قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع عشر

قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولا بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم...

في اوضة سديم و التي كانت تجلس على السرير لا تتحرك منذ ان صعدت بعد ما فعله برق، و هنا نرى الباب يفتح و تدخل منه عنان بهدوء و تجلس امامها و هي بتقول...
عنان بهدوء نادر: هتعملي ايه يا سديم، هتضعفي تاني...

سديم بنبرة اوشكت على البكاء: عاوزاني اعمل ايه يعني يا عنان، هو عارف انه بطريقة دي بيجرحني اكتر، عارفه انا حاسه بأيه دلوقتي، انا حاسه انه جاب سكينة تلمى و دبحني بيها، النار اللي بحاول اطفيها جوايا زادت اكتر و بدأت تاكل كل حاجه، و طعني بسكينة دي اوي يا عنان، للدرجة دي عمره ما حبني...
عنان بحزن: انسيه يا سديم، انسيه.
سديم و قد انفجرت في البكاء: انساه، طب ازاي، انتي عارفه انا بحبه ازاي...

عنان بصرخ: لسه بتحبيه، لسه بتحبيه حتى بعد اللي عمله فيكي، نسيتي عمل ايه يوم فرحكم، نسيتي ازاي حرق فستانك و فرحة عمرك معاه، انتي ازاي ضعيفه كده...

سديم ببكاء: مش بأيدي يا عنان، مش بأيدي، ده السبب في كل اللي بيحصلي هو اللي مسببلي كل الوجع ده و الكسرة، غصب عني يا عنان، غصب عني، كانت سديم بتتكلم و هي بتشاور على قلبها اما عنان فهي لم تتحمل و خرجت بسرعه قبل ما دموعها تخونها و تنزل، و لما خرجت لقت ميلاد في وشها و كانت على وشك الدخول...

عنان: ميلاد يا ريت تدخلي ليها و تفضلي معاها، و لم تترك لميلاد الفرصة لكي تتكلم و جريت بسرعه على تحت، اما ميلاد فهي دخلت لجوا و لقت حالة سديم كده جريت عليها و حضنتها جامد و قالت...
ميلاد بحزن: اهدي يا حبيبتي عشاني اهدي، متعمليش في نفسك كده...
سديم: تعبت يا ميلاد، تعبت. الكل بيقولي اني ضعيفه و هشه، كلهم ميعرفوش ان كل ده مش بأيرادتي، ااااااااااااه، انا عاوزة مياسين يا ميلاد، عاوزة مياسين.

ميلاد بتأنيب: و هو انا قصرت معاكي يا سديم...
سديم: لا والله مش قصدي يا ميلاد انتي عارفه اني بعتبرك امي التانيه...
ميلاد ببتسامه رغم حزنها على سديم: عارفه يا حبيبتي، و حاضر هخلي مياسين ترجع بسرعة، اهدي انتي يا حبيبتي نور تحت مموتة نفسها من العياط و معتصم جنبيها بيحاول يواسيها برغم انه مقهور عليكي يا سديم...

سديم بأنهيار: مش قادرة انسى ولا هنسى اليوم ده في حياتي كلها، مش هنسى اليوم اللي كل حاجه ادمرت فيه، و كله بسببها هي، بسببها، مش هنسى يوم فرحتي و يوم كل بنت بتتمناه ادمر...
Flash back...

في يوم كان يقام في قصر رعد زفاف ضخم و كان الكل يعمل على قدم و ساق و قد حل الليل و قد حضر المدعوين نذهب لداخل و تحديدا بداخل غرفة سديم و اللي كان البنات مجتمعين كلهم فيها و كانوا يحاوطون سديم التي كانت تتجهز لكي تجتمع مع حبيبها و تؤام روحها في الحلال، و لكن هذه المرة كانت سديم تجلس و على ملامحها العبوس و الضجر فأقتربت ميلاد منها و قالت...

ميلاد بضحك: هههههههههههههههه يا بنتي هتموتي بغيظك ده فكي يا بت ده انهاردة فرحك حتى...
سديم بنفخ: اوووف، منا مش قادرة بردو يعني مش فاهمه هو جايب السلعوة اللي شبه الدرة المشوي دي...
مياسين: يا حبيبتي هو متكلف بحمايتها عشان مكانة والدها ده غير اللي عاوز يقتله بنته، عشان كده اعذريه انه سايبها موجودة معانا مش احسن ما يجيب ليها بيت لوحدها و هي تستغل ده عشان عينيها من برق...

سديم بغيظ: انتي بتهديني ولا بتجننيني اكتر، انا و هي و الايام ما بينا بنت كوم شكاير اليهود دي، اللي عندها شعر زي الدرة المحروق، و بنفس اللحظه كانت تدخل هذه روزالين و هنا انفجرت تالين في الضحك و لم تقدر على التحمل و قالت...

تالين و هي بتبص لروزالين: هههههههههههههههه، هههههههههههههههه، مش قادرة. هههههههههههههههه بقى دي سلعوة. هههههههههههههههه، لا و درة محروق، بقى دي كده، يا بنتي ده انا بنت و بقول عليها فورتيكه. صاروخ نووي من الاخر، اهو دي اللي ينطبق عليها على رأي عمر كمال، انتي خلبوصايه ملفوفة في العباية مكسوفة يا مشمشاية ما تفكك و تخليكي معايا، والله قمر يا صاروخ انتي...
روزالين.

سديم بغيظ و هي بتشاور على تالين: حد يمشي البت دي من قدامي بسرعة بدل ما اقوم انتف ليها شعرها و اقص لسانها ده اللي بينقط سم زيها...
تالين بغمزة و هي تجري للخارج: بردو البت صاروخ، ثم نظرت لروزالين و اكملت بدرامية، والله حرام حتت القشطة بالعسل دي اسيبها لوحدها مع المعسكر الجيشي ده، و هنا تابين عندما رأت شديم تقوم ناحيتها جريت بسرعه للخارج و قفلت الباب...

سديم: كتك القرف. و بعدها بصت ناحيه روزالين التي تنظر لها بتكبر فأكملت سديم كلامها بتهكم ليها و قالت، ايه يا ام السعد مالك بتبصي من فوق مرخيرك كده ليه اوعي تكون امك الملكة إليزابيث ملكة بريطانية و انا معرفش...
روزالين بعدم فهم: ماذا تقولين...
سديم بنفس لغتها: فقط اقول تبا لكي...
مياسين بضحك: هههههههههههههههه، ايوة عارفة انا الكلمة دي، دي في كل فيلم حد بيشتم كلام قليل الأدب يروحوا مترجمينها بتبا لك...

عنان: اوبا بقى يا سديم انتي استسهلتي و جمعتلها الشتايم كلها في الكلمة دي، جدعة يا بت، تربيتي...
سديم بتهكم منهم: بعيد عنك تربية قذرة...

ميلاد بحمحمه: احممم. يا بنات هي البت الصاروخ. قصدي البت ام درة مشوي دي مالها وشها احمر كده ليه، هي هتتحول ولا ايه. بص الكل لروزالين التي كانت تنظر لسديم بحقد و هنا اقتربت روزالين و على محياها ابتسامه خبيثة و رفعت احد صوابعها في وش سديم و لكن قبل ان تقول شيئ وجدت من تقف امامها و بتنزل ايديها و كانت هذه مياسين...
مياسين بهدوء: ضعي يدك بجانبك من الأحسن لكي، لكي لا اقوم بفعل شيئ لن يعجبك...

روزالين بغضب مكتوم فهي تعرف مياسين جيدا: حقا، و لكن ألم تري يا مياسين انها هي من بدأت، لقد قامت بأهانتي. انا روزالين ريكود ابنت اكبر اغنياء العالم تقول لي تبا لكي...
چودي بتفاجئ: و حياة امك، هو محدش قالها ليكي قبل كده...
روزالين بعدم فهم: ماذا تقولين...
عنان بسخريه: ميلو. بعد اذنك ينفع تكتمي ودن ميرال، اصل هقول كلمه للكبار فقط.

ميرال بحماس: لا يا ميلاد متكتميش انا عاوزة اسمعها، قولي يا عنان قولي يا بت فرفشينا...
عنان برفع حاجب: ده انتي اخلاقك باظت خالص، متقعديش مع ادهم كتير يا ميرال لحسن الواد ده طغى عليكي مش بعيد بعدها بيومين نجيبك من شارع الهرم.
ميرال: ليه يا عنان بيعملوا ايه في الشارع ده. مش ده بتاع الاهرامات...

عنان بحسرة: اهرامات، البت دي و اقسم بالله جايه غلط في العيلة دي، ابقى اقولك لما تكبري يا ميرال، و خرجت عنان و خلفها ميرال التي تريد ان تفهم كلام عنان...
چودي بضحك: هههههههههههههههه، ميرال مش هتسيب عنان انهاردة غير لما تفهم معنى كلامها...
ميلاد: معاكي حق، بس بصراحه تستاهل عشان كلامها السافل ده، اوبس نسيت خالص، معلش يا مياسين روحي جيبي الفستان بتاع سديم من اوضتي لحسن انا شيلته عندي و نسيت اجيبه...

مياسين: تمام هروح اجيبه و اجي، و خرجت مياسين فقالت چودي...
چودي: ميلو تعالي عاوزاكي تساعديني في حاجه بخصوص فستاني و انتي يا بت يا سديم اخلصي يلا من الميك اب ده العريس هيخلل تحت...
سديم بضحك: هههههههههههههههه، حاضر، و ابتعدت ميلاد و چودي قليلا عن سديم اما سديم فهي كانت بتخلص اخر لمسات للميك اب و لكن هنا شعرت سديم بأقتربت روزالين منها و هي تقول بجانب اذنها بهمس خبيث و ماكر...

روزالين: لا تظني انكي هكذا انتصرتي عزيزتي سديم، اللعبة لم تنتهي بعد، انا من اقرر، و مع نهاية كلام روزالين و قبل ان ترد عليها سديم سمع الجميع صوت صراخ مياسين بأسم برق، فقامت سديم بسرعة و خرجت للخارج لمصدر الصوت و خلفها چودي و ميلاد عندما خرجوا شافوا اللي صدمهم و شل حركتهم، و هو...
The end.
Flash back...

سديم في سرها: المره اللي فاتت قدرتي تهزميني و كسرتي ليلة فرحتي دي، لكن المرة دي اللعبة اتغيرت و بقيت انا اللي هتحكم في زمام اللعبة و مبقاش سديم معتصم و إلا و كرهتك اليوم اللي ظهرتي فيه في حياتي...

اما في الخارج نرى عنان و هي بتجري لتحت بسرعة و بتركب عربيتها و بتسوق بسرعه و بعد مدة من الوقت وصلت لمكان فاضي من اي شخص و وقفت العربيه و نزلت منها و قعدت في الأرض و سندت ضهرها على العربيه و غمضت عينيها لوقت، و لكن هنا سمعت صوت شخص و هو بيقول و بيقعد جنبيها...
: هديتي دلوقتي...
عنان: غياث، بتعمل ايه هنا. و عرفت مكاني ازاي...

غياث: بعمل ايه هنا فأنا هنا علشانك، اما عرفت مكانك ازاي فأنا مشيت وراكي، ينفع اعرف انتي متعصبه ليه و مضايقة...

عنان بتنهيدة و نبرة متألمة: لأني تعبت بجد، من جهت اختي الصغير في غيبوبة محدش عارف هتفوق امتى منها و حتى مياسين اللي لدلوقتي مش قادرة تتخطى الماضي و سديم اللي وضعها دلوقتي و حالتها بقت اسوء من قبل و روجوع روزالين بسبب الغبي اخوك اللي مش هيرتاح غير لما تموت سديم، ولا الناس اللي عاوزين يقتلونا بأي طريقة و اكترنا مياسين، انا مبقتش قادرة ولا مستحملة، عارف شعور انك يبقى نفسك ترمي نفسك في البحر بس خايف وقتها لأن هتلاقي في قرش و امواج عاليه ممكن تأذيك و تخلص منك فتقوم دافن الحلم ده و الامنية دي جواك و تفضل مستني الموج يهدي و القرش يمشي لكن مع الوقت بتكتشف ان ولا الموج بيهدى ولا سمك القرش بيمشي و كأنهم مستنينك تنزلهم و يقوموا مستغلين الفرصه و ينهشوا فيك لنهايتك...

غياث بحنان: و ليه متشوفيش اللي بيحصل ده معاكي بطريقة تاني، ليه متشوفيش ان ربنا مش رايد انك تخوضي التجربة، ليه متشوفيش المشكلة دي بطريقة تاني، مش يمكن كل اللي بيحصل معاكي ده كله اختبار من عند ربنا، ايوة اختبار، و اختبارك ده يا عنان ربنا مستمي يشوفك فيه هتصمدي ولا هتستسلمي و تفقدي الامل فيه، نسيت ربنا لتذكر في كتابه ايه، بسم الله الرحمن الرحيم. (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى، قال لا تخافا إننى معكما أسمع و أرى، ). صدق الله العظيم، استغفري ربنا و استهدي بالله يا عنان كده و سيبي كل حاجه على ربنا...

عنان براحه: استغفر الله العظيم، استغفر الله العظيم، شكرا يا غياث، متعرفش انا حسيت براحه ازاي لما اتكلمت معاك و حكيت اللي جوايا. مش عارفه انا حكيت ليك كده ازا و فضفضت ليك برغم اننا مش بنطيق بعض، بس بجد شكرا يا غياث...
غياث ببتسامه: انا اللي مش عارفهليه انتي اللي بحس براحه معاها كده و اني حابب اتكلم معاكي كتير، و مين قالك اني لسه مش بطيقك، مش يكمن شعوري ده اتغير ناحيتك لحاجه تانية...

عنان بتوتر: هااااا، ططب مش يللا نروح...
غياث بابتسامه جانبية: لا منا مش هروحك دلوقتي، انا هخدك الاول لمكان تاني...
عنان بستغراب: مكان تاني، مكان تاني اللي هو ازاي...

غياث: تعالي بس و انتي هتعرفي و متقلقيش على العربيه هخلي يجي ياخدها، و بالفعل سحب غياث عنان لعربيته و اتحرك بيها لمكان و كانت عنان طول الطريق بفكر هيوديها فين و الفضول واكلها و لكن هنا رفعت نظرها بعد ما العربيه وقفت و لما بصت عنان للمكان قالت...
عنان بتفاجئ: الملاهي...

غياث بحنان: انا عارف انك من ساعة ما نزلتي مصر مع سديم و انتي نفسك تروحيها بس بسبب المشاكل اللي حصلت مقدرتيش عشان كده قررن ان انهاردة يومك كله هيبقى هنا، و مش عاوز رفض لأني مش هقبل بيه اما سديم فهي مع ميلاد دلوقتي و متخافيش مشكلتها هتتحل بسرعه، متنسيش ان اللي في البيت هناك و حضر الموضوع الحاج و الحاجه، و اظن الحاجه رعد مش هتعديها، يلا انزلي، اومئت له عنان بفرحه و نزلت و جريت بسرعه ناحية البوابة تحت نظرات غياث بها. و دخل الاثنان و كانت عنان بتجرب كل الألعاب كانت بتجبر غياث انه يركب معاها رغم رفضه للموضوع و لكن خضع لرغبتها و ركب معاها كل الألعاب، و بعد يوم طويل قرر الأثنان العودة للبيت و كان الأثنان بعد هذا اليوم بدأت تتوالد مشاعر بداخلهم للأخر جديدة، و لكن السؤال هنا، هل سوفه تكبر هذه المشاعر، ام ماذا، و بعد مدة وصل الاثنان فقالت عنان قبل ما تنزل...

عنان ببتسامه: شكرا ليك يا غياث على اليوم الجميل ده، و شكرا على الشكولاتات دي كلها، انا هنزل بقى بسرعه اخبي الشكولاته قبل ما البت تالين تشوفني لحسن دي بتشم الشكولاتة من على بعد، سلام، و راحت نزلت عنان بسرعة قبل ما تسمع رعد غياث و جريت فقال هو...
غياث بضحك: هههههههههههههههه، والله مفيش حد في العيلة دي عاقل خالص، كلهم مجانين...

قبل هذا الوقت و في أمريكا و بعد مرور وقت كبير و قد حل الليل، نذهب لداخل شركة مياسين و التي كانت بتجهز عشان تمشي و كان قاعد قدامها صقر الذي ينظر لها ببرود و هنا دق باب المكتب فسمحت مياسين لطارق بدخول و دخلت اميرة و هي بتقول...
اميرة: الملف اللي حضرتك طلبتيه عشان تخديه معاكي جاهز يا فندم عشان ترجعي المشروع...
مياسين: تمام يا اميرة تقدري تروحي دلوقتي و السواق مستنيكي تحت عشان يروحك...

اميرة: مفيش داعي يا فندم انا...
مياسين بمقاطعة: من غير اعتراض يا أميرة الوقت اتأخر و السواق هيروحك للسكن بتاع الموظفين بتاعتنا. يلا يا اميرة...
اميرة ببتسامه: شكرا لحضرتك يا فندم...
عن اذنكم، اومئت لها مياسين بهدوء فخرجت اميرة و بعد خروجها قال صقر...
صقر: بجد انا مستغربك...
مياسين: ليه يعني...
صقر: يعني شركة بالحجم الكبير ده و كل موظفينها مصريين لا و كمان بنت بتقدر تديرها.

مياسين برفع حاجب: ايه ده انت منهم بتوع العنصرية و الست ملهاش غير بيت جوزها و عيالها...
صقر: لا مش قصدي. بس مش شيفاها صعبه شوية ده غير الفروع التانية لشركاتك...
مياسين بتنهيدة: بص يا جدو...
صقر بتحذير: مياسيييين...

مياسين بتجاهل: كل الحكاية ان اساس بنائي لشركاتي في دول كتير صحيح منه التوسع في مجالي لكن بردو عشان اساعد ولاد بلدي اللي متغربين في اليلاد عشان يعيشوا و يعملوا الحاجه اللي مقدروش يعملوها في بلدهم و دي استبعدها لأن بلدك هي الاحق يمجهودك، و كمان على راي حسني مبارك شباب البلد بيسافروا لبرا عشان يغسلوا اطباق و يقفوا في المطابخ و عاوزين في بلدهم كأنهم وزراء، كل اللي بعملوا بنزل اعلان بطلب فيه موظفين يكونوا مصريين و بخلي رجالتي يتحققوا من وراهم ان كانوا كويسين او لا و بعدها بيتم تعينهم هنا، ده غير الموقع السكني ليهم لان زي ما انت شايف في منهم بنات بيكونوا واخدين منحه من جامعتهم و في منهم اليتيم و اللي ميعرفش حاجه عن البلد اللي سافرها فبحاول ابعد عنهم اي خطر ممكن يحاوطهم، و يلا بقى عشان انا خلصت، و بعد كلام مياسين رفعت راسها و لقت صقر بيبص ليها بتركيز فسمعته بيقول...

صقر: انتي ازاي كده، بتفكري في كل اللي حواليكي، انا اول ما عرفتك كنت فاكرك واحدة معدومة من المشاعر و مغرورها و مرخيرك لفوق...
مياسين ببتسامه: مش هلومك على فكرة لان اي حد بيفكر فيا كده و هو لسه ميعرفنيش، بس هقول ايه الناس بتاخد بالمظهر الخارجي بس و بيحكموا على بعض كملوا ما يعرفوا للأخر عشان كده انا مش زعلانه...

صقر بتوهان: انتي جميلة اوي يا مياسين، هنا بصت ليه مياسين بصدمه و لأول تخجل مياسين و خدودها تحمر و لكن افاقت على رنين هاتف صقر فقالت...
مياسين بخجل: مش يلا، بص انا هسبقك على الأسانسير. و خرجت مياسين بسرعه و هنا استوعب صقر اللي فلق من سرحانه و بص لتلفون للمتصل فرد و قال...
صقر بغضب لا يعرف سببه: عاوز ايه يا سي زفت انت، ايه اللي مصحيك لدلوقتي...

حسام بضحك: هههههههههههههههه، مالك يا ابو الصقور بس، و كمان انت نسيت ولا ايه يا برنس اختلاف التوقيت اني عندي صبح و انت ليل، و كمان متعصب كده ليه...
صقر ببرود بعد ان تحكم في اعصابه: مفيش حاجه، قولي كنت متصل ليه.
حسام بمزاح: ايه يا صقر اصلك واحشني يا راجل الله، كنت ع...
صقر بمقاطعة: حسااااام، اخلص قول اللي عندك انا مش فاضيلك...

حسام بضيق: طب يا عم ابو فصلانك، كنت عاوز اقولك ان جدو عمل العملية و ماما طالبة انك تيجي البيت بكره عندهم و إلا هطين عيشتك و عيشتي معاك، هي اتصلت و قالتلي اقولك لأنها مش عارفه توصلك، و انا و مليكة كمان يومين و هنسافر و نجيلكم تمام...
صقر: جدو عمل العمليه انهاردة، طب ازاي ده انا كنت عنده الصبح.

حسام: هو كان رافض اننا نعرف انا برود لسه عارف من امي، هو مكنش عاوزنا نقلق عليه، ادعيله يا صقر ان العملية تكون نجحت و يرجع يمشي من تاني...
صقر بدعاء: يا رب يرجع زي الاول، يا رب، انا هقفل دلوقتي عشان هروح مياسين و هروح للشركة...
حسام: تمام يا كبير يلا سلام...
صقر: سلام، و بعدها قفل صقر و خرج و توجه لمكان مياسين التي كانت تقف اما الأسانسير و لا يزال وجهها محمر فأقترب منها صقر و قال بخبث...

صقر: ايه دا، ده احنا بنحمر زي البنات و مكوناش نعرف، كان صقر يظنها سوفه تخجل اكثر و لكن للمرة التي لا تعد قامت مياسين بمخالفة تزقعاته و هي بتقوله...
مياسين بستفزاز: لا بعيد عنك ده بيحمر لما الضغط بيترفع بس، و بعد كلام مياسين فتحت باب الاسانسير و دخلت فيه و بعدها صقر وراها، و بعد مدة وصل الاسانسير للدور الارضي و خرج الأثنان فقال صقر.

صقر: تعالي اركبي معايا انا هروحك، اومئت ليه مياسين و ركبت معاه و بعد وقت استغربت مياسين من الطريق اللي هو ماشي منه فقالت...
مياسين: انت موديني على فين، ده مش طريق البيت و كمان انا اصلا مقولتش ليك على مكانه، و هنا وقف صقر العربيه و قال.
صقر: منا عارف، انا جايبك هنا عشان نتعشى انا و انتي...
مياسين: بس انا مش ع...

صقر: مش بمزاجك. انتي من ساعة ما نزلنا انا و انتي من الطيارة مأكلتيش حاجه ولا انا كمان، و انا جعت و عشان كده عاوزك تاكلي معايا لاني مش بحب اكل لوحدي و تفضلي انزلي بقى و كلي معايا...
مياسين: بس اما مش باكل اكل المطاعم.
صقر بستغراب: يعني ايه...

مياسين: يعني طول ما انا في دولة اجنبية مش باكل اكل المطاعم و بعمل الاكل بنفسي، اتفضل بقى على العنوان ده و اتحرك بسرعه على هناك عشان اجهز العشا، اتحرك، و بالفعل اتحرك صقر طمان طلبت منه مياسين و هو مستغربها، و لكن تمهل يا عزيزي فأنت للأن لم ترى شيئا بعد...

عند برق، فهو بعد ما رمى قنبلته في العيلة خرج بسرعة لصالة الچيم و بدأ ينفس غضبه في الرياضة و بقوة و وسط هذا شعر بيد تحتضنه من الخلف و تقول...
روزالين: اووه عزيزي برق لما ترهق نفسك هكذا، و لكن لم يدعها برق تكمل كلامها بسبب دفعه ليها و ابعادها عنه فألتفت ليها و قال...
برق ببرود: ألم اقل لكي من قبل ألا تقومي بلمسي او ان تقتربي مني...

روزالين: و لكن لماذا برق، انت حبيبي و ملكي انا. و سوفه نتزوج عن قريب، انت من حقي برق، انت لي...
برق بتحذير: اسمعي جيدا يا روزالين، نصيح لكي لا تقومي بتجربة اعصابي لأنني حين اغضب لا ارى امامي ولا اهتم بأحد مهما يكن، لهذه لا تجعليني افقد اعصابي و إلا سوفه ترين ما لا يحمد عليه، افهمتي، نظرت له روزالين بغضب فقالت...
روزالين: حسنا فهمت، كل هذا من اجلها هي، لماذا...

برق ببرود و هو يخرج: لن اجيبك لأنكي لن تفهمي، و ايضا تذكري جيدا روزالين، ليس برق غيث ابن رعد و غيث من يقوم احد بتهديده و اجباره، افهمتي، و للمرة الثانية لكي روزالين، احذري غضبي، وبعدها خرج برق ببروده هذا اما روزالين نظرت لمكان خروجه و قالت بشر...
روزالين بحقد: لا يهم برق، يكفي انني انا من فوزت باللعبة و فوزت بك حبيبي، سوفه تصبحي ملكي للأبد و إذا توصل ان اقوم بقتل هذه السديم، سوفه اقتلها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة