رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثامن والأربعون
و لقد عادت ماديسون وهي برفقته الآن ايفدوكيا. شعرت ايفدوكيا بغصه في حلقها لتبتلع بصعوبة، ترمش مرتين متتاليتين. آلم اجتاح مؤخرة رأسها.
كان آثر كلمات بيرت عليها سريعاً للغاية لكنها حاولت عدم إظهار ذلك لكي تقضي على أي ذرة أمل عند بيرت بشأنها هي وهاري، فبيرت لا تُريد أن تقتنع أن ايفدوكيا ترغب وبصدق في نسيان كل شيء يتعلق به ولا تُريد سماع اسمه مجدداً حتى تستطيع التعافي من تلك العلاقة المرهقة. وإن كانت هناك علاقة من الأساس.
جيد، أنا حقاً سعيدة بعودتها سالمة. قالت ايفدوكيا بهدوء شديد وبنبرة ثابته لتهمس بيرت قائله: ما اللعنة؟
لن اتأخر بيرت، هاتفيني إن كنتِ بحاجة إلى أي شيء.
ايفدوكيا أقول لكِ ماديسون في منزل هاري الآن ولا ادري ما الذي تنويه.
وداعاً بيرت. تجاهلت ايفدوكيا حديثها وأكملت طريقها نحو الخارج، وجدت أليكس يقف بثياب رسمية أنيقة كالعادة. تُرى هل هو وهاري يعرفان كيفية ارتداء ثياب آخرى غير الرسمية أم أن كلاهما وُلدَ وهو يرتدي بذلة؟
مرحباً، إلهي تبدين في حالة مُزرية.
هذا ليس بشيء يجب عليك قوله لأي أنثى لكن لا يُهم.
أنا أعرف جيد كيف أكون لبق لكن أنتِ تبدين في وضع شيء بحق.
إذن فلتنظر إلى الجهه الآخرى إن كان وجهي لا يروق لك. اردفت بنبرة جافه، يقوم بفتح باب السيارة ويحاول مُساعدتها على الدخول ويكاد يُمسك بمعصمها كنوع من المساعدة فتصفع يده بقوة.
استطيع فعل ذلك بنفسي. تحاملت على نفسها غير مُبالية بالآلم الذي اجتاح قدمها لتجلس إلى داخل السيارة ويجلس هو إلى جانبها من الجهه الآخرى.
هل وصل الجميع؟
أجل، نحن آخر الحضور.
جيد.
توقفت السيارة أمام فندق فخم، وكان عليها توقع أنه سيأخذها إلى مكان فاخر مثل هذا، ذهبنا إلى
داخل مطعم الفندق، كان فخم تماماً كالفندق والذي هو يُعتبر جزء منه. كما توقعت ايفدوكيا تماماً، فشخص مثل أليكس لن يتردد في أن يقوم بدفع ما يقرب من العشرة آلاف يورو أو فوق ذلك فقط ليتفاخر أمام موظفوه بقدر الأموال التي يملكها.
فُتِح الباب أمامهم ليُشير أليكس نحو ايفدوكيا بالدخول، لأنه وبالطبع السيدات اولاً.
توجهت نحو الطاولة التي ارشدها إليه النادل، كانت طاولة كبيرة شخصياً ويجلس عليها ريان، وفتاة آخرى زميلتهم وإيزابيلا المساعدة الشخصية لأليكس وستيفان وهو شاب كان زميل ايفدوكيا من قبل في شركة ستايلز.
إلهي أليكس هل تقوم بجمع موظفو شركة هاري السابقين أم ماذا؟ سألت بسخرية بينما يتوجه كلاهم نحو الطاولة.
صدقيني هذ صدفة لا أكثر. اردف بإبتسامة جانبية على شفتيه.
مساء الخير.
مساء الخير ايفدوكيا. اردف ريان بنبرة مرحة وبإبتسامة لطيفة، حياها الجميع عدا ذلك الشاب الذي كان زميلها في شركة ستايلز.
إلهي ايفدوكيا ماذا حدثَ لقدمكِ؟ سأل ريان بفزع وهو ينظر نحو قدمها المُصابه والعكاز الذي تستند عليه بينما بدت تعابير وجه الجميع مقاربه له لكنها كانت أكثر هدوءاً.
لا تقلق، إنه حادث بسيط وقريباً سأتخلص من تلك اللعنة. اردفت بنبرة مرحة وهي تحاول الجلوس بعد أن سحب أليكس الكرسي لها فأصبحت تجلس إلى جوار أليكس ومن الجهه الآخرى ريان وفي وجهها الباقي منهم.
مرحباً بك. حيته ايفدوكيا وحده عن عمد مجدداً ليرد عليها ولكن بنبرة مُتوترة وهو يحاول اخفاء وجهه.
لما تعابير الوجه تلك؟ لقد كنا زملاء في العمل السابق وها نحن ذا زملاء مجدداً.
أجل أعلم.
الأمر مقبول تماماً، طالما أنكَ لم تكن جاسوس في الشركة قبل أن تتركها. اردفت ليُصيب الذهول تعابير وجهه ويمتعض وجه أليكس.
على أي حال أردت أن نجتمع جميعاً هنا لنتفق على الطريق الجديد الذي سنسلكه للعمل، ولقد أحببتُ أن يكون الإجتماع في مكان مُريح للأعصاب وجميل كهذا كي نستطيع التفكير بصفاء.
أعلم أن هذا الإجتماع المُبتذل فقط لتقضي بعض الوقت برفقتي علكَ تعرف بعض الأخبار عن هاري، الأمر واضح كالشمس في وضح النهار. همست لأليكس كي لا يسمعها الجميع بينما نمت ابتسامة مزيفة على شفتيها.
يروق لي كثيراً الذكاء الذي تمتازين به ايف.
لما يُلقبني الجميع بإيف لقد سئمت اردفت وهي تقهقه بسخرية.
إذاً على إيجاد لقب آخر لا يُشاركني أحد به.
لماذا تتحدث وكأنكَ خليلِ؟ سخرت منه ليحمحم وهو يعدل بذلته الرسمية.
كما ترون والجميع أصبح يعلم شركة ستايلز في انهيار مستمر، وهذا جعلني سعيد بالطبع ولكن ما سيُزيد سعادتي هو القضاء على الشركة تماماً. قال بنظره خبيثة لتنتفض ايفدوكيا في مجلسها، هي غاضبة من هاري لكن القضاء على عمله تماماً؟ هذا سيء. سيء للغاية.
هل انتِ بخير؟ سأل ريان لتومئ هي بهدوء.
هاري ليس على استعداد لأن يقوم بالقيام بعرض أزياء الآن ولم ينتهي من التصاميم ايضاً ليقوم بعرضها في المتاجر خاصتهم.
هذه كارثة بحق. تمتمت ايفدوكيا بصوت منخفض.
انظروا الخطة التالية هي اولاً ستقومون بكتابة تقييم سيء عند اي صفحة لمتجر تبيع ثياب من انتاج شركة ستايلز، ستقومون بتقييم التطبيق خاصته بنجمة واحدة. هذا سيقوم بتدميره تجارياً بصورة جيدة.
الشيطان يُصفق لكَ. اردفت ايفدوكيا بصوت منخفض لكن بدا انه كان مرتفع قليلاً ليقهقه كلاهما بصوت منخفض وتبدأ علامات الغضب بالظهور على وجه أليكس.
هل هناك مشكلة ما؟
لا. لا يوجد مشكلة سيد أليكس.
مر الوقت بطيئاً في حديث خبيث من جهه أليكس، أخذت ايفدوكيا تعبث في السكين والملعقة الموضوعين أمامها في انتظار الطعام لعل تناولهم للطعام سيجعل أليكس يكف عن الثرثرة قليلاً.
سأذهب إلى دورة المياه وسأعود سريعاً اردفت ايفدوكيا وهي تحمل حقيبتها والعكاز خاصتها وتتوجه نحو دورة المياه بعد دقيقة وجدت إيزابيلا تفتح باب دورة المياه الرئيسي.
اوه مرحباً. قالت ايفدوكيا بثبات وهي تقوم بتعديل خصلات شعرها.
مرحباً. ردت في المقابل ايزابيلا بنبرة باردة لتتركها ايفدوكيا وتتوجه نحو الخارج، كان من السهل أن تلاحظ ايفدوكيا أن أليكس قد ارسل إيزابيلا خلفها. أحقاً يخشى أن تكون ايفدوكيا تساعد هاري؟ غير مُستبعد فعادة من يخون أو يغدر يظن أن الجميع مثله.
مرحباً بعودتكِ.
شكراً لك.
بعد دقيقتين جاء النادل وهو يحمل الطعام ليبدأ جميعهم في تناول وجبتهم وسط بعض المحادثات الجانبية والمزاح لكن أليكس لما يُشارك كثيراً في الحديث، إنه يحاول أن يكون حريص في كل تصرفاته لذا يتجنب الحديث والمزاح غير الضروري قدر الإمكان، لكن ايفدوكيا كانت تستطيع تحليل ما يُفكر به عن طريق تعابير وجهه على الكلمات التي يتم التفوه بها.
بعد انتهاءهم من الطعام طلب منهم أليكس أن يقفوا جميعاً ليأخذوا صورة جماعية سوياً بعد أن طلب من النادل أن يقوم بإلتقاط الصورة، كانت تقف ايفدوكيا إلى جانبه وعلى الجهه الآخر وقفت إيزابيلا، لم يكن من الصعب أن تفهم ايفدوكيا الغرض من الصورة. سيتم نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي مع عنوان مثل: ما أجمل العمل الجماعي، عائلتي الثانية ، أفضل موظفين على الإطلاق.
عبارات كثيرة قد يختار منها والغرض واحد في النهاية إثارة غضب هاري، وبالفعل بعد إلتقاط الصورة منح أليكس الهاتف لإيزابيلا لتقوم بنشرها وتقوم بالإشارة إلى كل من في الصورة وفي غضون بضع دقائق قد بدأ صوت الإشعارات في الصدور من هواتف الجميع، أمسكت ايفدوكيا هاتفها لتجد بعض صفحات الأزياء والتحديثات قد قاموا بإعادة نشر الصورة وقد تم تداولها بين المهتمين.
علي الجانب الآخر تمدد هاري في سريره الأسود تماماً كاللون الذي غلف مشاعره حالياً. ينظر إلى تلك الصورة الجماعية، تقف ايفدوكيا إلى جانب أليكس. أكانت تقضي اليوم برفقته؟ لم ينتبه لأي شخص آخر في الصورة وكأن وجدوهم لن يُخفف من الغضب الذي شعر به حينما رأها إلى جانبه. كان من المفترض أن يكون هو مكان أليكس، لكن ماذا يتوقع منها؟ فهي تحمل طباع الغدر والتخلي مثلها مثل أليكس تماماً!
احتدت تعابير وجهه وزاد غضبه كلما نظر مطولاً إلى الصورة، هل أصبح يكن مشاعر الكره لها؟ لا.
هل يظن أنه يفعل؟ أجل، لكن ما لا يعرفه هاري أنه لا يستطيع أن يكره شخصاً كان يحبه في يوم وليلة ربما يغضب. يشعر بسخط. يشعر بالخذلان لكن الإنتقال لمشاعر الكره مباشرة ليس بالشيء السهل على الإطلاق، دقق في الصورة مجدداً ليُلاحظ العكاز الذي تستند ايفدوكيا عليه وقد ظهر جزء من قدمها وهي تُغلفها الجبيرة الطبية، نبض قلبه سريعاً وشعر ببعض التوتر لكنه حاول طرد مشاعر القلق تلك فهو لم يعد يهتم بها أو بما بحل بها، أو هذا ما يحاول أن يُقنع قلبه به.
هاري؟ ماديسون تنتظرك في الأسفل. اردفت چيما بعد أن طرقت على الباب بخفه.
اخبريها أنني نائم چيما، لا طاقة لي بمقابلتها الآن. أجاب هاري لتفعل چيما ما أخبرها به، أغلق الأضواء من حوله وضم وسادته في محاولة بائسة للخلود إلى النوم لعله يحصل على بعض الراحة.
انتهى اليوم بسلام بنوم هاري وعدوة ايفدوكيا من العشاء خاصتها، كانت بيرت قد غفت بالفعل فلم تضطر ايفدوكيا لسرد ما حدث.
مرت ثلاثة أيام هادئة تماماً خاليه من المشاكل نسبياً، بدأت السيدة آن في التعافي قليلاً ومازال وضع روبن كما كان. كان يزورها هاري يومياً ولم يكن يُجيب على اتصالات ماديسون فقد كان بحاجة لوقت بمفرده للتفكير في ما عليه فعله.
في اليوم التالي استيقظت بيرت باكراً كي تذهب إلى عملها بعد أن أرسل لها هاري إيميل رسمي يُخبرها أنه سيعاود الذهاب إلى العمل وينتظر قدومها إلى العمل كذلك.
صباح الخير ايفدوكيا.
صباح الخير بيرت. اردفت ايفدوكيا وهي تبتسم بتوتر وتضع هاتف بيرت أعلى طاولة الفطور.
هل أنتِ. بخير؟
أجل. لقد نفذت بطارية هاتفي. كنت ابحث عن شيء مهم للعمل. قالت ايفدوكيا بإرتباك وهي تجلس على طاولة الفطور.
ما نوعية الشيء كنت تبحثين عنه لتبدين بهذا الشكل؟ سخرت منها بيرت وهي تجلس على الكرسي المواجه لها.
هل ستذهبين الى العمل أم ستعملين من المنزل اليوم؟
سأعمل من المنزل، ماذا عنكِ بير؟
لقد ارسل لي إيميل يُخبرني بالحضور إلى مقر العمل اليوم فهو سيعاود الذهاب إلى الشركة اخيراً.
جيد.
جيد؟ أهذا فقط ما استطعتِ التفوه به؟
ماذا تريدين بيرت منذ الصباح الباكر؟
لا شيء ايفدوكيا أنا ذاهبة. اردفت بيرت وهي تغادر طاولة الطعام بعد أن قامت بإعداد شطيرتين لنفسها.
وداعاً بيرت. بنبرة باردة قالت ايفدوكيا وهي تقلب عيناها.
استيقظ هاري باكراً، اختار بذلة رمادية رسمية وقميص أسود اللون. ارتدى ثيابه ووقف ينظر في انعاكسه في المرأة، لقد نمت خصلات شعره بشكل ملحوظ.
لقد بدأت المعركة الحقيقة هاري. أن تسترد كل شيء أو تخسر كل شيء. تمتمت لنفسه في المرأة وهو ينظر بأعين حادة نحو انعكاسه، بينما سقطت بعض خصلات شعره على عيناه ليُعيدها نحو الخلف بخفه.
صباح الخير. اوه انظروا إلى ذلك الشاب الوسيم.
صباح الخير لكِ ايضاً چيما. اردف هاري ثم توجه نحوها ليطبع قبلة صغيرة على وجنتها.
سأخبرك بشي سيء. ماديسون تنتظرك بحديقة المنزل.
أعلم، لقد أخبرتني أنها قادمة. تمتمت چيما بكلمات اعتراض لم يسمعها هاري ولكنها توقعها لذا نمت ابتسامة جانبية على شفتيه.
صباح الخير ماديسون.
صباح الخير يا وسيم. حيته وهي تضع أحدى قدميها أعلى الآخرى.
لا أدري كيف ولكن الفساتين خاصتي تظهر مُبهرة حينما ترتديها. قال هاري بصراحة تامة وهو يبتسم فالثوب كان يبدو رائعاً بحق على ماديسون ولكن ما لا تعرفه هي أن ذلك التصميم كان خاصة ايفدوكيا.
إنه يبدو جيداً لأنه من صنعك هاز.
هذه مُجاملة لطيفة، على أي حال ما سبب الزيارة الكريمة؟ سأل هاري لتحمحم ماديسون بإحراج، متى كان وقحاً بهذا الشكل؟ اوه ربما لأنه كان يعاملها كالأميرة ولكنها هي من قررت لعب دور الوغد في تلك القصة القديمة.
أود مساعدتك على تخطي الأزمة التي وقعت بها والتي لم يهتم أحد آخر بمساعدتك للخروج منها بل وإن البعض قد انقلب ضدك تماماً وأكل في صحن واحد مع عدوك. كلما حاول هاري الحديث مع ما ماديسون بطريقة واضحة وصريحة يلتف الحديث ليأخذ مجرى التلميحات نحو ايفدوكيا.
أنا حقاً أقدر ذلك ماديسون لكن دعمك المعنوي هو الأهم بالنسبة لي ولا يُهمني شيء آخر.
انظر هاري، يمكنني دعمكَ مادياً لتعويض الخسائر وسأقوم بعمل ترويج للشركة عن طريق جلسة تصوير بالتصاميم الجديدة. سأكون الوجه الأساسي للدعاية ولا أقصد أن يصدر حديث بنبرة مغرورة لكنكَ تعلم جيداً ما معنى أن تتولى ماديسون حملة أزياء بنفسها في هذه الأيام.
ماديسون أنا حقاً اقدر ذلك واشكركِ كثيراً، يمكنني قبول العرض الثاني لكن اقتراض المال منكِ لن يحدث حتى وإن أعلنتُ إفلاسي ولا تأخذي الأمر بشكل شخصي. ابتسمت لكن ملامح هاري الجادة وتكملة حديثه جعل تلك الإبتسامة تختفي:
ولكن ماديسون ألا تظنين أن ظهورك في شركة ستايلز وهي في الوضع الراهن من الخسائر قد يعود عليكِ بالخسارة؟
هاري توقف أرجوك، لقد كانت شركتكَ بدايتي وأنا مدينة لكَ على أي حال على كل الدعم الذي قدمته لي في بداية الأمر حتى أصبحتُ ما أنا عليه.
حسناً هاري لقد اتفقنا. اردفت بإبتسامة واسعة وهي تنظر نحوه بسعاده فماذا قد يُسعدها أكثر من العمل بجانب هاري لمدة ليست بقصيرة.
علي الجانب الآخر تصل بيرت إلى عملها في الموعد المحدد تماماً كانت الأجواء مضطربة كالعادة ولكنها كانت تعلم انها ستزيد اضطراباً بوصول هاري فلا أحد يعلم بقدومه سواها فقط. كانت تفكر في أن هاري بالطبع سيرتكب جريمة حينما يرى رئيس مجلس إدارة الشركة وبداخلها كانت تدعو أن يسحقه هاري حقاً فهو يستحق على أي حال.
انتظرت عشرة دقائق آخرى بالساحة الرئيسية بالشركة فهي لا تُريد أن تفوت مشهد دخوله الدرامي وردود أفعال الجميع. بالفعل لم تنتظر كثيراً حتى سمعت صوت محرك سيارة فتوقعت أنه هنا وكان بالفعل ذلك. يدخل هاري إلى الشركة بطوله الشاهق وبذلته الباهظة الأنيقة. يسير بثقة نحو الداخل وهو. وهو يُمسك بيد ماديسون!