قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل السادس والعشرون

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل السادس والعشرون

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل السادس والعشرون

غادر أحمد منزل الزيني بعد ان اتفق مع يوسف تحديد ميعاد لكتب الكتاب وقليل من مزاحهم وصدمة الفتيات وأميمه. ليعود بعد ان قام بتوصيله للباب لاستقبال غضبهم.
أميمه وقد انعقد حاجباها بغضب انت اي اللي عملته ده.؟!
يوسف وهو يدعي عدم المعرفه بهز أكتافه عملت اي؟!
سارة بنبرة مرتفعه بعد ان تخلت عن ضعفها قليلاا انت اي اللي قولته ده. بأي حق تقول كده؟!

أروي متدخله ف الحوار بتذمر لأ يوسف بجد اللي عملته ده اوفر اووي.
يوسف ببرود طب مانا قايلك! وهو يوجه بصره لسارة.
سارة وهي تزعق به وانا مرضتش. هو بالعافيه.

يوسف وقد تجهمت ملامحه واعتلاه الغضب اقترب منها بخطوات غاضبه سريعه تراجعت بخطواتها للخلف وهي تبتلع ريقها خوفا من هيئته بأعين مظلمه هدر بها بعنف اوعي صوتك ده يعلي تاني. انتي فاهمه. ثم استدار لهم بنبرة خشنه قال مفيش كتب كتاب لهايدي غير لما هي واشار بيده علي سارة ترضي علي كتب الكتاب.
اقتطع والدته بحركه من كفه معناها انتهي الحديث. وصعد لغرفته مستند علي سور الدرج بخطوات بطيئه.

أروى: انا هاخد سارة واروح ياماما.
اومأت برأسها دون التحدث بكلمه. أمسكت أروي بساعد سارة للخروج
أروي لسارة تعالي وف البيت نبقي نتكلم.
تتوسط الأريكه تهز قدميها بغضب. أمامها يجلس رضوان بملامح متجهمه وبالمقابل أروي تجلس بهدوء.
سارة وهي تفرك باأناملها بتوتر وبعدين يا أبيه هتعمل ايه!
رضوان: بنبرة خشنه وهو يهز رأسه بيأس الواد ده اتجنن ع الاخر ازاي يعمل كده.

أروي تحاول تهدئه الأمور أكيد يعني يوسف كان هيقولك يارضوان. بس هو استعجل شويه.
رضوان وهو يصب غضبه عليها انتي تسكتي خالص. مش كفايه انه مهانش عليكي ترفعي سماعه التلفون وتعرفيني اللي حصل.
أروي: والله يارضوان كل حاجه حصلت مرة واحده اعمل اي طيب.
رضوان: انا هروح اتكلم معاه بكرة.
خلااص ياسارة متخافيش
لتومئ سارة برأسها له وملامح الذعر مرتسمه علي وجهها بشكل جلي.

أروي تنهض من مكانها بعنف. تضايقت من تعنيف رضوان لها. اتجهت لغرفتها وصفقت الباب خلفها بقوة.
قليلا وكان رضوان بغرفته. يقوم بتبديل ملابسه بأخري تصلح للنوم.
يهتف بضيق لأروي افردى وشك. مالك عامله شبه المطلقين كده ليه.
لترمقه أروي بغيظ افرد وشي. حلو اووي انك عمال تذعقلي اودام سارة. بلاش نتكلم احسن يارضوان.
رضوان: وانا يعني بزعق ليه ماهو من عمايل اخوكي الفاجر.

أروي وهي تشيح بسبابتها رضواان. متقولش ع يوسف كده.
رضوان: ده اقل حاجه تتقال عن اخوكي. يخربيته دانا مشفتش زيه ولا حتى ف الافلام.
تقذفه بالوساده في وجهه.
رضوان وهو يوزع نظراته بين اروي والوساده ايه ده؟
اروى وهي تنظر للجهه الأخري روح نام مع العيال يارضوان.
رضوان: نععم. ليه انشاءالله
أروى خليناا نتجنب بعض انهارده احسن يارضوان. بدل ورحمه بابا هكون سيبالك البيت وماشيه.

أصر علي اسنانه بغضب واطبق علي الوساده بقبضته وهدر ماشي. بس متنسيش اللي انتي عملتيه ده.
نظرت اليه بتحدي ورفعت احدي حاحبيها. متخافش انا مبنساش ولو تحب افكرك باللي فات معنديش مانع.
فهم ماترمي اليه فقرر تجنبها بالفعل انا عارفك لما بتلوي بوزك بتبقي ناويه ع خراب. انا هغور من وشك وتمتم ببعض الكلمات غضبا وهو يصفق الباب خلفه.
بقوة تدفع اميمه الباب علي ابنها. لترمقه بغضب فمجرد النظر اليه تعرف انه يدعي النوم.

هتفت بنبرة مرتفعه الله نايم زي الملااك. ولا كانك ولعت الدنيا من شويه.
ليزفر بحنق وهو مازال يغمض عيناه ويهدر من بين أسنانه احنا مش هنخلص انهارده. اقفلي النور يا أميمه وسيبيني أنام شويه. انا دماغي هتنفجر من كلامكو.
أميمه بنبرة حاده انا مش همشي قبل مااعرف انت عملت كده ليه انت عايز تموتني.
ليرتفع برأسه قليلا ويهتف بلهفه بعد الشر عليكي ياأمي. متجيبيش سيرة الموت ده تاني.

أميمه وقد لانت ملامحها طب فهمني ليه كده. انت عارف هي مش بتحبك تقوم تنيل الدنيا بزياده بينكو بدل ماتقربلها بذوق.
يوسف كالثور اعملها اي هي مبتجيش بالذوق. وخلاص انا قررت وهي غصبا عنها توافق بقي.
تضرب كفيها ببعضهما وهي تندب حظها واخذت تردد وهي تخرج من غرفته عليه العوض ومنه العوض.
يوسف بنبرة مرتفعه ينادي عليها أميمه. اقفلي الباب والنور. اميمه!

نهض بتثاقل كي يطفئ انارة غرفته ويغلق الباب ليذهب في ثبات عميق وكأن شئ لم يكن.
يخرج من غرفه نوم أطفاله وهو يضع كفه علي فمه وهو يتثائب. لتقابله سارة بنفس اللحظه باستغراب.
سارة: قايم بدرى ليه يا أبيه وبتعمل اي عند رودي ويوسف.
بنبرة مهتزه هه. لا مفيش انااا. كنت. قولت اقوم اشوفهم وو. وانتي صاحيه بدرى ليه.
باستغراب من هيئته قالت مفيش. صاحيه عشان الكليه.
رضوان: طيب ياسو. عنئذنك.

واتجه سريعا لغرفته. ليجد زوجته تغط في نوم عميق. ليضغط علي زر الانارة بقوة كي يقلقها. تململت قليلا في فراشعا ولكنها استمرت بنومتها.
بضيق يابختك ببرودك والله.
فتح الخزانه وهو يصدر اصوات بالغرفه واخذ بارتداء ملابسه بعد ان اغتسل. ثم مال علي اذنها وهتف بغضب طفولي. ماشي يابنت الزيني والله لاعرفك وانتي واخوكي. وخرج من الغرفه. فتحت عينها ببطء وهي تضحك بعذوبه من طريقته.
بكلية التجارة.

تقف سارة مع بعض من زملائها ممسكه ببعض الملازم تتفحصها معهم.
ليأتي لها صوت أمير. لتنكمش ملامحها وهي تعض علي شفتيها.
سارة بعد ان اخذت نفسا طويلاا وزفرته سريعا ايوة يا دكتور.
أمير سواد تحت عينيه ملامح متغيره ذابله وكأنه فقد شئ عزيز عليه بنظرات مثبته عليها تحدث وهو يتنهد دكتور! ممكن اعرف انتي مبترديش عليا ليه.
سارة بنبرة ثابته ارد عليك بايه. انا عرفتك ان خلاص مفيش بينا كلام.

وانا قولتلك اني لسه عندي كلام. انا لسه بحبك. قال الأخيره بوله.
ضحكت سارة بسخريه بتحبني؟! انت نسيت انت عملت اي. نسيت اليوم ده ولا اي يا أمير.
أمير يحاول ايجاد تبريرات حطي نفسك مكاني. صدقيني اي حد مكاني كان عم.
اقتطعته بحده وهدرت متقولش اي حد مكانك. اي حد مكانك. كان هيكددب الكلام كان هيدافع. مش اول ماهاجمت. هاجمتني انا.
ساره. انا لسه بحبك تمتم بها بخفوت
لا. انت محبتنيش قالتها بتأكيد.

ليهتف بغضب وبدأ بتغير نبرته ع أساس ان يوسف هو اللي بيحبك.؟
كلماته اخرستها قليلا. هي تعرف بانه لا يحبها وانها يريدها من باب التملك ليس الا.
هتفت بتحشرج يكفي ان انا مبحبوش.
واولته ظهرها وهي تشير بيدها له الا يتحدث ثانيه.
تمام. لن ييأس. سيحدثها ثانيه علي أمل الرجوع.
. يجلس رضوان مع اميمه ببهو المنزل يرتشف من كوب الشاي الممسك به ع استعجال.
أميمه وهي تهز راسها استنكارا والله يارضوان مااعرف انه هيعمل كده.

رضوان وهو يضع كوبه علي الطاوله سيبيني اطلعله. واشوف حكايته اي الولا ده اي ملوش كبير ولا
أميمه بقلق وهي تضرب علي صدرها بخفه تستعطفه طب بالراحه والتبي عليه يارضوان.
وهو يلوي ثغره بسخريه ليه هو انتي خايفه ع ابنك مني. خافي عليا انا.

ليتركها ويصعد الدرج متوجه صوب غرفته. دون ان يطرق بابه فتحه علي مصرعه واتجه صوب النافذه وفتحها بعد ان ازاح الستار عنها. ليدخل الضوي ويغسل الغرفه كلها. ليتململ في فراشه بتثاقل. بنصف عين مفتوحه ينظر له وملامحه منكمشه ف اي.
ليتحدث بنفسه بخفوت يخربيتك انت واختك. الماده الخام للبرود.
يم اقترب منه وهو يزعق قوم ي أستاذ وفوقلي وعرفني اي اللي هببته امبارح.
وضع يوسف الوساده علي رأسه كي لايجيبه.

نزع عنه رضوان الوساده بعنف وهو يهدر به مش سايبك الا اما تقوم.
نهض من مكانه بعنف واستوسط الفراش وهو يفرك بعينه ف اي ع الصبح. انت متخانق مع مراتك جاي تطلعهم عليا.
رضوان ببلاهه عرفت منين ثم ادرك نفسه سريعا اا انت اي اللي عملته ده، هي حاجه واحده هقولك وافهمها كويس. سارة ف حمايتي ملكش دعوة بيها خااالص.

ليحتقن وجه الأخر ليهدر بغضب سارة تبعي وهتبقي مراتي بمزاجهااو غصبا عننها هتبقي مراتي وروح فهمها الكلمتين دول.
. ليقترب رضوان منه وهو يستشيط غضبا انت اي يالا مش لاقي حد يلمك!
وهو يشيح بوجهه عنه ليرجع لبروده لا.
كور قبضته كاد ان يضربه ولكنه تماسك وهو يهتف بغييظ هشوف انا ولا انت يايوسف.
ليخرج من الغرفه بزعابيبه. ليترك يوسف يمسح وجهه بكفيه بضيق وينظر للفراغ حوله بغضب.
يوم جديد.

يرجع بنشاطه إلى شركته التي أهملت كثيرا بغيابه رغم وقوف احمد ورضوان بها. الا انهم لم يعوضو غيابه.
ينظر له العاملين بصمت. مرحبين به بابتسامه هادئه. دون ان يلتفت لأحد توجه إلى مكتبه وتبعته السكرتيرة الخاصه به وتناقش معه امور العمل وايضا تسلمه بعض الاوراق.
يدخل عليه أحمد مرحبا.
احمد: نورت الشركه يابرنس.
يوسف بابتسامه عريضه تسلم.
جلسا يتحدثون قليلاا بالعمل ليدلف رضوان ليتأكد من مجيئه.

رضوان بقلق انت اي جابك يابني وانت لسه تعبان.
أحمد: تعبان اي ياعم. ماهو زي الحصان اودامك اهو.
رضوان: وهو يضيق ببصره طب كويس.
ليستاذن احمد بالخروج ويبقي رضوان مع يوسف.
تحدثو قليلاا عن الامور الماليه بالشركه واخذر بتفحص بعض الورق وهم يتكلمون.
رضوان: بتعب وهو يرجع بظهره للخلف كويس انك جيت. انا أساسا كنت عاوز امشي دلوقتي.
يوسف بتهكم ليه انشاءالله.

رضوان: عازمين عمر ع الغدا انهارده وعايز اكون ف البيت قبل مايجي.
يوسف: عمر مين
وهو يلوى فمه هو اي اللي عمر مين. عمر اخويا يايوسف.
اعتدل بجلسته وتجهمت ملامحه وانتو عازمينه ليه خير.
بضيق اجابه وانت مالك يالا. هتاكله من جيبك.
لا طبعا مش كده هتعزمه عندك صح؟! تسائل يوسف.
ايوة اجابه رضوان
نهض من مكانه واستدار ل رضوان ليقف رضوان باستغراب.
طب ياللا عشان نستقبله سوا.
رضوان: هو انت جاي.

يوسف وهو يحيطه من كتفه بساعده اه اصل اكل اروي وحشني ياللا ياراجل ياللا.
وسارو للخارج ليردف يوسف وهو يسير مع رضوان انت قولتلي عمر اخوك هيسافر تاني امته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة