قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الخامس والعشرون

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الخامس والعشرون

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الخامس والعشرون

متمشيش.
يوسف. شيل ايدك احسنلك. قالتها بغضب وهي تتلوي فوقه.
يوسف وهو يزيح خصلاتها الذهبيه النازحه علي وجهها بقولك متمشيش
ع أساس انك كنت تعبان. ياريتني كنت سيبتك تقع هدرت سارة بنبرة حاده
وهو يرمقها بوله رغم تعبه ولكنه محكم علي خصرها بقوة تكاد اصابعه تغرز بخصرها. عايزاني اسيبك!
سارة ياريت. قبل مااصوت بجد
يوسف اقبلي انك تجوزيني.
سارة بفضب ده ف احلامك.! واخيرا نجحت بالفكاك.

بغضب تردف مفيش فايده فيك وانا اللي غلطانه اني عبرتك.
انتي كنتي بتعيطي ليه وانا ف المستشفي. قالها وهو ممدد علي ظهره يضع يده علي رأسه من التعب والدوار.
اتسعت عيناها بصدمه ثم تلجلجت ف الكلام مين قالك كده. بالعكس انا كنت مرتاحه.
يوسف وهو يستند علي ساعده للنهوض لرؤيتها ضحك بجانب فمه بسخريه يعلم بكذبها ف أحمد وهايدي الراديو قصو عليه كل شئ فعلته. وانا مصدقك.

كادت ان تخرج بغضبها من الغرفه ولكنه استوقفها بوقاحته الزائده عن حد. اخرجي ياسارة براحتك. بس اخرتك وانتي مراتي ع السرير ده وف حضني.
لا تعرف اا أحمر وجهها خجلا ام غضباا. ولكنها خرجت وهي تمتم بغضب علي وقاحته وانحطاطه.
بالأساس متخبطه. لا تعرف سامحته علي مافعله بحقها ام لا. وهو بالمشفي اقسمت بنفسها انها سامحته والاهم ان يتعافي. ولكن الأن غاضبه منه تتذكر كل مافعله. اهي غاضبه حقاا ام تتصنع الغضب!
.

دخلت أروى تحمل بكفيها صينيه فضيه اللون مزخرفه يعتليها كوبان من عصير المانجو الطازج.
أروى بمرح ايه ده انتو مبتكلموش ليه ووضعت الصينيه علي المائده.
ليضحك أحمد برقه وهو يقول اختك مكسوفه ياستي.
أروي بمشاغبه ايه يادودو. حد يكسف بردو ده أحمد. وضحكت
وقعتك سودا لو كان رضوان موجود
طيب هخرج اشوف ماما واستئذنتهم اروى بالخروج لتتركهم بمفردهم ثانيه.
أحمد بعد ان زفر طويلا.

طالما مش عايزه تحكيلي انا هحكيلك. كل حاجه عني.
حمحم قليلا قبل ان يقص عليها حكايته. انصتت له باهتمام وهي تتقدم بجلستها للامام بتركيز.

انا ياستي. صعيدي ابا عن جد عيلتي من كبرات الصعيد. رجاله لينا وزننا في اسيوط. كملت علامي ف القاهرة في هندسه مع اخوكي يوسف. وف الكليع اتعرفت ع واحده كان ناقص اديها عنيا عشان ترضي عني. معرفش غباء ولا طيش ولا اي بس بجد عشقتها عشقتها اووي. عملت كل حاجه ممكن تتخيليها عشان خاطرها. اتحديت اهلي عشانها وقاطعوني عشانها. وأمي ماتت مقهورة عليا من تلت سنين بسببها. كان الكل عارف انها مبتحبنيش ماعدا انا ولما خلااص رصيدي قرب يخلص وفلوسي ضاعت عليها وع مصاريفها وفساتينها وكل كام شهر لازم العربيه تتجدد. لقيتها طالبه الطلاق وخدت كل اللي باقيلي.

تنهد قليلا ليردف انا كنت بكرهها بكرهها اووي. لحد ماشوفتك. نسيتها تقريبا شكيت انا حبيتها بجد ولا لا.
ثم اقترب وبنظرة مختلفه كلها لمعه لما شوفتك اول مرة ف الاسانسير. حسيت ان قلبي كان بيدق بشكل مش طبيعي. كل مره كنت بشوفك فيها بحس ب كده فعلا واكتر من كده. قولت مبدهااش بقي وكلمت يوسف. واهو اديني قاعد معاكي.
وانتي بقي. قولي اي حاجه والنبي قالها بمرح ورجاء.

لتتبدل نظرتها من اهتمام لحزن ثم هتفت انت تعرف اني عندي السكر؟!
ليضحك بصوت مسموع بسخريه ثم هتف وهو يقترب منها بنصفه العلوي بصي ياهايدي. اللي انتي بتقوليه ده. تقوليه لاي عريس جاي مع امه عشان تطفشيه. انما واحد شاري وحابب وجاي مخصوص عشانك فمتتعبيش نفسك.
ثم رجع بظهره للخلف ليستند علي ظهر الاريكه ليهتف بتساؤل انتي حاسه بحاجه من نحيتي ولا لا؟!

الله. شخصيته جميله ولطيف ووسيم. وكأن الله استجاب لدعاء أمي في احدي الليالي وهي تدعو لي.
لتحني رأسها باستحياء واضح ثم اومأت برأسها ايجابا.
يافرج الله داحنا كسبنا صلاة النبي. واخيراا قالها بمرح وخفه وهو يبتسم ابتسامه عريضه.
لتقهقه هي الاخري علي اسلوبه وخفته...
يمسح وجهه بعد ان غسله بالماء بمنشفته. ثم يلقيها جانبا وهو يعدل من قميصه ومن هيئته للنزول. لكي يجلس معهم!

نزل بخطوات بطيئه توجه نحوهم وهو يضع كفه علي مؤخرة رأسه وكأن هذه الحركه تريحه. القي السلام علي صديقه وشقيقته وهو يرتمي بثقله علي الكرسي.
هتف بتثاقل ها. الامور تمام ولا.
أحمد بفرحه نقرا الفاتحه ولا مش حافظها
لتظهر ابتسامه نقيه جميله علي وجه يوسف ثم ينظر لاخته بأعين لامعه ثم نظر اليه ثانيه مش حافظ غيرها اصلا
ليقهقهو ثلاثتهم ليأتو البقيه علي صوت قهقهتهم.
أميمه بتوجس خير ياولاد بتضحكو علي اي؟!

هنقرا الفاتحه ياماما قالها يوسف بفرحه.
لتطلق اروى زغروده عاليه تعبيرا عن مدي سعادتهاا. ليضحك يوسف من قلبه علي شقيقته. ضحكه علي اثرها ظهرت حفرتين بوجنتيه لترمقه سارة باستغراب هذه المرة الأولي تراه يضحك بهذا الشكل
جلسو جميعا. وابتدوا بقراءه الفاتحه وانتهو وهم يمسحون اكفهم بوجههم ويقولون اااامين.
تبادلو الاحاديث المرحه قليلاا.
ثم قال احمد هنكتب الكتاب امته.

ليندهشو جميعا من تصرفاته ولكنها محببه تجئ علي هواهم.
ليهتف يوسف بثقه وهو يضع ساق علو الأخري بتباهي يوم 30ف الشهر ده هتكتب انا وانت!
صمت. سوء فهم!
أحمد انا وانت ازاي. ليردف بمشاغبه انت عينك مني ولا اي
بوقاحته المعهوده وكأن لايوجد غيرهم لا ياعم انا مليش ف الخشن.
ليضحكو هما الاثنان بوقاحه تحت غضب النساء.
ليكمل حديثه بمكر انت وهايدي ثم اتجه ببصره لسارة الجالسه امامه وانا وسارة في نفس اليوم.

الجميع بنفس واحد. هه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة