأمر يتعلق بإيفدوكيا فلا أود سماعه. اردف بنبرة غير مُبالية لكن ردها قد صعقه.

لا سيد هاري الأمر يتعلق بالشركة لقد قُدرت نسبة الخسائر في هذا الشهر إلى عشرون بالمئة.
ماذا؟ امسك هاري بيد الكُرسي قبل أن يستند عليه وقد بدأ وجهه في الإحمرار بشدة وبسرعة كبير.

هاري. هاري ماذا هناك؟ ماذا حدث؟ اردفت چيما وهي تهرول نحوه.
يسعل بشدة وبقوة ليهتز جسده كاملاً، يزداد وجهه حُمره بينما يبدأ في الشهيق ثم الزفير بقوة كشخص يغرق تحت سطح الماء. توترت بيرت كثيراً ولم تدري ماذا تفعل فوقفت تحدق فيه برعب شديد، بينما ركضت چيما نحو غرفة هاري لتبحث عن البخاخة خاصته لتُنهي تلك النوبة.

هاي أنتِ ساعديني على حمله على الأريكة.
ما. ماذا؟ أنا؟ سألت بيرت بهلع.

أجل بسرعة، تحركي. اردف نايل لتهرول هي نحوه لتساعده على جعل هاري يجلس على الأريكة وفي الوقت ذاته كانت چيما تركض نحوهم وقد امسكت بالبخاخة خاصة هاري.
خُذ هذه اردفت ليأخذها هاري ويُقربها من فمه ليستنشق بعضاً منها.

سيد هاري أنا. أنا حقاً اعتذر. اردفت بيرت وهي على وشك البكاء، بينما بدأت أنفاس هاري تنتظم قليلاً.
لا تعتذري نيتكِ كانت سليمة على أى حال، مهلاً حاولي الهدوء قليلاً لم ترتجفين بهذا الشكل؟ قال نايل لتوافقه چيما الرأي قائلة بسخرية:
لن نستطيع اسعاف شخصين في نفس الوقت!

حسناً حسناً لقد هدأت، سيد هاري انظر إن رئيس مجلس إدارة الشركة يُحاول إفساد كل شيء، يتدخل في كل شيء في الشركة بحجة انه يحل محلك في غيابك. يحاول تدمير التصاميم، طرد الموظفين، التعامل بطريقة فظة مع المستوردين.

اللعنة عليه لما يفعل هذا؟ قالت چيما لينظر نحوها هاري وقد ظهر الإنكسار في عينيه ليُردف هاري ببطء قليلاً: إنه يتعاون مع أحد الأعداء بالطبع. يرغبون في تدمير ما سعيتُ لسنوات كي أصل إليه.

أنا أعلم من يفعل ذلك سيد هاري! تكلمت بيرت دون تفكير لينتبه ثلاثتهما لها وإن كان هاري قد توقع مُسبقاً. تلعن نفسها داخلياً فربما تغضب ايفدوكيا حينما تعلم أنها قد أخبرت هاري لكنها كذلك تعلم أن برغم غضب ايفدوكيا وكون هاري حقيراً إلا أنها لم تكن لتسعى في تدمير عمله.
من أين تعلمين؟ سألت چيما بشك ليقلب هاري عيناه.

م. ماذا؟ أنا لا داخل لي بالأمر أنا فقط رأيتُ. أو لنقل مصدر قريب مني قد رأى رئيس مجلس إدارة الشركة يجلس برفقة أليكس. أليكس كولين. أجابت بيرت بتوتر شديد ليضحك نايل على شكلها الطفولي.
شيء متوقع فلن يعبث أحد بتلك الطريقة القذرة سواه، بالطبع ازدادت رغبته في الإنتقام مني أكثر بعد فضيحة عرض الأزياء خاصته.

إلهي أليكس كولين. ذلك اللعين مجدداً؟ علقت چيما ليُردف هاري وهو يُغلق عيناه محاولاً التحكم في أعصابه: أنه يعاود ظهور مهما طال اختفائه.

مرحباً بالجميع، مهلاً. أنتِ؟ جاء صوت أنثوي من اللامكان، تعجب الجميع لكنهم سريعاً ما يدركون أنا باب المنزل لم يُغلق عقب دخول بيرت، وقفت ماديسون ببنطال قد مُزقت بعض أجزاءه عمداً كإتباع لصيحات الموضة والتي هي قبيحة بالمناسبة كاشفة عن ساقيها. انسدلت خصلات شعرها الذهبية على كتفيها وظهرها.

بل أنا من عليه التعجب من وجودكِ هنا! تفوهت بيرت بنبرة غاضبه بعض الشيء، فهي لا تبغض شيئاً في الحياة أكثر من عدم النوم لساعات كافية و ماديسون.

في الواقع هذا منزل صديقي وحبيبي السابق إن كنتِ لا تعرفين.

من أين تظهر هذه الشمطاء. همس نايل وتسمعه بيرت لوقوفها بالقرب منه، وترتسم ابتسامة على شفتيها.

هل قُلت شيء مضحك؟ كست الحُمرة وجهه ماديسون واردفت بنبرة غاضبة وهي تتسأل، انتظرت الدفاع من هاري لكن ما حدث عكس ذلك تماماً فلقد تفوه بكلمات قد تسببت في احراجها.

ماديسون! اترين انه الوقت المناسب لهذه التراهات؟ ألا يمكنكِ رؤية وجهي وإرهاقِ؟ ألم تعلمِ في السابق أن عملي ينهار؟

اعتذر هاري، يالسخافتي. بنبرة رقيقة متصنعة تفوهت بكلماتها، ليقلب هاري عيناه غير مهتم.

سيد هاري لقد انهيت مهمتي الآن وهي إخبارك بما حدث لذا على الرحيل.

مهلاً بيرت انتظري من فضلك، ألا تعلمين ما الحوار الذي دار بينهم بالضبط؟

لا. للأسف لا أعلم لكن كل ما أعلمه هو أنه قد منح أليكس بعض الأوراق الخاصة بالشركة.

ذلك الوغد! ترى أي أوراق أصبحت بحوذته الآن؟ على أي حال. بيرت اشكركِ كثيراً على اخباري بهذا الأمر أنا حقاً ادين لكِ بالكثير. اردف هاري بنبرة امتنان لتبتسم هي في المقابل ولكن تشعر بغصة في حلقها فمن المفترض أن يشكر ايفدوكيا الآن مكانها لكن الأمر اصبح مُعقد وبيرت بحق لا تفهم لما بعث هاري برسالة كتلك لإيفدوكيا؟ لكن ربما حالته النفسية السيئة والضغط الذي شعر به اتجاه مرض والدتها وانهيار العمل كانا السبب الرئيسي في فعلته تلك.

وداعاً سيد هاري. قالت وهي تستدير لتذهب نحو باب المنزل.

مهلاً انتظري. قاطع نايل الصمت بنبرة عاليه لينظر له الجميع ليُكمل: سأقوم بإيصالكِ إلى المنزل.

لا داعي لذلك أشكرك لا اريد أن اُتعبك.

لا لا، لن يكون هناك اي تعب. قال نايل بلطف لتبتسم له بيرت ببعض الخجل وتقلب ماديسون عيناها وتراها بيرت وفي ظروف آخرى كانت بيرت ستتوجه نحو ماديسون وتجذب خصلات شعرها بقوة حتى تقتلع جميعها فيدها لكن الظرف ليس مناسباً.

هاري، سأعود إلى هنا مجدداً لن اتأخر. اردف نايل وهو يودعه ثم يُشير لبيرت إلى الأمام بمعنى أن تسبقه، فالسيدات اولاً هي القاعدة الأهم للذوق على أي حال.

حسناً.

توجه كلاهما نحو الخارج، يفتح نايل باب سيارته السوداء لتدخل بيرت وتشكره بخجل ثم يتوجه إلى الجهه الآخرى ليقود السيارة.

إذن منذ متى وأنتِ تعملين في شركة ستايلز؟

ما يقرب من الثلاثة سنوات.

اوه هذا كثير، يبدو أن الشركة تروق لكِ اردف نايل بإندهاش فأغلب الموظفون لا يعملون في الشركة ذاتها لوقت طويل.

لقد عملت في ثلاث شركات قبلها لكن جميعهم كانوا بشعين.

إلهي لهذه الدرجة؟

بل واسوء المعاملة في الشركات تلك كانت أشبه بمعاملة العبيد، لكن شركة هاري ليست كذلك فهو لا يُعرضنا للضغط ولا يجعلنا نعمل ساعات إضافية والرواتب جيدة في المقابل يجب علينا انهاء عملنا على اكمل وجه، ان تكون الافكار مُبتكرة وان نُنهي العمل في الوقت المحدد.

لقد كنت اعرف ان هاري جيد لكن ليس لتلك الدرجة. اردف نايل بنبرة مزاح ليقهقه كلاهما.

هل انتَ رفيق هاري منذ وقتاً طويل؟

أجل، لقد كان رفيقي وزميلي منذ الروضة وحتى الآن.

لكنكَ لستَ على خبره بطبيعة عملنا، صحيح؟

كلانا كان يميل إلى الجانب الفني قليلاً لكن هاري كان ذو فكر مُختلف لقد احب التصميم لكنه درس ادارة الأعمال كي يستطيع أن يستمر في إنماء شركة ستايلز وجعلها أكبر وأضخم وفي الوقت ذاته كان يدرس الفن كدراسة جانبية كي يستطيع النجاح في مجال الأزياء.

هذا مذهل بحق! كي اكون صريحة لم اكن اظن قط ان سيد هاري قد تعب ليصل إلى المكانة تلك. لقد ظننت انه مجرد شاب ثري قد ورث الشركة من والده. من خلال العمل في الشركة بالطبع عرفت انه شخصاً مجتهد لكن لم اظن انه مجتهد لتلك الدرجة.

إنه كذلك وأكثر، لقد تعرض للعديد من الضغوط بعد وفاة والده ولم يكن الوضع سهلاً قط عليه لكنه اختار ان يُحارب عوضاً عن الإستسلام.

إنه شخصاً مُلهم بحق.

أجل، إلهي لقد اندمجنا في الحديث للدرجة التي جعلتني انسى تماماً أن اسألكِ عن وجهتنا قهقه كلاهما على سخافتهما ثم تُردف:
امنحني رقم هاتفك سأرسل إليك رسالة تحمل موقعنا على جهاز الملاحة.

حسناً تبادل كلاهما ارقام الهاتف، ليبدأ هو فب التحرك نحو المنطقة المطلوبة.

نظراً لأنك كنت رفقة هاري لسنوات طويلة فمؤكد انكَ كنت برفقته عندما كانت تجمعه علاقة بماديسون.

أجل.

يبدو أنكَ لا تُحبها.

أشكَ أن أحداً يفعل سخر وهو يقلب عيناه لتبتسم ابتسامة جانبية، أكثر اثنان يبغضان ماديسون قد اجتمعا معاً.

لكن لماذا تكرهها؟

إنها استغلالية إلى أبعد حد وأنانية كذلك. قال نايل بضيق.

اوه حقاً؟ وكيف استطاعت التعرف على هاري؟

لقد كانت عارضة أزياء صغيرة غير معروفة لكنها كانت تمتاز بقوام مثالي للعمل وكذلك ملامح وجهها كانت جميلة إلى حد كبير، رأى هاري صور لها في أحدى عروض الأزياء الغير معروفة ثم طلب مقابلتها.

تلك اللعينة المحظوظة لقد حصلت على فرصة حياتها.

هذا صحيح، فلقد سمح لها هاري بالمشاركة في عرض أزياء يخصه وقد خطفت الأنظار، أصر هاري على أن تُصبح من ضمن عارضات الأزياء الممثلات لشركته.

واو، وبالطبع بعد مدة من العمل سوياً وقع في حبها.

أجل تماماً، في البداية كنت اراها فتاة لطيفة لكن سرعان ما بدأت تستغل اسمه لزيادة شهرتها وحصولها على المزيد من المال. قال بنبرة صادقة، لتقلب بيرت عيناها فقد كان شيء متوقعاً منذ البداية.

إذاً لم تحبه هي قط.

لقد فعلت، لكن حبها للمال والشهرة كان أكبر من حبها لهاري. لم يشعر هو بذلك لقد أخبرته مراراً لكنه كان يغضب وكان ينتهي بنا الأمر نتشاجر.

اوه هذا كم كبير من المعلومات ليستوعبه عقلي في يوم واحد. اردفت ليقهقه نايل.

اعتذر.

لا بأس لقد استمعت بحديثنا معاً قالت بيرت بلطف.

ماذا عن ايفدوكيا؟ قطعت الصمت الذي استمر لثوانٍ.

ماذا عنها؟

هل تظن انها شخصية جيدة؟

في الواقع لم نتقابل أو نتحدث كثيراً، لكنها تبدو شخصية جيدة هاري كان سعيد برفقتها.

أجل انها كذلك، انها أصلح فتاة لهاري.

اوه لحظة من أين تعريفها؟ لا مهلاً لقد كانت زميلتكِ في الشركة صحيح؟

أجل ولقد أصبحت صديقتي المقربة، ودعني أُفجر القنبلة لأنك لا تعلم على الأغلب. ماديسون تكون شقيقة ايفدوكيا.

ماذا؟ اتسعت عين نايل وهي يتسأل بتعجب شديد، الأمر يزداد تعقيداً وسوءاً من وجهه نظره.

أجل، انظر هذه تُعد اسرار ولكن. سأخبركَ بشيء صغير.

أسراركِ في بئر لا تقلقِ.

علاقتهم كانت سيئة منذ البداية وبعد ظهور هاري في حياة ايفدوكيا وعودة ماديسون قد تعقدت الأمور أكثر.

إلهي هذا سيء، الوضع غاية في الحساسية كي أكون صريح. قال نايل وهو يحك ذقنه بإبهامه.

إنه كذلك. أنا حقاً حزينة لما حل بعلاقة ايفدوكيا وهاري.

وأنا ايضاً، لكن ليس هناك شيء لنفعله. إن هاري غاضب منها كثيراً.

و ايفدوكيا ايضاً مستاءة منه.

صمتت لبضعة دقائق وهي تُفكر، ثم ابتسمت تلقائياً من الأفكار التي ققزت إلى عقلها، نايل لا يُحب ماديسون وهي لا تُحب ماديسون كذلك، نايل يُحب ايفدوكيا وهي كذلك. لربما يُساعد ذلك في إعادة العلاقة بين ايف وهاري. ولكن المشكلة تكمن هنا أن كلاهما غاضب من الآخر وبشدة.

بيرت لا تعلم لما هاري غاضب وهي حقاً مستاءة منه لما فعل. لكن ربما يكون عنده اسباب مقنعة.

أهذا هو المنزل؟ سأل نايل وهو يتوقف بالسيارة أمام منزل ايفدوكيا.

أجل هو، اشكركَ كثيراً نايل لقد اتعبتك.

لا داعي للشكر، سنتحدث مجدداً حسناً؟

أجل بالطبع، وداعاً. قُد بحذر.

حسناً وداعاً فور خروجها من السيارة لمحت طيف ايفدوكيا بالقرب من النافذة، يبدو أن صوت السيارة المرتفع في هذا الحي الهادئ قد اثار انتباهها.

إنه وسيم بحق تمتمت لنفسها بصوت منخفض وهي تطرق على باب المنزل بخفة، ولكن قبل أن تنهي طرقتها كانت ايفدوكيا قد فتحت الباب بالفعل.

أكان هذا نايل؟

اممم لا.

أتكذبين؟ قالت ايفدوكيا وهي تقلب عيناها بملل.

أجل.

حسناً، لماذا كنتِ برفقة نايل؟ سألت ايف وهي بداخلها تتسأل ما الذي جمع بيرت بنايل.

لقد كنتُ. في منزل هاري قبل قليل.

ماذا؟ لماذا؟

لقد اردت اخباره بشيء بخصوص العمل.

حسناً جيد انهت ايفدوكيا الحوار فهي ما عادت تطيق سماع أي شيء يخصه فهي مازالت مُستاءه للغاية، تحركت بيرت بتوتر داخل المنزل لتنظر نحوها ايفدوكيا بشك. لقد كانت بيرت تشعر بإضطراب هل يجب أن تُخبر ايفدوكيا بعودة ماديسون وأنها الآن في منزل هاري أم انها ستُزيد الأمر سوءاً. لكن في الوقت ذاته أن علمت ايفدوكيا من شخصاً آخر وعلمت أن بيرت كانت تعلم لم تُخبرها فستغضب ايضاً.

هل انتِ بخير بيرت؟

ماذا؟ أجل أجل انا كذلك.

هل تُخفين شيء ما؟

لا. كذبة جديدة تكذبها بيرت وتُخاطر بعلاقتها بإيف مجدداً لكنها وللمرة الثانية ترى أن تلك الكذبة هي في صالح ايفدوكيا.

ايفدوكيا، هل انتِ ذاهبه إلى مكان ما؟ سألت بيرت وهي تنظر إلى الثوب الذي ترتديه ايفدوكيا.

عشاء عمل.

ستقابلين أليكس؟

أجل.

لماذا؟ هل انتِ واثقة في أمر عشاء العمل هذا؟

أنا لستُ طفلة بيرت.

أنتِ لستِ كذلك لكنه ثعبان. قالت بيرت وهي تخلع حذائها.

لن نكون وحدنا بيرت، و وداعاً لقد تأخرت. اردفت ايفدوكيا وهي تُمسك بالعكاز خاصتها وتتوجه نحو الخارج.

هل تحتاجين إلى توصيله؟

لا شكراً، أليكس ينتظرني بالخارج.

إلهي! سيقوم بإيصالكِ ايضاً؟

هل هناك مشكلة؟

لا، لا يوجد مشكلة. أتعلمين لم يبدو هاري بخير اليوم. لقد بدا مُرهق ومريض. حتى أنه قد أُصيب بنوبة. حاولت بيرت أن ترى ردة فعلها حين ذكر شيء يخص هاري لترى إن كان غضبها قد زال قليلاً أم لا.

لستُ مُهتمه بيرت لستُ مُهتمه. قلبت ايفدوكيا عيناها بملل.

حسناً كما تريدين. اردفت بيرت وهي ترفع كتفيها بإستسلام بينما تسير ايفدوكيا ببطء وصعوبة نحو باب المنزل وتقوم بفتحه.

لقد عادت ماديسون وهي برفقته الآن ايفدوكيا. برفقة هاري.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة