قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع عشر

قال مجاهد: من أعز نفسه أذل دينه، ومن أذل نفسه أعز دينه.
وإن يردك بخير فلا راد لفضله
كل سبل الأرض لن تستطيع أن تقف أمام خير أراده الله لك.

عند صقر و بعد ما خرجت مياسين من البيت كان هو بيتنفس بقوة و الغضب متملك منه و كلماتها بتترد في ودنه و مش راضيه تتوقف و بحركة من كسر بقبضة ايده المرايا اللي كانت في الأوضة لينفس عليها غضبه الذي تراكم بسبب هذه المياسين. و لم يتأثر بهذه الدماء التي انفجرت بالخروج من يديه و خرج للخارج بسرعة و نزل السلم عشان يخرج من البيت و لكن صوت ستيلا اوقفه...

ستيلا: بني صقر، انتظر ارجوك يا بني، اغمض صقر عينيه بقوة و بعدها حاول اصطناع الهدوء و لف ليها ببرود و قال...
صقر بهدوء مصطنع: نعم سيدة ستيلا، نظرت له ستيلا و نظرت ليده المجروحه و قامت بأمساكه و قامت بشده للأريكة الموضوعة و ذهبت قليلا و عادت و معها علبة الأسعافات الاولية و بدأت بتضميد جراحه و هنا كان صقر مغمض عينيه و لكن ما قالته ستيلا جعله يفتح عينيه بستغراب و دهشة...
ستيلا: بجد مش فاكرني يا صقر...

صقر: انتي بتتكلمي عربي يا ستيلا، ازاي، و بعد ما خلصت ستيلا تضميد جراح صقر رفعت راسها ليه و قالت ببتسامه...
ستيلا: و ازاي معرفش اتكلم عربي و انا اصلا مصرية، اتغيرت اوي يا صقر، بس ملامحك زي ماهي، كلك احمد ابوك...
صقر: ازاي، انتي مين، و تعرفي بابا منين...
ستيلا: حقا انت لا تتذكر شيئ...
صقر بتشوش: افتكر ايه، انتي تقصدي ايه...

ستيلا بتنهيدة: استناني لحظه، و قامت ستيلا و راحت اتجاه اوضتها و بعد دقايق رجعت تاني و بين ايديها دفتر كبير و اديته لصقر بين ايديه، فبص ليها و بعدها مسك الدفتر و فتح اول صفح و اتفاجئ من اللي شافه...
صقر بصدمة: ده انا، و دي، دي.
ستيلا: مياسين، دي مياسين...
صقر: طب ازاي، و ازاي هي متصورة معايا انا و عيلتي.

ستيلا: كمل الاول الباقي، كان صقر بيقلب الصفح و كان مصدوم من كم الصور اللي شافها. كان بيشوف صور ليه مع ابوه و امه، و مع ستيلا، و لكن اللي فاجئه اكتر هو صوره الكتيرة و اللي كانت اكتر من صوره مع عيلته هو صوره هو و مياسين، و كان في صورة ليه مع برق و غياث، و هنا لقى صورة بتجمع عسلته فيها و كمان رعد و غيث و ولادهم، كان صقر حائر من كم المفجأت دي و عقله مشوش و في ميت سؤال بيدور في دماغه، هنا رفع رأسه و بص لستيلا و قال...

صقر: انا مش فاهم حاجه، انتي مين، و ليه انا متصور مع مياسين كل الصور دي. و ازاي ابويا و امي عارفين اهلها...
ستيلا بتنهيدة: انت لا تتذكر شيئ بعد صقر، لا تزال فاقد للذاكرة...
صقر: ازاي، و ازاي انا اعرف مياسين من زمان...

ستيلا: كنت تعرفها اكتر من نفسها يا صقر، كانت هي كل حياتك من اول لحظه شوفتها فيها يوم السبوع بتعاها هي و اخواتها و انت اتعلقت بيها، منساش أبدا لحظه لما قررتم تمشوا وقتها كنت لازق فيها جدا و فجأ اختفيتم انتم الأثنين وقتها الكل افتكر انكم اتخطفتم و بسبب ده غيث كان قالب البلد كلها هو و احمد ابوك، و بعدها بساعتين بنلاقيك راجع بيها و انت بتلاعبها و قال ايه انك حبيت تمش بيها شوية برا. ثم ابتسمت ستيلا له و هي بتكمل، : وقتها غيث اتعصب اوي و قال انه مش هيخليك تشليها تاني روحت مزعق في وشه و قلت ليه انه محدش هيقدر يبعدك عن نجمتك و انها هتبقى ملكك و هتتجوزها، وقتها غيث جري وراك في القصر كله، و بتمر السنين و مياسين بتبدأ تكبر و انت بتكبر و بيزيد معاها تعلقك بيها و تملكك و هي تحبك، و لكن جت لحظه دمرت كل حاجه و هو يوم الحادثة اللي حصلت ليكم و انتم صغيرين مع عيلتك.

و اللي بسببها مات ابوك و امك، و بسببها حصل ليك انت و مياسين اثر جانبي و هو فقدان للذاكرة، فقدان نصفي، و اللي يخلينا نتفاجئ ان كل واحد فيكم مش فاكر التاني، كأنكم مش موجودين في حياة بعض. وقتها جدك حمدي كان بيعاني من فقدان ابنه الصغير و بعدها بمدة اكتشفنا انه اتشل في رجله و مبقاش يمشي تاني وقتها عمك نوح نقل لأسكندرية و رحتم معاها و من ساعتها محدش عرف عنكم حاجه، و انهاردة اتفاجئ بظهورك يا صقر، صقر يا بني، انت الوحيد اللي بأيديك ترجع مياسين القديمه من تاني، انت اللي هيخرجها من كل اللي مرت بيه زمان، اوعاك تكرها يابني بسبب تصرفها و شخصيتها دي، كل دول اتبنوا بسبب شر اتمكن منها و خبث و مكر لناس اذوها جامد و اثروا فيها. اسفة يا بني مش هقدر اقولك لأنه مش من حقي انا اقول...

صقر بحيرة: طب ليه محدش حاول يفكرني، ليه جدي مقالش ليا. محدش حكالي ليه، انا مش فاكر حاجه، ليه، و انتي ليه عايشه هنا، و ليه مش حاولتي تفكري مياسين باللي انتي بتقوليه ليا ده...

ستيلا: انا عايشة هنا ليه فده عشان انا عايشه مع ابني و مراته اللي هما بيشتغلوا مع مياسين بس هما دلوقتي مسافرين لبلد تانيه لأسبوع عشان شغل ليهم و راجعين فمياسين بتخليني اقعد في بيتها انا و احفادي لحاد ما يرجعوا، اما ليه انا محاولتش افكر مياسين او حد تاني يفكرها فده لأننا مش عاوزين نديها امل معدوم، مكنتش حد عاوز يفكرها و يعشمها بوجودك و انت مش موجود. كلنا كنا مستنين الوقت اللي انت تظهر فيه في حياتها يا صقر...

صقر: كلكم، كلكم مين، كادت ستيلا ان ترد عليه لكن صدح رنين هاتف البيت فقامت لرد...
ستيلا: ألو...
: لقد قام توماس بأختطاف مياسين. يجب عليكي اخبار رعد و إلا فالتوعد ابنتها الحبيية...
ستيلا بصدمه: ماذا تقصد، كككيف، كيف هذا. لقد مات توماس.
: لم يمت، لقد عاد توماس، و بعدها انقطع الخط، اما ستيلا فبسبب الصدنة وقع التلفون منها وشحب وجهها بقوة فقام صقر ناحيتها بسرعة و سندها و هو بيقول...

صقر: ستيلا ماذا حدث، ماذا يحدث معكي و من توماس هذا...
ستيلا بدموع: لقد عاد، لقد عاد هذا الشيطان، لقد عاد، سوفه يقوم بقتلها، سوفه يقتلها، لم يرحمها قبل و سوفه يعذبها اكثر الأن...
صقر: ستيلا عن من تتحدثين، هنا نظرت له ستيلا و قالت...
ستيلا: لقد عاد كابوس مياسين يا صقر، لقد اختطفت مياسين يا صقر، اصبحت مياسين بعداد الموت...

في مستشفى الأمل و كانت العيلة كلها واقفين مستنين حازم يخرج من جوا هو و مليكة عشان يطمنوهم على سديم و كانت نور والدتها بتبكي بحرقة على بنتها و كان معتصم حضنها جامد بيحاول يمسد ليها القوة برغم انه هو محتاجه. مش مصدق ان بنته و اول فرحته بيحصل فيها كده. اما عنان فهي كانت تنظر لبرق بغضب و لأكتر من مرة كانت عاوزة تروح و تطرده من هنا لكن ميلاد كانت بتوقفها، اما حالة ايان فهي مدمرة فهو كان يبكي بهدوء بجانب الأوض اللي فيها سديم متتفاجئوش بده لكن دي اخته و سنده في الدنيا كان قاعد على الارض و هو بيفتكر كل ذكرياتهم مع بعض، اما رعد و غيث فهم كانوا واقفين بهدوء و كانت نظرات رعد لبرق هادئة و هو ذات نفسه اخد باله من ده و هو مندهش من نظرات امه ليه، اما تالين فهي كانت تبكي بداخل احضان چودي بحرقة و تقول...

تالين: ليه بيحصل معانا كده يا چودي، ليه كلهم بيحصل فيهم كده، الأول مياسين زمان و بعدها ميرال، و دلوقتي سديم، ليه كده، ليه لازم يتوجعوا بطريقة دي، ليه...

چودي بألم على حال اخوتها: اهدي يا حبيبتي بأذن الله كل حاجه هتبقى بخير، متعيطيش و اهدي، و كمان انتي نسيتي انتي بتتكلمي عن مين، انتي بتتكلمي عن بنات عيلة الهواري، يعني كل واحدة فينا قوية و مش ضعيفه، اتفائلي بالخير يا حبيبتي و كل شيئ هيبقى كويس، ادعي انتي و قولي يا رب، الكلمة دي كفيلة تعمل معجزات...

تاليت ببكاء: يا رب، كانت تالين تبكي و لم تشعر بهذا الشخص الذي كان يتابعها بأدق تفصيلة لها ولا يعلم لما قلبه يألمه بشده هكذا عندما يرى دموعها و يسمع صوت بكائها...
فراس في سره: مالك يا فراس، ايه اللي جرالك، ليه قلبك بيوجعك كده عليها، اكيد عشان صعبانه عليك صح، ايوة و كمان عشان حالة سديم، اكيد عشان كده مش لسبب تاني...
نور ببكاء: بنتي بتضيع مني يا معتصم، بنتي بتروح مني...

معتصم بوجع: اهدي يا نوري. انشاء الله خير و بنتنا هتبقى كويسة، سديم قوية مش ضعيفة، هتقوم منها هتقوم...
نور: يا رب، قومهالي بسلامة، يا رب، كان الجميع بحالة حزن شديد و لم يشعروا بهذا الشخص الواقف كالصنم المتحجر لا يتحرك و فقط عينيه على الباب اللي فيه سديم، فقط يقف ولا يشعر بمن حوله، فقك يقف و يتذكر كل ما فعله لها و كم الألم الذي سببه ليها...

برق بألم و قال بسره: سامحيني يا سديم، سامحيني يا نور عيني، غصب عني، كنت فاكر اني كده و بطريقة دي احسن ليكي، سامحيني يا حبيبتي...
Flash back...
نعود ليوم فرح برق و سديم، و لكن المرة دي سرد القصة هتكون من ناحية برق، كان برق في اوضته بيجهز و كان معاه باقي شباب العيلة كمان...
فراس بمزاح: ايوة يا عم خدت انت المزة بتاعت العيلة و هتتجوزها خلاص...

برق ببرود: فراس يا ريت متحاولش تخليتي اتعصب عليكي و ازعلك قبل الفرح، و كمان متقولش على مراتي مزة تاني عشان مش نزعل من بعض، انت فاهمني طبعا اقصد ايه يا فراس...
فراس بخوف مصطنع: طبعا يا كبير انا اقدر، اللي تؤمر بيه، و كمان مزة ايه انا قلت مزة، ياخي حرام عليك ظالمني كده ليه انا قصدي موزة، كنت عاوز اكل موزة...
ايان بغمزة: موزة بردو يا فروستي، يا راجل...

فراس بخجل مصطنع: الله بقى يا ايان، مكنتش موزة صفرة قلتها...
فارس بضحك: هههههههههههه، لا ياض وش كسوف...
فراس: والله ماحد فاهمني غيرك يا قلبي انت، ما تجيب بوسة.
غياث: واد يا فراس متتعدل ياض مالك مش مظبوط كده ليه...
حازم: اوعى ياض تكون بقيت شاذ...
ايان بضحك: هههههههههههه شكله بقى كده...

فراس بشهقة: شاذ ايه يا عم الحج منك ليه، انتم هتحفلوا عليا ولا ايه، و كمان اش جاب انه اخويا التؤام يا عم انت الله، ابو اشكالكم كلكم، فينك يا عنان انتي اللي فهماني...
فارس بسخرية: ايوة ياض بأمارة ما كل يوم ماسكين في ضرب بعض ولا الضراير...
حازم: اهو الاتنين دول دايما بيفكروني بمصارعة اندرتيكا و ترابل اتش، فعلا الأتنين بيهزروا هزار بوابين بوابين يعني...

غياث: هي عنان دي بتيجي اصلا البيت هنا، انا دايما اعرف عنها انها في مباريات و مش بشوفها. من ساعة ما خلصت الجامعة و بقيت اشوفها نادرا...
حازم: والله انا اخوها و مش بشوفها بسبب تدريباتها و متشاتها لأما الشغل بتاعها، بس هي بتشوف فراس كتير لانه بيحب يروح ليها يغيظها و يرجع مضروب منها هههههههههههه...

فراس بتذمر: فعلا انتم مستحيل تكون صحاب خالص، عيب عليكم ده انا حتى دكتور في جامعة محترمة او محامي كبير اد الدنيا...
غياث بسخرية: طبعا يا افوكادو انت هتقولنا...
برق: طب خلاص بقى و خليني اخلص عشان اتجوز يخربيتكم...
فارس بسخرية: خلاص يا عم العريس العروسة مش هطير يعني دي في الأوضة اللي جنبنا، و لكن هنا قطع لحظتهم دق على الباب و بعدها دخول شخص...
برق: روزالين، ماذا تفعلين هنا...

روزالين: اسفة للمقاطعة لكم شباب، و لكنني اريد برق لدقائق فقط، هناك امرا مهم يجب التحدث به برق، اومئ لها برق و قام معها للخارج...
برق: خمسة و راجعلكم يا شباب، و خرج برق معاها و وقف برا واكمل كلامه ليها و قال. : ماذا تريدين روزالين...

روزالين بقلق: ليس هنا برق هل يممكن دخول غرفة لكي لا يسمعنا احد، ما اريد قوله مهم للغاية، تحرك برق و راح للأوضة اللي جانبه و كانت اوضة ميلاد و دخلوا هما الأتنين و ساب برق الباب مفتوح، و قال ليها...

برق: هااا. ماذا تريدين روزال، و لكن لم يكمل برق كلامه بسبب هذا المقطع الفيديو الذي يراه بهاتف روزالين و كان عبارة عن قناص مقنع يقف على مبنى سكني بعيد عن بيتهم قليلا و كان مصوب و مركز سلاحه لناحية القصر و فيديو تاني في اوضة البنات و ضوة احمر لا يرى بالعين متوجه ناحية سديم...

روزالين بخبث: ما رأيك عزيزي برق هل ادع حبيبتك تق، اخخخ، لم تكمل روزالين كلامها بسبب اختناقها بسبب ايد برق اللي مسك رقبتها جامد و رفعها من على الأرض و هو بيخنقها و قال...
برق بغضب و قد تخلى عن هدوئه: اقسم بربي العظيم إذا حدث اي مكروه لسديم و لو بجرح صغير واحد فقط سوفه اقوم بقتلك و لن اهتم لمن تكونين او ابنت من يا حقيرة...

روزالين ببتسامه مريضة رغم أختناقها: اقتلني، اقتلني إذا تريد و لكن لن ادعك تكون لها سوفه تموت هي ايضا عند موتي انا ايضا، هههههههههههه، و هنا تركها برق تسقط بقوة على الأرض و هي تأخذ انفاسها بقوة...
برق بغضب و مسكها من شعرها: ماذا تريدين يا حقيرة...
روزالين بألم: كح كح كح، اريدك انت كح كح. عزيزي برق...
برق: ماذا تعنين...

روزالين: اعني ان تتركها و تصبح زوجي انا، سوفه اتزوجك لأنني اعرف انه محرم عليكم اقامة علاقة و العيش مع النساء بدون زواج، لهذا اريدك ملكي برق، ابتعد عنها و كن لي و سوفه ادعها تعيش، و إذا رفضت فإذا ودع عزيزتك سديم للأبد، هههههههههههه هههههههههههه، ابعدها برق عنها بقوة و قام وقف و اعطى لها ظهره و اغمض عينه بقوة و هو بيشد شعره لورا، و بعد. مدة قصير لف ليها و قال...

برق بهدوء مصطنع: موافق، سوفه اكون لكي، و لكن ابتعدي عنها...
روزالين بفرحه: حقا يا برق، سوف تكون ل...
برق بمقاطعة: و لكن بشرط واحد.
روزالين بلهفة: موافقة على اي شيئ...
برق بغموض: لن اتزوجك إلا بعد ثلاث سنوات...
روزالين بستغراب: لماذا...
برق: هذا هو شرطي و إلا...

روزالين بلهفة: حسنا موافقة، و ايضا هذا وقت جيد لأنني سوفه اعود لأبي لكي انهي دراستي و لكن احذر مني يا برق لأنني اذا علمت انك عدت لها سوفه اقتلها، سوفه اراقبك جيدا، و الأن قم بتخريب هذا الزفاف الان...
برق بسخرية: و كيف تؤمرني البرنسيس بتخريبه، ألتفت روزالين حولها و نجاهلت سخريته لها و ابتسمت بخبث حين وجدت ضالتها فأقتربت من شيئ و قامت بأمساكه و هي تقول...
روزالين بشر: قم بحرق فستان زفافها...

برق: مستحيل...
روزالين بمكر: إذا ودع صاحبته، و كادت ترفع الهاتف و لكن اوقفها برق و هو ينزع الفستان من يديها بقوة...
برق: حسنا و الأن اخرجي...
روزالين: فقط تذكر انني اراقبك. اي ردة فعل منك لن تعجبني سوفه تودع عزيزتك سديم، و بعدها خرجت روزالين و على محياها ابتسامة منتصرة و بعد خروجها نظرة برق للفستان بيده و اغمض عينيه بألم و وحع و عجز و بعدها قال...

برق: سامحيني يا سديم، سامحيني يا حبيبتي، عارف بألي بعمله ده بدمر فرحتك و بدمرك، بس انا عندي اشوفك قدامي و انتي كرهاني احسن ميت مرة من اني اشوف بتموتي، و بعد كلام برق كان خرج الولاعة (قداحة). و ولع النار في الفستان و كان ماسكه في ايديه برغم ان النار قربت منه و بدأت تلمس ايده، و كان بنفس اللحظه كانت مياسين بتدخل...

مياسين بصدمة صراخ: بااااااااااااااااااااااااااااااااارق، و على صرخة مياسين خرج الشباب كلهم و كانوا قريبين من الاوضة و اول ما شافوا المنظر ده انصدموا و اتصنموا...
The end...
Flash back...
افاق برق من ذكرياته على فتح الباب و خروج حازم منه هو و مليكة و هو بيبص للكل بحزن و اول شخص قرب منه هي نور و هي بتمسك ايديه و بتعيط و بتقول...
نور ببكاء: قولي يا ابني سديم عامله ايه، بنتي عامله ايه...

حازم بحزن: ذبحة صدرية و انهيار عصبي حاد.
معتصم بصدمة: ازاي يا حازم، ازاي ذبحة صدرية، انا بنتي مش بتشتكي من حاجه...

مليكة: يا انكل الذبحه الصدرية في انواع منها و اللي جه لسديم ذبحة صدرية مستقرة، عادة ما بتكون سبب الذبحة الصدرية المستقرة دي المجهود البدني يعني عند طلوع السلم أو ممارسة الرياضة أو المشي وقتها بيتطلب قلبك المزيد من الدم، لكن الشرايين المتضيقة بتبطئ تدفق الدم إلى جانب النشاط البدني، و طبعا مش ده بس اللي بيسبب الذبحه الصدرية، لا و كمان ممكن تحصل بسبب التوتر النفسي الحاد و الضغط العصبي ودرجات الحرارة الباردة و ده بيسبب في تضيق الشرايين وتسبب الذبحة الصدريةو من اعراضها بتكون ارتفاع ضغط الدم (عن 140 75) يعد عامل خطورة هاما لحدوث الذبحة الصدرية لما يسببه من عدم انتظام في تدفق الدم داخل الشريان مما يسبب تغيرات داخل بطانة جدار الشريان ويزيد من تصلب الشرايين التاجية، كما أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من عمل البطين الأيسر ويؤدي إلى تضخمه وزيادة حاجته للأكسجين، اما الانهيار العصبي ده أي شخص ممكن أن ينهار ويكون أكثر عرضة للانهيار إذا كان تحت ضغوطات كبيرة او تعب نفسي قوي...

حازم مكملا: و انتم عارفين ان الكام اليوم اللي عدوا دول سديم مكنتش كويسة فيهم...
رعد: طب دلوقتي يا حازم ايه اخبارها...
حازم: الحمد لله يا عمتو لحقناها في الوقت المناسب و هي دلوقتي بخير بس انا سيبنها تحت الملاحظة لل12 ساعة الجايين دول و تكون فاقت من مفعول العلاج اللي اديناه ليها...

مليكة: انشاء الله هتكون بخير و تقوم ليكم بالسلام، عن اذنكم، اومئ الجميع ليها و بعدها مشيت مليكة و فضل عيون حازم تتابعها لحد ما اختفت...
حازم: الكل يروح دلوقتي يا جماعة لأن سديم مش هتفوق غير بليل مش هينفع تفضلوا كلكم هنا...
نور: لا انا مش همشي مش هسيب بنتي...
فارس: يا خالتو مش هينفع تفضلي هنا، روحي معاهم...
نور: لا مش هسيب بنتي، هفضل هنا و مش هتحرك...
ايان: روحي انتي يا ماما و انت هفضل مع سديم...

نور: قلت مش هتحرك من مكاني و هفضل هنا، يا ريت محدش يعارضني...
جميلة: بس يا نور انتي لازم ترتاحي يا حبيبتي.
معتصم بتنهيدة: خلاص يا جماعه روحوا انتم البيت و انا و هي هنفضل جنب سديم، ارجوكم مش عاوز اعتراض لو سمحت و انت يا ايان مش عاوز اعتراض منك روح معاهم و كمان عشان تفضل جنب ميرال، يلا، اومئ له الجميع و ذهبوا من المستشفى.

غياث لبرق: تعالى معايا يا برق يلا، امسك غياث ايد برق و خرج الاتنين مع بعض، اما رعد و غيث فهما قربوا من نور و معتصم و احتضن رعد معتصم و قالت له...
رعد: انشاء الله سديم هتقوم منها يا معتصم و هتبقى بخير.
معتصم بدموع: ربنا بيعاقبني في ولادي يا رعد، اللي كنت بعمله زمان فيكي و ظلمي ليكي بيتردلي في ولادي يا رعد، ولادي بيضيعوا مني...

رعد بمقاطعة: متقولش كده يا معتصم. انت كان اللي بتعمله زمان كان غصب عنك يا معتصم و ربنا غفور رحيم مستحيل ياخد ذنب حد بحد تاني، ربنا كريم يا معتصم استغفر ربنا و متقولش كده تاني، و بعد مدة ابتعدت رعد عن معتصم و نظرت لنور التي حين نظرت لها شافت بعينها نظرت تأنيب و معاتبة و اتجنبتها و راحت قعدت بعيد عنها...

معتصم بخجل من فعلت نور: معلش يا رعد اعذريها انتي عارفه نور. هي بس متأثرة باللي حصل لسديم، اغمضت رعد عينيها و بعدها فتحتها و قالت...
رعد: انا عارفة يا معتصم و حاسة بيها انا ام زيها بردو، و عشان انا ام و اللي حصل لبنتها انا مش هرضاه يحصل لمياسين او تاج. انا هعرف اجيب حق بنتها...

غيث: خليك جنبها يا معتصم، اياك تضعف، هي بتبقى قوية بيك، اما اللي كان السبب في حالة سديم دي احنا هنعرف نجيب حقها كويس، يلا يا رعد، و مشي رعد و غيث اما حازم فهو قال لمعتصم.
حازم: عمي تعالي انت و خالتو نور اقعدوا في مكتبي و ارتاحوا في و اول ما سديم تفوق هقولكم...

اما في مكان جديد علينا، نذهب بداخله و قد كان قصر كبير و كان مليئ بالحرس من كل نواحيه، نذهب بداخل هذا القصر و تحديدا للقبو و قد كان مظلم و كان يعم بالروائح البشر و رائحة الدماء العفنة، و كان به عدد ليس بكثير من الغرف المغلق و التي كان بعضها يخرج منها اصوات صراخ عالية متألم و متعذبة، منها من تسكت صرخته عن الحياة و منه من تستمر لحين ت قف معذبينه عن عذابه، نذهب لأخر غرفة بهذا المكان القذر و التي كلمة قذرة لا تساوي به شيئ نرا هناك بطلتنا مياسين التي كانت مربوطه بسلاسل حديدية و تجلس على كرسي و عينيها حمراء كالدم، و هنا نرى امامها هذا الشخص الحقير و الذي يملئه الخبث يجلس امامها و يبتسم بجنون و هو ينظر لها بستمتاع و هنا نسمع صوت الذي دب الرعشة بأوصال مياسين و هو يقول...

: اوووووه عزيزتي مياسين ألم تشتاقي لحبيبكي توماس، صمت قليلا و كان ينتظر منها الرد و لكن لا رد فقام من مكانه و قام بصفعها على وجهها بقوة كبيرة و لم يتوقف بل ظل يضربها بقوة لدرجة ان وشها بقى مليان بدم، و بعد مدة ابتعد و هو بيضحك بجنون و هيستيرية...

توماس بجنون: هههههههههههههههه هههههههههههههههه، اوووه لا تعرفين كم اشتقت لهذا مياسين، هههههههههههههههه، اشتقت لوجهك هذا كثيرا. هههههههههههههههه، و فجأة توقف عن الضحك و نظر لها و عبس بوجهه و قال. : اووووه لما لم تخبريني يا عزيزتي انني لم انزع اللاصق من فمكي، انتظري سوفه اقوم بنزعة عن فمك المثير هذا، و اقترب منها و راح شاله ليها اللاصق اللي كان ملزوق على فمها بقوة، و اول ما شاله تفت (بصقت) في وشه...

مياسين بصوت متعب: فالتحترق بالجحيم السابعة ايها الحقير توماس...
توماس بنظرة مختلة: اوووه لم اعهدك هكذا سليطة اللسان عزيزتي، لقد تطورتي للغاية...
مياسين رغم ألمها قالت بسخرية له: إذا من حسن حظك انك بقيت حي لكي تسمع ما يقوله لساني السليط يا حقير...
توماس ببتسامة: اووووه من الواضح انكي لم تعودي تخافي مني و تريديني من يعيد تذكيرك من هو توماس دراين زعيم المافيا الأوربية...
مياسين: فالتذهب للجحيم...

توماس بجنون: اووووه، احبت هذا يا فتاة، سوفه استمتع للغاية، و لكن قبلها علينا ان نخبر والديكي بما سأفعله بكي، ليس من الأدب ان افعل هذا بدون اخبار والديكي. يجب ان اجعل والدتك رعد المثيرة تستمتع بما يحدث لأبنتها، هههههههههههههههه...

في اوضة رعد و غيث و كانوا قد وصلوا منذ قليل للبيت و كانت رعد بتقلع البدلة لغيث و كان ملامحها تدل على الحزن و كان غيث مركز معاها و فجأة لف ايديه حوالين وسطها و قربها منه منه لدرجة الألتصاق و الأيد التانية كسد بيها على خدها بحنان و هو بيقول بنبرة حب و صدق لا تظهر إلا لسواها و عشق لم يقل رغم مرور السنوات...
غيث: حبيبتي ليه في عينيها نظرات الحزن و التعب دي، انتي عارفة اني مش بقدر اشوفك زعلانه...

رعد بتنهيدة: مش عارفة يا غيث بس انا مش مرتاحه خالص، حاسه ان قلبي مقبوض ده غير المصايب اللي عماله تحصل للكل حد من العيلة. مش عارفه. خايفة...

غيث بحنان كأنه يحادث طفله: ايه الكلام ده اللي بتقوليه يا رعد، مش دي رعد اللي اعرفها، مش دي رعد اللي ليها قوة و جبروت احسن من ميت شخص ولا دي رعد اللي فضلت سنين تحمي اختها و امها زمان و اخواتها الصبيان في عز تعبهم، مش دي رعد اللي برغم انها بنت لكن دخلت وسط حيتان اقتصاد و عملت ليها اسم بينهم يهز اطخن طخين فيهم حتى انا، ايه اللي غير رعد دلوقتي، ثم تكمل بمرح، ايه عجزتي و العضمة كبرت ولا ايه يا تيته.

رعد بتذمر طفولي: متقولش بس عجزت، مين دي اللي عجزت يا عجوز انت، نظر لها غيث و انفجر في الضحك عليها و على تصرفاتها الطفولية دي الذي لو اقسم اح غريب و رأى رعد المصنفه بقاع جليدي ز مجرد من المشاعر لن يصدق انها رعد...
غيث: ماشي يا ستي موافق انا اللي عجوز. فكي بقى التكشيرة دي و انشاء الله ربنا هيحلها من عنده، ربنا قال. بسم الله الرحمن الرحيم. (فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا). صدق الله العظيم...

رعد: و نعمة بالله، غيث كنت عا. و لكن لم تكمل رعد كلامها بسبب رنين تلفونها فأبتعد عنه و قربت من تلفونها و لكن بلحظه الاتصال انقطع و بعدها جت ليها رسالة فمسكت التلفون و فتحتها و كانت الصدمة ليها من محتوى الرسالة و كانت تعبير وجهها لا تدل على الخير...
رعد بصدمة: غغغ، غغييث...

غيث بستغراب و هو بيقرب منها: في ايه يا رعد، و بعد ما قرب منها غيث و شد التلفون و شاف اللي هي شافته عينيه احمرت من الغضب و راح كسر التلفون بقوة و قال...
غيث: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة