قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الأول

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الأول

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الأول

بين المروج تجرى وتمرح تلعب بين الأرض الخضراء
ببسمة طفله بيديها زهور الفل والياسمين
لكن فجأه أختفى كل شئ
تبدلت
المروج الخضراء تحولت الى أرض صحراء قاحله أحترقت زهور الفل والياسمين
الطفله أختفت ظهرت شابه أصبحت بعمر
الخامسه والعشرون. ليس لديها أى هدف تعيش يوما بيوم
يوم يأتى سعيد وأخرون يمرون دون أن تشعر بهم
عندما كانت طفله كانت تريد أن تصبح عازفة بيانو
تحلق بين أعذب النغمات.

لكن هي كانت كالعصفوره الصغيره التي وقعت من عش والدايها قدرا. تلك هي سمره
ليلتقطها صقرا يربيها حتى تكبر علها تكون سببا في بقاء سلطته بين أقرانه. أو تكون عشقه المغصوب.
بأحدى قرى محافظة قنا بصعيد مصر.
بمنزل فخم على مساحه واسعه
فى الصباح الباكر.
فتح الحاج حمدى شاهين هاتفه المحمول يقوم بأتصال
سمع رنين الهاتف أكثر من مره دون رد عليه
دخلت عليه زوجته وجيده
تحدثت قائله: أكيد بتتصل على عاصم ومش بيرد.

الوقت لساه بدرى تلاقيه نايم9
ردحمدى: بضيق مش عارف ليه نومه تقيل أكده
كنت عاوز أطمن عمل أيه في المناقصة الى كنا داخلينها أمبارح كان فض المظاريف وأعلان الى كسب المناقصة بس ولدك كعادته تليفونه مقفول أو خارج الخدمه بيكون فين بقى
تحدثت وجيده: واه يا حاج حمدى ولدك وأنت عارف تربيته وعارف أن نومه تقيل
شويه وهتلاقيه هو الى بيتصل عليك ويبشرك بالخير زى كل مره.

تنهد قائلا: اما أشوف أخرتها مع ولدك مايصدق ينزل مصر ويقفل تليفونه وأرن مهما أرن عليه مهيردش
أنا كمان كنت عاوزه يبقى هنا عالعشا يستقبل أمعاى عمته
تحدثت وجيده قائله هي عقيله جايه لعندنا عالعشا
رد حمدى أيوه هي أتصلت عليا أمبارح ونسيت أقولك وقالت هتجى تزورنا وعازمه نفسها عالعشا.

ردت وجيده: وطبعا هتبات خير عقيله لازم يكون من وراء زيارتها دى سبب دى من يجى ست شهور مزرتناش وكم مره الى أتكلمتهم في التليفون وقال أيه كبرت ورجليا بيوجوعنى ومبقتش حمل أنى أجى من أسيوط لقنا
وكمان عارف مجيتها وقرها على ولادى كأن معندهاش عيال ما عندها ولد وبنت زى القمر انما انا مخلفتش غير تلات ولاد والله كان نفسى في بنت بس ارادة ربنا كده وكمان ناسى مشكلة مرض عمران السابقه وربنا نجاه بمعجزه.

رد حمدى وسمره مش بنتك وانتى الى ربيتيها بعد وفاة أخويا ومراته في حريق المصنع
وكمان متحطيش كلامها في دماغك.

تحدثت وجيده: أنا مش حطاها في دماغى بس بخاف من قرها على ولادى المثل بيقول السم تحت اللسان وهي معرفش زى ما يكون أنا وولادى الى بنرزق نفسنا بأيدنا كل شئ عند ربنا مكتوب ووالله في أيدها نعمة جوزها ما هو فاتح كان سوبر ماركت والحال ماشى معاه وفتح واحد تانى من مده قريبه بس هو الطمع الى بيسري في دمها وعاوزه تكوش على الدنيا
يلا ربنا يعدى زيارتها على خير لو أنى مش عارفه ليه مش مطمنه لزيارتها.

تستمر القصة أدناه
بالقاهره
بشقه بحى متوسط
طفلتان تؤأم تلعبان يوم العيد بأحد الحدائق العامه
كانتا تلهوان مرحا تجريان خلف بعضهن ويراقبهن والداهن مبتسمان على مرحهن
لكن فجأه تبدل كل شئ
أثناء خروجهما للشارع صدم أحد الفتاتان سائق أهوج ويهرب
ليسرع بحملها والداها ويذهب بها سريعا الى أحد المشافى الخاصه القريبه
لكن خرج الطبيب بعد ساعات يخبرهم بوافاتها متأثره من الحادث. 1.

دخل رفعت وأشعل الضوء. رأى دموع تنزل من عين سليمه وهي نائمه
تألم علم أنها تحلم بتوئمها التي توفت من عدة سنوات اليوم ذكراها
مازالت تشعر بنفس الفقد
أنحنى يقبل جبينها ويديه تمسح تلك الدموع
وقال بحنو
سليمه. أصحى يا حبيبتي
فتحت سليمه عيناها نظرت ل رفعت
وتبسمت رغم وجع قبلها قائله: صباح الخير يابابا هي الساعه كام1.

رفعت: أحنا لسه بدرى بس أنا صحيتك عشان نلحق نروح المقابر زى كل سنه وبعدها تروحى لشغلك الجديد ربنا يوفقك مع أننا والله يابنتي مش محتاجين لشغلك ده مستوره والحمد لله معاشى، كبير أنا كنت بشتغل تبع وزارة الحربيه ومفيش غير أنا وأنتى
تبسمت سليمه قائله يدوم الستر يابابا أنت عارف أنى مش هشتغل عشان المرتب بس أنا بشتغل من ناحيه أشغل وقتى وكمان أكسب خبره علشان أما أفتح مكتبى الخاص.

رد رفعت قائلا على ذكر مكتبك الخاص الست فاديه جارتنا جاتلك أمبارح علشان عاوزه ترفع قضية قائمة منقولات ونفقه على جوز بنتها الواطى بعد ما أستحملت عشرته السنين الى فاتت أول ربنا ما فتحها عليه بدل ما يعوض صبرها معاه راح أتجوز واحده هشك بشك.

ضحكت سليمه قائله ما هو البرجوازى كده أول ما يعلى ينسى أصله والناس الى ساعدوه أن جت تانى وأنا مش هنا خد منها المعلومات وقولها تشوف يوم بنتها فاضيه نروح المحكمه تعملى توكيل وأرفع لها القواضى الى هي عاوزاها وهخرب لها بيته وأخلى الهشك بشك بقى تنفعه
تبسم رفعت قائلا ربنا يوفقك وتكونى سبب في رجوع الحق لأصحابه دائما.
كانت سمره: تجرى بطريق به أناره خافته يزيد النور كلما جرت للأمام.

شعرت بأنفاسها بدأت تنقطع لكن ظهر نور ساطع من بعيد قليلا تحفزت حين رأته وعادت تجرى حتى
أقتربت من النور
وقعت ترتكز على رسغيها
تنظر الى نهايه الطريق وجدت النور لكن هناك ما يمنعها من الخروج من ذالك الطريق فبنهايته أسياخ حديديه تشبه القضبان مغلقه وخلفها يقف أحدا+
أستيقظت وجهها متعرق رغم أن الطقس في بداية الربيع لأ حار ولا بارد.

وضعت يدها على جبينها تمسح بعض حبات العرق شعرت بأسى من ذالك الحلم سألت نفسها لما حتى بأحلامها هنالك سجان هي تريد الحريه ألا يكفى سجنها لأكثر من ثلاثة عشر عاما هنا منذ أن توفيا والداها بحريق لمصنعهم بالقاهره مما جعلها تترك القاهره وتأتى لهنا بمنزل عمها. أو بالأصح منزل والداها فوالدها له نصف هذا المنزل.

حقا تعامل بطيبه وأحترام وحب من الجميع لكن تشعر دائما أن أسوار هذا البيت العالى كسجن حكم عليها العيش بداخله.
أنتبهت على طرق على باب غرفتها
سمحت له بالدخول بعد أن علمت من يطرق على الباب
دخلت سنيه مبتسمه تقول: صباح الخير على زينة الصبايا الحاجه. وجيده قالت لى أجى أشوفك أن كنت صاحيه أقولك الفطور جهز وهي والحاج حمدى مستنينك+
تبسمت سمره قائله هاخد دوش وأفوق وهنزل وراكى مش هغيب.

تبسمت سنيه قائله: حمام الهنا عقبال حمام العريس قريب يارب1
خجلت سمره وذهبت الى الحمام المرفق بغرفتها دون رد
وقفت خلف باب الحمام تعيد كلمة سنيه العريس
العريس هو طريق خروجها من أسوار هذا المنزل.

لكن متى هي عدت الخامسه والعشرون لم يتقدم لها أحدا. رغم أنها مقبولة الشكل وتكاد تكون جميله ومن عائله ذات صيت واسع بالبلده لا بل بمصر كلها لكن ما السبب في هذا هل السبب هو عدم خروجها الكثير فهى تكاد لاتخرج منذ أن أنتهت من الدراسه في أحد المعاهد الفنيه التجاريه الفوق متوسطه الأ قليل فقليلا ما تصطحبها زوجة عمها معها أثناء خروجها مما جعل معرفة الناس بها قليلا من يعرفها.

أخبرها عقلها بلحظة يأس قائلا أنتى تعشين على الهامش لأ أحد يعرف بوجودك.
بالقاهره
بفيلا فخمه بكومبوند راقى. 1
بغرفة أصغر الصقور
أستيقظ على صوت رنين هاتفه
جلب هاتفه الموضوع على طاوله جوار الفراش
نظر الى الشاشه ورد على المتصل
قائلا أرغى عالصبح
سمع ما أخبره به الاخر وأنهى الحديث قائلا
طيب تمام وشكرا سلام.

نهض من على الفراش وذهب الى الدولاب وأخذ منشفه ونزل الى الأسفل وأتجه الى الحديقه يمارس رياضة الجرى في سياق محيط الفيلا.

بغرفة الصقر الأوسط.
كان نائما يحلم ذالك الحلم الذي يصاحبه منذ سنوات ولا يعرف سبب تكراره في نفس اليوم بالذات
كان يحلم
بفتاه تسير أليه الى أن أقتربت منه كان وجهها تغطيه الدماء لايظهر من ملامح وجهها سوى عيناها التي تنزف دماء
أخفض بصره ورأى هنالك دماء تنزف من موضع قلبها أيضا وضعت يديها على قلبها ثم مدتها في أتجاهه وضربت على موضع قلبه
أستيقظ فزع يشعر بألم ضربة يدها على قلبه.

أزفر أنفاسه يخبر نفسه أنه نفس اليوم ماذا حدث بهذا اليوم ومن تلك الفتاه لايتذكر شئ يكون سببا4
بغرفة الصقر الأكبر
تقلب في فراشه يصحو مد يده وأتى بالهاتف
فتح شاشته
ونظر الى صورتها قائلا صباح الخير يا عصفورتى وحشتينى اليومين الى فاتوا
وجد أشعار بعدة مكالمات خاصه له
رأى أشعار من والده فتجاهله هو يعرف لما يريده ولاداعى للأتصال فهو بعد عدة ساعات سيكون أمامه ويخبره وجها لوجه.

رأى أشعار أخر يذكره بلقائه بمصممة حملة الدعايه الجديده
بعد قليل بداخل المطبخ
دخل عمران ورأى عامر بحتسى اللبن وهو يرتدى شورت والمنشفه على كتفه
تحدث له بتريقه
أيه ده أنت لسه بتشرب لبن هو أنت، مش أتفطمت ولا أيه وبعدين مش مكسوف من كوثر الشغاله تشوفك بالمنظر ده
تستمر القصة أدناه
ضحك عاصم الذي دخل خلفه
رد عامر قائلا أنا بقول بلاش تريقه عالصبح ونتعامل كرجاله مع بعض وبعدين كوثر دى أرجل مننا ومبتنكسفش.

ضحك عمران قائلا وهو في رجاله بتشرب لتر لبن عالريق يا أبنى أنا مش عارف سر حبك للبن أيه ولا يمكن عشان ماما فضلت ترضعك أربع سنين أنت الوحيد الى أمه كانت بتروح له الحضانه كل ساعه ترضعه وترجع كنت مسعور1
ضحك عاصم
بينما رد عامر قائلا. كانت بترضعنى عشان مكنتش برضى أكل ياظريف منك له وأصطبحوا عالصبح
وبعدين أنت خارج دلوقتى ولا أيه
رد عمران أه خارج عندى مشوار قبل الشركه هروحه وبعدها هروح عالشركه.

رد عاصم بأستغراب مشوار أيه بدرى كده
ردعمران مشوار خاص هو لازم أديك خط سيرى ما أنت كمان ليك مشاويرك الخاصه
ضحك عامر قائلا عارفين أنا هتصل على بابا أقوله يجوزكم قبل ما تنحرفوا وتجيبوا العار لصقور شاهين زى ما بابا بيقول علينا
ضحك عاصم قائلا وياترى لقيت لينا عرايس ولا لسه
ردعامر بخبث قائلا: أنت بالذات مش هناخد وقت وعروستك هتكون معاك وقول كلمه أخويا الصغير قالها
ضحك له عمران يتمم على قول عامر.

قائلا العروسه المنتظره أنا عن نفسي عارفها ومتوقع ده قريب جدا كمان
يلا خلونا نفطر عشان متأخرش
جلس الثلاث على مائدة الفطور يتناولن الفطور وسط ود مزاح
تحدث عاصم قائلا أنا مسافر قنا هركب الطياره بعد الضهر
تكلم عامر بخبث بالعجل زهقت من القاهره مبقالكش غير يومين
تكلم عمران أيضا بنفس الخبث قائلا: أكيد ماما وبابا وحشوه أنا بقول أحنا نجيبهم هما وكل الى هناك لهنا ونعيش هنا بدل الشحتطه دى رايح جاى على قنا صحتك.

رد عاصم وهو يشعر بسخريتهم: أنتم مالكم انا لسه شباب.
نظر عامر وعمران لبعضهم ليضحكان
نظر لهم عاصم وسرعان ما شاركهم الضحك
بالقاهره
بالمقابر.
وقفت سليمه جوار والداها يقرئان الفاتحه وبعض الأيات القرآنيه
همست سليمه السارحه قائله سلمى يا نص روحى فاكره الكلمه دى لما كنت بتقوليها ليا أنا منستكيش أبدا عايشه جوايا أنتى نص قلبى أنا النهارده هبدأ شغل جديد أدعيلى.

وأنا لسه على وعدى ليكى لازم العداله تحقق والسبب في موتك لازم ياخد جزائه+
ربت رفعت على كتف سليمه قائلا: يلا يا بنتى خلينا نمشى أحنا خلاص زورناهم
زورنا سلمى وكمان مامتك أدعيلهم بالرحمه ويعوضهم ربنا في الجنه
ردت سليمه أمين يابابا يلا بينا
قرئا الفاتحه مره أخرى وغادرا المقابر.
لكن لفت أنتباها شئ بمكان قريب من المقابر
هناك من يعطى للأطفال مالا وبعض الحلويات
قالت لوالدها أيه ده يا بابا.

رد عليها تلاقيه واحد بيوزع صدقه رحمه ونور على حد متوفى ليه في ناس بتعمل كده كتير بتقول دعوة أربعين مستجابه وأما يراضى الأطفال ربنا يرحم المتوفى.
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
قائله: صباح الخير
رد حمدى وكذالك وجيده عليها الصباح+
تحدثت وجيده بعتالك سنيه من زمان
ردت سمره معليشى يا مرات عمى بس كنت بحط للعصافير أكلهم وكمان نضفت لهم القفص.

ضحك حمدى قائلا: مش عارف أيه حبك للعصافير بالرغم أنك دايما بتشحتى أولادهم لأى حد لما يكبروا شويه ومبتحتفطيش غير بعصفورين أتنين بس وياترى بقى مين صاحب النصيب في العصفورين الصغيرين المره دى
تبسمت سمره قائله معرفش السبب بس انا بحب صوت عصافير الكناريا و أنا كنت وعدت سولافه بنت عمتى عقيله بهم وهما من نصيبها لما تبقى تجى لهنا تاخدهم.

تحدثت وجيده قائله: عمتك وجيده وأبنها وكمان جوزها وسولافه هيكونوا هنا عالعشا
أكملت ساخره هما بيجوا عالسيره
تنهدت سمره تشعر بضيق ولكن تحدثت قائله وعرفتى منين
رد حمدى هي أتصلت عليا أمبارح بالليل وهتكون هنا عالمغربيه
ردت سمره بضيق ويوصلوا بالسلامه ان شاء الله
بالقاهره
أمام باب الدخول الخاص ب شركة صقر للبويات والدهانات
علي باب الدخول
صفر جهاز الأنذار الخاص بباب الدخول
عادت سليمه للخلف
لتصطدم بذالك الأنيق.

نظرت له وتحدثت بأسف
رد عليها بهدوء. مفيش مشكله ثم دخل مباشرة
رغم أن جهاز الأنذار قام بالتصفير ولكن لم يوقفه أحد من العاملين مما جعلها تتضايق من الحارس الموجود وكادت أن تسبه لولا أنها ضبطت لسانها السليط
بعد دقيقه
فتحت باب المصعد وجدت ذالك الانيق يقف به
كادت أن تدخل
ولكن أحد العاملين قال لها: حضرتك ده أسانسير أعضاء مجلس الاداره وأشار لها على أسانسير أخر قائلا وده خاص بالموظفين.

دخلت للأسانسير بالعند وهي تقول له وأيه الفرق بين الاتنين ده أبيض وأسود والتانى ألوان طب أيه رأيك بقى مش هطلع غير في الاسانسير ده ولو ربنا كتبلى نصيب أشتغل هنا مش هطلع غير فيه وسع كده خلينى أقفل الباب
عاد العامل للخلف بنظرة موافقه من الأخر
أغلقت سليمه باب الأسانسير وهى
تقول عالم برجوازيه وتافهه
وقفت لثوانى
الى أن سمعت من خلفها يقول بهدوء طالعه الدور الكام.

نظرت للخلفها بأزدراء دون رد وقامت بالضغط على رقم الدور
تبسم الاخر ينظر لها وقعت عينه على عيناها تسمر لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التي سارت بقلبه هو رأى نفس العيون لكن أين. 1
تستمر القصة أدناه
توقف الاسانسير بالدور المطلوب
نزلت سليمه من الأسانسير وتوجهت الى أحد المكاتب
تسأل عن أحداهن
أجابها أحد الموظفين عن مقصدها وسارت أليه
دخلت بعد أن سمح لها بالدخول.

وقفت سليمه تبتسم قائله أظن جايه في ميعادى مظبوط يا أستاذه فاطمه
نهضت فاطمه من مقعدها بصعوبه وقالت لها استاذ موسى قالى أنك مظبوطه في مواعيدك وأنك كمان مجتهده الكلام الى سمعته عنك هو الى شجعنى أطلب منه يطلب منك تجى تشتغلى هنا معايا زى ما أنت شايفه أنا خلاص حامل في السابع وحاسه أنى ممكن أفرقع في أى وقت1.

ضحكت سليمه قائله تقومى بالسلامه الأستاذ موسى أستاذى غير أنه كمان هو المشرف على رسالة الدراسات العليا بتاعتى وكمان زوج حضرتك
وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنه بيا
تبسمت فاطمه قائله: واضح أنك شخصيه جاده وده المطلوب وكمان استاذ عمران مريح وهادى في التعامل معاه
تعالى معايا أعرفك عليه وكمان علشان تستلمى مهام شغلك هنا
دخلتا الأثنان الى المكتب
تحدثت فاطمه قائله صباح الخير يا مستر عمران.

رد وهو يعطيها ظهره قائلا: صباح الخير ما أستاذه فاطمه
أغاظ ذالك سليمه رده وهو يعطهن ظهره وأعتبرتها تكبر منه
أغلق الهاتف الذي كان يتحدث فيه وأستدار لهن
يبتسم
تبسمت فاطمه قائله أعرفك يا مستر عمران
دى الأستاذه: سليمه الهادى، وهتكون مكانى الفتره الجايه كمساعده لحضرتك
مد عمران يده بالسلام قائلا: أهلا بيكى معانا
لاتعرف سليمه كيف مدت يدها وسلمت عليه لكن سرعان ما سحبت يدها من يده قائله
متشكره جدا.

تحدث عمران قائلا: أستاذه فاطمه هتفهمك على طريقة شغلنا هنا وأتمنى تكونى قد المهمه الى هتستليميها من أستاذه فاطمه
بصراحه لو مش ظروف الاستاذه فاطمه أنا مكنتش أستغنيت عنها بس ربنا يقومها بالسلامه
ردت سليمه قائله: تمام حضرتك
ولو خلصنا التعارف ممكن أروح مع أستاذه فاطمه تفهمنى الشغل هنا داير أزاى1
تبسم عمران قائلا: أتفضلوا ومره تانيه أتمنالك التوفيق
خرجت سليمه مع فاطمه.

لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التي يشعر بها حين ينظر لعين سليمه.
بينما خرجت سليمه تسير خلف فاطمه لاتعرف لما لديها نفور من ذالك الشخص.
بمكتب أخر بنفس الشركه+
وقف عاصم يرحب
بمصممة الدعايه
قائلا أهلا بحضرتك
ردت عليه قائله، أنا زهراء الشريف
تبسم قائلا، زهراء بنت الأستاذ وجيه ميبانش عليه أنه عنده أنسه شكله صغير
ردت زهراء: بابا أكيد لو سمع منك المجامله دى هينبسط جدا.

ودلوقتي بعد ما أتعرفنا تقدر تتكلم في رؤية سيادتك للحمله الأعلانيه
تستمر القصة أدناه
تبسم عاصم وهو يجلس على مقعده وهي تجلس أمامه
قائلا: تقدرى تقولى عاصم أو مستر عاصم بلاش سيادتك دى أحنا تقريبا قريبين لبعض في العمر
لاتعرف لما سارت بجسدها قشعريره هل هي بسبب هيبته الطاغيه أو لانه متحدث لبق ومجامل.
مساء
بقنا
وقفت سمره وحدها بالمطبخ تعد بعض الأطعمه للعشاء بتذمر.

دون أنتباه منها وقع أحد الأكواب الزجاجيه وكذالك أحد الأطباق الزجاجيه أيضا
تحدثت بتذمر
كنت ناقصه كمان أنكم تنكسروا
أنحنت لكى تقوم بجمع الزجاج
ولكن قبل أن تصل يدها أليه
كانت يد أخرى تمسك كفيها وتقول
قولت لك قبل كده ممنوع أنك تمسكى أزاز مكسور بأيدك فين سنيه أو أى حد من الشغالين هنا يجى يلم الأزاز1
رفعت نظرها تلاقت عيناهم
أرتعش جسدها بأكمله وتحدثت بتعلثم، عاصم.

تبسم عاصم ووقف وهو مازال يمسك كفيها مما جعلها تقف هي الاخرى
نظرت لهيبته قائله حمدلله على السلامه
مكنتش أعرف أنك جاى النهارده
قالت هذا وحاولت سحب يديها من يده ولكن هو يمسكهما بقوه
وهو ينظر اليها يحفر معالم وجهها بذاكرته التي يسكن وجهها خياله دائما
ترك يديها حين دخلت عليهم سنيه
وجه عاصم حديثه ل سنيه قائلا: نضفى الأزاز الى على الأرض
ثم تحدث ل سمره قائلا: عاوز قهوه بعد ربع ساعه وأنتى الى تجيبها لأوضتى.

أومئت له برأسها دون تحدث
خرج عاصم من المطبخ ولكن ظل جسد سمره يرتجف لدقائق الى أن تحدثت
سنيه قائله: أنتى الى هتعملى لعاصم بيه القهوه ولا أعملها له أنا وتبقى وتوديها له
ردت سمره ماشى أعمليها أنتى وأنا الى هوديهاله
بعد ربع ساعه تقريبا
طرقت سمره باب غرفة عاصم.
سمعته يأذن لها بالدخول
دخلت الى الغرفه ولكن أخفضت وجهها بخجل حين رأته لا يستر جسده سوى منشفه تغطى بالكاد خصره
أرتبكت قائله القهوه أهى
ومدت الصنيه له.

أبتسم بتسليه قائلا حطى الصنيه على الطربيزه الى هناك دى
ذهبت سمره ووضعت الصنيه مكان ما أشار لها وكانت ستغادر الى أنه قال لها أستنى
ذهب الى الطاوله الموضوع عليها صنية القهوه وقام بأمساك فنجان القهوه وأحتسى منه بعض الرشفات
ثم نظر لها قائلا: القهوه دى مش أنتى الى عملاها
بس هشربها لأنى محتاج لها عشان أبقى فايق لأستقبال الضيوف.
بعد قليل.
وقف حمدى وزوجته وجيده يستقبلون
عقيله وزوجها وأبنتها وأبنها.

أستقبلوهم بترحاب
بينما تعاملت معهم عقيله بفتور كعادتها
ولكن تحدثت قائله أمال فين العزيزه فين سمره1
ردت سمره ببسمه وهي تدخل أنا أهو يا عمتى. نورتى
سرعان ما جذبت عقيله سمره وأدخلتها لحضنها تضمها بقوه وتقبل وجنتيها
قائله العزيزه بنت أخويا والله أنا ماجايه الى علشانك أخويا محمود جالى في المنام وقالى بنتى
قولت لازم أجى أطمن عليكى بنفسى حتى عاطف لما قولت له صمم يجى معايا
وكمان سولافه.

أقتربت سولافه تحتضن سمره بود
مد عاطف يده لسلام على سمره
لكن
تحدثت عقيله قائله
أمال فين ولاد أخويا محدش هنا ولا أيه
رد عاصم الذي دخل
وبدل أن يسلم عاطف على سمره
كانت يده بكف عاصم
الذى ضغط عليها بقوه ونظر الى وجه عاطف بنفور وكأنه يحذره أن يبتعد عن سمره
قائلا أنا هنا يا عمتى
جذبته عقيله سريعا وضمته لحضنها تقبل وجنتيه لكن هو عيناه لم تفارق عاطف ظل ينظر له
كانت النظرات بين عاطف وعاصم مبشره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة