قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون

سبحان الذي إذا ذكرته ذكرك، وإن شكرته زادك، وإن توكلت عليه كفاك. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
الحزن الذي يلمس النفوس في اخر النهار له دواء.

في المستودع...
غيث بغضب مكبوت: فكريني كده انا ازاي وافقت على ان اجيب بنتي لهنا...

رعد بتسامة جانبية: بعيد عنك الحمد ياخويا. الحب بيبهدل. هو اللي جابك هنا و جاب الاستاذ اللي هناك ده، كانت رعد تتكلم و هي بتشاور بالأخير على صقر اللي كان قريب من مياسين و بيبص ناحية توماس بشر و كانت رعد تتذكر ماذا فعلت مياسين لكي يوافق غيث على ذهابها هي و صقر اتصدقون انها بكت لغيث لكي يجعلها تذهب. اسفه قصدي انبت ضميره بطرقها الخاصة فا لم يستطع غيث ان يرفض لها طلبها، و لكن افاقت رعد على هذا الصوت الذي اصبح يزعجها كثيرا...

توماس: اوووه عزيزتي مياسين ارى انكي رجعتي قوية و صامدة سريعا هل طرق تسليتي لكي لم تعد تنفع. انا اتذكر جيدا منذ سنوات كانت تسليكي للغاية فهي من جعلتكي على ما انتي الأن يا حلوت، و لكن لم يكمل بسبب اللكمة الذي تلقاها من صقر و قد نظر لمياسين اللي بصت ليه برفع حاجب فقال لها...

صقر ببرأة مصطنعة: ايه كان خده اليمين مش مظبوط و كنت بعدله كملي اللي بتعمليه. تجاعلته مياسين و نظرت لتوماس الذي لم يبدي اي ردة فعل و فقط يبتسم بستفزاز لهم و هنا اقتربت مياسين منه و نظرت بداخل عيناه و هو ايضا فعل ذلك و لكن نا فاجئة هو انه لم يرى ذؤة خوف او ذعر بداخلها هو يقسم الأن ان من امامه ليست نفس الفتاة التي كان يعرفها...

توماس بصدمة: ككيف، كيف يا حقيرة لا يكون لديكي رهبة ناخيتي او تحملين اي خوف، انا لا ارى سوى الق...

مياسين ببرود رعشه و قد صدم من هذا. : قسوة صحيح، تعلم هنا مقولة اعجبتني كثيرا تقول. ثم صفقت بيديها و بعدها قالت. : صفق بحرارة لمن علمك القسوة ثم اصفعه بقوة، بنهاية كلامها كانت مياسين بترفع ايديها و راحت نزلتها على وش توماس بكل قوتها حتى برغم تعبها و اكملت المقولة له. : لكي يعلم انك تعلمت، لا تظن انك انتصرت على توماس فأنت لم تعلم من هي ابنت الرعد و الحوت، منذ زمن انت قتلت هذه الفتاة المرحة الطيبةو الأن انت ايقظت الكوبرا التي حاولت جاهدة ألا اخرجها و انت اخرجتها.

توماس: و ماذا ستفعلين هل سوفه تقومين بقتلي.
مياسين: لا. لن افعل و اقوم بالمثل لك فأنا اعلم ربي و اعلم ما يغضبه لهذا لن اقوم بقتلك او تعذيبك نهائيا و لكن هؤلاء. و كانت بتشاور على النمر و العقرب الذين كانوا يشاهدون بصمت. : اظن انهم يريدونك كثيرا فهم لم يمرحوا معك بعد، و بعدها ابتعدت مياسين و مشيت من امامه و كادت ان تخؤج مع والديها و لكن ما سمعته من توماس اوقفها.

توماس: هلى تهربين مياسين، تحبين الهرب صحيح و لكن تذكري جيدا انتي لن تستطيعي نسياني بسهولة تذكري جيدا هذا...
مياسين بدون الالتفات له: علمتني احدى مقولات هتلر و التي تقول. نحن نحب الماضي لأنه ذهب و لو عاد لكرهناه، و انت اصبحت ماضي توماس ولا اظن انني سوفه اظل اتذكرك فالله انعم علينا بنعمه و هي النسيان، و خرجت مياسين من المكان كله و هي بتسمع صراخ توماس بأسمها و هنا اقترب منه صقر و لكن نظر لنمر و قال.

صقر ببرود: لن اجعلكم تأخذونه دون ان اعرفه بي...
العقرب بتذمر: و لكنك سوفه تخرب متعتنا يا رجل اهلم هذه النظر بعينك سوفه تقتله لا محال.
صقر: لا لن افعل و هذا وعد سوفه اعكيه لكم قطعة سليمه و بها روح موافق...
النمر بمقاطعه و هو يخرج: افعل ما تريد و لكن إذا قتلته سوفه اقتلك هيا عقرب، اومئ له العقرب و خرج الأثنان و لم يعد يتبقى تحد غير توماس و صقر الذي نظر له و قال...

صقر ببتسامة غامضة: و الأن الجميع يظن انني سوفه اقتلك لأجل ما فعلته بمياسن فقط، و لكني اريد قبلها ان اعلم علاقتك بمياسين و بي و ما هو السر الذي يخبئه الجميع عني.
توماس: ههههههههههههه، ارى انهم لم يقولوا لك عن الحقيقة ايها الصقر، لا اصدق ذلك...
صقر: اذا سوفه تقول لي...
توماس بخبث: اجل سوفه احكي لك قصتكم المأساوية عزيزي صقر...

في مطار القاهرة الدولي. و قد كانت عنان بتتكلم في تلفون مع دينا و هي بتخلص ورقها و بتقول...
عنان: يا دينا زي ما بقولك كده انا في المطار و جايه.
دينا: والله انتي مجنونة جدا يا عنان يا بنتي مش الكابتن قال هيبعت ليكي التذاكر و انك تيجي على طيارة الأسبوع الجاي.
عنان بألم: لا منا قررت اني اجي انهاردة لاني محتاج ابعد شوية.
دينا: تمام يا عنان على راحتك اسيبك بقى عشان الطيارة. مستنياكي يا ترابل اتش...

عنان: ماشي يا جون سينا يلا سلام. ثم قفلت معاها و اكملت. : اقسم بالله احنا متخلفين بنسمي بعض اسامي لمصارعين و احنا اصلا ملاكمين. بس مش مهم اهو بردو الأتنين بيطحنوا بعض. و انتهت عنان من كلامها و اقتربت من الموظفه...
الموظفه ببتسامه: ممكن اشوف التذكرة و جواز السفر يا فندم.
عنان ببتسامة: اتفضلي. و اعطتها عنان الورق و بعد دقائق قالت الموظفة و هي تقف...
الموظفه: اسفة يا مدام بس حضرتك ممنوعة من السفر.

عنان برفع حاجب: مدام و ممنوعة، ليه حد قالك اني بتاجر في الممنوعات ولا اني عليا ديون و مطلوبة في الداخلية و هربانة للخارج...
الموظفة: العفو يا فندم بس جوز حضرتك هو اللي منعك لأنك مسافرة من غير اذنه...
عنان بتشنج: نعم يا عينيا جوز مين، جوز عفريت ينطتك يا بعيدة قال جوز حضرتك. جوز ايه و هباب ليه و كمان هو فين سبع البورمبا ده اللي بتقولي عنه جوزي...

: ادي سبع البورمبا اهو يا مراتي يا حبيبتي، و هنا ألتفت عنان سريعا لمصدر الصوت و تفاجئت...
عنان برفع حاجب: بقى هو ده قرة عيني، ثم اكملت بجدية. : عاوز ايه يا غياث...
غياث: عاوز مراتي، عاوز مراتي اللي عاوزة تسافر من غير رضى جوزها يا هانم...

عنان: مراتك مين دي متجننيش يا غياث و بطل لعبك القذر دي لأنها خلاص مبقتش تخيل عليا. ثم اكملت بنبرة احس بها غياث بالألم. مش هتعرف تضحك عليا تاني زي الاول يا غياث. خلاص حقيقتك وضحت قدامي انا هسافر و دلوقتي حالا...
غياث: لا عنان مش هتسافري همنعك انا معايا اثبات انك مراتي.
عنان بستغراب: و هو فين الورق ده اظن انه لازم اكون ماضية عليه.

غياث ببتسامة ماكرة: موجودة. و بالوقت ده اخرج غياث ورقة من جيبه و اداها لعنان اللي شدت من الورقة بسرعة و قرأت محتواها و للصدمة انها لقت امضتها ممضية على الورقة فرفعت نظرها لغياث و قالت.
عنان بتشوش: ازاي. ازاي. انا ممضتش على حاجه.
غياث: متأكدة انك ممضتيش على حاجه.

عنان: ايوة ممضتش على حاج، ثم صمتت عنان للحظة و اكملت كلامها. : لحظه انا اللي فكراه ان الحاجه الوحيدة اللي مضيت عليها هو ورق البطولة اللي جبتهالي...
غياث: بكل سهولة حطيت قسيمة الجواز وشط الورق و انتي مضيتي عليها من غير ما تاخدي بالك و في نفس اليوم اديتها للمؤذون عشان يوثقها في المحكمة. يعني انتي دلوقتي مراتي يا عنان.

عنان بألم و حدة: لأمتى هتفضل تكدب و تلعب عليا، بص بقى يا غياث الورقة اللي معاك دي بلها و اشرب ميتها انا مش مراتك و هسافر و وريني بقى هتمنعني ازاي.
غياث برفع حاجب: هي بقت كده.
عنان بستفزاز: ايوة بقت كده، ابتسم لها غياث ابتسامه لم تطمئنها و فجأة اقترب منها سريعا و قام بحملها تحت صدمتها و قال.
غياث بغمزة و نبرة مرح لم تتعود عليها عنان منه: احبك و انتي براسك الناشفه دي يا عناني...

عنان بصدمة: انت بتعمل ايه نزلني يا غياث مينغعش كده...

غياث بجدية: لا يا عنان مش هنزلك مش هسمحلك تبعدي عني لأني لازم اقولك على كل اللي جوايا، و مع انتهاء كلام غياث قام بوضع عنان في عربيته و الخرس اخدوا شنطتها و راح غياث ركب جنبيها و اتحرك بتجاه البيت و كل هذا تحت صمت عنان و ده اللي ادهش غياث منها و احس بالخطر بسببه لانه ليس من عادتها هذا الهدوء، و بعد. مدة من الوقت و قد وصل غياث للبيت فالتغت لعنان و كاد يتحدث...

غياث: دلوقت، و لكن لم يكمل غياث كلمته بسبب اللكمة التي تلقاها من عنان في وجه و سمعها تقول.
عنان بغل: دي عشان شلتني غصب عني و جبتني هنا و فوت عليا الطيارة يا ابن رعد ابو شكلك ياخي بعينك الزرقا دي. و بعد ان انتهت نزلت بسرعةو جريت تدخل البيت و منها لاوضتها و قفلت على نفسها و اسندت ضهرها على الباب و هي بتنهج و انفجرت في الضحك...

عنان بضحك: هههههههههههههههههه، و لسه هتشوف مني الويل يا غياث انا هعرفك مين هي عنان بنت جميلة المزة و مبقاش عنان لو معلمتمش الأدب عشان واضح ان الحج غيث كان مستفرد بالمزة رعد و نسيوا يربوك...
اما عند غياث فهو بص لمكان اختفائها بشرود و بعدها انفجر هو الأخر في الضحك على مشاكسته الحبيبة و هو يقول...
غياث بضحك: ههههههههههههههه، مجنونة و متهورة بس بحبها اعمل ايه، ماشي يا عنان انا هوريكي.

في مكان لم نذهب له كثيرا، نرى هذا الشاب اما هذه الملاك النائم بلا حول ولا قوة فقط تعيش حياته بعالم الأحلام مبتعدة عن العالم الواقعي المليئ الحزن و الالم و الشر ناحيتها الذي لا يستخق نقائها و برائتها التي تشبه الأطفال، بتأكيد علمتم عن من اتكلم. نعم انها ميرال هذه الفتاة التي كانت سوفه تقع ضحيه لذئاب بشرية فقط يجرون خلف شهواتهم الدنيئة و القذر التي تؤذي الكثير من الفتيات مثل ميرال و اكثر و بعض منهم لا يستطيعون اخذ حقهم و يدفعون هم الثمن برغم انهم هم الضحيه، نرى هذا الشاب و الذي لم يكن غير ايان الذي يحتضن يد ميرال بيديه و ينظل لها و هو بيمسح على شعرها بحنان بالغ و دموع ابت ان تنزل.

ايان بوجع: امتى بقى يا ميرال هتصحي امتى، واحشتيني اوي. واحشني صوتك الهادي واحشني عينيك اللي بتشع برائة و حيوية واحشتني ضحكتك اللي بتأثر قلبي دايما. امتى تصحي يا ميرال. اقولك اصحي و انا اوعدك اني هصلح من نفسي و هعوضك على كل لحظه بعدت فيها عنك و هبقى شخص كويس و مش هبقى وحش تاني و صدقيني هعوضك على اللي عملته فيكي بس قوميلي يا ميرال، قوميلي، يا رب، و هنا لم يتحمل ايان و بكى بوجع و حرقة على من عشقها بجنون و هي امامه الأن بدون حراك ولا يستطيع على مساعدتها و لكن هنا بجأة شعر بضغط على يده فرفع نظرة سريعا ظن انه يتخيل و لو لحظه فقال و هو ينظل لميرال...

ايان بأمل: ميرال حبيبتي سمعاني، لو سمعاني دوسي على ايدي يا حبيبتي، كانت ميرال تسمع و لكن لا تقدر على فتح عينيها و لكنها ضغطت على ايده عشان تقوله انها سمعاه و اول ما عملت كده قام ريان بسرعة و خرج يصرخ زي المجنون...

ايان: يا بابااااااا. يا عمي، يا جديي يا تيتا، ميرال صحيت، ميرال صحيت، اجتمع كل اللي كان في البيت و اللي كانوا كبار العيلة فقط و جميلة و رنا و مريم و نور و ادهم و تاج اللي جريوا ناحيته و اولهم كانت جميلة اللي مسكته و دموعها نزلت...
جميلة بدموع الفرحه: اللي بتقوله ده صح يا ايان بنتي، بنتي انا فاقت.

ايان: ايوة يا خالتو ميرال رجعت. و لم تنتظر جميلة ان تسمع الباقي و دخلت لأوضة بنتها و البقية كمان و اللي لقوا فعلا ميرال صاحية و في حضن جميلة اللي كانت بتبوسها بلهفة و اشتياق...
شادية: يا حبيبتي يا بنتي اخيرا فوقتي يا روحي.
هنا بدموع: ميرال فاقت يا عاصف، حفيديتي فاقت.

عاصف: الحمد لله يا رب، كان الكل حول ميرال بيطمنوا عليها و كانت ميرال لا تزال متعبة اثر استيقاظها بعد هذه المدة و لكن حين ألتقت عيناها الخضراء مع عينيه البنية و هنا قد اندفعت لها الذكريات و بقوة و هي ترى مشاهد كثيرة منها صوت صراخها بأسمه، ضرب، وحشية، و هنا لم تتحمل و صرخت برعب و هوف و هي بتحضن امها بقوة و انفجرت في البكاء و هي تقول..

ميرال بهستيرية: خلوه يخرج برا، مش عاوزة اشوفه، خرجي برا يا ماما، خلوه يخرج دش عاوزة اشوفه...
انا بكرهوا، بكرهوا، ده دمرلي حياتي كلها. دمرلي حياتي، كانت ميرال تصرخ بهستيرية اما هو كان يقف كالصنم ولا يستوعب ان حبيبته تقول هذا. هل تذكرت ما فعله، هل تذكرت، كان هذه الكلمات فقط ما تتردد بعقل ايان و لكنه افاق على صوت جميلة المذعور عندما رأت فقدان وعي ميرال.

جميلة بقلق: ميرال، ميرال يا حبيبت امك ردي عليا يا حبيبتي. ميرال. و هنا قام يونس بتحريك ايان بقوة و قال.
يونس بحدة: انت لسه هتوقف بسرعة روح شيلها عشان نوديها على المستشفى، بسرعة البنت هتروح مننا. و هنا افاق ايان و ذهب سريعا ناحية ميرال و قام بحملها و جري بيها بسرعة على الخراج و كان في هذا الوقت كان فراس و تالين يدخلون من الجنينه تحت تفاجئهم بمنظر ايان و هو يحمل ميرال و يخرج و باقي العيلة خلفه...

فراس: هو في ايه...
تالين بخوف: شكل ميرال حصلها حاجه، بسرعة يا فراس خلينا نروح وراهم، اومئ لها فراس و خرجوا هم ايضا لكي يلحقوهم...

. في جريدة ميلاد، و قد كانت ميلاد تجلس على مكتبها اللي في الجريدة كأي صحفية به و كانت ميلاد شاردة بما قالته والدتها هنا لها و هذا العريس اللي جه فجأة بدون انذار و لكن هنا انتبهت ميلاد على زميلتها و هي تنادي عليها فقالت لها.
ميلاد بنتباه: ايوة يا داليا في حاجه.
داليا: شوفتي اللي حصل امبارح يا ميلاد.
ميلاد بجهل: و هو ايه اللي حصل...
داليا بحزن: مسمعتيش عن الطفل ريان...

ميلاد: ايوة طبعا سمعت عنه و عن قصته مش هو الطفل المغربي اللي وقع في البير و كان المهندسين و الشرطة المغربية بيحاولوا ينقذوه هو في حد مسمعش عنه دا كل دول العالم بتتكلم عنه و الكل بيدعي انه يخرج بالسلامة يا حرام الولد بقاله خمس ايام من غير اكل او ماية و كانوا بيدخلوله الأكسچين عن طريق امبوب عشان يعيش بس هو ايه اللي حصل امبارح هما خرجوه فعلا اصل مكنش عندي وقت اعرف اخبار اي حاجه...

داليا بحزن: امبارح فعلا قدروا يوصلوا ليه و دخلوله و الناس اللي دخلت عشان تخرجه هما خراجوه فعلا و بعد ما خراجوه و اتنقل لعربية الأسعاف بس مات، بس تعرفي اللي يحيرك هو انه الطفل ده فضل 90 ساعة تحت الأرض و جوا البير من غير اكل او ماية و فضل عايش و اول ما خرج و بقى حواليه الدكاترة عشان يساعدوه وقتها الطفل ده يموت.

ميلاد بحزن و ألم على هذا الطفل الصغير: ربنا يرحمه و يدخله فسيح جناته ده كله بمشيئت ربنا شوفي قدرة ربنا حماه تحت الأرض طوال الخمس ايام دي و اول ما خرج اخد امانته. البقاء لله.
داليا: و نعمة بالله، دلوقتي اكيد لازم نكتب عن الطفل ده حاجه في الجريدة...

ميلاد: انا كنت مكلمة المدير بالخصوص ده و هو قال ان الملاك الصامت هي اللي هتكتب عنه و بعدها هستلم انا المقال و هاخد نسخه هوديها للمطبعة و نسخه هبعتهالك على اللاب بتاعك عشان تنشريها على صفحتنا على النت.
داليا: تمام يا ميلاد اسيبك انا بقى و اروح اكمل شغلي اعبال ما تبعتي المقال. اومئت لها ميلاد و اقتربت لمكتبها و فتحت اللاب توب و اخذت نفسي طويل و بعدها بدأت تكتب.

ميلاد بسرها: الحزن و التعازي الحارة لأهل المغرب الشقيقة و لأهل الطفل الملاك ريان، ربنا يرحمه و يدخل فسيح جناته حقا هذا الطفل كان صامد و قوي و الله عز و جل لم يتركه بل ظل معه و حماه في اشد الأزمات دي معجزة من عند ربنا. اعلم ان الحزن قد تمكن من الجميع و لكن قصة هذا الطفل سوفه تظل بذاكرتنا و لن تذهب. ألا تتذكرون ان الله حمى إبراهيم من النار و جعلها بردا و سلاما على سيدنا إبراهيم و أنقذ يوسف من البئر و حمى رسول الله محمد ( ) في الغار من ايدي الكفار ألم يحمي يونس في بطن الحوت و حمى موسى من شر فرعون ألا تعلمون ان الله حارس و حافظ عباده تذكروا ان لديكم رب اذ قال كن فيكون و تذكر قوله في كتابه. (بسم الله الرحمن الرحيم{وهو معكم أين ما كنتم}. صدق الله العظيم). و هذا الطفل ايضا قام الله بحمايته تحت الأرض و لم يمت و ده بيعلمنا ان الله معنا اينما كنا و تذكروا دوما اننا لله و ان إليه راجعون، ربنا يصبر اهلك يا ريان و يصبر والدتك على فراقك و ألا تحزن فهو بمكان انقى و احسن و افضل مئة مرة عن هذا العالم و هذه الحياة لن ينسى و لن ننسى هذا الطفل القوي الذي عرفه العالم بأجمعه و تجمعت معه الانسانية بقلوب البشر بأجمعها، ريان هذا الطفل القوي، المحررة الملاك الصامت، و بعد ان انتهت قامت ميلاد بطبع المقال على الورقة و قامت و اعطته لشخص و قالت.

ميلاد: كمال الخبر ده يتنشر في الطبعة بتاعت انهاردة و يتكتب في اول صفحه في الجريدة و تحطوا صورة لطفل ريان مع المقال ده تمام.
كمال: تمام يا ميلاد حاجه تاني.
ميلاد: لا شكرا، و بعدها رجعت ميلاد على مكتبها عشان تكمل باقي شغلها.

في مستشفى روح الأمل...
سديم بتذمر: يا برق اخلص بقى و خليني اخرج...
برق بستفزاز: لا مش هخرج. بقى اطلع خمس دقايق خمس دقايق اسيبك مع الممرضة تخدي الدوا ارجع ألاقيكي مغيرة لبس المستشفى و مجهزة نفسك و خارجة، و كمان ايه اللي لبساه ده.
سديم ببرأة: ايه فستان طويل اهو.

برق بتشنج: لا يا شيخة تصدقي كنت فاكره قميص، بت بقولك ايه عدي يومك على خير و اترزعي...
سديم: يا برق انا مش بحب المستشفيات و انت عارف بكده يبقى افضل ليه هنا و انا هحس اني بتعب اكتر و كمان انا مش هروح حتة انا هروح البيت اكمل علاجي فيه و كمان حازم بيبقى موجود يعني لو تعبت هو هيبقى موجود وافق بقى يا برق عشان خاطري عشان خاطري وافق، نظرت له سديم برجاء اما هو بزفر بقوة و بعدها قال...

برق بستسلام: خلاص يا سديم هوديكي البيت بس خروج منه لا حركاتك الهبلة اللي بتعمليها مع عنان لا سمعاني.
سديم بغباء: حركاتي الهبلة مين انا.
برق برفع حاجب: ايوة انتي، ايه نسيتي لعبة التنطيط اللي حضرتك جبتيها انتي و الهبلة التانية و تقعدوا تتنطتوا عليها و لا التمرين اللي بتخليكي عنان تعمليها، دلوقتي هتروحي تفضلي مرتاحه لحاد ما تخلصي علاجك و اكسچينك تمام...
سديم بتذمر: حاضر حاجه تاني يا بابا برق.

برق بستفزاز: لا يا روح بابا برق اتفضلي اسندي عليا عشان نمشي يلا. و بالفعل اقتربت منه سديم و قام برق بأسنادها و خرجوا للخارج و نزلوا و لكن استغربوا لما لقوا ادهم و تاج داخلين و كانت تاج بتبكي و ادهم بيحاول يخليها تبطل فأقتربوا منهم و نزل برق لمستوى تاج و احتضنها و قال...
برق بقلق: انتم بتعملوا ايه هنا و مالها تاج يا ادهم ليه بتعيط.
ادهم: احنا جينا مع العيلة لأن ميرال صحيت.

سديم بفرحة: بجد يا ادهم ميرال صحيت.
ادهم: ايوة صحيت و لكن فضلت تصرخ كتير و اغم عليها فجينا كلنا هنا عشان حازم يكشف عليها و تاج كانت بتعيط فأخدتها عشان اجيب ليها شكولاتة بس واضح اني مش هديها شكولاتة لأنها لسه بتعيط ولا هكلمها. و هنا خرجت تاج من حضن برق و كانت بتمسح دموعها بضهر ايديها و بتقول.
تاج: لا يا ادهم خلاص مش هعيط تاني اهو مسحتهم بس متخصمنيش. ثم اكملت برقة. : هتديني الشكولاتة صح.

برق بتهكم و صوت منخفض: يا حنينه. ايه يا بت النحنه دي جبتيها منين ده انتي امك فريزة و اخواتك القطب الشمالي كله انتي بقى ورثتي النحنه دي من مين بس انا مش عارف، و هنا انفجرت سديم بالضحك على برق فقد سمعته هي...
تاج ببرأة: ميرال هتبقى كويسة صح يا برق...
برق: صح يا عيون برق، بس خفي نحنحه ياختي هااا خفي...
تاج بضحكة: ههههههههههه. حاضر يا برقي.

ادهم بغيرة: طب يلا بينا نشوف ميرال و انتي ياختي يا بتاعت برقي تعالي هنا يلا ده انتي عمرك ما دلعتيني ولا بليتي ريقي بحاجه.
برق برفع حاجب: ليه كنت عاوز منها حاجه.
ادهم بقلق: لا يا كبير هو انا اقدر. تعالوا يلا نروح لميرال. قام برق بأسناد سديم و ذهبوا مع ادهم و تاج لمكان تواجد العيلة و لما وصلوا لقوا حازم كان بيخرج من الاوضة و سمعوه بيقول.

حازم بفرحه: الحمد لله يا ماما ميرال اختي بقت كويسه و زي الفل هي بس اغم عليها بسبب انفعالها و هي لسه فايقة من غيبوبة لكن هي بقت كويسة الحمد لله.
جميلة بدموع الفرحه: احمدك و اشكر فضلك يا رب الحمد لله الحمد لله، يعني خلاص بنتي هترجع تاني يا حازم.
حازم بحنان و هو يحتضنها: ايوة يا ماما خلاص ميرال رجعت لينا.

سديم بفرحة: يعني خلاص يا حازم ميرال هترجع معانا البيت. و هنا التفت الكل لمصدر الصوت و وجدوها سديم و قد تفاجئ الكل و لكن هنا جريت نور بسؤعة ناحية بنتها و حضنتها بقوة و اجهشت في البكاء...
نور بفرح: يا حبيبتي يا بنتي انتي بقيتي كويسه يا روح امك...

سديم ببتسامة: انا كويسة يا ماما متخافيش، ابتعدت نور قليلا و قبلت جبين سديم و هي تحتضن وجهها بيديها و تبتسم و لكن وجدت ايد سديم تمسكها يد اخرى فرفعت نور نظرها و وجدته برق الذي نزل على ركبتيه امام نور و مسك ايديها و قال...

برق: قبل ما تقولي اي حاجه يا نور انا عارف اني وجعت بنتك و خليت دموعها تفضل على خدها بسببي و عارف اني وجعتك بسبب اللي بيحصل لبنتك بس ربنا يعلم ان كل لحظه وجعت فيها سديم كانت غصب عني و كل ده عشان احميها، انا اسف يا نور، نظر برق لنور الصامتة و لكن قامت نور بضربه على رأسه و هي تقول.

نور ببتسامة: مش عيب يا زفت تقولي نور و انا ابقى خالتك يا استاذ و كمان انا عمري ما ازعل منك يا برق لاني شايفه حبك و عشقك لبنتي في عينك بس اللي عملته كان زي اي ردت فعل طبيعي لأي ام يا برق كنت عاوزني اعمل ايه، كاد يتكلم برق و لكن قاطعه صوت ادهم و هو يقول...

ادهم: مخلاص يا عم الدرامي انت هتبكينا كده ليه يا عم انت لا مش لايق عليك شخصية اليبة ارجع تاني الراجل البارد المستفز. و هنا اعتدل برق و اقترب من ادهم ببطئ و هو يقول.
برق ببرود: بقى انت راجل بارد و مستفز...
ادهم ببتسامة غبيه و توتر: اهو هي دي الشخصيه. كفارة يا راجل...
برق ببتسامة مرعبة: ده انت ليلتك سودا يا ادهم انا بقى هحقق امنية ابوك و اخلص عليك...

ادهم بفزع و هو يجري بعيد: لا يا عم انا مش عاوز اموت دلوقتي طب استنى اتجوز اختك و اخلف منها عيال يطلعوا عينكم بعدها اقتلني. و كمان ابويا ايه اللي تحققله امنيته ده انا اصلا معرفهوش انا لقيط كنت مرمي قدام معبد يهودي و هو لقاني حتى اسأله...
برق و هو يجز على سنانه و يذهب خلفه: طب و حياة المعبد اللي لقوك فيه لموتك يا ادهم تعالى هنا...

ادهم بصوت عالي: ايوة اشكر عليا لكن قدام حبيبت القلب بتقلب بطة و هي بتقلب طمطمايا، و هنا انفجر الكل في الضحك على مشاكسة هذا الأدهم الذي يصنع البهجه دوما، و هنا تكلمت نور و هي تنظر لمكان اختفائه.
نور بسرها: ربنا يريح قلبك يا ايان يا ابني و يفرحك و يعدي الأيام الجاية دي على خير.

عند مياسين و كانت في بيتها و قد ارادت ان تذهب إليه لكي تودع ستيلا و الطفلان فهي طلبت من غيث انها ترجع للبيت في المصر نذهب لداخل و نراها و هي تجلس على سريرها مغمضة العينان حتى شعرت بباب اوضتها بيتفح و بتدخل منه رعد اللي قربت منها و على محياها ابتسامة دافئة و جلست و قالت.
رعد: ارتحتي دلوقتي يا بنتي...

مياسين ببتسامة: اوي يا ماما. بجد انا كنت محتاجه اصرخ و ازعق و اخرج كل اللي في قلبي يا ماما صدقيني انا عاوزة ارجع مياسين بتاعت زمان بحاول ادور عليها جوايا بس مش لقياها زهقت من البرود و شخصية المستفزة للبعض.

رعد و هي تحتضنها: مين ده بس اللي يستجرأ يقول على بنتي باردة او مستفزة انتي طيبة و جميلة اوي يا مياسين و بسبب طيبتك و طيبة قلبك كنتي بتقعي في المشاكل من غير ما تحسبي للي بتعمليه و اللي بيحصل معاكي ده كان درس ليكي يا بنتي...
مياسين: معاكي حق يا ماما و انا زي ما وعدتك مش هيأس و هحاو ارجع مياسين اللي كلكم تعرفوها...

رعد: و انا واثقة فيكي يا مياسين، احتضنت مياسين امها بقوة و هي تتذكر المشاحنة الصادمة بينهم فقد اخذتها رعد بعد خروجهم من المستودع و طلبت من غيث انه يرجع مع طوني و حصل انه...
Flash back...
بعد ذهاب غيث قامت رعد هي بقيادة العربية و بجانبها مياسين اللي كانت بتبص لامها بهدوء و قالت.
مياسين: هنروح على فين يا ماما...

رعد: هتعرفي دلوقتي يا مياسين. و حل الصمت بعدها عليهم و بعد دقائق اوقفت رعد العربية و نزلت منها و خلفها مياسين و وقفوا امام بعضهم و للحق كان الأثنان نسخة واحدة فقط بختلاف الأعمار و هنا تكلمت رعد و قالت...
رعد: لأمتى...
مياسين: قصدك ايه يا ماما...
رعد: لأمتى يا بنتي هتفضلي لكده، امتى هتفوقي يا مياسين.
مياسين بسخرية: افوق. انتي بتسألي لأمتى إذا كنت انا مش عارفه لأمتى...

رعد: بس انتي عمرك ما كنتي كده يا مياسين عمرك. فين مياسين الطيبة اللي الأبتسامة مش بتسيب وشها فين مياسين اللي بتحب تضحك و تهزر ردي عليا وديتيها فين. وديتي بنتي فين بنتي اللي كانت دايما بحماسها برغم قوتها، فين مياسين، هنا كانت رعد كأنها ضغطت على زر الاتفجار لمياسين بعد هذا الهدوء لسنوات انفجرت مياسين كالأعصار...

مياسين بصراخ و دموع: باااااااااااااااااااااااااااس، كفاية حرام، حرام انا تعبت، حرااااااااااااااااام، خلاص مياسين الطيبة و البريئة اتقتلت زمان، سيبوني حرام عليكم، بسبب غلطة زمان بقيت مياسين بتاعت دلوقتي مياسين القاسية و الباردة فكراني محاولتش ارجع زي الاول صدقيني مقدرتش والله العظيم مقدرتش فكراني لما اتعامل مع عيلتي ببرود و اخبي مشاعري ببقى مبسوطه فكراني ببقى سعيد لما اشوف واحدة من اخواتي البنات بتتأذي او بتتألم ببقى فرحانة و انا بتفرج بلامبالة برغم اني بساعدهم في الخفى، توماس دمر مياسين الطيبة يا ماما دمرها و خلق اللي قدامك دي خلق مياسين الكوبرا اللي اسمها بيرعب الكبير قبل الصغير في مجال الأقتصاد خلاص مياسين بح، اختفت، و لم تكمل كلامها بسبب الصفعة اللي نزلت على وشها من رعد و اللي فجأت مياسين و لكن حين سمعت صوت امها و نبرة صوتها القوية اللي اول مرة تسمعها فجأتها و بقوة.

رعد بقوتها: لأول مرة ارفع ايدي عليكي بس لما اشوفك بتدمري حياتك مستحيل اقف اتفرج مش هسمحلك انك تبقي نسخه مني زمان لما كتير حاولوا يدمروني، تعرفي برغم اللي حصلي عمري ما اتخليت عن مشاعري صحيح اني زمان اتعودت على الوحدة و الهدوء لكن عمري ما نسيت واجبي اتجاه الناس اللي بحبهم لأني ليا اخوات و ام و اب و زوج و اولاد ليهم حق عليا و ليهم حق في اني اظهر ليهم مشاعري، انتي ضعيفة يا مياسين ضعيفة لانك من اول ضربة اخدتيها من الحياة استسلمتي و مقاومتيش او حتى صمدتي للحظة لا خسرتي من اول جولة الحياة زي اللعبة يا مياسين إما هي اللي تتغلب عليكي او انتي اللي تقوميها و تتغلبي عليها اياكي يا مياسين مهما يحصل معاكي تغير نفسك و تغير طبيعتك يا بنتي متضيعيش نفسك و ترجعي تندمي بلاش يا بنتي، و هنا انفجرت مياسين في البكاء و نزلت على الارض و قالت.

مياسين: حاولت يا ماما والله العظيم حاولت لكن ده. و كانت مياسين بتشاور على عقلها و بتكمل. : ده رافض و مش راضي.

رعد و قد نزلت لمستواها: اصرخي يا مياسين، نظرت لها مياسين بتشوش فأكملت رعد. : اصرخي يا بنتي و طلعي اللي جواكي اصرخي يمكن تقدري ترتاحي، نظرت لها مياسين مطولا و بدأت بصراخ و لكن لم تتوقعه هو انها بدأت تصرخ بقوة لدرحة انها شعرت كأن انفاسها ستنقطع و قلبها سيخرج من مكانه كانت تصرخ و بكل صرخه كان يخرج معه ألامها و وجعها...
The end.
Flash back...

مياسين و هي بتخرج من حضن رعد: بس تعرفي يا ست الكل ايدك بتوجع اوي دي اشد من ايد الحج.
. : ده على اساس انك جربتي ايد الحج يا بكاشه.
مياسين: ايه بس يا غيوث ده انا بلطف الجو بس مش اكتر، هنا اقترب منهم غيث و احتضن خصر رعد بتملك و قال.
غيث: بت ملكيش دعوة يا بت انتي بأميرتي و لمي نفسك...

مياسين: انت تؤمر يا كبير، ثم ابتسمت لهم و هي ترى مدى حب ابيها لوالدتها و اكملت كلامها في سرها: عشانك يا ماما انتي و بابا و كل اللي بحبهم هقاتل و هرجع مياسين من تاني، و ده وعد من بنت الرعد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة