قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن والعشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن والعشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن والعشرون

جلست حنان في الشرفة بعد آن أدت فريضة الفجر، لتستمع بالهواء الذي أخذ يلفح وجهها ويداعبها، أخذت تفكر في ذلك الشاب ياسين الذي خطف قلبها في مدة زمنيه قليلة، إبتسمت حين تذكرت نظراته لها توردت وجنتيها حين تردد صوته علي مسامعها وكأنه أمامها حالا، إستطاع أن يملأ الفراغ الذي بداخلها وكوكبها الضيق وحياتها المنغلقة علي نفسها، وسرعان ما تلاشت الإبتسامة عن وجهها حين تذكرت أخيها إذا علم بذلك، تملكها الرعب منه مع إنها لم تفعل خطأ إلي الآن...

إستيقظت أميرة صباحا لتجد نفسها في أحضان عاصم، إبتسمت بخجل ونهضت مُتجهه إلي المرحاض، ثم بعد ذلك أدت صلاة الضحي وإتجهت إلي المطبخ، وقفت تُعد وجبة الإفطار وهي تدندن مع نفسها وكأنها تملك الدنيا وما فيها كلما تذكرت حنانه وهمساته العاشقه ليلة أمس تشعر براحة نفسية فأخيرا أصبحت علي ذمة من أحبته بكل جوارحها..
شعرت فجأة بذاعيه تلتفان حول خصرها لتشهق بخفوت وهي تقول بدلال: خضتني يا عاصم.

قبل وجنتها وقال مازحاً: سلامتك من الخضه يا قلب عاصم، بتعملي ايه وسيباني لوحدي
إلتفتت له وهي تقول بإبتسامة رقيقة: بحضرلك الفطار، أكيد جعان صح؟
أومأ رأسه بتأكيد وهو يقول: صح عرفتي منين
ضحكت بدلال: عرفت عشان أنت حبيبي وأنا بحس بيك
قبل جبينها برفق وقال بحنان: وأنتي حبيبتي يا أميرتي.

في منزل المرحوم محمود...
إستيقظ مصطفي من نومته الموجعه علي الأرضية لينهض وهو يتأوه بخفوت، وجد إبنته مازالت نائمة ولكن إيمان ليس بجوارها خرج من الغرفة ليسمع صوت الأواني تتخبط في المطبخ ليتجه إلي المطبخ ويجد إيمان تشمر عن ساعديها وتقوم بغسل الصحون والأواني المتراكمة من ليلة أمس، ليقول بإبتسامة: صباح الخير إيه الي صحاكي بدري
ردت عليه بعبوس: صباح الخير..

تنهد بيأس وإقترب منها قائلاً في توسل: مش ناوية ترضي عني يا ايمان كانت غلطة والله ال..
إيمان مقاطعه بحدة: متكملش أرجوك كفايه كدب بقي، أنت خنتني وخدعتني عارف يعني ايه خدعتني، أنت واحد أناني مهمكش غير نفسك وبس، تقدر تقولي أنا قصرت في ايه عشان تعمل كده!

إنفعل مصطفي قليلا وتابع: إيمان ياما إترجيتك تهتمي ببيتك وتسيبي الشغل أو حتي تنظمي وقتك لكن للأسف معملتيش ده الا بعد فوات الاوان علا عرفت تخدعني وتلعب عليا صح! كُنت تايه من غيرك غريق بيتعلق ف قشاية
إيمان بتهكم: أيووووة وعلا بقي كانت القشايه مش كده يا دكتور يا محترم، قول إنك مش راجل وكمان بتريل يا...
صفعه قويه أسكتتها علي الفور من مصطفي الذي قال بغضب عارم: أخرسي يا إيمان لحد هنا وكفاية!

وضعت إيمان يدها مكان الصفعه وهي تقول بأعين دامعة: أنت بتضربني يا مصطفي
مصطفي بصوتٍ جوهري: وأكسر رقابتك كمان طالما هتغلطي وتنسي أن جوزك!
نظرت له بقوة وقالت: أنا بكرهك بكرهك، أبعد عني وسبني في حالي أنا لا يمكن هعيش معاك تاني!
صر مصطفي علي أسنانه وقال: ماشي يا إيمان هبعد، هبعد يا ايمان طالما دي رغبتك!

دفعته بكلتي يديها وركضت إلي الغرفة باكية، لقد كانت صفعة قوية ألمت قلبها قبل وجهها وتركه ينزف من جديد، وكذلك مصطفي شعر بإختناق وأنها أهانت رجولته فمهما حدث من وجهة نظره لا تتطاول عليه إلي هذا الحد:!
زفر بضيق ودلف إلي المرحاض ليرتدي بعد ذلك ملابسه ويقبل إبنته النائمة مودعاً لها وينظر إلي زوجته الباكية بحزن نظرة أخيرة قبل أن يرحل، بالفعل رحل ولأول مرة يشعر بهذا الإختناق يجتاح صدره...

بينما ظلت إيمان تبكي بمرارة حتي آفاقت نجية علي أثر صوتها الباكي لتتجه إليها قائلة بلهفة:
إيمان! مالك يا حبيبتي بتبكي ليه
رفعت إيمان وجهها لتلطم نجية علي صدرها حين رأت عينيها الدامعتين ووجنتها المحمرة أثر الصفعة التي تلقتها من مصطفي لتقول بتساؤل: ايه ده يا ايمان! هو مصطفي مد أيده عليكي ولا ايييه
أجهشت في البكاء مرة ثانية لتقول نجية بنفاذ صبر: يا بنتي أنطقي أرجوكي!

إيمان من بين شهقاتها: أنا بكرهو يا ماما مش عايزة أعيش معاه تاني
جلست نجية وعينيها تتسع بذهول فقالت: أنتي بتقولي ايه يا بنتي طب إحكيلي حصل ايه ولا هببتي ايه خلاه يمد إيده عليكي كده!
إيمان صارخه بإنهيار: عمل الي عمله أنا مش هعيش معاه تاني يعني مش هعيش
إنتفضت الصغيرة سلمي من الفراش أثر صراخ أمها لتركض إليها وهي تقول بخوف ؛: مالك يا ماما
إحتضنتها إيمان لتبكي بكاءا مريرا ناتجا من أعماق قلبها الحزين...

حل المساء علي أبطالنا العاصم وأميرته...
أعدت له الشاي الذي طلبه منها وإتجهت إليه لتجلس إلي جواره وهي تقول بصوتها الرقيق: الشاي
إبتسم لها وقال: تسلم ايدك ياحبيبتي، ثم طبع قبله رقيقه علي كف يدها الصغيرة...
مالت رأسها علي كتفه وهي تداعب أصابع يده وتقول: كلها أسبوع وأرجع للجامعه وأنت للشغل هنرجع للشقي تاني...

إرتشف عاصم رشفه من كوب الشاي ليتابع بعد ذلك بهدوء: احم، أنا كنت عاوز أكلمك في موضوع كده يا أميرة ومش عاوزك تضايقي!
أميرة باهتمام: خير يا عاصم.
نظر إلي عينيها وتابع: إيه رأيك لو تذاكري في البيت وتروحي علي الامتحانات بس!
عقدت أميرة حاجباها وتابعت باعتراض: بس ده مكنش اتفاقنا يا عاصم أنا عاوزة أروح الجامعة مش هتحبس في البيت أنا!

تنهد عاصم ولا زال بنفس الهدوء: مكنش إتفاقنا فعلا يا حبيبتي لأني كنت لسه مش عارف أكلمك كويس لكن دلوقتي أنتي ملكي...
لم تعرف أميرة لما أصابت كلمته الأخيرة قلبها بالقلق والخوف!
فإبتسم لها عاصم ولف ذراعه حول كتفها وهو يقول: بس خلاص معنديش مشكله يا أميرتي طالما ده هيريحك بس أنا أدري بمصلحتك وعايزك ديما تسمعي كلامي عشان حياتنا تفضل كويسة و...

قاطعه طرقات علي الباب لينهض وهو يقول: إدخلي غطي شعرك وأنا هفتح...
إتجهت هي إلي الداخل وفتح عاصم ليدلفوا عائلته وأولهم شقيقته التي أقبلت عليه محتضنه له قائلة: وحشتني أوي يا عصومي
إبتسم عاصم ومسح علي ظهرها بحنان وهو يقول: وأنتي كمان ياحبيبتي: تعالي إدخلي
دلفت حنان لتدلف خلفها حكمت التي عانقته بدورها وهي تقول: ألف مبارك يا حبيبي
عاصم بهدوء: الله يبارك فيكي يا أمي.

وكذلك بارك له أحمد زوجها وشقيقه خالد وشقيقته الأخري...
جلسوا جميعاً بينما خرجت أميرة وهي في قمة خجلها فقالت: السلام عليكم
ردوا جميعا: وعليكم السلام
فنهضت حكمت تصافحها وهي تقول: ألف مبروك يا حبيبتي
أميرة بخجل: الله يبارك فيكي يا طنط
حكمت بعتاب: قوليلي يا ماما بقي خلاص بقينا عيله واحدة
أميرة بابتسامة: ماشي يا ماما.

وكذلك صافحتها حنان وهنئتها بالزواج فيما نظر لها خالد بانبهار ف لأول مرة يراها عن قرب شديد فظل محدقا بها وهو. يتابع في نفسه: يا ابن اللعيبه يا عاصم عرفت تنشن بصحيح، دي قمر ١٤..
تنحنح وقال غامزاً لأخيه: مبروك يا عاصم مراتك زي القمر
إحتقن وجه عاصم بالدماء وحدجه بنظرات قاتلة وهو يتابع: إحترم نفسك يا خالد عيب عليك
رفع خالد حاجبيه وتابع: ايه يا عم بنقول الحقيقه.

وكزته أمه في كتفه وهي تقول بعتاب: إخرس يا خالد ميصحش يابني!
خالد ببرود: آسفين يا عم عاصم
إبتلعت أميرة ريقها وتابعت بتوتر: آآ أنا هعملكم عصير فريش عن إذنكم..
أسرعت حكمت تقول: إستني يا حبيبتي خليكي أنتي مرتاحة أنا هعمله...
قاطعها عاصم بصرامه: خلاص يا أمي هي هتعمله من فضلك إقعدي أنتي
جلست حكمت ودلفت أميرة إلي المطبخ: لينهض عاصم خلفها وإقترب منها قائلاً بلهجه آمرة: متخرجيش تاني بره يا أميرة!

أميرة بذهول: ليه يا عاصم ومين هيقدم العصير ويقعد معاهم
عاصم بحده: حنان تقدمه!
أميرة باعتراض: يا عاصم دول جايين يباركولي إزاي أسيبهم كده ومخرجش يعني
عاصم بنفاذ صبر: الي بقولك عليه يتسمع، ولا أنتي مبتفهميش! وعايزة الواد ده يفضل ياكلك بعنيه كده:!
إنفعلت أميرة قائلة: أنت إتجننت يا عاصم
قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول وعيناه تُطلق شرار: سمعتي أنا قلت ايه ولا مسمعتيش يا أميرة! ولمي نفسك وإعرفي إنك بتكلمي جوزك!

ترقرقت العبرات في عينيها سريعا بخوف شديد من مظهره الغاضب بشدة، هذه المرة الأولي تري شكله غاضب إلي هذا الحد...
ترك ذراعها وهو يتنفس بهدوء فنادي شقيقته قائلاً: حنان!
آتيت حنان قائلة: نعم يا عاصم
عاصم ولا زال ينظر إلى أميرة بحدة: إعملي العصير وتعالي ورايا قدميه للضيوف، ثم تركهما وخرج لتشق أميرة بالبكاء وهي تضع يدها علي وجهها فإقتربت حنان تواسيها وهي تقول: إهدي يا حبيبتي معلش هو عاصم زعقلك؟

هزت أميرة رأسها بالإيجاب، فابتسمت حنان وربتت علي كتفها قائلة: معلش متزعليش هو هيصالحك والله، هو عصبي بس شويه
مسحت أميرة دموعها ببراءة وهي تقول: وأنا ذنبي ايه يزعقلي يعني
ضحكت حنان وقالت: معلش أصل أخويا خالد ده مرح حبتين وعاصم بيغير عليكي روقي بقي يا ميرا...
أومأت لها أميرة ومن ثم إتجهت إلي غرفتها لتجلس علي الفراش بحزن ولم تخرج كما أمرها عاصم...

في منزل سعيد...
ذهب سالم ليري سارة التي أصبحت جزءا من حياته حتي وهو يعلم أنها ترفضه! ولكن كلام عمه كفيل بزرع الأمل بداخله...
فتحت له سهام وقالت: أهلا يا سالم إتفضل..
دلف سالم وهو يقول: ازيك يا مرات عمي..
سهام بإيجاز: بخير
جلس في حين أقبل عليه عمه سعيد وهو يقول: إزيك يا سالم
سالم مبتسمآ: الحمدلله يا عمي أومال فين سارة
إبتسم سعيد وقال: جوه دلوقتي هتيجي تقعد معاك قولي أنتوا مرحتوش لأميرة ولا إيه؟

حرك سالم رأسه نافياً وقال: لاء أمي قالت يروحوا بكرة عشان إيمان تعبانه وكمان اهل الزفت عاصم ده ياخدوا راحتهم..
أومأ سعيد برأسه قائلا: اها طيب، هقوم أندهلك سارة
نهض سعيد وهي ينادي إبنته: سارة بت يا سارة
أقبلت عليه سارة بتأفف وهي تقول: نعم
سعيد بحزم: شوفي ابن عمك يشرب ايه وافردي وشك لأرزعك كف يعدلك يابت
زفرت سارة بحنق وأسرعت إلي المطبخ وهي تهمهم: هعمله سم هاري..

ضحك سالم بلا مبالاه وهو يقول في نفسه: بتقول ايه البت دي!
بعد قليل عادت سارة بكوب عصير وبعض قطع الكيك لتضعهم أمامه وهي تقول بحنق: اتفضل
إبتسم وقال: تسلم ايدك يا سوسو
صرت سارة علي أسنانها وتابعت: سوسو في عينك
سالم: هو أنتي ليه مش طيقاني يا سارة
سارة: عشان إنسان تافه ومستهتر ومبتحبش إلا نفسك وأنا بقي الي أتجوزه لازم يكون راجل!
سالم بذهول: وأنا مش راجل!

حركت رأسها نافية وقالت: راجل من أي إتجاه يعني! تقدر تقولي بتعمل ايه في حياتك مفيد! طبعا معندكش اجابه عشان فاشل
فغر سالم فاه وتابع: أنا فاشل
سارة بسخريه: أيوة طبعا هو أنت فاكر نفسك مش فاشل: علي طول ساقت وكمان بتشرب سجاير والله أعلم ايه تاني يبقي هرتبط بيك ليه يا فاشل
هب سالم واقفاً وهو يقول: أحترمي نفسك يا سارة أنتي زودتيها أوي!

عقدت سارة حاجبيها وتابعت: والله أنا كده إذا كان عاجبك مش عاجبك متجيش هنا تاني
صر سالم علي أسنانه واتجه صوب الباب ليرحل وتتردد علي مسامعه كلمة فاشل: ليقول في نفسه: طيب يا سارة بقي أنا فاشل!

رحلت حكمت بصحبة زوجها واولادها وبقيّ عاصم وأميرة بمفردهما مرة ثانية: إتجه إلي غرفة نومهما فوجدها تجلس حزينة وغاضبة منه فجلس إلي جوارها وأخذ يداعب أنفها بيده وهو يقول مراوغاً: حبيبي زعلان:؟
تنهدت بضيق وأشاحت بوجهها بعيدا عنه، فإبتسم قائلاً بهدوء: لا ده أنتي زعلانه أوي كمان، عموما أنا بغير عليكي ياحبيبتي من الهوا الطاير ومستحملش حد يبصلك كده حتي لو كان أخويا.

ردت أميرة بحزم: أيوة بس أنا معملتش حاجة عشان تحكم عليا أفضل قعدة جوا ومخرجش علي كده بقي لو صدر مني أي غلطة ممكن تسجني وتقفل عليا بالمفتاح كمان
عاصم بمزاح: والله لو الأمر تطلب لكده هعمل كده!
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول غامزاً: بس هسجنك جوه قلبي يا أميرتي..
إبتسمت وتناست غضبها منه ليقترب منها مُقبلاً لها ليأخذها معه إلي بحرٍ لا قرار له...

في اليوم التالي...
جلست نجمة في غرفتها الصغيرة تبتسم بخجل حين أخبرها والدها بأن الحاج سعيد طلب يدها لإبنه هشام، وأنه يريدها حلالا: لا تعرف لماذا رحبت بالفكرة! ربما لأن هشام شاب مُقتدر وليس تافهاً مثل الأغلبية اللذين بنفس عمره! أم أنه أول شاب يتقدم إلي خطبتها:! فهذا الشعور غريبا أول مرة يمر عليها ولكنه شعورا رائعا أراحها وبشدة...

دلفت أمها لتقول بتساؤل: ها يا نجمة يا بنتي أبوكي عاوز يعرف رأيك النهائي؟
إبتلعت نجمة ريقها بتوتر وإبتسمت، لتفهم أمها آن إبنتها قد وافقت ولكنها كررت: ها يا حبيبتي متتكسفيش وقولي؟
هزت نجمة رأسها بالموافقة لتبتسم أمها وهي تقول: ربنا يا بنتي يتمم علي خير يارب أنا هبلغ أبوكي أخليه يبلغ أبو هشام ويجي يتقدم رسمي!
ثم خرجت وبقيت نجمة بمفردها مرة أخري فحدثت نفسها قائلة: أنا لازم أقول لأميرة أكيد هتفرح أوي:!

بالفعل أمسكت هاتفها وهاتفت رفيقتها أميرة وأنتظرت حتي يأتيها الرد، وبعد قليل أجابت عليها أميرة وهي تقول: السلام عليكم، إزيك يا نجمة وحشتيني اوي
نجمة بابتسامة: وأنتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي يا عروسه؟
أميرة بخجل: الحمدلله بخير..
نجمة بمرح: عندي ليكي خبر حلو أنا جالي عريس وهتخطب..
إبتسمت أميرة وقالت: بجد مين؟
نجمة بتنهيدة: هشام إبن عمك
ضحكت أميرة قائلة: بتكلمي جد هشام إتقدملك!

عقد عاصم الجالس أمامها حاجباه عندما نطقت إسمه ليصر علي أسنانه بحنق، بينما تابعت أميرة التي لم تلاحظ هذا التغير البادي علي وجهه فقالت بمرح: طب كويس ألف مبروك يا نجمتي، ده هشام كويس أوي
حدجها عاصم بنظرة قاسية عندما كررت أسمه مرة ثانية ولكنها أيضاً لم تلاحظ هذه النظرة، لتتابع أميرة حديثها المرح وهي تتبادل الضحكات مع صديقتها وهي تقول: بصراحة حظك حلو هشام راجل وقد المسؤ...

لم تكمل حديثها لتتفاجئ بعاصم يجذب الهاتف ويدفعه أرضاً ليتحطم إلي قطع صغيرة علي الفور وهو يقول بصوتٍ عالِ حاد: كفاية بقي كلام عن الزفت ده!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة