قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي عشر

تحدثت أفنان: طارق ليه أتصلت عليا النهارده أكيد مش علشان وحشتك
أبتسم طارق قائلا: فعلا وحشتينى يا أفنان بس مش ده السبب الرئيسى بس مفيش مانع نشرب قهوه مع بعض ونقعد ندردش سوا وتقولى لى سيد أخباره أيه وحشنى من يوم فرح سمره مشفتوش وكمان أخبارك أنتى أيه قبل ما أقولك ليه أتصلت عليكى وقولت لك تجى لعندى
تنهدت أفنان: ماشى ياطارق أما أشوف أيه أخرة الدردشه معاك
أنا وسيد الحمد لله كويسين.

قول بقى ليه أتصلت عليا ولا هيبقى زى المره الى فاتت لما خليتنى أتهم عامر انه هو الى صدم المرحوم بابا مع إنى كنت متاكده أنه برئ مع ذالك طاوعتك
لما قولت أن برائته هتظهر بسرعه لأن المكان الى بابا أتصدم فيه كان فيه ردار وكمان كاميرات بس أنت عاوز كده لهدف في دماغك
كان أيه الهدف ده مش هتقولي
تبسم طارق دون رد.

لكن أكملت أفنان قائله: أنا أقولك الهدف أنك تقرب بينى وبين عامر صح وبالذات بعد كده لما أدتنى الفلوس الى دفعها عامر في المستشفى وقولت لى بلاش أديهالوه مره واحده علشان ميشكش فيا، أيه هدفك يا طارق، سمره صح
أبتسم طارق يقول: تعرفى يا أفنان أنك تقريبا الوحيده الى عارفه حكايه أن سمره تبقى أختى خلاف بابا وماما، وقولتلك علشان تتأكدي أنك صاحبة مكانه في حياتى. 2.

تبسمت أفنان بأستهزاء: صاحبة مكانه في حياتك وأيه هي المكانه دى بقى ياطارق، زوجه على ورق. عالعموم أنا مش هنا علشان أفكرك بكده قولى ليه أتصلت عليا، أيه المطلوب منى المره دى. 1
رغم شعوره بالحزن من طريقة حديث أفنان لكن تحدث: عاوزك تشتغلى في شركة الصقر، والطريق لكده هو. عامر.

تفوهت أفنان بتعجب قائله: بتقول أيه، ثم أكملت بتحذير، طارق أنا ماليش في سكة أذية حد، أنت عارف أنا لسه حافظه فضلك أنك أنت الى بعدت ماما عن سيد، لما كانت عاوزه تاخد حضانته من بابا، علشان تشغله مع الشحاتين يشحت ويصرف لها على مزاجها هي وجوزها، وصدقنى لو مش موافقة بابا وطنط ناديه وعمو سراج على جوازنا أنا عمرى ما كنت هوافق أتجوزك بكتب كتاب، وكمان مصلحة سيد لأن ممكن لو ماما عرفت أنى أتجوزت تقدر بسهوله تاخد سيد وتبعده عنى.

رد طارق: لأ من ناحية سيد أطمنى والداتك أنا أقدر عليها بسهوله زى ما قدرت قبل كده أطمنى وخلى عندك ثقه فيا أنا مش هدفى أذيه حد أنا هدفى أختى ترجعلى وبس.
ردت أفنان: أنا عندي ثقه فيك ياطارق يا ريت بلاش تضيعها.
تبسم عاصم وهو يحتضن وجيده
يبحث بعيناه عن سمره لايراها
تبسمت وجيده بخبث قائله: على فكره هي مش هنا هي فوق في شقتكم، طلعت من شويه كده.

تبسم عاصم: طيب هطلع أغير هدومى وأنزل يكون بابا رجع من المصنع ونتعشى سوا وحشنى أكلك قوى.
نظرت وجيده له بمكر قائله: طيب لما بابا يجى والعشا يجهز هبعت سنيه تقولك العشا جاهز، بس بلاش تتأخروا في النزول.
تبسم عاصم وهو يترك وجيده متجه الى أعلى
بينما تنهدت وجيده ببسمه.
دخل عاصم للشقه وأتجه مباشرة الى غرفة النوم
تبسم على تلك الغافيه وهي جالسه على الفراش
ولكن وجد باب الشرفه مفتوح على مصراعيه وأيضا الستائر.

ذهب وأغلقه وأغلق الستائر أيضا ثم عاد الى الفراش
ومد يده يمسد على وجنتها هامسا يقول: سمره
فتحت عيناها. وأستقامت تفرك عيناها بيديها
تقول: عاصم وصلت أمتى يظهر أن عنيا غفلت وأنا قاعده عالسرير
ضحك عاصم وهو يجذبها يحضنها وهمس جوار أذنها: أيه حكاية النوم معاكى كده، كل ما أجى هنا قنا ألاقى نايمه لا تكونى حامل والوحم جايلك بنوم.
أرتعش جسدها بين يديه وأبتعدت قليلا عنه دون رد تخفض وجهها.

رفع عاصم وجهها لتتلاقى عيناهم معا
ولكن سرعان ما أخفضت سمره وجهها خوفا أن يقرأ كذب عيناها.
لكن عاصم تبسم وأعتقد أنه خجل منها وجذبها مره أخرى لصدره وقبل جانب وجهها قائلا بهمس عاشق، وحشتينى ياسمره.
تاهت بين قبولاته ولامساته معه في العشق
بعد وقت
نام عاصم على أحد جانبيه
جذب سمره بين يديه ونحى خصلات شعرها من على وجهها وتبسم وهو يراها مغمضة العين، تحدث بمكر: عندى أحساس كبير أنك حامل ياسمره.

فتحت عيناها سريعا. تقول: وأيه يأكدلك كده أنا مش حاسه بحاجه متغيره فيا وعالعموم أنا كنت عاوزه أروح أعيش معاك في القاهره، ونبقى هناك عادوام مع بعض مش أبقى هنا كل كم يوم تجى أنا زهقت من وجودك في مكان وأنا في مكان تانى، ومش عارفه سبب لده، وكمان مليت من هنا.

رد عاصم: وفي القاهره مش هتحسى بالزهق والملل زى هنا، ما أنا هبقى مشغول عنك طول الوقت زى كده ويمكن أكتر، يمكن أنا لما بجى هنا بفصل عن كل شئ، هناك في القاهره صعب أفصل
ردت سمره: هنا ملل فظيع مفيش غير أصدقاء طنط وجيده هما الى بشوفهم أو حتى قرايبها ودول عاملين زى عواجيز الزفه.
ضحك عاصم
أغتاظت سمره قائله: بقول نكت.

عاصم أنا مليت من هنا وعاوزه أنزل معاك ونعيش سوا في القاهره، ومعتقدش عمى حمدى ولا طنط وجيده هيمنعوا في كده. +
رد عاصم: هما مش هيمنعوا، لكن أنا همانع.
ردت سمره: طب وليه ممانع، ايه السبب.
أبتعد عاصم عن سمره ونزل من على الفراش وبدأ في أرتداء ملابسه بصمت
تحدثت سمره بعصبيه: رد عليا يا عاصم أيه سبب منعك أنى أعيش معاك في القاهره.

رد عاصم: بدون أسباب وبعدين ايه الى هيختلف لو عشتى في القاهره أو في قنا، مفيش فرق هنا ملل وهناك هتلاقى حاجه تبعد عنك الملل
ردت سمره: أيوا في القاهره، هلاقى ماما ناديه وكمان طارق، وكمان بفكر أرجع من تانى لدراسة عزف البيانو. 1
بمجرد ذكر أسم طارق أمامه لايشعر سوى بغيره منه
تحدث ينهى الحديث: أنا جعان هنزل أشوف أذا كان ماما حطت العشا ولا لسه.

لكن تحدثت سمره: عاصم ده مش أسلوب مناقشه بينا، أنا خلاص فاض بيا يا تقولى سبب انك مش عاوزنى أعيش معاك هناك في القاهره، يا تاخدنى ونعيش هناك.
صمت عاصم
زفرت سمره قائله: عاصم سكوتك ده مالوش غير تفسير واحد عندى، أنى مش من مقامك العالى زى ما تقالى قبل كده وعلشان كده مش عاوزنى أبقى دايما معاك.
نظر عاصم لها بذهول: مين الى قالك الكلام الفاضى ده، أكيد عمتى عقيله، سمره بلاش تسمعى لكلام عمتى الفارغ ده.

ردت سمره: ومنين جالك أنه كلام عمتى بس مش يمكن كلام غيرها كمان، ويمكن حقيقه تقدر تقولى سبب يمنع وجودى جنبك في القاهره.
ما هو يامش قد مقامك يا مش عاوز حد يعرف أنك متجوز
ضحك عاصم بسخريه: وليه هخفى جوازى وبعدين الدبله الى في أيدى دى ومش بقلعها خالص معناها أيه، دا غير الفرح الى اتنشر منه صور في اكبر الصحف والمجلات ومواقع النت الشهيره، سمره أنتى موهومه، أنا لو مكنتش مقتنع بجوازنا عمرى ما كنت أرتطبت بيكى.

كانت سمره ستتحدث لكن رنين جرس الباب أنجد عاصم
حين قال أكيد الى بترن الجرس دى ماما خلينا نزل نتعشى وبلاش تفكيرك الفارغ.
قال هذا وخرج تاركا الغرفه بل الشقه كلها.
توقف أمام باب الشقه يزفر أنفاسه لأول مره سمره تتحدث معه بهذه الطريقه
ما السبب
وماذا يرد عليها، يرد أنه يخشى من قربها من طارق لا يعرف سبب لذالك الأحساس منذ الصغر لديه أحساس بالغيره من وجود طارق جوارها، لا يريده أن يقترب منها.

بينما سمره دفعت غطاء الفراش من عليها ونهضت ترتدى ملابسها وهي تزفر أنفاسها تشعر بالضياع.

دخل عاصم الى غرفة السفره قائلا: مساء الخير يا بابا+
رد حمدى باسما: مساء النور فين سمره منزلتش معاك ليه
رد عاصم: هتنزل دلوقتي أنا سبقتها
بعد دقائق أنضمت سمره وجلست جوار عاصم بعد أن رمت عليهم السلام وظلت صامته وهي تبدأ بتناول الطعام
تحدث حمدى باستغراب: مالكم ساكتين ليه أنتم متخاصمين
رد عاصم: لأ مش متخاصمين
تحدثت وجيده: طب مالكم ساكتين ليه حتى سمره تقريبا مش بتاكل.

ردت سمره: مفيش أنا بس كنت نايمه يمكن ده السبب وكمان كنت نقنقت وأنا بطبخ مع سنيه فا مش جعانه قوى
صدق حمدى حديثهما
لكن شعرت وجيده بأن هناك ما يعكر صفو هذان الأثنان فملامحهم متغيره ليست كالسابق لكن هي لن تتدخل بينما عليهما حل مشاكلهم بنفسهم والأفضل الا يتدخل أحد بينهم.
بالقاهره
جلست سليمه مع والداها يتناولان الشاى بعد العشا جلس يسمعها جزءا من أشعاره وخواطره الذي يكتبها.

لكن هي كانت شاردة العقل في ذالك الجرح الذي بصدر عمران والذي رأته لمره أخرى اليوم بالمكتب صدفه أثناء دخولها صدفه وهو يرتدى جاكيت بدلته، جرح كبير للغايه ما سببه، لما شعرت بألم بصدرها وقتها+
فاقت حين قال رفعت سليمه أنا خلصت القصيده أنتى سرحانه في أيه
ردت سليمه: مش سرحانه ولا حاجه بس تعبانه شويه
تحدث رفعت بلهفه: خير أيه الى تاعبك.

ردت سليمه: متقلقش قوى كده يا بابا هما شوية اجهاد اليومين دول شغل الشركه كتير وكمان ضعط الرساله كله جاى مع بعضه بس زى ما قولت لك سابق خلاص تقريبا كده أستاذه فاطمه كانت النهارده الشركة أكيد جايه علشان تمهد لرجوعها للشركه، وأفضى أنا بقى أخلص الرساله.
رغم أن لديه شعور كبير بتغير سليمه وأن هناك سبب أخر
لكن قال: ربنا يوفقك
قال هذا ونهض يقول: لسه هتسهرى
ردت سليمه: لأ هنام أنا مجهده وحضرتك لسه هتسهر.

تبسم رفعت: لأ هنام أنا كمان تصبحى على خير
قال هذا وتوجه الى غرفة نومه.

نهضت سليمه أيضا وأطفئت الأضويه وذهبت الى غرفتها، جلست تسند بظهرها على الفراش تفكر، لما أصبح عمران يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ أن عادت من تلك الرحله النيليه، وأيضا شعرت بضيق اليوم حين رأت فاطمه بمكتب عمران، يبدوا أنها أتت لتخبره بوقت عودتها لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة أن مدة عملها مع عمران قد تكون أنتهت، وأيضا لما لديها فضول معرفة سبب هذا الجرح الكبيرالذى بصدره.

أرجحت سبب هذا الشعور الى الفضول فقط.
بنفس الوقت تبسم عمران وهو يتذكر لقائه مع فاطمه التي أتت اليوم الى الشركه
فى البدايه أعتقد أنها جائت لتقطع أجازتها وتعود تستلم مكانها من سليمه لكن أنشرح قلبه حين طلبت فاطمه منه مد مدة أجازتها فهى تريد الأهتمام بطفلها لبعض الوقت أكثر، لاتعرف مقدار فرحته كثيرا بطلبها هذا فمعنى هذه هو أطالة وقت عمل سليمه معه بالشركه
كان سيخبر سليمه بذالك لكن فضل الأنتظار.

أثناء تفكيره...
سمع رنين الهاتف
فتح الهاتف
يقول بمزح: أنا قولت وصلت لقنا مش هتصل عليا الليله بس أكيد في سبب مهم لاتصالك عليا
رد عاصم: خلصت المستندات الى قولتلك عليها من كام يوم
تحدث عمران: مستندات أيه
رد عاصم بضيق قليلا: عمران أنا مش كنت طلبت منك تعملى المستندات الى تثبت ميراث سمره علشان عاوز أديهم لها وكمان تعدل في توكيل الاداره الى بينا.

رد عمران: أه بدأت أشتغل على المستندات دى وعملت حصر لنصيب سمره وكمان عملت عقد جديد يادوب ناقص أمضتك أنت وسمره بس أنا بقول راجع نفسك التوكيل الجديد هيدى لسمره حق فسخ العقد أى وقت تحب تفسخه غير أنه هيشركها في الأداره وأنها تقدر تدير هي نصيبها في أى وقت هي تحب
بس خد بالك يا عاصم
سمره معندهاش أى خبره في الأداره
رد عاصم: مش مهم أنا عندى ثقه في سمره وكل ده هيبقى صورى بس علشان حفظ حقها مش أكتر.

عاوز أرجع ألاقى كل المستندات جاهزه
رد عمران: على راحتك قبل ما ترجع هكون خلصت المستندات دى أطمن بس مالك شكلك مضايق
رد عاصم: لأ مش مضايق ولا حاجه بس يمكن مجهد ومتوتر من الصقفه دى يلا تصبح على خير
أغلق عاصم الهاتف وألقاه على المكتب ووقف ينفث دخان سيجارته يعيد حديث سمره وطلبها أكثر من مره الذهاب للعيش معه بالقاهره
شعر بيد تربت على كتفه يقول: واقف هنا ليه مطلعتش شقتك مع سمره بعد العشا.

رد عاصم: كان معايا مكالمه مع عمران ودلوقتي هطلع لها
تحدث حمدى بمفاجأه: عاصم ليه متخدش سمره معاك القاهره بدل كل يوم والتانى كده رايح جاى على هنا
رد عاصم: أنا مش تعبان ولا حاجه وكمان لو أخدت سمره القاهره ماما هتفضل لوحدها في البيت.

ردت وجيده التي دخلت الى الغرفه: متقلقش عليا انا يهمنى راحتك بدل كل كام يوم رايح جاى لهنا وكمان أنا بعرف أشغل وقتى كويس ومحسش بوحده أنما سمره لسه شابه صغيره وعاوزه تعيش حياتها جنب جوزها في مكان واحد.
رد عاصم بضيق: أنا أما أرجع من السفر هاخد سمره ونسافر العين السخنه، نقضى شهر عسل
بس أدعوا الصفقه دى تتم زى ما أنا مخطط لها لأنها هتحط أسم الصقر وسط أكبر شركات البويات والدهانات العالميه.

ردت وجيده بتمنى: ربنا يوفقك بس فكر وخد سمره معاك في القاهره هي مكانها هناك جنبك مش هنا، تصبح على خير
قال حمدى هو الاخر أنا كمان مبقتش حمل سهر هطلع أنام تصبح على خير
قالا هذا وتركاه يفكر في قولهما هو يتمنى قرب سمره بكل لحظه في حياته لكن لايريد أن تكون بمكان قريب من طارق، لا يعلم لما لديه شعور قوى بأن طارق يريد أخذ سمره منه، وأذا أقتربت منه سينجح بذالك.

بعد حوالى ساعه
أبدلت سمره ملابسها بأخرى للنوم
وعادت الى غرفة النوم وجدت الغرفه مظلمه الا من ضوء خافت وأيضا ضوء شاشة حاسوب عاصم الذي يجلس على الفراش وعلى ساقه حاسوبه يعمل عليه
تجاهلته وتوجهت الى الناحيه الاخرى من الفراش ونامت عليه
تقلبت أكثر من مره على الفراش
شعر عاصم بذالك
تحدث قائلا: لو مضايقه من نور الابتوب أروح أشتغل في أوضة المكتب.
ردت سمره: لأ مش مضايقه ولا حاجه براحتك تصبح على خير.

رد عليها. وأنتى من أهله
ظل يعمل على الحاسوب لمده
كان بين الحين والأخر ينظر الى سمره التي نعست بعد مده صغيره
أنهى عاصم عمله على الحاسوب ووضعه على طاوله جوار الفراش وتمدد جوار سمره يجذبها لحضنه لينام هو الآخر.
أستيقظ عاصم وجذب هاتفه ورأى الوقت مازال باكرا
تمعن بوجه سمره النائمه جذبها مره أخرى لصدره وقبل جبهتها
للحظه فتحت سمره عيناها ثم نامت مره أخرى.

تحدث عاصم لها: سمره أنا بحبك من أول لحظه شوفتك فيها لسه فاكرها كأنها كانت أمبارح+
فلاش باك«««««
كان شاب صغير أكمل الثامنه عشر من عمره
لتوه أنهى الثانويه العامه ولتفوقه الدراسى قبل للدراسه في الجامعه الأميريكيه بالقاهره
لدراسة تجارة الأعمال
ذهب لأول مره الى القاهره، دخل على عمه بذالك المصنع كانت عيناه مبهوره أول مره يدخل هذا المصنع.

هو كان يعلم أن والده وعمه شركاء بمصنع للبويات والدهانات لكن هذه أول مره يدخله
رحب عمه به كثيرا وأخذ يتجول معه بالمصنع ويشرح له بعض الأشياء به
ربما رأى عمه به بذرة رجل أعمال ناحج
تجولا معا الى أن أتى المساء، ليعود عمه الى تلك الفيلا التي يعيش بها مع زوجته وأبنته الوحيده، ذات التسع أعوام
أبنة عمه الوحيده التي لم يراها الى الأن فوالداتها ترفض ذهابها الى قنا وشبه قاطعه علاقتها بهم
حين دخل الى الفيلا.

سمع أنغام عزف بيانو
كأن صوت هذا العزف كان سحرا يجذبه سار خلف عمه نحو الصوت
وجد فتاه مغمضة العين جالسه على مقعد وأمامها بيانو تسير أصابعها عليه كأنها ترسم لوحه بأناملها
ظلت تعزف الى أن سمعت تصفيق
فتحت عيناها
كان لفتح عيناها عليه سحرا وقع أسير تلك العينان البريئه
تركت سمره البيانو ونهضت وسرعان ما توجهت لوالداها يضمها بحنان.

تحدثت ببراءه: أيه رأيك يا بابى بعزفى المقطوعه دى أنا خدتها النهارده والمايستروا قالى أدرب عليها في البيت وفي حفله أخر الشهر وهعزف لوحدى فيها صولو
تبسم والداها: روعه يا سمره
تبسمت سمره: قائله شكرا بابى بس مين الى معاك ده
رد محمود: ده عاصم أبن عمك حمدى
تعالى أعرفكم على بعض
ده عاصم
دى سمره
مد عاصم يده بالسلام وأيضا مدت سمره له يدها
كم أراد الايترك يدها الصغيره
لكن أتت والدة سمره متحدثه بعجرفه: سمره.

سحبت سمره يدها سريعا من يد عاصم
ووقفت صامته
تحدثت سلوى قائله: أهلا يا محمود وصلت أمتى
رد محمود: لسه واصل طبعا أنتى عارفه مين ده
ردت سلوى بأنزحه: أه مش ده عاصم أبن وجيده
قصدى أبن حمدى أخوك
رد محمود بفخر: أيوا ده عاصم أبن حمدى أخويا الكبير وجاب مجموع كبير وجاله منحه من الجامعه الأمريكيه هنا يدرس أدارة أعمال
شعرت سلوى بالنفور من عاصم أو بالأصح الكره.

هى تكره كل أقرباء زوجها فدائما ما تقول لزوجها (الاقارب عقارب وبالأخص أقرباء الزوج)
تحدثت بأستقلال: والله كويس أن عاصم قدر ياخد المنحه دى، بس بقى يا ترى هيعيش فين هنا في القاهره.
رد محمود: أكيد هيعيش هنا معانا في الفيلا
الفيلا كبيره+
نظرت سمره لعاصم وتبسمت قائله: بجد يعنى أنا هيبقى ليا أبن عم زى طارق أبن خالتى كده وهحب الأتنين وأسمعهم عزفى عالبيانو.

ولم تكمل سمره حديثها حين، زغرت سلوى لها جعلتها تخفى بسمتها وتصمت.
مرت الأيام كانت سلوى كثيرا ما تفتعل الالعيب والأكاذيب كى تبعد عاصم من الفيلا الى أن نجحت في ذالك حين أخبرت محمود أن عاصم يتحرش بسمره وما كان الأ كذبا وأفتراء لكى تبعده عن المكوث معهم بالفيلا وبالفعل
أستأجر عاصم شقه قريبه من الجامعه ومكث بها
ولكن أحيانا كان يزور عمه بالفيلا حتى يرى سمره
الى أن دخل في يوم.

وجد سمره تجلس على أؤرجوحه بالحديقه تلعب مع فتى قريب من عاصم بالعمر
لايعرف سبب لشعوره بالغيره من ذالك الفتى1
تبسمت سمره وقالت عاصم تعالى أعرفك على طارق أبن ماما ناديه
قال عاصم بفتور: أهلا
حتى طارق شعر بنفس الفتور أتجاه عاصم
وكانت بداية معرفتهم ببعضهم منذ البدايه لم يشعرا أتجاه بعض سوى بالنفور.
وأزداد نفور عاصم من طارق بعد ذالك حين كان يراه قريب من سمره ومع ذالك ترحب به سلوى وتنفر من عاصم.

ليمر حوالى ثلاث أعوام
كان حريق مستودع بالمصنع ليروح ضحية هذا الحريق عمه وزوجته اللذان كانا هناك بالصدفه
أصبحت سمره بين لحظه وأخرى يتيمة الأبوين
أصابها حاله من الذهول لم تكن تصدق أن والداها قد تركاها أو بالأصح والداها هو كان نبع الحنان لها دوما.
طلبت ناديه أن تأخذها معها لتقوم بتربيتها مع أبنها طارق
لكن عاصم أقنع والده أنه هو الأولى بأخذ أبنة أخيه وبالفعل وافقت ناديه غصبا
ليدخل عاصم الى غرفة سمره.

وجدها نائمه بالفراش على ساق طارق الذي يمسد على شعرها
شعر بغيره قاتله أراد قتله لكن قال بهدوء عكسى
يلا يا سمره لازم نتحرك علشان بعد كده هتعيشى مع ماما في قنا
نهضت سمره من على ساق طارق
تحدث طارق وهو يضم سمره بيده: قنا أيه الى هتاخد سمره ليها سمره هتفصل هنا وتعيش معايا انا وماما وبابا أنت مالكش حق تاخدها لهناك.

رد عاصم: سمره بنت عمى وكمان بابا هو الوصى عليها بعد عمى الله يرحمه وده بوصيه عمى محمود كان كاتبها من مده
قال هذا وجذب سمره من بين يده
لكن طارق تمسك بسمره
مما جعل عاصم يجذبها منه بقوه
ويأخذها ويسير من أمامه
لكن قال طارق بتوعد: سمره هترجعلى في يوم غصب عنك يا عاصم وبمزاجها هتختارنى.
ظلت الكلمه تتردد في عقل عاصم الى اليوم
عاد عاصم من شروده على حركة سمره جواره
عوده«««.

تبسم عاصم وهو يضم سمره بين يديه بقوه وقبل وجنتها يكمل أعترافه
أنا بعشقك يا سمره أنتى حقى ومش هفرط فيكى لحد تانى
للحظه تبسمت سمره كأنها تسمعه
لكن نهض عاصم من جوارها
لتبدأ في الاستيقاظ بعد دقائق متنهده ببسمه
نظرت جوارها للفراش لم تجد عاصم
أذن ما سمعته قبل قليل ما كان الا حلما جميل تمنته أن يقول لها عاصم أنه يحبها
عادت مره أخرى لخيبة الأمل. +
وزاد تلك الخيبه رنين هاتف عاصم
نهضت ونظرت للشاشه وجدت أسم زهراء.

كانت سترد وتسألها من تكون لكن دخل عاصم للغرفه يلف خصره بمنشفه
حين نظر الى الهاتف تبسم ورد سريعا
لم يكن حديثه مع زهراء به شئ خاص كان حول العمل لكن لدى سمره شعور بالغيره
أنهى عاصم الأتصال ووضع الهاتف على الطاوله مره أخرى
نظر لسمره يقول: صباح الخير
ردت سمره: صباح النور هي الساعه كام
رد عاصم: لسه الوقت بدرى التليفون هو الى صحاكى
ردت سمره: لأ انا كنت صاحيه قبلها هقوم أحضرلك الفطور.

قبل أن تنهض سمره من على الفراش كان عاصم يقترب منها ينظر لها بعشق قائلا: أنا ماليش نفس أفطر
بس معنديش مانع أفطر من شهد شفايفك
قال هذا وقبلها ويده تزيح عنها ملابسها يستميل منها العشق لكن هي كانت بارده بين يديه هو شعر بذالك لأول مره يشعر أنها معه جسدا فقط.
مساء
بتلك الحاره الشعبيه
دخل عامر الى ذالك المحل وجد سيد يجلس وحده ويبدوا عليه الحزن
لكن حين رأه فرح كالطفل حين رأى عامر وأتجه اليه يخضنه بألفه.

تبسم عامر له وقال بسؤال: فين أفنان
رد سيد: أنا زعلان من أفنان هي أمبارح والنهارده تخرج الصبح مش تجى الا بالليل وتسيبنى لوحدى هنا في المحل
تعجب عامر قائلا: ومش بتقولك بتروح فين
رد سيد: لأ مش تقول وأهى جت وأنا مش هكلمها
دخلت أفنان الى المحل وقالت بترحيب أهلا يا عامر منور المحل
رد. عامر: متشكر
تحدثت أفنان لسيد: أنا جبت لك الشيكولاتة الى كان نفسك فيها أهى.

رد سيد بطفوله: لأ مش عاوز منك حاجه انتى بتسيبنى طول اليوم وتخرجى وترجعى بالليل تضحكي عليا بعلبة الشيكولاته
وهترجعى تانى بكره الصبح تسيبنى، مش هخدها الا لو وعدتنى انك مش هتسيبنى بكره وتخرجى طول اليوم
صمتت أفنان مما جعل عامر يقول
أنتى ليه بتسبيه لوحده طول اليوم،
تحدثت أفنان ده موضوع خاص بينا وأعتقد ميهمكش.

رد عامر: متأسف أنى أدخلت في شئونكم، أنا كنت جاى أطمن على سيد مش أكتر وخلاص أطمن عليه هستأذن وأسبيكم على راحتكم
تحدث سيد سريعا: لا متمشيش، علشان مش أزعل منك كمان
شعرت أفنان بالحرج وقالت: انا أسفه أنى رديت بالطريقه دى بس أنا معذوره
رد عامر: وأيه عذرك يقى.

أدعت أفنان الغم وقالت: بصراحه الراجل صاحب المحل ده أدانى أنذار أنه عاوزنى أفضى المحل من البضاعه، لأنه عاوز المحل لنفسه معرفش ليه وكنت بدور على مكان تانى من فتره ومش لاقيه في مكان قريب وقريت كذا أعلان عن وظيفه على النت وكنت بروح وللأسف حتى ده كمان مقفله في وشى. +
رد عامر: هي دراستك أيه.

ردت أفنان: أنا خريجة تجاره قسم محاسبه وكنت أخدت قورصات كمبيوتر وتقفيل الميزانيات، بس بابا كان ممانع أنى أشتغل يلا الله يرحمه مكنش يعرف الى هيحصل في المستقبل
وبقالى يومين بلف ولقيت شغلانه أنى أشتغل كاشير في سوبر ماركت كبير أهو الى هقبضه منه يقضينا أنا وسيد على ما الحكومه تصرف لنا معاش بابا.

بس ليا طلب عندك، ياريت تستنى عليا في أقساط المبلغ الى عليا وأوعدك أول ما نقبض مرتب بابا هدفع لك الأقساط مره تانيه
فكر عامر بشئ في رأسه لكن لن يفصح عنه قبل أن يتأكد.
دخلت سليمه الى الشقه
تشتم رائحة بعض الطعام1
ذهبت الى المطبخ وجدت والداها يقف
قالت مساء الخير يا بابا
بتعمل أيه وكمان أيه الروايح الجميله دى أنت طابخ أيه.

رد رفعت طابخ كل الأكل الى بتحبيه وكمان في ضيف معزوم عالعشا وزمانه على وصول يلا خدى الأطباق وجهزى السفره على ما أخلص السلطه1
تعجبت سليمه قائله: ومين الضيف ده الى العزومه دى على شرفه، أوعى تقولى عمى، ده بطل يزورنا ما يوم ما فارس فسخ الخطوبه.
رد رفعت: لأ مش عمك ودلوقتي هتعرفى مين بس أنجزى يلا وجهزى السفره عايز قبل ما يوصل الضيف تكون السفره جاهزه.

أمتثلت سليمه لوالداها وقالت: يا خبر بفلوس بعد دقايق هعرف مين الضيف العظيم
نزل عمران من السياره وأخذ بوكيه الورد وعلبة الشيكولاته، ودخل الى تلك البنايه
كاد أن يصتدم بأحدهم ولكن تفداه معتذرا ثم صعد الى وجهته
وقف الأخر يقتفى أثره الى أين دخل هذا الأنيق لاول مره يراه بالعماره
لكن حين رأه يقف أمام شقة سليمه ويدق الجرس شعر بالأنزعاج
سمعت سليمه جرس الباب فأتجهت أليه لتفتح
فوجئت بمن أمامها يبتسم.

كانت ستسأله لما أتى
لكن صوت والداها من خلفها ألجمها حين قال
أتفضل يا عمران واقف عالباب ليه
دخل عمران وأعطاه الورد والشيكولاته متبسما على تلك المذهوله
تحدث رفعت: عمران هو الضيف الى عازمه عالعشا
يلا خلونا نتعشى قبل الأكل ما يبرد
جلس الثلاثه على طاولة العشا
كانت سليمه قليلا ما تتكلم الا أذا وجه لها الحديث
بينما عمران ورفعت كان يتحدثان بود كأنهما أصدقاء منذ عمر
الى أن أنتهوا من العشا.

تحدث رفعت: أتفضل معايا يا عمران نقعد في الصالون على ما سليمه تشيل السفره و تعمل لنا شاى
ذهلت سليمه من قول والداها لكن أمائت رأسها بصمت وبدأت في فض السفره
تقدم رفعت أمام عمران الى داخل الصالون.

دخل عمران خلفه لكن لفت نظره تلك الصوره المعلقه على الحائط، هي لطفلتان بنفس الوجه ولكن للحظه أتت تلك الفتاه التي يراها في كوابيسه أمامه، شعر بدوخه بسيطه ووضع يده بتلقائيه على صدره، همس بخفوت أنها هي نفس الفتاه بنفس الفستان التي كانت ترتديه في الكابوس، ماسبب وجود صورتها هنا، ماذا تكون تلك الفتاه بالنسبه لسليمه.
جلست سمره أمام المرآه تنظر لانعكاسها بها
رأت فتاه محطمة الآمال هي لم تريد تلك الحياه+.

نظرت لأنعكاس الفراش بالمرآه تبسمت بسخريه
هذا الفراش هو فقط ما يجمعنى بعاصم
لا أحلام، ولا أمانى، ولا طموحات، هو الفراش فقط ما يجمعنا، وقت للمتعه لاكثر من ذالك، أنا بالنسبه لعاصم مش أكتر من أمرأه تشاركه الفراش فقط.

وللعجب يريد منها طفلا سريعا، لما يريده ليكمل سيطرته عليا، كلام عمتى كان صحيح، عاصم عاوز طفل منى علشان يأكد سيطرته عليا ووقتها مقدرش استغني عنه، كمان كلام طارق، أن عاصم سايبنى هنا في قنا علشان يبقى هو هناك في القاهره على راحته، وطبعا ضامن سيطرته عليا؛
لكن لأ كفايه أنا مش هفضل طول عمرى أعمل للى حواليا الى هما عاوزينه على حساب نفسى
بلحظه
فتحت الهاتف، وقامت بأرسال رساله.

طارق أنا موافقه أجى للقاهره عاصم مسافر لمدة تلات أيام ولازم أكون في القاهره قبل ما يرجع من السفر، أتصرف وشوفلى طريقه، وضعت الهاتف أمامها مره أخرى تنتظر الرد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة