قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الرابع والعشرون

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الرابع والعشرون

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الرابع والعشرون

بكرة باذن الله هكتبلو علي خروج قالها الطبيب بتهذيب لرضوان.
رضوان: طب وحالته يادكتور. خلاص بقت مستقرة!
الطبيب مطمئنا له الحمدلله. هو هيبقي محتاج عنايه ف البيت واهتمام منكو. وانا هبقي اجيلو عشان اغيرلو علي الجرح. أهم حاجه ممنوع الشفل والاجهاد خالص اليومين دول
رضوان بيبتسم بامتنان متشكر يادكتور.
يستدير رضوان بجسده بعد ان اطمئن علي حالة يوسف ليدلف إلى غرفته بخطي متعجله ليهتف مبشرا خلاص ياعم. افراج.

لتضيق أميمه عينها بتساؤل افراج من اي كفالله الشر.
رضوان بابتسامه عريضه خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بكرة
ليزفر يوسف بضيق ليهدر بملامح ممتعضه اساسا لو مكنش هيكتبلي علي خروج. كنت هخرج بكرة من نفسي لاني اتخنقت.
هايدي بتعب وهي تتثاءب انا عاوزه اروح انام.
رضوان: تعالي اوصلك في طريقي. انا بردو عايز اروح.
أميمه: متنسيش تاكلي قبل ماتنامي. واطمني بالمرة شوفي سارة كلت ولا لا
هي مجتش ليه بدون تفكير نطق بها يوسف.

ارتفعا حاجبي رضوان بذهول من بجاحته واكتفي بهز رأسه بيأس منه.
هايدي بخبث هو احنا مش ماليين عينك ولا اي.
أميمه بتحذير هايدي. مش كنتي عاوزه تروحي. ياللا
لتنهض هايدي علي مضض ولوت شفتيها بحزن مصطنع وغادرت الغرفه مع رضوان والمشفي كلها لتقابل وسيم عائله الدالي في طريقهم للمغادرة.
رضوان: ابو حميد. جاي م الشركه ولا اي؟!
أحمد بضيق وهو ينظر لهايدي ايووة. انتو سايبين الشغل كله عليا!

رضوان: معلش يابو حميد. احنا صحوبيتنا صعبه وزفت ليقهقه فور انتهاء حديثه.
بحاله ليست جيده وتعب صديقه ومازاد الطين بله تجاهل هايدي المزعوم له.
لاحظت هي ذلك فأشفقت قليلا عليه ببعض نظرات جانبيه.
رضوان: طب همشي انا بقي عشان هوصل هايدي وبعدين اروح. هشوفك بالليل!؟

أحمد يأخذ انفاسه مرة واحده ثم يزفرها ببطء وتعب والله مااعرف. عموما هروح الكافتريا اشرب اي حاجه سخنه قبل مااطلع ليوسف عشان افوق شويه وهو يشير علي رأسه
رضوان: ماشي ياعم همشي انا بقي. سلام
أحمد يلوح لرضوان سلام دون الالتفات ل هايدي.

سارو قليلا. وأيضا هو. كلا منهما مولي ظهره للاخر. بحركه لااراديه يستدير أحمد بنصفه العلوي لهايدي. والتي بحركه فجائيه منها لم تحسب لها كانت مستديرة برأسها له. ادارت رأسها سريعا فور رؤيته يتطلع عليها وعضت علي شفتيها حرجا. اما الاخر فانفرجت أساريره هذا معناه انك بالبال ياسيدي!
بالغرفه عند يوسف.
أميمه: طب انا اعملك اي يايوسف. منتا شايف الموضوع متعقد.

يوسف: موضوع اي بس اللي متعقد يا أميمه بصي اقنعيها بطريقتك المهم اني ع اخر الشهر اكتب الكتاب!
أميمه وهي تتحسس راسه لااا دنتا شكل الخبطه مأثرة علي عقلك. كتب كتاب واخر الشهر وع مين علي سارة اللي تقريبا تطيق العما ولا تطيقك.
يوسف بتذمر يووه ياماما. ياتجوزها ياهقتلها القرار بايدك.
أميمه: يخربيتك. انت مجنون اوعي تكون مفكر اني نسيت اللي انت قولته وعملته!
يوسف بوقاحه وع استعداد اعمل اكتر من كده عشان اتجوزها.

أميمه: وهو ده يبقي اسمه حب.
يوسف بثقه وتباهي هو ده حب يوسف الزيني
للعشق قوانين منها الثابت ومنها المتغير. شخصيه مجنونه متكبرة كيوسف الزيني ليس لعشقه قانون. عشق مجنون متملك.
ولج أحمد لداخل الغرفه بعد ان استئذن بالدخول. سار إلى يوسف بخطي بطيئه متعبه اخذ يتحسس علي خصلات يوسف وهو يتسائل باهتمام عامل اي انهارده.
يوسف وهو يبتسم بعذوبه لصديقه الحمدلله احسن.

لترمقهم أميمه بحب لتهتف بتمني ربنا يخلكو لبعض العمر كله.
ليستغل الاخر الفرصه ليهتف بمكر مدروس والله انا نفسي ربنا يخلينا لبعض. بس ابنك مش عايز باين.
لتنكمش تعبيراته باستغراب تقصد ايه.
أميمه: بضحك ده يوسف بيحبك اكتر مننا.
أحمد بتثاقل مش باين ياطنط.
أميمه ببلاهه ليه كده يابني!
أحمد: كلمته امبارح في موضوع ومردش عليا فيه كاني مش أد المقام.
لتحتد نبرة يوسف احمد. قولنا بعدين.

أحمد: لا مش بعدين. وهقول لطنط عشان اعرف رأيها عشان ارتاح بقي.
موجه حديثه لأميمه انا طالب ايد هايدي ياطنط.!
تصنمت من الصدمه. استغرب من هيئتها ولكنه أصر السكوت.
أميمه بعد ان ابتلعت ريقها انت عارف ظروف هايدي؟!
هز رأسه استنكارا ظروف اي
كاد يوسف ان يتحدث ولكن اقتطعته أميمه بنظراتها وكأنها ترجوه بالسكوت والستر.
أميمه بانكسار هايدي مطلقه!
باعين متسعه وملامح شاحبه وكأن احدهم سكب عليه دلو ماء مثلج...

تحدث بعفويه بتقولي اي!
ليجيبه يوسف بضيق قولتلك بعدين نتكلم.
لينتبه علي حاله وبعدين ليه. ثم توجه بالحديث لأميمه دي حاجه متعيبهاش. انا كمان منفصل. انا بس استغربت عشان مكنتش اعرف قبل كده. وهي كمان مش باين عليها.
أميمه: تسلم يابني.
أحمد: طب مبدأيا موافقه عليا ولا لا ياطنط.
لتتبدل ملامحهما للذهول. لتهتف بحاجب مرفوع انت لسه عايز تتقدم؟!

أحمد وهو يعتدل بجلسته اكيد. بس ياريت اقعد مع هايدي الاول. لما يوسف يرجع البيت.
لتومئ اميمه برأسها وهي تتنفس سريعاا من فرحتها المؤجله.
^-^ ^-^^-^ ^-^ ^-^ ^
زغروده عاليه تطلقها الست فاطمه من منزل يوسف الزيني. بعد ان رأته أمامها متعافي. حمدالله ع السلامه يابني قالتها فاطمه بفرحه عارمه.
ليرد عليها يوسف باقتطاب الله يسلمك.
يستند علي أحمد ورضوان ممسك بخصره. بنفس بطئ متقطع يتحدث لأحمد خلاص سيبني انا كويس.

احمد بقلق اسيبك اي. انت مش شايف وشك.!
ليجلسوه علي الأريكه المتوسطه ببهو المنزل بعنايه.
يجول باعين ثاقبه ونظرات بطيئه علي أهله بحثا عنها. ثوان ورأها تترجل ببطء علي الدرج الداخلي.
لم يراها من اربعة ايام. اشتاق رؤيتها. سارت باتجاههم بنظرات زائغه تقريباا نظرت للكل عاداه.
يوسف ل هايدي كوبايه ميه لو سمحتي.
هايدي وهي تنهض حاضر.
سارة باقتطاب وهي تناظره بزرقتيها حمدالله ع السلامه.
وهو يلملم شتات نفسه الله يسلمك.

وليس في الأرض خمراا كالذي في عينيككِ
والله إن الثباات أمام عينيكك جهااد.
احاديث جانبيه معه. وبين كل حين واخر تطمئن أميمه عليه. شعر بالدوار الشديد وطلب منهم الصعود لغرفته. أمسك به رضوان واحمد. وصعدوا به. وما ان صعد لغرفته ارتمي علي فراشه ليذهب بثبات عميق. ليطفئ احمد النور ويتسكب للخارج هو ورضوان ببطء.
ويستأذن أحمد بالرحيل. ليظل رضوان قليلاا.

رضوان بعد ان جلس طبعا يامراة خالي انتي عارفه اني كنت هاخد سارة لولا حلفانك.
تنظر هايدي لأمها باستغراب.
أميمه وده وقته يارضوان.
رضوان: ايوة وقته. يوسف خلاص رجع. مينفعش سارة تبقي هنا!
ثم استدار بجسده لسارة ياللا ياسو. جهزي نفسك.
سارة انا جاهزه يا أبيه. هطلع اجيب الشنطه وانزل.
هايدي: طب هقول اي ليوسف.
رضوان: متقوليش حاجه. هو اساسا تعبان. وبالمرة سارة تحدد هي عاوزن ايه؟!

تنزل من علي الدرج تحمل بيمينها حقيبتها السوداء
بثبات تخفي مشاعرها انا جاهزه يا أبيه
رضوان يحمل حقيبتهت ويخرج بها وهي تتبعه بعد ان عانفت هايدي وأميمه.
يفتح باب منزله بمفاتيحه الخاصه ليدلف للداخل مبتسما كعادته ومعه سارة التي تسير بحرج وتباطؤ. لتستقبلهما أروي.
أروي: ايه النور ده.
سارة: تسلمي يا أروى.
رضوان: وريها الاوضه اول يا أروي عشان تستريح وتغير هدومها.
أروي: من عنيه. تعالي ياسو.

لتلحق بها سارة إلى الغرفه المحدده لها بمنزل رضوان.
تضئ اروي انارة الغرفه بعد ان ضغطت علي الزر الجانبي.
اروي: يارب الاوضه تعجبك.
سارة جميله. شكراا
اروي طيب هسيبك تغيري بقي ياحبيبتي عقبال مااحضر العشا.!
وقفت قليلا علي الباب ضغطت علي شفايفها قبل ان تتحدث بدهاء يوسف عامل اي دلوقتي
لتتعرق سارة قليلاا من ذكر اسمه الحمدلله.
لتخرج اروي من الغرفه وعيناها تلمع بفكرة ما.

لتخبره امه بلطف بما فعله رضوان باليوم التالي. يقيم القيامه. ولكن ليس من حقه وايضا صحته ليست جيده. لتهدئه امه قليلا بان الامور يوما ما ستتعدل.
وما بين طرفه عين وانتباهتها. يبدل الله من حال إلى حال.

اليوم ستجلس مع أحمد بمفردها. لا تنكر انها انجذبت اليه ف الفترة الأخيره بالمشفي. وسيم هادئ رزين تقريباا لا يوجد به عيب. بل العيب كله هي! بملامح خائفه مرتعبه من لقائها معه. ولكن لابد منه. تنبيهات أمها بان لا تقص عليه كل شئ ولكن بالأخير سيهرب بعيدا. ان لم يكن بسبب انفصالها فسيكون بسبب مرضها.
ياللا ياسارة هنتأخر قالتها هايدي بنبرة مرتفعه وهي تنادي علي سارة من الخارج.

لتتمتم سارة بضطجر وانا مالي هروح هناك ليه هو العريس جايلي ولا جاي لهايدي. ثم ارتفعت نبرتها حاضر يا أروى
واخيرا خلصتي! قالتها اروي.
سارة: خلاص ياللا نروح.
بالصالون تجلس هايدي مع أحمد.
اروي مع أميمه بالمطبخ.

اما ساره تعتلي الدرج تشاهد الأحداث من الاعلي بابتسامه طيبه. ليخرج يوسف من غرفته وهو يرتدي قميصه الرمادي دون ان يغلق ازاراره. ممسك برأسه بتعب. شعر بالدوار الشديد كاد ان يقع ولكنها هرولت نحوه لتسانده. امسكت به.
حاول التماسك بذراعيها وهو يطالعها بذهول سارة. انتي جيتي امته.
سارة: جيت من شويه. انت قومت من سريرك ليه؟!
يوسف بتعب وقد سيطرت غمامه سوداء علي عينيه هنزل اقعد معاهم.
سارة: طنط معاهم تحت.

ممسكه به باحكام ولكنه ارتمي أكير بثقله عليها.
سارة يوسف. افرد نفسك شويه. انت تقيل مش عارفه امسكك.
يوسف. يوسف.
ببطء استند بثقله عليها ثم توجها معا إلى غرفته. دفعته بقوة غير مقصوده علي فراشه. وهو مازال ممسك بها. حاولت الفكاك من يديه. ولكنه مطبق عليها باحكام.
يوسف علي وضعه مغمض الأعين متمشيش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة