قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث

دخلت سمره الى غرفتها
وأغلقت خلفها الباب
أرتمت على الفراش منكبه على وجهها
تريد أن تصرخ وتقول
حقا أريد التحرر من سجنى لكن ليس مع ذالك الوغد الطامع هو ووالداته المنافقه
مسحت بيديها دموعها ونهضت قامت بفتح قفص العصافير وقامت بأخراجهم منها وطيرتهم بالغرفه
وعادت تجلس على الفراش
تذكرت ليلة أمس.
فلاش باك. +
بعد أن قالت عقيله أنها تود النوم
تحججت سمره بالارهاق هي الاخرى وذهبت وتركت عاطف مع سولافه
وذهبت الى غرفتها.

فتحت باب الغرفه
لكن سرعان ما أغلق الباب
ووجدت يده على شفاها تكممها حتى لاتصرخ
ويجذبها من يدها يأخذها الى زاويه بالغرفه لتحاصر بينه وبين الحائط ثم سحب يده التي كانت على فمها
قائلا بحده: أيه الى خلاكى تفضلى تحت مع عاطف لدلوقتى
أبتلعت سمره رقيها تنظر برعب قائله بخفوت: عاصم
تمالكت سمره نفسها وأعادت قائله: عاصم أيه الى دخلك أوضتى دلوقتى خضتنى.

تبسم بسخريه وهو ينظر الى شفاها المرتجفه تحت سبابته الذي وضعه على شفاها يحذرها أن تنطق بكذب
لكن سار بجسده رغبه لما لا يقبلها الأن لكن هو يريد تذوق تلك الشفاه وهي محلله له صبر الكثير لكن لابد لهذا الصبر من نهايه وأقتربت نهاية ذالك الصبر يكفى.

تحدث قائلا: بسخريه أيه السهره خلصت بدرى شايفك مبسوطه قوى من ساعة ما دخلت عمتك للبيت أيه كانت وحشاكى قوى كده لأ وكمان روحتى وقعدتى معاها في الجنينه أيه حضنها ليكى كل شويه دفاكى من البرد الى في الجنينه ولا يمكن نظرات عاطف ليكى كانت مدفياكى وكان نفسك عمتك تقوم وتسيبكم مع بعض
نظرت سمره لعين عاصم متفاجئه من سخريته قائله.

أنت بتقول أيه تقصد أيه أفهم معنى كلامك أنا مكنتش قاعده مع عاطف لوحدنا وأول ما عمتى قامت أنا قومت وسيبته هو وسولافه مع أن المفروض مكنتش أسيبهم هما ضيوف عندنا
أطبق عاصم يده بعنف على معصم يدها ونظر لعيناها يقول بغيظ: صاحبة واجب
تذمرت سمره من مسكة يده لمعصمها وقالت بألم
=أيدى بتوجعنى
فك عاصم قبضة يده قليلا لكن لم يترك يدها.

تحدثت سمره: سيب أيدى يا عاصم وأبعد عنى وبلاش طريقتك دى في الكلام معايا وقولى سبب لوجودك في أوضتى دلوقتى+
ترك عاصم يدها ولكن
مازال قريب منها
نظرت سمره ليدها لترى علامات أصابع يده على يدها
تحدث عاصم ببرود قائلا: مبروك عندى أحساس أن هيتقدم ليكى عريس قريب
نظرت له سمره ولا تعرف لما شعرت بغصه أن يقول لها هذا
صمتها أغاظه.

نظر لها بغيظ قائلا: شايفك ساكته أيه موافقه عالعريس من قبل ما تعرفى هو مين ولا قلبك دلك مين العريس المنتظر
مازالت صامته
مما جعله يشعر بغيظ أكبر
وتحدث بحده
العريس مرفوض زى غيره
نظرت له بتعجب. هل هناك من يتقدم لخطبتها دون أن تعلم لكن لما يخفى عنها ذالك
سخر وهو يرى الدهشه على وجهها رغم شعوره بغصه
تحدث قائلا: العريس هو عاطف أبن عمتك عقيله
أنصدمت قائله. بتقول أيه، عاطف.

تبسم عاصم. مفاجأه ليكى مش كده أنتى مصدقه عمتك عقيله أن زيارتها بريئه وأنك وحشتيها بصحيح
مازالت الصدمه تجعلها صامته
مما جعله يشعر أن لديها نيه للموافقه على عاطف
قبل ان يتحدث قالت بقطع: مستحيل أتجوز عاطف أنا أساسا مش برتاح له يبقى أتجوزه
تبسم بأنشراح قائلا: كويس أنا كنت لسه هقولك أنك ترفضيه وممنوع حتى تتكلمى معاه تانى وعمتك أكيد مش هتصبر كتير وهتبخ الى على لسانها فطبعا ردك يكون حاسم قدامها، و.

وقبل أن يكمل عاصم حديثه سمعا طرقا على الباب
تحدث عاصم بهمس مين الى بيخبط عليكى دلوقتى
ردت سمره بنفس الهمس قائله بسخريه أنا واقفه معاك وأيه عرفنى
عاد الطرق مره أخرى لكن مصحوب بصوت قائلا: سمره أيه أنتى لحقتى تنامى ولا أيه
نظرت سمره ل عاصم قائله: دى سولافه
ولو شافتك هنا هتقول للكل
تبسم بسخريه: مفكره أنى خايف من حد ولا يهمني
بس مضطر أطلع من البلكونه بمزاجى لسه مجاش الوقت المناسب.

قال هذا وأتجه الى شرفة الغرفه وقام بالدخول الى شرفة عرفته المجاوره لها
ظلت سمره لدقيقه تنظر الى خروجه من الشرفه وما معنى قوله لسه مجاش الوقت
لكن عاد الخبط
مما جعلها تتمالك ذاتها وتذهب الى باب الغرفه وتقوم بفتح الباب
دخلت سولافه الى الغرفه سريعا قائله أيه يا بنتى أنتى لحقتى نمتى ولا أيه
وبعدين أنا سمعت صوت هنا في الأوضه
ردت سمره لأ منمتش كنت في الحمام والصوت كان من التليفزيون وقفلته.

نظرت سولافه الى الشباك قائله: معقول سايبه البلكونه مفتوحه الجو لسه بيبرد بالليل
ذهبت سمره الى الشرفه وأغلقت الباب وعادت تقول: نسيت أقفله بدرى
تبسمت سولافه قائله: بمزح الى واخد بالك وبعدين أنا جايه علشان أبات معاكى في الاوضه أهو نتسلى شويه قبل ما ننام وكمان أشوف العصافير الى هخدهم
تبسمت سمره لها بود
بعد قليل نامتا الأثنتان جوار بعضهن على الفراش.

تحدثت سولافه قائله: عارفه أنا برتاح في البيت ده عن الشقه الى عايشه فيها مع بابا وماما بحس هنا بالدفا والأمان عكس شقتنا في أسيوط حاسه أن مفيش فيها روح زى ضيفه عايشه معاهم
ماما هي وعاطف دايما بيميلوا لبعض وبابا من يوم ما ساوى معاشه وفتح سوبر ماركت وبعدها فتح فرع تانى منه وهو مش بيدخل البيت غير عالنوم.

وأنا مش في دماغ حد عايشه لوحدى لا حد بيسألنى رايحه فين ولا جايه منين والله متهيألي أنى لو نمت بره البيت محدش هيلاحظ
أنما هنا طنط وجيده عامله للبيت أهميه رغم أنهم تقريبا معظم الوقت عايشين في القاهره بس تحسى أنها مدفيه البيت بحنانها عليكى وكمان ربت ولادها يحبوا بعض مش زيى أنا وعاطف أخوات بالأسم فقط يلا ربنا يهديه.

كانت سمره شارده تفكر في معنى كلمة عاصم الذي قالها. ما الذي يقصده بتلك الجمله (لسه الوقت مجاش) ماذا يقصد بها
لاحظت سولافه عدم رد سمره نظرت لها قائله: سمره بكلمك مش بتردى ليه
أستوعبت سمره قائله: ها معليشى قولتى أيه كنت سرحانه+
تبسمت سولافه بخبث قائله: الى واخد عقلك قولى لى هو مين ومش هخبث عليك أنا سيد من يحفظ السر.

تبسمت سمره: وقالت ولا حد واخد عقلى أنا بس هلكانه طول اليوم كنا بنجهز لاستقبالكم وتعبت هنام
تصبحى على خير
ردت سولافه. وأنتى من أهله ووضعت رأسها وسرعان ما ذهبت للنوم.

بينما سمره لم يغمض لها جفن تفكر في حديث عاصم لها. وهل حقا عمتها هنا من أجل أن تطلب يدها لذالك البغيض. ماذا لو كان عاصم محق فيما قال. لو رفضت ستكسب بغض عمتها. حقا لا تشعر معها سوى بالرياء لكن بالنهايه قد تكون فرصتها للخروج من أسوار ذالك البييت
لكن لا لن أوافق أبدا. عاطف سيكون سجان أخر هل هذا هو تفسير حلمها التي حلمت به صباحا. أذن الجواب لا.
مع ذالك لم تستطيع النوم حتى الصباح
عوده...

عادت سمره من تذكرها مازالت تبكى لا تعرف لما. كل ما تريده هو الخروج من أسوار هذا المنزل
مسحت دموعها بيديها حين سمعت صوت زقزقة العصافير خلفها
أستدارت سمره برأسها تنظر خلفها
لتتعجب حين وجدت العصفوران قد دخلا الى القفص مره أخرى
نهضت وذهبت الى القفص
وقفت أمامهم تبتسم هي أعطتهم الحريه باب الشرفه كان مفتوحا كان بامكانهم بكل سهوله الطيران بعيد لكن لما عادا الى القفص
هل؟ هذا الاسر عالمهم الذي يتمنوه.

بالأسفل
لم تصدق عقيله رفض سمره القاطع
كيف جرأت ورفضت أبنها
نيران مشتعله في عقلها
ونيران مشتعله في قلب عاطف هو يعشقها حقا كان يريد ثروتها لكن أيضا يريدها هي فتاة أحلامه يهواها وكانت يمنى نفسه أن يظفر بها ويستحوذ على عشقها وميراثها الأثنان معا
تحدثت عقيله بسخريه وهي تنظر ل أخيها قائله: لأ وعرفتى تربى يا وجيده وأنت كمان
دى تربيه شوفت البنت هبت أزاى وبكل قلة أدب رفضت عاطف.

بدل ما تحمد ربنا أنه بص لها تشوف نفسها أم حتة معهد بعد الثانويه أنا أبنى معاه بكالويوس تجاره
وقف عاصم قائلا: عمتى ياريت بلاش طريقتك دى في الكلام على سمره. هي حريه توافق أو ترفض
تمم على حديثه: حمدى قائلا: الجواز قسمه ونصيب قبل أى حاجه يا عقيله وأفتكرى أن سمره بنت أخوكى محمود شاهين. حتى لو كانت جاهله خالص ليها مقام عالى وسط الأكابر.

لكن تحدث عاطف بتلطيف قائلا: فعلا الجواز قسمه ونصيب ومش معنى رفض سمره ليا أنها بتتكبر
ده النصيب قال هذا ونظر الى عاصم
وأكمل حديثه. ويمكن سمره في فقلبها حد تانى ونصيبها معاه+
نظر له عاصم يبتسم بسخريه
بالقاهره
ب شركة الصقر
وقف عمران أمام مكتب سليمه قائلا: أتفضلى معايا.

رفعت سليمه وجهها من على الحاسوب التي تعمل عليه وخلعت نظارتها الطبيه وتحدثت بتهكم قائله: أتفضل أيه معاك وبعدين مش تخبط عالباب قبل ما تدخل أو تطلبنى تستدعينى لعندك في المكتب دى قلة ذوق+
نظر عمران لعين سليمه لا يعلم لما أهتز داخله
لكن سرعان ما تحدث قائلا: بسخريه
حضرتك دى كلها شركتى وكمان أنا خبطت عالباب قبل ما أدخل واضح أنك كنتى سرحانه ومسمعتيش مش ذنبى
وكمان مش فاضى للكلام أتفضلى معايا.

نظرت سليمه له بغيظ قائله أتفضل معاك فين
رد عمران ببسمه خبيثه: هخدك معايا نتغدى سوا لو مكنش عندك مانع
تعلثمت سليمه وردت بسخريه وحضرتك أروح أتغدى معاك بصفتك أيه أنا هتغدى هنا في المكتب معايا سندوتشات شكرا لعزومتك
تبسم عمران قائلا: بسخريه
=معاكى سندوتشات من البيت ليه رايحه رحله تبع المدرسه
شعرت سليمه بتريقته وردت بغيظ
= لأ مش رحله تبع المدرسه دا انا رايحه سيرك بيرقص في البهلونات بالبويه.

مش شركتك شركة بويات ودهانات برضوا
أخفى بسمته قائلا: للأسف مش فاضى للمهاترات
أنا مرتبط بميعاد وسيادتك لازم تكونى معايا فيه
ردت قائله وأيه هو الميعاد ده
رد عمران. غداء عمل مع واحد من العملاء هنمضى فيه بعض العقود ولازم تكونى معايا بصفتك مديرة مكتبى
ردت سليمه: طيب ومقولتش ليه كده من الأول ولا هو لازم اللف والدوران
وبعدين هو أنا لازم أكون معاك في الغدا ده لأنى مأخدتش أذن من بابا.

تبسم بداخله فيبدوا أن سليمه تربت على الألتزام ناهيك عن لسانها السليط وعجرفتها في الرد عليه
تحدث قائلا: قدامك خمس دقايق تاخدى فيهم الأذن وتحصلينى تحت في جراچ الشركه أكتر من كده هيتخصم من مرتبك غير ممكن تخسري فرصتك في أنك تكملى شغل هنا.
قال هذا وغادر المكتب مبتسما.

بينما سليمه شعرت بضيق قائله: هستنى أيه من برجوازى. عارف لو مش محتاجه الخبره الى هاخدها هنا كنت عرفتك مقامك ولا همنى بس الصبر يا برجوازى يا حقير
بعد دقائق
دخلت سليمه الى الجراچ وقفت تتلفت تبحث عنه بعينيها لم تراه
لكن سرعان ما سمعت صوت زامور سياره
لتنتبه لتلك السياره الفخمه وتذهب بأتجاها
حين أقتربت
فتح باب السياره من الداخل
نظرت سليمه وجدت عمران يجلس بالمقعد الخلفى وفي الأمام السائق.

تحدث عمران أتفضلى أركبى علشان الوقت مش لازم نتأخر
ردت سليمه أنا هركب جنب السواق
تحدث عمران بحسم. لأ لأن في شوية معلومات هقولك عليها أتفضلى هنا جمبى+
أمتثلت سليمه له وركبت بجواره بالمقعد الخلفى
قام عمران بفتح حاسوبه النقال وبدأ في شرح بعض النصوص الخاصه في العقود عليها الأنتباه لها
بالخطأ لامست يد عمران ليد سليمه
لا تعرف سبب لتلك الرجفه بقلبها المصحوبه بشعور لا تعرفه ولا تفهمه.

بينما عدى ذالك على عمران كأنه لم يحدث شئ،
بعد دقائق مازالت تلك الرجفه بقلب سليمه
رغم دخولهم لمطعم راقى وجلسا سويا على طاوله متوسطه
جلست جواره مازال يشرح لها بعض الفقرات الواجب عليها الأنتباه لها
بعد دقائق
وقف عمران
يمد يده يرحب بذالك العميل ومعه فتاه أنيقه ترتدى زيا مكشوف بعض الشئ، رغم أن سليمه ليست محجبه ولكن ملابسها محتشمه عكس تلك الفتاه ذات المكياچ الصارخ.

جلس الأربعه يتداولون بعض الشروط بينهم الى أن أتفقوا على المناسب للطرفين
ليقوم عمران وذالك العميل بأمضاء العقود
وقفت تلك الأخرى التي كانت مع العميل تتدلل بأنوثتها أمام عمران الذي كانت عيناه مسلطه على سليمه ويشعر بضيقها من نظرات ذالك العميل الوقحه لها
لكن ضبط نفسه
الى أن أنتهوا من أمضاء العقود
وقف عمران قائلا: بذوق بكده مضينا العقود وأتمنى يكون التعاون بينا مثمر.

للأسف كان بودى نفضل مع بعض شويه بس عندى أجتماع أداره ولازم أحضره
نستأذن أحنا يلا يا أنسه
لا يعرف لما لم يريد نطق أسمها أمام ذالك الوقح
نهضت سليمه سريعا دون تحدث
لكن وقف العميل يمد يده للسلام على سليمه
قائلا: وأنا كمان كنت أتمنى يطول الوقت علشان نتعرف على الأنسه
لم تمد سليمه يدها وسرعان ما وضع عمران يده بيد العميل وضغط عليها قائلا: مره تانيه
عن أذنك
قال عمران هذا وأشار ل سليمه بالسير أمامه
أمتثلت لأشارته.

وسارت أمامه الى أن دخلوا الى السياره عائدين مره أخرى الى الشركه
دخلت سليمه الى مكتبها وأغلقت الباب خلفها
وضعت يدها على ذالك المرتجف بداخلها لما حدث هذا لأول مره تشعر بتلك الرجفه هناك شئ يربط بين عمران وقلبها ولماذا لم يريد نطق أسمها أمام ذالك العميل الوقح+
لكن أزال التفكير عنها رنين هاتفها لتنظر لشاشته وهي تعلم من الذي يتصل لكى يطمئن عليها كعادته يوميا.
بمكتب عمران.

جلس على مكتبه يفكر لما تضايق من نظرات ذالك العميل ل سليمه لما لديه أحساس خاص أتجاهها
مالذى يجذبه أليها بهذه السرعه لما يسمح لها بمجادلته بتلك الطريقه المتعجرفه أحيانا.
بقنا
مساء
عادت الخادمه الى غرفة السفره
متحدثه
الست سمره بتقول مش هتتعشى مش جعانه
كان حمدى سينهض
لكن تحدث عاصم قائلا: سيبها على راحتها يا بابا لو جعانه محدش هيمنعها تاكل+.

تحدث حمدى قائلا: أنا أستغربت رفضها ل عاطف ومش عارف ليه من وقتها وهي حابسه نفسها في أوضتها
وكمان عقيله الى أصرت تمشى هي وجوزها وولادها
أنا والله محتار في الإتنين
ردت وجيده وهي تنظر ل عاصم تبتسم بخبث
ومحتار ليه الجواز قسمه ونصيب ونصيب سمره حد تانى.

وعقيله طماعه ولما عرفت أنها مش هتوصل لهدفها بعد سمره بذات نفسها ما رفضت قالت مالوش لازمه تفضل هنا بعد ما فشلت خطتها سبق وقولت لك زيارتها مش بريئه بس مصدقتنيش ومتخافش عقيله مش سهله ولا غبيه كلها كام يوم وترجع تانى تلين عشان تفضل تاخد وكمان تحافظ على أدارة عاطف لمصنع أسيوط
عقيله خبيثه زى التعبان
رد حمدى: مش عارف سبب لطمع عقيله.

أنا لو عارف أن عقيله عاوزه سمره لعاطف حبا في سمره والله كنت وافقت وحاولت أقنعها لكن أنا عارف أن عقيله طماعه رغم أن زمان
محمود قسم الميراث بتاعنا من أبونا علينا أحنا التلاته بالتساوى رغم أن انا ومحمود كنا نورث أكتر
حتى لما محمود قالى على المصنع الى كان بيشتغل فيه هو ومراته ان صاحبه عرضه للبيع وهو عنده خبره في الأداره الفنيه وانا كنت بشتغل محاسب في شركه للكيماويات هنا في قنا.

وحطيت ميراثى على ميراثه وكمان عرضنا عليها تشاركنا لكن رفضت وقالت أن جوزها حالف عليها يمين لو أشتغلت معانا مع أنى أنا ومحمود كنا متأكدين من كذبها بس قولنا هي حره وكملنا شراء المصنع بالدين من أيدين الى حوالينا
انا كنت سالف من زمايلى في الشغل وأنتى كمان بعتى دهبك وأستلفتى من أيدين الناس.

لحد ما أشترينا المصنع وبدأ يشتغل والحمدلله وقفنا على رجلينا وقدرنا نسدد ديونا وربنا كرمنا بس اذا كانش جزء من المصنع أتحرق وكان فيه أخويا ومراته ربنا ما بيديش كل شئ قصاد شئ بياخد شئ أكبر ميراث سمره الى هي طمعانه فيه كان قصاده حرمنها من حنان أبوها وأمها الى مفيش أى حد يقدر يعوضها عنه وهي ربنا أداها كتير بس مش بتشبع
هى من يوم ما عرفت أن محمود كان كاتب كل الى يملكه بأسم سمره وسلطت عنيها على سمره.

ردت. وجيده بتفسير قائله: الطماع مش بيشبع ولا بيملى عينه التراب ودايما يبص على الى في أيد غيره وعينه عليه وعايزه له لوحده.
بعد وقت
دخل عاصم الى المطبخ تحدث قائلا: سنيه حضرى عشا خفيف وخوديه ل سمره أوضتها
ردت سنيه بأبتسامه. حاضر بس ممكن مترضاش تاخده
رد عاصم لأ بس حضريه
تبسمت سنيه بخبث
بعد قليل
وقفت سنيه أمام غرفة سمره وطرقت الباب
فتحت سمره الباب
قائله خير عاوزه أيه أنا قولت مش هتسمم أتعشى ماليش نفس.

تبسم عاصم الذي جاء وشد سمره من يدها أمام سنيه لتقف جواره بالخارج قائلا بحزم: دخلى الصنيه جوه الاوضه وأنزلى أنتى يا سنيه
أدخلت سنيه الطعام وخرجت من الغرفه تاركه
سمره تقف جوار عاصم جوار باب الغرفه متبسمه بمرح
تركت سمره عاصم وذهبت لغرفتها لكن أوقفها عاصم قائلا: ياريت تاكلى وتبطلى غضب عالأكل و شغل الأطفال ده ولا كان نفسك في عريس الغفله
لم ترد سمره عليه وأغلقت باب الغرفه في وجهه.

بينما هو تبسم على عصفورته الصغيره
بينما هي بداخل الغرفه
نظرت للطعام قائله مش واكله يلا علشان أموت وذنبى يبقى في رقابتك1
سمعها من خلف الباب وتحدث بمرح
براحتك مش هتموتى من قلة الأكل هنروح زياره للمستشفى وهنعلقلك محاليل.

لم ترد عليه ونظرت للطعام وأقتربت منه وجلست تأكل قائله بهمس طفولى. أما أكل أنا جعانه من أمبارح معرفتش أتعشى ولا أفطر ولا أتغدى بسبب نظرات الحقير عاطف وكمان صحيح ألجوع ممكن يجبلى جفاف وأعيش عالمحاليل.

بعد مرور عده أيام
بقنا ظهرا
فوجئ عاصم بذالك الزائران
التى وقفت سمره تستقبلهم بود وترحاب شديد
واخذتهما ودخلت الى غرفة الضيوف
وأتى من خلفها
زوجة عمها وجيده
ترحب أيضا بهم
تحدثت وجيده بعتب قائله
أنا زعلانه منك يا سمره بقى خالتك
الست ناديه تقول علينا أيه
كان لازم تقولى لينا قبل ما توصل لهنا علشان نعمل لها أستقبال يليق بها
تبسمت ناديه وأقتربت من وجيده وضما بعضهن بود.

تحدثت ناديه أنا مش غريبه يا وجيده وذوقك سابقك
تبسمت وجيده قائله والله نورتينا يا ناديه من زمان مجتيش تزورينا
تبسمت ناديه قائله: مشاغل الدنيا تلاهى بس سمره دايما على بالى والله لو مش وجودك وعارفه حنيتك عليها عمرى ما كنت أفرط فيها دى مش بنت المرحومه أختى دى بنتى الى مخلفتهاش والله متحمله بعدها عنى غصب
ردت وجيده. وبنتى كمان انا الى ربيتها ومعزتها من معزة ولادى.

وبعدين أحنا أخدنا الحديث ونسيت أنكم جاين من سفر طويل ولازم ترتاحوا
حالا هخلى سنيه تحضر لكم الغدا وبعدها ترتاحوا
تبسمت ناديه قائله على راحتك يا حبيبتى+
أومأت وجيده رأسها للأخر قائله شرفت يا أستاذ طارق
رد بذوق: متشكر قوى لذوقك وأتمنى منكونش أزعجناكم بسبب زيارتنا المفاجئه1
ردت وجيده: أبدا أنتم تشرفونا في أى وقت البيت بيتكم
خرجت وجيده وتركتهم وحدهم مع سمره
ضمت ناديه سمره مره أخرى قائله.

حبيبتي وحشتينى وجيت أزورك لما طارق قالى أنك كنتى زعلانه الأيام الى فاتت
ردت سمره لأ خلاص أنا نسيت الزعل لما شوفتك وحشتينى قوى يا ماما
تبسمت ناديه قائله روح ماما من زمان مسمعتهاش منك
تعالى نقعد وأحكى لى حالك أيه وأيه الى سمعته أن عاطف أبن عقيله كان أتقدملك.

ردت سمره دا بقى موضوع قديم ومن يومها عمتى عقيله مش بتتصل على البيت هنا دى مكنتش بتبطل أتصال عالتلفون الأرضى وكانت لازم تكلمنى بس بصراحه قلة كلامها أحسن أنا مش برتاح لها وحضرتك عارفه كده
ردت ناديه: ولا أنا عمرى أرتاحت لها مع أن المرحومه سلوى كانت مصحباها زمان معرفش أزاى وكانت دايما توقع بين وجيده وسلوى يلا ربنا يسامحها.

أهو وجيده بتعاملك بحب وعمرها ما زعلتك عكسها هي من أول كلمه بانت على حقيقتها أنها طماعه وأستغلاليه يلا الزمن مش هيرجع تانى
جلس طارق جوارهن ينظر ل سمره قائلا: وحشتينى قوى+
تبسمت سمره قائله وأنت كمان وحشتنى
رد طارق عارفه لو مش بتواصل معاكى برسايل عالواتس كنت هتلاقينى هنا كل يوم.

تبسمت سمره قائله. وطى صوتك لحد يسمعك محدش هنا يعرف أن معايا تليفون حديث لو مش أنت الى جبته ليا وكمان أنت الى بتشحنه رصيد مكناش هنعرف نتواصل1
تبسمت ناديه قائله: مش عارفه دماغ الصعايده دى وماله التليفون الحديث وأيه يعنى أما يكون معاكى واحد وتكلمى الى انتى عاوزاه طالما مش بتستعمليه غلط.

ردت سمره عمى هو الى عاوز كده بسبب بنت واحد صاحبه كانت بتتكلم مع شباب عالتليفون وضحك على عقلها شاب منهم وخلاها تقابله بعيد عن أهلها وصورها وهي معاه في مكان قريب من الجبل وفضحها في البلد وخلى سيرتها مش كويسه خالص
ردت ناديه. ده مش عيب تليفونات ولا تكنولوجيا ده عيب تربيه وأخلاق كل شئ له وجهين وجه حلو ووجه سئ
ومن ضمنهم التكنولوجيا الحديثه ليه أخد الوجه السئ بس.

عالعموم أنا كنت بطمن عليكى من طارق دايما وغير ساعات انا كمان بتواصل معاكى رغم أنى ببقى نفسى أسمع صوتك وأشوفك1
تحدث طارق قائلا: ل سمره أنا مش عارف ليه أنتى مسلمه لهم أمرك كده
أنتى لوحدك تملكى نص شركة ومصانع الصقر وبأوراق رسميه
ردت سمره: كل حاجه تحت أيد عاصم وبيديرها بتوكيل منى مضانى عليه أول ما تميت واحد وعشرين سنه والتوكيل ده لازم أحنا الاتنين نكون موافقين على ألغائه مينفعش طرف يلغه من غير التانى.

رد طارق بس ممكن لو معاكى نسخه تانيه من ممتلكاتك تقدرى تتحكمى في أملاكك بعيد عن التوكيل ده وتطلبى منه ألغاء التوكيل أو تلغيه للضرر وسوء أستعماله للتوكيل بدون أذنك
ردت سمره يعنى أيه عاوزنى أرد لعمى الجميل بأنى أتهم أبنه بتهمه باطله
عاصم عمره ما أساء أستخدام التوكيل الى بينا بالعكس عمى بيقعد معايا كل سنه ويحول لى قيمة الأرباح في حساب بأسمى في البنك.

رد طارق بتهكم حساب بأسمك مجرد منظر أنما حتى الحساب ده تحت أيد عاصم وبسهوله يقدر يحول كل الى في حسابك بأسمه أنتى حره أنى بس بوعيكى
أنت هنا مسجونه تحت رحمة عاصم مش عمك حمدى
ردت ناديه حين شعرت بحزن سمره قائله
أحنا جايين نطمن على سمره مش نتكلم في الى بتقول عليه ده خليه بعدين بعد ما أشبع منها شويه
تبسمت سمره قائله: أنا نفسى أجى أعيش معاكم وكمان بحب مرات عمى وجيده وصبره على وجودى هنا علشانها بتصعب عليا.

عمى حمدى مشغول طول الوقت في المصنع الى هنا في قنا
وكمان ولادها كلهم في القاهره مفيش الى عاصم هو الى مقضيها بين هنا وهناك
وأن كان معظم وقته هناك في القاهره
فاجئت ناديه سمره قائله: وعاصم بيعاملك أزاى. يعنى بتفاهم ولا بيضغط عليكى أوقات
تعلثمت سمره قائله: وهيضغط عليا ليه عادى
تعاملنا مع بعض زى أى أثنين ولاد عم في حدود الأدب
نظرت ناديه ل سمره وتبسمت بخبث.

بينما تحدث طارق: عاصم أنا متأكد أنه له وش تانى بيخفيه لأنه هو المتحكم في كل شئ وبكره الأيام تثبت صحة كلامى
بشرفة غرفة عاصم
وقف ينفث دخان سيجارته وهو ينظر الى غرفة الضيوف
ويرى من زجاجها الخارجى سمره تجلس بحضن خالتها وطارق قريب منهن
يشعر بغيره كبيره من أقترابه منها
غيره أكبر من غيرته من عاطف. هو يعلم سمره لا تشعر بالألفه أتجاه عاصم وكانت تنفر، منه
أما طارق هي تتعامل معه بود وترحاب شديد
هل أن الاوان.

لكن سمع صوت هاتفه يرن
دخل الى الغرفه ونظر اليه
سرعان ما رد بهدوء
قائلا: أهلا أستاذه زهراء، يا ترى أيه أخر أخبار الحمله الدعائيه
ردت زهراء: أنا متصله عليك علشان كده
تقريبا الحمله خلصت ومحتاجه أخد رأيك علشان أبدأ أنزل الأعلانات في المحطات الفضائيه وعالنت وكمان الصحف
حضرتك ميعادك المناسب أمتى علشان نتقابل وأقدملك الماكتيات النهائيه للاعلانات وكمان الاعلانات الى أتصورت.

رد عاصم: ممكن نتقابل بعد يومين في مكتبى في الشركه
ردت زهراء: تمام حضرتك وحتى يكون كل الاعلانات أنتهت وتختار أفضلها. سلام
أغلق عاصم الهاتف وعاد مره أخرى للشرفة ينظر الى داخلها
أغتاظ كثيرا حين رأى ناديه تضم سمره وطارق بين يديها وهما يبتسمان.
فى اليوم التالى
صباحا
بشركة الصقر، بمكتب عامر
دخلت تلك الفتاه التي تردى ملابس بسيطه سوداء ومحتشمه
وقف أمام السكرتيره التي نظرت لها بدونيه قائله أؤمرى عاوزه أيه.

ردت الفتاه قائله برجفه هو ممكن أقابل المهندس عامر لو سمحتى
ردت السكرتيره مفيش ميعاد ليكى سابق تقدرى تقولى عاوزه أيه وأنا أبلغه1
ردت الفتاه برجاء
أرجوكى دى مسأله خاصه ومش هاخد من وقته وقت هما دقيقتين
كانت السكرتيره سترفض
لكن خرج عامر فجأه
ورأى تلك الفتاه.

تحدث بعنف قائلا: خير في تهمه تانيه جايه علشانها أنا عملت معروف في والدك واترد عليا بشر تقدرى تسألى الشرطه مش أنا الى صدمت والدك أنا الى أخدته عالمستشفى يوميها علشان أنقذه وكان جزائى+
لم يكمل عامر تهجمه على الفتاه حين قالت بدموع
والدى ربنا توفاه وأنا كنت، جايبه لحضرتك المبلغ الى دفعته في المستشفى بس للأمانه مش كله ناقص جزء كبير وبطلب منك تقسط المبلغ وهدفعه لحضرتك بصفه دوريه.

لأنه دين في رقابة بابا وكمان بطلب منك تسامحه وأنا الى هتكفل بالباقى من المبلغ
وقف عامر ينظر لها متعجبا ومعجبا.
ليلا
ب قنا
دخلت سمره الى غرفة المكتب الموجوده بالمنزل وبيدها كشاف كهربائى صغير
قامت بفتح
أدراج المكتب تبحث عن مستندات ملكيتها لميراثها
لكن لم تجد شئ، وكانت ستخرج
لكن فجأه
أشتعل ضوء الغرفه
وظهر عاصم
ينظر لها بتسليه
أبتلعت سمره ريقها ولم تستطيع التحدث
تحدث عاصم: الى بدورى عليه مش هنا معايا
أنا بس.

تحدثت سمره بتعلثم قائله: أنا مش بدور على حاجه
ضحك عاصم ساخرا: أمال بتعملى أيه هنا بترتبى المكتب الساعه أتنين بالليل وفي الضلمه على نور كشاف
أقترب عاصم من مكان وقوف سمره وتحدث قائلا: كنت عارف طارق هيلعب في دماغك
بس أحب أقولك
جمله واحده بس
أملاك شاهين ل أولاد شاهين مش هتطلع لأى حد بره عيلة شاهين1
تعلثمت سمره قائلا قصدك أيه بالى بتقوله ده
رد عاصم. قصدى واضح جدا يعنى مفيش حد هيقدر يقرب منك يا سمره غيرى.

لو عاوزه ميراثك قبل ما تمضى على أستلامه هتمضى على قسيمة جوازى منك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة