رواية إطلاق سراح مشروط للكاتبة روز الفياض الفصل السادس عشر
رحت لشغلي.
التهيت بالشغل شويه واجه ابو وديان للمعرض كعد يمي وظلينه نسولف بس محجينه بوديان وموضوعنه.
شربنه جاي بعدين ترخص وراح واني كمت اتوضيت قبل اذان المغرب.
دك التليفون امي: الو؟
حسام: الو ها يمه شلونج؟
امي: الحك على مرتك يمه.
بس كلتلي هالجمله سديت التليفون وطرت للبيت.
دخلت اركض اتلكتني امي والقران بيدها والتلفزيون على علوه مخليته عالقران.
حسام: خير شكو؟ شصار؟
باوعت على غرفة حسناء الباب مسدود.
امي: اتخبلت البنيه اتخبلت ماخلت شي على حاله حتى المرايه كسرتها.
حسام: شصار مو جانت زينه من طلعت؟
امي بجت كالت: ماادري شصار بس صاح الله اكبر اتخبلت وظلت تصرخ اجينه نركض للغرفه الباب مقفول بس نسمع صوتها تصرخ وتكسر سمعت صوت المرايه ضربها يمكن وكسرتها وماتحاجينه بس تصرخ توها سكتت اكسر الباب يمه خاف سوت بروحها شي اسم الله.
رحت راسأ للغرفه دكيت الباب مره مرتين ماكو جواب صحت عليها: حسناء؟، حسناء؟، حسناء...
ماكو جواب فلشت الباب من كدما دكيته مافتحته.
حاولت اكسره مينكسر احتاريت شنو اسوي اخر شي يأست رحت جبت درنفيس وكعدت افتح ايد الباب واحجي واتوسل بيها حتى تجاوب.
بس مجاوبت ولاطلعلها صوت.
كلبي من كد الرعب حسيته راح يوكف اريد بس الباب ينفتح شلع كلبي.
اخيرا فتحته.
دخلت لكيت الغرفه مثل البارحه مهرجان من الانقاض.
وهي كاعده بالزاويه وايديها على وجها ومدنكه راسها بين رجليها.
رحت ركضت الها بس لزمتها صرخت.
حسام: اني حسام حبيبتي لتخافين اني يمج حسناء...
كعدت يمها سحبتها بحضني خليت راسها على صدري وحضنتها وبديت اقره على راسها المعوذات واعيد بيهم لحدما هدأت شويه وسكتت من البجي.
وخرت ايديها من وجها كوه حسيت ايديها متخشبه وصايره قالب ثلج.
باوعتلي عيونها حمر منظرها شلع كلبي دموعها على خدها من الخوف.
شهالوضع ياربي شهالمصيبه الطلعتلي اني ناقص تعب وتفكير وقهر.
مسحت دموعها وظليت كاعد مالي طاقه اتحرك بعدين كتلها: حبيبتي حسناء؟
باوعتلي كتلها: شبيج؟ شصار؟ اجالج؟
هزت راسها اي ورجعت طاحت دموعها.
حسام: شنو جنتي تسوين من اجه؟
حسناء: مااسوي جنت اكلب بالتليفون.
حسام: وشلون شفتيه؟
حسناء: بالبدايه سمعت صوته يصيحلي عبالي انت رجعت.
كمت باوعت بالبيت ماكو احد رجعت للغرفه دخلت وقفلت الباب ماادري ليش بس حسيت واحد يكولي قفلي الباب.
قفلته ودرت لكيته بوجهي.
رجعت تبجي حيل.
غمضت عيوني واني استغفر ربي شنو هالسالفه المالها راس ولارجلين.
حسام: حبيبتي كافي بجي مو زين عليج كافي، حسناء احاجيج.
هزت راسها اي وتمسح بوجها.
حسام: يالله كومي غسلي ولبسي خل نروح للطبيب.
باوعتلي كالت: مابيه شي.
حسام: ادري حبيبتي ادري مابيج شي بس اريده يكتبلج شي حتى متشوفين هيج اشياء بعد.
حسناء: بس هو مو مال علاج اني مااتخيل.
حسام: اعرف والله اعرف بس نريد نتأكد حتى متخافين بعد ولايرجع يجيلج مره ثانيه بس نتأكد زين؟
حسناء: والله شفته والله مو خيال.
حسام: حسناء. حسناء، اششش باوعيلي باوعيلي بدون بجي، بس نتطمن اني ماكلت بيج شي اذا ميعرف شنو بيج نروح لغير مكان لتخافين.
ظلت صافنه علي ماادري شتفكر بعدين كامت بدون كلام راحت غسلت.
طلعلتها اني ملابس وراحت لغرفة امي بدلت واني صحت لاكيشا تنظف غرفتها.
لبست وخلصت كلت لامي: يمه رايحين للدكتور.
امي: الله وياكم انتظر تتصلون بيه.
صعدنه بالسياره وطلعنه حتى ماادري اي دكتور المفروض اخذها.
اتصلت على ولد صديقي مضمد وسألته على دكتور نفسي شاطر انطاني اسم دكتور ورحناله كبل.
دخلنه للعياده اكو ناس بس مو هوايه كعدنه وهي عيونها تراقب عبالك منتظره وحش يهجم عليها بأي لحظه.
وره تقريبا ساعه يالله دخلنه للدكتور وحجيتله اني القصه.
بدا يسألها شتحس وشتشوف ومن شوكت هالشي وشنو شكله وبأي وقت وكم مره باليوم تشوفه ومن هالاسئله وهي تجاوبه عادي ونفس الاجوبه إلى تكولها يمي يعني ماكو اشتباه بالموضوع او يمكن ناسيه تفاصيل معينه او غلطت بشي او وصف معين.
خلص الدكتور اسئله بس محجه شي كدامها كتب علاج وكال جيبوه وتعالوا.
خليتها كاعده بالعياده ونزلت جبت العلاج ورجعت كتلها: ابقي مرتاحه اني افوتله بس يأشرلي على العلاج وارجع.
دخلت للدكتور انطيته العلاج وسألته: شنو عدها دكتور؟
الدكتور: والله الظاهر مبين عدها نوع من انواع الهلوسه البصريه والسمعيه. هي تاخذ اي نوع من الادويه؟
حسام: متاخذ شي.
الدكتور: مااريد انطيها علاج قوي لحدما نشوف هالوضع اذا راح يتكرر بعد لو لا بس اني كتبتلها نوع من المهدئات تخليها هادئه وتنام بدون قلق واذا مجابت نتيجه نغيرها وننطيها علاج اقوى.
حسام: ان شاءالله متحتاج اقوى. بس دكتور هي حامل بالشهر الثالث هذا العلاج اله تأثير عالجنين لو لا؟
سكت شويه بعدين كال: راح ننطيها اقل جرعه ممكنه حتى متأثر عالجنين بس تبقون حواليها متركوها وحدها وتراقبون كل تحركاتها واكرر واشدد متركوها وحدها ابدا.
لان الخدوش إلى بأيدها ممكن نتيجة هالهلوسات.
حسام: يعني شنو؟
الدكتور: يعني ممكن هي إلى تسببت بهالجروح لنفسها وتتخيل احد ثاني هو إلى يريد يتهجم عليه ويأذيها.
وهيج حالات يكون خطر انه تنترك وحدها.
ظليت طول الطريق اجر حسرات.
شهالمصيبه الطاحت على راسي شبيها حبيبتي هيج صارت فجأه معقوله بسببي وبسبب وديان وطريقة تعاملنه وياها.
ربي دخيلك هي طفله وداخلها طفل ارحمها وارحمني برحمتك يارب.