قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس عشر

. ، بشقه خاصه وفارهه بأسيوط
تمايلت أمامه تلك الفتاه بالرقص الخليع تزيد من وتيرة أغرائه الى أن تعبت لتلقى بنفسها جواره على الأريكه تقول بنهجان: جرى أيه يا تيفو شاكلك ملكش مزاج الليله، أمال طلبتنى ليه؟
رد عاطف هو يقترب منها ينظر لجسدها بوقاحه بسبب ردائها الشبه عارى قائلا: لأ أزاى، ليا مزاج ونص كمان، بس كان في حاجه كده، بس خلاص يا جميل روقتلك قومى هاتى لينا عشا حلو كده من تحت أيدك.

نهضت من جواره قائله بمياعه: لما طلبتنى يا تيفو وقولت أسبقك عالشقه، جيت وطبخت لك كل الأصناف الى بتحبها، خليك مكانك وهجيبلك العشا لحد عندك يا تيفو.

تبسم بسخريه بعد أن غادرت وتركته، يهمس قائلا: تيفو ها وماله، مش عارف هفضل مع النوعيه القذره الى زيك دى لحد أمتى، لو كانت سمره وافقت عالجواز منى، عمرى ما كانت عينى هتنظر لجسم ست غيرها، رد على نفسه: وهو أنت مش بتتخيلها مع كل واحده بتكون معاها، بس الخيال شئ والحقيقه شئ تانى، نفسى أعرف ليه سابت بيت خالى وبعدت عن عاصم، واضح جدا أنها مش بس بتحبه دى بتعشقه بجنون، بس أيه السبب، لأ وكمان عاصم سايق الدلال عليها ولغاية دلوقتى مرحش وصالحهاوعرف السبب، ومتقل قلبه عليها، جاء الى خاطره فكرة، ومش يمكن عارف السبب ومطنش لحد هي ما ترجع تانى لحد رجليه، هو بيعرف أزاى يدخلها وهي غبيه وبتصدق كدبه.

عادت أثناء همسه لنفسه تلك الفتاه تقول: مين يا تيفو الى بتصدق كدبه ومين الكداب ده أوعى يكون أنت، أنت عارف أنا بحبك قد أيه
تبسم عاطف يقول: أنا عمرى ما كدبت عليكى يا حلوه، من الأول وأنتى عارفه أبعاد علاقتنا ببعض بنقضى وقت لطيف وبتاخدى تمنه وزياده كمان.

مثلت تلك الفتاه القمص قائله: ليه كده يا تيفو أنت عارف معزتك عندى في قلبى قد أيه، مش كفايه أخويا الى كان هيقتلنى لما شافنى في المصنع عندك في الأوضه، بس أنت كتر خيرك مرضتش تضره بعد ما أتخانق معاك، وصفحت عنه، بس كانت حركه حلوه منك أنك نقلته للمصنع بورسعيد التابع لمصانع خالك، وأهو من يوم ما سافر لهناك حتى نسى يتصل عليا، ولا كأنى أخته الى مالوش من الدنيا غيرها، بس هقول أيه يمكن بت من بنات بورسعيد لافت عليه ونسته حتى أخته، يلا ربنا يسهله وأسمع عنه خير يارب. +.

تبسم عاطف يقول: ومين عرفك أنه نقلته لمصنع بورسعيد؟
ردت الفتاه: هو تانى يوم ما أتخانق معاك بعد ما شافنى داخله عندك المكتب وغبت فيه معاك
لقيته باعت ليا رساله وقالى أنك نقلته لبورسعيد بمصنع هناك بمرتب أكبر وأنه هيدور على شقه تلمنا أحنا الأتنين، ويرجع ياخدنى أعيش معاه هناك، وأهو وش الضيف لاحس ولاخبر، حتى لما بطلبه تليفونه بيدى خارج التغطيه.

أكملت بأسى: واضح كده أنه نسى أن له أخت، بس هو مكنش كده، كان قلبه أبيض، بس منهم لله بنات المصنع فضلوا يزرعوا في قلبه الشك من ناحيتى وشكه أتأكد لما راقبنى كذا مره داخله عندك المكتب، بس بعد اليوم الى أتخانق معاك فيه بيوم وهو سافر بورسعيد، أنا كنت عاوزاك تخليهم يسبوه كم يوم أجازه يجى لهنا أطمن عليه ويرجع تانى.
رد عاطف وهو يتودد لتلك الفتاه بأغواء: أوامرك يا قمر، بس قصاد كده فرفشينى شويه.

ضحكت بمياعه تقول: أمرك يا عشق القلب
قامت وعادت ترقص من جديد بخلاعه.
وعيناه تخترق جسدها، يفكر بأخيها الذي لم يعد له وجود منذ ذالك اليوم.
وقفت أفنان مرتبكه وحائره تقول مره أخرى بصوت عال قليلا: عامر
رد عامر بأعتذار: متأسف أن كنت جيت بدون أذن هنا عالشقه، بس أنا عرفت أنك امبارح سيبتى الشركه قبل الميعاد، وكمان النهارده مجتيش، قلقت ليكون سيد جراله حاجه؟

أزدرت أفنان ريقها وأدعت الثبات قائله: أنا متأسفه. بس بصراحه سيد كان جاله حاله نفسيه من أمبارح الصبح قبل ما أجى الشركه وكان هدى شويه، روحت الشغل، بس الضهر بتصل أطمن عليه مردش عليا فقلقت عليه، وده الى خلانى خرجت قبل ميعاد نهاية العمل، وكمان مجتش النهارده
تبسم عامر قائلا بتفهم: طيب ممكن أشوف سيد؟
أزالت أفنان يدها من حول أطار الباب قائله: أسفه مخدتش بالى أكيد أتفضل.
دخل عامر الى داخل الشقه.

قالت أفنان بارتباك أتفضل أقعد في الصاله وأنا هروح أقول لسيد أنك هنا
جلس عامر على أحد المقاعد الموجوده بالصاله
دخلت أفنان الى غرفة الصالون وتحدثت بهمس: عامر بره في الصاله
نهص سيد فرح يقول: بجد خليه يجى ونلعب كلنا سوا
نهض طارق يقول له بهمس أهدى يا سيد عامر مش لازم يعرف بوجودى هنا، هو مش بيحبنى خالص
رد سيد: ليه مش يحبك أنت طيب يا طارق.

رد طارق بهمس: هبقى اقولك بعدين أنت دلوقتى تخرج لعامر، بس متقولش له أن في أى حد كان هنا.
تحدث سيد: طيب بس هتقولى ليه هو مش يحبك بعدين.
رد طارق أكيد ودلوقتى أنا هطلع من باب الصالون المفتوح على السلم وهبقى أرجع أشوفك تانى.

تقدم طارق من ذالك الباب الأخر وقام بفتحه وتحدث مع أفنان يقول: هبقى أتصل عليكى مره تانيه، وبلاش تقعدى معاهم كتير بس حاولى تراقبى سيد من بعيد، وكلامه معاه وياريت بلاش تسيبى عامر يقعد كتير، أتحججى بأى حاجه علشان يمشى بسرعه، قال هذا وقام بتقبيل وجنتها مغادرا من الباب الأخر
سرحت أفنان لدقيقه بقبلته وشعرت بزلزلة مشاعرها
لكن فاقت من السرحان على قول سيد: انا طالع لعامر.

خرج عامر من غرفة الصالون وتوجه الى صالة المنزل وجد عامر يجلس
تحدث قائلا: كويس انك جيت أنا كنت عاوز أشتيكلك
وقف عامر يقول ببسمه: وأنا تحت أمرك يا سيد عاوز تشتكى من أيه؟ +
رد سيد: من أفنان بتتأخر في الشركه طول اليوم وبتسيبنى لوحدى، وأنا بخاف أفضل لوحدى بالشقه، ولو نزلت في الشارع العيال بتخاف منى وساعات بيضربونى.

شعر عامر بأسى وقال: أيه رأيك اقدملك في مدرسه للمواهب بتعلم الرسم، للى عندهم موهبة الرسم زيك كده، أنا سألت عن المدرسه، وهي خمس أيام في الأسبوع وبتفضل طول اليوم مع زملائك الى بيتعلموا الرسم زيك، يعنى مش هتبقى لوحدك+
تبسم سيد بفرحة طفل قائلا: موافق، عارف انا عندى رسمات كتير هدخل أجيبهم له تشوفهم.
رد عامر: رسومات غير الى شوفتها قبل كده، لأ دا أنت فنان كبير بقى!
ذهب سيد الى عرفته ليأتى بالرسومات.

فى ذالك الأثناء
تحدثت أفنان لعامر قائله: عندى سؤال وياريت تجاوبنى بصراحه
رد عامر: أكيد هجاوبك بصراحه بس ايه هو السؤال؟
ردت أفنان: أنت ليه بتساعدنى انا وسيد
يعنى ليه جبتلى وظيفه في الحسابات عندكم في الشركه ودلوقتى ساعدت ودورت على مدرسة رسم لسيد؟ أيه هدفك من كده؟
رد عامر: اولا المدرسه الى هيروحها سيد مش بس لتعليم الرسم، دى لتعليم مهارات وتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة الى زى حالة سيد.

ردت أفنان: عارفه، بس جاوب على بقية أسئلتى التانيه؟
رد عامر: هتصدقينى لو قولت لك انا نفسى مش عارف السبب!
منتصف الليل
دخل عاصم الى الفيلا يحمل بيده حقيبة ملابس صغيره، وجد الفيلا ساكنه
تنهد يخبر نفسه أن هذا الأفضل هو ليس قادر على مجادلة أحد الآن، صعد مباشرة الى غرفته.

وضع الحقيبه أرضا وجلس على الفراش لدقائق نظر لجواره، رأى صورة سمره الموضوعه على كومود جوار الفراش، أقترب ومد يده أخذ الصوره، ملس عليها لثوانى، لكن جاء لخاطره، وقوف طارق جوارها يضع يده حول كتفها، تذكر هجرها له، ألقى الصوره على طول يده لتصتطدم بحائط الغرفه، يتهشم الزجاح وتقع الصوره عالأرض، نهض من على الفراش، وقف ينظر الى الصوره بعلو، ليتملكه الأنتقام ليدهس على الصوره بحذائه، ثم توجه الى الحمام وقف يشذب ذقنه، وخلع ملابسه ونزل أسفل المياه البارده، لا يعرف لما الأن يقف أسفل المياه البارده، أهو يكبت مشاعره التي تقوده الى سمره، أم يخمد غضبه عندما رأى جوارها طارق، في تلك الحالتان هو يشعر بحراره تغزو جسده، وعليه أطفائها كى لا يخطئ في رد فعله.

بعد دقائق أغلق المياه وخرج الى غرفة النوم لافا خصره وبيده منشفه أخرى ينشف بها خصلات شعره التي تركها أستطالت الفتره الماضيه، رمى المنشفه على أحد المقاعد، توجه الى الفراش وجنب الغطاء قليلا ونام بظهره على الفراش وتغطى، وضع يده على رأسه تفور رأسه بذكريات الماضى السيئه والتي أحيتها مره أخرى سمره، حين تركت البيت بهذه الطريقه، عاد بذاكرته لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات ونصف حين راى صفعة والده لأمه، وأعقب الصفعه بنطقه يمين الطلاق، وكان هذا بسبب كذبة والدة سمره، كيف نسى أن سمره هي أبنة سلوى، ولابد أنها تحمل نفس خصالها؟!

فلاش باك
أكتشاف تلاعب في حسابات المصنع، من المسئول عن ذاك هي (وجيده) هي من تقوم بتدقيق حسابات الشركه، ألأرباح، والخسائر سنويا، لسوء الخط قلت الأرباح ثلاث أرباع العام الماضى، لكن كيف فهذا العام، شهد طفره في أنتاج المصنع غير مسبوقه.

وسوت سلوى برأس محمود، أن هناك تلاعب كبير بالحسابات، وأن وجيده هي من قامت بعمل الميزانيه الختاميه للعام المالى ككل عام بالسنوات الماضيه تأتى وجيده برفقة حمدى الى القاهره، تقوم بعمل الميزانيه الختاميه للعام لتقديمها لمصلحة الضرائب وأيضا تقسيم الارباح بين حمدى ومحمود.

بدأ الشك يتسرب الى داخل محمود، ليقوم بجلب أحد الموظفين بحسابات الشركه وعمل، ميزانيه أخرى بناء على وضع الملفات مره أخرى أمامه ليقوم بعمل ميزانيه أخرى تظهر تضاعف الأرباح
ليقوم محمود بأخبار حمدى أنه سيأتى الى قنا لأمر هام برفقة زوجته بالغد، شعرت وجيده أنذاك أن هناك سببا كبيرا لذالك، فا سلوى لم تذهب منذ أن تزوجت بمحمود الى قنا سوى مرات تعد على أصابع يد واحده+.

لكن حمدى ظن أنها زياره عاديه وفرح بمجئ أخيه وزوجته أليه.
فى اليوم التالى مساء أستقبل حمدى، محمود وزوجته بترحيب وكذالك وجيده، أستقبلتهم بترحيب رغم شعورها بتغير في معاملة محمود لها، وليس كعادته المألوفه معها، لكن نفضت عن تفكيرها.
فى ذالك الأثناء أتى ولدا حمدى
عاصم البالغ سبع سنوات ونصف، عمران البالغ أربعه ونصف.

حين رأهم محمود، أستقبلهم بود كبير، مما أعاظ سلوى بشده، ورغم أنها أظهرت عدم تقبلها لهم لكن، هي ليست هنا من أجل هذان الغبيان كما تطلق عليهم، فأظهرت الترحيب بفتور.
بعد وقت مساء
دخل محمودالى غرفة المكتب ومعه كل من حمدى وسلوي، أتبعتهم وجيده تحمل صنيه موضوع عليها بعض المشروبات.

تحدثت سلوى: أظن يا محمود أحنا مش جاين هنا علشان نضايف قول لحمدى الأمر المهم الى خلانها نجى لقنا النهارده علشانه، وكمان علشان عندنا معاد سفر بكره ولازم نظهر الحقيقه
تعجب حمدى يقول موضوع أيه ده هو مش زياره عاديه، وحقيقة أيه الى تظهر؟!
أبتلع محمود جوفه وحاول التحدث لكن صمت
لتتحدث بدل عنه سلوى قائله بتهجم: حقيقة المحاسبه وجيده.

محمود عمل جرد للميزانيه مره تانيه ولقى فرق أرباح كبير وطبعا، وجيده هي السبب وخسفت بالأرباح.
ردت وجيده: السبب في أيه، أنا تممت الميزانيه حسب الملفات الى أتقدمت ليا وكمان ليه هخسف بالأرباح.
ردت سلوى: لازم تخسفى بالأرباح، طمع عاوزه تكوشى على كل حاجه لولادك من دلوقتى أنتى عارفه أنى أنا ومحمود صعب نخلف، فعايزه تكوشى على كل حاجه لولادك الإتنين، حتى لو حرام.

رد حمدى: سلوى أفهمى معنى كلامك كويس، أنا عندى نص المصنع، يعنى مش لاقف، ولا شحات
ردت سلوى: بس الطمع يعمل أكتر من كده وكنت عارفه أنك هتكذبنى، أتفضل شوف ده كشف حساب مراتك في البنك، وكمان منضاف ليه قيمة الأرباح الى نقصت في الميزانيه، لو علينا مش مهم لكن أفرض الضرايب خدت خبر ممكن تعمل لنا قضيه بالتلاعب في أرباح الشركه، الميزانيه الى راجعتها وجيده، يبقى هي المسئوله.

أخذ حمدى ذالك الملف من يد سلوى وقرئه، وجد بالفعل تلاعب بأرقام الميزانيه، وأيضا كشف حساب وجيده الذي تضاعف كثيرا بتحويل مالى من رصيد أرباح المصنع!
تعجب كثيرا رغم انه غير مصدق لكن الأدله تدين وجيده!
أقترب حمدى من وجيده وأعطاها الملف يقول: ليه عملتى كده؟

نظرت وجيده للملف ثم قالت بدفاع عن نفسها: الملف ده مزور، أنا حسابى في البنك ده أنت الى فتحته، ومعرفش أنت بتحول لى فيه رصيد او لأو أنت الى قايم بمصاريف البيت، مرتبى الى بخده من شغلى في شركة الحكومه، بحطه في حساب بأسم عاصم هنا في البوسطه، ولو أحتاجت لحاجه خاصه باخد من مرتبى، الحساب ده ماليش دخل بيه.
رأت سلوى نظرة تصديق لوجيده من قبل محمود وحمدى، شار عقلها أن لم تقلب الحقائق الآن ستخسر هى.

لتضحك وتقول بأتهام: طبعا هتصدقوها وتكدبوا الملفات قدامكم، الملفات بتظهر التحويل والى تم من وجيده نفسها، حسب التوقيع على أخطار التحويل للبنك. +
ردت وجيده بدفاع: سهل أمضتى تتزور، أنا مستحيل أعمل كده، أيه هدفى من كده، حمدى جوزى له نص المصنع ولو عملت كده، زى ما بتتهمونى أكيد هضره عند الضرايب.

ضحكت سلوى ساخره تقول: وأنتى أما تحولى المبلغ ده كله لحسابه هيهمك ضرر حمدى، حتى لو الضرايب حجزت عالمصنع بالمبلغ ده تقدرى تشترى مصنع تانى من جديد لحسابك بلاش دور الملاك البريئه ده، أطلعى من رداء الفضيله الى لابساه قدام الكل، أنا من يوم ما شوفتك أول مره بعد فرحك أنتى وحمدى وأهتمام طنط مامة محمود بيكى كنت عارفه ان ده كله رياء وقناع بتخفى خلفه طمعك وحقدك، وزاد طمعك ده بعد ما خلفتى أبنك عاصم، وبالأخص لما عرفتى انى انا ومحمود، صعب نخلف، ليه الطمع في قلبك، وليه تسرقى من وراء محمود وحمدى، ما كله هيبقى ليكى ولولادك في الأخر، بس هو كده في نفوس مبتشبعش من الى في أيدها.

أدعت سلوى البكاء، وتصعبت قائله: أنا كنت سمعت عن عمليات حقن مجهرى للخلفه وكنت هفاتح محمود فيه، بس طبعا بعد سرقتك للمبلغ الكبير ده أخاف لو خلفت الطمع في قلبك يزيد.

ردت وجيده بتعجب شديد غير مصدقه لما تفوهت به سلوى من اتهام صريح ومباشر، ونظرات أعين كل من حمدى، ومحمود المصدقه لأدعاء سلوى الكاذب قائله: أنا عمرى ما طمعت في حاجه في أيد حد غيرى ودايما بحمد ربنا على الى في ايدى ومش أنا الى رزقت نفسى بولدين، ربنا هو الى رزقنى بهم وهو القادر يبعت لهم رزقهم لحد رجليهم، مش محتاجه أسرق علشان أزود لهم التركه
كون أن محمود ربنا مرزقوش بأولاد مش ذنبى.

بكت سلوى بأدعاء تقول: أنتى بتعايرينا، أنا الحمد لله راضيه بقدر ربنا، بس مكنتش اتوقع منك تعايرينا.
تعصب محمود قائلا: على فكره أنا العقيم مش سلوى يا يعنى مالوش لازمه حديثك الفارغ ده، معايرتك دى أكبر من كونك طمعتى في أرباح الشركه، أنا هفض الشراكه بينى أنا وحمدى وهنفضل أخوات وبس
تحدث حمدى: أنا عمرى ما هفك شراكتى معاك أبدا ومش النسوان الى هيوقعوا بينا.

رد محمود: مش شايف طريقة كلام مراتك بدل ما تسكت بتعاير مراتى
ردت وجيده بحده: بلاش قلب للحقايق وكفايه كذب مراتك هي الكذابه وبتدعى عليا بالكذب ليه مش بتلومها، ولا خايف تسيبك مره تانيه، وتجريك وراها، الله يرحمها حماتى قالت، سلوى زى السم بتجرى في دم محمود وأنا شيفاها النهارده فعلا زى الحيه الناعمه وسبكت الكدب وانت صدقته، مش هقول لانك طيب وعلى نياتك لأ لأنك، مغفل.

تضايق حمدى بشده من نطق وجيده ونعتها لأخيه بالمغفل لم يدرى بنفسه وهو يصفع وجيده ثم يقول لها أنتى طالق مالكيش مكان في بيتى.
فى تلك اللحظه كان عاصم يدخل الى المكتب بحثا عن أخيه الذي يختبئ منه ورأى هذا الموقف أتجه مباشرة الى والداته وحضن ساقيها
قائلا بطفوله: ماما أنا وعمران هنجى معاكى مش هنفضل مع بابا، طالما هو مش عاوزك يبقى مش عاوزنا أحنا كمان.

دموع خانت وجيده في تلك اللحظه أنحنت وحضنت طفلها قائله: روح هات أخوك وأستنونى، هنروح لبيت تيتا.
رد عاصم: لأ مش هسيبك يمكن يضربك تانى أنا خلاص معتش هقوله يا بابا أنا كرهته.
ردت وجيده: عيب يا عاصم، ده باباك وهيفضل كده دايما، أنت وأخوك بلاش تدخلوا بينا، يلا روح أعمل الى قولتلك عليك شوف عمران فين وأستنونى سوا.
خرج عاصم وترك الغرفه.

أزالت وجيده دمعة عيناها قائله: أنا ماشيه وهاخد ولادى معايا، وعاوزين تصدقوا الكدبه أنتم أحرار، أنا الحمد لله من بيت مستور وأتربيت عالرضا بالى في أيدى، وبحمد ربنا عليه.
أنا عندى عاصم، وعمران مبدلهمش بملايين الدنيا كلهم.
وأنت ياحمدى بكره تندم وعمرى ما هسامحك.
قالت هذا وغادرت الغرفه
وهى تسير تمسح دموع عيناها ونظرة تشفى سلوى بها لا تفارق خيالها.

وجدت طفلاها يقفان جوار بعضهما، أنحنت وأخذتهم الأثنان بين يديها تقبلهما ثم أستقامت وأخذتهم من أيديهم وغادرت المنزل، وسط نظرات
محمود المتألمه فأخيه خسر زوجته وأبنائه، خسر ما يسعى هو لوجوده بحياته.
وحمدى المتحسره على تسرعه بكلمه بعدت ليس فقط بينه وبين وجيده لكن بينه وبين أبناه.
وتشفى سلوى فهى نالت ما أرادته.

لتمر الأيام
بالخطأ. وقع تحت يد محمود ملف أخر خاص بالميزانيه وصل اليه وسط بعض الملفات الخاصه بالحسابات
تعجب من هذا الملف وطلب من الحسابات ملف أخر ميزانيه للمصنع
لياتوا به أليه
قرأ الملفان، وقارن بينهم، أذن كان هناك ملف أخر غير الذي قدم أليه سابقا، هذا الملف عليه توقيع وجيده، وبه نسبة أرباح حقيقيه للشركه، أذن هي لم تقم بالسرقه كما أدعوا عليها لكن من الذي تسبب في تلك الخديعه.

ذهب محمود لسلوى: وقال لها عن ما أكتشفه
ردت عليه: ومين الى له مصلحه او هدف من كده، أكيد ممكن تكون غلطة مش مقصوده
رد محمود أنا هبحث في الموضوع بنفسى ولازم الغلطان ياخد جزائه
الى حصل بسبب تبديل الملف ده، كان نتيجته خراب بيت أخويا، وكمان بعد ولاده عنه، أنا حاسس بيه، هو ندمان على الى حصل.

قالت سلوى: وأيه يندمه عادى يقدر يرد وجيده له، زى ما حصل معانا قبل كده، سبق وأطلاقنا ورجعنا تانى لبعض مش مشكله كبيره وملهاش حل، وأساسا وجيده ما هتصدق.
رد محمود: ياريت وجيده ترضى ترجع لحمدى من تانى، أنا مستعد أروح لها وأعتذر منها.
ذهلت سلوى قائله: ليه كل ده وبعدين، ظهور الملف في الوقت ده مش يمكن يكون بترتيب منها، حبت تطلع نفسها الملاك البريئه وتحسسك بالندم والملف ده وصل ليك أصلا أزاى. +.

رد محمود: كفايه يا سلوى صدقنا كدبه وأتبنى عليها قبل كده غلط كبير، أنا سألت الموظف الى جابلى الملفات من أرشيف الحسابات وقالى أنه لاقى الملف وسط ملفات تانيه وفكرنى عاوز ملف الميزانيه الختاميه محتاجه لحاجه، ولما قارنته بملف الميزانيه بتاع المحاسب التانى لقيت نفس الارقام والأرباح والملف ده عليه توقيع وجيده بتاريخ قبل توقيعها للملف التانى الخاص بالميزانيه الى أتقدمت للضرايب، في حد في الحسابات لعب في الملفات، وده الى لازم أعرفه، بس قبل ما أعرفه لازم وجيده ومحمود يرجعوا لبعض من تانى.

رغم غيظها من ظهور براءة وجيده، لكن سلمت بالأمر الواقع.
بعد عدة أيام
بقنا
دخل حمدى الى غرفة الضيوف الخاصه بمنزل والدة وجيده، وجدها تجلس على أحد المقاعد
تحدث لها بأسف: أنا بعتذر منك يا وجيده أتعصبت في لحظة غضب منى وحصل الى حصل، بس الأدله وقتها كلها كانت ضدك.

ردت وجيده: كان لازم تكون سند ليا يا حمدى ومتصدقش أى كذبه عليا، أنت كنت، جوزى وأقرب أنسان ليا، لو كنت شوفت عليا حاجه غلط قبل كده، كان يحقلك تصدق، بس انا من يوم ما أتجوزتك صونت شرفك، ومالك كمان، أنا فضلت موظفه في شركه تابعه للحكومه، كان بسهوله أقدر أسيبها او أخد اجازه بعد ربنا ما فتحها عليك، بس خوفت من الأيام، قولت الزمن مش بينضمن، وقد كان في لحظه هديت بأيدك كل شى بينا بكلمه، وصفعه، مكنتش على وشى كانت لقلبى.

شعر حمدى بخذو قائلا: أفهم من معنى كلامك انك رافضه ترجعى ليا؟
ردت وجيده: لأ أنا موافقه أرجعلك يا حمدى، مش علشان خاطرك، لأ علشان خاطر ولادى، بلاش أيتمهم وأبوهم عايش، أبعت هات المأذون
رغم شعور حمدى بغصه لكن تبسم لديه أمل مع الأيام أن ترمم ذالك الجرح، ولكن هناك جروج تظل ندباتها عالقه بالأفئده تترك أثرا قويا، بأقل ألم تشعر بعودة الشعور بقوة جرح الماضى الذي لم ولن يشفى.
عوده.

عاد عاصم من دوامة الماضى يذم نفسه لما أعتقد أن هناك فرق بين سلوى وسمره
سمره أبنة سلوى، حتى أن لم تكن هي ليست من أكملت تربيتها، لكن دماء سلوى تجرى بأوردة سمره، أذا كانت الأم كاذبه منافقه وحاقده، فماذا تكون الأبنه غير، مخادعه! لكن هو ليس ضعيف كعمه ليتحمل خداعها، سيعطيها درسا قويا، يرد به على صفعة الماضى، وألم الحاضر.
أغمض عاصم عيناه وهمس بوعيد: سمره
بنفس الوقت
بشقة ناديه
بغرفة سمره.

لا تعرف للمره الكام ترى هذا الأختبار الذي بيدها وتعود لقراءة أرشادت أستخدامه وكيفيه معرفة النتيجه
لتقول
خطين يعنى حامل
يعنى أنا حامل، فرحه كبيره بقلبها
تذكرت يوم زواجها من عاصم
بعد أن فكرت في حديث عقيله، وماضيها مع والداتها، خشيت أن ترزق بطفل وتعامله بنفس الطريقه الجافه، التي كانت تعاملها بها والداتها. +.

تذكرت خبط عاصم على الباب الذي أربكها لتضع الحبه أسفل لسانها، ثم حين خرجت من الغرفه و دخلت الى الحمام سرعان ما بصقتها وتمضمضت أكتر من مره.

أخبرت سمره نفسها، رغم بعدها عن عاصم، وتمنيها أن كان يشاركها تلك اللحظه لحظة معرفة أنها حامل، توقعت فرحته، هو كان يريد سماع هذا الخبر بفروغ صبر، وضعت يدها تمسد على بطنها قائله: أحساسى بيقولى أنك بنت، وهتبقى أختى ومش هعاملك زى ما ماما كانت بتعاملنى، أنا هحبك قوى وهقربك منى، عارفه كمان متأكده بابا هيفرح قوى لما يعرف بوجودك.

وضعت سمره أختبار الحمل على كومود جوار الفراش، وتسطحت على الفراش تغمض عينيها هامسه بعشق: عاصم
بعد مرور حوالى أسبوع.
.
بأحد المطاعم الفاخره
وقف عمران
يمد يده ل سمره بالسلام
ليجلسا بعدها
بدا الحديث عمران
قائلا بفتور: أهلا سمره أخبارك أيه؟
شعرت سمره بفتوره وردت. : أنا الحمد لله كويسه أخبارك أنت أيه وأ
لم تكمل باقى الجمله حين تحدث عمران بمباغته قائلا: مبسوطه في بعدك عن عاصم؟

مبسوطه بعد ما كسرتى قلبه وقلبك قبل منه
انا متأكد أنك بتتعذبى أكتر منه!
عاصم هو الوحيد الى حماكى من كل الكلاب الى كانت بتحوم حواليكى، وأولهم طارق الى ساعدك في كسر قلب عاصم، بس أنتى مكسرتيش قلب عاصم بس كانت بقت سهله، أنتى كسرتى كبرياؤه وده صعب ترميمه.
قبل أن ترد سمره عليه وتوضح له الامر قال: أتفضلى أقرى!
قال هذا وأعطاها ذالك الملف
أخذت سمره منه الملف الذي أعطاه لها
وبدأت قرائته.

أرتعشت يدها. لا ليست يدها بل جسدها بأكمله لم تعد تشعر بقلبها الذي يكاد يتوقف!
نطقت بصعوبه قائله: مش فاهمه أيه الى في الملف ده؟
رد عمران: دى تسوية طلاق وديه بينك وبين عاصم هو هيعطيكى كل حقوقك الشرعيه قصاد الطلاق الودى، منتش مضطره لا لمحامى ولا لدخول المحاكم للحصول على الطلاق.
هل قال طلاق.؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة