قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع عشر

تحدث زاهى: عمرك ما كنتى بريئه يا عقيله، دايما كان عينك على الى في أيد غيرك، تعرفى أنه كان سهل جوازنا ينجح بحبة تفاهم بينا، بس أنتى كانت الغيره دايما مشعلله قلبك.

ضحكت عقيله بسخريه وقالت: غيره، وطمع، دول أهم طباعك يا زاهى ولا نسيت غيرتك على سلوى الى كانت مفضوحه قوى، بس أنا كنت صغيره، عارف أنا كل يوم بفتكر موقف حصلى معاك، وأفهمه على حقيقته، وقتها كنت باخده بنظره تانيه، دلوقتى، بقول أنا أد أيه كنت مغفله، الى عرفنا على بعض من البدايه، كانت سلوى، زميلها من الجامعه رغم أختلاف الأقسام.

كنت تجاره محاسبه، وهي تجاره بريد، بس كنتم أصدقاء أزاى أتعرفتم على بعض معرفش، عرفتنى عليك، شوفت جان قدامى، نجم سينما زى ما بيقولوا، أناقه ولباقه، وأنا فلاحه جايه من الصعيد تدرس جامعه، ساذجه وقعت في الفخ، بسرعه.

كان أتفاق سلوى واضح، تسيطر على محمود وأخته، علشان تتمكن وتتجوز أبن الصعيد الى مفكره، أنه أبن العمده، مع أن محمود عمره ما كدب وقال أنه من طبقه عاليه، بس هي الطمع، أو التمنى، تسيطر أزاى بقى، الحبيب الى بيدوب من نظرة عينها، ومستعد يموت علشانها، فيها إيه يتجوز الفلاحه الى جايه ومفكره أن القاهره هي ملاذها، من أنها تتعلم وتبقى صاحبة كيان خاص بها. +.

ضحك زاهى يقول: دايما بتزيفى الحقايق وبترسميها على هواكى يا عقيله، أنت كنتى طمعانه، في الأرستقراطية، وبنت الذوات، فاكر لما قابلتك أول مره مع محمود وسلوى في المصنع، بنت متكبره، عكس بنات الصعيد والى بنسمعه عنهم وأخلاقهم وطيبتهم، كنتى ناكره لأصلك، وعاوزه تتشبهى ببنات القاهره، او بلغة الصعيد بنات البندر، أنتى مكنتيش جايه القاهره، تكملى تعليمك في الجامعه، أنتى كنتى جايه ومفكره أنك هتقابلى الفارس الى هيخدك ويسكنك قصره، بس لسوء الحظ الفارس كان موظف حسابات، بس شيك وأنيق، قدام الناس منظر حلو.

بضحكة سخريه تحدثت عقيله: هو كان منظر فعلا، بس منظر مخادع، سلوى زقتك عليا، علشان محمود يفضى لها، وبالفعل وقعت في فخكم
وأتجوزتك من وراء محمود، وكان عقابى كبير لما أكتشفت أنى حامل، فاكر جيتلك، قولتلى سقطيه، أنا مش حمل انى أفتح بيت وأسره في رقابتى، والدتى، وأختى الصغيره، في رقابتى، أنا لسه ببدأ حياتى، وموظف على قدى في مصنع بويات تابع للحكومه.

رد زاهى: عقيله بلاش كذب أنتى كنتى عارفه أمكانياتى، وحذرتك قبل جوازنا، بس أنتى كمان كدبتى عليا، وقولتى متقدملك عريس في الصعيد، وممكن والدتك توافق، وتجوزك في الصعيد، وقتها قولتى الموت عندك أرحم، أنا مأجبرتكيش، حتى لما موضوعنا أنكشف، أنا كلمت محمود، وطلبت منه أنى أتحوزك بعقد رسمى، وأتجوزنا لمدة سنه قدام الناس، وأنتى الى طلبتى الطلاق، لأنك مش قادره تتحملى أنك تعيشى مع والدتى وأختى في شقه، عاوزه شقه خاصه بيكى، وأظن كمان كفايه أتحرمت من أبنى الوحيد طول عمرى، رغم أنى حاولت كتير أنى أشوفه قبل ما أفقد بصرى بس كنتى بترفضى.

سخرت عقيله قائله: أبنك أنا ربيته لوحدى، كان أقل عقاب أنك تتحرم منه، عارف ليه، لأنك منافق، وكمان لأنى سمعتك أنت وسلوى في المصنع بعد ما رجعت لمحمود، لما قالت لك أنها عاوزه تغير بنود الميزانيه بواحده تانيه، والى عملتها وجيده لازم تختفى، ومن غرامك فيها طاوعتها وغيرت الميزانيه، ووقعت في الفخ وجيده، عارف رغم أنى بكره وجيده كمان، بس أنا الى أظهرت برائتها، وحطيت ملف الميزانيه، ضمن ملفات كانت رايحه لمحمود.

محمود الى مكنتش أعرف سر تمسكه بيك بعد طلاقى منك، بس بعدها عرفت هو كان دلدول لسلوى، وسلوى بتعز زميلها في الجامعه. +
ردزاهى بعصبيه: عقيله أعرفى معنى كلامك، سلوى عمرها ما كانت أكتر من زميلتى.
تحدثت عقيله: كداب كان دايما نفسك فيها، بس هي كانت معاه، بلعبة شوق ولادوق، حتى فقدت بصرك بسببها، لما يوم حريق المصنع، حاولت تنقذها، بس تقول أيه قدر، هي تفارق الحياة، وأنت تفارق البصر، كان عقاب ربنا لكم عادل.

ردزاهى: حريق المصنع الى كنتى السبب فيه بسبب تركيبات كميائيه غلط عملت شبوره غاز سام في المصنع وأتخنق من الغاز وقتها أكتر من عامل ومنهم أخوكى ومراته، غير الحريق الى حصل بسبب ماس كهربائي في وقتها، أنا الشاهد الوحيد على جريمتك، والى خلانى متكلمتش لغاية دلوقتي هو أبنى، خوفت يطلع يلاقى أب متسلق، وأم مجرمه قاتله.
فكرت عقيله أن تستغل عمى عين زاهى.

وقعت عيناها على كوب الماء الموضوع على طاوله بالغرفه، فكرت بفكره شيطانيه لكن دخول تلك الفتاه جعلها تتراجع. 1
بفيلا والد سمره.
كانت سمره تجلس خلف البيانو، تقوم بالعزف، لكن
دخل طارق، مما جعلها تترك العزف
نظرت أليه يبدوا متعصبا
تحدثت سمره: اهلا يا طارق، أنت مروحتش المحكمه النهارده؟
رد طارق: لأ روحت كان عندى قضيه واحده وأتأجلت للأطلاع، وبعدها روحت البنك.
تحدثت سمره: وسحبت المبلغ الى قولت عليه.؟

تعصب طارق ورد ببركان هائج: زى ما توقعت من عاصم، جوازه منك كان لهدف أنه يسجدك لحد ما يعرف ينقل كل أملاكك بأسمه، وأهو أول البشاير، رصيدك في البنك. صفر تقريبا، يا دوب 100الف جنيه.
كانت سمره تجلس هادئه، وضعت يدها تمسد رأسها غير مصدقه، صامته.

تحدث طارق مره أخرى: ساكته ليه. كنتى مستنيه أيه من عاصم، يا أما حذرتك منه، أهو قدامك البرهان القاطع، رصيدك الى كان بالملايين، بقى شبه صفر، لأ وكرم أخلاقه، سايب لك فيه صدقه إغتاظ طارق من صمت سمره، وقال: سمره رودى عليا
نظرت سمره له وقالت: وعاوزنى أرد أقولك أيه، تحب أعمل أيه؟
رد طارق بغيظ: سمره أيه البرود الى عندك ده بقولك عاصم، سحب رصيدك في البنك، مسابش غير 100ألف جنيه.

ردت سمره: والله كتر خيره أهم يقضونى كم شهر مرتبات للسيكورتى والشغاله وداده حكمت، كم شهر.
نظر لها طارق بتعجب: سمره أنتى أكيد بتهزرى وده مش وقت هزار.
ردت سمره: للأسف أنا مش بهزر يا طارق قولى أعمل أيه تحب أروح أضربه، وأقوله فين رصيدى! +
رد طارق: فعلا ده الى لازم يحصل بس مش أنك تضربيه، أنك تلغى التوكيل الى بينكم.
ردت سمره: تمام هعمل الى عاوزه، قولى أيه المطلوب منى؟

رد طارق: تجى معايا بكره الشهر العقارى تلغى التوكيل، وكمان تعملى ليا توكيل بأدارة أعمالك. وكمان إنك تدعى لأجتماع لمجلس الأداره علشان تعرفيهم بقرارك ده.
قالت سمره وهي تتثائب: أوكيه يا عاصم
تحدث طارق: أنا مش عاصم يا سمره، عاصم واخد كل تفكيرك كده ليه
ردت سمره: خلاص ياطارق ذلة لسان، ومن فضلك كفايه، أنا تعبانه.

ردطارق بلهفه: مالك يا سمره، قومى أطلعى غيرى هدومك وخلينا نروح لدكتور، أنتى حامل ولازم تهتمى بصحتك، ويكون في متابعه للحمل، وكمان داده حكمت قالت لى أنك أمبارح طول اليوم نايمه، ويادوب صاحيه من ساعه.
ردت سمره: أنا كويسه، بس حاسه بوخم، لما روحت انا وماما ناديه للدكتور سألته قالى شئ طبيعى بيحصل كتير عند ستات كتير في فترة الحمل الاولانيه وساعات بيطول لنهاية الحمل، يعنى مش شئ خطير، عن أذنك هطلع أنام.

رد طارق: مش قبل ما تتغدى معايا، وضع طارق يده على بطن سمره يقول: هتغدى أنا وبنت أختى خم النوم.
تبسمت سمره له بترحيب.
بشركة الصقر.

عقل عمران يعيد رؤيته لذالك الشاب يوصل سليمه للمره الثانيه، ماذا يكون بالنسبه لها، هي رفضت سابقا أن يوصلها، هو رأى ذالك الشاب بوضوح حين عزمه والد سليمه سابقا بشقته، ماذا يكون بالنسبه لها، لتسمح له بأيصالها، هل صديق، آم حبيب، نفض تلك الفكره عن رأسه سريعا، ونهض يخبر نفسه لابد من معرفة من يكون؟

وصل الى أمام باب غرفة المكتب وتوقف، يضع يده تتخلل أنامله خصلات شعره، يتنهد بسأم يقول: هتروح تسألها بأى صفه، ممكن تقولك مالكش دخل انا حره!
أخذ القرار سيذهب أليها، ويتحجج بأى شئ وقد تاتى فرصه لسؤالها، دون أن يسألها بالمباشر.
حين فتح الباب تفاجئ بها أمامه
تحدثت سليمه بخضه: كنت لسه هخبط عالباب.
تبسم بسخريه: تخبطى عالباب ومن أمتى ده، بس كويس أنك جيتى أنا كنت جاى لعندك في مكتبك في أمر ضرورى.

تعجبت تقول: جاى لعندى لأمر ضرورى وأيه الأمر ده، الى يخليك تتنحى عن الغرور، وتجى لمكتبى!
صمت لدقيقه على لسانه سؤالها، لكن يخشى أن تصده بالحديث.
تعجبت سليمه من صمته وقالت: أيه هو الأمر ده!
تنحنح عمران وقال: في أتفاقيات كنت عاوز تدقيق ليها وكنت هقولك عليها.
ردت سليمه: تمام، بس أنا كنت جايه أخد أذن ساعتين، أو بالأصح ساعه، لان في ساعه مصرح بها للغدا، وانا محتاجه ساعه تانيه معاها.

رد عمران بسؤال: والساعه التانيه دى محتاجاها ليه! +
ردت سليمه: ده أمر شخصى، أنا كنت جايه أبلغك فقط مش أكتر، عن أذنك، ولما هرجع، قولى على الاتفاقيات الى محتاجه تدقيق.
لم تنتظر الأذن منه وتركت المكتب وغادرت.
وقف يفكر، الى أين ستذهب بهذان الساعتان
عقله، لا بل قلبه يريد المعرفه، ربما حتى من باب الفضول.
بمكتب عاصم
علي الهاتف.

كان يرى جلوس سمره مع طارق بفيلا عمه وكم كان يشعر بغيره تغزو قلبه وعقله، وهو يرى سمره وطارق يجلسان جوار بعضهم يبدوان منسجمان، وأيضا بسبب ملابسها فكانت ترتدى منامه زرقاء ناعمه وفوقها مئزرا من نفس اللون محتشمه، وتجلس معه دون حجاب رأسها، لكن
أغلق هاتفه حين سمع طرق على الباب
ليأذن للطارق بالدخول
دخلت عليه تلك الحسناء
وقف مرحبا بها يقول: أهلا زهراء.

ردت زهراء: أنا جايه ومعايا فلاشه عليها الأعلان الجديد للشركه، وكمان معايا مجموعة تصميمات للوجو الجديد للشركه، علشان تختار منهم اللوجو الجديد الى هينطبع على عبوات الدهان وكمان ينزل في الأعلان النهائى.
تحدث عاصم: تمام أتفضلى نقعد على طاولة الاجتماعات
جلس الأثنان على طاولة الاجتماعات بدأت زهراء في شرح الأعلان له وكذالك أختيار اللوجو المناسب الى أن أتفقا على أحدهم.

تحدثت زهراء: على فكره أنا كنت مختاره اللوجو ده من الأول، بس محبتش أفرض عليك ذوقى.
تبسم عاصم: أنا بدون تفكير أختارته لأنه الأميز، وبصراحه كنت محتاح أعرف رأيك، واضح أننا متوافقين في الرأى، من البدايه، وده سهل تعاملنا مع بعض من الجيد التعامل مع شخص متوافق معاك في الأسلوب.

تبسمت زهراء قائله: مستر عاصم، انا كنت عاوزه أقولك أن من ضمن حملة الدعايه ظهورك في برنامج أقتصادى، أو توك شو، تتكلم عن أنجازات الشركه، بس أفضل برنامج توك شو أكتر مشاهده، وفي برنامجين مهمين، ولهم شعبيه طاغيه في الوطن العربى وسبق وهما الى طلبوا ظهورك عندهم في لقاء حتى لو لدقايق، وأنا شايفه أن ظهورك في برنامج من الأتنين أفضل دعايه في الوقت ده.
فكر عاصم قليلا ثم قال: بس أنا هظهر أقول أيه؟

ردت زهراء: البرنامج الى أختارته برنامح المذيعه بتاعته محترمه جدا، وكمان مش بتسأل أسئله محرجه، وكمان ممكن أتفق مع معد البرنامج على أسئله معينه، وتتجنب الحديث فيها.
فكر عاصم قليلاثم قال: اوكيه موافق بس ياريت بلاش أسئله شخصيه، مش حابب أتكلم في المنطقه دى.
تبسمت زهراء: أوكيه هتفق مع معد البرنامج، بس ليه حضرتك مش حابب أسئله في المنطقه دى؟

حضرتك متزوج من فتره قريبه، وكان في أنتشار واسع للخبر، وكمان سبق وأتنشر لقطات من زفافك!
رد عاصم: طب ده سبب أدعى إنى متكلمش في حدث قريب، وكان منتشر، الأفضل أتكلم عن أنجازات الشركه والصفقه الى تمت الفتره الى فاتت.
ساقه فضوله لمعرفة أين ستذهب سليمه
ليقوم باللحاق بها الى أن وجدها تدخل الى أحد المطاعم بمنطقه فاخره، تعحب كثيرا! +
دخل خلفها الى المطعم.

لا يعرف سبب لشعوره هذه، حين رأها تقترب من أحد الطاولات، ليقف لها ذالك الشاب الذي سبق وأوصلها ولكن سرعان ما آتى شاب أخر، ورحب بها بحفاوه
رحب فارس بسليمه قائلا: مواعيدك مظبوطه
ولكن قبل أن يجلسا آتى شاب قائلا: سليمه الهادى في مطعمى المتواضع، والله لما فارس أتصل عليا وقالى أنكم هتيجوا عالغدا، مكنتش مصدق غير لما وصل فارس من شويه وقالى سليمه عاطريق.

مدت سليمه يدها قائله: مبروك المطعم في منطقه راقيه وشيك، أكيد أنا معزومه، معنديش إمكانيات أدفع الحساب.
ضحك صاحب المطعم وتحدث بمزج: والله لسه معندناش موظفين لغسيل الصحون، هشوفلك مريلة مطبخ حلوه كده، وتدفعى حسابك
ضحك فارس يقول: طب وليه ما تخلى الحساب عليا.
ضحكت سليمه قائله: بقيت برجوازى مستغل.

ضحك صاحب المطعم يقول: برجوازى برجوازى، رأس المال جبان وهو الى بيتحكم، مالوش في الأشتراكيه الثوريه، ولا المجاملات، بس علشان اول مره تشرفينى وكمان جايه بوصايه من فارس هجاملكم في الحساب.
ضحكت سليمه تقول: فكرتك هتقول الحساب كله عليا، بس هقول أيه بقيت برجوازى، رأسمالى.
مش هنتكلم وأحنا واقفين خلونا نتغدى، علشان مرتبطه بوقت رجوع للشركه.

جذب فارس مقعد لسليمه لتجلس عليه، ثم جلس جوارها فارس، وبالمواجهه لهم جلس صاحب المطعم، قائلا: علشان أول مره بس، وعلشان أشد رجلكم لهنا تانى الحساب عالمطعم، يعنى بقدم السبت أهو.
ضحكت سليمه، وفارس الذي يستمتع بوجود سليمه بجواره، تتحدث بتلقائيتها القديمه معه.
لكن زال كل هذا حين دخلت تلك الهوجاء.

وأقتربت من مكان جلوسهم وتحدثت بعلو صوت قائله بوقاحه وهي تنظر لسليمه: طبعا حنيت للعشق القديم، والرمرمه مع الحشرات.
وقف فارس يجذب تلك الهوجاءيقول: أيه الى جابك هنا، أظن علاقتنا أنتهت؟

ردت تلك الهوجاء: ومين السبب في أن علاقتنا تنتهى مش الحشره دى، الى لافت عليك، مفكرنى ساذجة ومخدتش بالى أنك أتغيرت بعد نا رجعت الست الوالده للحى الزباله الى كانت عايشه فيه، وطبعا الحثاله ده هي الى لافت عليك، مفكره هترجع الود القديم، لأ أنسى يا حلوه، مش أنا الى فارس يسيبها علشانك، زى ما سابك زمان علشانى، وأختارنى.

ذهلت سليمه من قول تلك الهوجاء ونظرت حولها جميع من بالمطعم ينظرون ويتغامزون عليها، لكن كان هناك منقذا لها وأتى بالوقت المناسب.
قبل دقائق
جلس عمران على أحد الطاولات القريبه من تلك الطاوله التي جلست عليها سليمه، كان ظهرها له، كان يشعر بالغيره، من مزحها مع هذان الشابان. +
لكن حين تحدثت تلك الهوجاء بتلك الطريقه المستفزه، والحقيره، علم أن غرضها هو التشهير والسخريه و أغاظة سليمه، وسبها وتحقير شأنها.

وقف وذهب الى تلك الطاوله.
وقف جوار سليمه، وأمسك يدها وقبلها يقول: أيه يا حبيبتي أتاخرت عليكى، معلش علقت في الزحمه.
صدمه ألجمت تلك الهوجاء وأصمتتها
وكذالك فارس، وصاحب المطعم
وأيضا صدمه ل سليمه لكن تداركت نفسها وجلت حلقها الجاف، وتحدثت بثبات: لأ أبدا يا حبيبي، أنا لسه واصله من شويه صغيرين، أحب أعرفك بأصدقائى
قامت بتعريفهم له دون ان تعرف تلك الهوجاء.

ثم قدمت عمران لهم قائله: عمران شاهين، مدير الشئون القانونيه بشركة شاهين للبويات وكمان أحد ملاكها، ويبقى
توقفت سليمه عن النطق
لكن أكمل عمران: وأبقى خطيب الأنسه سليمه.
مساء
بمكان اضويته ساطعه يطلق عليه ملهى ليلى، وما هو بالأصل سوا وكر لجميع أنواع الملذات الدنيئه المحرمه، وعقد صفقات الشيطان1.

جلس عاطف جوار ذالك الموظف، جاء أليهم النادل يأخذ طلباتهم متحدثا: نورت يا عاطف بيه من زمان منورتناش، طلبك زى ما هو ولا غيرت مزاجك
تبسم عاطف: لأ مغيرتش مزاجى، عصير بدون أى كحول، بس شوف الأخ ده يشرب أيه؟
رد الموظف بشهيه: حد يبقى في مكان زى ده يا عاطف بيه، ويشرب عصير من غير كحول، ثم نظر للنادل قائلا: عاوزك تدلعنى على ذوقك، وياريت كمان لو موزه تجى تطرى القعده
نظر النادل لعاطف.

تحدث عاطف: هاتله المشاريب، لكن الموزه بعده شويه كده.
أحنى النادل رأسه وذهب.
تحدث عاطف للموظف: ها قولى بقى أخبار الحسابات أيه.

رد الموظف: الحسابات تمام يا باشا، سددت كل الناقص في حسابات مصنع أسيوط الى سيادتك ماسك أدارته، وطبعا زى كل مره، الفرق بين الحسابات، بيروح لحساب ساعتك، دا غير في موظفه جديده أنضمت للحسابات، بس شاطره قوى، وموزه قوى، بس ياباشا قفل قوى، ملهاش في المزاج، عارف مين يا باشا الى شغلها في حسابات الشركه، عامربيه
يظهر داخله دماغه وعليها وصايه مميزه، فضلت كذا يوم متجيش الشركه، ومن غير ما تاخد حتى لفت نظر!

عامر بيه ده حظه نار. 1
تبسم عاطف يقول: هو عامر له في السكه دى، فين تربية وجيده، ها الصقور فيهم صقر بيحب يمشى خارج السرب، لأ والبت سولافه بقالها فتره كده مش بتجيب في سيرته، أكيد صدر لها ضهره.
ظل الموظف، يشرب من المحرمات، ويخبر عاطف، ما يحدث بداخل الشركه.
الى أن جاء رجل أخر يبدوا عليه الثراء بسبب تلك المشغولات الذهبيه الذي يرتديها، سواء كانت خواتم براقه، وأساور بمعصمه، وسلاسل متدليه بعنقه.

جلس جوارهم على الطاوله
تحدث عاطف وهو ينظر للموظف قائلا بأمر: وقتك معايا خلص، شوفلك طرابيزه تانيه أقعد عليها، ومتخافش حسابك عندى، هيص براحتك
قام الموظف يتمايل بسكر، وذهب الى طاوله أخرى+
بينما تحدث عاطف: نبوى المنشار في ميعادك عالوقت بالظبط، محتاج لخدماتك
رد نبوى: أنا بحس بيك يا قلبى، نفسى تطاوعنى على الى في دماغى.
ضحك عاطف: لأ ماليش في السكه دى، كفايه انى خدمتك بواحد مره، أنا بحب الحريم.

تتنهد نبوى يقول: بشوقك، الحريم دول لعنه، ربنا نجدنى منها، تربية الملجأ نفعتنى برضوا، كان في مشرف فيه كيفه الصبيان وانا كنت من محبيه، بس ياخساره، لعب معايا، خلاني سويته بالست، يلا الله يرحمه، ها جيتك للقاهره كده لها سبب، ولا جاى تغير مزاج مع؟
ضحك عاطف: تقدر تقول الإتنين، هدف وتغير مزاج.

الهدف زياره عائليه، جاي أنا وماما نصلح بين أبن خالى ومراته، سابت البيت منعرفش ليه. ، جاين نعقلها ونقولها الست ملهاش إلا راجلها.
ضحك نبوى يقول: واضح أن راجلها ده غالى عليك قوى.
رد عاطف: غالى قوى أكتر ما تتصور، ده له معزه خاصه، عاصم شاهين بقى
رد نبوى: مش عاصم ده رئيس مجلس أدارة مصانع شاهين والى من ضمنهم مصنع أسيوط الى انت مسئول عنه.
رد عاطف: هو بالظبط، تقول أيه المحظوظ في الشغل سئ الحظ في الحب.

زى القمار بالظبط.
ضحك نبوى يقول: طب أيه، مراته دى حلوه وتستاهل، تدخلك.
رد عاطف متنهدا: الأ تستاهل عارف دى لو كانت من بختى كنت قفلت عليها قلبى، بس أهى حظوظ بقى، وقبل أن يكمل الحديث عن سمره كان هناك صوت غنائى أقتحم مسرح الملهى، تغنى بخلاعه وجوارها راقصه روسيه تتلوى
نظر لها عاطف مبتسما حين أشارت له
بينما تحدث نبوى: أنا بقول مش هنعرف نتكلم هنا، وكمان ليلتك طويله، هتفضل في القاهره قد أيه؟

رد عاطف: لسه محددتش المهمه الى جاى علشانها معرفش هتاخد وقت قد أيه، هتصل عليك ونتقابل.
نهض نبوى يقول: هستنى تليفونك، أطيرأنا ماليش في جو الكباريهات الى من النوع ده، بقولك قبل ما أمشى الجدع الى كان معاك قبل ما أقعد ده أيه نظامه؟
ضحك عاطف: مش عارف خد فرصتك معاه يمكن يستجيب معاك؟
تبسم نبوى: طيب أما أروحله وأشوفه لسه، فايق ولاسافر لجهنم.

ضحك عاطف وأصبح وحيد على الطاوله، لكن لم يستمر كثيرا، حين أتت تلك المطربه تتدلل وتجلس لجواره مبتسمه تقول بترحيب: نورت يا عاطف، من زمان مجيتش الكباريه، أيه جابنى على بالك!
رد عاطف وهو ينظر لجسدها الذي تحد الملابس مفاتن جسدها، وذالك الجزء الكبير العارى يظهر ظهرها بالكامل يقول: الى جابني هو الشوق، لأم عاصم.
بعد مرور يومان
صباحا
بفيلا والد سمره.

وقفت سمره تنظر الى المرآه تشعر برجفه بجسدها، لا تعلم لما ذالك الشعور، تخشى لقائها اليوم بالتأكيد
فبالأمس قامت بأبلاغ مجلس أدارة الشركه وقامت بدعوتهم للحضور لأمر خاص، تعجبت كثيرا حين علمت بموافقة عاصم على حضور المجلس، لديها شغور بالغبطه، شعور لا تعرف تفسيره، ستلتقى بعاصم بعد مرور مده قصيره على تركها له، لا تعرف كيف سيكون رد فعله
بفيلا الصقور.

وقف عاصم ينثر عطره على ملابسه، لا يعرف أى شعور يطغى عليه الأن، أهو شعور بالأشتياق لرؤية سمره وجها لوجه، أم شعور الأنتقام منها وتصفية الحساب، على خداعها له، سواء أكان بسبب تناولها لمانع الحمل، أو الرسائل التي كانت على ذالك الهاتف، لكن الأهم الآن هو
المواجهه الحتميه بينهم.
بعد قليل
بغرفة الاجتماعات بشركة شاهين.

جلس جميع أعضاء مجلس الأداره على طاولة الأجتماعات كلا بمقعده المخصص له، عدا مقعد الرئيس كان فارغا+
دخلت سمره وخلفها طارق
وقف الجميع تحيه لهم ثم جلسوا مره أخرى.
جلست سمره وجوارها طارق على أحد مقاعد الطاوله الفارغه
كانت سمره تشعر بالتوتر والأرتباك
أمسك طارق يد سمره يضغط عليها ومال هامسا: سمره أهدى بلاش الأرتباك والتوتر الى على وشك ده، حاولى تظهرى الثبات.
أمائت سمره برأسها دون رد، لكن داخلها يرتعش.

عبر حاسوب عاصم كان يراقب الغرفه، منذ دخول سمره وطارق، لكن أنتهى قدرته على الهدوء حين رأى مسك طارق ليد سمره و ميله عليها فنهض من مكتبه وتوجه الى غرفة الأجتماعات.

دخل عاصم بهيبته: الى غرفة الأجتماعات أول ما وقعت عليه عيناه كانت هى
لما اليوم يراها بشكل أخر عن سابق
عينيه تحجرت حين رأى من يقف لجوارها كم أراد أن يخرج سلاحه وأن يطلق رصاصه بقلبها
علها تشعر بألم ما يشعر به من فعلتها به.
أما سمره حين رأته يدخل من باب الغرفه أرتجف جسدها بشده لم تعد تشعر بجسدها لم تقدر على الوقوف مثلما فعل كل من بالغرفه.

ووقفوا أحتراما له، كم هزتها هيبته الطاغيه مازالت لديه رغم ما حدث.
نظر عاصم لعيناها الشارده يقول بحزم: كل الى في الأوضه يطلع بره مش عاوز غير
مدام سمره في الاوضه.
أمتثل كل من بالغرفه وخرجوا فورا عدا
طارق
ظل واقفا جوار سمره الجالسه
تحدث عاصم مره أخرى: بعجرفه قائلا أنا قولت كل الى في الأوضه يطلع لبره.
تحدث طارق قائلا: أنا محامى مدام سمره و...

لم يكمل كلمته حين أخرج عاصم سلاحه وصوبه أتجاهه وتحدث وهو ينظر ل سمره
قائلا: تحبى أبدأ بيه الأول ولا بيكى أنا مش باقى على حاجه ومالكمش عندى ديه ولا هتحبس فيكم حتى ساعه.
لاتعرف سمره كيف وقفت على ساقيها ونظرت برعب ل طارق قائله: أطلع بره يا طارق لو سمحت.
رفض طارق لكن أصرت سمره عليه ليخرج ويتركهم معا.

ذهب عاصم خلفه وأغلق الباب خلف طارق ثم عاد مره أخرى، وقف ينظر أليها بتسليه وهو يعيد السلاح على خصره مره أخرى.
كانت كل ذره بجسد سمره ترتجف لم تقدر على الوقوف كثيرا وعادت تجلس مره أخرى.
اقترب عاصم وهو ينظر أليها بتسليه
فاجئها يجذب يدها لتقف ويسير بها الى أحد زوايا الغرفه
أصبح الحائط خلفها محاصره بين الحائط وجسده
دون مقدمات قبلها بجفاء
ظل يقبلها.

تجاوبت سمره معه ولفت يديها حول ظهره تضمه أليها، ولكن هو حين شعر بيديها على ظهره ترك شفتاها وأبتعد عنها، تركها تلملم شتات نفسها.
تحدث بسخريه وهو ينظر الى ضياعها أمامه قائلا: طلبتى أجتماع عاجل للأداره ليه يا حرمى المصون+.

أبتلعت سمره ريقها الجاف وجلت صوتها الضائع تحدثت بخفوت: ليه سحبت كل الرصيد بتاعتى في البنك ومسيبتش غير 100ألف بس ورصيدى في البنك كله أتحول بأسمك على فكره أنا لغيت التوكيل الى كنت عاملاه لك.
ضحك عاصم ساخرا يقول: لغتيه متأخر.
تحدثت وهي تجلس قائله: يعنى أيه مش فاهمه أنا عاوزه أبيع نصيبى في المصانع.
عاد يضحك بسخريه يقول: وماله بس نصيبك هو نص المصنع الى هنا في القاهره بس.

ردت بذهول قائله: أنا ليا نص مصانع شاهين!
عاد يضحك بسخريه يقول: أنا أستلمت مصنع واحد بس أنما باقى المصانع أنا الى أنشأتها وكبرتها بتعبى السنين الى فاتت، لو عجبك أنا هتمن حق نص المصنع الأساسى أو عاوزه تجيبى الى يتمنه معنديش مانع وهدفعلك حقه كاش وفورا.
ردت بضيق قائله: هتدفعلى تمن حقى من رصيدى الى حولته بأسمك!
رد عليها ببرود: سبق وقولتلك أملاك عيلة شاهين.

مش هتخرج لبره العيله، كفايه أنى هسيبك تخرجى بره العيله
تحدثت بعدم فهم قائله: قصدك أيه؟
رد عاصم ببساطه: قصدى أنى قريب جدا هتوصلك ورقة طلاقك، هو مش عمران سبق واتكلم معاكى في الموضوع ده، مبقتيش تلزمينى خلاص خدت الى كنت عاوزه منك وعلشان تعرفى أنى كريم معاكى هتوصلك كمان كل مستحقاتك من مؤخر ونفقة متعه ومحبش أخد حاجه ومدفعش تمنها.
ردت بصدمه وصوت خافت قائله: بس أنا موافقتش عالطلاق و.
لم تكمل حديثها حين.

أقترب من مقعدها ومال عليها ونظر لعيناها
قائلا: فكرانى هسكت على خيانتك ليا. أنتى تحمدى ربنا أنى سيبتك تعيشى أنتى والواطى طارق، وكمان أنا هتجوز والى هتجوزها مستحقش تبقى على ضره.
قال هذا وأستقام يعطيها ظهره
لكن أكمل بغلظه: ودلوقتي أتفضلى مالكيش حق في أنى تدعى مجلس الاداره أن ينعقد وكمان تنسى أنك من عيلة شاهين.
لا هي لم تعد قادره لا على الأستوعاب أو التحمل أكثر.

حاولت النهوض لتقف لكن حين وقفت وقعت على الأرض مغشيا عليها.
سمع عاصم صوت أرتطام جسدها بالأرض عاد بنظره لها وجدها مسطحه أرضا غائبه عن الوعى
أنحنى سريعا وربت على وجنتيها برفق لتفيق لكن لم تفيق، حملها سريعا ووضعها على أريكه كبيره بالغرفه وخرج مسرع يتحدث الى السكرتيره قائلا
هاتيلى برفان بسرعه وكمان أطلبلى الدكتور الى هنا في الشركه خليه يجي هنا فورا.

أخرجت السكرتيره من حقيبتها زجاجة برفان وأعطتها له، أخذها منها ودخل مسرع الى الغرفه.
دخل خلفه طارق متلهفا هو الأخر ليعرف ماذا حدث لها
أنخض حين وجدها ممدده على الأريكه لا تحرك ساكن.
جلس عاصم جوارها على الأريكه وقرب من أنفها رائحة البرفان وتحدث متلهفا
سمره فوقى.

بدأت تفيق تدريجيا الى أن فاقت نظرت له بدموع عيناها متألمه بقلبها لما تشعر بهذا الألم الأن أليس هذا من هربت وتركته دون سبب، لكن هي كانت تتوقع عكس ذالك أن يذهب خلفها، حاولت النهوض
تحدث عاصم برفق قائلا: سمره خليكى نايمه الدكتور هيجى دلوقتى.
حين تحدث عن مجئ الطبيب
نهضت جالسه قائله: 00مالوش لازمه أنا بقيت كويسه أنا همشى، أنزلت ساقيها على الأرض حاولت الوقوف لكن لم تقدر.

أقترب طارق قائلا: عملت فيها أيه كانت كويسه هاتى أيدك يا سمره وخلينا نمشى من هنا، وأنا الى هتفاهم مع عاصم، بعد كده.
بسمة سخريه لم تخرج من شفاه عاصم، لكن نار أشتعلت بقلبه حين، مدت سمره يدها ليد طارق ووقفت تسند على يده
أغتاظ عاصم بشده حين رأى يدها بيد طارق لما لا يقتلهما أو يقتلها الأن، لكن لا يعرف سبب لتركه لها.
سارت سمره جوار طارق مغادره أمام عيناه المتحجره.

زفر أنفاسه وعاد بظهره للخلف وحرك يده على الأريكه بدون قصد
شعر بشئ لزج تحت يده
رفعها ليرى دماء
دماء!، ما سببها هل جرحت سمره وهو لايعرف ما سبب هذه الدماء، نظر الى الأرض
بعض النقاط أيضا، خرج من المكتب متلهفا، لكن لم يلحقها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة