قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس عشر

كن على يقين أن هناك شيء ينتظرك بعد الصبر، ليبهرك و ينسيك مرارة الألم! ذلك وعد ربي وبشر الصابرين.

في احد شركات الكوبرا نذهب لداخل و نرى مياسين تجلس على مكتبها و امامها اوراق كثير و يقف امامها اربعة اشخاص و هنا تكلمت مياسين و هي توقع على بعض الأورق للفتاة الواقفة...
مياسين: اميرة صفقة الحديد عاوزة اشوف البنود بتاعتها و صفقة الأجهزة الالكترونية عاوزة تبعتي لشركاء اللي معانا فيها فاكس بالشروط بتاعتنا...

اميرة بعمليه و هي تاخذ اخر ورق من مياسين: حاضر يا فندم، و حضرتك عندك اجتماع مع الوفد الأسباني بعد ساعتين من دلوقتي في اوضة الأجتماعات يا فندم.
مياسين: ماشي يا اميرة هاتي بس اللي قلت ليه عليكي و جهزي الاجتماع و اول ما يوصلوا بلغيني. و ابعتي ليا النسكافيه بتاعي.
اميرة: حاضر يا مياسين هانم. تؤمري بحاجه تاني...

مياسين: الأمر لله، تقدري تروحي دلوقتي يا اميرة. و بعدها خرجت اميرة و التي تكون سكرتيرة مياسين و بقى امام مياسين ثلاث اشخاص فنظرت لهم مياسين بهدوء و قالت ليهم...

مياسين: ينفع اعرف ازاي ناس في مجالكم و يبقوا رؤساء الادارة هنا في الفرع ده في غيابي يحصل كده. يعني ايه اعرف ان احد شركاتي على وشك الأفلاس، شركات الكوبرا كلهم محصلش فيهم ده ولا مرة، ايه الأستهتار اللي بقيتم فيه ده، انتم كنتم مخبيين عني و فاكرني مش هعرف...
احد الرؤساء: يا مياسين هانم احنا كنا بس...

مياسين بمقاطعة: انا مش عاوزة اي تبرير يا استاذ خالد اللي بيحصل ده انتم عارفين عاوقبه اد ايه، عارفين ايه اللي بيحصل لما اي شركة بتتقفل او شغل بينتهي و صاحبه بيخسر ايه...
استاذ خالد: يا فنظم حضرتك بتملكي شركات تانية كتير مش هتأثر و كمان احنا كنا هنحل المشكلة...

مياسين: مش معنى ان بملك شركات تانية غير دي يبقى اشوف شغلي بيغرق فأسيبه يغرق عشان معايا غيره، انتم عارفين معني الشركة دي انها تغرق معاناها ايه، معاناها ان في موظفين و عمال هيكونوا من غير شغل، هيكون في بيوت مفتوحه بفضل ربنا و بالشغل اللي الموظفين بيشتغلوا فيه هنا هيتخرب، اكتر من 50 موظف هنا هيكونوا من غير شغل ده غيرة صعوبتهم انهم يلاقوا شغل بسرعة بعدها، مش معنى عشان انا بملك شركات تانيه تعوضني على خسارة شركة واحدة ده يديني القسوة اني مفكرش في غيري و الناس اللي بتشتغل عشان يقدروا يعيشوا و الناس دي كلهم فاتحين بيت انا كده مش بأذي شخص او اتنين انا بأذي ناس كتيرة و ده ميرضيش ربنا، يا ريت تكونوا فهمتم...

الرؤساء: فهمنا يا فندم...
مياسين: تمام دلوقتي عاوزة اعرف مين الشخص ده اللي بياخد صفقاتنا برغم انه عارف مكانتنا في السوق...
استاذ خالد: يا فندم صدقينا منعرفش هو بيدخل في اي صفقة احنا فيها بس و بيعمل المستحيل عشان ياخدها، ده غيره اللي عرفناه انه اللي مش بيوقع معاه الصفقة بيهدده بحياة ناس مهمة ليه او بيبوظ اشغاله...

مياسين برفع حاجب: لا دا واضح انه شخص مختل، و انه مجنون عشان فكر يعاديني بطريقة دي و يقف في وشي...
استاذ خالد: مش عافرين يا فندم لأن محدش شاف وشه ولا يعرفه، كل اللي نعرفه انه رجل اعمال كبير هنا، و بيمتلك شركاتM. W...

مياسين بغموض: تمام، تقدروا تتفضلوا دلوقتي انا هتغاضى عن انكم خبيتوا عني المشاكل اللي بتحصل في الشركة دي بمزاجي، لولا اني عارفه انكم اهل ثقة و كنتم بتديروا الشركة دي في غيابي كويس و بأفضل حال كنت استخدمت تصرف تاني مش هيعجبكم، اومئوا لها الرؤساء و خرجوا للخارج اما مياسين فهي تنهدت و ارجعت رأسها للخلف و نظرت للسقف و هي شاردة و تفكر بمن هذا الشخص المجهول الذي قرر العدواة معها دون سبب، و لكن قاطع شرودها هو فتح باب المكتب بقوة و دخول العاصفه عليها...

اما في وقت قبله ده كله و عند صقر و بعد ما فضل وقت مع عمه نوح و جده قرر يمشي و بعدها راح للفندق اللي قاعدة فيه مياسين، او اللي المفروض تكون قاعدة فيه دلوقتي و بعد مدة وصل و راح للأستقبال و قال.
صقر: صباح الخير، في اي غرفة تقيم مياسين غيث...
موظفة الأستقبال ببتسامة: اسفة يا فندم و لكن سيدة مياسين قامت بألغاء اقامتها هنا و لم تأتي...

صقر بغضب مكبوتي: حسنا اشكركي، و بعدها خرج صقر من الفندق و هو يشعر بالغضب من هذه اللي سوفه تصيبه بجلطة بسبب افعالها، و هنا رفع تلفونه و اتصل بشخص و قال...
صقر: هي فين...
: ...

صقر: تمام، و بعدها قفل صقر و اكمل كلامه و هو بيركب غربيته. : حذرتك يا مياسين و قلتلك بلاش تتحديتي. بقى بتعصي اوامري و بردو بتروحي الشركة، ليلتك سودا يا مياسين، هنا نرا صقر اللي وصل لمكان الشركة و دخل لجوا و قابل الاستقبال، و عندما رأته موظفة الاستقبال ابتشمت له و قالت...
موظفه الاستقبال: تؤمر بحاجه يا فندم...
صقر: انتم هنا بتتعاملوا مع الناس باللغة العربية.

موظفة الاستقبال: لا يا فندم بالانجليزي لكن واضح من سيادتك انك عربي، اقدر اساعدك...
صقر: كنت عاوز اعرف فين مكتب مياسين...
موظفة: انسة مياسين في الدور العاشر اخر مكتب يا فندم.

صقر: شكرا ليكي، و بعدها اتجه صقر للمصعد الكهربائي و كان يركب معه بعض الموظفين و الذي جعله يستغرب انه كل الموظفين اللي موجودين بيتكلموا عربي، و هنا توقف المصعد و خرج منه و هنا تملك منه الغضب اكثر و الذي كان شكله مخيف و من يراه يقسم انه اوشك على الانفجار، نراه و هو يمشي سريعا و يقتحم المكتب و هو يقترب من هذه الجالسة تطالعه بدهشة تحولت بمكر الثعلب فقال و هو يقترب منها...

صقر بغضب مكبوت اوشك على الأنفجار: اديني سبب واحد ميخلنيش اكسر المكتب ده على دماغك دي ميت حتة في لحظه واحدة...
مياسين بستفزاز: متقدرش يا سيادة المقدم لأن دماغي دي محدش قدر يفهمها فايريت تسيبها للي يفهمها و بعدها كسرها، و لو اظن انك متقدرش...
صقر برفع حاجب: لا والله...
مياسين ببرأة مصطنع: اه والله...

صقر و هو يجز على أسنانه فيقسم من يرى صقر الان و يعرفهم عن قرب سوفه ينصدم من غضبه هذا، فهذا اول مرة يستطيع شخص ان يغضب صقر بهذه الطريق ولا يقوم بتلقينه درس قوي، و هنا نظر لها بحدة و قال...
صقر: ينفع افهم حضرتك مسمعتيس كلامي ليه و روحتي الأوتيل، حضرتك مش عارفه ان حياتك في خطر...
مياسين بسماجة: ايه ده بجد، طب معلش يا ابيه صقر...
صقر بذهول: ابيه، ابيه مين...
مياسين: انت طبعا يا ابيه...

صقر بتشنج: انا ابيه، ليه شيفاني عديت الخمسين.
مياسين بشهقة مصطنعة: ايه ده انت مش عندك خميس، ليه وصلت لستين سنة يا ابيه، لا يبقى اقولك جدو احسن...
صقر بدهشة: جدو مين.
مياسين: انت يا جدو، وسع بقى عشان عندي معاد. و قامت مياسين بابعاده عنها و قامت و لما جت تخرج سمعت صوته و هو بيقول...
صقر: نعم ياختي عندك ايه، معاد مع مين انشاء الله...
مياسين: ملكش فيه...

صقر: مليش فيه، طب تعالي هنا، و بدأ صقر يقترب منها اما هي اول ما لقته بيقرب بطريقة دي و في ايديه احد زينة المكتب و كانت حادة...
مياسين بحذر و هي ترجع للخلف: اهدى كده يا كبير احنا متفقناش على كده...
صقر ببرود مرعب: ده انني ليلتك سودا، ده انا هعملك كفتة، و راح صقر ناحيتها بسرعة اما هي فجريت من قدامه في المكتب و هو وراها و لكن كلماتها اللي قالتها عصبته اكتر...

مياسين و هي بتجري: ما تهدى شوية يا جدو الله، و كمان متعصب على ايه ده انت كتلة قطبي جليدي ماشي على الارض و مش لاقي اللي يبصلك و سكتنا...
صقر: بقى انا كتلة قطبي جليدي و انتي ايه بسم الله مشاء الله شمس بينور، انا و انتي من نفس الفصيلة. يا بت خودي هنا انا هعورك بس...

صقر: لا اقتلني احسن الضرب في الوش مفهوش معلش يا جدو، و باخر كلامها نطت مياسين بحركة مفاجئة و خرجت برا المكتب تحت ذهول صقر و لكن افاق على فتح الباب و هي بتدخل راسها و بتقول.
مياسين بغمزة: مش انت بس اللي واخد تدريب في الشرطة يا جدو، و بعدها خرجت مياسين و نظر صقر لمكانها بشرود و هو يفكر بما حدث و هو مستغرب من اللي حصل و اللي عمله، هو اول مرة سعمل كده و يخرج من بروده ده...

صقر لنفسه: بقى انا صقر المخابرات كنت بجري وراها كده زي الاهبل، اقسم بالله ده لو حسام او مليكة هنا و شافوني كده لممكن يطبوا ساكتين...
عند المجهول و كان يجلس و امامه شخص يتكلم معه و يقول...
المجهول: هااا، ايه اللي بتعمليه القطة بتاعتي...
الرجل: هي لسه جوا شركتها و بدأت تدور على اللي بيخسرها صفقاتها و هي هتفضل مقيمه هنا لحاد ما المشكلة اللي في شركتها دي تنتهي، بس في حاجه، نظر له المجهول بترقب و قال...

المجهول: قصدك ايه، حاجة ايه دي...
الرجل: هي معاها راجل دايما في كل مكان و مش بيسيبها خالص، احنا شاكين ان ممكن يكون حبيبها او جو، ااااااااااااه، و كانت هذه صرخة الرجل بسبب الطلق الناري اللذي اصاب قدمه بفعل هذا المجهول الذي تكلم بنبرة مرعبة...

المجهول بجنون: مستحيل، ازاي تتجرأ و تقول كده عنها، مياسين مستحيل تحب او تتحب، هههههههههههههههه، مين اللي قالك كده، هههههههههههههههه، تعرف انا كنت هستمتع احسن بقتلك. لكن انا محتاجلك دلوقتي عشان كده انت خلصت مني دلوقتي، دلوقتي ارجع لمراقبتها و اياك ثم اياك تقول حاجه متعجبنيش تاني. و اما الشخص اللي معاها ده انا عاوز عنه كل المعلومات اللي تخصه سامع. يالا اخرج...

الرجل بألم و خزف: حححاضر، و قام الرجل بصعوبة رغم ألمه و خرج سريعا للخارج بسرعة و هو خائف من هذا المختل الذي بداخل و اللي هو رجع بضهره لورا و لف بالكرسي للخلف و شغل اضائة في الحيطه و ظهرت مجموعة صور على الحيطه معمول عليها اكس و في النص صورة مياسين و كان باصص لصورتها و على وشه ابتسامه مختلة و بيقول...

المجهول ببسمه مرعبة: جه دورك يا مياسين. يا قطتي، لعبتك بدأت زي ما هي بدأت معاهم، هههههههههههههههه، رجعتلك يا مياسين، رجعتلك. هههههههههههههههه هههههههههههههههه، هههههههههههههههه...
و في هذا الوقت نعود إلى مصر الحبيبه و نذهب لداخل بيت العيلة و نرى الجميع مجتمعين على السفرة و لكن هنا اتكلمت رعد و هي تنظر لغياث و تقول...
رعد: اومال فين برق يا غياث...

غياث: معرفش يا ماما هو طلع الصبح بدري و قال انه في حاجه مهمه...
رعد: حاجه، حاجه ايه دي، و كاد غياث ان يرد عليها و لكن قاطعه صوت برق من خلفه و هو بيقول...
برق: معلش يا ماما بس طيارة روزالين وصلت الصبح و كنت بستقبلها، و بعد كلام برق هذا نظر الكل ناحيته ووجدته فتاة بجانبة شقراء و كانت ترتدي ملابس ملفتة للأنظار لدرجه كبيرة...
تاج بقرف: يععععع. ايه اللي جاب البنت الملزقة دي تاني مش كنا خلصنا منها...

برق بحدة: تاج عيب اللي بتقوليه ده ميصحش، و هنا نظرت تاج لبرق بحزن و دموعها بدأت بنزول و عندما رأى ادهم هذا نظر لبرق بغضب و قال و هو يقترب من تاج و يمسح دموعها...
ادهم: ايه اللي عملته ده يا برق تاج مغلطتش في حاجه ليه تزعقلها كده...
برق: عشان ميصحش تقول كده على مرات اخوها المستقبلية، هنا فهم الكل ان اللي جاي مش هيعجب الكل فتكلمت مريم و قالت...

مريم: ادهم خد تاج يلا و روح عشان الباص بتاعكم غضل عليه شوية و يوصل...
ادهم بتفهم: حاصر يا ماما، يلا يا تاج، امسك ادهم ايد تاج و خرجوا و هنا تكلمت رعد لبرق و قالت
رعد بتوجس: قصدك ايه بكلامك ده يا برق اللي قلته يا برق...

برق و هو ينظر لضهر سديم التي لم تلتفت و كانت تأكل بلامبالاة، : قصدي يا امي اني رجعت لروزالين و قررنا نتجوز، و هنا سمع الجميع وقوع شيئ حادة على السفرة فبص الكل لمصدر الصوت كان الفاعل هي سديم اللي رمت شوكتها بغضب و قامت من على الكرسي و لفت ناحية برق و اقتربت منه و هي بتحاول جاهدة ألا تبكي و نظرت لبرق و قالت قبل ما تمشي...

سديم بنظرة ألم قلبه: مبروك يا برق، فعلا كان عنان معاها حق لما قالت ليا، اللي يبيعك بالرخيص بيشتري بالرخيص، و بعد كلام سديم مشيت من قدامه و هي بتجري لأوضتها...
ميلاد بحزن: ايه يا برق، ليه عملت كده...
برق ببرود: عملت ايه يعني، انا بحب روزالين و هي بتحبني فارجعنا لبعض بس...
عنان بسخرية: بتحبها، حوش ياض الحب اللي بيشع منكم لحسن اتعمي من قوته...
برق بتحذير: عنان، بلاش تدخلي انتي احسنلك.

عنان بتحدي: هتعملي ايه يعني يا برق...
غيث: ما تضربوا بعض قدامنا احسن بالمرة طلما مفيش احترام لوجودنا هنا، نظر له الأثنان بأحترام فأكمل غيث كلامه و هو بيقوم من على السفرة، : تمام يا برق انت اللي اخترت يا ابني و عشان كده فرحك على روزالين اخر الاسبوع ده، و اهو معاكم 6 ايام تجهزوا فرحكم فيه، يلا يا رعد، و قام غيث و مشي من قدامهم و وراه رعد إلى بصت لبرق و قربته منه و همسته ليه و هي بتقول...

رعد بسخرية: عملتها يا ابن بطني و نفذت اللي في دماغك، و اهو كل اللي بتعمله ده هيجي على دماغك انت، و وقتها متجيش تندم ليا يا برق خلي ست رزة تنفعك، و اه صحيح. لو متأسفتش لتاج و طلبت منها انها تسامحك انهاردة صدقني مش هحوش عنك ابوك و وقتها هيعيد تربيتك. معاش ولا كان اللي يعلي صوت حد على بناته يا برق حتى لو كان اخوها، و بعدها مشيت رعد و هي بتبص لروزالين نظرة ارعبت الفتاة فقالت روزالين لبرق...

روزالين: عزيزي برق لما والدتك تنظر لي هكذا هل فعلت لها شيئ.
عنان بهمس سمعه الكل: و هو انتي تقدري تعملي حاجه يا بنت المقشفه...
تالين بنفس همسها لها: بقى دي مقشفه، دي صارخ نووي يا بت، بس ايه الحلو ميكملش ده صاروخ نووي مضروب من اللي بيركبوه للقرود، فعلا والله و رجعت ايام بنت الملزقة دي ام هدوم عبارة عن فوط الحمامات...

عنان: فكرتيني بالفوط، تبقي تفكريني يا بت اطلب ليها بوليس الأداب و اهو تتلف بملايا كبيرة احسن من الفوط اللي مش بتستر دي، و نخلي ميلاد تفضحها في المجلات و الجرايد عندها...
ميلاد بسخرية: لا متخافيش يا حبيبتي هي مفضوحه مفضوحه. بس في بلدها، و هنا بص الأثنان ليها فقالت عنان.
عنان: ايه ده انتي سمعتينا...
فراس بسخريه: هههههههههههههههه، ده احنا سامعينكم من اول بنت القشمه...

عنان ببرأة: الله يا فروستي طب ماهو هي فعلا بنت مقشفه، ايه مش شايف ايديها اللي زي لهطة القشطة. قصدي زي سيخ الرنجة. حتى بص هي بصالنا ازاي بغباء الحمار، عاملة زي الأطرش اللي قاعد في الزفة، و هنا نظر الجميع لوش روزالين اللي مرسوم عليه معالم الجهل و هي بتبص لعنان و هنا انفجر الكل في الضحك عليهم...

برق: هيا روزالين لكي اريكي غرفتكي لكي ترتاحي من عناء السفر، و مشي برق بروزالين. و هنا بصت عنان لنور اللي كانت معالم الحزن مرسومة على وشها عشان بنتها و معتصم جنبيها و حضنها...
عنان: متزعليش يا نور و الله لنكون معلمنها الأدب و مطفيشينها من هنا بنت المقشفه دي...
غياث: هو انتي بتحاولي تقنعي نفسك انها مقشفة، يا بنتي دي صاروخ...
عنان ببرود ليه: صاروخ، طب خد بالك بقى لحسن يجي نيزك يفجرها يا بتاع الصاروخ...

فراس بمزاح: صاروخ ايه بس يا عم غياث، دي فورتيكه. ملبن، اااااه. في ايه يا بنت المجنونة. كان هذا صراخ فراس بسبب كوع تالين اللي خده منها في معدته.
مريم برفع حاجب: هي مين دي ياض انت يا ابن رنا اللي مجنون...
رنا: و هي مالها رنا دلوقتي يا ست مريم.
مريم: الله مش ابنك.
رنا: ابني ايه بس يا حجه انتي انا اصلا معرفهوش و اتبريت منه من زمان ده ابن مارك مش ابني...

مارك برفع حاجب: ليه يا قلبي كنت جايبه لوحدي. مش انا و انتي كنا في الأوضة بعد فرحنا و امممممممم.
رنا بفزع و هي بتكتم فم مارك: اسكت ابوس راسك فضحتنا...
سليم: اهدي يا حبيبتي ده عيل غتت و رخم اصلا زي ابنك ادهم و ميستحقش تردي عليه، و اديكي شايفه اهو مجبش قلة الأدب و السفالة من برا، جايبه من جوا...
فراس بغيظ منهم و قال لتالين: عجبك كده، كله بسببك...

تالين ببرأة مصطنعة: ايه يا فراس مكنتش اقصد انا بس الحماس خدني و انت بتوصف الفورتيكه...

عند فارس و كان في مكتبه و قدامه بنت اقل ما يقال جميلة و كانوا بيتكلموا سوا...
فارس: تمام يا انسة سيدرا بس ايه المشكلة في اللي قولتيه ده، مفيش دليل يثبت ان القاتل...
سيدرا بهدوء: انا عارفه يا فارس باشا انا بس جيت و قلت ده عشان تشوفوا انتم شغلكم و توقفوا الشغل الوسخه اللي بتدمر الناس، اما بقى حق ابويا فأنا هعرف اجيبه بطريقتي يا فارس...

فارس ببتسامه: مش هتتغيري يا سيدرا، و هنا فتح الباب بقوة و دخلت منه چودي و هي بتبص ليه بشر...
چودي: و حياة امك يا فارس...
فارس بتفاجئ: و حياة امي، ده الكلام ده ليا...

چودي بسخرية: لا لخيالك، مين دي يا بيه اللي سايب مراتك من امبارح من بعد الحفله عشانها و مش بترد على تلفونك، ثم اكملت بشهقة، يالهوي يا فارس بقى بتخوني، بتخوني بعد طول العشرة دي، طب و عيالك اللي في البيت، و ابنك اللي في بطني و لسه مشفش النور لما يتولد و يكبر و يعرف انك خونتني يقول ايه، اهئ اهئ، هانت عليك العشرة يا فارس...

فارس بصدمة: عشرة ايه و سنين ايه، و ابني مين اللي في بطنك. هو انا اتجوزتك و انا معرفش، و كمان ايه الأو ر بتاعك ده، يعني يا غبية انتي يوم ما اخونك و انا متأكد اني مستحيل اعمل كده، اقوم اخونك في شغلي، انتي هبلة يا بت...
چودي بغباء: تصدق صح...
فارس بخيبة امل: انا مش عارف انتي سة اعمال ازاي و لا و لقبك ثعلب بسبب خبثك، ظه انتي هبلة.
چودي: طب عيب كده يا ابو فتحي ميصحش قدام المزة الأسمراني دي.

سيدرا ببتسامه: لا عادي ولا يهمك انا اصلا كنت ماشية، اتشرفت بيكي يا مدام چودي انا سيدرا زين الكاشف.
چودي ببتسامه: و انا چودي سليم و مرات ابو فتحي اللي قاعد ده...
سيدار: انشرفت بيكي، عن اذنكم دلوقتي لأني لازم ارجع عشان جدي ميقلقش عليا، سلام عليكم...
چودي و فارس: و عليكم السلام، و بعدها خرجت سيدرا فأقتربت چودي و قعدت قدام فارس و قالت...
چودي: هي ايه اللي جايب سيدرا دي عندك يا فارس، هي شغاله معاكم.

فارس: لا يا حبيبتي سيدرا دي حكايتها حكاية. دي يا ستي كانت عايشه برا مصر هي و عيلتها من زمان لكن لما اهلها يقرروا يرجعوا و يشوفوا اهلهم يروح ابوها يتقتل قدام عينيها و كل ده بسبب طار و هي بقى عاوزة ترحع حق ابوها فابتساعدنا اننا نقدر نقبض على السبب و هي عايشه مع عيلة ابوها في الصعيد.

چودي بدهشة: ياااه. دي فعلا حكايتها حكاية يا فارس، بس واضح انها بنت قوية و صامدة. ربنا يقويها، (محدش يسأل ايه دور سيدرا في روايتنا هنا، احب اقولكم ان سيدرا دي موقعها مش هنا، لا دي موقعها بطلة في رواية كبريائي هزم غرورك رواية مختلفة و شيقة و اللي هتكون مختلفه عن رواياتي اللي كتبتهم و بطريقة تانية، )...
فارس: بس مقولتيش هنا انتي جاية ليه...
چودي: اصلك واحشني يا جدع، ايه يا ابو فتحي مواحشتكش.

فارس: بعيد عن ابو فتحي اللي قرفاني بيها دي بس واحشتيني...
چودي: إذا كان كده يبقى قوم بقى خرجني و اشتريلي اكل عشان جعانة و مفطرتش و جتلك جري لهنا و عاوزة شنط شكولاته. يلا يا بيه قوم خرجني...
فارس برفع حاجب: و ده ايه اللي يجبرني اعمل كده...
چودي: عشان انت زوجي و قرة عيني و اللي انا ملزومة منه و إلا خقول للكل انك مستخسر فيا الاكل و مش راضي تأكلني ولا تشتريلي حاجه، هاااا. هتقوم ولا افضحك...

فارس: مادية حقير، يلا يختي خليني اكلك، امشي قدامي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة