قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل العاشر

بعد مرور حوالى شهر ونصف
بدأ الخريف يزحف تبدلت السماء أصبح بها بعض الغيوم
صباحا
بشركة الصقر
وقف عامر يسمع رنين الهاتف ولكن لا رد
تضايق بشده وألقى الهاتف على المكتب+
دخل عليه أحد الموظفين يقول: بشمهندس عامر في مشكله عطل فنيى في المصنع الرئيسى ولازم مهندس متخصص يفحصها وحضرتك المدير الفنى للشركه
رد عامر: طيب وفين المهندس المسئول معملش فحص للمكن ليه وصلح العطل.

رد الموظف: حضرتك المهندس المسئول عنده حالة خاصه كانت والدته مريضه وللأسف توفت النهارده الصبح 1
رد عامر: طيب أنا هروح أفحص المكن بنفسى وأشوف العطل ده روح أنت وأنا هحصلك
أنصرف الموظف
أمسك عامر الهاتف مره أخرى وأعاد طلب الرقم
رنين أيضا. لارد
تعصب أكثر قائلا: مش عارف أيه أخرة قمصتها دى كمان
أغلق الهاتف وأخذه وغادر المكتب
بنفس الوقت في بكلية التربيه بأسيوط
نظرت سولافه لشاشه الهاتف
رأت صورة عامر.

لم تغلق الهاتف وتركته حتى ينتهى الرنين
وقفت الى جوارها زميله لها قائله تليفونك بيرن ما تردى عليه أو أقفليه علشان هندخل المحاضره وبيقولوا المعيد الجديد ده غلث شويه
ردت سولافه تمام أقفله وبعد المحاضره أبقى أفتحه تانى
أغلقت سولافه الهاتف
لكن أثناء دخولها لقاعة المحاضره، كادت أن تتصادم مع أحدهم لكن تفادته.

ودخل هو الى القاعه وكاد أن يغلق الباب في وجهها هي وزميلتها لكن مدت زميلتها يدها قائله: لوسمحت إحنا هندخل القاعه
نظر لهن وقال لهن أتفضلوا أدخلوا
دخلتا الاثنان وجلستا في أماكنهم
تحدث الأخر
أنا الأستاذ وجيه رأفت هكون معيد عليكم السنه دى ياريت يكون في بينا ألتزام بعد كده بمجرد دخولى من باب قاعة المحاضره هقفل الباب مفيش حد. هيدخل بعدى، ودلوفتى خلونا في المحاضره
بعد وقت أنتهت المحاضره.

وخرجت سولافه وصديقتها من المحاضره
تحدثت سولافه: الأستاذ ده واضح أنه ممتاز وشرحه سهل قوى مش زى الى الأستاذ بتاع السنه الى فاتت
بقولك ايه لسنا قدامنا وقت على المحاضره التانيه أيه رأيك أعزمك على أى حاجه في الكافيتريا الى أخر الشارع
ردت صديقتها ماشى بس أنتى الى هتحاسبى
تبسمت سولافه: والله نفسى مره أنتى الى تحاسبى عالطلبات بس مش مهم يلا خلينا نروح
بعد الظهر
بأحد المطاعم الشهيره والفخمه.

جلس عاصم مع زهراء يتحدثان
تحدث عاصم: بصراحه الحمله الدعائيه الأخيره كانت ممتازه دلوقتى أنا بطلب منك وبقلب جامد أنك تكونى المسؤله عن حملات الدعايه الخاصه بالشركه
أبتسمت زهراء: كلامك ده شهاده أعتز بيها وكمان دعمك ليا من الأول
لأن في كتير ممكن يقولوا أنى دخلت المجال بالوسطى.

تبسم عاصم: انا مبحكمش على الى قدامى غير بعمله مباخدش حد بالوسايط وده كان سبب أن أكمل معاكى من البدايه لما لقيتك عاوزه تثبتى نفسك بعيد عن أسم والداك
ودلوقتى أنا طلبت أنى أقابلك بعيد عن الشركه
لأمر هام
بصراحه أنا داخل على صفقه كبيره لو تمت هتنقلنى في السوق مش بس السوق العربى
لأ كمان ممكن الأوربى ودول أسيا كمان.

ومحتاج في اتمام الصفقه دى حمله دعائيه في ظرف الايام الجايه دى تكون منتشره جدا ولها صدى واسع وده الى طلبتك علشانه لأنى أتأكدت من كفائتك
بس الموضوع ده هيحتاج منك تفرغ كامل المده الصغيره الجايه أنا بطلب منك لو موافقه
علي التعاون معايا هيكون ليكى مكتب خاص عندى في الشركه وتقدرى تجيبى معاكى مساعدين
ردت زهراء: موافقه طبعا+
تبسم عاصم طب كده تمام.

أنا هسافر بعد ساعتين قنا لمدة يوم واحد وهرجع تانى بس قبلها هعطى أمر في الشركه بتقديم كل التسهيلات الى تحتاجيها لأن للأسف الوقت قصير جدا.
كانا يجلسان يتحدثان غير منتبهان لتلك العين التي رأتهما، صدفه
بعد حوالى ساعه
بمكتب عمران بالشركه
دخل عاصم عليه
وقف عمران متبسما: مش الصبح كنت بتقول هتسافر لقنا
رد عاصم: أيوا فاضل حوالى ساعه الاربع عالطايره والطريق مش هياخد معايا ربع ساعه عالمطار.

المهم دلوقتى أنا أتفقت مع زهراء وهي وافقت عاوزك تعمل عقود بينا وكمان عاوزك تخلص العقود الى قولت لك عليها بسرعه مش عاوز الوقت يسرقنا، ونلاقى نفسنا خلاص عاوز كل حاجه تكون متظبطه قبل ما أسافر قبرص بيومبن عالأقل، ومش عاوز أى ثغرات
ضحك عمران: متخافش النهارده هكون مخلص كل العقود دى
سافر أنت قنا وأطمن وسلملى على الى هناك وبالأخص سمره وحشتنى قوى
كور عاصم يده وقال بمزح: متخلنيش اضربك وأنت مش حمل بوكس منى.

ضحك عمران: قلبك أبيض يا ابنى بدل ما الشحططه دى كل أسبوع والتانى هات سمره تعيش معانا هنا في الفيلا
ردعاصم: مالكش دعوه أنا عاجبنى كده
يلا عوزك تتصل عليا تقولى العقود خلصت
سلام
تبسم عمران: والله ما انا عارف سبب أنك مش عاوز سمره تجى تعيش هنا بس عالعموم ربنا يسعدك
قال هذا وتبسم وتذكر تلك سليطة اللسان
آن أوانها
أن تأتى أليه
رفع سماعة الهاتف وطلب من السكيرتيره أن تعطى لها أمرا بالذهاب أليه.

بأسيوط
بعد أنتهاء سولافه من محاضراتها
عادت مره أخرى للمنزل
بحثت عن والداتها لم تجدها
دخلت الى غرفتها أو منفاها كما تطلقةعلى الغرفه
وصعت كتبها على المكتب وكذالك حقيبتها
وأرتمت على الفراش تحدق في سقف الغرفه
لا تفكر بشئ أغمضت عيناها للحظه
جاء الى خاطرها صورة عامر وهو يقف مع تلك الفتاه فتحت عيناها سريعا ونهضت حين سمعت صوت فتح باب الشقه
خرجت من الغرفه.

تحدثت بلهفه: عاطف أيه الى جرالك أيه الدم الى على هدومك ده وكمان في أثار ضرب على وشك أنت أتخانقت
رد عاطف: مالكيش دعوه وأوعى من وشى
قال هذا ودفعها من أمامه ودخل الى غرفته
شعرت سولافه بالأسى من معاملة أخيها لها وجفاؤه عليها كأنهما ليس أخوه
ولكن أرجعت ذالك لوالداتها، بسبب تفضيلها لعاطف عليها
تذكرت وجيده وكيفيه معاملتها لابنائها كم تمنت أما مثلها لكن لا أحد يختار والدايه
فجأه تذكرت أغلاق هاتفها.

دخلت سريعا وأخرجت الهاتف من الحقيبه
وقامت بفتحه
وجدت عدة مكالمات فائته
ولكن فجأه رن الهاتف بيدها بدون قصد ضغط أصبعها على رد
تحدث سريعا: أيه بتصل عليكى من الصبح مبترديش وكمان تليفونك كان مقفول ليه
ردت بعصبيه: كنت قافله التليفون علشان كان عندى محاضرات وبعدين أنا حره هتشاركنى
رغم عصبيته لكن تحدث بهدوء عكسى: أخبارك أيه وكمان أخبار عمتى وأبوقردان أخوكى
ردت سولافه: كويسين
تحدث عامر: يعنى معندهمش خطط جديده.

ردت سولافه: لأ معرفش مسمعتش حاجه وبعدين أنا جايه من الجامعه كان عندى محاضرات كتير وجايه هلكانه يلا باى
قالت هذا وأغلقت الهاتف بوجهه
تنهد عامر بنرفزه: مش عارف دى جرالها أيه من يوم فرح عاصم يارب صبرنى على غباوتها بدل ما أسافر أسيوط لها مخصوص أفتح مخها وأنضفه بنفسى1
بقنا.
بغرفة سمره القديمه
سمعت صوت الهاتف يعلن رساله
قامت بفتحها وجدت فيديو مرسل
خاص بعاصم وهو يجلس مع فتاه بمطعم يتحدثان بتوافق.

شعرت بالغيره الشديده
قامت بأرسال رساله
صورت الفيديو ده أزاى
رد الأخر: المطعم ده قريب من المكتب الجديد الى نقلنا فيه وكنت رايح أتغدى صدفه وشوفت عاصم ومعاه البنت دى ومش اول مره أشوفها معاه هي نفسها البنت الى سبق وقولت لك انه كان معاها
ردت سمره: يمكن شغل بينهم عادى
تحدث طارق بضيق: شغل ايه الى مبيبقاش غير في المطاعم
سمره فوقى بقى عاصم مخادع وأتجوزك بس علشان يضمنك تحت جناحه.

تقدرى تقوليلى ليه لغاية دلوقتى مش عايز يجيبك تعيشى معاه هنا في الفيلا الى عايش فيها هنا في القاهره هو واخواته
سمره أنتى بالنسبه لعاصم مش أكتر من وعاء بياخد منه الى هو عاوزه مش أكتر
هو هدفه ميراثك
تقدرى تقولى لى ليه لغاية دلوقتى مسلمش ليكى مستندات ميراثك
عاصم أستغلالى، هو عارف أنك بتحبيه وضعيفه قدامه وأستسلامك له بيقويه تقدرى تقولى.

سبب مقنع أنه مش عايز يجيبك لهنا وتعيشى معاه في القاهره قدام الكل زوجه له علشان يبقى على راحته هنا وأنتى هناك
كده كده مفيش مشكله
ردت سمره: أنا متأكده عاصم مش أستغلالى زى ما بتقول ومن فضلك بلاش الكلام ده مش حقيقي
تحدث طارق بنرفزه: هتفضلى طول عمرك ضعيفه كده وعاصم هيفصل يستغل ضعفك سمره فكرى كويس وأنا معاكى ووقت ما تأخدى قرار حاسم هتلاقينى جنبك ودلوقتى أنا عندى شغل مهم أنا بس بعت لك الفيديو تشوفى بنفسك.

ردت سمره: طيب هبقى أكلمك مره تانيه سلملى على ماما ناديه.
أغلقت سمره الهاتف ورمته أمامها وجلست مضجعه على الفراش
تتنهد بسأم وملل وضجر
دمعه من عيناها نزلت دون وعى
أمسكت الهاتف مره أخرى
وفتحت الفيديو تشاهده وتمعنت به
بالفعل عاصم يبدوا منسجم مع تلك رمت الهاتف على الفراش
لاتعرف كيف سحبها النوم
فتحت عيناها متنهده ثم اغلقتها
سمعت
سمره أصحى أنا عاصم
اعتقدت أنها تحلم
لكن
شعرت بقبولات على وجنتيها وشفاها.

فتحت عيناها وتمعنت وجدت عاصم يبتسم لها
نهضت فزعه جالسه على الفراش
تنظر حولها لم ترى الهاتف
نطقت بذبذبه: عاصم أنت جيت أمتى
رد ببسمه: لسه واصل دلوقتى
ولما سالت عليكى قالوا أنك في أوضتك وجيتلك
مش عارف هتفضلى لحد أمتى تخافى تنامى في شقتنا لوحدك
صمتت سمره
تفاجئت سمره بعاصم يحتضنها وهي مازالت جالسه بالفراش وجلس جوارها
وتبسم قائلا: خلينا نطلع لشقتنا أنتى وحشانى قوى
أخفضت وجهها بخجل.

تبسم عاصم على خجلها ونهض واقفا وقال: مش يلا نطلع شقتنا+
سحبت سمره غطاء الفراش لكن يدها خبطت بالهاتف الذي تحت الغطاء
خشيت أن يراه عاصم
لمت الغطاء ووضعته على الهاتف يخفيه
وقالت: أطلع أنت وأنا هحط للعصافير أكل وهحصلك عالشقه
تبسم عاصم: تمام هطلع وأنتى حصلينى بسرعه متغبيش
هزت رأسها بموافقه
خرج عاصم من الغرفه وأغلق خلفه الباب
وقفت سمره تقول: نفس اللبس الى كان لبسه في الفيديو يعنى الفيديو كان مظبوط.

لدقيقه ظلت شارده لكن أنتبهت على الوقت
ورفعت الغطاء وأخذت الهاتف وقامت بفصله نهائيا ووضعته بأحد الادراج وأغلقته بمفتاح صغير
ووضعت المفتاح أسفل علبه موضوع بها طعام العصافير
ثم
صعدت الى الشقه ونادت على عاصم لم يرد
ذهبت الى غرفة النوم لم تجده
لكن سمعت صوت أتى من الحمام
يقول: سمره هاتيلى منشفه مفيش هنا مناشف
ذهبت لغرفة النوم وأخذت منشفه وقامت بالطرق على باب الحمام
ثم دخلت بخجل وقالت له المنشفه أهى.

فتح باب كابينه الأستحمام ومد يده لها قائلا
أيدى أهى هاتيها
أخفضت عيناها للأرض وذهبت ومدت يدها له
فوجئت به يجذب يدها لتنهمر المياه فوق جسديهما
أنخضت سمره وتنفست بقوه أسفل المياه
ثم وضعت يدها على وجهها تزيح الماء عن عيناها ونظرت لعاصم متضايقه تقول
الميه ساقعه قوى أزاى متحملها بالدرجه دى
رد عاصم ضاحكا عليها: الميه السقعه تفوق الجسم
أغتاظت سمره منه وأتجهت الى باب الكابينه لتخرج منه لكن جذبها يقبلها.

ثم تركها ضاحكا
لتخرج
وتذهب الى غرفة النوم
قامت بأخراج منامه لها ووضعتها على الفراش ثم أمسكت مجفف الشعر الكهربائي وبدأت بتجفيف شعرها الى أن أنتهت من تجفيفه
بدأت في قلع ثيابها المبتله
فى تلك الاثناء دخل عاصم الى الغرفه
أستحت من نظراته لها وبدأت ترتدى ملابسها بسرعه
لكن كان هو الأسبق
حين أقترب منها وأخذها بين يديه يقبلها بشوق
لتنسى للحظات بين يديه ذالك الشعور بالملل والضجر
بعد قليل.

نام على جانبه ينظر لها مسد وجهها بيده ينظر لها بعشق
خجلت سمره وأخفضت عيناها بحياء
وبحركه تلقائيه وضع عاصم يده على بطن سمره وتحدث
نفسى في بيبى منك يا سمره
أيه مفيش بشاره
فتحت عيناها ونظرت له: معرفش
ضحك عاصم قائلا: أكيد في وسايل كتير تعرفى أن كنتى حامل أو لأ
قبل الوسايل دى أكيد طبيعة جسمك
له تقول: طبيعة جسمك أزاى
تبسم عاصم: أكيد أنتى أكتر واحده عارفة طبيعة جسمك وتقدرى تعرفى بسهوله.

يعنى مثلا لو متأخره أو حتى مجتش من يوم ما أتجوزنا
فهمت سمره مقصده لكن تغابت وأدعت عدم الفهم حتى لا يحرجها
لكن أكمل عاصم بمفاجأه: سمره هي العاده الشهريه جاتلك الفتره الى فاتت وأخر مره جاتلك أمتى
أرتبكت سمره من سؤاله وأجابت بتوتر: لأ، أه، مش فاكره
تعجب عاصم: أزاى مش فاكره.

ردت سمره: مش فاكره ومن فصلك بلاش تتكلم في موضوع سابق لأوانه أكيد أنا لو حامل هعرف ووقتها هقولك ودلوقتى كنت عاوزه أقولك على حاجه تانيه مهمه أكتر
تعجب عاصم من عصبيتها وقال وأيه الحاجه التانيه الى مهمه عن أن يكون عندنا أطفال
ردت سمره: أنى أمتى هاجى أعيش معاك في القاهره
تعجب عاصم: سبق وقولت أنك هتفضلى هنا
أبتعدت سمره عنه ونهضت جالسه
تقول: وليه مجيش أعيش في القاهره
ليه أنت تفضل هناك وأنا هنا أنا غرضى تعبك.

بدل ما كل كم يوم تجى لهنا علشانى وقتها هنكون سوا دايما
رد عاصم: ومين الى قالك أنى تعبان من المجى لهنا
تحدثت سمره: عاصم أيه السبب أنك مش عاوزنى أعيش معاك هناك في القاهره
رد عاصم وهو ينهض من على الفراش: مفيش أى سبب أنا عندى شغل هروح أوضة المكتب أخلصه على ما تحضرى لنا العشا
خرج عاصم وترك سمره التي لمت غطاء الفراش عليها ونهضت ترتدى تلك المنامه
تشعر بالضجر والسأم يسرقان عمرها.

لما لايريد أن يأخدها معه الى القاهره، لما يريد أبقائها هنا بعيدا عنه طول الوقت
لابد لهذا من نهايه لمتى ستتحمل هذا السجن هنا.
بشركة الصقر
أقتربت الساعه من الحاديه عشر ونصف
نظرت سليمه لهاتفها الذي يرن
ردت سريعا: أنا لسه في الشركه يا بابا
وخلاص خلصت مسافة السكه وهكون عندك1
نهضت سليمه: أظن بكده خلصنا العقود المطلوبه
نهض عمران هو الأخر قائلا: كده تمام جدا، وشكرا لمساعدتك، ومتأسف أنى أخرتك وقلقت والدك.

ردت سليمه بأختصار: مفيش مشكله
قالت هذا وغادرت
اغلق عمران حاسوبه وأخد مفاتيح سيارته وهاتفه
ونزل الى الجراچ الخاص بالسيارت وركب سيارته مغادرا
لكن
حين رأى سليمه من مرآه السياره الجانبيه
تسير بالشارع عاد عمران للخلف
ووقف بالقرب منها ونزل من السياره
تحدث أليها قائلا: تعالى معايا أوصلك للمكان الى أنتى عايزاه الوقت أتأخر ومش هتلاقى تاكسى هنا المنطقه بعيده+.

ردت سليمه: شكرا لعرضك أكيد في تاكسى هيجى دلوقتى أنا طلبت واحد وقالى نص ساعه ويكون هنا أنا بس بمشى رجلى على ما يوصل
أمسك يدها يجذبها قائلا: بلاش عند الوقت بدأ يتأخر
نفضت يده متحدثه بعنف قائله
أبعد عنى أنت أزاى تمسكنى كده
ده في القانون يعتبر تحرش أنا أقدر أقدم فيك بلاغ دلوقتي وأتهمك بالتحرش بيا
نظر لها متعجبا: 0 تحرش أيه الى بتتكلمى عنه أنتى ناسيه أنى مديرك ولا أيه.

ردت بعجرفه: مديرى ده في الشركه بس أنما في الشارع أنت مواطن وأنا مواطنه ولنا نفس الحقوق والواجبات
متفكرش أنك بره شركتك لك عليا سلطه يا برجوازى.
قالت هذا وتركته متجه الى ذالك التاكسى تركبه مغادره من أمامه
تبسم يعيد كلمتها: برجوازى!
دا أنتى الى مش هتتأدبى غير بجوازى منك
هو في يمامه تقف قدام صقر.
سار عمران خلف التاكسى الى أن دخل الى المنطقه التي تسكن بها سليمه
نزلت سليمه أمام أحد البنايات.

نظرت لعمران الذي يشير لها بيده
وتجاهلت أشارته ودخلت الى البنايه
بينما كان هناك من رأهم من شرفة الشقه1
فتحت سليمه باب الشقه
وجدت والداها يستقبلها
يقول حمدلله عالسلامه أيه أخرك كده
ردت ببسمه: مفيش يا بابا كان في عقود مهمه لازم تتراجع والوقت سرقنا
تحدث رفعت بحنان: أكيد طبعا متعشتيش على ما تغيرى هدومك هجز لنا عشا خفيف
تبسمت سليمه وهي تتجه الى غرفتها
بعد دقائق
جلست سليمه ووالداها على طاولة السفره.

يتناولان العشاء في ود
تحدث رفعت: شكلك مرهقه كده
ردت سليمه: فعلا أنا هلكانه بسبب النهارده أشتغلنا على عقود كتير
وهتعشى وأقوم أنام مش هقدر أكمل سهر مع أنى كنت ناويه أسهر علشان أكتب شويه في رسالة الماجستير بس خلاص يتأجل لبكره أنا مرهقه جدا ومش هقدر أركز+
تحدث رفعت: رغم أنى شايف أن شغلك في الشركه دى مرهق لكن حاسس أنك أستفادتى منه
ردت سليمه فعلا بس أنا خلاص.

مدام فاطمه ولدت من فتره وأكيد هترجع تستلم مكانها تانى وأتفرغ أنا بقى لرسالتى وكمان هفتح مكتب خاص بيا مش هشتغل في شركات تانى
حضرتك عارف أنى وافقت بس أشتغل في الشركه دى بس لما طلب منى أستاذ موسى وهو الدكتور المشرف على رسالتى وكمان شخص محترم
رد رفعت: الى فيه الخير ربنا يقدمه ويوفقك
للخير دايما
بشقة عاصم.
بغرفة المكتب
وضعت سمره كوب العصير على المكتب أمام عاصم
دون أن تتحدث.

نظر عاصم للكوب بتعجب قائلا: أنا طلبت قهوه مش عصير
ردت سمره: أحنا بقينا متأخر والقهوه دلوقتى مش كويسه أشرب العصير أفضل وكمان ياريت تبطل شرب سجاير علشان صحتك.
غادرت سمره الغرفه
نظر عاصم لكوب العصير وتنهد مبتسما رغم أنه يعلم أن سمره غاضبه لكن لم تقدر على خصامه
بعد عدة دقائق
دخل عاصم الى غرفة النوم وأتجه الى الفراش ونام عليه يجذب سمره عليه
لكنها قالت له: من فضلك أنا عاوزه أنام+.

رد عاصم ماتنامى هو أنا منعتك بس هتنامى في حضنى
ردت سمره: لأ أنا عاوزه أنام عالمخده زى ما بنام كل يوم يعنى أيه الى أتغير
همس عاصم بجوار أذنها: الى أتغير أنى هنا وهتنامى في حضنى
ردت سمره وهي تحاول الفكاك من حصار يديه: لأ أنا عاوزه أنام عالمخده ومن فضلك أبعد عنى
تبسم عاصم: أيه الى مزعلك كده
علشان مش عاوزك تعيشى في القاهره.

سمره أنا باجى هنا علشان أفصل عن الدنيا كلها معاكى مفكره في القاهره هبقى فاضى أنى أبقى معاكى دايما غلطانه أنا برتاح هنا أكتر وبفصل عن الكون وأنا معاكى
نظرت سمره لعيناه رأت منهم نظرة صدق
أو هكذا شعرت.
بعد مرور أسبوع
نفس الحلم يراوضه
رأى تلك الطفله تقترب منها ضربته على صدره قائله
أنا قريبه منك أكتر ما تتصور وقريب قوى هتعرفنى أنا مين
سمع خلفها رنين صوت حذاء أتى من خلفها
حتى أقترب ووقف خلفها
لكن كالعاده.

أستيفظ فزع على صوت رنين منبه الهاتف
مسح حبات العرق عن جبينه
وتذكر الحلم
لأول مره تقول له أنها قريبه منه
من تلك الفتاه لما يحلم بها كثيرا في الفتره الأخيره سابقا كانت قليلا ما تأتى له على فترات متباعده
من تلك الاخرى التي أصبحت تلازمها في كوابيسه، صوتها قريب من صوت أحد يعرفه لكن لا يستطيع تمييز من يكون
فكر وفكر عقله يكاد يشرد منه بسبب تلك الكوابيس.
ظهرا
بمكتب عاصم بالشركه
جلس الصقور الثلاث.

تحدث عامر: عمتك وأبوقردان مش حاسس كده أنهم من يوم فرحك أنت وسمره ومحدش سامع لهم حس
ضحك عمران: والله غريبه معرفش أيه السبب بس برضوا الحذر لازم يكون موجود
وبعدين سيبنا من سيرتهم
بقولك أيه يا عاصم أنت مش عندك طياره بعد ساعه مش لازم تجهز كده للرايح لهم
تحلق دقنك وتظبط نفسك علشان تعجب الى في قنا
ضحك عامر قائلا: والله بابا وماما وحشونى وكمان سموره وحشتنى قوى.

رد عمران وأنا كمان سموره وحشنى الشاى بتاعها الى ميتشربش معرفش بتحط في أيه
فاكر يا عامر لما عملت شاى بالفلفل الأسود لعمتك عقيله لأ وأيه شربته وشكرت فيها يومها والبت يا عينى صدقت أنها نجحت في عمايل الشاى
ضحك عامر: يا عم عمتك منافقه والبت سمره على نياتها وبتصدق أى حد يضحك في وشها
مش عارف أيه الى وقعها في الصقر الكبير
دى عصفوره وهاديه كده.

رد عاصم ضاحكا: أنا بقول أمشى علشان ألحق الطياره بدل ما أنزل فيكم أنتم الاتنين تلطيش قبل ما مشى من هنا
ضحك عامر وعمران
وتحدث عمران
سلمليلى على ماما وبابا
تحدث عامر: ومتنساش تبوس أيديهم بوس الأيادى بيجيب معاهم قوى
ضحك عمران
وكذالك عاصم: قائلا يابارد
. سلام بقى يا شباب أدعوا اننا نفوز بالصفقه دى
وبعدها هاخد. سمره شهر لأ شهرين ونسافر نعمل شهر عسل ومش هقولكم أحنا فين
ضحك الاثنان وتمنوا له السعاده.

فتحت سمره الهاتف
وبعثت رساله
مبروك يا طارق المكتب الجديد ربنا ينجحك+
رد طارق: أيه العصفوره بنفسها بتبارك ليا والله مش مصدق نفسى مش خايفه من الصقر
تحدثت سمره: بلاش طريقتك دى يا طارق
انا كنت ببعت لك رسايل الأيام الى فاتت وإنت الى مكنتش بترد عليا
رد طارق: كنت بنقل المكتب الجديد ها قولى لى أخبارك أيه سمعت من ماما أن عاصم كان في قنا الايام الى فاتت.

ردت سمره: أيوا جيه مفاجأه وأتصل النهارده على مرات عمى وقال لها انه جاى النهارده وهي قالت لى
رد طارق يقول: والله أنا مش عارف أنتى ازاى متحمله العيشه دى
ضعفك ده هو الى مقوى عاصم عليكى وعاصم طماعان في ميراثك تقدرى تقولى لحد دلوقتي ليه مفتحش حتى معاكى موضوع مستندات ميراثك
سمره فاتحى عاصم مباشر في الموضوع وشوفى رده الى انا متأكد منه انه هيتوه.

سمره مفيش قدامك مع عاصم غير فرصه واحده تعرفى أذا كان بيحبك لشخصك ولا طمع1
ردت سمره: وايه هي الفرصه دى
رد طارق: أنك تجى لهنا القاهره وتحطى عاصم قدام الامر الواقع، وبعدها نشوف رد فعل عاصم أيه.
جلست أفنان
بعد أن قالت لها السكرتيره أن تنتظر قليلا
ثم سمحت لها بالدخول
دخلت الى المكتب
نهض الأخر مبتسما يرحب بها
قائلا: أهلا يا أفنان أتفضلى، أول مره تدخلى مكتبى تحبى تشربى أيه
ردت أفنان: أكيد مش جايبنى علشان أضايف.

وكمان سايبه سيد لوحده في المحل
قول أتصلت عليا وقولت عاوز تقابلنى وكمان بعت ليا عنوان المكتب في رساله
خير متقبلناش ولا حتى كلمتنى من يوم فرح سمره
قول طلبت نتقابل النهارده ليه يا، طارق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة