قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثاني والعشرون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثاني والعشرون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثاني والعشرون

بالطبع سيدتي يمكنكِ طلب ما تريدين قالت ايفدوكيا بإبتسامة صغيرة.

انتِ يتوجب عليكِ الرحيل من هنا. اردفت آن و هي تضع احدى قدميها على الآخرى و تعتدل في جلستها.
ماذا تعني بأنه يتوجب على الرحيل من هنا؟ سألت ايفدوكيا و هي تُخرج حروف كلماتها بثقل شديد.

أعني انكِ لستِ مناسبة لهاري قالت بنبرة ثابته لتنظر نحوها جيما و هي تصفع جبينها.
أمي ليس بتلك الطريقة همست جيما بصوت منخفض قليلاً لوالدتها.

جيما دعيها تتحدث، إذاً سيدة. اردفت ايفدوكيا بالرغم من عدم سماعها لما قالته جيما إلا أنها كانت تريد ان تعرف كل ما يدور بخاطر السيدة الآن كي تصحح لها كل الأفكار الخاطئة.
آن نادني آن وضحت بإبتسامة صفراء.

سيدة آن انتِ اسئتِ فهم الأمر
لا لا أنا افهم الأمر جيداً و اعلم ما يدور بخاطركِ ايضاً.

حقاً؟ و ماذا يدور في خاطري؟
هاري شخص حساس للغاية و إن كان لا يظهر كذلك لكنه يحاول دائماً إخفاء مشاعره لكني و الدته و اعلم الناس به.

اُقدر حديثكِ و لكن ما دخل هذا بي؟
كيف لا دخل لكِ؟ هنا محور الحديث انكِ تستغلين انجذاب هاري نحوكِ و مشاعره الفياضه ف لم لا؟ شاب وسيم ذو اموال طائلة و املاك لما لا تطمعين به؟

أمي! قالت جيما لتلتفت نحوها آن بغضب
اصمتِ انتِ لا تتدخلي! بنبرة غاضبه صدرت جملتها.

سيدة آن انا لا اسمح لكِ و لا لأي شخص اي كان ان يتحدث عني بهذه الطريقة المهينه خاصة و إذا كنتِ لستِ على علم بالأمر كله قالت ايفدوكيا بنبرة غاضبه و هي تحاول جاهدة ألا ترفع نبرة صوتها احتراماً لكون السيدة آن تكبرها سناً.
أنا لا انتظر منكِ ان تسمحي لي! انا اتحدث كما يحلو لي! انظري انا لا اقصد إهانه او اي شيء.

ماذا تعنين ب لا تقصدين الإهانه! إن حديثكِ لا يحوي اي شيء سوى الإهانة! انفعلت ايفدوكيا كثيراً في جملتها الأخيرة
فقط ابتعدي عن صغيري، انظري انه منجذب نحوكِ لن انكر لكنكِ لا تعرفين السبب كاملاً نظرت نحوها ايفدوكيا بضيق منتظرة اياها ان تُكمل حديثها.

اخبريني إذاً! قالت ايفدوكيا بنفاذ صبر.
لقد انفصل هاري عن حبيبته منذ مده لقد كانت علاقتهما عميقة لدرجة كبيرة لكن بسبب حدوث بعض المشاكل حدث الإنفصال.

مازلت لا افهم ما دخل هذا بي! تلفظت ايفدوكيا و لكن بنبرة اعلى قليلاً.
إن قلبه مازال مكسور مازال يتعافى من تلك العلاقة لذلك هو انجذب نحوكِ كطريقة لتخطي الأمر!

اتعنين انه يستخدمني كي ينسى حبه القديم؟ قالت ايفدوكيا بثبات عكس ما داخلها تماماً.
تماماً هذا ما اعنيه! إنها مجرد مشاعر طارئة و ستذهب مع الريح سريعاً، هذا الأمر ليس لشخصكِ بل كان سيفعل بالمثل امام اي فتاة يقابلها. تحدثت آن لتشعر ايفدوكيا بغصه في حلقها قبل ان تحاول التحدث.

هل انتهيتِ؟ سألت ايفدوكيا لترفع آن احدى حاجبيها كأعتراض على صيغة تحدث ايفدوكيا.
نعم لقد فعلت.

دعيني افسر كل شيء.
تفضلي اردفت آن.

انا و هاري لا تجمعنا اي علاقة كالتي في ذهنكِ، فأنا امرآة متزوجة في النهاية، كل ما في الأمر هو اننا تعرفنا على بعضنا البعض عن طريق الصدفة، هو فقط قدم لي المساعدة في بعض الأمور و انا حقاً شاكرة لهذا و لا اتطلع إلى المزيد انتِ تسئين فهم الأمر.
فسرت ايفدوكيا ما حدث لتنظر لها آن بتعجب بينما تعتلي ملامح الحيرة وجهها كذلك، تلوم نفسها داخلياً و تتسأل هلى تراها اسأت فهم الأمر حقاً؟

لكن كونكِ متزوجة لا ينفي التهمة.

اي تهمة؟ و نعم زواجي ينفي ما تقولينه كيف سيكون لي علاقة تجمعني برجل آخر غير زوجي؟ كانت نبرته السخرية تكسو حديث ايفدوكيا نوعاً ما.

هناك علاقة واحد فقط تحدث في مثل حالتكِ. تلفظت آن بثقة.

و ما هي؟ سألت ايفدوكيا بشك بينما تعتدل في جلستها.

الخيانة! قالت آن و هي تنظر داخل عين ايفدوكيا بثقة شديدة بينما وقعت تلك الكلمة على آذن ايفدوكيا كصعقة، شعرت ببراكين من الغضب تثور بداخلها كونها تميل إلى الهدوء و الآدب في التعامل مع جميع من حولها لن يمنعها من الرد في مثل هذا الموقف.

كيف تجرؤين على قول مثل تلك الكلمة! استقامت ايفدوكيا و بصراخ بصقت ايفدوكيا كلماتها بينما يتطاير الشرار من عينيها لتنصدم كلتاهما جيما و آن.

لقد تحملت حديثكِ الذي يُشبه سُم الأفعالي طوال هذا الحوار و حاولت حفظ مقامكِ و كونكِ اكبر مني في العمر لكن حينما يصل الحديث إلى هذه المنطقة فيجب ان يتوقف! لأنني لن اسمح لأي شخص ايا كان ان يُلقبني بالخائنة! اردفت ايفدوكيا دون ان تهتم لأي شيء سوى كرامتها لقد تحملت الكثير من الإهانة و المواقف العصيبة فقط لتنجو من ليو.

ايفدوكيا اهدئ قليلاً من فضلك. قالت جيما و هي تستقيم لتقترب من ايفدوكيا واضعه يدها اعلى كتف ايفدوكيا تحاول أن تجعلها تهدأ لكن في المقابل ابتعدت عنها ايفدوكيا بغضب.

لقد نويت الرحيل على اي حال و لا يوجد اي مجال لتأجيل الأمر!

قالت ايفدوكيا بصوت مرتفع و هي تتوجه نحو الباب الخاص بالمنزل في اللحظة ذاتها كان هاري يقف اعلى الدرج، يركض إلى الأسفل و التساؤلات تملأ عيناه.

ما الذي يحدث هنا؟ ايفدوكيا إلى اين انتِ ذاهبه قال و هو يقترب منها بينما تُبلل خصلات شعره الناعمة وجهه ببعض قطرات المياه التي لم تجف بعد.

سأرحل.

إلى أين لا يمكنكِ هذا!

دعها تذهب هاري انا من طلبت منها ذلك قالت آن لينظر نحوها هاري بنبره حارقة لتضيف ايفدوكيا بإبتسامة مُزيفة.

لا سيدة آن، انا من قررت الرحيل الأمر ليس له اي علاقة بالحديث الذي دار منذ قليل.

ماذا؟ اي حديث؟ ماذا فعلتِ مجدداً أمي! اردف هاري بغضب شديد.

لم يمضي سوى يومان على وجودها هنا و استطاعت تغير هاري من ناحيتي! قالت آن بنبرة مندهشه.

أمي توقفي! لا تتحدثين لها بهذا الشكل! ثم في النهاية انا من يقرر هذا منزلي! ازداد هاري غضباً و حتى عيناه الخضراء أصبح لونها داكناً للغاية.

لا هاري لا! لا تتحدث إلى والدتك بهذه الطريقة لا يمكنك إنها والدتك في النهاية! إياك ان تتحدث معها بذلك الأسلوب حتى ان كان ذلك من اجلي او من اجل اي شخص على وجه الأرض! هي محقه انا يتوجب على الرحيل انا لا اُفيد في شيء سوى التسبب في مزيد من المشاكل.

ايفدوكيا لن ترحلي من هنا! إلى اين ستذهبين من الأساس؟ سأل هاري و هو يعلم انه لا إجابة على ذلك السؤال.

لا يهم هاري سأجد مكان آخر، و اعدكِ سيدة آن انكِ لن تري وجهي مجدداً. قالت ايفدوكيا و هي تحاول ان تحبس دموعها داخل عيناها بينما تشعر بقلبها يحترق و بشدة.

انا فقط. اريد من السيد هاري ان يساعدني في مسألة الطلاق و سأرحل و للأبد. تلفظت ايفدوكيا و هي تتوجه نحو باب المنزل لترحل و يلحق بها هاري مباشرةً.

ايف إلى اين تظنين نفسكِ ذاهبة؟

ايفدوكيا. لا مزيد من ايف تلك و سأذهب إلى اي مكان لا يهم. قالت بينما تشعر بالحزن يكاد ينهش قلبها نهشاً.

إلهي ماذا تعنين ب لا يهم؟ انتِ لا تملكين مكان اخر لتمكثِ فيه!

لا يهم لكن ما يهمني هو الرحيل من هنا على الفور.

ايفدوكيا انا حقاً اعتذر عن حديث أمي من فضلكِ ابقي هنا.

انظر هاري. انا حقا اسفة لقد تعقدت الأمور بشدة بسببي. فقط ساعدني للمرة الأخيرة اعني أن احصل على حريتي.

و لماذا للمرة الأخيرة؟ انا سأبقى بجانبكِ دوماً حتى لا تكوني بحاجة إلى شيء. بنبرة حنون قال هاري جملته و هو ينظر داخل عين ايفدوكيا.

لا هاري الأمور لا تسير بتلك الطريقة فالعالم من حولنا كالموج لا يسير على وتيرة واحده اياماً منخفضة و اياماً مرتفعة. العالم ليس وردي كما تظن ليست جميع الرغبات يمكن تحقيقها.

اعلم ان العالم ليس وردي ايفدوكيا! لا تتحدثي معي و كأنني اعيش في جنة او اتوهم بأنني كذلك لأن هذا ليس حقيقي! انتِ لا تعرفين اي شيء عن العذاب الذي اعيشه و الذي احاول دوماً ان اُخفي آثاره.

هاري انا لم اقصد ان اُحزنك إلهي إنني كلما فتحت فمي للتحدث افسدت الأمر. انا حقاً اسفة سامحني قالت ايفدوكيا بعدما فقدت القدرة على حبس دموعها فأصبحت شهقاتها المتتالية تفصل بين كلماتها.

انا من يعتذر حقاً من فضلكِ توقفي عن البكاء انتِ تعلمين انني لن استطيع ان اضمكِ قال هاري بينما يكسو وجهه الحزن.

انظر هاري انا حقاً لا استطيع البقاء هنا.

إلى اين تنوين الذهاب إذاً؟

منزلي.

منزلكِ؟ سأل بتعجب.

نعم. انتَ تعلم ان ليو لن يكون هناك بالطبع لذا يمكنني المكوث هناك مؤقتاً.

لا اظن ان تلك فكرة جيدة لكن حسناً كما تريدين.

حسناً سأذهب وداعاً و انا حقاً، لم يدعها تُكمل حديثها ليتحدث بنبرة اعلى من صوتها.

ماذا تعنين ب سأذهب وداعاً؟ هل ستركبين سفينتكِ الفضائية و تطيرين بواسطتها إلى المنزل ام ماذا؟ اردف هاري بسخرية شديدة.

انتَ لست مضحك بالمناسبة، و لا سيد مضحك سأستقل اي حافلة قريبة.

اولاً انا مضحك، ثانياً لا يوجد اي موقف للحافلات بالقرب من هنا، ثالثاً ايفدوكيا انتِ لا تملكين اموال للحافلة.

قال هاري قبل ان يصفع نفسه داخلياً على جملته الأخيرة.

اشكرك على تلك الملاحظة الجبارة، كنت سأسير على اي حال.

بربك ايفدوكيا! إن منزلكِ ليس بقريب من هنا سوف تأخذين ثلاث ساعات سيراً على الأقدام او ربما اكثر.

و ما الحل؟

انتظري هنا سأذهب كي احضر الدواء الخاص بكِ و هاتفكِ و سوف اقوم بإيصالك بسيارتي. اردف هاري لتومئ له ب نعم اوشك على التحرك ثم استدار مجدداً ليقابل وجهها مُضيفاً.

ايفدوكيا انتِ لن تُغادري قبل ان آتي أليس كذلك؟

حسناً.

انتِ تكذبين أليس كذلك؟

نعم هذا صحيح قالت و هي تبتسم.

انظري سأقوم بترككِ داخل السيارة و إغلاقها حتى اضمن انكِ لن تهربي قال لتهقه على لطافته بالرغم من الأحداث السيئة التي تحدث مؤخراً اخذها هاري للسيارة و تركها في الداخل بعد ان تأكد من كون السيارة مُغلقة.

توجه هاري إلى داخل المنزل دون ان يتفوه بحرفاً واحد متجاهلاً اسئلة آن التي تنهمر عليه و نظرات جيما الحزينة
توجه إلى احدى الغرف بالأعلى و التي كانت تُقيم بها ايفدوكيا، بحث عن الهاتف و الدواء خاصتها ليأخذهم سريعاً و يتوجه إلى الأسفل، يعود إلى الخارج و هو ينظر بإبتسامة نحو هاتفها الذي يُعد صغير للغاية مقارنةً بخاصته.

هل تأخرت؟

لا لم تفعل قالت بإبتسامة صغيرة.

هل تشعرين بالنعاس؟ اردف هاري فور ملاحظته لإيفدوكيا تفرك عيناها.

قليلاً.

يُمكنكِ أخذ قيلولة سريعة بينما نحن في الطريق.

لا أريد. قالت بحزن و هي تنظر نحو هاري بتأثر و حزن شديد هي لا تُريد ان تُضيع الوقت القليل المُتبقي لهم معاً في النوم، فقد تكون تلك المرة الأخيرة التي تلتقي به.

خصلات شعره المموجة و التي اخذت تحركها نسمات الهواء الباردة بينما عيناه ذات اللون الجذاب موجهه إلى الطريق امامه، كان الصمت يكسو المكان قبل ان يضغط هاري بإصبعه على مشغل الأغاني الخاص بالسيارة ليصدح صوت الأغنية في الوسط لم تستمع ايفدوكيا لتلك الأغنية من قبل لكن ألحانها بدت حزينة للغاية مثلها تماماً. لم تهتم كثيراً للكلمات الخاصة بالأغنية لكن الكلمة الوحيدة التي تخللت آذنها كانت إنه ليس الوداع.

لقد وصلنا قال هاري فور توقفه امام منزل ايفدوكيا بعد ان قامت بإخباره اين يقع المنزل.

هاري.

همم.

انا حقاً ممتنه للقدر الذي جعلني التقي بكَ. تلفظت ايفدوكيا بمشاعر صادقة للغاية لينظر نحوها بإبتسامة تُظهر تلك الحفرة في وجنته.

انا ايضاً صدقيني. ايفدوكيا انا لن ابتعد عنكِ مطلقاً كوني على ثقة من ذلك.

لكن هذا غير صائب هاري. لن اجعلكَ تخسر والدتك من اجلي! اعني. انظر الجميع يأخذ فكرة خاطئة بشأننا.

ماذا تعنين ب فكرة خاطئة؟

انتَ تعلم ماذا اعني!

حقاً ايفدوكيا! إنها ليست فكرة خاطئة!

و أنا لستُ خائنة هاري! و لن اقبل ان اكون كذلك! وداعاً هاري و انا حقاً ممتنه لكل ما قدمته من اجلي بنبرة غاضبة للغاية قالت ايفدوكيا كلماتها قبل ان تفتح باب السيارة لتغادر السيارة و تصفع بابها بقوة نوعاً ما.

لوهله ظنت ان هاري سيلحق بها لكن في الواقع هو كان جالس داخل سيارته في ضيق يمنعه كبريائه من اللحاق بها. ظل يلعن تحت انفاسه بينما يراقب بعيناه ايفدوكيا و هي تتوجه إلى داخل منزلها.
غادر سيارته ليتحرك مشياً على الأقدام حتى اقترب من مكان حيث يستطيع ان يشتري علبه تبغ، اشتراها بالفعل و عاد إلى سيارته ليبحث بداخلها عن القداحة خاصته،.

يتوجه إلى خارج السيارة ليستند عليها بظهره بينما يُشعل لفافته سامحاً لرائحة الدخان خاصتها ان يفوح في المكان
يسعل مرتين ثم يعاود التدخين مجدداً غير مبالي بآثر ذلك الدخان الحارق على رئتيه.

و من الزاوية الأخري المكان.

مرحباً بالجحيم مجدداً كان هذا اول ما تلفظت به ايفدوكيا فور دخولها المنزل و هي تُحدث نفسها، قبل ان تضع هاتفها و المفتاح بإهمال على الأريكة. توجهت إلى غرفتها و التي كانت تخصها هي و ليو سابقاً، تُبدل ثيابها سريعاً إلى ثياب منزليه مُريحه، تنظر بعينيها إلى الأعلى.

ليقابلها إحدي صور زفافها في إطار و التي معلقه على الحائط المقابل للسرير، اخذت تنظر نحو تلك الصورة و هي لا تعلم كيف وصل الأمر إلى هنا. لقد كانت ذات ابتسامة مُشرقة حينها لكنها تذكر جيداً أن خلف تلك الإبتسامة كان هناك العديد من المشاكل التي لم تعطي لها اي اهمية و ياليتها فعلت حينها.

شعرت بجفاف في حلقها توجهت لتُحضر كأس مياه و بينما تسير لمحت عيناها سيارة تُشبه خاصة هاري امام المنزل، اقتربت اكثر من الشرفة لتجد انها بالفعل سيارة هاري تسألت داخلياً لما لم يرحل بعد؟ تجاهلت ذلك السؤال و ذهبت لتروي عطشها و فور عودتها دفعها فضولها للنظر من الشرفة مجدداً لتجد ان السيارة لم تتحرك بعد.

تخلل بعض القلق إلى قلبها لكنها ابعدت تلك الوساوس عنها ظناً منها انه من الممكن انه ينتظر ان تخرج حتى يتحدث كلاهما بعد المشاده الكلامية التي حدثت او ربما يرتاح قليلاً من القيادة، ارتدت معطفها اعلى ثيابها المنزلية لتتوجه إلى خارج كي ترى ماذا يريد هاري أو لماذا يقف امام بيتها الآن.!

بمجرد فتحها لباب المنزل هبت نسمات باردها جعلت جسدها يرتجف قبل ان تقترب من السيارة التي لا ترى هاري بداخلها هاري بنبرة اشبه بالسؤال قالت ايفدوكيا اسم هاري. و لكن لا رد فقط صوت سعال.

تقترب اكثر لتجد باب السيارة مفتوح بالفعل اما عن هاري.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة