قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع عشر

بعد مرور عشرة أيام
دخل عاصم الى غرفة النوم الخاصه ب سمره
حين رأته
نهضت من على الفراش متلهفه وأتجهت أليه سريعا
دون أنتظار. ألقت نفسها بين يديه
عانقته
وقبلت كتفه قائله: عاصم وحشتيني قوى قوى كنت في أنتظارك
صدقنى أنا
لم تكمل حديثها حين أصم قلبها صوت طلقه ناريه
رجعت برأسها للخلف
تنظر لعيناه متألمه
تحدثت بتقطع، ليه ليه. قتلتنى
رد: وعيناه جمره وقلبه يشتعل من الهجر.

أنتى الى بدأتى يا سمره. أنتى قتلتينى الأول لما هربتى منى، و خونتينى مع طارق
الجزاء من نفس العمل
قال هذا وأبتعد عنها
لتقع سمره أمامه أرضا عائمه في دمائها. 1
أستيقظ من النوم سريعا
ينظر حوله وجد الظلام بدأ يزول والشمس تشرق من بعيد، هو غفى دون شعور منه على تلك الأريكه الموجوده بحديقة تلك الفيلا القريبه من البحر1
جذب علبة السجائر واخرج واحده وأشعلها.

نفث دخانها وهو يسير الى ان أقترب من مياه البحر رمى عقب السيجاره وبدأ ينزل في المياه
رغم أن الطقس في اواخر الخريف لكن المياه كانت دافئه كعادة تلك المياه فأسفل تلك المياه بركان خامد منذ ألاف السنوات، لكن بداخل عاصم بركان عشق يخمده حتى لا يذهب أليها وينفذ أسوء عقاب لها على خداعها له.

سلم نفسه لأمواج البحر يتذكر حين وجد علبة الدواء الخاصه بمنع الحمل، هي لما لم تريد الأنجاب منه، هي كانت تخطط للهرب منه، كانت بين أحضانه تفكر في الأبتعاد عنه، وتذكر حين فتح ذالك الهاتف الذي وجده
كلمات تدل، بل تبرهن سمره خائنه.

نعم خائنه فالخيانه ليست فقط خيانة الجسد، كلمة حبيبى، وحبيبتى تكررت في أكثر من رساله بينهم، كانت على تواصل معه ربما ليس عدد الرسائل الذي قرئها كثيره، وبأيام متفرقه وهنالك رسائل محذوفه بالتأكيد. +
شعر بالأختناق أسفل المياه، رفع رأسه من أسفل المياه يتنفس بهدوء عكس تلك الأمواج التي تتلاطم بقلبه، وأحيانا تضعفه حتى لايذهب لسمره، ويقتص منها لعذاب قلبه.
بالقاهره.

نهضت سليمه من على طاولة الفطور، وهي تنظر للساعه الموجوده على الحائط قائله: لازم أمشى، عندنا شغل كتير الفتره دى في الشركه
تبسم رفعت يقول: ربنا يوفقك، أبقى سلملى على عمران.
تعجبت سليمه قائله: شايفه عمران ده داخل دماغك قوى من يوم ما أتعرفت عليه!
رد رفعت ببسمه خبيثه: هو شخصيه محترمه، وكمان ودود، وأتصل عليا كذا مره، ربنا يوفقه هو كمان.

تحدثت سليمه بلؤم هي الأخرى: وماله هبلغه سلامك، بس بلاش الثقه الزايده عندك دى، هو زيه زى بقية الفئه دى أوقات بيرجع لأصله البرجوازى ويتغطرس.
ضحك رفعت يقول: برجوازى وبيتغطرس معاكى مظنش، لانك مكنتيش هتتحمليه الفتره دى، كان زمانك قدمتى أستقالتك ومهمكيش شئ.
ردت سليمه: شيفاك معجب بعمران ده قوى هقولك بلاش الثقه الزياده، وأنا كمان معنديش وقت للمناقشه عن عمران دلوقتي، أشوفك المسا+
قالت هذا وغادرت.

تبسم رفعت: مفكره أنى مش واخد بالى من تغييرك، متأكد أن في عندك مشاعر له بس تجربة فارس السابقه مخلياكى محجمه قلبك، بس لحد أمتى هتفضلى كده، وكمان عمران مش وصولى زى فارس، وهيجى الوقت الى تعرفى فيه الفرق.
أثناء نزول سليمه على درج البنايه سمعت من خلفها من ينادى بأسمها
وقفت ودارت بوجهها ونظرت خلفها لهذا الصوت هي تعرف صاحبه جيدا لكن تعجبت كثيرا وجوده هنا في وقت باكر هكذا!

تبسم الأخر يقول: صباح الخير يا سليمه
رغم نفورها منه لكن ردت: صباح النور يا فارس أيه خير هي طنط عيانه ولا حاجه؟
رد فارس: لأ ماما بخير وصحة الحمد لله.
تنهدت سليمه قائله: طب كويس عن أذنك عندى شغل ولازم اكون في الشركه في ميعادى مش بحب أتأخر.
قالت هذا وأستدارت تعود للسير
لكن فارس أمسك معصمها حتى تقف.
وقفت ونفضت يده بعنف قائله: أتجننت أكيد ازاى تمسك أيدى بالشكل ده!

رد فارس بأعتذار: أسف بس كنت عاوز أتكلم معاكى في موضوع مهم.
نظرت له سليمه قائله بلهجه ساخره: وياترى أيه الموضوع المهم الى جابك من الكمباوند الراقى لحينا المتواضع، في وقت زى ده هنا!
شعر فارس بسخريتها لكن تجاهل وقال: مش هينفع نتكلم عالسلم أيه رأيك أعزمك على فنجان قهوه في أى مكان؟
ردت برفض: لا معنديش وقت مرتبطه بمواعيد عن أذنك.

أبتلع فارس طريقة تحدث سليمه الجافه مع وقال: لو تحبى أوصلك معايا عندى مشوار مهم قريب من مكان الشركه الى بتشتغلى فيها وكمان ممكن نتكلم في الطريق عندى موضوع عاوز أخد رأيك فيه، وياريت قبل ما ترفضى هقولك الموضوع خاص بماما.
فكرت سليمه لدقيقه ثم ردت: أوكيه مفيش مانع.
بعد قليل
أمام شركة الصقر
نزلت سليمه من السياره وقالت بشكر: متشكره قوى وأكيد هكلم طنط في الموضوع الى قولتلى عليه وهحاول أقنعها.

وكذالك نزل فارس من السياره مبتسما يمد يده بالسلام لها يقول: متأكد أن ماما بتحبك هتسمع كلامك
للحظه فكرت سليمه ثم مدت يدها وسلمت عليه وتركته واقفا ينظر لخطاها الى أن دخلت الى الشركه ثم عاد وصعد سيارته مغادرا
.
غير منتبه للذى رأهم من زجاج شرفة مكتبه
تذكره عمران سريعا
هو رأى هذا الشخص سابقا بالبنايه التي تسكن بها سليمه مع والداها
شعر بغيره لما سمحت له بأيصالها سابقا رفضت أن يوصلها.
فى قنا
علي طاولة الفطور.

جلس حمدى يعبث بطعامه
نظرت له وجيده تقول: ليه مش بتفطر، في حاجه ناقصه؟
ردحمدى: لأ أنا ماليش نفس، أتعودت دايما تكون سمره معانا
زفرت وجيده وتحدثت: أنا مش عارفه سبب أن سمره تسيب البيت بالشكل ده وكمان عاصم لما أتكلمت معاه قالى محصلش بينهم أى شئ وهي حره!
تحدث حمدى: وكمان مش عارف سبب لما قولت لعاصم يروح يجيبها من عند خالتها
رد عليا وقالى نفس الرد هي سابت البيت من نفسها يبقى عاوزه ترجع أو لأ هي حره.

ردت وجيده: أنا أتصلت على ناديه أسألها أن كانت سمره حكت لها السبب او ان حد زعلها تقول قالت لى سمره تقريبا من يوم ما سابت قنا وهي معظم الوقت نايمه حتى لما بتبقى صاحيه مش بتحكى لها على حاجه3
تحدث حمدى بتحير: أنا مش عارف ولا فاهم حاجه، حتى عاصم كمان سافر ليلة ما رجع من قبرص للعين السخنه ومعظم الوقت قافل التليفون، أنا فكرته هيلغى الرحله ويروح يجيب سمره الأول، بس هو سافر لوحده!

ظهرا
بأسيوط
كانت سولافه تسير بالجامعه
دون أنتباه منها أصطدمت بشخص ووقع الهاتف من يدها ليفتح غطائه وتتناثر منه البطاريه وكذالك شريحة الخط
أنحنى الشخص وقام بلم محتويات الهاتف وأعطاها لها متأسفا ثم تركها
لكن تلفت لها أكثر من مره دون أنتباه منها+
أخذت سولافه من يده الهاتف ومحتواياته ووضعتها بحقيبة يدها
وغادرت الجامعه.

ذهبت الى أحد الكافيهات القريبه من الجامعه والمطله على النيل، جلست وأخرجت الهاتف ومحتواياته ووضعتها أمامها وبدأت بأعادة تعديله وقبل أن تغلق غطاء الهاتف شغلته
لتنخض حين شغلته برنين الهاتف بين يدها
نظرت للشاشه لمن يتصل.
همست عامر!
بدون تفكير أغلقت بوجهه الخط
وقامت ووقفت، وضعت أحدى يديها على ذالك العازل الحديدى الذى، يفصل الكافتريا عن النيل شردت فيما حدث سابقا منذ أيام
فلاش باك)).

خرج عامر من غرفة المكتب وترك عاصم وهو متضايق من فعلة سمره وتركها للبيت بغياب عاصم ودون أن تخبر أحد والعثور على هذا الهاتف.
خرج مباشرة الى حديقة المنزل يسير بها الى أن وجد سولافه تجلس على أحد المقاعد وحدها
أقترب منها وتحدث بسخريه
قاعده رافعه راسك لفوق ليه بتعدى النجوم؟
أعتدلت سولافه قائله: لأ قاعده بفكر ليه سمره سابت البيت!
رد عامر بعجرفه: أيه البغبغان الى جواكى مش لاقى سبب للفتنه.

تعجبت سولافه قائله: قصدك أيه؟
رد عامر: قصدى واضح جدا، أكيد عمتى مكنتش بتتصنت عليكى وأنتى بتردى عليا في التليفون يمكن داء الفتنه الى فيكى أشتغل وقالها.
ردت سولافه بتعجب: داء الفتنه قصدك أيه؟!
ردعامر: مفكرانى أهبل وهصدقك أنتى من يوم فرح عاصم ومتغيره والغيره واخده حقها معاكى من أفنان، بدون سبب، وأكيد زى ما كنتى بتقولى لى أخبار عمتى وأبو قردان أخوكى.

أكيد كنتى بتنقلى لعمتى على الى كنت بقوله ليكى والدليل ظهر بوضوح لما عمتى ردت عليا وانا بكلمك
يعنى كنتى زى ما بيقولوا جاسوس مزدوج ينقل لده وده بيلعب على كل الأطراف.

وقفت سولافه: حاولت كبت دموعها لكن دمعه خانتها وتحدثت قائله: أنا مش جاسوسه مزدوجه ولا بنقل كلام حد لحد تانى، وكانت غلطتى لما قولت لك الى سمعته بالصدفه من ماما وعاطف أخويا، بس خلاص حتى لو كنت زى ما بتقول جاسوسه فأنا مهما سمعت بعد كده مش هقولك وياريت تنسى رقمى خالص ومتتصلش عليا واوعدك أنى مش هكلمك تانى، وخليك مع الست أفنان يمكن تنفعك أكتر. 1
قالت هذا وتركته تدخل الى البيت وهي تمحى أثار دموعها.

توجهت مباشرة الى الغرفه الموجوده بها عقيله وتحدثت بتعسف: عاطف فين خلينا نرجع لأسيوط أحنا لازم نرجع أسيوط الليله.
تحدثت عقيله بسخريه وهي تنهض من على الفراش: ليه أيه السبب أنتى الى أتشعلقتى وقولت هاجى معاكم طنط وجيده وحشتنى، أيه الى أتغير؟
ردت سولافه بربكه: مفيش حاجه أتغيرت، بس انا أفتكرت انى عندى سكشن مهم بكره وواحده زميلتى من شويه فكرتنى بها عالتليفون، ولازم أحضره لأنه عليه درجات أعمال سنه.

لم تصدقها عقيله فهناك أثار لدموع أسفل عين سولافه، كما أن بصوتها حشرجه كأنها كانت تبكى.

ولكن تخابثت قائله: ومين سمعك خلينا نرجع انا مش طايقه أفضل هنا دقيقه واحده، عاطف أنا اتصلت عليه من شويه قالى أنه كان عند صديق له بيزوره وفي السكه راجع لهنا وكنت لسه هجيلك أقولك تحضرى نفسى علشان هنرجع أسيوط الليله، وخلى سى عاصم يعمل الى هو عاوزه بسمره هي غبيه وتستاهل، الله أعلم وجيده ولا عاصم عملوا فيها ايه طفشت وسابت لهم البيت الغبيه بدل ما كانت تجى لعندى وأنا أجيب لها حقها من عين عاصم ووجيده راحت لخالتها.

ردت سولافه: سمره تروح مكان ماهى عايزه هي حره، خلينا في نفسنا أنا تقريبا جاهزه هروح أجيب شنطتى من الاوضه الى كنت فيها.
قالت سولافه هذا وخرجت
تحدثت عقيله: مفكرانى مش فاهماكى يا روح أمك الدموع في عينك واضحه زى الشمس بس كويس علشان تعرفى ولاد وجيده الى كان نفسك أخوكى يبقى زيهم، وحياتك مفيش فرق غير حبة الفلوس وهي الى عامله المكانه الى عندهم.
بعد عدة دقائق ببهو المنزل.

تحدث حمدى: الوقت أتأخر يا عقيله الساعه تقريبا قربت على عشره ونص خلوكم للصبح
نص سواقة الليل خطر.
ردت وجيده: قول كل سواقة الليل خطر، وكمان الطريق فيه جزء صحراوى ومقاطيع الجبل.
ردت عقيله: لأ أنا كنت جايه أطمن وأعرف فين سمره وليه سابت البيت، بس عاصم أبنك قالى بلاش أدخل وانا هسمع كلامه أنا مش هدخل بين راجل ومراته هما أحرار بس الحمد لله أطمنت أنها بخير.

رد عاطف بتشفى: مالوش لازمه وجودنا خلاص طالما سمره أتعرف طريقها، ومتخفش يا خالى أنا معايا سلاح ومش أول مره أمشى عالطريق ده بالليل وربنا بيستر. +
لفت أنتباه وجيده صمت سولافه وكانت ستتحدث لولا مجئ عامر.
الذى قال متعجبا: واقفين كده ليه عند الباب!
ردت سولافه بحده: أحنا ماشين دلوقتى.
أستغرب عامر يقول: ليه أستنوا للصبح، وسافروا بالنهار!

ردت سولافه: لأ الليل زى النهار ومش فارقه دلوقتى من الصبح الفرق ساعات مش أكتر
أنا هسبق عالعربيه
غادرت سولافه ليلحقها عقيله وعاطف مباشرة
عوده ))
دمعه سالت من عين سولافه لكن سرعان ما ازالتها بيدها ونظرت للهاتف الذي بيدها وقامت بأخراج الشريحه الخاصه بالأتصال منها، وقامت بألقائها بمياه النيل وعادت للطاوله مره أخرى ووضعت هاتفها بالحقيبه وغادرت المكان وهي تشعر ان هذا الأفضل لها.
بنفس الوقت بشركة الصقر.

ألقى عامر الهاتف على المكتب أمامه وتحدث بندم: مكنش لازم أقولها الكلام ده يومها هي عقلها صغير، بس أنا قولت مع الوقت هتنسى، يارب الصبر من عندك. 1
رن هاتف عامر للحظه شعر بأمل أن تكون سولافه.
لكن كان الأتصال من أحد الموظفين بالشركه.

الذى تحدث له: عامر بيه الأنسه أفنان الى حضرتك أمرت أنها تشتغل في الحسابات وأستلمت شغلها من أسبوع تقريبا أمبارح خدت أذن وغادرت الشغل قبل ميعاد الانصراف والنهارده مجتش حضرتك كنت قايل لى أحطها تحت نظرى، وأبلغك بأخبارها.
تعجب عامر يقول: طيب كويس أنك بلعتنى متشكر قوى.
أغلق عامر الهاتف ووضعه على المكتب يقول: مش عارف أيه حكايتك معايا أنتى كمان، يارب أنا ليه حيران، مع أن الأختيار سهل!
بشقه بحى شبه شعبى.

جلست أفنان جوار أخيها على الفراش تطعمه وهو زاهد للطعام
قالت بتوسل: سيد علشان خاطرى بقالك يومين مش بتاكل.
رد سيد بطفوله: ومش هاكل، أنا عاوز أفضل في المحل ليه سيبتيه للراجل وكمان بتفضلى طول اليوم في الشعل وانا لوحدى في الشقه.

ردت أفنان: سيد مش انا الى سيبته من نفسى والله الراجل هو الى غصبنى، أنت مفكر أنى مبسوطه بالشغل عند حد بابا الله يرحمه كان كلامه صحيح، شغل الشركات والمحلات مجهد وبمواعيد دخول وانصراف مش بمزاجى.
رد سيد: أنا هكلم عامر يخرجك من الشغل بدرى
تبسمت أفنان: طيب أبقى كلمه بس دلوقتى كل بقى
قربت معلقة الطعام من فمه، ولكن مازال غاضب كانت ستحايله لكن رن جرس الباب
وضعت أفنان الطبق من يدها ونهضت تتجه لفتح باب الشقه.

بعد دقيقه، دخلت أفنان تقول ببسمه: عارف مين الى كان بيرن جرس الباب
تحدث سيد: مش عايز أعرف
ردت الأخرى: يعنى أرجع تانى وبلاش أدخل
تبسم سيد ونهض من على الفراش وذهب أليها وأحتضنها قائلا، ماما ناديه.
فتحت سمره بوابة تلك الفيلا
ودخلت تعجبت كثيرا حين رات زهور بالفيلا وبعض الأشجار خضراء، إذن كما أخبرتها ناديه أنها كانت ترسل من يعتنى بالفيلا ويقوم بتنظيفها من الحين للأخر.

سارت، تتقافز أمامها ذكريات الطفوله، هنا سقطت جرحت ساقها، هنا لعبت تحت الأشجار مع طارق، هنا كانت تتناول وجبة الفطور والعشا مع والدايها بليالى الصيف الصافيه، وصلت الى باب الفيلا الداخلى، وقامت بفتحه
أشتمت رائحة والدايها، شعرت بعودة ذالك الشرخ القديم التي ظنت أنه ألتئم مع الأيام، لكن للأسف هو صدع صعب أن ترممه الأيام.

تجولت بداخل الفيلا تستعيد بعض الذكريات من طفولتها التي أنتهت باكرا منها ذكريات سعيده، وأخرى تراها الأن سعيده أيضا لكن وقتها كانت تشعر أنها مريره، دخلت الى تلك الغرفه الصغيره الخاصه بالموسيقى
رأت البيانو الخاص بها مازال موجود سرعان ما
جلست سمره خلف البيانو
دون شعور منها أصابعها سارت على المفاتيح
بدأت تعزف
أغمضت عيناها
تتخيل عاصم.

مذاق أول قبله قبلها لها تشعر بها بشعور أخر وقتها كانت تشعر بالرجفه والخوف الأن تتمنى أن يقبلها و تذوب بين يديه
تشتاق له تريد أن تستنشق من أنفاسه لتعود الى الحياه
سكن خيالها
رأته يضمها بين يديه يرقص بها في فضاء واسع
يسير بها بين السحاب نظرت لعيناه التي تعشقها ترى نفسها تسكن بعيناه
لكن
فاقت من الخيال على صوت تصفيق +
فتحت عيناها وأزالت تلك الدمعه التي سالت منها دون شعور منها.

نظرت الى من يصفق، تبسمت ونهضت سريعا وأتجهت الى من تصفق وقالت بود: دادا حكمت وحشتنى كتير كتير.

ضمتها حكمت بقوه: سمره وردتى ام عيون عسليه، أنتى وحشتنى كتير، أتغيرتى، كبرتى وكمان عرفت أنك أتجوزتى من عاصم، كنت حاسه بكده من زمان، عاصم لما كان بيبقى هنا دايما عنيه كانت بتبقى منك، وأنتى كمان كنتى بتحبى وجوده قدامك، وفاكره لما زعلتى لما هو مشى من هنا وراح سكن في شقه خاصه بعيد عن هنا فضلتى يومين من غير أكل، ومكلتيش غير لما محمود بيه قالك هياخدك معاه الشركه هو بيشتغل هناك.

تنهدت سمره تشعر بألم ولم ترد
فى تلك الأثناء دخل طارق مبتسما يقول: أيه رأيك في مفاجأة أنك تشوفي دادا حكمت.
ردت سمره: مفاجاه حلوه قوى
ردت حكمت: أنتى الى كبرتى وبقيتى حلوه قوى
فى أثناء الحديث، لا تعرف سمره ماذا حدث لها فجأه شعرت بغثيان
تركتهم وذهبت سريعا بأتجاه الحمام وظلت دقائق وسط قلق طارق وحكمت عليها الى ان خرجت
أقترب منها طارق بلهفه ووضع يده حول كتفيها، يقول: سمره مالك أيه الى حصلك فجأه كده؟

ردت سمره بوهن بعض الشئ: ولا حاجه أنا بقيت كويسه هي فجاه حسيت بغمة نفس وراحت دلوقتى، يمكن بسبب الأكل، انا مكنتش عاوزه أكل وماما ناديه غصبت عليا، بس دلوقتى بقيت أحسن.
لكن الأمر لم يخيل على حكمت وقالت: طارق روح هات لسمره عصير، شكلها هبطانه كده.
ردت سمره: لا مالوش لزوم انا بقيت كويسه خلاص بالعكس أنا معدتى أرتاحت كده.
ردت حكمت: روح يا طارق ومتسمعش كلامها.
أستجاب طارق لقول حكمت وخرج.

قالت لها حكمت وهي تشد من يدها تعالى نقعد وأحكى لى زى زمان لما كنتى بتحكى لى على كل حاجه حصلت معاكى، وفين عاصم مش معاكى ليه، أنا فوجئت بطارق النهارده جالى وقالى أن سمره هنا في القاهره، ونفسها تشوفك، بس قبل ده ليا عندك سؤال؟
ردت سمره فعلا كان نفسى أشوفك من زمان، أيه هو سؤالك؟
سالت حكمت: سمره أنت عملتى أختبار حمل قبل كده؟
تعجبت سمره تقول: قصدك أيه، بعملت أختبار حمل قبل كده؟

ردت حكمت: سمره أنا عندى شك يكاد يكون يقين أنك حامل وواضح جدا عليكى، ولازم تعملى أختبار وتتأكدى من كلامي، ودلوقتى، جاوبى على أسئلتى.
بنفس الوقت بالعين السخنه
كان عاصم يجلس على مقعد قريب من الشاطئ يتأمل الأمواج المتلاحقه
خرج من تأمله على رنين هاتفه
نظر للشاشه وسرعان ما، رد على الطالب
سمع حديثه
وتحدث بأختصار، يعنى مدام سمره دلوقتى في فيلا عمى؟

رد الأخر أيوا هي دخلت من شويه، بس بعدها بوقت صغير جه الأستاذ طارق ومعاه ست مش كبيره قوى في السن.
رد عاصم: ومتعرفش مين الست دى؟
رد الآخر: لأ أول مره أشوفها ولو تحب ممكن أبعتلك صورتها.
رد عاصم: تمام أبعتلى صورتها وخليك دايما معايا على تواصل.
أغلق عاصم الهاتف يقول: يا ترى مين الست دى يا سمره هانم؟
سمع صوت الرساله، فتح الصوره وعرف من تكون
أنها المربيه الخاصه بسمره، حكمت
أغلق الصوره وفتح أحد البرامج.

ليظهر أمامه الفيلا من الداخل
رأى سمره تجلس تعزف على البيانو وهي مغمضة العين، للحظات نظر لها عبر الفيديو بأشتياق لكن ضاع الأشتياق حين رأى معها
طارق، وبعد لحظات وجده يقف يضع يده حول كتفها
أغلق الهاتف سريعا، وتحدث بتوعد. كفايه عليكم كده، لازم أرجع، وهعرف أزاى أربيكم.
بالقاهره بشركة الصقر
رأى عمران تلك الملفات المرسله أليه على الايميل.

رغم أنه يفهم ما بها لكن لما يطلب تلك سليطة اللسان أن تأتى أليه يستمتع بالحوار معها مضايقتها، وبطريقة ردها المتعجرفه عليه.
رفع هاتف الشركه وقام بطلبها أن تذهب أليه
بعد دقائق
دخلت سليمه دون أن تطرق الباب
أدار عمران. رأسه ينظر لها قائلا: في باب ليه مخبطتيش عليه قبل ما تدخلى؟
ردت بعجرفتها قائله: والله انا سألت السكرتيره وقالت لى أنك لوحدك فقولت مفيش داعى أخبط وأدوشك+.

تحدث بتهكم قائلا: بسخريه لأ بتفهمى طب ده أبدى أنك تخبطى قبل ما تدخلى أفرضى أنى مثلا كنت واخد راحتى وقالع القميص ولا حاجه!
نظرت أليه قائله: بدئنا وصلة قلة الأدب قولى ليه أستدعينى أكيد في سبب؟
تبسم قائلا: تعرفى أنك وقحه بس مش ده المهم.
ردت عليه: وماله وقحه وقحه قولى عاوز أيه؟
رد يبتسم بمناكفتها قائلا: على فكره أنا المسئول القانونى للشركه وأقدر أحولك لمجلس تأديب على طريقتك في الكلام معايا.

نظرت له بغضب دون رد تزفر أنفاسها وتزم شفتيها بغيظ.
تبسم كم ود أن يقبل تلك الشفاه التي تثيره حين تزمها حين تتضايق.
تحدث قائلا: أيه الملفات الى أنت محولاها ليا عالأيميل دى؟
ردت قائله مفتحتهاش وقريتها ليه وأنت تعرف.
تبسم قائلا: 0عاوز فكره مختصره وبعدها هقراقهم على رواق.
ضمت شفتيها تهمس ساخره: والله أنك مدير من قلة كله بسبب أخوك الى سايب الأداره وداير وراء مراته الى مجنناه.

وقال أيه صقور شاهين دا أنتم مش محصلين جوز أغربه، داهيه في رخامتك.
تبسم وهو يراها تهمس لنفسها تحدث قائلا: ؛ ها بتكلمى نفسك كمان، يعنى وقحه وبستحمل لكن مجنونه لأ أحنا في شركه محترمه وكلنا عاقلين الحمد لله ربنا يديم عليا نعمة العقل.
نظرت له ساخره تقول: فين العقل ده
قولى!

قدامك الملفات أنا بعتها عالأيميل المفروض تقراها مش تبعت ليا علشان تعرف محتواها ومع ذالك هقولك علشان أريحك، الملفات دى انا راجعت كل الأتفاقيات الى تمت بين الشركه والعملاء وتعاملات مع بعض الشركات التانيه، وعدلت في الأتفاقيات شويه حاجات في الشروط الجزائيه.

تعمد الحديث معها بعجرفه قائلا: ومين الى أداكى أذن تعدلى في الأتفاقيات دى وشروطها الجزائيه أنتى هنا مجرد محاميه من ضمن محامين الشركه وأنا رئيس الشئون القانونيه ولازم تاخدى منى الأذن أولا قبل ما تعملى أى تعديل.
ردت بغيظ قائله: والله مستر عاصم أتصل عليا وهو الى قالى وأنا نفذت الى طلبه منى تقدر تسأله وهو غايب عن الشركه وسيادتك المسئول في غيابه فبعتهم لك عالايميل.

تبسم على غيظها قائلا: طيب خلاص تقدرى تروحى مكتبك تكملى شغلك وأما أحتاجك هرسل أليكى مع أنى كنت أفضل تشرحى لى الشروط الى عدلتها بس مش عاوز أتعبك شايفك مجهده، وشكلك عيانه لو عاوزه أجازه بقية اليوم مفيش مانع. +
ردت قائله: لأ أنا مش مجهده ولا عاوزه أجازه كتر خيرك.
تحدث بلؤم: يعنى عاوزه تفضلى معايا هنا في المكتب نراجعهم سوا معنديش مانع.
ردت سريعا. لأ أنا بتخنق من المكاتب الفخفه.

ضحك وهو يرد عليها: ده حقد طبقى عالعموم براحتك مش هأغصبك.
نظرت له قائله، حقد أيه على أيه الى عطاكم يعطى غيركم أنا ماشيه ومن غير عن أذنك.
غادرت وهي تهمس قائله برجوازى حقير.
وهو يضحك على غيظها
قائلا: والله صقور شاهين واقعين في غرام عصفوره ويمامه الصقر التالت وقع في غرام بغبغانه.
مساء
بشقة أفنان
تبسمت أفنان على لعب سيد ومرحه مع طارق وهم يجلسون أرضا بغرفة الضيوف.

تحدث طارق: لما ماما ناديه أتصلت عليا، قالت لى سيد زعلان منك علشان مش بتزوره أنا فضيت نفسى وجيتلك مخصوص، مقدرش على زعلك.
تبسم سيد يقول: أنا بحب ماما ناديه هي بتزورنى كتير وتقعد معايا، بس ليه لما كنا في الفرح في الصعيد أفنان قالت لى مقربش منكم وأعمل نفسى معرفكمش؟! +
رد طارق: مفيش سبب ثم اكمل بتتويه بعدين خلينا في اللعب أنا الى هكسبك في الطاوله من زمان ملعبتش طاوله.

رد سيد: وأنا كمان من يوم وفاة بابا هو الى كان بيعرف يلاعبنى، أفنان مش بتعرف. ، أنا هغلبك زى ما كنت بغلب بابا.
أبتسم له طارق
تحدثت أفنان: هسيبكم مع بعض و هروح أحضر العشا.
خرجت أفنان، ولكن لم تصل للمطبخ حين رن جرس الباب وذهبت لتفتح
فوجئت بمن أمامها وتحدثت بأرتباك
عامر!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة