قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والعشرون

بأسيوط
بمخزن تابع لمصنع الصقر
كان عاصم يجلس، ومعه كل من عامر، وطارق
نهض عاصم على دخول أثنين من الحرس يحملون، ذالك المدعو، نبوى المنشار النائم
قاموا بأجلاسه على مقعد ثم أبتعدوا قليلا
تحدث عاصم: هو ده نبوى المنشار، تمام فوقوه.
قام أحد الحراس، برمى، دلو من الماء عليه، أستيقظ نبوى، بفزع، ينظر أمامه.
وجد نفسه بمخزن، يحاوطه مجموعه من الرجال الأقوياء
نظر الى من يقف بالقرب منه وتعرف عليه سريعا.

تحدث نبوى ببرود عكسى: عاصم باشا شاهين، أول مره نتقابل، بس ليه جو الخطف، ده كنت بس أشرت لى كنت جيت لحد عندك.
رد عاصم: كويس إنك عارفنى وفرت عليا أعرفك بنفسى، دلوقتى بقى هتقولى فين عاطف.
تحدث نبوى بأستغراق: عاطف مين يا باشا؟
زفر عاصم أنفاسه قائلا: بلاش ملاوعه معايا، بقى عارفنى، ومتعرفش عاطف؟

رد نبوى: سيادتك يا باشا حديث الساعه في الجرايد والمجلات، وعالنت كمان، حكم أنا متابع، حلو للجرايد، والنت، وصورك مع نجمة الليالى ليال منوره، حتى نسيت أباركلك، سمعت أن الفرح قريب، والله هتحرم
الجمهور من النجمه، بس سعادتكم أهم يا باشا.
بدأ عاصم يتعصب أخرج سيجاره، وقام بأشعالها.

وقف عامر أمامه كى يمد يده ليأخذ السيجاره من فم عاصم يقول: عاصم أنت ناسى أصابتك، التدخين مش كويس على صحتك، وأنت سليم مبالك وأنت مصاب.
أخذ عاصم السيجاره من فمه بين أصبعيه، وأبعدها عن يد عامر، ثم نفث دخانها، وسعل قليلا، ثم أتجه الى مكان جلوس نبوى يقول: فعلا السيجاره مضره، بس ميمنعش أنها ممكن تنفع في نفس الوقت،
قرب عاصم السيجاره من عنق، نبوى، وقام بغرسها في عنقه، فجأه.

صرخ نبوى، متألما من لسعة السيجاره لعنقه
تحدث عاصم بعصبيه: السيجاره لسعت رقابتك، خلتك تصوت زى النسوان، أوعى تكون مفكر أنى علشان محترم، وماليش في شغل الديرتى، أنى معرفش أتعامل مع نوعية أمثالك القذره، قولى فين عاطف، ووفر على نفسك عصبيتى.

رفع نبوى عيناه ينظر الى عينى عاصم، رأى بها جبروت قادر على سحقه، أيقن أن عاطف لم يقدر على معرفة مدى قوة عدوه، وهو ظن أن عاصم سهل المنال، لكن من أمامه الآن قادر على سحقه، وأهتز بداخله، حين رأى عاصم يفك رابط ذالك الحامل الطبى الذي يرفع يده المصابه، ورماه أرضا.
أقترب عاصم من نبوى وفجأه قام بصفعه بقوه.
شعر نبوى كأن نصف وجهه تخدر، أو صعق.

نظر عاصم له بغضب ساحق قائلا: قولى فين طريق عاطف، فين مراتى، متأكد أن أنت الى كنت معاها في العربيه، أمين الشرطه الى وقفك عالطريق، قالى على أسمك، مين جوزها الى رد عالتليفون، وكلم الأمين، ما هو مش أنا الى رديت يبقى مين، قدامك خمس ثوانى، ياترد فيهم وتقولى فين مراتى، يا قسما بالله، لهكون مقطع من جتتك نسايل قدام عنيك، هخليك تتمنى الموت، يجى بسرعه.

اقترب عامر، وكذالك طارق من عاصم، ومسك عامر عاصم قائلا: عاصم، جرحك هيفتح من تانى، أهدى شويه
قال عامر هذا، ونظر الى نبوى قائلا: سيبهولى، وأنا الى هخليه ينطق.
بينما تحدث طارق قائلا: خلينا نسلمه للشرطه وهي تتعامل معاه.
نظر عاصم لطارق ساخرا، يقول: أنا بقول أنت تمشى علشان مشاعرك الرقيقه، النوعيه دى لو سلمته للشرطه، بعد خمس دقايق هيطلع من القسم، أن مطلعش قبلك،.

قال عاصم هذا ونظر ل نبوى يقول ها هتقول فين مكان سمره، أو عاطف؟
أرتعب نبوى بشده، فهو مهما وصل به الأجرام غير قادر على، رد فعل قلب عاشق، يريد أسترداد معشوقته، وقالها بصراحه، هو قادر على تقطيع جسده، أمام عيناه، ونظرات عين عاصم المظلمه، تخترق روحه.
رد نبوى، قائلا: أنا معرفش طريق عاطف، ولا طريق مراتك.

أقترب عاصم مره أخرى وكاد أن يصفعه لكن سبق نبوى قائلا: فعلا مراتك مع عاطف، بس أنا معرفش هو خدها لفين، أحنا أتقابلنا، في الطريق قرب مصنع الصقر، وهو خد مراتك من عربيتى، خدها معاه في عربيته، وبعد كده أنا أنتهت مهمتى معرفش هو خدها بعد كده على فين.

بينما قبل قليل بالأوتيل التي تنزل به فاتن
تحدثت الى مجدى قائله: في أيه يا مجدى كل ده ومش عارف تحدد مكان العقد
رد مجدى: للاسف العقد مش بيدى أى أشاره، مجرد ذبذبات، ويقطع بسرعه.
ردت فاتن: يعنى أيه، وأيه السبب مش سبق وعرفت أنه بيدى أشاره أنه هنا في أسيوط!
تحدث مجدى: فعلا هو أدى أشاره قبل كده، بس دلوقتى مش عارف أوصل له، ممكن يكون وقع في ميه، أو،؟
تخدثت فاتن: أو أيه كمل كلامك.

رد مجدى: ممكن يكون أتعرف أن العقد فيه جهاز تعقب، والى خطف سمره، عرف يوقف الأشاره.
نظرت له فاتن برجفه قائله: يعنى أيه، يعنى مش هنعرف نحدد مكان سمره، ثم أكملت بأستجداء: مجدى علشان خاطري حاول مره تانيه يمكن العقد يدى أشاره بالمكان
أمتثل لها مجدى، يبحث عن أشاره من العقد.
بالمكان المخطوفه به سمره.

كانت تلك الفتاه تسمع صراخ سمره، لم يهتز كيانها، لها، لكن تشعر بالغيره القاتله منها، ماذا تفرق عنها، هي أجمل من سمره، شكلا كملامح، وجسد أيضا، لكن هي من مهووس بها عاطف، أتى بها خادمه لها، لكن لن يظل هذا كثيرا.

أخرجت من جيب ملابسها، ذالك العقد ونظرت له قائله: عقد لولو أصلى، ده يجيب مبلغ وقدره، الليله هنفذ الى في دماغى، وبحق العقد ده، هعيش ملكة زمانى، بس كويس أن عاطف مشافوش لما وقع من رقبة المحروسه في الجنينه، لما دخل بها لل يلا، الجو كان مطره قويه، وأنا لاقيته، بيلمع في الضلمه، وأخدته، وغسلته، من الطين الى كان عليه، بس لما فرجته للصايغ قالى دا لولو أصلى، لو عاوزه أبيعه هو ممكن يصرفه ليا، بس شكله خبيث، وممكن ينصب عليا في تمنه، أنا من بكره هنزل مصر، وهناك، أشوف محل صاغه من الكبار الى بنسمع عنهم يقدرلى تمنه الحقيقى.

قالت الفتاه، هذا، وقامت بمسح العقد من بقايا الماء الذي غسلته به للمره الكام لا تعرف، هي تقوم بغسله وتجفيفه، كى يزيد لمعان.
بينما بالأعلى
مازال عاطف يحاول أغتصاب سمره التي تصرخ، وتستجديه أن يبتعد عنها
توقف ينظر لوجهها للحظات حين قالت: أنا حامل، أرجوك سيبنى يا عاطف
تحدث عاطف غير مستوعب يقول: كدابه، ماما قالتلى أنك قولتى لها أنك مش حامل، يبقى حصل أمتى الحمل ده؟

ردت سمره وهي تلهث: والله العظيم حامل من أول جوازى من عاصم، ومكنتش أعرف الا من قريب.
رد عاطف بحقاره: وماله الى في بطنك ده ينزل، قال هذا وعاد يحاول أغتصابها
لكن صرخت سمره وتمثلت القوه وقالت له: قسما بالله يا عاطف لو الجنين الى في بطنى نزل، لكون مموته نفسى، بعدها، أنا مش رابطنى، بالدنيا غير الى الجنين في بطنى.

نهض قليلا عنها مصعوق يقول: هتموتى نفسك عالجنين، علشان جنين عاصم، ثم قال بهدوء: سمره هنجيب غيره ويكون أبنى أنا وأنتى، أنما ده أبن عاصم، عاصم الى عمره ما حبك، ودايما عاوز يسيطر عليكى.
تنفست سمره قائله: ده أبنى يا عاطف قبل ما يكون أبن عاصم، ومقدرش استغني عنه، لو نزل أو جراله حاجه بسببك، أنا هنتحر، ومش هبقى لا ليك ولا لعاصم.
غضب عاطف بشده يقول: أوعدك تعوضيه بأبن تانى، بس هيكون منى.

ردت سمره: لأ يا عاطف، أنا عاوزه الجنين الى في بطنى.
غضب بشده عاطف يقول: عاوزاه علشان أبن عاصم مش كده
صمتت سمره
اغتاظ عاطف أكثر قائلا: ردى يا سمره، بتحبى عاصم
مازالت سمره صامته
كرر عاطف: عاصم عاصم عاصم، عملك أيه عاصم، قوليلى، قوليلى
أتكلمى يا سمره، عاصم يفرق عنى في أيه، قدر يضحك على عقلك، وسلب منك أملاكك، ولسه بتتمنى وصاله، وهو سارح مع غيرك، وأنتى ولا على باله.

ردت سمره: عاصم ميهمنيش يا عاطف الى يهمنى الجنين الى في بطنى، ده حته منى.
نظرات غيظ عاطف مازالت تخيف سمره.
تحدث عاطف: وكمان الجنين ده حته من عاصم، وعلشان كده عاوزاه، لكن لأ يا سمره
مش هيفضل الجنين ده، أنتى لازم تكونى ليا، أنا وبس، ولادك يكونوا منى أنا مش من عاصم.

ردت سمره بأرتجاف قائله: زى ما قولتلك يا عاطف لو جنينى نزل، أنا هموت نفسى بعده، ووقتها عاصم مش هيسيبك، أنا متأكده أن عاصم بيدور عليا، قلبى بيقولى كده، عاصم...
لم تكمل سمره حديثها، حين تعصب عاطف وفقد السيطره على عقله
قائلا بجنون: عاصم، عاصم، عاصم
مع كل كلمه عاصم كانت صفعه على وجه سمره، أقوى من من سبقتها.

لم تستطيع سمره الدفاع عن نفسها، لم يجد عقلها سوى طريق الأنسحاب الى أن فقدت وعييها، أثر صفعاته الكثيره.
كان عاطف كالمغيب، يصفع وجنتى سمره بكفيه، لم يفق الا حين توقف فجأه ليجد سمره على الفراش لا تتحرك، وأنفها، وفمها ينزفان دما.
أرتعب عاطف، ونهض عن سمره، ثم أقترب من وجهها، يقول بهلع: سمره، ثم ربت على وجنتيه يحاول أفاقتها، قائلا: سمره فوقى، سمره أنا أسف، سمره أنا بحبك، سمره معليشى، سمره، سمره.

ذهب سريعا ال الحمام المرفق بالغرفه واتى بشنطة الاسعافات، وأتى أيضا ببعض الماء وسكبه على وجهها، ثم أتى بنوع برفان، وقربه من أنفها، فاقت سمره، لكن واهنه بشده، تشعر بألم وذعر
تحدث عاطف: أنا آسف يا سمره ثم أقترب بالقطن يحاول تجفيف سيل دماء أنفها
حاولت سمره الأبتعاد عنه والانزواء على الفراش، وهي تنظر له بذعر.

لكن أقترب عاطف منها يقول، كطفل يستجدى أمه: سمره، أنا آسف، ثم مد يده بضماد قطنى، ووضعه على أنف سمره يكتم سيل الدماء
أنزوت سمره بعيدا عنه
وحاولت التحدث تنطق بصعوبه: أبعد عنى يا عاطف، أنا بكرهكك، وبكره عاصم كمان، بكرهكم كلكم، كلكم أذتونى، أنا مش عاوزه غير الجنين الى في بطنى، هو وبس، يكفينى.
تحدث عاطف: لأ يا سمره أنا غير الكل أنا بحبك، أنا م...

سبقت سمره حديثه قائله: لو بتحبنى سيبنى لوحدى، أنا مش طايقه أشوف وشك.
وقف عاطف جوار الفراش قائلا: مش هسيبك يا سمره أنا قدرك وأنتى قدرى، بس هسيبك شويه تروقى.
قال عاطف هذا وأتجه يخرج من باب الغرفه، قام بأغلاق الباب عليها بالمفتاح من الخارج، وأخرج المفتاح من الكالون، ورماه على طول يده متعصبا يقول: مش هيفضل عاصم بينا كتير يا سمره، أنتى ليا.

بينما سمعت سمره تكات أغلاق باب الغرفه، بكت أكثر تشعر بألم في وجهها كأنه محروق، وضعت بعض القطن تمسح دماء مازالت تسيل من أنفها، وفمها، مع طول الوقت تشعر بيأس أن يأتى عاصم لأنقاذها من بين يدى هذا المهووس.
بينما نزل عاطف الى أسفل وجد تلك الفتاه تقف بالمطبخ، تجلس وأمامها أحد المشروبات الساخنه
نهضت حين رأته، أقترب منها وسحبها من يدها يجرها خلفه
شعرت بالرعب من منظره.

فهو يرتدى بنطال فقط و عارى الصدر، عيناه تحولت لحمراء كالذئب، رجفت يدها التي يسحبها منها، ليس يدها فقط التي ترتجف بل جسدها بأكمله
سحبها خلفه الى أن دخل الى أحد غرف النوم
سحبها بقوته وألاقاها لتقع على الفراش بظهرها، قبل أن تنهض كان كالذئب ينهش في جسدها، يمارس عليها ساديته، وهي ما عليها الا أن تتقبل ذالك الى أن أنتهى أو بالأصح خارت قواه، نهض عنها، وأرتمى جوارها على الفراش يلهث.

بينما هي تشعر بألام مبرحه بكل جسدها من عنفه، ظلت نائمه على ظهرها لوقت لا تشعر سوى بألم جسدها المهلك
بعد وقت
عاد لها القليل من قواها
نظرت لجوارها وجدت عاطف يغط في نوم عميق
نظرت له بأشمئزاز، ودت لو بصقت عليه، لكن هكذا تكون رحمته، ستنفذ خطتها التي رسمتها، تلك الفكره التي أخدتها من أحد الأفلام القديمه، التي شاهدتها سابقا
وترسخت برأسها، تحاملت على آلم جسدها، ونهضت من جواره تسير بصعوبه، تستند على الحوائط.

نزلت الى أسفل الفيلا بالبدروم
نظرت بشيطانيه الى تلك الچراكن الموجوده بالمكان، مكتوب عليها تنر (ماده بتروليه مثل الكيروسين، سريعة الأشتعال حتى أن نيرانه تتطاير أسرع)
رغم أن جسدها منهك لكن كما يقولى الشر يقوى الجسد
بدأت بحمل
چركن خلف آخر، ووضعتهم ببهو ال يلا
تبسمت بشيطانيه تنظر الى أعلى سلم ال يلا ستنفذ خطتها الآن.

تلك الخطه التي رأتها بفيلم قديم وهو أحراق البطله للعوامه التي كانت تعيش بها مع زوجها الذي غادر الحياه بمرض مزمن وقتها، سكبت البنزين بالعوامه، وأحرقتها وكان بداخلها جسد زوجها وهي الأخرى أحرقت نفسها بالعوامه، لكن لا هي لن تحرق نفسها، ستشعل الفتيل وتغادر المكان، ستنجو
صعدت الى أعلى
فتحت أول چركن وسكبته على الارضيات، والستائر والأثاث، تجولت بال يلا كلها تسكب الچراكن واحد خلف أخر.

أقتربت من الغرفه التي بها سمره
حاولت فتح الباب لكن فوجئت به مغلق وليس بالكالون المفتاح ظنت أنه مع عاطف، لكن لا مانع من سكب القليل من التينر من أسفل عقب ذالك الباب المصنوع من الالوميتال المقوى بحديد
أصبح المكان كله مملوء بالتنر، فقط شعله كافيه بأحراقه
لكن تلك الغرفه النائم بها، عاطف، فقط متبقيه
حملت جركن وذهبت الى الغرفه
سكبت على أرضيات الغرفه، حول الفراش.

وغادرت ونزلت الى أسفل تسكب ما بقى معها من التنير تبقى القليل في الچركن تركته على جنب السلم
وذهبت الى المطبخ، وأتت بوالاعه، وأتجهت الى جوار السلم
لكن فوجئت بعاطف يقف أمامها عارى الصدر يستر جسده شورت قصير فقط
نظر لها بأسمئزاز
وتحدث بأستغراب، ونفور من رائحة المكان المعبئه بالتنر: أيه ريحة التنر المعبيه المكان دى، وكمان مرميه عالأرضيات هتعملى بها أيه؟

نظرت بشر، وتحدثت بسخريه: هنضف المكان، يمكن يطهر، قالت هذا وحملت الچركن الموضوع جوار السلم وقامت بسكب ما تبقى منه لكن ليس على الأرض، بل على جسد عاطف، سبها بلفظ نابى
ضحكت بسخريه قائله: آخر مره هسمحلك تسبينى، أو تفكر، تستقوى عليا، خلاص، النهايه في أيدى.

قالت هذا وأظهرت تلك الولاعه، وأشعلت شعلتها، نظر عاطف لها بهلع شديد، قائلا: سماح خلينا نتفاهم بالعقل الى عاوزاه هعمله ليكى، عاوزه نتجوز رسمى معنديش مانع، وكمان هرجعلك أخوكى، بلاش تهور.

ضحكت سماح بسخريه قائله: أخويا عمره ما كان حنين عليا، تفتكر لو كان حنين كان يسيبنى أشتغل في مصنع وأتبهدل علشان أصرف على كيفه من المخدرات، مفكر مناظر الغيره الى عملها دى كان علشان خايف على شرفه، هاا لأ ده كان منظر كداب، حب يعمل نفسه راجل، وهو معندوش ذرة رجوله، هو يستحق الى حصله، وانا كمان كنت أستحق الى حصلى لما رخصت نفسى لكلب ينهشنى، لأ وكمان عاوزنى خدامه للسنيوره الى عاشقها، وياريتها حتى قابله بيك، بس متخافش مش هحرمكم من بعض.

قالت سماح هذا ورمت الولاعه مشتعله أسفل قدم عاطف، ليشتعل جسده
يصرخ من الألم، تبسمت وهي تراه يهرول يمين ويسار ليطفئ النار عن جسده، لكن مع هرولته كانت النيران بالمكان بدأت تشتعل
جرت سماح سريعا بأتجاه باب ال يلا لتغادر قبل أن تشتعل هي الأخرى
مدت يدها تفتح باب الفيلا الداخلى لكن لا يفتح.
قبل دقائق.

أتصل عاصم على عمران قائلا: عمران شوفلى أخر أشاره جت من تليفون عاطف منين، بتصل عليه بيقولى مغلق أو خارج نطاق الخدمه
رد عمران ثوانى خليك معايا
أتصل عمران على أحدهم، وطلب منه تحديد أخر أشاره لهاتف عاطف
رد عليه الأخر وأعطى له مكان الأشاره كما أنه أعطى له تسجيل لأخر مكالمه هاتفيه لعاطف اليوم
رد عمران على عاصم قائلا: أخر اشاره كانت تقريبا من المصنع والمكالمه كانت مع بنت، وده تسجيل للمكالمه
فلاش باك
صباحا.

نزلت سماح الى بدروم ال يلا تستكشف أماكنها، وجدت بالبدروم، بعض الچراكن المكتوب عليها تينر، سريعا عرفتها، فبمصنع البويات، كثيرا منها تعجبت، ولكن أيقنت أنها ربما فاضت من تشطيبات الفيلا، ووضوعها هنا ونسوها، جاء أليها فكره شيطانيه
أقتربت من الچراكن، وحركتها، بها القليل، لكن الفكره أشتعلت برأسها، لما لا هما الأثنان يستحقان الحرق سواء عاطف أو تلك التي معه.

صعدت من البدروم، وأتجهت الى الخروج من باب ال يلا، لكن أوقفها أحد حراس الفيلا
قائلا: عاطف باشا مانع خروجك من الفيلا
ردت سماح قائله: الفيلا محتاجه شوية تموين، وطلبات ولازم أخرج، ممكن واحد منكم يجى معايا، نجبها ونرجع تانى بسرعه
رد الحارس: لأ هتصل على عاطف باشا الأول
أتصل فرد الأمن على عاطف الذي رد سريعا: تحدث فرد الامن قائلا: عاطف باشا معاك الخدامه.
أغتاظت سماح من نعته له بالخدامه، لكن ليس هذا مهما الآن.

تحدثت سماح لعاطف قائله: في مستلزمات للفيلا ناقصه، وكنت بطلب من الأمن يسبنى أخرج أشتريها وأرجع
رد عاطف بسخريه: وأيه هي المستلزمات المهمه دى بقى.
ردت سماح: شويه معلبات وخضراوات وخلافه، الى في الفيلا قليل، ميقضيش.
رد عاطف: تمام أخرجى أشترى المستلزمات دى، هيكون معاكى حارس أمن لو فكرتي تهربى، هلاقيكى، ووقتها، مالكيش عندى ديه، يا سموحه، ادى الموبايل للحارس
أستائت سماح منه نبرة سخريته وأعطت الهاتف للحارس.

تحدث عاطف للحارس قائلا: تكون معاها خطوه بخطوه عينك متغفلش عنها، وأى حركة غدر منها صفيها.
رد الحارس: تمام يا باشا
أشار الحارس لسماح بالسير أمامه لتركب معه السياره
ظلت تفكر كيف ستدخل كميه من التنير الى الفيلا الى أن أهتدى عقلها لكذبه، مؤكده
دخلت سماح الى أحد المولات القريبه، وبدأت في شراء بعض المستلزمات الغذائيه، ثم وجدت محل صائغ بمكان قريب
وقفت تقول للحارس.

الحلق بتاعى مكسور هدخل للصايغ وأنا هنا بالمره يصلحه مش هياخد خمس دقايق
فكر الحارس ونظر بداخل محل الصائغ، زجاج مكشوف، لن تبتعد عن نظره
قال لها تمام أدخلى صلحيه بسرعه، وأنا هنتظرك هنا
دخلت سماح الى الصائغ
وقالت له بكذب: أخويا بيشتغل في دوله في الخليج، وجه هو ومراته من مده، ومال عليهم الحال، وكانت مراته أشترت العقد ده من هناك، وهو مزنوق مراته بتولد، وممعهوش فلوس وقالى أتصرفى وبيعى العقد ده،.

أخرجت العقد من الشنطه، وأعطته للصائغ، أخذه منها الصائغ، وبدأ ينظر له بتمعن، قائلا: ده عقد لولو أصلى، بس ده مالوش سوق هنا للأسف، بس انا ممكن أخدمك وأتوسطلك عند حد يشتريه، ويقدر تمنه، لو حابه، أتصلك عليه دلوقتى.
فى ذالك الأثناء دخل الحارس قائلا: مش خلاص ولا هنفضل طول اليوم في الشوارع.

وضعت سماح العقد بشنطتها سريعا وتوجهت الى الحارس، وخرجت معه دون حديث، وتركت الصائغ، المستغرب وجود عقد كهذا بيد تلك الفتاه البسيطه، أهتدى عقله أنه ربما هي خادمه، وسرقته من سيدتها، لكن لايهمه الأمر.
بينما سارت سماح جوار الحارس الى أن وقفت أمام محل لبيع مستلزمات التنظيف، قالت له
فى بقع في حمامات الفيلا، وكمان في كذا مكان في الارضيات، خلينى أشترى تينر علشانها.

تعجب الحارس تشترى تينر ليه، في منظفات أفضل وبجوده عاليه، تنضف أسرع
ردت سماح: قصدك ديتول، ده مطهر مش منظف، وكل المنظفات مش بتنضف غير الكلور، ولو حطيته عالارضيات هتبهت، هو التينر، بينضف وكمان بيطهر، وأن كان عالريحه هجيب معايا معطر جو، أرشه بعد التنضيف
تنهد الحارس لها بضيق قائلا: خلصينى هاتى الى عاوزاه وخلينا نرجع تانى للفيلا، أنا مش مطمنلك، بس معاكى للأخر.

ردت سماح: لأ أطمن دى أخر حاجه هشتريها، ونرجع للفيلا من تانى
دخلت سماح الى المحل وأشترت عدة جراكن من التينر، تعدت الخمس سعة كل جركن تحتوى على خمس ليترات من التينر
تعجب الحارس قائلا: شاريه الكميه دى كلها ليه؟!
ردت سماح: بدل ما كل شويه أشترى أشتريت كميه تقضى مده، مش هتخسر، يلا بينا نرجع للفيلا، علشان ترتاح.
بعد قليل.

دخلت سماح الى البدروم ووضعت الچراكن جوار الأخرى التي كانت بالبدروم، تعزم أمرها كل شئ سينتهى الليله، وكما تريد.
بالعوده
لحديث عاصم مع عمران
تحدث عاصم بغضب يعنى أيه أخر أشاره وهو بيكلم البنت دى، قال عاصم هذا وللحظه صمت بتفكير قائلا: عمران خلى الى بيساعدك في شركة التليفونات، يقولك البنت دى كانت بتتكلم منين، عندى أحساس أن المكان الى البنت أتكلمت منه هو مكان سمره
رد عمران تمام خليك معايا.

بعد دقائق رد عمران قائلا: المكان جديد في أسيوط، والشبكه، مش قويه، بس هو قدر يحدد المنطقه، هبعتلك أسم المكان
تنهد عاصم بسأم يقول: هو أسم المكان هيعرفنا فين مكان سمره بالظبط، بس مش مهم أبعتلى أهو بدايه طريق أمشى فيه
اقترب طارق من عاصم يقول: عمران قالك على مكان عاطف
تنهد عاصم: أظن سمعت حوارى مع عمران، مافيش جديد بعت مكان ممكن سمره تكون فيه، لكن فين بالظبط محددش
لكن أثناء حديث عاصم مع طارق.

جائت رساله لهاتف عاصم
نصها
ده المكان الموجوده بيه سمره.
نظر عاصم لأسم المكان، هو نفس المكان الذي أرسله عمران له
لكن هنا بالرساله موقع المكان وبدقه.
نظر عاصم للحراسه الموجوده معه قائلا: خلى عينك عالكلب ده، ولو حاول يهرب أخلص منه
تحدث نبوى قائلا: ليه يا باشا مش عرفت مكان المدام، خلاص أدينى تصريح خروج بقى
نظر له عاصم بأشمئزاز، دون حديث له
لكن تحدث لعامر، يلا بينا نروح للمكان ده بسرعه.

رد طارق قائلا: مش يمكن الى بعت المكان ده عاطف وعاوز يوقعنا في فخ، أو حتى يتوه عنينا عنه
رد عاصم بعصبيه: حتى لو كان المكان فخ هروح، عاوز تجى معانا أتفضل مش عاوز يكون أفضل.
قال عاصم هذا وسار سريعا خلفه
عامر والحراسه، وذهب أيضا طارق.
قبل ثوانى
فى الاوتيل
تحدث مجدى قائلا: العقد بيدى أشاره،
فرحت فاتن قائله: طب بسرعه حدد مكان الاشاره قبل ما ترجع وتقطع تانى.

تبسم مجدى يقول، أهو قدامى، بس تقريبا المكان منطقه سكنيه جديده، ويمكن لسه مهجوره، وشكلها قريبه من الجبل
أهو
الأشاره بتجى وتروح، ثوانى بس
بعد لحظات تحدث مجدى: المكان ظهر أهو العنوان
تنفست فاتن بأرتياح قليلا قائله: طب أبعت العنوان بسرعه ل عاصم وخلينا أحنا كمان نروح للمكان ده
تحدث مجدى: تمام هبعت المكان لعاصم وخليكى أنتى مرتاحه بالأوتيل، وأنا هروح للمكان.

ردت فاتن قائله: لأ هاجى معاك، عاوزه أطمن على سمره بنفسى، أدعى يا مجدى، ربنا ينجى سمره ونلاقيها بخير.
بالرجوع للفيلا
بدأت النيران تشتعل داخل الفيلا
كانت سماح تبتعد عن النيران وتصرخ عل أحد الحراس يسمع صراخها، لكن لا أحد يتدخل
عادت سماح الى سلم الفيلا وجدت جسد عاطف يتآكل كالشمع يذوب، أشمئزت من منظره، حاولت.

الابتعاد عنه لكن مازال به الروح، للحظه، قام بعرقلة ساقها، لتقع أرضا لتطولها هي الأخرى النيران وتشتعل ملابسها.
بينما سمره بالغرفه جاثيه على الفراش تبكى، وتدعى، أن يبعد شر عاطف عن جنينها وعنهت، رأت ألسنة لهب أسفل عقب الباب
نهضت بضعف، تحاول القيام من على الفراش وأتجهت الى باب الغرفه تحاول تفادى النيران التي بدأت تدخل الى الغرفه من أسفل عقب الباب، حاولت الطرق على الباب.

لكن حين وضعت يدها على الباب لسعتها حرارة الباب
عادت للخلف، ترتجف، ذهبت الى نحو زجاج الشرفه، تحاول رؤيه ما بالخارج لكن الليله معتمه، وعماويد الأناره ليست مضائه بالكامل
بدأ الدخان الكثيف يدخل الى الغرفه، وتزداد ألسنة اللهب في الدخول من أسفل عقب الباب
فكر عقلها سريعا
أخذت غطاء الفراش، وذهبت الى الحمام سريعا ووضعته بماء حوض الاستحمام وبللته، وخرجت سريعا ووضعته أسفل عقب الباب.

ثم أخذت بطانيه أخرى وبللتها أيضا، ولفتها حول جسدها، وأخذت بعض المناديل المعقمه ووضعتها على أنفها، تحاول أستنشاقها حتى لا تختنق من ذالك الدخان الكثيف الذي يغزو الغرفه.
بينما لاحظ أحد الحراس ألسنة لهب تحرق الستائر داخل الفيلا وتصاعد بعض الادخنه
أقترب من الفيلا
لكن كان دوى أنفجار جعله يعود للخلف متأثرا بجرح.

قام أحد الحراس الأخرين بالاتصال بالمطافئ، و حاولوا فتح باب الفيلا لكن كان موصدا بحثوا عن أحد الشرفات وجدوا الزجاج بدأ في الانكسار، خشوا على أنفسهم، وانتظروا مجئ المطافئ
مع دخول المطافئ، كانت سيارة عامرو عاصم وطارق، وخلفهم الحراسه
دخلوا الى الفيلا
تحدث عامر للحارس قائلا: دى فيلا عاطف زاهى
رد الحارس أيوا يا أفندم
وللأسف هو جوه في الفيلا مع مراته والخدامه، ومنعرفش جرى لهم أيه زى ما انت شايف شكل الحريق.

ذهب عقل عاصم، سمره بالداخل، قد تكون
لم يستطيع تحمل مجرد فقط الفكره
وتوجه سريعا الى دخول الفيلا
حاولوا منعه، حتى رجال الاطفاء حذروه
لكن لأ لابد أن تخرج سمره من هذا المكان قلبه يشعر بها، هي مازالت تعيش
أقترب منه أحد رجال الاطفاء يمنعه، لكن رفض عاصم، فأعطى له رجل الاطفاء، زيا يرتديه يحميه من الحريق.

أرتداه عاصم سريعا فوق ملابسه ودخل بين رجال الأطفاء اللذين بدؤا باطفاء الحريق، بداخل الفيلا، وقع نظره على جثتين، شبه محترقتين بالكامل
أغمض عينه يشعر بانحباس أنفاسه، لكن هاتان جثتان قد تكون سمره ليست منهم، صعد على السلم يحاول تفادى النيران، وجد ممر نهايته باب غرفه حديدى بدأ في الأنصهار
توجه اليه بتلقائيه
بقدمه حاول كسر الباب
لكن لم يكسر
حاول أكثر من مره الى أن كسر الباب.

قابله الدخان الكثيف، الذي يعتم الغرفه
سعل كثيرا نظر بكل ارجاء الغرفه
وقعت عيناه على جسد ملفوف بأكمله ببطانيه، بركن من الغرفه، ذهب أليه سريعا
وبدأ يبعد البطانيه قليلا، ورأى وجه سمره، الغائبه عن الوعى، أهى؟
لا
وضع يده يجث العرق النابض بعنق سمره يعطى نبض قليل، جسدها بارد.
أقترب من فمها، وقام بعمل تنفس صناعى لها
أكثر من مره
يتحدث بأستجداء لها سمره أفتحى عيونك، أنا عاصم، سمره، سمره
لم ترد عليه.

نسى جرحه، وقام ب بلف جسد سمره بالبطانيه مره أخرى وحملها وخرج بها سريعا من الغرفة، يحاذر من النيران، وخرج بها الى فناء الفيلا
للحظه فتحت سمره حين دخل الهواء النظيف لصدرها فتحت عيناها ونظرت لعاصم
وحاولت السعل لكن نفسها، ينقطع
تحدثت بنهجان وتقطع أنفاس قائله: عاصم.

أنا بحبك، طارق يبقى أخويا، عاصم أنا كنت مفكره أنك سجانى، وأنى بهرب من سجنك، أنت كنت أمانى، وحضنك كان ملجأي، كنت عارفه أنك هتجى علشانى، أنت مش سجانى، أنت أمانى.
قالت سمره هذا وغابت عن الوعى مره أخرى.
تحدث عاصم قائلا بأستجداء: سمره فتحى عيونك، سمره خليكى بعيده عنى، بس تكوني موجوده، مقدرش أتحمل حياه انتى مش موجوده فيها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة