قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس

في القصر نذهب و نرى ميرال هذه الزهرة المتفتحه و معها تالين و كانوا يتكلمون مع بعضهم فكانت تالين بتقول...
تالين: متزعليش يا ميرال، اكيد ايان مكنش يقصد...
ميرال بحزن: انتي مشفتيهوش اتكلم معايا ازاي و قال عليا ايه...
تالين: انا عارفه انه غلط و مكنش ينفع يقول كده، بس اكيد بسبب حاجه، و كمان انتي بتقولي انه فهم الموضوع غلط و افتكر انك خارجه باللبس ده برا مكنش يعرف انك رايحه مع انكل ماك...

ميرال: بردو يا تالين مكنش ينفع يقول عليا الكلام ده، مستحيل اسامحه، بس تعرفي لما قالي كده حسيت اني سمعت الكلام ده قبل كده مش عارفه ليه.
تالين بقلق: هااا، اكيد انتي بس من الزعل بتتخيلي. ثم اكملت في سرها، يا رب ميكنش ألي في عقلي هيحصل مش هتتحمل ميرال، مش هتحمله، بعدها فاقت تالين على ايد ميرال ليها و هي بتقول...
ميرال: ايه يا بنتي بقالي ساعه بندهلك روحتي فين.

تالين: ها. لا أبدا اصلي افتكرت ألي حصل معايا في الكلية انهاردة، و الهمجي فراس ده، انا لدلوقتي مش مصدقه بأن ألي معايا في الجامعه هو نفسه فراس ألي في البيت هنا ده انا بدعي من قلبي مقابلهوش انهاردة خالص، ده انا هختفي...
ميرال بفضول: ليه عمل ايه فراس معاكي، قوليلي يا تالين. يلا قوليلي، قوليلي. يلا يا تولي قولي بقى. ده انا بدلعك اهو و بقولك تولي، قو...

تالين بمقاطعه و نفاذ صبر: بااااااااس، ايه بلاعة و انفجرت، اهدي شويه منا كده كده هقولك الله، يخرب بيتك جبتيلي صداع...
ميرال بضحك: ههههههههههههه، احسن عشان مش راضيه تقولي.
تالين بتريقه و تقلد ميرال بسخرية: احسن عشان مش راضية تقولي. امممممم. طب مش قايله، و مع نهاية كلامها كانت بتخرج لسانها لميرال...

ميرال بغيظ: مش هتقولي طيب، و بعد كلام ميرال قامت بضرب تالين بالمخدات ألي على السرير و كانت بتشتمها بألفاظ طفولية، و انفجرت تالين في الضحك لدرجة ادماع عينيها و قالت بعد ان هدئت بصعوبة...

تالين بنهج: ههههههههههههه، مش قادرة يا بنتي انتي متأكدة انك عدنك 21 سنة، انا حاسه اني قاعدة مع بنت اختي الصغيرة، في حد يشتم حد يقوله ببغاء من غير لسان، هو في ببغاء من غير لسان، ده هو اصلا مفهوش غير لسان، المهم خلاص اهدي مش تتعصبي هحكيلك.
ميرال بغيظ: طب احكي...
تالين: ألي حصل هو ان...
Flash back.

بعد ان انتهى فراس من محاضرته و كان بيلم حاجته عشان يخرج و كانت تالين طول المحاضرة لسه متصنمة و مصدومة و مش مصدقة ان فراس هو المعيد بتاعها، و لكن افاقت على احد يلكزها و كانت صاحبتها مي و هي تقول.
مي: ايه يا بنتي مالك انهاردة. من ساعة ما دخل الدكتور ده المدرج و بدأ و انتي في دنيا تانية خالص...
تالين بنتباه: هااااا، مش عارفه، يمكن عشان جديد فا مش متعودة لسه...
مي: هو انتي تعرفيه.

تالين بكذب: يا بنتي انا لسه بقولك عشان هو جديد مش متعودة يبقى انا اعرفه منين بقى، ثم اكملت تالين في سرها، مش لازم حد يعرف ان فراس يبقى من عالتي عشان محدش يفتكر اني بتوسط بيه لأنه قريبي...
مي: طب يا بنتي عادي، ايه ده ألحقي ده لؤي جاي ناحيتنا هو و شادي.
تالين بتأفف: طب انا هخرج على الكا يتريا لحاد معاد المحاضرة الجاية...
مي: انا مش فاهمه مش عاوزة تقربي من لؤي ليه، الواد بيحبك يا تالين و مش هيسيبك...

تالين بسخرية: مي انا و انتي عارفين ان لؤي مش بيحبني لؤي ماسك فيا عشان صديته كتير، و كمان كل الدفعة عارفة ان بتاع بنات و ان الله اكبر عليه سمعته زي الزفت في الجامعة.
مي: مش يمكن اتغير، ده شادي دايما بيقولي انه مش بيفكر غير فيكي.

تالين بسخرية: اهو شادي ده اكبر كذاب، انا مش فاهمة بتحبيه على ايه، و كمان في حكمة بتقولك اجتنب مصاحبة الكذاب فإن اضطررت إليه فلا تصدقه، عن اذنك و لما تخلصي مع استاذ شادي ده هتلاقيني في الكافيتريا. و مع نهاية كلام تالين لمت كتبها بسرعة و وهي خارجه جت عينيها على فراس ألي بص ليها و بعدها خرجت بسرعة و لكن فجأة لقت حد مسك ايديها من ورا و لما لفت للفاعل اتعصبت و شدت ايديها بقوة، فقال الفاعل.

لؤي: ايه يا تالين متعصبة ليه انا عاوز اتكلم معاكي. انا بحبك...
تالين بعصبيه و مقاطعه: و انا ميت مرة اقولك يا لؤي مش عاوزة اتكلم معاك، ايه مش بتفهم، مش عاوزة ايه حاجه تقربني منك، افهم بقى انا مش بحبك ياخي، ايه هو الحب بالعافيه.
لؤي بعناد و بدأ يقرب منها من غير ما هي تحس: بس انا بحبك يا تالين و انتي عارفه بكده، ليه بقى بتبعدي عني. انا مستحيل اسيبك او اتخلى عنك، انتي ملكي يا تالين.

تالين بنبرة تحذير و هي بترفع صوباعها في وشه: اسمعني كويس يا لؤي. اياك ثم اياك تفكر اني ابقى ملكك انت سامع المرادي انا اكتفيت بتحذيرك، المرة الجاية ردي مش هيعجبك...
لؤي ببتسامه خبيثة: تعرفي ايه اكتر حاجه محبباني فيكي. شراستك دي يا روحي، و كان لؤي مع كلامه لسه هيمسك خدها لكن بدالها ايد فولاذية مسكت ايده جامد لدرجة انه حس بألم و هنا لما تالين سمعت صوته اتشلت و هي واقفه...

فراس ببرود مصطنع: اظن انه ميصحش انك ترفع ايدك و تحاول تلمسها، صح ولا غلط.
لؤي بوقاحة: و انا اظن انه ميصحش ان تتدخل بين اتنين بيحبوا بعض يا دكتور فراس اظن عادي لما ألمس حبيبتي. و كمان ابعد بقى عشان لازم نشمي انا و هي عشان محضر ليها مفاجئة زي كل يوم.
تالين بغضب: لؤي ايه ألي انت بتقوله ده، احترم نفسك...

لؤي بجهل مصطنع: ايه يا حبيبتي، هو ان قل، و لكن هنا مكملش كلامه بسبب لكمة قوية جت في وشه بقوة لدرجة وقعته على الأرض وسط صدمة كل الموجودين، (احسن تستاهل. عيل غتت. ).
فراس بحدة: ده عشان تفكر تلمسها تاني...

تالين بقلق: فرا، و لكن لم تكمل اسمه بسبب نظرة فراس المرعبة و لم يدع لها الفرصة و شدها من ايديها و مشي بيها و هي بتحاول توقفه و بعد و قت وصل بيها لداخل مكتبه و شدها بقوة لجوا فنظرت ليه بحدة و غضب و قالت.

فراس بمقاطعه: اياكي تفكري تدافعي عن الحيوان ده بكلمة انتي سامعه، و كمان ازاي يا انسة يا محترمه تسمحي لواحد زي ده تقفي معاه، لا و كمان بتحبيه، بتحبي القذر ده، واضح ان عمي سليم معرفش يربي، لولا انك بنت سليم كان زماني دلوقتي رفضك انتي و الحيوان ده او مقلل من درجاتك.

تالين بغضب وصراخ: اسكت انا متربيه احسن منك. و كمان انت مالك بحياتي. بتتدخل فيها ليه، اوعى تكون فاكر عشان انت تبقى معيدي في الجامعة اني هخاف انك تأذيني في دارستي، فوق لنفسك يا فراس، انا تالين، تالين بنت جلاد الأقتصاد انت سامع، و كمان عشان اريحك انا هسيبلك الجامعة بألي فيها يا فراس و هحول ورقي تمام، عشان ترتاح، وقبل ان تتحرك تالين كان فراس ماسك دراعها و لويه لورا ضهرها و مقربها منه و هو لسه لاوي دراعها بألم ليها و قال لها بنبرة تحذير و هو ينظر لداخل عينيها...

فراس: انا هعمل نفسي ان كل ألي سمعته منك ده وهم و إلا كان ممكن اتصرف تصرف مش هيعجبك يا تالين، بس هما كلمتين عاوزك تسمعيهم كويس اوي، اياكي تعلي صوتك عليا او تفكري تتحديني لأنك مش قدي واضح ان هزاري و ضحكي مع الكل فكرك اني شخصية ضعيفة، المرادي هكتفي بتحذيرك، و دلوقتي اعتذري مني، كانت تالين تنظر له و بتحاول متوضحش وجعها بسبب مسكه لأيديها جامد و اد ايه حست ان كرامتها اتهانت بألي عمله ده و فجأة تحولت نظرات تالين الضعيفة لأخرة شرسة و قالت...

تالين: بقى انا اعتذر، طب تمام، اهو اعتذاري، و بعد نهاية كلامها رفعت رجليها جامد و ضربت فراس بالمنتصف فأبتعد فراس عنها بألم و وقع على الارض...
فراس بألم: انا هدفعك تمن الحركة دي يا تالين...
تالين بسخريه و هي بتخرج: تبقى تقولي التمن يا فراس لحسن سمعت انه غالي اوي، سلااااام...
The end.
Flash back.
تالين ببساطة: بس...

ميرال بصدمة: بس، حرام عليكي يا تالين ده كان خايف عليكي، ده بعد ألي حصل فراس هيخلي عيشتك كلها اسود في اسود و مفيهاش ولا ابيض ولا وردي...
تالين بغيظ: ليه حد قالك ان رسمه من الرسومات بتاعتك يا بت عشان عيشتي تبقى كلها اسود. و كمان مالك بتدافعي عنه ليه، ولا عشان هو ابن عمك.

ميرال: انا بقول الحقيقه يا تالين، انتم الاتنين غلطوا هو اتسرع و فهم الموضوع غلط و مداكيش فرصة توضحي. و انتي غلطتي بسبب غضبك ألي عماكي و اتصرفتي غلط، فعلا انتم الأتنين ليقين على بعض، غبي و هبلة و اتجمعوا...
تالين بغيظ: غبي و هبلة، لا و انتي الله اكبر عليكي عبقرينو يا مرات كلب البحر انتي...
ميرال بقرف: كلب البحر في عينك يا زفته، و يلا اتحركي عشان نروح ننفذ خطت چودي بسرعه...

تالين بصدمة: يا نهار منيل، ده انا نسيت چودي خالص، دي لو خطتها منجحتش على الدنچوان بتاعها فارس ده هتعملنا كفتة، يلا يا بت بسرعه...

و بعد مرور بعض الوقت و قد ات الليل بستائره المظلمه لكي يغطي نور الشمس نذهب لداخل مبنى المخابرات و نرى برق الذي كان يجلس على مكتبه و امامه صديقه الذي يتحرك بالمكتب بكل غضب و يتكلم بعصبيه بتأكيد عرفتوا مين...
برق بهدوء: يا ابني اقعد بقى دوختني، اهدى بقى...

فارس بغضب و هو لا يزال يتحرك بعصبيه: اهدى ازاي، هااا. قولي اهدى ازاي و هي بتقولي انا متقدملي عريس و جاي يقابل بابا انهاردة عشان نتعارف، تصدق بأيه...
برق: لا إله إلا الله...
فارس: انا هقتلها و اقتل نفسي و اقتل العريس ألي ظهرلي مرة واحدة ده.
برق بسخريه و ضحك: ههههههههههههه. و هتموت كافر يا راجل، يا فارس اعقل بقى، كل ده عشان بنت...

فارس بغضب: بردو هيقولي اهدى، و كمان چودي دي انت عارف انها مش اي بنت، يا برق انت عارف اكتر واحد انا بحبها اد ايه، انا بحبها من زمان يا برق، من و احنا لسه عيال صغيرين، بس عارف، انا عارف انا هعمل ايه...
برق بترقب: يبقى اكيد هتخلي الليلة دي مش هتعدي على خير و مش بعيد تخطفها...
فارس ببتسامة ثقة: ده انا هعمل الأنيل، بس تيجي بس.
برق بستغراب: هي مين دي ألي تيجي...

فارس: متستعجلش هتعرف دلوقتي، و بعد مرور عدت دقائق اتفتح باب المكتب و دخل شخص فقال برق...
برق: سديم، بتعملي ايه هنا، نعم كانت سديم من دخلت، لم تعطي اي انتباه لبرق مما جعله يتعصب و بصت ناحيه فارس و قالت ببتسامه لطيفه.
سديم: معلش يا فارس انا عارفه اني اتأخرت بس غصب عني...
فارس ببتسامة: ولا يهمك يا سديم اتفضلي اقعدي المكتب نور بيكي.

برق بغيرة: ما تقوم تاخدها بالحضن احسن ما تحترم نفسك يا فارس و اتكلم عدل. و انتي يا هانم ايه ألي انتي لبساه ده. عاجبك كتافك ألي مبيناها دي...
سديم.

سديم بستفزاز: اظن ان دي حاجه متخصكش، و كمان انا جايه هنا عشان ابن عمي...
برق بحدة: سدييييم، كذا مرة اقول ليكي متحاوليش تستفزيني و تختبري صبري، و واضح انك لسه بتحبي ده اوي...
سديم بألم بعينيها اخفته: و واضح انك لسه بتحب التحكم في حياة الأخرين، نظر فارس لهم و رأى الجو المشحون فتنحنح و قال...
فارس: احممم. صحيح يا سديم قوليلي عملتي ألي قولتلك عليه.

سديم بتنهيدة: ايوة عملت بس ألي مش قادرة افهمه ليه طلبت الطلب الغريب ده مني بذات، كان ممكن مياسين او عنان يعملوه اسهل...
فارس بغيظ و هو يتذكر: اسكتي و متجبيش ليا سيرة مياسين خالص...
سديم بضحك: ههههههههههههه، ليه عملت فيك ايه.

فارس: الهانم اروح اقولها على ألي هعمله لقتها بتقولي انا مش هدخل في اي حاجه كل ألي هعمله اني هخلي العيلة توافق، فاكرة اني بكده مكنتش هتجوز چودي لو هما موافقوش، دب قطبي عايش معانا والله...
برق ببرود: لاحظ ان ألي انت بتتكلم عنها دي تبقى اختي...
فارس بستفزاز: و لاحظ انت كمان ان هي تبقى بنت عمتي...

سديم بنفاذ صبر: اظن مش وقت خناقكم لبعض المهم انا اتفقت مع الخدم امتى يقطعوا النور و طبعا انت هتكون خليت الحرس يخدوا العريس ده ألي جاي لچودي و عنان هتتولى امر المأذون في انها تجيبه، و كمان الدور الرئيسي لمياسين...
فارس: انا مش فاهم دور أيه ألي لمياسين، دي مرضتش تساعدني...

سديم: فارس انا و انت فاهمين كويس ان مستحيل مياسين تشوف حد من عيلتها محتاج مساعدتها و مش تساعده. هي متأكدة و واثقة انك هتقدر تاخد چودي ليك، بس انت فاكر لو انكل سليم موافقش هتعرف تاخدها غصب عنه، انت نسيت انه الجلاد، و حتى لو وافق افرض عمتو رعد رفضت، او خالوا غيث، فاكر دول بذات مش هيقدروا يمنعوك، بألي هتعمل مياسين ده هيخلي خطتك نجحت...

فارس بندم بسبب فهمه لمياسين بشكل خاطئ: معاكي حق، و هنا قاطع كلام رنين تلفون فارس فأمسك تلفونه و رد...
فارس: ألو يا تالين انتي كويسه...
تالين: انا كويسه يا فارس الحمد لله، بس ألي بيحصل مش كويس خالص...
فارس بجهل: في ايه يا تالين قلقتيني...

تالين: لازم تيجي البيت بسرعة، العريس ألي هيتقدم لچودي جه بدري عن معاده، لا و كمان عاوز ان انهاردة يلبس الشبكة لچودي و يوم الخميس الجاي كتب الكتاب و العيله كلها محدش معترض، بسرعة يا فارس تعالى...

فارس بغضب: اقفلي انتي يا تالين انا جاي حالا، ده انا هقلب الدنيا عليهم كلهم و اولهم عريس الغفلة ده و بعده اختك المصونة ألي هخلي باقي عيشتها اسود في اسود، و بعدها قام فارس برمي التلفون بقوة على الأرض فقالت سديم بقلق بعد ما شافت رد فعل فارس...
سديم: في ايه يا فارس ايه ألي قالته تالين خالتك متعصب كده...

فارس بعصبيه: عريس الغفلة ألي موته على ايدي قال ايه عاوز يلبسها الشبكة انهاردة، ليلتهم كلها سودا على ايدي، و لم ينتظر فارس لحظها و خرج بسرعة و هو يتجاهل نداء سديم و برق له، و بعد خروجه قالت سديم و هي بتخرج...

سديم: لازم ألحقه بسرعة قبل ما يعمل حاجه نتيجة تهوره ده. الخطة كده باظت، انا مش فاهمة مش كفاية ايان موتر اعصابي، هيبقى هو و ايان يا ربي، و قبل ما تخرج لقت حد مسك ايديها و كان الفاعل برق فقامت سديم بشد ايديها بعنف منه و قالت بشراسة.
سديم: اياك تلمسني انت فاهم...
برق بهدوء مصطنع: باااه كرهتي لمستني، المسة ألي كنتي بتعشقيها، تعالي انا هوصلك.

سديم بغضب: و متنساش انها نفس اللمسه ألي قتلتني و جرحتني زمان، مش عاوزة منك حاجه انا هعرف ارجع للبيت لوحدي انا مش صغيرة يا، يا حضرة الظابط، مع نهاية كلام سديم كانت نبرتها بها سخرية و بعدها خرجت و لم تمهله الرد و بقى برق وحده بالمكتب...
برق بألم: كل ده بسببي انا، بسببي، بس كده احسن ليها، احسن بكتير...

في قصر العيلة و كان مجتمع به كبار العيلة و كان هناك يجلس العريس ألي متقدم لچودي و كان الجميع جالسين معادا چودي و باقي البنات معها اما مياسين فكانت لسه مجتش، نتجه دلوقتي للأعلى بأوضة چودي و ألي كانت جهزت و كانت بتتحرك في الأوضة بعصبيه و بتبرطم بالكلام بعصبيه و البنات قاعدين كاتمين ضحكهم عليها فكانت بتقول...

چودي بغضب: انا مش قادر افهم هو مجاش لدلوقتي ليه هاااا، اتأخر اوي. و مياسين. مياسين لدلوقتي مجتش. و البيه فارس عدى ساعة و لدلوقتي مجاش، اومال عمال يقولي انتي ملكي انتي بتاعتي انتي مش لغيري و البيه بقاله ساعة مجاش، انا مش فاهمة هو راح فين، تالين انتي متأكدة انك قولتيله.

تالين بضحك مكبوت: قلت ليكي ميت مرة يا چودي قلت ليه قلته ليه ده حتى قالي انه هيقلب الدنيا بألي فيها على عريس الغفلة و عليكي انتي بذات متقلقيش هيجي يطين عيشتك. و هيخلي ليلتك سودا زي فستانك ده...
چودي.

چودي بغيظ: هو قالك كده.
تالين: ايوة...
چودي بشر: طيب، انا هوريك يا فارس مين فينا ألي هيخلي ليلة التاني سودا، و كانت لسه هتلف و تخرج من الأوضة مسكتها عنان و ميلاد قبل ما تخرج و هما بيضحكوا على تصرفاتها الطفولية دي و بعد ما رجعوها قالت ميلاد...
ميلاد: يا مجنونة انتي راحه فين بس، مينفعش تنزلي غير لما يبعتولك يا هبلة...

عنان: و كمان انتي نسيتي مياسين قالت ايه، قالت انك متنزليش غير لما تديكي الأشارة...
ميرال بضحك: ههههههههههههه، شكلها كده عاوزة تاخد علقة من مياسين من بتوع زمان، و مع نهاية كلام ميرال بصت چودي ليها بنظرات نارية اخرستها و بعدها قعدت على السرير بقوة و هي مكتفة ايديها و بتقول...
چودي بتذمر: يووووه اووووف. كان لازم يعني اسمع كلام مياسين...

ميلاد بجدية: بصراحه يا چودي مياسين معاها حق هتفضلي لأمتى مستنية من فارس الخطوة عشان يجي و يتقدم رسمي. كان لازم يحس انك ممكن تضيعي من ايديه، لحسن هو عنده عقل حمار هو و الحيوان التاني برق...
عنان: اهو برق ده عاوز فعلا هو كمان يتعلم درس و الغلط ألي عمله زمان...
تالين بمرح: متقلقيش يا عنان دي مياسين هتخليه يقول ان الله حق بس استني انتي بس...

ميرال: اسكتي انتي ده فارس لما يعرف بألي عملناه هيجي و يعلقنا على باب البيت و مش بعيد يخلص مننا...
عنان: لا متخافيش هبقى اخبيكم منه كويس و اخليه يخلص على چودي، و بعد كلام عنان انفجرت البنات في الضحك لكي يزيلوا شعور التوتر من داخل چودي و هنا سمعوا دقات على الباب و تليها دخول مريم والدة چودي و هي مبتسمه...
مريم: يلا يا بنات عشان تنزلوا يلا يا چودي...

چودي بقلق لأن ما كانت تظنه كدبة سوفه يصبح حقيقة: ماما هو بجد العريس تحت عشان يلبس الشبكة...
مريم بستغراب: ايوة يا چودي مش انتي وافقتي عليه يا حبيبتي، و اهو خير البر عاجله...
چودي بهمس: ده هيبقى عاجله، عاجل اوي على روحي و روح المسكين ألي تحت ده...

في الأسفل، نذهب و نرى هذا الشاب الذي اتى لكي يقوم بخطبة چودي يجلس و هو مبتسم و يتكلم مع سليم و بيقول...
العريس: هي انسة چودي منزلتش ليه يا انكل سليم...

سليم بضحك: ههههههههههههه، يا علاء مالك مستعجل كده متقلقش مريم من شوية طلعت تجيبها، اهي يا سيدي نزلت، و مع نهاية كلام سليم كانت مريم ماسكة ايد بنتها و قعدتها جنب علاء و كانت چودي بتبص للباقي بقلق بسبب تأخر فارس و مياسين لأن هما الأتنين الوحيدين ألي في ايديهم ان الجوازة ألي في بدايتها دي تنتهي...
غيث: يلا يا علاء لبس الشبكة لعروستك...

علاء ببتسامه تتسع: حاضر يا انكل غيث، و لسه علاء هيمسك ايد چودي لكن فجأة لقى حد بيمنعه و بيمسك ايديه جامد و هو بيقول.
: و الله ماينفع انك تمسك ايد مراتي، يلا يا ابن ماما كده قوم، يلا قوووووم انت لسه هتبصلي...
چودي بصدمة و غضب: فارس، لا والله، هو انت لسه فاكر يا استاذ، بقالي ساعة مستنيه حضرتك يا بيه...
فارس بغيظ: لا والله، هنكدب ده انا جاي موقف جوازتك يا بنت سليم.

سليم بتحذير: لم نفسك يا فارس بدل ما ألمك، و أبعد عن بنتي احسنلك، و كمان مرات مين يا متخلف انت.
فارس بستفزاز: ايه يا عمي العزيز مراتي، ايه ده هو انا نسيت اقولك اني هتجوزها دلوقتي اتفضل يا سيدنا الشيخ، و بعد كلام فارس كان المأذون بيدخل و بيقعد...
سليم بغضب: يعني ايه الكلام ده، انا مش موافق. بنتي هتتجوز العريس ألي متقدم ليها مش كده يا علاء...
علاء: طبعا يا عمي، مستحيل اتخلى عن انسة چودي...

فارس بعصبيه و هو بيقرب من علاء و بيمسك من مقدمة قميصه و بيشدة ناحيته: واد انت نصيحه مني انك تخرج من هنا لحسن انا بفكر اخدك كده و اخليك تكره اليوم ألي اتولدت فيه و خلاك تقع في طريقي و تقرب من حبيبتي...
علاء بعند: و لو مبعدتش فاكرني هخاف من كلامك...
فارس بشر: يبقى مترجعش تندم، و لسه فارس هيضريه بالبوكس لكن ايد عنان لحقته و بعدته بسرعة عنه و قربت تالين من علاء و قالت...

تالين بهمس: انت كويس، اومئ لها علاء لكن انتبهت لصوت فراس و هو بيقول.
فراس بضيق: تالين تعالي هنا، و كمان انتي بتقولي ليه ايه.
تالين بغيظ: متدخلش، ملكش دعوة.
فارس بغضب بتجاه عنان و من غير ما يحس كان هيضربها: انتي اتجننتي يا عنان، و لكن بحركة مفاجئة مسكت عنان ايد فارس و لفتها لورا و راحت فجأة ناطه فوقه للناحية التانية و بقت هي وراه و لسه ماسكة ايده و قالت بملل.

عنان: مش فاهمة انت ازاي ظابط في عمليات خاصه، مش فاهمة. غبي، و بعدها بعدت عنه و راحت بسرعة وقفت ورا فراس فقال فارس.
فارس بتهكم: و لما انا غبي ايه ألي خلاكي ورا فراس كده...
عنان ببتسامة سمجة: اصلي عاوزة اقول لفراس حاجه سر، نظر لها فراس برفع حاجب و قال لها بهمس...
فراس: و حياة خالتو، هتقوليلي حاجه سر. انتي سبتي كل دول و جاي تقفي ورايا انا، ده على اساس ان فارس مش هيعرف يجيبك، ده انا هسلمك ليه...

عنان بضحك مكتوم و مرح: و اهون عليك يا فروستي.
فراس بقرف مصطنع: و اكتر يا حبيبت فروستك، و لكن فجأة حست عنان بحد بيشد على ايديها بقوة و بيقربها ناحيته فبصت عنان للفاعل و قالت...
عنان بستغراب: غياث انت اتجننت، ايه ألي عملته ده. و ازاي تشدني بطريقة دي و تقربني منك، ابعد عني حالا...
غياث ببرود و غيرة: اظاهر ان حضن فراس عاجبك اوي و لمسته لدرجة انك لازقه فيه بطريقة دي و الجرئة.

عنان بغضب: انت اكيد اتجننت يا غياث، فعلا انت واحد قليل الادب و حيوان و مش راجل ااااه...
غياث و هو بيشدد على ايديها بقوة وجعتها و صوت دب الرعب بداخلها: انا هوريكي ألي مش راجل ده هيعمل ايه...
فارس: يلا يا سيدنا الشيخ ابدأ بكتب الكتاب...
رعد: فارس انت اتجننت ايه مبقاش ليك كبير...
مارك بغضب: واضح ان ابني كبر علينا و مباقش بيهمه حد...

فارس بحترام: انا اسف يا بابا انت و عمتو. بس انا بحب چودي. لا انا بعشقها من و هي لسه بنت عندها سنة و كلكم عارفين كده بس برغم ده وافقتم انها تكون لغيري لكن انا مش هسمح بده يحصل...
غيث ببرود: و ايه ألي كان منعك قبل كده هااااا، هي كانت قدامك سنين دي كتيرة دلوقتي جاي بعد ما بقى في حد مهتم بيها و عاوزها دلوقتي عرفت قيمتها، للأسف اتأخرت يا فارس و چودي هتجوز علاء.
چودي بصدمة: بس يا خالو...

سليم: من غير بس يا چودي غيث معاه حق، و هنا جه صوت من وراهم و كان صوت مياسين و جنبها صقر و هي بتقول...
مياسين بهدوء: واضح اني جيت متأخرة شكلي كده.
ميلاد بسخرية: لا والله ده انتي بتيجي في المواعيد بظبط...
حسام بهمس لميلاد: هو ايه الحكاية...
ميلاد بنفس الهمس: هتفهم دلوقتي حالا، عندما دخلت مياسين اقتربت من فارس و قالت...
مياسين: ينفع افهم في ايه...

فارس بغيظ: لا والله، يعني حضرتك مش عارفه في ايه، دلوقتي العيلة كلها عاوزة تجوز چودي لواحد غيري و ده مستحيل يحصل إلا على جثتي قلت ليهم هتجوزها وقتي و المأذون موجود كلهم رفضوا و اخصهم سليم...
سليم بغيظ منه: ايوة مش هجوزك بنتي، كان فارس لسه هيرد عليه لكن ايد مياسين وقفته فأقتربت من سليم و قالت...

مياسين: عمي، ينفع تيجي معايا شوية في اوضة المكتب، اومئ لها سليم و هو بيبص ناحية فارس بغضب و غيظ و فارس بيبادله نفس النظرات و لكن هو مشي مع مياسين و بعد ذهابهم قالت ميلاد...
ميلاد بسخرية: فعلا بنت امها...
رعد برفع حاجب: قصدك ايه يا ميلاد...
ميلاد بتوتر: هااااااا، ولا حاجه، انا بس بشجع المثل ألي بيقول أقلب القدرة على فومها تطلع البنت لأمها، انا اقدر اقول حاجه يا كبير...

معتصم بضحك: ههههههههههههه، طب والله ميلاد دي معاها حق، فعلا مياسين واخدة كل صفات رعد. كأنها رعد فعلا بكل حاجه، برغم برودتها لكنها مستحيل تسمح ان حد من اخوتها يقرب منهم الخطر، برغم عدم مبالاتها لكنها واخدة بالها من كل حاجه من غير ما تخلي ألي قدامها يحس، و بعد وقت و كانت لسه مياسين مع سليم في اوضة المكتب و هنا قام فارس و كان لسه مقرب چودي منه و ماسكها...

فارس بنفاذ صبر: لا كده كتير هما بقالهم كتير اوي جوا و مخرجوش، لا يبقى لازم بقى اعمل ألي في دماغي، و هنا رد عليه سليم من وراه و قال...
سليم بتهكم: و ايه يا ابن ابوك ألي في دماغك هتعمله ده...
فارس بسخريه: هعمل كده، و فجأة شد فارس چودي ناحيته بتملك و اكمل كلامه و قال، : اقسم بالله لو مجوزتهاش دلوقتي و حالا لكون خاطفها و مخبيها و عامل فضيحة و بردو هتجوزها هاااا...
سليم بغيظ: طب ايه رأيك مفيش ج...

مياسين بمقاطعة: ايه يا عمو احنا اتفقنا على ايه...
سليم بغيظ منها: اوووف، تعرفي يا بنت غيث انتي لو كلامك ده مكنش مقنع ليا كان زماني مخلي بنتي جنبي و مش مجوزها لحد امشي قدامي يا بيه عشان نكتب الكتاب، و بالفعل راح سليم و قعد جنب المأذون و فارس عمل المثل و مسكوا ايد بعض و حط المأذون المنديل على ايديهم و قال...

المأذون: قول ورايا يا استاذ سليم، و بدأ المأذون بالزواج وسط صدمة الأغلبيه و ابتسامة البعض بثقة و فرح و چودي التي كانت حالتها لا تتوصف لأنها كانت مزيج بين الصدمة و الفرحه و عدم الاستيعاب، هي من شوية كانت فاكرة انها خسرت فارس و مستحيل تتجوزه و دلوقتي هو هيبقى جوزها، و هنا افاقت على اخر جملة للمأذون عندما قال...

المأذون: بارك لكما و بارك عليكما و جمعا بينهم في خير، مبروك، و بعد نهاية كلامه صدعت اصوات الزغاريط بالمكان وسط فرحت الجميع و هنا جريت البنات ناحية چودي و حضنوها كانت اولهم تالين اختها و هي بتقول...
تالين بفرح: ألف مبروك يا چوچو، انا فرحانة ليكي اوي يا حبيبتي، ابتعد تالين و قامت عنان بحتضانها بقوة هي تقول بجانب اذنها.

عنان: حبيبتي اخيرا اتحقق ألي اتمنتيه من ربنا، و اهو بقى فارسك المغوار جوزك بس يا رب ميعملكيش كفتة بعد ما يعرف بالمقلب لحسن ده ممكن يقطعك اجزاء و يحطك في اكياس نايلون سودا، ههههههههههههه، قالت عنان هذا كلام و ابتعدت و هي بتضحك...
چودي بغيظ: عنان...
ميلاد: ألف مبروك يا چودي. عاوزاكي تربي الواد ده شوية بقى...

ميرال بمرح: يالهوي الواحد مش مصدق ان حد من سناجل العيلة اتجوز اخيرا، انا قلت كلكم هتبقوا زي ميلاد العنوسة دي...
ميلاد بغيظ و هي رايحة ناحيتها: هي مين دي العانس يا شبر و نص انتي يا بت يا عيلة انتي، طب والله لجيبك من شعرك...
ميرال و هي بتخرجلها لسانها و بتجري: مش هتعرفي، و راحت جريت و ميلاد بتجري وراها و هي بتزعق و وسط ضحكات الكل عليها...
هنا بيأس: البنت دي عمرها ما هتكبر و تعقل أبدا...

عاصف ببتسامه: سيبيها يا هنا براحتها و يلا احنا عشان نطلع ننام...
سليم بحسره: مش كفايا يا ربي عليا الحيوان ابني ده هيبقى هو و جوز بنتي...
ادهم بمرح: و انا مالي بس يا بابا منا مؤدب اهو، صحيح بقولك يا مريومة ما تجيبي بوسه يا احلى ماما انتي، و كان لسه ادهم هيبوس مريم لقى ألي بيشده من قفاه و بيهزه بقوة...

سليم بغيرة: ولد، انت مش هتلم نفسك ولا ألمك انا، انا مش عارف انا عملت ايه في دنيتي عشان ربنا يبعتك ليا، انا قلتلك يا مريم انا عاوز بنات بس جبتي الواد ده ليه...
ادهم بغباء: ايه يا بابا هي ماما بتشترينا من السوبر ماركت في العرض خد بنتين و ولد هدية ده انت شكلك راحت منك خالص، و مع اخر كلام ادهم فك من ايد سليم و جري على اوضته وسط صراخ سليم به...
مريم بضحك: ههههههههههههه، خلاص يا سليم سيبه...

سليم بتهكم: ايوة سببه يا سليم. دلعي فيه ياختي دلعي. و هنا انتبه الكل لكلام غياث و هو بيقول...
غياث: استنى يا حضرتك لسه في جوازة تانيه لأني قررت اتجوز عنان...
عنان بصدمة: نااااااااااااااااااااااعم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة