قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والثلاثون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والثلاثون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والثلاثون

مالك يا حبيبتي، قالتها نجمه لأميره التي تسير بجوارها باكيه
إيه ال فكرك بأبوكي دا بقاله سنتين ميت الله يرحمه
جففت أميره دموعها بمنديلها الورقي وقالت لنجمه بحنان، إرجعي إنتي يا نجمه المحاضرات أنا بقيت كويسه
لأء طبعآ مش هرجع وأسيبك عم إدريس هيجيلك ولا هتروحي مواصلات
أميره بتصميم، قلت لك إرجعي محاضراتك يانجمه أنا كويسه يلا بالله عليكي إسمعي الكلام.

وبالفعل عادت نجمه مجبره وتركت أميره التي إتصلت بإدريس لتعود إلي قريتها
لم تذهب لشقتها وإنما ترجلت إلي صديقتها ومعلمتها عزه التي أحسنت إستقبالها وفرحت بقدومها
عامله إيه يا أموره سألتها عزه
دموع متحجره لمعت في عينا أميره كفيله بأن تشعر عزه بذكائها وفطنتها أنها ليست بخير
قصت أميره علي معلمتها بتأثر أحوال عاصم المتقلبه معها...
ونصحتها المعلمه بالصبر والدعاء واللجوء إلي الله فهو القادر علي تبديل الأحوال.

حوار صادق وبسيط بعث في نفس أميره الأمل والتفاؤل
وعادت إلي بيتها وهي تمني نفسها بتبديل أحوال زوجها للأفضل...
فتحت الباب بمفتاحها وولجت إلي الداخل
لم تجد عاصم فهو في عمله
لكنها وجدت حنان تجلس في غرفتها تستذكر دروسها...
أخذت تتودد لها فهي تريد أن تكسب صداقتها وودها وتشفق عليها من قسوة عاصم
سألتها بتحفظ، حنان هو عاصم طول عمره كده أقصد يعني عصبي وبيزعل بسرعه.

حنان بلا مبالاه، عاصم حنين وطيب يا أميره بس لما بيغضب بيبقي مخيف بيبقي واحد تاني...
أميره بإبتسامه ساخره، بيبقي نفسه يا حنان لما بيغضب بيظهر علي حقيقته...

إتصل مصطفي بإيمان وأخبرها بتحفظ أنه ينوي السفر للخليج فسوف يعمل في مستوصف طبي هناك
لقد إتخذ القرار ينوي الفرار ربما يستطيع أن ينساها ويبدء حياه جديده بلا مشاكل ولا تعقيد
تصنعت إيمان اللامبالاه رغم إن بداخلها صراع مريب
وقالت ببرود مصطنع، والمطلوب
مصطفي بهدوء، عاوز أشوف سلمي وتخليها معايا يوم ولا يومين مفروض هسافر بعد أسبوع..
صمتت قليلآ ثم قالت بضعف، وماله من حقك تشوفها وتقضي معاها وقت طالما مسافر.

بكره هجهزها وتعالي الصيدليه خدها معاك بس هو يوم واحد أنا مقدرش أبعد عنها...
مصطفي بتهكم، بس تقدري قوي تبعدي عن غيرها...
صمتت لبرهه ثم أنهت المحادثه الهاتفيه معه
وهي تفكر، أيبتعد، يسافر، لم تحسب حساب لتلك الخطوه أبدآ هروبه
نعم آثر الهروب من الماضي منها ومن علا لعله ينسي ويبني حياه جديده...

في كلية الهندسه
جلست أمل تنظر لعمر أثناء محاضرته بإبتسامه خجوله
تعمد التجول في القاعه علي غير المعتاد
لتقول له طالبه بصوت رقيق، حمد الله علي السلامه يا دكتر الجامعه وحشه قوي من غيرك وحشتنا جدآ.

نظر إلي أمل التي لوت فمها بغيظ
تعمد إثارة غيرتها حينما قال بإبتسامه جذابه
شكرآ لذوقك آنسه الجامعه كمان وحشتني
لتهمس أمل، وحشك قرد
ضحكت وفاء بصوت مسموع لإنفعال أمل وغيرتها
عمر، إحم نكمل باقي شرحنا
أمل بغضب، لو سمحت يا دكتر ممكن أستأذن
عمر، لأ: أقصد ليه
لأ يا آنسه ما فيش خروج من المحاضره إلا بعد ما أخرج أنا...
ضحك الطلاب فالجميع تقريبآ أصبح يعرف علاقة عمر وأمل الزوجيه...

إنتهت المحاضره وخرج عمر من المدرج بعد أن نظر لأمل قائلآ: تعالي مكتبي لو سمحتي
لم تذهب إليه وإنما تعمدت العوده إلي بيتها مباشرة
وفي المساء فوجئت حينما طرق عمر الباب ورحبت به نجيه وسالم الذي كان سعيد بالهدايا التي أحضرها عمر له من فرنسا
كانت في الغرفه وتعمدت أن تدعي عدم المعرفه بقدومه
فحضر سالم ليستدعيها ويخبرها عن هداياه القيمه
كانت ترتدي منامه منزليه مريحه وربطت شعرها خلف ظهرها كذيل حصان.

وخرجت له بنفس مظهرها البسيط لتجلس علي مقعد مقابل له دون أن تبادله التحيه أوتلقي السلام
نظرإليها مبتسمآ وقال: مفيش ازيك يا عموري
أمل بجفاء، لاء مفيش
عمر يدعي الغضب وهو ينهض، طيب أقوم أمشي بدال متضايقه
أمل بغيظ، إنت بتستعبط مش كفايه قاعد تعمل حركات مع البنات في المحاضرات
عمر بإبتسامه جذابه، بطلي غيره
أمل وهي تلوي شفتيها: مبغرش يا عمر
عمر مبتسمآ وهو يجذبها: بتغيري وبتحبيني كمان تنكري بس لو نكرتي هتتعاقبي.

أمل بسرعه، لأ مفيش عقاب بتنيل أحبك أنا عارفه إنت طلعتلي منين
عمر، من الأسانسير يا ختي
بقولك إيه رأيك في ده وأخرج خاتم ذهبي صغير ورقيق
أمل، الله جميل يا عمر
عمر بجديه، مش ليكي انتي كفايه عليكي أنا، ده لأميره
هنروح نزورهم ونعطيها الخاتم وهديه لعاصم
يلا روحي إلبسي ولا هنخرج بالبربطوز بتاعك ده
أمل بتهكم، بربطوز إيه دي بجامه
عمر ضاحكآ، طيب يلا هستناكي في العربيه.

بالفعل في دقائق معدودات خرجت إليه وهي ترتدي فستان رقيق وحجابها الشرعي الطويل
ليفتح لها باب السياره وينحي لها بمشهد تمثيلي قائلا
إتفضلي سيدتي الجميله
إستقل السياره لتنظر إليه بحب
وتقول، عمر إحلف بعد ما نتجوز تفضل تعاملني كده
عمر بهدوء وتأثر، أحلف أعاملك أحسن من كده يا أمل أنا عاوز أعيش في هدوء وسعاده، مش مهم لو زعلنا من بعض
المهم منقساش علي بعض
لتردد بهدوء وكأنها تتذوق عبارته الرقيقه.

مش مهم نزعل مع بعض المهم منقساش علي بعض
الله يا عمر أجمل كلمه سمعتها
امممممم أعتبر دا وعد
عمر بحنان وهو يشير للسماء، إعتبري ده عهد، عهد يا أمل
كادت أميره أن تطير من الفرحه عندما أخبرتها حنان بقدوم أختها وعمر
وعلي عجل إرتدت ملابسها كامله وخرجت لتحتضن شقيقتها بسعاده
ونظرت لعمر وقالت، أزيك يا دكتر عمر
عمر بإبتسامه، الله يسلمك معلهش زياره متأخره كتير
فين عاصم.

أميره بهدوء، زمانه جاي هوا خرج من شويه وقال مش هيتأخر
جلبت العصائر وبعض قطع الكيك التي صنعتها...
وبعد قليل حضر عاصم ورحب بهم
ظل منشرحآ إلي أن أخرج عمر
العلبه الصغيره ليقدم لأميره الخاتم الرقيق
ولعاصم هديته
لمح السعاده في عيون زوجته ورآها تنظر بإنبهار للخاتم
تجهم وجهه وما أن إنصرفو حتي صر علي أسنانه بضيق وهو يقول لأميره
الخاتم ده يرجع لعمر
ليه، يرجغ ليه، ردت بتعجب.

عاصم، علشان مش هقدر أرد زيه لمراته عرفتي يرجع ليه، أنا محدش أحسن مني
لتنهار أميره، حرام عليك ال بتعمله فيه ده
أنا تعبت يا عاصم
عاصم بصوت جهوري، إحمدي ربنا إنتي عايشه أحسن عيشه
أميره بقهر، فعلآ عايشه أحسن عيشه
عايشه مع راجل عقله في إيده
يعني بتستعمل إيدك في المناقشه مش دماغك
يعني بحس بالرعب وأنا بتكلم معاك
منتش كبير في السن، بس بحس عندك ميت سنه
يعني من يوم ما إتجوزنا ما ضحكتش من قلبي.

لما سالم جري ورايا بشغل عيال
قلت لازم نتجوز علشان تحميني مع إنه عمره ما ضربني زي ما عملت إنت
الحياه معاك كئيبه ورتيبه
أنا ندمت، ندمت علشان وقفت لأهلي
علشان حاولت أنتحر وكأن ربنا حقق لي أمنيتي
علشان أعرف إنه كان بيحوش عني الشر وأنا كنت متمسكه بيه
أنا ندمت، ندمت يا عاصم: ندمت من قلبي إني مشيت وراه وإنخدعت فيك
أنت غلطه، غلطه وهعيش طول عمري أدفع تمنها...

صمتت حينما تلقت صفعه مدويه قذفتها علي الأرض لتنهنه في صمت...

وكما أمست أصبحت لتمر الأيام وتجعلها أكثر قهرآ
وبينما كانت أمل تحل إمتحانتها بثقه كالعاده يدعمها عمر
أخفقت أميره
وجلست تنظر في ورقة الأسئله بحزن فلم تختزل أي معلومات في رأسها
الذي لا يحمل سوي بعض ذكريات جميله مع عاصم والكثير من الذكريات المؤلمه
كان عمر يتعمد أن يري أمل أثناء تأدية إمتحاناتها
يعرف قدرتها وتفوقها ولكنه يحب أن تشعر بوجوده معها في كل لحظه.

فوجئت بها يقف علي باب اللجنه التي ستؤدي بها إمتحان الماده الأخيره ينتظرها
إبتسمت حينما رأته كان وجهها يحمل علامات الإرهاق من آثر السهر اليومي للإستذكار
صباح الخير، قالتها أمل بإبتسامه
قال وهو يمنحها زهره جميله يا صباح الورد البلدي علي عيون حبيبتي
إتفضلي
إيه ده يا عمر
كيس فيه شيكولاته وبسكويت وعصائر
قلمك في إيدك معلومات في رأسك
ال يقولك غششيني، غششيه ميضرش
ضحكت أمل بشده من كلامه وقالت.

حاسه إني عيله صغيره وأبوها واقف لها علي باب اللجنه
قالتها وهي تضحك إلا أنها تأثرت فعليآ من مشاعر عمر الراقيه
فإزدرت لعابها محاوله إخفاء دمعه تأثر وسعاده
لتمتد يده الحانيه ليلتقطها قائلا
إيه المشكله أكون جوزك وحبيبك وأبوكي وأخوكي كمان
وتكوني ليه كل حاجه حلوه
تركها لينصرف وتتبعه نظراتها الحانيه
كيف لاتحبه وتعشقه وقد منحها الثقه والأمان
لتشعر بأنوثتها وبأنها أجمل إمرأة في الكون
هكذا فعل بها عمر الرجل الحقيقي.

المحب الحنون في وقت صفائهما والعادل
المنصف في وقت غضبه...

خرج عاصم من المسجد ليسمع من يناديه
بإلحاح
نظر ليجد شاب صغير ينظرإليه
ويمد يده مصافحآ وهو يقول، أنا عاوز من حضرتك ميعاد علشان آجي أنا ووالدتي
نطلب إيد أخت حضرتك الآنسه حنان
أنا إسمي ياسين ومعايا دبلوم صناعه وبشتغل في محل والدي الله يرحمه
وشقتي جاهزه الحمد لله...
تنحنح عاصم وقد عرف أنه من كان يكتب لحنان في الدفتر
وقال، إن شاء الله هنتظركم الأسبوع الجاي دا لو سألت عليك ولقيتك كويس.

فرح ياسين وإندفع إليه يحتضنه ويشكره
وعاصم يتعجب من البساطه والتلقائيه التي يتعامل بها ياسين...

بعد إنتهاء إمتحان اليوم الأخير عادت أميره لشقتها
لتجد عاصم يجلس يشاهد كرة القدم علي التلفاز
إنتبه لمقدمها وقال، هيه عملتي إيه في الإمتحان يا ميرا
أميره بتنهيده، آهو الحمدلله
وجدته هادئ المزاج فجلست بجواره وقالت بتوسل
عصوم عاوزه منك طلب
خير قالها بهدوء
قالت بتحفظ، نجمه صاحبتي الوحيده وكتب كتابها بكره و...
لم تستكمل فقد قاطعها قائلآ، لأ يا أميره مش هتروحي لهشام.

أميره بضيق، هشام مهما كان إبن عمي ومجترم والله عمره ما غلط إلا أيام خطوبتنا وبعدها قابلك وإعتذر منك في الفرح
وبيتجوز نجمه
عاصم ينهي الأمر بحده، لأ يعني لأ ولا بتدوري علي المشاكل
إستسلمت وهي تشعر بالغبن وجلست تتخيل نجمه أعز صديقاتها وهي عروس
وهمست، ربنا يهنيكي يا نجمه يا حبيبتي حقك عليه مش بإيدي
كانت تتحدث وكأن نجمه تسمعها وفي الحقيقه تحدث نفسها.

جلس هشام بعد عقد قرآنه مع نجمه وهو يفرك يديه بسعاده
وقال، نجمه، نجمتي العاليه عاوزين نقرب من بعض شويه عاوز أحس إنك فرحانه بيه
نجمه بسعاده، والله فرحانه بيك جدآ وأنت بقيت جوزي
جوزك قالها وهو يقترب من شفتاها بسعاده
لكنها وضعت يدها علي شفتيها
وأضافت، علي الورق لسه يا حدق
لما نعمل الدخله يحلها ربنا
هشام بغيظ، يا مرارك الطافح ياهشام
كتب كتاب وعملنا تقولي دخله.

دخله في عينك وجذبها ليحتضنها برفق ويهمس لها بطريقه مضحكه
حفله وشبكه وكتب كتاب الغرامه دي كلها بحضن
أخفضت نجمه عيناها بخجل وهي تبتسم
وهي لا تعلم أن خجلها وتحفظها جعلها غاليه في عين زوجها الذي بدء يشعر بنعمة الله عليه وكم هو محظوظ أن وفقه الله لتلك الزوجه الصالحه...
في كلية الهندسه هرول عمر وهويحمل بعض الأوراق بيده وهو سعيد
إتصل بأمل وقال
إنتي فين يا أمل.

أمل بجديه، أنا في كلية التربيه بشوف نتيجة أميره ونجمه
عمر بسعاده، ومش عاوزه تعرفي نتيجتك
أمل بصياح: هيه طلعت
عمر مبتهجآ، جبتها من الكنترول
أمل بضيق، قول بسرعه يا عمر
عمر بمراوغه، لو قلتي نتجوز الأسبوع الجاي هقولك
أمل بتوسل، الله يخليك قول هموت من القلق
عمر، تؤ إوعديني الأول إحنا مجهزين شقتنا وحاجتنا وتمام التمام لو وعدتينا هقولك
أمل بصوت عالي، أوعدك بس قول
مبروك يا حبيبتي الأولي علي الدفعه كالعاده.

سمعها تصرخ فرحآ وتقول، هييييييييه
لم تكتمل فرحتها فقد خرجت من كلية التربيه تبكي بعد أن رأت نتيجة أميره
لقدرسبت في خمس مواد كامله
علي عكس نجمه التي نجحت بتقدير جيد جدآ، كيف ستخبر أميره ليتها ما عرضت عليها أن تذهب لإحضار نتيجتها
إتصلت بعاصم وأخبرته
ليخبر بدوره أميره التي أظهرت تبلدآ وكأنها كانت تتوقع ذلك وإنشغلت بعد ذلك بخطوبة حنان وياسين.

ومن ثم الإعداد لزواج شقيقتها أمل التي أخذت تعد فستان الفرح ومستلزماته ورفضت أن يراه عمر قبل يوم العرس.

في منزل سعيد
طرق سالم الباب ليفتح له هشام ويستقبله قائلآ، أهلآ يا سلوم
إتفضل ونادي علي أمه وساره وإستأذنه ليذهب لبيت نجمه التي عزمته علي طعام الغداء ووعدته أن تطهو له بيديها
دخلت ساره الحجره التي يجلس بها سالم
وقالت بتحفظ، إزيك يا سالم
سالم، الله يسلمك يا ساره يا تري قدمتي في كلية إيه
ساره بإبتسامه، الحقوق إن شاء الله يا سالم
سالم بإبتسامه، وأنا فكرت وقدمت في جامعه عماليه هدخل.

كلية التجاره بما إني خدت دبلوم التجاره يعني إيه رأيك ولا
إنتي لسه مش موافقه عليه يا ساره
ساره بهدوء، إنتي مصمم عليه ليه يا سالم
سالم ببراءه وتلقاىيه، لإني بحبك من لما كنا عيال صغيرين وممكن أعمل أي حاجه علشان أرضيكي
ساره بإبتسامه، إنت بدأت تعمل فعلآ يا سالم بس لسه
سالم بتعجب، ما أنا هروح الجامعه
ساره، لأ مش بقصد كده
أنا هدخل حقوق علشان أدرس ال ليه وال عليه يا سالم
وباخد درس ديني مع نجمه علشان أتعلم.

وأنت كمان لازم تتعلم
العيله بتاعتنا ظالمه وأنا مبحبش الظلم
سالم ببلاهه، إزاي يعني
ساره بتحدي، الميراث، ليه إنت تاخد كل حاجه وممكن بابا كمان يدي لهشام كل حاجه ونعيش من الحرام وإحنا مش عارفين
رد لإخواتك حقهم يا سالم لو أبوك غلط صلح غلطه
إبني بيت بجنينه لينا، همست بخجل، قصدي ليك
وسيب لهم بيت العيله
وقسم إيراد الأرض علي الجميع
لو عملت كده هقبلك وأنا فرحانه وهتبقي في عيني راجل.

حك سالم رأسه وقال. بحيره، إنتي غريبه قوي يا ساره
ساره بإبتسامه رقيقه، أنا قلت لك شروطي يا سالم
لو عملت كده هحس إني راضيه بيك مش جوازه غصب. سالم بحيره، هفكر يا ساره في كلامك
أوعدك أفكر.

بعد أسبوعين تم الإعداد لحفل زفاف عمر وأمل
وتم الإتفاق أن تكون الحفل بقاعه أفراح بمدينة المنصوره
جلست إيمان مع أمل وأميره قبل خروجهم من المنزل للذهاب إلي الكوافير ومن ثم إلي القاعه
قالت أمل، الفستان حلو يا إيمي
إيمان، حلو قوي يا حبيبتي ربنا يهنيكي يا رب
نظرت أميره إلي أمل بإبتسامه هادئه وقالت، يلا يا أمل هنتأخر يا حبيبتي علي الكوافيره
دخلت نجيه الحجره ولم تتمالك نفسها فبكت.

بتعيطي ليه يا ماما يا حبيبتي، قالتها إيمان
وإلتفت الفتيات حول والدتهن التي قالت بتأثر
البيت هيفضي عليه كلكم سبتوني
وسالم كمان هيعيش في بيت لوحده
إيمان بتعجب: ليه والبيت ده
نجيه بتنهيده، بيقول إن ده بيت البنات
إنهمرت دموعهن تأثرآ وقالت أميره
سالم قال كده، دا بيت البنات
جاءهم صوت سالم الذي وقف علي عتبة الباب
أيوه وإيراد الأرض والمصنع هنقسمه بالعدل
كمان للذكر مثل حظ الآنثيين أنا مش عاوزكم تكرهوني.

دخل إليهن لتحيطه كلآ منهن بذراعها
ويقبلنه
قالت أميره، أول مره أحس إن ليه أخ راجل وسند ربنا يخليك لينا يا سالم
وقالت إيمان، ربنا يوسع رزقك يا سالم
وهزت أمل رأسه وقالت پطريقه مضحكه، جدع يا ض يا سلوم تستاهل تبقي خال ولادنا ال هيجو إن شاء الله
ليضحكو جميعآ: فهل صححت
ساره الصغيره المفاهيم الخاطئه التي زرعها كبار العائله لتسبب الجفاء والحقد وتقطع صلة الأرحام...

إنتهت السيده المختصه من تجميل أمل التي أصبحت غايه في الجمال
بفستان جميل تبدو فيه كالملاك البرئ وحجاب مزان بوردات جميله
قالت إيمان لأميره، ما شاء الله شوفي يا أموره أمل بقت حلوه إزاي
شهق عمر حينما رآها وقال، ما شاء الله قمر، قمر يا حبيبتي
في القاعه جلست أمل مع زوجها في كوشه علي هيئة قلب
وقال عمر بمرح، الفرح دا مالوش أي لزوم كان كفايه أخدك وأطير علي شقتنا.

إنتهي فعلآ الفرح حيث الجميع سعداء أهل عمر وشقيقته التي داعبته قائله
أنا عازمه نفسي أبات في شقتكم النهارده أنا وعموري الصغير
عمر وهو يدفعها برفق، يلا ياختي علي شقة ماما تحت، إنتي وعموري هنرش ميه يا حبيبتي، مع السلامه يا نوسه، مع السلامه ياختي...
أغلق باب الشقه وفرك يديه في سعاده
ودخل ليجد أمل جالسه علي الفراش فقال
يلا يا أملي نصلي ركعتين.

وما أن إنتهو حتي غمزها بعينه بطريقه مضحكه وأخذ يردد مقطع من أغنيه شعبيه وهو يفتعل حركات مضحكه
هاتي بوسه يا بت، هاتي حته يا بت
أمل ضاحكه، وهي تجري من أمامه إبعد عني يا عمر
عمر بخفة ظل، وترضهالي برده
الليله، الليله يا عمده
إستسلمي يا أمل
إبعد عني يا عمر
ولكنه لم يبتعد وجذبها ليقبلها بإشتياق ثم تركها ليطلق تنهيده قائلآ، مراتي حبيبتي
ليقضيا ليلتهما الأولي في سعاده وحب
وبعد ساعات من المرح والشوق
ناما متعانقين.

تعجب عمر حينما وقفت أمل أمام الفراش في الصباح
لتقذفه بالماء وتصيح، يلا يا عمر إصحي نفطر أنا مت من الجوع
عمر بنعاس يانهار أبيض، إنتي إيه ال مصحيكي دلوقتي أنا ناوي أصحيكي بطريقه رومانسيه كل ال جهزته في دماغي باظ، يا رب ساعدني في عروسه تصحي جوزها في الصباحيه برش الميه وتقوله قوم جعانه عاوزه أفطر
أمل بطريقه تمثيليه مضحكه. اه عادي ليه انت تصحيني مبحبش الحركات دي، وبعدين. ليه يعني مش أنا ال أصحيك.

وبعدين صباح الخير يا حبيبتي والحركات دي وشوية النحانيح دول إتهرسو في التليفزيون وروايات أميره أختي ال بتقراها
نحن نحتلف عن الآخرون ثم قذفت له قبله في الهواء ثم قذفته بالمخده
ليقذفها بالأخري وهو يردد، نحانيح ثم يتراشقا بالماء حيث مسك كل منهما زجاجه وهويهمهم
والله ما أنا عاتقك
لتنظر له بتحدي مانتش قدي يا بني ما تستفزنيش.

وتعالت ضحكاتهما وكلا منهما يحاول قذف الآخر والتغلب عليه حتي سمعتها والدته وإيناس بالأسفل
لتضحكا أيضآ علي عمر وعروسه والمرح الذي يسود بينهما..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة