قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع والعشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع والعشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع والعشرون

يا أمه إفتحيلو ه عاصم واقف بره
جايب لميرو دبله وماشاء الله
قالت نجمه بمرح وهي تشير للفتيات
انا بما اني ال لسه بايره فيكو قولو ورايا.

وطلعت فوق السطوح أنشر شراب بني
كل البنات إتجوزو وأنا قاعده جنب أمي.

ضحكت إيمان ونجيه علي غناء نجمه وساره وأمل المضحك إنها الليله التي تسبق العرس والمرح يسود بين الفتيات...
وغدآ اليوم الموعود والزفاف المنتظر
جلست أميره بفستان بسيط رقيق باللون الروز التي تعشقه ويحبه عليها عاصم تتمايل بين الفتيات بسعاده
تحيط بها نجمه وساره وأمل وحنان شقيقة عاصم وبعض زميلات دراساتها الأخريات.

قالت نجيه لإيمان: يعني لا مصطفي ولا عمر جايين
إيمان وهي تحتضن سلمي: المهم يا ماما انا حاسه إن أميره لسه صغيره قوي كان نفسي تكمل تعليمها الأول بس كل شئ نصيب
قطعت حديثها وقالت وهي تشير لأميره
شوفي يا ماما نجمه وساره وحنان بيقرصوها
قالت نجيه بتعجب. مبتسمه: مستعجلين علي وجع القلب وتحمل المسؤليه ,.

في منزل سعيد
إستعد سعيد للذهاب إلي منزل أخيه وكذلك فعلت سهام التي أخذت تتحدث إلي إبنها بحنان مستغله إنشغال والده بمحادثه هاتفيه.
إلبس يا هشوم وتعالي معانا كده تثبت لعاصم إنك ولا همك وكل شئ نصيب يا بني إختار بنت كويسه وإحنا نخطبهالك من الصبح
هشام بحزن آجي يا ماما وأشوف أميره عروسه أشوف حلم عمري بيضيع
حاول إخفاء تعابير وجهه الحزينه بإبتسامه مزيفه.

وقال متنهد آ، عمري ما عملت حساب اللحظه دي كنت مطمن إنها عمرها ما عرفت حد بس في لحظه طلع عاصم ومن بين بنات البلد كلهم إختارها علشان يكسر قلبي
سهام بحنان وتأثر، بعيد الشر عليك يا حبيبي من كسرة القلب بكره هتعرف بنت حلوه تخطبها وتكتشف إنك ممكن تحب وتتحب
يا هشام أميره رفضتك ومفروض تطلعها من قلبك إسمع كلامي يا بني وسبني أختار لك عروسه حلوه.

إزدرد هشام ريقه وقال خلاص فيه بنت كويسه أنا فعلآ لازم أثبت لها إنها معدتش في دماغي
سهام بسعاده، هو دا الكلام الصح
مين بقي البنت دي
هشام بهدوء، نجمه
نجمه صاحبة أميره
سهام بتعجب، وإشمعنا نجمه علشان قريبه من أميره
هشام بمرح، ماما لو عاوزيني أخطب أخطبولي نجمه
إقترب منهم سعيد قائلآ نجمة إيه ال بتتكلمو عنها
سهام موضحه، نجمه بنت عبدالكريم اليماني هشام عاوز يخطبها.

سعيد، ونعم النسب الحاج عبد الكريم من أعيان البلد وراجل محترم عرفت تختار يا نمس
إبتسم هشام بمرح وقال، طيب يلا بقي اخطبهالي
سعيد بإبتهاج، إن شاء الله هشوفه في حنة بنت عمك النهارده وهفتح معاه الموضوع...

صاحت أمل ضاحكه، أيوه يا عمر خد كلم. أميره باركلها لأنها زعلانه إنك مش موجود
أميره برقه، إزيك يا دكتور عمر
عمر بحنان، إزيك يا أموره مبروك ألف مبروك هكلم عاصم إن شاءالله أبارك له ولما أرجع هجيب إن شاءالله هجيب لك هدية الفرح
إبتسمت أميره وشكرته لتأخذ منها أمل الهاتف وتذهب إلي ركن قصي حتي لا يسمعها أحد
وقالت هامسه إزيك يا حبيبي
عمر بشوق بالغ، وحشتيني يا أمولا الجامعه عامله إيه من غيري.

أمل بتنهيده، الجامعه وحشه من غيرك قوي
عمر بضحكه عاليه، لأ دأنا هسافر كل يوم علشان تنطقي
أمل، ماشي يا عمر هسيبك علشان ماما بتندهلي
عمر بتوسل، طب ما فيش كلمه حلوه تبل ريقي علي ما أشوفك
لم تنتبه أمل لأميره ونجمه القادمتان نحوها
وقالت بهيام، بحبك
عمر، قوليها كمان
أمل، بحبك يا عموري.

إلتفتت حينما سمعت ضحكات أميره ونجمه وقالت بجديه، إحم طب مع السلامه دلوقتي يا عمر
لتتعالي الضحكات وتقول أميره، الشاويش أمل مبقتش شاويش بركاتك يا شيخ عمر
نجمه بمرح، عموري إسمه عمورررررري
أمل بخجل وتوتر، أنا ماشيه إنتو هتعملوني ضحكتو ما صدقتو ولاإيه عيال فاضيه
في المساء إجتمعت العائله بحضور المهنئين في جو من المرح وأبدي هشام روحآرياضيه مصطنعه ليوحي للجميع بأنه لم يعد يبالي بأميره.

جلست إيمان في فنا ء المنزل بجوار والدتها علي مقاعد مريحه تتحدثا معآ
لكنها فزعت حينما قفزت سلمي من جوارها وهي تصيح بابي جه، بابي رجع من السفر يا مامي
وشاهدت عمها يرحب به ونهضت نجيه لتحتضنه وتقول بطيبه، رجعت من سفرك علشان أميره
تنحنح مصطفي وقال وهوينظر بتحدي لإيمان الغاضبه، طبعآ يا ماما معقول بكره فرح أميره وماجيش
حمل إبنته يحتضنها بشوق وحنان.

وإقتر ب من إيمان التي وقفت مذهوله ليحتضنها ويقبلها قائلآ، وحشتيني يا إيمي
همست إيمان وهي تصر علي أسنانها، إيه ال بتزفته ده إنت بتستعبط
ضحك مصطفي بمرح وقال، عيب لما أعرف من المرضي بتوعي ان فرح أميره النهارده حتي لو إنتي مش مراتي بس العيله دي يهمني أمرها
جذبته من يده بغيظ وعنف إلي أن ذهبا إلي الحديقه وسط همسات الآخرين الذين ظنو أن إيمان إشتاقت لزوجها وتريد أن تنفرد به لتبث شوقها إليه...

وقفت أمامه وقالت بحده، إنت إزاي تسلم عليه وتبوسني نسيت إني مش من مراتك
مصطفي بتحدي، مين قال إنك مش مراتي إحنا لسه في العده يعني ممكن
إيمان بغضب، لأمش ممكن بل مستحيل ال ف دماغك ده يتحقق
إتفضل بارك لأميره وإمشي
مصطفي يدعي البلاهه، بس الفرح بكره
إيمان بعيظ، ومجتش ليه بكره
تركها ليحرج من الحديقه قائلا، إستحمليني لبكره
إيمان، أقف عندك كلمني إنت لازم تمشي حالا
صمتت حينما، تركها وإنصرف ليجلس مع عمها والآخرين.

في المساء، إنصرف الجميع
وظلت الأسره فقط
أخذت إيمان تشير لمصطفي أن ينصرف
ولكنه تجاهلها و أخذ يتثائب بكسل وقال محدثآ نجيه
أنا عاوز أنام يا ماما حاسس إني تعبان
همست إيمان، نامت عليك حيطه
بينما قالت نجيه بمحبه، إدخل أوضتكم يا بني نام
يلا يا إيمان إدخلي إنتي وجوزك نامو وشيلو بنتكو ال نامت علي الكنبه دي.

في الحجره همست إيمان: إيه الجنان ال بتعمله ده يا مصطفي
مصطفي بهدوء وهو يبتسم، إنتي مقلتلهمش ليه
إيمان بحده، أنا حره
مصطفي بمراوغه، وأنا حر
إيمان بنفاذ صبر طيب إتفضل نام وبعد الفرح محبش أشوفك تاني
هم مصطفي بالصعو د للفراش ولكنه نهرته قائله، إنت هتنام هنا وأشارت إلي الأرص التي وضعت له عليها غطاء سميك
إستيقظت سلمي وقالت بنعاس، عاوزه بابي ينام جنبي
نظر إلي إيمان بسعاده.

ولكنها قالت بحده، روحي يا سلمي نامي جنبه علي الأرض
صعدت هي للفراش وجذبت الغطاء فوق وجهها المبتسم
أخذ مصطفي يدغدغ سلمي ويداعبها
وقال لها وهو ينظر بإتجاه زوجته. ويعنيها بالحديث، إنت عارفه أنا بحبك أد إيه يا سلمي
لدرجة إني مضحي بكرامتي وسايبك تبهدليني وتنيميني علي الأرض.

إيمان بسخريه، كرامت إيه يا أم كرامه لما حتت بتاعه لعبت بيكي
سلمي ببلاهه، مين ال بتلعب يا مامي
مصطفي
مصطفي بتنهيده، أي حد ممكن يغلط يا سلمي دا ربنا بيسامح
مش فاكره أي حاجه حلوه عملتهالك
سلمي ببراءه، لأ إنت حلو يا بابي وودتني الملاهي
مصطفي، الكرامه بتاعتك أهم مني يا سلمي لازم تتغاضي لو بتحبيني
سلمي بملل، اتغاطي إيه ما أنا متغطيه أهو أنا راحه لمامي أما مش فاهمه كلامك أصلا.

ونهضت لتصعد وتنام بجوار إيمان التي كتمت ضحكتها
حينما سمعته يقول بأسي، حتي إنتي يا مففعوصه إتخليتي عني
بعد ساعات من النوم سمع مصطفي آذان الفجر فخرج ليتوضأ ويذهب إلي المسجد المجاور للمنزل
وحينما عاد كانت إيمان مستغرقه في النوم وسلمي نائمه بجوارها
جلس بجوارها يتأملها لقد إشتاق إليها وأتي علي أمل أن يحاول إستعادتها مره أخري ولكنها عنيده ومصره علي موقفها
فتحت عيناها فجأه لتتفاجئ به ينظر إليها بشوق.

قالت بثبات، إنت قاعد كده ليه
مصطفي بهيام، بخزن ملامحك في قلبي علشان أتصبر بيها في بعدك
إيمان بغلاظه، إل في دماغك ده بعدك أصلا تحضر الفرح وكل واحد في حاله
ويا ريت تريح دماغك من ناحيتي لأن ال بتفكر فيه مستحيل
عن إذنك..
وخرجت لتتوضأ وتصلي
إنها تصارع مشاعرها تجاهه وتتحداه فهل ستصمد...

نظرت أميره لأختها النائمه وقالت
أمل قومي بقي نصلي
أمل بتعجب، إنتي متمتيش يا أميره
أميره بأسي: لأ مش جايلي نوم قلقانه
أمل بدهاء، ليه يا عروسه
أميره ببراءه، أنا مش مصدقه يا أمل إني هسيب بيتنا وأروح أعيش في بيت تاني
قلقانه وخايفه ومتوتره، أنا راحه أصلي.

جو من البهجه يحيط بالمنزل رغم أ ن البعض ما زال متحفظآ تجاه عاصم ويراه غير مناسب كنجيه وسالم وسعيد.

ذهبت أميره لمدينة المنصوره في سياره مزينه
إلي بيوتي سنتر شهير بصحبة إبنة عمها ونجمه وأمل
وظلت إيمان بالمنزل تستقبل المهنئين
مع أمها وزوجة عمها والأخرين.

حضر جميع أهل عاصم إلي منزل العروس
وبدأ الإحتفال البسيط للإعلان عن زواج العروسين
إرتدي عاصم بدله أنيقه باللون الرمادي زادت وسامته
وفي المساء ذهب بسيارة يقودها مصطفي لإصطحاب عروسه والعوده بها إلي قريتهم.

نظرت الفتيات إلي أميره التي أصبحت أميره فعليآ بفستانها الطويل الأبيض المطرز برقه ويتدلي بإتساع عند الخصر لتترامي أطرافه كذيل الطاووس
وزينة وجهها الرقيقه بحجابها الأنيق
قالت أميره ببرا ءه لأمل
أنا طالعه حلوه يا أمل
أمل بإندهاش، إنتي طالعه قمر يا حبيبتي
عاصم هيتجنن لما يشوفك
صاحت نجمه، وصلو العريس وصل
بعد قليل دخل عاصم الذي إنبهر بجمال زوجته
قبل جبينها وقال، ما شاء الله قمر يا حبيبتي.

تلاشت الفرحه وإرتسم الغضب علي محياه حينما دخل مصطفي ورائه
ونظر لأميره بإنبهار وقال، إيه الحلاوه دي يا أموره قمر ما شاءالله
مبروك يا حبيتي كأن سلمي ال بتتجوز النهارده.

بدون أن يدري أنه أثار بتصرفه البرئ غضب عاصم الغيور.

جذب عاصم أميره برفق وجلست بجواره في السياره العائده للقريه
في السياره لاحظت أميره وجومه
فقالت بدلال، إنت زعلت لما شفتني ولا إيه
عاصم بصوت هامس، أنا إتضايقت لما مصطفي قعد يشيد بجمالك ويقول أموره ويدلعك
مش من حق حد يعمل كده ابدآ
الناس بتتساهل بس ده حرام.

إنت مش سلمي إنتي أخت مراته
صمت حينما وجدها علي وشك البكاء
فقال بحنان، معلهش يا حبيبتي أنا ما كانش لازم أضايقك جذبها ليقبلها
قائلآ، ما إنتي قمر وبغير عليكي
إضحكي بقي، يا قمري
إبتسمت لتشرق الشمس علي جبينها الندي
إنها جميله گشمس مشرقه
بريئه كورده يحيط بها الندي.

انتهت مراسم الزفاف وقامت السيارات بمصاحبة العروسين إلي حيث مقر سكنهم
فتح عاصم الباب
وانحني ليحمل أميره ليدخل بها شقته قائلا
أميرتي ا لحلوه أهلآ بيكي في بيتي وقلبي
نظرت إليه بخجل وهمست: المهم قلبك
ساعدها لتقف علي قدميها وقال
يلا نتفرج علي شقتنا تاني مع بعض
السفره الصغيره، والإنتريه البسيط وأوضة النوم السرير والدولاب
شقه صغيره، بتدخلها أميره بدال القصر
أميره بسعاده، هيه معاك قصر يا عاصم.

عاصم بهدوء، يلا نصلي سوا
بعد الصلاه، فوجئ بأميره تبكي بجزع
تعجب وقال، مالك يا حبيبتي
أميره وهي تشهق برعب: أنا خايفه
عاصم ضاحكآ، خايفه مني
لم تتحدث لقد جذبها ليحتضنها كطفل صغيريلجأ إلي حضن أمه حينما يخشاها
قائلآ، إحنا النهارده هنمثل إننا إخوات
وننام مؤدبين
أميره ببلاهه، بجد
عاصم بمكر، طبعا
يلا علشان ننام
ساعدها لتغيير ثيابها ونامت قريرة العين في أحضانه
أيقظها لصلاة الفجر...

وظل يداعبها ويلاطفها إلي أن أزال خوفها
ثم حملها إلي الفراش..
ظنت أنه ما زال علي وعده بأنهم إخوه
لكنه أخلف وعده
وذابت هي عشقآ بين يديه
لتبدأ حياتهما معآ حياة الأميره الصغيره وعاصمها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة