قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
شعرت حنان بالملل فعاصم بالخارج
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئاً
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه.

إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب: انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال: دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها.

فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه.

إسمي ياسبن
معايا دبلوم صناعة
ولأن مفيش شغل فإشتغلت في محل أبويه الله يرحمه
المحل ال مفتوح في الدور الأرضي في بيتنا
الشقه ال فوق المحل علي طول
عايش فيها مع أمي وإخواتي الصغيرين
والشقه ال ف التالت بتاعتي أبويا كان مجهزها وقايل لأمي دي شقة ياسين
وإنتي إسمك إيه وعايشه مع مين
لو مهتمه بيه زي ما أنا مهتم بيكي رجعيلي الدفتر بعد ما تكتبلي فيه كل حاجة عنك
ورقم تليفونك كمان علشان نعرف بعض
لأن أنا ناوي أتقدم لك.

ياسين
أغلقت الدفتر وإحتضنته سعيده بما قرآته ثم تذكرت عاصم فقررت أن تخ بين طيات ملابسها إلي أن ترده لياسين...

في كلية الهندسة
في الصباح
جلست أمل مع وفاء في مكانهما المعتاد بالمظله والتف عدد كبير من الطلبه والطالبات
كل مجموعه تجلس علي حده
بينما كان عمر يقود سيارته في طريقه إلي عمله
وعند بوابة الكليه.

كان يقل سيارته وأمامه سياره أخري لم ينتبه سائقها لوجوده فعاد إلي الخلف ليصطدم بسيارة عمر الذي مال رأسه للأمام ليصاب بجرح أعلي رأسه
نزل السائق يصيح: أنا آسف والله ما خدت بالي
في حين قال عمر وهو يشير بيده، الحمد لله حصل خير بس تنتبه بعد كده. وضع بعض المناديل الورقيه علي جرحه الصغير لتلتقط المناديل بعض الدماء وتصطبغ بلون الدم الأحمر القاني. وأضاف، : ما حصلش حاجه جت سليمه.

ليراه أحد الطلاب ويصيح الدكتور عمر عمل حادثه
وبالطبع فالتهويل أمر طبيعي في مثل هذه المواقف
دخل طالب شاب
ليصيح: الدكتور عمر عز الدين عمل حدثه وبينزف عند البوابه
لم يعرف أنه بكلماته أصاب أمل في مقتل
فقد إلتقطت أذناها ما قاله زميلها
لتصرخ وهي تنطلق بإتجاه البوابه
عمر: عمر: يا حبيبي يا عمر
نظر الطلاب بعضهم لبعض بتعجب وإستياء
مما تفعله زميلتهم الوقوره
عند البوايه.

رأت عمر الذي يترجل من السياره وهو لا زال يضغط علي المناديل
فصرخت. باكيه: عمر: فيك إيه، مالك يا حبيبي
ليتعجب الحشد الواقف حول البوابه
وزادت الدهشة حينما ربت علي كتفها عمر
وهو يقول لتهدئتها: دا جرح صغير جدآ وسطحي يا أمل متخافيش
أمل ببكاء: لأ المنديل غرقان دم
عمر مبتسمآ: شئ طبيعي المنديل ورق خفيف مص نقطتين الدم ال نزلو
أمل: وريني يا عمر شيل المناديل دي
هدأت حينما رأت الجرح سطحي
وهمست: الحمد لله
صاح بعض الطلاب.

منهم مهتم ومنهم مستهزي: حمد الله على السلامه يا دكتر
ليدخل عمر تتبعه أمل وسط غمزات ولمزات الطلاب
أسرع ليكمل سيره متجهآ إلي المصعد
حينما إلتقطت إذناه عبارة من لبني قالتها بسخريه
وعمله لنا فيها خضره الشريفه
وهي ميته في دباديبه
وقلدتها: عمر: عمر: يا حبيبي يا عمر
لتتعالي الضحكات
توقف عمر عن سيره
ونظر الي لبني بغضب وقال بعصبيه
طبعاً هيه شريفه غصبن عنك وإنتي ال إسلوبك مش محترم أبداً علي فكره.

ولازم تجري وتخاف عليه طبعاً لأنها مراتي
يلا يا أمل تعالي لتتبعه في هدوء
بينما همست لبني. بتعجب: مرآته
وفاء: أيوه أمل مرات الدكتور عمر وكاتبين كتابهم كمان وعلي فكره إسلوبك وحش قوي يا لبني
عن اذنك وتركتها لتصعد إلي المدرج.

في شقة مصطفي
فتح حقيبه خاصه به بأرقام سريه ليأخذ بعض أوراقه الخاصة وأغلق الحقيبه
ووضعها بعنايه أعلي خزنه موجوده في دولابه
ثم أغلق باب الدولاب لينصرف إلي الخارج حيث جلست إيمان بعد أن وضعت له طعام إفطاره تنتظره
مصطفي بحنان: إيه يا إيمي مش بتستعدي زي كل يوم ليه مش ناويه تروحي
الصيدليه
إيمان بإرهاق: لأ مش قادره
مصطفي بإهتمام: تعبانه
إيمان بشبه إبتسامة: قوي
مصطفي باستفهام: مالك حاسه بإيه.

إيمان مبتسمه: ولا حاجه يا مصطفي بتدلع عليك يا أخي مش حامل بقي
مصطفي وهو يقبلها: لأ حبيبتي إدلعي زي ما إنتي عاوزه يلا سلام لما تصحي لومي بوسيهالي
إيمان بحنان: مع السلامة يا حبيبي
دخلت إيمان تحاول إيقاظ سلمي
نادتها: لومي: لومي الكسلانه حبيبة مامي
عادت حينما سمعت رنين الهاتف ظنت ان زوجها نسي شيئاً فأسرعت لتقول
أيوه يا حبيبي
حبيبك قالتها علا وهي تضحك عا ليآ.

إيمان بعصبيه: إنتي إنسانه حقيره ووضيعه وتبقي ساذجه قوي يا شاطره لو إفتكرتي إنك هتضحكي علي الدكتوره إيمان بسفالتك دي
لتصيح علا: تصدقي إنتي صعبانه عليه يا دكتوره: مسكينه قوي
عموماً بكره تدعيلي إني نورتك
يلا يا: هههههههههه دكتوره
وأغلقت الهاتف
لتصيح إيمان بعصبيه وهي تقذف الهاتف علي المقعد
إنتي مين: وعاوزه مني إيه
خطر لها أن تدخل رقم الهاتف المتصل علي برنامج علي الإنترنت لمعرفة إسم المتصل.

وبالفعل فعلت ذلك لتقول بذهول: علا
نهضت بعصبيه لتدخل حجرة نومهما
نظرت إلي دولاب خزينة ملابس زوجها بتأمل ثم مدت يدها لتفتحها بعصبيه وهي تقول: الحمد لله إني عرفت إن إنتي ال بتتصلي يا حقوده أكيد كذابه...
وقعت عيناها علي حقيبة زوجها الخاصه والتي وضعها بعنايه مغلقآ إيا ها برقم سري
جذبتها وألقتها علي الفراش وجلست بجوارها تزدرد ريقها بإنفعال واضح
وهنا دار بينها وبين نفسها حديث صامت
لا يا إيمان ما يصحش.

لأ ليه دا جوزي ودي حاجته
ولو يا إيمان عمرك ما إتجسستي علي مصطفي إنتي إتهزيتي يا إيمان من كلام الحقيره دي
لأ انا واثقه في مصطفي لكن هو فعلآ مرتبك قوي اليومين دول ومتغير
رجعي الشنطه مكانها يا إيمان
لأ لأ لأ قالتها وهي تحاول أن تفتح الحفيبه
لم تعرف الرقم السري
أخذت تخمن أرقام وتواريخ
تذكرت أنه يومأ ما قال لها إنه يحفظ تاريخ زواجهم عن ظهر قلب
قالت
أيوه أدي اليوم والشهر. والسنه
وأضافت الأرقام ثم صاحت: إتفتحت.

ضحكت وأضافت، الحمد لله
ما أن بدأت بلمس الأوراق
حتي صاحت سلمي من خلفها
مامي: عاوزه عصير
نظرت لإبنتها وقالت: صحيتي يا حبيبتي
طيب يا لومي أخرجي حبيبتي وأنا هاجي بعد شويه أجيب لك العصير
أطاعتها سلمي وخرجت
لتعبث إيمان في الأواراق مره اخري وهي تهمهم: إنسانه كذابه حقيره تقصد علا
صمتت وعيناها مذهولاتان عندما رفعت الورقه الأخيره لتشهق: عقد جواز.

إتصل عاصم بأميره ليسألها
إيه يا أميره هترجعي إمتي علشان هوصلك للبيت
أميره بإبتسامه: يا عاصم مش قلت لك الصبح عم إدريس موصلنا وهيرجعنا للبيت متقلقش اليوم ال هسافر فيه مواصلات إبقي إستناني بس النهارده السواق مودينا وهيجبنا أنا وأمل متقلقش يا حبيبي
إبتسم عاصم وقال: ماشي يا أموره
علي فكره عاوز أتكلم معاكي في موضوع
أميره: أصل أنا واقفه مع نجمه وعندنا محاضره دلوقتي
خلاص هستناك في البيت بعد ما أرجع.

عاصم: طيب يا أميره مع السلامه
أميره بهيام: مع السلامة
نظرت لها نجمه بإستياء وقالت، بس عاصم دا خنقه يا أميره
حاسه إنه يخنق
أميره تدعي الغضب: يخص عليكي يا نجمه دا عصومي قمر
ضحكت نجمه وقالت: هو ا من ناحية قمر قمر بس مزودها قوي يا ميرو.

ضحكت أميره وقالت: بيقول بيحبني قوي
نجمه ضاحكه، ماشي ربنا يهني سعيد بسعيده.

في مكتب عمر
نظر مبتسمآ لأمل وقال ساخرآ
ما كنتيش عاوزاني أقول أديكي عرفتي الكليه كلها
أمل بإستياء، يعني كنت أعمل إيه الواد المتخلف قعد يصرخ الدكتور عمر عز الدين عمل حادثه وبينزف بره
عمل نقطة الدم نزيف إبن اللذينا
عمر مبتسمآ: بس إيه: طلعتي تجري زي المجنونه
وأخذ يقلدها بأسلوب كوميدي
عمر عمر حبيبي يا عمر
وكزته في كتفه وقالت: دمك تقيل قوي
عمر باستعراض: دا أنا شربات يا ختي.

ضحكت أمل وقالت أنا طالعه كفايه فضايخ
وضع عمر يده علي رأسه وقال: هتسبيني وأنا عامل حادثة
أمل بغيظ: إنت صدقت نفسك ولا ايه.

عمر: طيب إستني.

وفتح خزنه بمكتبه وأخرج حقيبه كبيره
نظرت لها أمل بتعجب وقا لت إيه دي
عمر مبتسمآ: دي هديه علشانك
أمل بسعاده: بمناسبة إيه
عمر يتنهد: بمناسبة إنك حبيبتي وقالت
ربنا يخليك ليا يا عمر
طبعت أمل قبله خاطفه علي وجنته وقالت
إنت أحسن هديه في حياتي غيرت نظرتي للدنيا وللناس
إنت خلتني أعيش سني يا عمر وأحس إن في الدنيا حاجات حلوه كتير
تفاجئ عندما دمعت عيناها
ليزدرد لعابه ويقول بتأثر
إيه يا أمل قلبتيها تراحيدي كده ليه.

كده هضطر أصالحك
فرت هاربه من أمامه وهي تحمل هديتها
وقالت: إنت بتلكك علي فكره وخرجت لتغلق الباب ورائها...
وتقف برهه تنظر لهديتها وتبتسم.

في شقة مصطفي
جلست إيمان تبكي وتهمس
علا إتجوز علا مصطفي عمل فيه كده
ليه: ليه يعمل كده
وضعت يدها علي قلبها الذي يعتصر من الألم
وقالت بحرقه: آآ آآآه.

جففت دموعها ونهضت لتضع قسيمة زواجه من علا كما وضعها هو وأغلقت الحقيبه وأعادتها لمكانها علي رف الخزانه
وأغلقتها ثم ألصقت ظهرها بها لبرهه وهي تشعر أن الأرض تميد تحت قدميها حاولت أن تستند إلي حائط أو تتجه إلى فراشها ولكن قدماها إنزلقت لتقع أرضآ وهي ترتجف إحساس بالبروده والصقيع إجتازها
لترتعد
لتصيح إبنتها التي تفاجئت بأمها الملقاه علي الارض
مامي حبيبتي: مامي.

حاولت إيمان أن تحتضن إبنتها لتهدئ روعها لكنها عيناها تثاقلت فأغمضتهما
لتفقد الوعي تماما...
صرخت سلمي في الهاتف بعد ان طلبت والدها
مامي وقعت علي الارض ومبتتكلمش
أنا خايفه
إلحقنا يا بابي
مصطفي برعب: طيب يا حبيبتي متعيطيش أنا جاي حالآ يا سلمي. بعد عشر دقائق
فتح مصطفي الباب بمفتاحه ليهرع إلي الداخل ويتفاجئ بزوجته الملقاه أرضآ وبجوارها سلمي تبكي
متخافيش يا حبيبتي مامي هتبقي كويسه.

ربت علي وجهها برفق وقال: إيمان: إيمان
ثم حملها ليضعها علي الفراش محاولآ إفاقتها
أتم الكشف عليها وتعجب
إيه دا النبض ضعيف والضغط واطي جدا
بسرعة الطبيب الحاذق أسعفها وقام بتركيب المحاليل الطبيه ووضع فيها بإبره نظيفه معقمه بعض الأدويه
وجلس بجوارها إلي أن فتحت عيناها ببطئ
لتري صورته مشوشه وكأنها تحلم
رويدآ، رويدآ: إستعادت كامل وعيها
لتنتبه إلي المحاليل الموصوله ب أنبوب رفيع ينتهي بإبره في وريدها.

قال مصطفي وهو ينظر اليها بشفقه
إيه يا حبيبتي مالك إنتي ما أكلتيش حاجه النهارده
أشارت برأسها بالنفي
قال مداعبآ، كده يا إيمي عاوزه تأذي حبيبي النونو
لازم تاكلي حاجه يا حبيبتي
همست بحزن، حبيبتك
مصطفي يداعب وجنتيها، : عندك شك
ليتفاجئ بها تقذف يده بعيدآ عنها بعنف
مصطفي بتعجب: فيه ايه يا إيمان
إيمان بضعف: سبني لوحدي شويه لو سمحت
مصطفي بسخريه: آه من الحمل وتقلباته.

لم ترد وإنما أدارت وجهها لتنظر إلي الحائط وتغمض عيناها لتسيل دموعها علي وجنتيها.

دخلت أمل إلي منزلها وهي تشعر بالمرح والسعاده
دلفت إلي حجرتها لتجد أميره نائمه علي فراشها
صاحت أمل، ميرو: مرموره كده تخلي عم إدريس يجيبك وأنا آجي مواصلات
أميره بنعاس، معلهش خلصت محاضرات بدري يا أموله
نظرت لما تحمله أمل وقالت
إيه ال إنتي شايلاه ده يا أمل
أمل بسعاده: معرفش عمر جابهولي وبيقول هديه
أميره بطفوله: هديه إفتحي كده لما نشوف إيه.

جلست أمل بجوار أميره علي الفراش. وفتحت الكيس لتصيح
الله شوفي يا ميرو شنطه حلوه قوي
ودا إيه كما ن
آه برفان ومعاه ورقة لما أقرأ كاتب لي إيه.

أملي، ممنوع وضع البرفان خارج المنزل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي أن تتعطر المرآه خارج بيتها
جوزك حمش يا بت.

بته تبتك قالتها أمل وهي تضحك مع أميره التي حملت الحقيبه بإنبهار
أميره. : تحفه
نظرت أميره لهدية أختها بإنبهار طفولي وكأن أمل شعرت بما يدور في نفسها فقالت
أميره: هو عاصم عمره ما جاب لك هديه
أميره تحاول الإبتسام. : أصله يا دوب بيحاول يجهز الشقه حالته مش أد كده
بس عمر ميسور ما شاء الله
إحتصنتها أمل وربتت علي ظهرها بحنان لطالما تشعر أن أختها ما زالت صغيره وحالمه...
قالت أمل لأميره: إحنا هنقسم هدية عموري.

أنا البرفان وإنتي الشنطه الحلوه دي
أميره. : لأ لأ مينفعش
أمل بإصرار: هنخليه ينفع إحنا أحرار في هدايانا دا إنت الصغنن يا ميرو
إحتضنها أميره وهمست: ربنا يخليكي ليا يا أمل إنتي أحسن أخت في الدنيا...

في المساء بشقة مصطفي
جلست إيمان في مقعد وثير تنتظر عودة زوجها من عمله
سمعت صرير مفتاحه فإعتدلت في جلستها
دلف وقال: سلام عليكم يا إيمي
أحسن دلوقتي
إيمان بهدوء مصطنع: آه الحمد لله تمام
كان علي وشك الدخول للغرفه ليبدل ملابسه
حينما نادته: مصطفي تعالي لو سمحت عاوزاك
أشارت له ليجلس مقابلها وقالت بهدوء.

يا مصطفي: انا عرفت كل حاجه
مصطفي بتساؤل: كل حاجه عن إيه يا إيمان
إيمان بنفس الهدوء المصطنع، عن علا
بهت وجهه وإرتبك وقال: مش فاهم
إيمان بلوم: الهانم إتبرعت وإتصلت قالتلي إل إنت ماقلتوش
رد مراوغآ: انا مش فاهم حاجة دي إنسانه حقيره وكذابه
إيمان تتدعي البراءه: حد يقول كده علي مرآته.

مصطفي، بإرتباك: كذابه هيه كدابه
إيمان بسخريه: تؤ تؤ تؤ إنت ال بتكدب أنا شفت قسيمة جوازكم
صاح خائر القوي: غلطه يا إيمان نذوه أنا محبتش في حياتي غيرك.

قالت وهي تجاهد لتمنع عبراتها أن تفضح حقيقة مشاعرها
بص يا مصطفي إنت معملتش حاجه حرام إنت إتجوزت والشرع محللك تتجوز
بغض النظر عن إن الإنسانه ال إتجوزتها: ماعلينا
الإنسان لو أكل أكل نضيف علي طول أكيد بيجي عليه وقت ونفسه تموع
يقوم ير مرم: يرمرم من أكل الشارع
إنت زهقت من الفاكهة: رحت للمش
وأضافت ساخره: أبو دوده
حاول الحديث فقاطعته
إنت إستعملت حقوقك وأنا كما ن بستعمل حقوقي إل ربنا إدهاني.

طلقني يا مصطفي: لأن لو مطلقتنيش هضطر أروح المحكمه وأخلعك وأنا مش عاوزه فضايح علشان ولادنا
وطبعآ أنا عندي بنت وحامل والصيدليه جنب الشقه فأنا أولي أقعد فيها علشان مدرسة سلمي لو معندكش مانع
مصطفي يكاد يبكي: انا محبتش في حياتي غيرك إنتي ال سبتيني وغضبتي عند أهلك
وفي لخظة ضعف
صرخت. : وإتجوزتها كمان في لحظة ضعف
صاح، أيوه لأني عمري ما غلطت أبدآ كتبت كتابها وفي نيتي أطلقها علي طول
إيمان بتهكم: لكن حبيتها صح.

مصطفي بحزن. ويأس. لا طلعت حامل
عشرات التعابير إرتسمت علي وجه إيمان
لتقول بصوت مخنوق: مبروك
مصطفي: يا إيمان
إيمان بإصرار: هتمشي ولا أنا أمشي
مصطفي بألم: مصره
إيمان، جدآ
مصطفي: انا همشي بكره الصبح
إيمان: و انا هدخل أنام مع سلمي لحد الصبح
إستدار متجهآ إلي الغرفه
لتناديه: مصطفي
إلتفت إليها
همست تقاوم دموعها التي إندفعت رغمآ عنها: طلقني حالآ.

مصطفي: لأ مش قادر إيمان، مصطفي إكرمني لأخر مره بدال بهدلتي في المحاكم لأني مستحيل أفضل علي ذمتك
مصطفي، إيمان
تقاطعه: أتوسل إليك
مصطفي يستعطفها: انا بحبك يا إيمان.

إيمان بنفاذ صبر: لو بتحبني قولها
مصطفي بهمس، إنتي طالق يا إيمان.

في المساء ذهب عاصم لمنزل أميره كما وعدها
وجلست حنان تعيد قرآة رسالة يا سين
جلبت قلمها
وأخذت تبتسم وتكتب وهي تتخيله أمامها.

إسمي حنان
والدي متوفي
ووالدتي متزوجه وعايشه في دمنهور
أنا عايشه هنا مع أخويا عاصم
عاصم شديد قوي ولو عرف إني كلمتك ممكن يدبحني
وطبعا مقدرش أديك رقم التليفون لأن عاصم ممكن يقتلني
لو سمحت معدتش تكلمني تاني يا ياسين.

أغلقت الدفتر وإحتضنته سعيده وهي تتذكر ياسين ونظرات الإعجاب التي يمنحها إياها.

وقررت أن تذهب إليه في الصباح لترد إليه
دفتره.

في منزل عائلة الحاج محمود
جلس عاصم يتحدث إلي نجيه
لقد أتم متطلبات الزواج ويريد تحديد موعد للزفاف
وبسلبية نجيه المعهوده لم تمانع ووعدته بالتحدث إلى عمها لتحديد ميعاد للزفاف في القريب العاجل
كل ما يهم نجيه أن تدعم سالم ولا تجعل هناك مجال للإشتباك بينه وبين شقيقاته
دخلت أمل علي غير عادتها تحمل صينيه عليها كوب كبير من العصير لعاصم
قائله: السلام عليكم.

ونظرت لوالدتها قائله، شوفي سالم يا ماما بيتخانق مع زمايله بره أدام البيت
لتنهض نجيه مسرعه وتذهب.

قالت أمل بإبتسامه خجوله: إزيك يا أستاذ عاصم
عاصم بود. إزيك يا باشمهندسه
أمل وهي تنظر للخلف تحسبآ لحضور أميره
عاوزه أتكلم مع حضرتك بخصوص أميره
عاصم بإهتمام: مالها أميره
أمل: كويسه
أنا آسفه لل هقوله بس أميره صغيره ورومانسيه قوي تخيل إنها صممت ترتبط بحضرتك لأنك شكل بطل روايه قرتها.

ضحك عاصم وقال: فعلا أميره رقيقه جدآ
أمل: أميره عندها كل حاجه بتحب تجيبها وزياده بس انا عاوزه حضرتك تخرجها بره تجيب لها هديه رمزيه إن شالله مجموعة روايات من ال بتحبها
أو حتي شيكولاتات وورد
مش مهم تكون غاليه بس المهم تفرحها
هز عاصم رأسه بالموافقه وقال: حاضر الحقيقه إني إنشغلت بتجهيز الشقه في أسرع وقت لكن كلامك مظبوط.

أمل بإستعطاف: أصلها بتشوفني أخرج مع عمر ويجيبلي هدايا وهيه بنت صغيره وممكن تتمني حاجه زي كده
صمت كل منهما عندما دخلت أميره وهي مبتسمه، وقد صففت شعرها لينسدل بنعومه علي ظهرها لينبهر عاصم بجمالها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة