قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني

بالقاهره.
أثناء عودته بالسياره
رأى عامر مجموعه من المواطنين متجمعين بالقرب من منتصف الطريق ضرب زامور السياره أكثر من مره لكن لم يتحرك أحد وسمع أستهجان بعض المواطنين عليه ببعض الكلمات
نزل من السياره وأقترب من تجمع الموطنين
دخل وسطهم
وجد رجل ليس كبير بالعمر واقع غير قادر على التنفس يتنفس بصعوبه كما يبدوا أنه مصدوم من سياره
كان المواطنين يلعنون من فعل ذالك وتركه بالطريق وهرب.

واخر يتحدث أنه لابد بالذهاب بالرجل الى مشفى لأنقاذه وأخر يتحدث وأخر يتحدث
ولكن لا أحد يقدم مساعده
تحدث عامر قائلا ساعدونى ننقله للعربيه وأنا هدخله لمستشفى
سريعا ساعدوه ووضعوا الرجل بسيارته
يدعون له بالخير
صعد عامر الى السياره وقادها سريعا.
بشقة سليمه
دخل رفعت عليها الغرفه
وجدها تجلس على المكتب منكبه على بعض الملفات+
تبسم بحنان قائلا: سيادة الأفوكاتو العشا جاهر من نص ساعه عالسفره وناديت عليكى مرتين.

تبسمت سليمه وهي تخلع نظارتها الطبيه قائله
معلش يا بابا مسمعتكش
كنت مركزه في الملفات الى قدامى بس خلاص تقريبا خلصت
قالت هذا وهمت واقفه تكمل حديثها
هقوم أتعشى وبعدها هكمل
تبسم رفعت قائلا
أنتى بعد العشا تنامى أنت مش بتقولى أنك أستلمتى شغل في شركه الصقر يعنى هتصحى بدري بعد كده مش زى سابق السهر هيتعبك
ولازم تكونى فايقه لشغلك
تبسمت سليمه وهي تسير جوار رفعت الى أن جلسوا على السفره+.

تحدث رفعت بسؤال: مقولتيش على أزاى قبلوكى في الشركه دى
ردت سليمه بسخريه: قبلونى بالواسطه أنا متأكده أنى لو أنا كنت قدمت عندهم على الوظيفه دى كانوا مستحيل هيقبلونى البركه في أستاذ موسى.

مراته هي كانت مساعدة مدير الشئون القانونيه في الشركه وحامل في الشهر السابع وأكيد طاقتها مبقتش متحمله وكمان ده أول بيبى لهم بعد أكتر من تسع سنين جواز وأكيد هتكون عندها خوف على حملها فطلبت من المدير أنها تبحث له على مساعده مكانها لمده صغيره لغاية ماتولد وتطمن على البيبى وهترجع تانى وهو وافق يعنى أنا أعتبر بشتغل لمده مؤقته لان بمجرد رجوع الأستاذه فاطمه تانى أنا هتكون مهمتى خلصت بس كويس هزيد في الفتره دى من خبرتى في الشئون القانونيه التجاريه أنت عارف أن الدراسه كانت بس عن القضايا الجنائيه وجزء بسيط عن الشئون القانونيه الخاصه بالشركات والمؤسسات التجارية وأنا كمان هفضل زى ما أنا.

يعنى أنا مرتبطه بوقت دوام معين للشغل في الشركه وبعدها بقية اليوم ملكى هستغله في رسالة الدراسات العليا وكمان لو جالى قواضى تانيه ممكن أدرسها
تبسم رفعت: وليه التعب ده كله يابنتى أحنا مستورين ركزى في حاجه واحده وكمان علشان صحتك.

ضحكت سليمه: صحتى بمب أنا لسه شباب أطمن عليا وبعدين متخافش أنا تربيتك حضرتك من يوم ماساويت معاشك وانا شيفاك مضايق ومفكر أنى مش عارفه أنك بتساعد ولاد الحى وبدرس لهم دروسهم مجانا وأنا مش هنا
ضحك رفعت قائلا دى مساعده للولاد أنتى عارفه ألأهالى الدرس بالشئ الفلانى.

أنا صحيح كنت موظف كاتب في وزارة الحربيه بس أنا كملت دارسة جامعه وأنا موظف وأخدت ليسانس أداب في اللغه العربيه وكنت راكنه على جنب وكنت مشغول بوظيفتى ودلوقتي عندى وقت فضى كبير فبستغله+
تبسمت سليمه: كويس يابابا أنك تستغل وقتك بس بلاش تجهد نفسك كتير
وأنا كمان زيك بقى ليه خايف عليا.
بقنا.
دخلت الخادمه الى غرفة الصالون.

كان الجميع جالس عدا وجيده وسمره يتحدث حمدى بترحيب لهم وسط صمت عاصم ونظراته ل عقيله وعاطف الساخره
تتحدثت الخادمه قائله
العشا جاهز في السفره يا حمدى بيه
نهض حمدى قائلا: يلا يا جماعه نبقى نكمل حديثنا بعد العشا
نهضت عقيله: تهمس لنفسها ساخره والهانم صاحبة البيت على رجلها نقش الحنه مستكبره تجى هي تقول وماله بكره نشوف يا وجيده بس الى في دماغى يتحقق
لأ وقبل ما تطلع من الأوضه أخدت سمره معاها كأنى كنت هاكلها.

بغرفة السفره
كانت في مقدمة الغرفه وجيده
تحدثت بألفه أتفضلوا ياجماعه معلشى أتأخرنا شويه
رد عاطف بدبلوماسيه لأ أبدا يا مرات خالى
جلس الجميع على السفره
تحدثت عقيله قائله تعالى أقعدى جنبى يا سمره
قالت هذا وزغدت أبنتها سولافه قائله بهمس قومى أقعدى في مكان تانى
استجابت سولافه لأمرها وقامت بتذمر وجلست على مقعد أخر
جلست سمره جوار عقيله لكن سرعان ما جلس عاصم جوارها قائلا: ده مكانى يا عمتى.

ردت عقيله ببسمه مصطنعه: حبيب عمتك
جلس عاطف جوار سولافه بالمقابل لعاصم وسمره وعلى رأس الطاوله كان حمدى وعلى يمينه كانت وجيده
ليبدأو بالطعام وسط صمت قليلا
الى أن تحدثت سولافه قائله أمال فين عامر هو مش هنا في قنا ولا أيه من زمان مشفتوش لاهو ولا عمران.

زغرت عقيله لها ولكن قالت: صحيح هما مبيجوش هنا ولا أيه خلاص رتبوا حياتهم عالقاهره دا حتى من زمان مزرونيش في أسيوط أنا زعلانه منهم حتى انت يا عاصم وكمان عندى ليك عتاب بس مش وقته+
تحدث عاصم بدبلوماسيه: أبدا يا عمتى والله مشاغل الشغل في المصانع بينى وبين عامر ومشغولين طول الوقت وعمران أنتى عارفه أنه مش بيحب التنقلات كتير بس ماسك كل شئون المصانع القانونيه
قال عاصم هذا ونظر الى عاطف الذي سعل فجأه.

أعطت له سولافه الماء سريعا أخذه منها وشرب بعض المياه ثم وضع أمامه كوب الماء
أكمل عاصم ساخرا: أكيد في حد بيجيب في سيرتك معلشى أهو يفرفط في ذنوبك
نظر عاطف له وصمت
بينما تحدثت عقيله: عاطف مفيش أطيب منه بيفكرنى بمحمود أخويا الله يرحمه نفس الطيبه وكمان الجدعنه
تبسم عاصم ساخرا ولم يرد
ساد الصمت مره أخرى
كانت سمره تشعر بالنفور والأشمئزاز من نظرات عاطف لها تشعر كأن نظراته تعرى جسدها.

كم تمنت أن ينتهى هذا العشاء سريعا فهى غير قادره على أستحمال نظراته الوقحه رغم أنها ترتدى حجابا وعباءه زرقاء ملائمه لها
لكن تلك النظرات جعلتها تشك أنها كالعاريه
تضايق عاصم أيضا من نظرات عاطف كم ود أن يقتلع عيناه التي ينظر بها ل سمره
لكن ضبط نفسه
بعد وقت أنتهى العشاء الذي لو طال قليلا لكان قتل عاصم عاطف أمامهم.

جذبت عقيله يد سمره قائله حبيبتي عاوزه أشبع منك شويه أيه رأيك تعملى لنا عصير ونقعد في الجنينه شويه الجو جميل
تحدثت سولافه بتسرع واعملى حسابى معاكم أنا كمان
ردت عقيله بضيق لأ انا عاوزه أبقى أنا وسمره لوحدنا دى بتوحشنى أنما أنتى معايا علطول وشبعانه من شوفة وشك
ردت وجيده قائله وهو حد يشبع من وش القمر تعالى معايا أنا يا حبيبتى
قبلت سولافه خد وجيده بحب قائله أنتى الى قمر ياطنط وأنا بحبك قوى.

بعد قليل بالحديقه
وضعت سمره كأسان من العصير أمام عقيله وجلست على مقعد مقابل لها
لكن
طلبت عقيله منها الجلوس جوارها قائله: تعالى جمبى
هنا ليه بعيده كده
أستمثلت سمره لطلبها وجلست لجوارها
ربتت عقيله على ظهر سمره بحنان مصطنع وتحدثت قائله.

أنا ومحمود أخويا كنا قريبين لبعض من صغرنا حتى لما كبرنا وهو سافر مصر يكمل تعليمه أنا سافرت معاه لفتره بس لما أتقدملى عمك رضا للجواز رجعت لهنا وأتجوزته وعشنا في أسيوط بعد ما أتنقل لشغله في المدرسه هناك وعشنا حياتنا كلها هناك.

حتى لما محمود هو وسلوى ربنا أفتكرهم أنا عرضت على عمك حمدى أخدك أربيكى مع عيالى بس مرضيش خايف لاخد ميراثك من تحت أيده مع أن يعلم ربى أنا كان نفسي تكونى جانبى أشم منك ريحة محمود أخويا
بس يالا ربنا كان رايد كده ويمكن خير لسه ربنا شايله لنا أننا نتجمع مع بعض
قبل أن تكمل عقيله حديثها أتى عاطف وجلس جوارهن وتحدث قائلا: عاصم كان عاوزنى يعرف بعض المعلومات الخاصه بالمصنع الى في أسيوط أصل انا الى ماسك المصنع.

وتعرفى هو أكتر مصنع من ضمن مصانع المجموعه شغال ومفيش فيه اى مشاكل
انا بتعامل مع العملاء بحكمه وكمان العاملين بحسسهم ان المصنع بتاعهم فتلاقيهم بيشتغلوا معايا بود
تبسمت سمره قائله أكيد الأنسان اما بيحس بالحب بيعطى من قلبه
تبادل الحديث عاطف وسمره وجلست عقيله تنظر لهم
ترسم أمانى في خيالها
غافلين عن ذالك الصقر الذي يراهم من زجاج التراس المطل على الحديقه تنهشه الغيره ينفث دخان سيجارته.

أشار عليه عقله لما لا يذهب ويقوم بطردهم أو حتى خطف سمره من وسطهم
تستمر القصة أدناه
شعر عاصم بمن يضع يده على كتفه
نظر خلفه
وجد تلك الصغيره التي تحدثت قائله: هو عامر ليه بطل يجى لعندنا في أسيوط بقاله مده مش بيجى ولما بسأله على الفون بيقولى عنده مشاغل
تبسم عاصم وهو يتذكر قبل قليل
حين تحدث مع عاطف على انفراد
دخل عاطف الى غرفة المكتب وخلفه عاصم.

تحدث عاصم بأستهجان قائلا: كويس أنك جيت مع عمتى النهارده كنت هتلاقينى عندك في المصنع بكره
أيه الأخبار الى بتوصلنى عن المصنع دى لو مكنتش قد أدارته قولى وأنا أشوف شخص مناسب
رد عاطف بأرتباك: أخبار أيه دول عن شوية عاملين وكانوا عملوا أضراب بدون وجه حق بسبب طمعهم وأنا أتعاملت معاهم وحليت الموضوع من أوله وكمان أنا زودت الطاقه الأنتاجيه للمصنع أكتر من النص.

تبسم عاصم: مش المهم زيادة الطاقه الأنتاجيه ماممكن تكون على حساب هلاك المكن والمعدات وكمان العاملين
رد عاطف لأ أنا بشتغل ورديات وبريح المكن والعاملين كمان أنا فاهم في الاداره أنت ناسى أن دراستى نفس دراستك وهي أدارة الأعمال
صحيح أنت درست في الجامعه الأمريكيه وانا درست تجاره أدارة أعمال بس هي الإداره واحده في كل الاماكن.

تنهد عاصم ساخرا: فعلا الاداره واحده بس مش في كل الأماكن. يعنى مثلا أدارة مصنع كبير للبويات مش زى أدارة سوبر ماركت
أنا بس بحذرك لأنى مش بحب الغلط ولا التقصير في الشغل وكمان معنديش في الشغل مسألة قرابه ومش عاوز يوصلنى عنك تانى أى تقصير
ودلوقتي عن أذنك أنا جاى من السفر قبل ما توصلوا بوقت قليل بساعه تقريبا وهلكان ومحتاج أستريح تصبح على خير
رد عاطف وأنت من أهله
عاد عاصم من تذكره.

ينظر ل سولافه قائلا: عامر هيجى أسيوط قريب جدا ويمكن يفضل مده هناك
تبسمت سولافه بحماس قائله: بجد أمتى
تبسم عاصم على تلك البريئه لا يعرف كيف هي أبنة تلك اللئيمه وأخت ذالك الفاشل الطامع يبدوا أنهم أندمجا معا وتركوا لتلك الصغيره البراءه
تحدث عاصم: أنا بقول دلوقتى تروحى تقعدى مع عمتى وسمره أكيد سمره وحشتك وأوعدك عامر هيجى قريب ل أسيوط
تبسمت قائله بطفوله مره أخرى تقول بألحاح: طب قولى أمتى بالظبط.

تبسم عاصم ساخرا على عفويتها قائلا: أقرب ما تتوقعى
بس روحى أقعدى مع عمتى وسمره وكمان عاطف.
بالأعلى
بغرفة حمدى وزوجته
وقفت وجيده تتحدث: مش عارفه ليه حاسه أن هيحصل مصيبه بسبب زيارة عقيله المفاجئه قلبى بيقولى كده
عقيله في دماغها ترتيب وعندى أحساس أنها جايه علشانه
رد حمدى بسخريه: وهو يخلع ملابسه وأيه هو الترتيب ده ما أنتى خلاص بقيتى بتطلعى عالغيب.

ردت وجيده: بتتريق عليا طب بكره تشوف عقيله مبتصبرش وبتقول الى هي عاوزاه بسرعه
وقول وجيده قالت+
رد حمدى: مش عارف ليه طول عمرك أنتى وعقيله مش بستريحوا لبعض عكس عقيله وسلوى كانوا قريبين من بعض ومع ذالك شايفك بتحبي سولافه
بنتها
ردت وجيده: سولافه متيوره بس الى في قلبها على لسانها ومش خبيثه ولا بتاع لف ودوران زى عقيله وعاطف الوجه التانى لعقيله
عالعموم يا خبر بفلوس بكره تقول وجيده قالت.

تنهد حمدى قائلا: لاقولتى ولا عدتى أنا عاوز أنام بعد الخبر الحلو الى قاله عاصم عن فوزنا بالمناقصه المناقصه دى هتخلينا نمره واحد في مصر وكمان هتفتح لنا سوق في الدول الى حوالينا أنا فخور بعقل عاصم
لو مش هو بعد حريق المصنع ومغامرته ومجازفته في السوق كان زمانا خسرنا كل حاجه لكن ذكاؤه عمر تانى المصنع وكبره وبقى عندنا كذا مصنع باسم الصقر في مصر سواء قبلى او بحرى
تبسمت وجيده قائله.

ما كمان عمران ساعدته وكمان عامر درس هندسه وماسك شغل المصانع الفنى
رد حمدى بفخر قائلا: أحلى حاجه في ولادى أنهم بيكملوا بعض وده يرجع لتربيتك لهم يا وجيده
وكمان ضميتى سمره معاهم لما عاصم أصر أنها تفضل هنا وتكون تحت وصايتى بعد ما خالتها كانت عاوزه وصايتها بس هو قال أنها بنت شاهين وأحنا الاولى بيها
تبسمت بمكر قائله: عاصم وسمره.

ثم همست لنفسها قائله عاصم عاشق سمره. بس أنا خايفه يكون هو مش في بالها وكمان خايفه من عقيله تفجر صبره وتطلب سمره لعاطف زى أحساسى ما بيقولى
والخوف الاكبر سمره توافق على طلبها.
رغم تضايق سمره من جلوس عاطف ونظراته لها لكن تحملت لوقت أن قالت
عقيله أنا حل علياالتعب من الطريق وكمان عمتك عجزت ومبقتش حمل سهر هسيبكم مع بعض يا ولاد يالا تصبحوا على خير
كأن عقيله أعطتها شربه الحياه لتنهض هي الأخرى.

وقفت سمره قائله وانا كمان مش بحب السهر وهطلع أنام أنا بصحى بدرى
ضحكت سولافه قائله لأ عاطف مش بينام بدرى كده ده بتاع الليل وأخره
زغرت عقيله لها لتصمت+
رغم ضيق عاطف ولكن تحدث بوداعه قائلا: أنا نفسى محتاج أنام زى ما قولت أن شغل المصنع وكمان أنا الى كنت سايق العربيه وأحنا جاين
ومحتاج أرتاح
هروح أنا كمان أنام
غادر الثلاثه وظلت سولافه وحدها تنظر للسماء.

تحدث نفسها: وياترى يالى في بالى بتحب السهر زيى ولا بتنام زى الكتاكيت بدرى
ردت على نفسها حلوه كتاكيت دى دا لو سمعها مش بعيد يضربنى بس أعمل أيه بحب أضايقه ليه معرفش.
بالقاهره
بفيلا الصقور
عمران نائم
يرى نفس الطفله بنفس المنظر لما عيناها داميه وتنزف دما لما جسدها من الأمام مفتوح وينزف
لكن للغرابه هذه المره لم تقترب منه
بل هو من يقترب منها
لكن كانت المفاجأه أخرى تقف جوارها فتاه صبيه ليست طفله.

أقترب منهن لكن الصبيه كانت تعطيه ظهرها
فاق فزع على صوت هاتفه.
مد يده يجلب الهاتف وجد رقم غير مسجل عنده
كان يفكر ألا يرد ولكن على أخر الرنين رد
نهض سريعا كن على الفراش وتحدث قائلا قولى أسم القسم وأنا هكون عندك فورا
بعد قليل
بأحد اقسام الشرطه
جلس عامر يتحدث قائلا بكبر
الضابط بتاعك
هيندم على قبضك عليا بالطريقه دى
رد عليه الامين انا عبد المأمور يا باشا وأظن أنا خليتك تتكلم من تليفونى للى هيجى عشان حضرتك.

دخل عمران الى داخل الغرفه وجد عامر يجلس مع الأمين
تحدث قائلا: خير قابض على عامر حمدى شاهين ليه
رد الأمين حضرتك مين
رد عمران أنا المحامى الخاص ب عامر بيه غير أنى أخوه
وقف الأمين قائلا: أهلا يا باشا
هسيبك مع عامر بيه وهو هيفهمك
خرج الامين وتركهم سويا
تنهد عمران قائلا: قولى أيه سبب وجودك هنا من أمتى وأحنا بندخل أقسام بوليس
رد عامر: أساسا وجودى هنا بالغلط على رأى المثل
خير تعمل شر تلاقى.

أنا وانا مروح للفيلا لقيت تجمع شوية ناس في وسط الطريق نزلت أشوف في أيه لقيت راجل مخبوط ويظهر الى خبطه خاف وهرب عملت بأصلى وأخدت الراجل لمستشفى خاصه ودخلته فيها ودفعت قيمة دخوله غير كمان سيبت مبلغ تحت الحساب
وكنت همشى
بس معرفش مين الى بلغ بنته وجت للمستشفى وقعدت تصوت وتقول أنا الى خبطه فأمن المستشفى طلب البوليس.

وجه وحققوا معايا وأنا قولت لهم على الى حصل وكمان في في المكان ده كاميرا مراقبه غير ردار يقدر يرصد أذا كنت أنا الى خبطه أو لأ
فكرنى بتفلسف عليه وطلب من البطاقه فقولت له مش معايا البطاقه ولا حتى باسبور
كل الى معايا رخصة قياده وكمان كريدت كارد
راح متهمنى أنى سرقت العربيه وفيها الكريدت والرخصه ممكن تكون مزوره مش عارف أزاى زى ما يكون قاتل له قتيل.

ساعة ما قولت أنا عامر حمدى شاهين. المدير الفنى لمصانع الصقر للبويات زى ما يكون أستصغرنى1
ضحك عمران قائلا: أكيد فعلا أستصغرك هو ده الى حصل ومطولتش لسانك عليه ولافردت عضلاتك
ردعامر: أفرد أيه ده جابنى هنا خمس دقايق وجاله أتصال ومشى بس كويس لأنه لو كان طول كنت أكيد هعرفه أنا مين بطريقتى
تبسم عمران قائلا طب كويس وبعدين أنت مبتاخدش معاك الى يثبت هويتك ليه.

رد عامر أنت شايف أنى مسجل خطر ولا أيه وبعدين رخصة القياده ما فيها صورتى ولا مش كفايه وبطاقتى خلصان مدتها ومكسل أنزل قنا أجددها
وكمان هاخد الباسبور ليه هو أنا هطير
وده أول مره حد يوقفنى وأهى غلطه بعد كده مش هعمل خير
ضحك عمران قائلا: ماشى يا فاعل الخير أنا هطلع أسأل الأمين
فين الضابط ده علشان يعملك أخلاء سبيل وكمان بلاش تتكلم قدامه بالطريقه دى ليعطيك أستمرار حبس
بعد حوالى ساعه ونص تقريبا.

جلس عمران ووقف عامر أمام الضابط
تحدث الضابط قائلا: أحنا فعلا شوفنا كاميرات المكان الى حصل فيه الحادثه وتأكدنا أن عامر مش هو الى خبط الراجل
أنا كنت بنفذ القانون وكمان قله وجود ما يثبت شخصيته حطه في دايرة الاتهام رخصة القياده ولا الكرديت أثبات شخصيه والى مدين له بالاعتذار هو أمن المستشفى وكمان بنت الراجل الى هو دخله المستشفى
وتقدر تخلص أجراءت خروجه من القسم على ضمانتك الشخصيه.

قال الضابط هذا ونظر الى عامر قائلا
وياريت مره تانيه أحتياطى أبقى خد معاك بطاقه أو باسبور يثبت شخصيتك+
تبسم عامر الذي يضبط نفسه ساخرا
بعد ساعه تقريبا
دخل عامر وعمران الى الفيلا
تحدث عمران ساخرا: أدخل خدلك شاور عشان تنضف من دخولك القسم تنذكر ولا تنعاد بس كويس أنك ضبطت أعصابك قدام الضابط أنا كنت خايف لا بدل ما تدخل أشتباه تطلع أتهام بالتعدى على رجل شرطه.

ردعامر: أنت بتتريق والله فعلا كنت شاورت عقلى بس خوفت على مشاعرك الرقيقه
ضحك عمران قائلا: صادق يلا روح خدلك شاور وأنا هحضر أكل خفيف لينا أحنا الاتنين كوثر مشيت من بدرى أحنا خلاص باقى ساعه عالفجر
تبسم عامر قائلا ماشى بس متنساش اللبن
ضحك عمران لا ازاى أنسى أنك لازم ترضع قبل ما تنام
بعد قليل جلس الاثنان يتناولان الطعام وسط مزاحهم
لتنتهى تلك الليله.
فى صباح اليوم التالى
فى قنا
بغرفة سمره.

أستيقظت سمره على صوت العصافير كعادتها
تذمرت سولافه التي تنام معها بنفس الغرفه ووضعت الوساده على أذنها قائله
أيه الأزعاج ده العصافير ده صوتها عالى قوى غير كمان بيصوصوا طول الليل أنتى أزاى بتتحملى
تنامى وهما معاكى في نفس الأوضه ياريتنى كنت نمت في الاوضه الى طنط وجيده قالت لى عليها لكن قولت أجى أبات عندك أهو نتسلى شويه قبل ما أنام+
تبسمت سمره وهي تنهض من على الفراش.

قائله هو في صوت أجمل من صوت العصافير ده بيشبه صوت البيانو
قالت هذا وشعرت بغصه بقلبها تذكرت حلمها السابق بأن تصبح عازفة بيانو لكن ككل شئ بحياتها وئد بمهده بعد أن فقدت والدايها أتى بها عمها حمدى الى هنا لتكون قريبه منه وتصبح حبيسة هذا المكان كذالك العصافير
رفعت سولافه الوساده من على رأسها ونظرت الى سمره
وتحدثت قائله: أنا عرفت أنك كنتى بتدرسى في الكونسرفتوار قبل ماتجى هنا قنا بعد وفاة خالى.

جرت الدموع وكادت أن تنزل من عين سمره ولكن سرعان ما أرتبكت بسبب رنين هاتف
تعجبت سولافه قائله ده صوت موبيل حديث أنتى معاكى فون حديث
تستمر القصة أدناه
تعلثمت سمره قائله لأ ده يمكن صوت الموبيل بتاع عاصم ماهو أوضته جانبى وساعات بسمع رن الموبيل بتاعه
قالت سولافه بس الصوت قريب جدا تقريبا كأنه في الأوضه هنا
أنقذ سمره صمت رنين الهاتف مما جعل سولافه تقول يظهر صحيح الرن سكت بسرعه يمكن عاصم رد أو قفل الموبيل.

نهضت سولافه من على الفراش وأتجهت الى مكان وقوف سمره جوار قفص العصافير وتحدثت قائله والقفص التانى ده بقى الى هحط فيه العصفورين الى هاخدهم قولى لى أزاى أهتم بهم زى ما أنتى بتهتمى بهم.
أبتلعت سمره ريقها الذي جف لدقيقه وتحدثت بأرتياح وهي تقول ل سولافه على طريقة الاهتمام بالعصافير. 2.

بشركة الصقر
دخلت سليمه على عمران المكتب بعد أن أستدعها للذهاب أليه
وجدته
يضع رأسه بين يديه يتكئ على المكتب
تحدثت قائله: طلبتنى ليه
رفع رأسه ينظر لها قائلا
طلبتك أشوف جمالك أصلك وحشتينى
ردت عليه قائله: لو سمحت أحترم نفسك وأعرف بتقول أيه كون أنى بشتغل هنا مش معناه تكلمني بقلة أحترام
نظر لها متعجبا: قلة أحترام وهو أنا مش المفروض مديرك يعنى تحترمينى وتقولى لى حضرتك سيادتك
بس أنا مش فايق على فكره.

ممكن تطلبى ليا قهوه مظبوط
ردت بعجرفه قائله: طب ما تطلب البوفيه وهو يجبلك أنا مالى ده مش من أختصاصى
نهض عمران من مقعده: هو حضرتك بتشتغلى هنا أيه
ردت سليمه ببساطه: أنا هنا مديرة مكتبك
تحدث عمران طيب وده من أختصاصك
ردت بسخريه قائله: أنا مديرة مكتب ساعتك وأختصاصى الشئون القانونيه مش البوفيه أنا مش الساعى مع أحترامى للساعى لأنه في الأخر موظف وبيأدى عمله.

تقدر تطلب القهوه من الساعى أو البوفيه أنما أنا هنا بشتغل مديره لمكتبك مش الفلبنيه الخاصه لساعتك عن أذنك
قالت هذا وغادرت الغرفه تركته ينظر الى خروجها بأستغراب كيف صمت ولم يرد عليها بطريقتها المتعجرفه.

فى قنا
كانت سولافه تسير وحدها في الحديقه بين الزهور تشعر بملل فبعد الفطور توجه كل شخص الى وجهته
سمره وزوجة خالها دخلن الى المطبخ للأشراف على العاملات بالمنزل
ووالداتها وعاطف ومعهم حمدى ذهبوا للمقابر لزيارة قبر والداهم وأخيهم
وعاصم خرج لقضاء بعض الأعمال لديه
وظلت هي وحدها
جاء أليها فكرة الأتصال في البدايه ترددت.

لكن حسم التردد عقلها قائلا: وفيها أيه يعنى هو أبن خالى وتقريبا متربين مع بعض دا طول ماكان في فترة جيشه كان عندنا في أسيوط
وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنينه أكثر من مره دون رد ولكن لم تيأس
الى أن رد عليها+
بالقاهره
أستيقظ عامر بتذمر على صوت الهاتف
أتى به من على الشاحن ونظر الى الشاشه فكر في عدم الرد ولكن كثرة الطلب وبألحاح جعله يرد متذمرا
يقول: خير عالصبح طلبانى ليه ومردتش من أول مره ملهوش لازمه الألحاح.

ردت سولافه. صبح أيه دا مفيش ربع ساعه والضهر هيأذن أنت في الشغل وأنا عطلتك
رد عامر: لأ مش في الشغل أنا كنت نايم وصحيت على أتصالك المتكرر ألف مره قولتلك مردتش عليكى من أول مره متلحيش بالأتصال
ردت سولافه: ساخره نايم لدلوقتى طب وهتروح الشركه أو المصانع أمتى أه طبعا ما أنت من أصحاب الشركه تسهر طول الليل وتنام طول النهار وفي أخر الشهر هتقبض محدش هيحاسبك ما المال مالك.

ردعامر: صباحه قر عالصبح أنتى متصله عشان تحسدينى بقى
ردت سولافه: على فكره أنت غلطان أنا مش حسوديه ولا ببص لحاجه في أيد حد غيري بس مبحبش أستغلال النفوذ
عموما أنا كنت متصله أطمن عليك وكمان أمبارح عاصم قالى أنك قريب هتجى لأسيوط
تعجب عامر قائلا: هو عاصم قالك كده بس أنا معنديش خبر
تحدثت سولافه يعنى هيكون بكدب عليا
رد عامر: أكيد لأ بس لسه مقاليش ثم أكمل بمكر وبعدين أنتى عاوزنى أجى أسيوط ليه وحشتك مثلا.

أخوكى ولا خطيبك مثلا
الكلام القديم الى كانوا بيقوله واحنا صغيرين أننا هنتجوز أما نكبر ده تنسيه
ردت سولافه بتعلثم وشجن بصوتها: أنت فهمتنى غلط عالعموم مع السلامه.
قالت هذا وأغلقت الهاتف وجلست على طاوله بالحديقه وألقت الهاتف على الطاوله تحبس دموعها من رده القاسى
بينما عامر تبسم قائلا: أنا أكيد غبى يا بغبغانتى لو تعرفى أنا مشتاق أد أيه أشوفك بس لازم تكبرى شويه بلاش طريقتك الطفوليه دى.
ب قنا.

تسحبت سمره ودخلت الى غرفتها
قامت بفتح أحد أدراج الدولاب وأخرجت منه هاتف حديث
وقامت بفتحه على أحد تطبيقات الإتصال الحديثه وأرسلت رساله لأحدهم
مضمونها
أنت أتجننت قبل كده قولت لك ممنوع تتصل عليا ونتواصل بالرسايل بس أفرض حد معايا في الاوضه على لحظه كنت هنكشف كانت سولافه معايا في الاوضه. بعد كده ممنوع تتصل عليا1
رد الأخر
معتذرا والله رنيت بالغلط وقفلت علطول بس طمنيني عليكى عمتك وصلت.

ردت سمره أيوا وصلت ومعاها أبنها الغلث
تحدث الآخر وأيه سبب زيارتها أنتى بتقولى أنها من زمان مزرتكمش أكيد بعد الغيبه دى في هدف من زيارتها
ردت سمره ده الى متأكده منه بس عمتى مش هتصبر كتير وهتقول هدفها من الزياره ويارب تقول بسرعه وتمشى هي والحيوان أبنها دا أنا بكرهه وبكره نظراته ليا
تحدث الآخر طيب ومعندكيش توقع لهدفها من الزياره1.

ردت سمره: لأ معرفش لأنها خبيثه ومفكره أنى مش بفهم وبيدخل عليا كلامها الناعم متعرفش أنى كنت تربية خدمات زى ما بيقولوا بس خليها واخده عنى الفكره دى
تبسم الأخر قائلا: طيب أنا لازم أقفل دلوقتى بس أبقى عرفينى أيه هدف الزياره
ردت سمره: تمام هبقى أراسلك بس أوعى تتصل مره تانيه يلا بالسلامه.
بعد الظهر
بغرفة السفره
بعد أن أنتهوا من الغداء
نهضت عقيله من على الطاوله.

قائله في موضوع عاوزه أتكلم فيه أنا ورضا معاك يا حمدى أنت وسمره
وجه حمدى نظره ل وجيده التي تبسمت بسخريه
ليقول لها
هاتى ليا ول رضا قهوتنا ول عقيله عصير في أوضة الصالون
نهض عاصم يبتسم قائلا: وأنا منفعش أكون معاكم يا عمتى ولا هتتكلموا في أسرار
ردت عقيله مش أسرار ولا حاجه ده خير أن شاء الله
بعد قليل بغرفة الصالون
جلست عقيله جوارها زوجها على أريكه صغيره
وبالمقابل جلس حمدى وجواره سمره على أريكه اخرى.

وجلس كل من عاطف
وعاصم على مقاعد منفرده
كان عاصم يجلس متحفزا يريد أن يعرف سبب طلب عمته
بينما عاطف كان يجلس براحه يتوقع أن يلقى القبول لطلب عقيله
تحدث حمدى قائلا: مقولتيش أيه طلبك يا عقيله
ردت عقليه ببسمه وهي تنظر ل سمره
التى تجلس تشعر بأشمئزاز من نظرات عاطف الباسمه لها
قالت عقيله
بقى سمره من ريحة محمود أخويا وهي بقت عروسه ماشاء الله وأظن أن الأوان أنها تتجوز.

وأنا مش هلاقى أحسن من أدبها وأخلاقها تكون عروسه ل عاطف أبنى اول مقولتله تمم على قولى واحنا جاين مخصوص عشان نطلب سمره للجواز من عاطف
هبت سمره واقفه تنظر ل عاصم بتفاجؤ
وردت: برفض قاطع
لأ أنا مش موافقه أتجوز عاطف
عاطف بالنسبه ليا مش أكتر من أخ وأنا مش بفكر أتجوز دلوقتى
ردت عقيله: بسخريه لكن مازالت تضبط أعصابها وبتفكرى في أيه يا بنت أخويا أنتى عديتى الخمسه وعشرين سنه ولا في حد تانى في مزاجك.

رغم ضيق عاصم من قول عقيله وكان سيرد عليها لكن تمالك غضبه
حين ردت سمره بحسم
لا تانى ولا تالت أنا مش موافقه أتجوز من عاطف وده أخر رد ليا
قالت سمره هذا وغادرت الغرفه مسرعه قبل أن تعود عقليه للحديث+
بينما عاد عاصم بظهره على المقعد وجلس براحه وداخله يبتسم فلقد حدث ما كان يتوقعه وحذر سمره من الموافقه عليه سابقا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة