قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

بعد مرور يومان.
صباحا بقنا
أستيقظت سمره كعادتها على صوت العصافير
نحت عنها الغطاء ونهضت من الفراش وذهبت الى باب الشرفه وقامت بفتحه أشتنشقت الهواء الربيعى المحمل بنسمات بارده ورائحة زهور الربيع الخماسينيه
ثم عادت ووقفت جوار قفص العصافير وقامت بتغير الماء والطعام لهم
ثم
سمعت صوت رساله من ذالك الهاتف
ذهبت وأخرجته من أحد الأدراج وقامت بفتحه بتلك الشفره التي عليه
وقرأت الرساله+
صباح الخير يا سمره أخبارك أيه.

ردت: صباح النور يا طارق أنا كويسه وماما أخبارها أيه
رد: ماما بخير المهم أنتى ردتى على عاصم ولا لسه
ردت: لأ لسه هو في القاهره وهيرجع بكره علشان ياخد الرد منى
وأنتى هتردى عليه بأيه
ردت سمره: لغاية دلوقتى مأخدتش القرار مش عارفه أوافق ولا أرفض
رد طارق: طبعا ترفضى عاصم كل هدفه ميراثك وطمعان فيه زى عمتك وأبنها بالظبط نسخه تانيه منهم.

ردت سمره: مش عارفه خايفه أرفض هو مش زى عمتى وأبنها عاصم كل حاجه تحت أيده وهو المتصرف في كل حاجه وممكن يعند معايا
عاطف وعمتى مهما كان رد فعلهم بس هما مفيش تحت ايديهم أى حاجه أنا خايفه من ردة فعل عاصم لو رفضت الجواز منه
تحدث طارق بضيق: حبيبتى مش عارف سبب لخوفك دايما من عاصم ليه أنتى بسهوله تقدرى تاخدى ميراثك من تحت أيده1
ردت سمره: مش خوف بس
قبل أن تكمل حديثها
سمع طارق صوت رنين هاتفه. نظر للمعرفة من.

ثم تحدث. في مكالمه عالويتنج هرد عليها وأرجع أكلمك تانى
ردت سمره: خلاص نبقى نتكلم بالليل لأنى لازم أنزل دلوقتى والأ ممكن يستغيبونى يلا بالسلامه.
وضعت سمره الهاتف بأحد الإدراج
ثم وقفت تتنهد تتذكر طلب عاصم منها منذ يومان.
فلاش باك‌‌، وقفت سمره ترتجف تنظر له بدهشه قائله
مش فاهمه قصدك أيه
تبسم عاصم: أنتى فاهمه قصدى كويس قوى بس مفيش مانع أوضح كلامى.

دلوقتى أنتى هنا في المكتب بدورى على الملفات الى تثبت أمتلاكك لنص أملاك عيلة شاهين
والملفات دى معايا أنا بس حتى مش تحت أيد بابا الى هو عمك
أنا عارف أن عمى كتبلك كل مايملك قبل مايموت
بس طبعا وقت ما مات ماكنتش الأملاك بالقيمه الى فيها دلوقتى أنا وبابا كبرنا المصنع وفتحنا كذا مصنع وبقى عندنا فروع في محافظات كتير.

ومش هسمح أن أملاك عيلة شاهين تكون لحد تانى مفيش حد هيجى ياخد تعبى أنا وبابا واخواتى كمان حتى عامر شارك معانا في تكبير أسم الصقر في السوق ودلوقتى القرار قرارك هتمضى على قسيمة الجواز قبل ما تمضى على أستلام كل ميراثك وهيكون بينا توكيل بالأداره أنا أو بابا الى تختريه وقتها
قدامك فرصه يومين تفكرى أنا نازل بكره القاهره وهفضل هناك يومين ولما أرجع هاخد قرارك الى على ضوئه هيكون التعامل بينا.

فكرى كويس قبل ما تردى عليا.
ودلوقتى تصبحى على خير ياااا سمره
قال هذا وخرج من غرفة المكتب وتركها مذهوله مما قاله
هو وضعها بين مفترق طرق. +
عادت من شرودها. مازالت حائره لا تعرف ما الأفضل لها.

بالقاهره
بشركة الصقر
تصادم أمام مدخل الشركه سليمه مع عمران
نظرت له بتعالى وتركته دون تحدث ودخلت الى الشركه
ولكن كالعاده عند دخولها من باب الشركه لابد أن يصفر جهاز الأنذار
نظرت سليمه لحارس الأمن وقالت بتريقه
أكيد الجهاز صفر لأن في في شنطتى دى قنبله هيدروجينيه هفجر المنطقه كلها
ضحك الحارس يشير لها بالدخول
تحدثت له قائله: أبقى أضبط جهاز الأنذار ده مش كل ما أدخل يضرب سرينه
تبسم الحارس وأومئ برأسه لها.

كان عمران خلفها لا يعلم لما شعر بالغيره من تحدثها مع ذالك الحارس بتلك الطريقه الرحبه
نظر للحارس قائلا: صباح الخير
نظرت سليمه له بسخريه دون رد وذهبت بأتجاه المصعد
لكن قبل أن يغلق باب المصعد
دخل عمران أليه: صباح الخير
ردت عليه وهي تخرج من المصعد قائله: صباح الخير
نظر لخروجها بأستغراب قائلا: على فين
ردت سليمه: عاوزه أطلع عالسلم أهو منه رياضه وكمان راحه من الاسانسير والاماكن المغلقه
تبسم عمران متعجبا.

بعد عدة دقائق
وجدت عمران يقف أمام مكتبها ينظر لها وهي تلهث من صعود السلم
تبسم حين رأها تكاد تلتقط أنفاسها
تحدث بغلظه قائلا: كان ماله الأسانسير عالعموم ماليش فيه. أتفضلى دى مجموعة عقود عاوزك ترجعيها وتعمل لى تقرير عن العيوب والمزايا الى فيها علشان عاصم هيمضيها النهارده قدامك ساعه بالضبط
أخذت منه العقود. ودخلت الى مكتبها دون رد
بينما تبسم عمران قائلا: عنديه بس شعلة نشاط
بعد قليل.

دخلت سليمه الى مكتب عمران بعد ان أستأذنت وسمح لها بالدخول
وقفت أمامه تقول: أتفضل التقرير الى طلبته عن العقود أهو
تحدث عمران أتفضلى أقعدى وقولى لى الى في التقرير
ردت بغلظه: حضرتك أقرى التقرير ولا مبتعرفش تقرى
ضحك عمران: لأ بعرف أقرى بس عاوز أخد رأيك في بعض الشروط الجزائيه الى موجوده في العقود
جلست أمامه قائله ماشى.

هقولك في شرط هنا مع عميل انا شايفه أنه مالوش لازمه وجوده بس ممكن يكلف الشركه خساره لو العميل هو الى طلب فسخ العقد
الشرط بيقول أن الى هيفسد من مواد الدهان أثناء العمل بين الشركه والعميل الشركه هي الى هتتحمل الخساره وده في حد ذاته غلط ما يمكن بعد العميل ما يستلم الشحنه الخاصه بيه هو الى يستعملها غلط او أماكن التخزين عنده مش ملائمه للمواد دى واحنا ماله بكده.

تبسم عمران قائلا: تمام في أى شرط تانى موجود شيفاه مش مولائم للشركه
ردت سليمه: لأ باقى الشروط في العقود التانيه مفيهاش أى شئ يضر الشركه
رد عمران: تمام كده تقدرى تروحى مكتبك دلوقتى ولو أحتاجت حاجه هبقى أستدعيكى
وقفت ترسم بسمة سخريه ثم غادرت المكتب
بينما تبسم عمران هامسا: واضح رغم عجرفتك في التعامل بس مخلصه لشغلك كنت متأكد ان الشرط الى أنا كتبته مش هيفوت عليكى.

بس مش عارف أيه السبب الى بيخلنى أتغاضى عن طريقة تعاملك دى معايا وواضح جدا أنها معايا أنا بس أنا شايفك بتتعاملى مع كل الى هنا بود وألفه ومعايا بعجرفه. بس عجبانى الطريقه دى أيه السبب معرفش يا سليمه الهادى.

بمكتب عامر.
دق هاتفه
نظر الى الشاشه وسرعان ما اجاب على الطالب
قائلا: قر الى عندك1
تحدث عامر بتعجب: أنت بتقول أنها بتشتغل في محل بقاله بتاع والداها ومعندهاش غير أخ من ذوى الأحتياجات الخاصه ووالداتها كانت مطلقه وسابتها هي واخوها لطليقها
طيب جبت لى عنوان بيتها
رد الأخر: أيوا يا أفندم وهبعته لحضرتك دلوقتى في رساله.

أغلق عامر الهاتف ينظر الى تلك الرساله التي وصلت له وتحدث قائلا: أما أشوف حكايتك أنتى كمان يا ست. أفنان رضوان
، بمكتب عاصم
وقف عاصم بهيبته يستقبل زهراء مبتسما
أهلا أستاذه زهراء في ميعادك بالدقيقه
تبسمت زهراء: أنا أحب أحترام المواعيد
جلست زهراء أمامه وحدثته حول بعض الخطط الاعلانيه الجديده وشرحت أمامه على عدة ماكتيات
تبسم بأعجاب قائلا: فعلا التعامل مع حضرتك مكسب كبير للشركه.

واضح جدا أنك متمرسه في الدعايه مش مستغرب طبعا
تحدثت زهراء: شكرا لذوق حضرتك وشرف ليا مدحك بصراحه كنت خايفه الأفكار بتاعتى متعجبكش لأن بابا قالى أنك صعب شويه في التعامل1
ضحك عاصم: أنا مش صعب في التعامل ولا حاجه بس بحب الطريق المستقيم والتعامل مع الناس الخبره في مجالها بيريح كتير عن الهواه
مع أن أنا بفضل أتعامل مع الهواه المبتدئين لأنهم بيبقوا عاوزين يثبتوا نفسهم أكتر وده في حد ذاته نجاح1.

ردت زهراء بأعجاب هي الأخرى: وده الى خلاك وافقت تتعامل معايا بعد ترشيحى لك من بابا
مفكرتش أنه ممكن يكون واسطه وأنى مفروضه على المؤسسه الاعلانيه
تبسم عاصم: من خلال تعاملى مع أستاذ وجيه
واضح أنه معندوش مجاملات في الشغل لانه عارف أنا مش عميل مبتدأ عنده ولا ماليش أسم في السوق ولسه هبدأ فلما هيرشح ليا شخص جديد للتعامل معاه أكيد هيبقى عنده ثقه كبيره فيه أنه هيقدم ليا الأفضل
نظرت زهراء به بأعجاب بشخصيته.

لكن رن هاتفها
فأستأذنت للرد عليه
الى أن أنتهت
عادت تحدث عاصم قائله: الى كان معايا على التليفون ده مخرج أعلانات معروف جدا وكمان مخرج سينمائى وأنا طلبت منه أن هو الى يقوم بتصوير سلسلة الأعلانات وهو موجود دلوقتى في أستوديو قريب من هنا وأنا عزمته عالغدا لو تحب تشاركنا الغدا وتشوف كمان رؤيته ولو حابب تعمل عليها بعض التعديلات
نهض عاصم قائلا: مفيش مانع
أبتسمت زهراء مرحبه بذالك
بعد قليل.

پأحد مطاعم القاهره الفخمه
دخل عاصم وجواره زهراء
لكن أثناء دخوله كاد أن يصتطدم بشخص بالخطأ
نظر ليقدم له أعتذارا
تفاجئ به قائلا: طارق صدفه كويسه أنى أقابلك النهارده
تحدث طارق: أكيد صدفه كويسه أهو أسألك عن أخبار سمره أزيها
ردعاصم بثقه: سمره كويسه جدا وهتفاجئك قريب بخبر حلو
تبسم طارق: ويا ترى أيه هو الخبر ده
ردعاصم: أكيد هتعرفه في وقته معليش مضطر أسيبك أنا زى ما أنت شايف معايا ضيفه وكمان في ضيف هنا مستنينا.

نظر طارق لمن معه وأومئ له رأسه بترحيب
ثم ترك عاصم
وجلس على أحدى طاولات المطعم بعيد قليلا لكن كانوا في مجال رؤيه لبعضهم.

مساء
أثناء عودة سليمه الى منزلها تقابلت على سلم العماره التي تقطن بها
مع أخر شخص كاد تود أن تراه
تجنبته وسارت من جواره
لكن أوقفها قائلا: بلاش تقولى لى أزيك يا فارس
أعتبرينى شخص غريب وأرمى عليه السلام
أحنا برضوا كان ممكن في يوم نكون زوجين بس النصيب أختار كده
ردت سليمه بصلابه: تعرف أن ده أحلى نصيب أنه محصلش أننا أتجوزنا لأنى وقتها كنت هبقى أتعس واحده في الكون بس الحمد لله ربنا دايما كل أمره خير.

كفايه أنه نجانى من شخص منافق وكذاب ومعندوش مبادئ أفعاله عكس كلامه
شخص أنتهازى بيتصيد فرص على حقوق الناس الغلابه واحلامهم البسيطه+
ضحك فارس قائلا: الحياه فرص يا سليمه وزى ما أنتى شايفه ربنا رزقنى بفرصه أنى أكون صاحب شأن في مجتمع مش بيعترف غير بالمصلحه المتبادله فقط
ضحكت قائله: مصلحه متبادله فعلا.

كان مصلحتك أنك تتجوز بنت نائب الدايره علشان تتستر على فضايحها وكمان تستفاد بقيت عضو مهم في حزب له أسم في البلد وكمان ماسك أعمالهم القذره أنت الى بتنصف وراهم
نسيت أنك درست الحقوق علشان تدافع عن العداله والناس الى محتاجه مساعده
تبسم فارس: والعداله ولا الناس الى محتاجه مساعده دول كانوا هيعلوا شأنى في أيه خلونى وكيل نيابه وأنا كنت الأول عالدفعه
جهزوا أختى قبل خطيبها ما يسيبها ويروح يدور على غيرها جاهزه.

عالجوا أبويا ودخلوه مستشفى محترمه يتعالج فيها بدل ما يتحط في قايمة أنتظار لحد أن سرير يفضى في مستشفى
فرحوا قلب أمى في يوم بدل القدر الى كانت عايشه فيه+
ردت سليمه: والناس الغلابه دول الى ستروا أختك لما أحتاجت بس لقميص يستر جسمها لما جوزها الغنى المبسوط طردها نص الليل وهي بقميص نوم.

رد فارس: دفعته التمن وسجنته وكل ماله بقى تحت أيد أختى لو كنت فارس المحامى المبتدأ مكنتش هعرف أخد منه أكتر من كام ملطوش وميصرفوش على عياله الأتنين يومين في الأسبوع بعلاقاتى دخلته السجن وأخدت شقى عمره غير أن أخدت تار أختى منه
نظرت له سليمه بندم قائله: مهما أتكلمت مش هتفهم لأنك للأسف منافق وكان واضح من الأول بس أنا الى كنت مغمضه عيني بس الحمد لله ربنا فوقنى قبل ضياع الأوان.

كنت هنا في العماره ليه ليك مين جاى تسأل عليه
أظن أنك أخدت والداتك تسكن معاك في الدوبليكس الراقى الى ساكن فيه ولا سابته لك تانى وجت هنا وسط الناس الطيبه الى بتحب بعضها بدون مقابل ولا مراتك طردتها تانى+
رغم ضيقه من مغزى حديث سليمه الى أنه رد: هي فعلا جت هنا بس مش علشان سبب من الى قولتيه
لكن هي حابه المكان هنا مش أكتر وانا قولت على راحتها وكمان فرصه سعيده أنى أقابلك النهارده.

ردت سليمه: بس بالنسبه ليا أسوء فرصه لأنى أكتر شئ في حياته كرهته كان أنت عن أذنك وقفتنا على سلم العماره شئ مش لطيف وكمان لحد من حبايب زوجتك الشريفه الكريمه يشوفنا ويبلغها وتطردك من عزها
قالت سليمه هذا وتركته وحيد يتحسر على حب عمره الذي خسره وهو يسعى خلف سلطه خادعه
بينما دخلت سليمه الى الشقه وأغلقت الباب ووقفت خلفه.

نزلت دمعه من عيناها سرعان ما جففتها بيديها حين سمعت صوت والداها من داخل مطبخ الشقه ينادى بأسمها+
دخلت عليه ورأته يقف يقوم بصنع بعض الطعام
تبسم حين رأها قائلا: حمدلله عالسلامه يلا أدخلى أغسلى وشك وأيدك وتعالى نتعشى سوا عاملك عشا ملوكى
حبة جبن وسلطه ومعاهم شوية مخللات أيه
وبعد أما نتعشى سوا هسمعك حبة شعر جديد أنا كتبته.

تحدثت مبتسمه والشعر ده غزل في مين أكيد في ماما هو مفيش مره تتغزل فيا وتقول عليا بيتين شعر
رد متبسما لأ أنا كل أشعارى لست الحسن وبس بكره ربنا يوعدك بواحد يكتب في حبك أشعار
تبسمت برضا وتمنت أن يرزقها رجلا كهذا الرجل البسيط الذي رغم سنين الفراق لم ينسى أمها يوما ظل يتذكرها ودائما يمدح بحسن معشرها ولقب تدليله لها السعاده هي الرضا مع من تحب حتى لوفارق الحياه هناك ذكريات نعيش عليها.

تحيا بداخلنا نتذكرها ونبتسم بدمعه.
بأحد الحارات النائيه قليلا
أستغرب أهالى الحاره من تلك السياره الفارهه التي دخلت الحاره
كان البعض يتكهن أنها ربما لعضو مجلس الشعب والأخر يقول أنه ربما سائقها تائه وضل الطريق
لكن توقفت السياره أمام ذالك المحل البسيط
ونزل منها ذالك الشاب ودخل اليه
نظر أمامه بتمعن المحل بسيط للغايه به بقاله بسيطه.

ولكن لفت نظره تلك الفتاه التي تجلس أرضا وجوارها ذالك الصبى لا ليس صبى هو شاب لكن من ذوى الأحتياجات الخاصه
كانت تطعمه وتدلله
تنحنح عامر
لفت تلك الفتاه وجهها ترى من
وقفت سريعا تقول: حضرتك وصولات الأمانه الى كتبتها على نفسى لسه مجاش ميعاد أول وصل وأوعدك أنى هدفع الوصل في ميعاده ومش هتأخر
تبسم عامر: وهو يرى أخيها ينهض ويقترب منه يتحدث بطفوله
مين ده يا أفنان أنتى حبى حد غيرى أنا أزعل منك.

تبسم عامر قائلا: أكيد لأ هي مش تحبنى أنا عاوز انا وانت نكون أصدقاء أيه رأيك
نظرت أفنان له قائله: حضرتك والله هدفع الوصولات في ميعادها انا لو معايا ادفع المبلغ مره واحده مكنتش أتأخرت وده أخويا وزى ما أنت شايف ومتاخدش على كلامه
وكمان الدكان على قده وفي منطقه شعبيه ومقدرش أدفع المبلغ كامل بس والله أنا
رد عامر سريعا: وهو يخرج من جيبه ذالك الظرف قائلا: أنا هنا مش علشان كده.

أتفضلى ده المبلغ الى دفعتيه وكمان دى الوصولات الى مضيتى عليها أنتى مش مطالبه بسداد أى شئ
ردت بكرامه: حضرتك لأ متشكره أنا مقبلش مساعده من حد أنا مش محتاجاها الحمد لله بابا سابنا مستورين عندنا أربع حيطان ساترنا وكمان المحل ده أحنا عايشين منه ومكفينا وهدور على معاش بابا وأكيد هننستر والمبلغ ده دين في رقابة بابا وهو قبل مايموت قالى أرجعلك الفلوس دى بلاش يتعذب بها في قبره.

أعجب عامر بتلك الفتاه ذات الكرامه وتحدث قائلا: بس انا مش محتاج للمبلغ ده ممكن تطلعيه صدقه جاريه على روح والدك
مع أنى شايف أنك محتاجه للمبلغ ده بس مقدرش أقولك خليه ليكم أنت محتاجينه أكتر من أى حد تانى
رفضت أفنان بشده عرضه
مما أضطر عامر لقبول المبلغ وقام بأعطائه لأخيها قائلا: مش هتعرفنى عليك
رد أخيها أنا صالح
تبسم عامر: طب يا صالح تشرفت بمعرفتك تسمحلى نكون أصحاب
رد صالح بفرحة عقل طفل: أصحاب.

انا محدش بيصاحبنى وبيقولى عليا بخوف العيال وبيهربوا منى بس أفنان حبنى قوى وتدافع عنى وتقولى انها مش تتجوز وتسيبنى
تبسم عامر. : وأنت تتحب يا صالح كفايه عليك حب أفنان بس مردتش عليا هتقبل تصاحبنى
رد صالح: أه هقبل انت شكلك طيب
رد عامر: يبقى تقبل الفلوس الى أفنان مش راضيه تاخدها و تخليها تعملى شاى وكمان تعشينى معاك1
أبتسم صالح بطفوله: تعالى دى أفنان تعمل أحسن كوباية شاى بابا كان يقول لها كده.

حتى كان يقولها يا هناه الى هتتحوزيه بس خلاص بقى هتسيبنى لمين بعد بابا
هى قالت لى أنها هتفضل معايا ومش تسيبنى زى بابا
بابا ربنا يحبه وعلشان كده ربنا أختاره يروح لعنده واحنا كمان في وقت لنا وهنروح له ونتجمع تانى زى ما أفنان تقول
تبسم عامر بود لذالك القلب الطيب الذي يتحدث بتلقائيه دون خبث العقلاء.
، بقنا
فتحت سمره ذلك الهاتف وجدت عدة رسائل من خالتها وأيضا من طارق
فقامت بفتح محادثه ثلاثيه بينهم.

بعد الترحيب والسلام بينهم
أرسل طارق رساله لها قائلا: ها اخدتى قرار بالنسبه لطلب عاصم ولا لسه+
ردت سمره برساله: لأ لسه مش عارفه أخد قرار انا محتاره
ردت خالتها قائله: وليه الحيره يا بنتى عاصم طلب منك طلب وقالك هياخد الرد اما يرجع صلى أستخاره وبعدها ربنا هيبعتلك رساله بالرد والى ربنا مقدره هيكون خير.

رد طارق سمره: حبيبتي من غير أستخاره أرفضى عاصم زى ماقولت لك قبل كده طماع وعاوزك بس علشان يفضل مسيطر على أملاك العيله لكن هو مش بيحبك أكيد وأنا متأكد من كده
ردت ناديه: وأيه الى خلاك متأكد كده بلاش مشاعرك أتجاه سمره هي الى تسوقك خلونا نفكر بعقل شويه وبلاش أندفاع زياده
هسيبكم مع بعض
سراج جه من المكتب وهجيب له يتعشى
يلا تصبحي على خير يا سمره وزى ما قولتلك صلى أستخاره أمر ربنا كله خير.

تنهدت سمره قائله: وانتى من أهله وسلميلى على عمو سراج
تحدث طارق: سمره حبيبتى أسمعى كلامى بلاش تردد وأرفضى عاصم أنا أقدر بقضيه أكسبها بسهوله أخلى كل أملاكك تحت أيدك
ردت سمره بتسرع: قضيه لأ مش أخرة تربية عمى ومرات عمى أن أقف قصاد عمى في المحاكم. هما عاملونى كويس وأديك شايف عمتى وطمعها.

رد طارق: انا شايف ان عاصم بطلبه ده أنه ميفرقش عنهم بالعكس عمتك رفضتي بسهوله ومش عارف ليه هنا بتفكرى ومتردده في الرفض أو القبول وكمان عاصم أكيد هيتحوزك ويفضل حابسك عندك في قنا وهو هنا في القاهرة يمشى على مزاجه ويقعد مع بنات في المطاعم زى ما شوفته النهارده بعد الضهر
تحدثت سمره: أنت شوفت عاصم النهارده
رد طارق: ايوا ومكنش لوحده كان معاه بنت.

كان عندى لقاء مع زبون عندنا وطلب منى أقابله في مطعم ولما روحت له أتقابلت انا وعاصم حتى لمحلى من بعيد وقالى أنى هقابلك قريب لما سألته عليكى
ردت سمره: والبنت الى كانت معاه حلوه وكان معاها لوحده ولا كان في حد تانى معاهم
رد طارق: هي حلوه وحلوه قوى بصراحه وقعد معاها وكان في واحد معاهم وفضل شويه وبعدها مشى وفضل هو وهي واتغدوا وأنا مشيت قبل ما يمشوا من المطعم
لاتعلم سمره ماهذا الشعور التي شعرت به.

تحدثت قائله: طب انا هصلى أستخاره و ربنا يقدم الخير أنا تعبانه شويه ومحتاجه أرتاح هبقى أبعتلك رساله بقرارى تصبح على خير
قالت سمره هذا وأغلقت الهاتف دون أنتظار رد من طارق
رمت بجسدها ممده على الفراش
تنظر لسقف الغرفه
لما لديها هذا الشعور ما معناه هل هو غيره. أيعقل أن تغار على عاصم لا.

قاومت السهر تريد النوم لكن جفاها النوم تفكر في عاصم. شعور يجعلها تسهد النوم دون أرادتها ما هذا الشعور لأول مره تشعربه عاصم وأمرأه أخرى في حياته. لكن أذا كان هناك أخرى حقا ماذا ستفعل هل ترفض وتنهى الأمر ويحدث ما يحدث بعدها.

بنور يوم جديد.
بقنا
أستيقظت سمره بعد نوم متقطع طوال الليل
أدت فرضها وأطعمت عصافيرها ونزلت الى أسفل
وجدت عمها وزوجته يتناولان الفطور ألقت عليهم التحيه
وجلست على مقعدها
تبسمت زوجة عمها قائله: كويس صحيتى بدرى
عاصم لسه قافل معايا الخط وقالى أجهزله كام أكله هو عاوزها عالغدا أهو تساعدينى أنتى عارفه في القاهره أكلهم مش هنا كله معلبات حتى الشغاله الى هناك أتكيت مش زى هنا.

تبسمت سمره قائله: حاضر يا مرات عمى هساعدك ثم نظرت سمره لعمها: الأ قولى يا عمى هو أنتم في شغلكم بتتعاملوا مع ستات
رد عمها: أكيد في شركات بيكون المدراء ستات وكمان السكرتاريه ومديرة المكتب ست
ردت سمره بتسرع: وبيبقوا حلوين على زى الى بنشوفهم في المسلسلات
ضحك عمها قائلا: بتسألى ليه
ردت سمره بخجل: أبدا بسأل بس علشان أعرف مش أكتر.

رد عمها: دول بيبقى تعاملنا معاهم على قد المسئوليه فقط ونسبة جمالهم مش بتهمنا قد ما هي عامل جذب للعملاء
يعنى العميل أما يدخل ويلاقى ست أو بنت جميله بتبتسم في وشه ولا لما يلاقى راجل بشنب واقف قدامه. أكيد الابتسامه الناعمه لها مفعول أفضل
نظرت سمره لزوجة عمها قائله بمزح: ألحقى يا مرات عمى أنا لو منك أعمل كبسه عليه في المصنع كل يوم
ضحكت وجيده قائله: لأ أنا عندى ثقه في عمك.

تبسم حمدى وتحدث لسمره بعتب: كده يا سمره عاوزه توقعى بينى وبين مرات عمك
مرات عمك دى أذا كنت ناجح فبسببها ساعدتني كتير وغفرت لخطئى زمان
تعجبت سمره وكانت ستسأله عن أى خطأ يتحدث لكن رنين هاتفه أسكتها.
.
بعد الظهر
فوجئت سمره بمن دخل المطبخ
قائلا: ريحة الأكل واصله لحد باب البيت+
نظرت سمره خلفها وجدت عاصم يقف وعلى يده جاكيت بدلته أبتسمت دون وعى منها.

وأقتربت منه وجيده وحضنته قائله: حمدلله عالسلامه على ما تغير هدومه وتاخد دوش هنكون جهزنا الغدا عالسفره
تحدث عاصم وعيناه على سمره: تمام
لاتعرف سمره لما أرتجف قلبها من نظرات عاصم
لما كلما نظر لها تشعر بشعور لاتعرفه
ولكن زاد ذالك الشعور حين تذكرت حديث طارق أنه رأه يجلس مع أمرأه بمطعم
تريد أن تسأله من تلك التي كان يجلس معها لكن صمتت
بعد تناول الغداء.

تحدث عاصم قائلا: أنا عندى مكالمه مهمه هطلع أعملها لو سمحتى يا سمره ممكن تعملى لى قهوه وتجيبها لأوضتى
تحدث حمدى قائلا: طب ما تخلى سنيه هي الى تجيبهالك
ردت سمره: أنا الى هعملها ياعمى أنا عارفه عاصم بيحب القهوه أيه أنما أنت عارف سنيه مش بتعرف تعملها
بعد قليل بغرفة عاصم
سمع طرق على باب غرفته
تحدث قائلا: أدخلى
دخلت سمره وبيدها تلك الصنيه قائله: القهوه الى طلبتها.

رد عاصم قائلا: ويا ترى انتى الى عملتيها ولا زى كل مره سنيه تعملها وأنتى الى تحيبها
خجلت من الرد عليه وأيضا خجلت منه حين رأته يرتدى فانله بحمالات وشورت فقط
وضعت وجهها بالأرض
ضحك عاصم: أكيد زى كل مره تمام وماله أنا أساسا مكنتش عاوز قهوه أنا كنت عاوز أعرف ردك على الطلب الى طلبته منك أظن خدتى وقت كفايه قوى
رفعت سمره وجهها ونظرت لوجه عاصم.

كان على طرف لسانها أن تسأله من تلك التي كان يجلس معها بالمطعم ولكن صمتت خشية أن يعرف أنها على أتصال بأبن خالتها وأنه هو من أخبرها بذالك
لكن تحدثت قائله: دلوقتي أنا لو وافقت على الجواز منك مفكرتش في رد فعل عمتى عقيله
رد عاصم: هترد تقول أيه الجواز قسمه ونصيب
سمره: بس ممكن تزعل أنى فضلتك على أبنها
نظر عاصم لسمره قائلا: أيه كان نفسك فيه.

ردت سمره سريعا: لأ والله أنا أساسا مش برتاح له بس أنا بقول على زعل عمتى عقيله
رد عاصم: زعلها ده شئ متوقع سواء منى أو من غيرى يبقى أنا أولى
ودلوقتى ردك أيه
ردت سمره: طيب وعمى يعرف أنك طلبت منى الطلب ده
رد عاصم بزهق: لأ ياسمره ميعرفش ومتكلمتش مع حد قبل ما أخد ردك ودلوقتي قوليه بدون لف ودوران
سمره: طيب هنعيش فين لو أنا وافقت عالحواز
هنا ولا في القاهره
رد بزهق: أنتى هتفضلى هنا وأنا هكون بين هنا والقاهره.

ردت بشهقه: طيب وده مش هيكون تعب عليك
ردعاصم بزهق: لأ ودلوقتى قولى الرد
ردت سمره بخجل: أنا موافقة ثم هربت سريعا من أمامه
حين سمع عاصم موافقتها شعر بسعادة بالغه ولكن تذكر هروبها من أمامه ليضحك عاليا على خجلها.

بعد قليل بحث عاصم عن والده
ووجده بالمكتب
تحدث له قائلا: بابا كان في عندى قرار أخدته ولازم تكون معايا فيه
رد حمدى وأيه هو القرار ده
رد عاصم: أنا قررت أتجوز
تبسم حمدى قائلا: أخيرا من زمان وأنا بطلب منك تتجوز كنت بتقول لسه الوقت مجاش بس مين دى الى خلتك تاخد القرار ده
ردت وجيده التي دخلت عليهم المكتب: سمره
تعجب عاصم: هل سمره أخبرتها+
لكن تحدثت وجيده سريعا: سمره هي الى خلت عاصم ياخد القرار ده.

نظرت وجيده ل عاصم قائله
أنا أم وحاسه بولادى وعاصم عينه على سمره من زمان
تعجب حمدى قائلا: سمره، بس أنت عارف أن عمتك كانت طلبتها لأبنها وهي رفضت
ردت وجيده: أهو أنت قولت هي الى رفضت مش أحنا وكل شيء نصيب
تحدث حمدى: طب أفرض سمره رفضتك أنت كمان
تحدثت وجيده: لأ أطمن سمره مش هترفض عاصم ده شئ أنا متأكده منه
رد حمدى هاخد رأيها ولو وافقت أنا معنديش مانع
بس الخوف بقى من رد فعل.

عقيله ممكن تقول أننا طمعانين في أملاك سمره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة