قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن عشر

يا ابن آدم أفنيت عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الآخرة.
وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه
أقسى آية سمعتها بحق نفسي.!
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

بعد مدة طويلة وصل صقر للمكان اللي وصفته ليه مياسين و كان مستغرب من فعلها هذا و كان حاسس بشعور غاضب لفكرة انها تفعل هذا الفعل مع غيره و انها من السهل تدخل اي راجل البيت لوحدها، و لكن صمت و لم يتكلم و بقى هكذا لحين وصلوا هما الاتنين و نزلوا فتقدمت مياسين بتجاه بيت متوسط نسبيا مع حديقة به و اقترب الأثنين و قامت مياسين بأخرج مفتاح و فتحت الباب و لكن قبل ما يدخلوا قالت مياسين لصقر...

مياسين: اول ما ندخل اوعى تعمل صوت عالي بدل ما الهمج اللي جوا دول يصحوا تمام...
صقر بستغراب و هو يدخل وراها: همج م، و لكن قطع حديث صقر فقد انتفض بسبب هذا الطفلان الذين هجموا على مياسين لدرجة انها وقعت في الأرض...
: مياسييييييييييييييييييييييين. و هنا انفجرت مياسين في الضحك و هي تقول...

مياسين بضحك: هههههههههههههههه. ابعدوا شوية هتموتوني. هههههههههههههههه، انتم يا حبت همج قوموا يا بقر انتم، ستيلاااااا، تعالي و خذي احفادكي المشعوذين هؤلاء، و هنا رفع صقر بصره لهذه السيدة التي هي في عقدها الخمسين من العمر ذات ملامح لطيفه و كانت تأتي و انظر لمياسين ببتسامة دافئ و لكن سرعان ما تغيرت لغضب و هي بتقول...

ستيلا: ايتها الوقحة ألم اقل لكي لا تقومي بمناداتي بستيلا. هل تريني بنفس عمركي يا سليطة اللسان، تستحقين ما يفعلون بكي احفادي الملائكة الصغار...

مياسين بضحك لدرجة البكاء بسبب انه كان الأطفال بيقرصوها من بطنها: هههههههههههههههه، خلاص مش قادرة. ألحقني يا صقر منهم، و هنا اقترب صقر منها و قام بجذبها من على الأرض بسرعة و شالها على ايديه الأتنين و هي بردة فعل اتمسكت برقبته، و لكن بسبب المجهود اللي عملته مياسين بسب كتر الضحك و من غير ما تحس حطت راسها في كتفه و كانت بتتنفس بقوة و هنا كانت الصدمة و التصنم من نصيب صقر اللي حس بتنفسها الساخن يصتدم برقبته و بقوة، كان متجمد لدرجه انه نسي بيتنفس ازاي، لا يعرف لما هي التي تفعل به هذا، لما يشعر بهذا الشعور بجانبها، برغم ده هو قابل بنات كتير قبلها لكن كان بينفر منهم كلهم، سؤال واحد بس بيدور جوا عقله، ليه هي، ليه، هنا احس صقر بابتعادها عنه قليلا فبص ناحيتها و لقاها بتبص ليها و لتفاجئه كان وشها بيحمر، فقرب وشها منها و قال بمكر و برود عكس ما بداخله من عواصف من المشاعر المجهولة...

صقر: ايه ده هي الكوبرا صاحبت اكبر لقب جليدي في العالم بتتكسف ولا ايه، اومال لو اديتك بوسه بقى...
مياسين بغيظ و غضب: تصدق انت قليل الأدب و سافل، و ابعد بقى كده عشان سفالتك دي، و راحت مياسين زقاه و نزل من بين ايديه و هي بتبص ليه بغضب و لا تزال محمرة، و لكن هنا حست بالألم فجأة بسبب ستيلا اللي مسكت ودنها بقوة و هي بتقول...

ستيلا بصرامة: من هذا الشاب الذي معكي مياسين، هل انحرفتي يا وقحه و تريدين قضاء اليلة معه، لم اظنك هكذا، ما رد فعل والديكي يا وقحه، ماذا ستفعلين عندما تحملين منه هااا...

مياسين بمقاطع: استني استني استني بس كده يا ستيلا، نظرت لها ستيلا برفع حاجب اما مياسين تجاهلتها و ازاحت ايديها اللي ماسكه لياقت البدلة بتاعتها و قالت و هي بتعدل هدومها، : ما هذا الذي تهذين به ستيلا، اي ليلة هذه التي تقولينه، حقا اتركك قليلا و اعود تصبحين منحرفة هكذا، لم تكن اظنك هكذا ستيلا، و انتم يا شياطين ماذا فعلتم لجدتكم، و هنا تكلم احد الاطفال الثلاثة و كان اسمه كيفين.

كيفين: لم افعل لها شيئ جميلتي اسألي ستيف...
ستيف بصراخ: ماذا و اللعنة لما تقحمني بهذا، انها لونا...
لونا بتفاجئ: لما تقليان اللوم بي ان الجدة منحرفة قبل ان نأتي لهذه الدنيا...
مياسين: تصدقوا معاكم حق، بس مش مهم، انظري ستيلا هذا صقر انه ذو رتبة عالية بالجيش المصري و هو هنا لحمايتي لهذا سوفه يبقى معانا لحين عودتي لمصر مرة اخرى...
ستيلا بقلق: ماذا تعنين بخطر مياسين، هل عاد هذا الحقير...
هل عاد تو...

مياسين بصراخ: لا تقومي بنطق اسم هذا الحقير ستيلا، لا اريد تذكره. لا تنطقي اسمه على لسانكي، حاولت مياسين كتم غضبها و ألا تخيف الاطفال و لكنها لم تستطيع فمشيت بسرعة من قدامهم و طلعت لأوضتها اما صقر فكان بيبص لمكان اختفائها بغموض، و لكن انتبه على يد تحركه فنظر للفاعل و كانوا الثلاث اطفال و قد لاحظ صقر انهم تؤام فسمع واحد منهم يقول و قد عرف انه اسمه ستيف...

ستيف ببرأة: سيد صقر، هل انت البطل الخارق لأختي مياسين، البطل المغوار
صقر ببتسامه: أجل، و لكن لماذا البطل المغوار...
كيفين بفخر كأنه يعرف سر خطير: لأن اختي مياسين كانت دوما تقول سوفه يأتي بطلها المغوار و فارسها لكي يحميها، نظر لهم صقر بجهل و لكن لاحظ هذه الفتاة و هي تشير له ليقترب فأقترب منها اما هي اقتربت من اظن و قالت...

لونا بهمس: هذا لأن بطلها الخارق هذا يكون من تحب في صغرها، فهي كان لديها صديق طفولة تعشقه حينها، و قد كان اسمه...
ستيلا بمقاطعة: يا اولاد هيا للنوم من اجل مدرستكم غدا، هيا تحركوا...
ستيف: و لكن يا ستيلا مياسين لم تأكل...

ستيلا: لا تقلقوا فقط تهدئ و سوفه اجعلها تأكل، هيا اذهبوا لفراشكم، اومئ لها الأطفال تحركوا اما ستيلا فهي نظرت لصقر بالطف و اكملت كلامها له و هي تقول، : تقدم يا بني هيا للمائدة اعرف انك انت و هذه الفتاة لم تأكلوا شيئ بعد.
صقر ببتسامه: اشكركي سيدة ستيلا.
ستيلا بتفاجئ: ماذا قلت...
صقر بستغراب: فقط اقوم بشكركي...

ستيلا: لا هل قلت سيدة ستيلا، ياللهي، انت اول شخص يقوم بأحترامي في هذا البيت اللعين، اهو عزيزي سوفه تكون المفضل لي من ابنائي و احفادي، و لكن تعرف افل ان تقول لي عمة او ستيلا فقط مثل هذه المجنونة مياسين و احفادي الشياطين...
صقر بضحك: هههههههههههههههه، حسنا ستيلا، و الان اريد منكي الطعام لكي اجعل مياسين تأكل...
ستيلا: حسنا لكن تفضل بطعام انت اولا.

صقر: لا ستيلا سوفه اكل معاها، انا اعلم انها لا تحب الاكل وحيدة...
ستيلا: حسنا بني تفضل، و قامت ستيلا بوضع الأطباق في الصنية و اعطتها لصقر اللي شكرها و طلع للاوضة اللي فيها مياسين بعد ما قلتله ستيلا عن مكانها، و بعد ما طلع قالت ستيلا و هي تنظر مكانه...
ستيلا ببتسامه: إذا لقد عدت صقر، لقد عدت، و لكن بعد فوات الأوان صقر، بعد فوات الاوان، اتمنى ان تستطيع ان تعيد لنا مياسين الحقيقية و ليست هذه...

في مصر نذهب لهناك و في صباح يوم جديد نرى الجميع مجتمع مع بعضهم فاليوم هو يوم الجمعة و قد كان وصل رجال العائلة من صلاة الجمعة المباركة. و قد اجتمع الجميع بعد الفطار فهذه عادتهم منذ زمن، و وسط القعدة كان ايان قاعد بعيد عنهم و هو ماسك صورة لميرال بين ايديه و بيبص ليها و لكن هنا احس بجلوس حد جنبه و بيطبطب على كتفته بهدوء و اتفاجئ بصاحب الأيد دي بتكون عنان و قبل ما يتكلم سمعها بتقول...

عنان ببتسامة دافئة: انشاء الله هتصحى و هتقوم منها و لم مش عشانا يبقى عشانك انت...
ايان: عنان انا...

عنان بمقاطعة: مش عاوزة اسمع اي حاجه يا ايان، و على فكرة انا مش زعلانة منك او اني بكرهك، انا بس مجروحه من اللي عملته في ميرال يا ايان، دي مهما كانت تبقى اختي، ده غير انك بقيت بتشرب، تقدر تفهمني بتحبها ازاي و انت بتدمر نفسك، انا عارفه و متأكدة انك بتتوجع ميت وجع و انت شايفه كده، بس كل اللي اقدر اقوله ليك، خليك صامد. متستسلمش، ثم اكملت بمرح، و على رأي تامر حسني، خليك فولاذي و بلاش تعبير مجازي عايزاك الدنيا جامد و ده مش وقت التعازي. ماهو اصل الدنيا واحدة و طبيعي اي واحدة لما تشوفك ضعيف تدي الوش المخيف، لكن لو تبقى فارس ترقصلك الغوازي، و اهو الغوازي جت ايه يا معلم، والله بتيجي على السيرة اهي، كان الكل منتبه لعنان من اول كلامها و بكن في الأخر انفجروا في الضحك و كان الكل عارف انها قصدها على روزالين اللي دخلت عليهم في اخر كلامها...

روزالين بجهل: ماذا يحدث...
عنان بسماجة: بنت حلال كنا لسه بنتكلم عن الغوازي، جيتي في وقت يا حبت درة مشوي محروق في عز الصيف انتي، مش ناوي تغوري من بيتنا بقى ولا ايه...
رعد بهدوء: عنان، عيب دي مهما كان ضيفة عندنا، و قبل ما تتكلم عنان شاف الكل سديم و هي بتنزل من على السلم و بتقرب منهم بهدوء.
ادهم بتصفير: اقسم بالله مغلطتش لما قلت عليكي مزة يا سوسو، ايه يا بنتي الحلاوة دي. صاروخ. صا، اااااااااه.

تاج بطفولية: لم نفسك يا زفت...
ادهم بحب: حبيبت الزفت، ااااه، و ها اتحدف على ادهم جزمة في وشه...
غيث ببرود: ابعد عن ابنتي يا جزمة...
ادهم بألم: ايه يا حج ايدك بتنشل جامد كده ليه...
غيث برفع حاجب: انت بتحسدني يا ولد.
ادهم بغباء: لا بأر بس...
سليم بخيبة امل: مش عارف الولد ده ازاي ابننا، مش عارف ربنا رزقني بيه ليه...
مريم بسخرية: من اعمالكم تعاقبتم، و كمان معلش يا حبيبي اصلي لقيته عرض في كارفور فأشتريته...

ادهم بغيظ: ايه العيلة دي. ده لة لقيني قدام معبد يهودي مش هتعملوا كده، ثم بص ناحية سديم و قال بمعاكسة. : خلينا دلوقتي في القمر دي يا ناس، اموت في الاسمراني يا اسمر انت، بفستانك السماوي ده يا قمر انت، مش ناوي تحن عليا، بأخر كلماته غمز ليها بعينيه...
سديم.

سديم بضحك: هههههههههههههههه يخرب بيت عقلك يا ادهم. يا ابني انت مش هتبطل طولت لسان دي، ايه لسانك كل مادى بيطول مش بيتقصر، و كان ادهم هيرد عليها لكن سمع صوت من جنبيه دب الرعشة في جسمه كله و هو بيقول...
برق بهمس لم يسمعه غير ادهم: جرب لسانك يقول كلمة كمان عليها و صدقني هقطعه ليك بأيدي و ارميه لكلاب مياسين...

ادهم بخوف: ححاضر، قفلت بوقي اهو، اتقفل الله يخرب بيت ابوك هتتقطع، و لكن هنا قطع لحظتهم رنين تلفون سديم فقالت و هي بتقوم بسرعة و على محياها ابتسامه كبيرة.
سديم: معلش يا جماعة هؤد على التلفون و اجيلكم...
روزالين: إلى اين تذهبين سديم، احلسي معنا...
سديم بقرف: و انتي مال امك الله، ابو شكلك، و بعدها جريت سديم للجنينه و هنا انفجرت عنان و فراس في الضحك و معاهم ادهم و تالين...

فراس: هههههههههههههههه. عمي معتصم انت متأكد ان بنتك دي عاشت اكتر حياتها في فرنسا، البت ولا كأنها جاية من شارع محمد علي...
معتصم: ولا اعرفها...
عنان بفخر: تربيتي...
تالين بضحك: كنت متأكدة ان الكلام ده مش هيوصلها غير عن طريقك انتي، فعلا تربية قذرة...

عنان: مش عارفة اشكرك ازاي على كلامك ده، انا كده هتغر بنفسي، و ما ادراكي ما غروري، بيلبس الشبشب في الوش كده، و بنفس اللحظه كانت تالين بتلبس شبشب البيت بتاع عنان في وشها...
تالين بألم: ابو شكلك يا شيخه، ايه ده بتلبسي شبشب مدرع...
عنان بستفزاز: عشان بعد كده مش تتريقي عليا يا كلبة...
تالين بستفزاز: و مين قالك اني بتريق، ده انا كده بمدحك يا كابتن شحاتة...

فارس: اوبااا. طلما قلتي كابتن شحاتة لعنان يبقى اترحمي على نفسك يا تالين...
حازم بتأثر: يا عيني عليكي يا تولي، كنتي طيبه. اهو استلقي اجلك...
تالين بتوتر و هي بتقوم: قصدكم ايه...
عنان بهدوء ما قبل العاصفة و ابتسامه مختله: قصدهم انك تودعي اخر دقايق من حياتك يا روح عنان...
تالين بغباء: احلفي، ثم اكملت بصراخ و هي بتجري، اااااااااااااااااااااه، ألحقني يا حج بنتك هتتطحن...

سليم ببرود: ولا اعرفك، انا اصلا متبري منك...
تالين بصؤاخ و هس بتتنطت في كل حته و عنان وراها: كده يا حج ده انا اللي كنت بسرب ليك الواد ادهم عشان تدي الحجه اللي جنبك البوسة المشبك يا حج، ماشي...
سليم بصدمة: يا بنت الكلب بقى بتفضحيني، طب و حياة الحجه اللي هي امك لكون منزل جزمتي عليكي تعاليلي بقى، و قام سليم هو كمان يجري وراها مع عنان وسط ضحك الكل عليهم...

في الجنينة و تحديدا عند سديم و كانت بتتلكم فيديو و بتقول...
سديم: واحشتيني اوي يا مياسين...
مياسين بهدوء مصطنع: و انتي اكتر يا حبيبتي. قوليلي انتي عاملة ايه.
سديم بنبرة اوشكت على البكاء: مش كويسة يا مياسين، مش بخير...
مياسين: مالك يا سديم...
سديم: برق يا مياسين، برق، لسه مصر يكسر قلبي اكتر، تعرفي انه راح و جاب الحيوانة اللي اسمها روزالين دي هنا و قال انه هيتجوزها...

مياسين ببرود: طب ما يتجوزها و فيها ايه...
سديم بصدمه: يتجوزها، بعد اللي عملته فيا و فيه بسهولة دي...
مياسين: ايوة بسهولة دي، سيبيه يتجوزها و يشوف حياته هتقفي في طريقه ليه و تبقي الطرف التالت بينهم، بلاش مشاعر هتضيعك يا سديم و عيشي حياتك و ابعدي عن اخويا، ابعدي و سيبيه في حالة، متبقيش انانية...

سديم بصدمة: انا انانية، انا، انا انانية في ايه هاااا. قوليلي و انتي اكتر واحدة عارفة اللي فيها، بقيت دلوقتي اللي انانية، و بالنسبة ليكي انتي، انتي مش انانية، اللي حصلك زمان و خبتيه علينا مش انانية، بسبب عقدتك دي بعدتي عننا و بقيتي زي الألة اللي بتتحرك بالأمر مش انانية، برودك مع الكل مش انانية، فعلا كان معاه حق يا مياسين، انتي بقيتي وحش، بر وا يا مياسين، برا وا، خلتيه يكسرك...

مياسين و قد اصبحت عيونها حمرا بشكل مؤلم: طلما بقيت وحش ليه لسه بتتكلمي معايا، طلما بقيت مسخ، يبقى تقطعي علاقتك بيا، انتي ضعيفة يا سديم، لتاني مرة تقومي و تجرحيني بجرح اقوى من اللي قبله، و كل مرة بتأكدة انك متعرفنيش كويس.
سديم و قد افاقت من لحظت غضبها و انفجرت في البكاء: لا يا مياسين صدقين مكنتش اقصد، انا...
مياسين: من غير حاجه، معلش يا سديم انا مضطرة اقفل دلوقتي، يا ريت متتصليش بيا...

سديم ببكاء: ارجوكي سامحيني والله مكنتش اقصد صدقيني يا مياسين، انا عارفه ان باللي عملته ده فتحت ليكي جرح قديم، سامحيني، يا ماسين، و هنا سمعت سديم صوت من وراها و هو بيقول...
برق: هتسامحك ازاي...
سديم بصراخ: ابعد عني يا برق كفاية اللي عملته فيا، مش مكفيك كسرتي يوم فرحتي، كفاية بقى، كفاية...
برق بهدوء مصطنع: اهدي يا سديم...

سديم بصراخ اقوى و انفعال: متقوليش اهدي، متتكلمش معايا، اخرص، مش عاوزة اسمع صوتك، مش عااااااوز اسمعك، سيبني في حالي، سيبنييييييييييي، كان برق بيبص ليها بصدمه من اللي بيحصلها، مش مصدقه المرحلة اللي هي وصلتلها، و لكن اللي صدمه اكتر و شل حركته و هي بتصرخ و بتمسك ناحية قلبها جامد...

سديم: اااااااااااااااااااااه، و بنفس اللحظه وقعت سديم على الأرض تحت صدمت برق و لم يشعر بكم الاصوات اللي كانت بتصرخ و هي بتجري ناحية سديم كل تفكيره و اللي بيحصل قدامه هو شكل سديم و هي بتصرخ و بس...

عند صقر و كان طالع لأوضة مياسين و لقى الباب مفتوح بتاعها و هي واقفه في نص الاوضة و كانت غيرت هدومها، و لبست كده.
مياسين.

و كاد صقر ان يدخل لكن هو سمع كل اللي حصل بينها و بين سديم. و بعد ما قفلت يمع صوتها و هو بيقول...
مياسين ببرود: اتفضل يا صقر ادخل...
صقر ببرود: ستيلا طلبت اني اطلع ليكي الأكل ده و قالت انك لازم تاكلي كويس يا مياسين.

مياسين بسخرية: ستيلا، لا واضح انكم خدتم على بعض اوي. لا و بنادي ليا بأسمي، اسم يا سيادة المقدم انا اسمي مياسين هانم سامعني. اياك تتعدى حدودك و تشيل الألقاب، انت مجرد حارس ليا مهمته يحميني سامع ولا لا. يعني بتشتغل عندي. و لو مفهمتش نفهمك بطريقتي لأن واضح ان والدتك معرفتش تربيك كويس لك، و لكن لم تكمل مياسين كلامها بسبب الصفعة اللي نزلت على وشها بقوة ادت لوقوعها على الأرض و نزيف من مراخيرها و نزل صقر لمستواها و مسكها من شعرها بقوة و قال...

صقر بنبرة مرعبة: لسانك ده اياه ينطق او يجيب اسم امي على لسانه انتي سامعه، فعلا كان معايا حق لما قلت انكم كلكم زي بعض، واحدة مش بيهمها حد، و مع نهاية كلامه رفعت مياسين راسها و راحت زقته بعيد عنها و قال ليه و هي بتحاول تقف...
مياسين: مش معنى انك عندك عقدة يبقى تطلعها علينا، روح اكشف احسن لدكتور يمكن تقدر تتعالج...

صقر بغضب: فعلا انتي واحدة معقدة و انانيه و قاسيه، انتي اصلا واضح انك متملكيش اي قلب جواكي، مجرد واحدة عايشه من غير اي روح...
مياسين ببتسامه سخرية: و مين قالك ان روحي عايشه، دي ادفنت من زمان، و بعد اخر كلامها خرجت مياسين من الاوضة بسرعه و نزلت السلم و خرجت برا البيت و فضلت تجري بطريقة جنونية و بعدة من الوقت وقف و نزلت على الأرض و صرخت بكل قوتها...

مياسين: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه، ثم انفجرت في البكاء و بقوة. و كملت كلامها و قالت، : يا رب، انا تعبت، تعبت يا رب، مبقتش قادرة، الحمل كبر و انا شلت فوق طاقتي و مبقتش قادرة، و لكن لم تكمل مياسين بسبب اسطول من العربيات بدأ يحاوطها من كل النواحي و هنا مياسين قامت وقفت و مسحت دموعها بقوة و بصت بتجاه العربيه اللي بابها اتفتح و نزل منها شخص شل حركتها و بدأ يقرب منها و على محياه ابتسامه مختلةو هو بيقول...

المجهول: اووووه حبيبتي مياسين، ألم تشتاقي لي قطتي، حبيبكي اشتاق لكي للغاية و اشتاق لصوتكي...
مياسين بصدمه: لا، مستحيل، انت مت...
المجهول بخبث: من قال هذا، و هل تظنين انني سوفه اموت و اترككي حبيبتي، لقد عدت لأجلك، ولن يستطيع احد ابعادك عني ولا حتى والديكي رعد و غيث، هههههههههههههههه، و بالمح البصر اقترب منها هذا المجهول و جعلها تفقد الوعي و قالم بحملها و هو ينظر لوجهها و قال...

المجهول: لقد عدت عزيزتي، لقد عاد توماس لأجلكي يا قطتي، عدت و عاد عذابكي معي ايضا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة