قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع والثلاثون

نذهب إلى إيطاليا بلد العشاق و نغوص بداخلها إلى عاصمتها روما و بأحد الفنادق الفخمه التابعة لشركات الرعد نرى هذا الفارس الذي كان ينام على السرير عاري الصدر و يدخل بأحضانه هذه الماكرة الصغيرة كما يسميها چودي بحضنه و هو يقبل جبينها كل تارة و اخرى و هو يتذكر ليلتهم بالأمس و لأول مرة يرى كمية هذا الخجل بصغيرته الذي لم يتوقعها و لكنها تظل الثعلبة التي سرقة قلبه و فاجئته بجرأتها اوووه كم هو يحبها لا بل يعشقها و كم حمد ربه على انه جعلها له و من نصيبه و هنا استفاق فارس على حركة صغيرته اثر استياقظها قام بتغميض عينيه و هو بيمثل انه لسه نايم لكي يعرف ردة فعلها، نذهب نحن الأن ناحية چودي هذه التي تمتلك عقل ماكر يؤدي بالعالم للهاوية فهي لم تسمى ثعلب الأقتصاد من فراغ، نذهب و نراها و هي تقوم بفتح اعينها ببطئ و هدوء بسبب اشعة الشمس التي تضرب وجهها بدون رحمة و قد استفاقت و قامت برفع رأسها امام وجه عشق طفولتها و مراهقتها و شبابها و هي تحرك احد يديها على وجه و على محياها ابتسامه رقيقة انقلبت لمكر حين اقتربت و قامت بتقبيل شفتيه و هنا قام الأخر بتبادل معها و امسك هو بزمام الأمور و بعد مدة من الوقت ابتعد عنها و حينها قالت چودي...

چودي بمكر: مش عيب عليك يا زوجي العزيز تمثل انك نايم و تحاول تضحك عليا، و هنا ارتسمت ابتسامه جانبيه بفم فارس و هو يقبل ارنبة انفها و هو يقول...
فارس: و يا ترى ثعلبتي عرفت منين...
چودي و هي تحتضن وجه: يا فارس انا حفظاك اكتر من نفسك و عارفة انت عاوزة تقول ايه قبل ما تقوله حتى...
فارس بجرأة: و يا ترى عارفة انا عاوز ايه دلوقتي يا ثعلبتي، و بعد كلامه اطلقت چودي ضحكة انثوية اذابت عقل هذا الفارس و قالت.

چودي بدلع: هههههههههههههه، للأسف عارفة حبيبي بيفكر في ايه تحب اقولك انا، و قامت چودي بجعل رأسه تقترب منه لدرجة الألتصاق و اقتربت من اذنه و ظلت تهمس بأشياء بها و بعدها ابتعدت عنه تحت نظراته المستمتعة و قال...
فارس: يا بنتي حساسيني انك بتتكسفي مني طيب شوية ده احنا لسه متجوزين امبارح مش بقالنا عشر سنين...
چودي: اعمل ايه بقى البركة في دروسك اللي كنت بتعلمهالي بعد ما كتبنا الكتاب.

فارس بغمزة: بس بزمتك مش احلى دروس بردو.
چودي ببتسامة: للأسف طلعت بحب سفالتك دي اعمل ايه بقى...
فارس ببتسامه خبيثة: لا يبقى ننفذلك اللي تتمنيه عيب في حقي لما احرمك من سفالتي يا روحي، و تتكتم اللي خلفو شهرزاد عن الكلام الغير مباح، (فعلا الأتنين اسفل من بعض كتكم القرف في حلاوتكم و انتم زي بعض كده. )...

قبل عدت ساعات من هذه الأحداث التي حدثت نذهب لعند اميرتنا التي تكون نسخة مصغرة من بطلتنا التي احبيناها و التي تكون مياسين التي قامت في الصباح الباكر و كانت تهبط من السلالم و كانت متجها لخلف القصر و لكن قبل ذهابها سمعت صوت والدتها و هي تقول...
رعد: رايحه فين يا مياسين. و هنا ألتفت مياسين لوالدتها و قامت بتقبيل رأسها و قالت ببتسامه.

مياسين: صباح الخير يا ماما، انا كنت رايحه عند الخيل انتي عارفه اني بقالي كتير مروحتش ليهم.
رعد ببتسامة: صباح النور يا حبيبتي، خلاص روحي انتي، و ذهبت مياسين من امام رعد التي ابتسمت بعد اختفائها و قالت في نفسها...
رعد: امتى ترجعي لمياسين بتاعت زمان يا بنتي. صدقيني لهندم كل شخص كان السبب في انك تبقي بالشكل ده و يدمروكي و مبقاش انا رعد...

نرجع تاني لمياسين التي ذهبت سريعا بتجاه الأصطبل التي به الاحصنه فقد قام غيث بصنعه لرعد لأنه يعلم كم كانت تحب الأحصنه و بالأخص حصانها ليل، نرى مياسين و هي تقترب من رجل كان في منتصف الأربعين و قد كان يقوم بأطعام احد الأحصنه و هنا قالت مياسين...
مياسين بلطف: صباح الخير عليك يا عم حسان، و هنا ألتفت المدعو بحسان و هو ينظر بفرحه بتجاه مياسين و يقول.

حسان: ازيك يا مياسين يا بنتي عاش من شافك بعد كل الغيبة الطويلة دي اخيرا قررتي ترجعي ده نجم هيفرح اوي لما يشوفك...
مياسين ببتسامة: ايوة يا عم حسان فكرت و قلت لنفسي اني لازم عمري ما امنع نفسي على الحاجه اللي بحبها من تاني عشان كده اول حاجه فكرت فيها اني ارجعلها هو هنا. و دلوقتي قولي نجم عامل ايه دلوقتي...

حسان: مفتقدك اوي يا بنتي برغم انه حسوان لكن فعلا صدق اللي قال ان الحيوانات بتحش اكتر من البني ادم، بعد ما بطلتي تيجي لهنا نشاطه و حيويته قلوا و بقى مش بيجري زي عادته ولا راضي يخلي حد يركبه و بيبقى عنيف مع اي حد يفكر يقرب منه غيري انا عشان كده بقولك هيفرح اوي لما يشوفك يا بنتي.

مياسين: ياااه يا عم حسان فعلا الحيوانات دي معدنها اصيل و يمكن اكتر من البني ادم، كمل انت شغلك يا عم حسان و انا هروح ليه، اومئ لها حسان و تحركت مياسين بتجاه احد احد الغرف التي تمتلك نصف باب فقط من الاسفل و الأعلى مفتوح لأجل رأس الأحصنه و هنا اقتربت مياسين من احد الغرف هذه و قالت و هي تقف و تنظر لداخل هذه الغرف و تقول...

مياسين بشتياق: واحشتني اوي يا نجم، و هنا رفع هذا الحصان المدعو بنجم و قد كان حصان عربي اصيل جامح ذو لون ابيض ناصع البياض و هنا علامة سوداء في جبهته على شكل نجمة و شعر رأسه اشقر اللون و قد كان كثيف و هنا قام نجم برفع وجهه لمصدر الصوت و حين رأى مياسين اصبح يقوم بالصهيل بقوة و بعدها اقترب منها و جعل رأسه تتلمس وجهها و التي هي حين اقترب منها احتضنت وجه و صارت تربت على رأسها و هي تقبله...

مياسين: سمعت انك رافض تجري في الحدود يا نجم ايه كنت ناوي تبقى كسول و تتخن و مقدرش اركبك و تمشي بيا من تاني، و بنهاية كلامها قام نجم بنفخ في وجهها و كأنه يفهمها و اكملت مياسين كلامها و قالت و هي تنظر لعينيه...

مياسين: سامحني يا نجم على الغيبة الطويلة دي، سامحني مكنش بإرادتي، و بعد دقائق من وجود مياسين مع حصانها نجم و هي تقوم بأطعامه و اللعب معه سمعت صوت حسان و هو يأتي لها و بيده الأدوات الخاص بركوب الأحصنه و قال...
حسان: انا عارف ان رجوعك لهنا مش مجرد انك عاوزة تشوفيه يا بنتي اطلعي انتي و اديني دقيقتين و اكون جهزته ليكي...

مياسين: طول عمرك فاهمني يا عم حسان، و بعدها اقتربت كياسين من نجم و همست له بأنها تنتظره و خرجت و بعد مرور بالحق دقيقتين خرج حسان و معه نجم فقامت بأخذه منه بعد ان شكرته و هو ذهب و ظلت مياسين تربت على رأسها و هي تسترجع ذاكرتها من ما حدث ليلة امس و ما فعله صقر حينها...
Flash back...

صقر ببرود: معلش يا جدي بس انا محتاج مياسين. و لم ينتظر الرد و اخذ مياسين و اختفى عن الأنظار بها و ذهب بها بمكان هادئ مبتعد عن الجميع و حينها قالت مياسين...

مياسين: نعم يا صقر عاوز مني ايه. لم تتلقى مياسين برد منه و رأته ينظر لها بهدوء بدون كلمة و بقوا على هذا الحال لعدة دقائق من يراهم يظن انهم لا يتكلمون و لكن كان هناك كلام يخرج بنوع اخر و هذا النوع هو كلام العيون فكانت عيناهم بحكي و تخبر كل شيئ و لكن هنا نطق صقر و قال لها و هو لا يزال ينظر لعيناها...

صقر: ازاي الوش ده و الأنسانة اللي قدامي دي تحاول تقتل، و بعد ما قال صقر جملته هذه جعلت مياسين تقف مصدومة كمن وقع عليها صاعقة و هي لا تصدق ما سمعته...
مياسين بصدمة: انت بتقول ايه...
صقر ببرود: ايه مصدومة، مصدومة اني افتكرت امك حاولتي تقتليني. مصدومة اني افتكرتك و انتي ماسكه المسدس بأيدك الأتنين و ضربتي الرصاص ناحيتي، مصدومة اني افتكرت ان اللي عرفت انها مراتي كانت عاوزة تقتلني...

مياسين: انت بتقول ايه ده مش حقيقي...
صقر بحدة: و يا ترى دي كمان مش حقيقي، و بنهاية كلام صقر كان يفتح ازرار قميصه و يظهر صدره بنهاية قلبه و كان يوجد علامة جرح اثر اطلاق ناري و اكمل كلامه لها بصراخ و حدة افزعتها.
صقر: ردي عليا ده كمان مش حقيقي، نظرت له مياسين بدموع قد خانتها و نزلت و عي تنفي برأسها بهستيرية و تقول.
مياسين: لا يا صقر انت فاهم غلط والله اسمع...

صقر بمقاطعة: اسمع ايه هترجعي تكدبي من تاني انا مش عارف ازاي انا اتجوزت واحدة زيك انسانة كدابة و خاينة صحيح اني مش فاكر كل حاجه و الذكرى دي اللي رجعتلي يمكن ربنا رجعهالي الذكرى دي عشان اشوفك على حقيقتك انتي حتى متستهليش تشيلي اسمي حتى، كانت مياسين تنظر له بصدمة من ما يقوله كيف هو يقوم بكل سهولة بجرح كرامتها و لكن لهنا و يكفي لقد اظهرت ضعفها و حزنها لشخص لا يستحق، و هنا قامت مياسين بمسح دموعها بقوة و قد تبدلت معالم وجهها من الحزن و الكسرة للبرود و قد استغرب صقر من ردة فعلها السريعة و هنا قالت مياسين بهدوء عكس هذه التي كانت منذ لحظات و تحاول ترجيه لكي يسمعها...

مياسين: قلت كل اللي جواك ناحيتي ارتحت دلوقتي. في حاجه تاني عاوز تضيفها...
صقر بستحقار: فعلا كلكم زي بعض، كلكم خاينين و كدابين...

مياسين بغصة مريرة بداخل قلبها: ياااه يا صقر انت شايفني كده، تعرف يا صقر يا ريتني ما كنت افتكرت ولا رجعت ليا الذاكرة يا ريتني كنت زي ما كنت ولا اعرفك ولا انت تعرفني، صدقني يا صقر كل الكلام اللي قلته في حقي ده هتندم عليه و هترجع تقولي يا ريتني ما كنت عملت ده او قلت ده صدقني هتندم اوي يا صقر و بالغالي كمان...
صقر: عمري ما هندم على اي حاجه قلتها ليكي. قلتها لواحدة زيك...

مياسين بنفس البرود: خلصت، قولي بقى عاوز مني ايه.
صقر: عاوز اعرف ليه عملتي كده و كنتي عاوزة تقتليني، كان صقر ينظر لها و قد اندهش من تصرفاتها و حقا ظن انها واحدة مختلة عندما ارتسمت ابتسامة غامضة على محياها و اقتربت منه و هي تقول...

مياسين: عاوز تعرف ليه كنت هقتلك صح، احب اقولك، اني مش هعرفك. هههههههههههههه، خليك على عماك يا سيادة المقدم مش الذاكرة بدأت ترجعلك خليها ترجعلك بقى و تفتكر ليه كنت عاوزة اقتلك، اوعى تكون فاكر ان سكوتي على اهانتط ليا دي ضعف مني لاااااا انت تقدر تق ل كده انه سكوتيده هدوء ما قبل العاصفة، و العاصفة اللي جايه دي هتقلب على الكل و صدقني يا صقر حتى لو جيت و طلبت السماح مني عمري ما هسامحك. لأني بقيت بكرهك يا صقر، بكرهك، و بعد ان انتهت مياسين من كلامها قامت بدفعه بعيدا عنها و جريت من قدامه لداخل البيت و طلعت لأوضتها و اترمت على السرير و قد اخذت دموعها اذن بالهبوط على وجنتيها بقوة و غزارة و لكن شعرت مياسين بيد تمسح على ظهرها و عندما ألتفت وجدتها والدتها رعد فأعتدلت و ارتمت في حضنها و كانت تتمسك بها بقوة كطفلة كسرت فرحتها و كانت تقول...

مياسين ببكاء مرير: كسرني يا ماما كسرني، قالي كلام مكنتش اتوقع ان صقر في يوم من الأيام يفكر يقولوا ليا. قلبي بيوجعني اوي يا ماما بيوجعني اوي، انا ليه بيحصل معايا كده ليه على طول بتوجع و الضربة بتجيلي جامدة من غير رحمة ليه مفيش يوم حلو بيكمل معايا يا امي انا تعبت، والله العظيم تعبت و مبقتش قادرة استحمل، كانت مياسين تتكلم و تبكي بوجع بحضن رعد التي تمسح على راسها بحنان و هنا قالت رعد...

رعد: استهدي بالله يا بنتي و متقوليش كده كل ده ابتلاء من عند ربنا و إذا احب الله عبدا ابتلاه و انتي ربنا بيحبك و بيختبرك يا بنتي اشتهدي بالله و استعيذي من الشيطان، و اوعاكي يا مياسين تفكري انك لوحدك و انك هتفضلي في الوجع ده افتكري ربنا قال. (بسم الله الرحمن الرحيم. فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا. صدق الله العظيم). شوفي حكمت ربنا في انه ذكرها مرتين ورا بعض في القرأن و في نفس السورة، افتكري دايما وقتها يا مياسين ان بعد كل ضيق فرج و بعد كل حزن فرح و بعد كل هم و وجع راحة و سكينة اياكي تيأسي يا مياسين و تنسي انك ليكي رب إذ قال كن فيكون، و أللي معاه ربنا عمره ما يخسر أبدا، استهدي بالله يا بنتي و اهدي و صدقيني كل حاجه هتتحل بأمره، و ظلت رعد تحتضن مياسين و هي ترتل بعض من ايات القرأن لها...

The end.
Flash back...
مياسين بشرود: فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، و لم تنتبه مياسين لهذا الذي كان يقف خلفها و يتأملها و ينظر لما ترتديه و قد كانت ترتدي بنطال و قميص بنصف اكمام باللون الأسود و بوط من نفس اللون و تركت شعرها الأحمر بحريته و كانت ترتدي نظارة شمس...
شكل مياسين.

هنا اقترب منها هذا الشخص و كاد ان يتكلم و لكن قاطعه صوت مياسين و هي تقول...
مياسين: ايه اللي جابك هنا، عاوز ايه تاني، مش كفاية اللي عملته يا سيادة المقدم ولا ايه...

صقر ببرود: مش انتي اللي تحددي امتى ابطل و امتى اكمل، و كمان انا مش جاي هنا علشانك اصلا، انا لو كنت اعرف انك هنا مكنتش هقبل اننا نتقابل لأني مبقتش اطيق الوش اللي بيمثل البراءة ده و هو ليه وش تاني خبيث بشخصية مجرمة، و بعد ان قال صقر كلامه الجارح بوجه مياسين ذهب بتجاه الأصطبل اما مياسين فهي كانت تقبض على يديها بقوة و بعد ان ذهب اخذت نفس قوي و زفرته و بعدها نظرت لنجم و ابتسمت ابتسامه تكاد ترى و قالت...

مياسين: يلا يا بطل عشان نتمرن شوية، و بعدها قامت مياسين بالصعود على نجم و امسكت بالجام و بدأت بالمشي به و هي تتمرن به على بعض الألات المخصصة لتمرين الأحصنه فقد اخبرها حسان انه لم يعد بتمرن كالسابق و كان يجب عليها ان تجعله يعود كالسابق فهو كان حصان جامح لا يستطع احد ترويضه او جعله ملك لأحد و قد كانت سرعته عاليه و رشاقته ايضا و لكن كل هذا ذهب بسبب ترك مياسين له و لكنها اقسمت على رجوع قوة هذا الحصان مرة اخرى له، و لكن ما جعلها تتوقف هو صوت الحصان التي سمعته الأن لا تصدق ما تسمعه اذنيها...

مياسين بصدمة: ريحانة، و هنا ألتفت مياسين سريعا بنجم بتجاه الصوت و قد وجدت صقر يمطتي على حصان اسود بني اللون ذو شعر كثيف باللون الأسود و هنا قد لاحت ذكرى بعقل مياسين و كانت عن احصنتهم...
Flash back...
قبل عدة سنوات نذهب هذه التي كانت تجري بمرح و هي تجر شخص بيدها و هو بيضحك على جنونها و يقول هذا الشخص ذو ال 20 عاما...

: هههههههههههههه. يا بنتي و قوليلي واخداني على فين بس و بتجريني كأنك جرا حمار يا مياسين. كانت يتكلم و هو يوجه كلامه لمياسين صاحبة ال 16 عاما و هي تقول بمرح...
مياسين: تعالى بس يا صقري دا بابا جاب امبارح احصنة جديد تعالى هنش فهم و نختار منهم اتنين نركبهم يلا بسرعة، و ظلت مياسين تجري بهم و بعد مدة وصلت للأصطبل و قالت...

مياسين بصوت عالي نسبيا: عم حسان، يا عم حسان، عم حسان، و بعد. ثواني خرج حسان لها من الداخل و هو يبتسم لها و يقول...
حسان: ايوة يا مياسين عاوزة تركبي مهرة تاني.
مياسين بحماس: لا يا عم حسان بس انا عرفت ان بابا جاب احصنة جديدة امبارح و كنت عاوزة اشوفهم و اوريهم لصقر، و هنا ألتفت حسان بنظره لصقر و قال.

حسان: ازيك يا صقر، و بعدها نظر لمياسين و اكمل. : و كمان يا مياسين الاحصنه اللي جايها استاذ غيث دي صغيرة لسه و مش هينفع تركبيهم.
مياسين: عارفة يا عم حسان بس انا عاوزة اشوفهم و هلعب معاهم بس عشان خاطري...
صقر: خلاص يا حسان وافق بقى و خليها تشوفهم...
حسان بستسلام: طيب خلاص تعالوا معايا.

مياسين بمقاطعة: لا خليك انت يا عم حسان انا عارفة مكانهم فين. اومئ لها حسان و هو يقهقه على هذه الفتاة التي قامت بشد صقر و دخلوا لداخل و حينها وقفت مياسين هي و صقر امام بعض الأحصنة متوسطة الحجم لصغر سنها...
مياسين بلطف و عيون لامعة: الله، بص يا صقر هما جمال ازاي...
صقر و هو ينظر لمعالم وجهها: فعلا هما جمال اوي. نظرت له مياسين و وجدته ينظر لها بضيقت عيونها و قالت...

مياسين: يا كداب انت بتبص عليا انا مش عليهم يا كداب، و هنا انفجر صقر بالضحك على معالم وجهها المغتاظة بطفوليتها و قال و هو يقبل جبينها...
صقر: هههههههههههههه. طب اعمل ايه إذا كان قدامي القمر بحاله...
مياسين: ايوة اضحك عليا بكلمتين، و وسط مشاجرتهم الصغير شعرت مياسين بشيئ ناعم يلمس ظهرها فهي انتفضت بردة فعل من الخضة و نطت على صقر تتمسك به بقوة و هي تصرخ...

صقر بقلق و هو يمسكها جيدا لكي لا تقع: مالك يا مياسين في ايه...
مياسين بذعر: في حاجه مسكت في ضهري يا صقر، رفع صقر يده على ظهرها و لم يجد شيئ فنظر لمكان وقوفها وجد احد الاحصنة الصغيرة هذه و الذي كان لونه ابيض فقال...
صقر بضحك مكتوم: انزلي يا حبيبتي ربنا يهديكؤ ده كان واحد من الأحصنه بيقرب منك و انتي فزعتيه لما نطيتي زي القردة كده عليا، ابتعدت مياسين عن صقر و هي تنظر له بتأفف و قالت...

مياسين بغيظ: اضحك اضحك متكتمهتش ليحصلك حاجه، و بالفعل بعد كلامها انفجر صقر بالضحك عليها و لكنها تجاهلته و ذهبت بتجاه هذا الخصلن الذي لمسها و مدت له يدها فأقترب منها الحصان و ظل يمسح على يدها فأقتربت منه مياسين و احتضنت وجه و هي تمسح على رأسه و تقول بفرح...

مياسين: الله انت جميل خالص يا صغنن و عسل خالص و كمان العلامة اللي على راسك دي مخلياك شبه اليونيكورن اوي. ايه رأيك اسميك نجم، حلو اسم نجم. ثم نظرت لصقر الذي كان ينظر لها بحنان و قالت له. : ايه رأيك يا صقر اسم نجم حلو صح...
صقر ببتسامة: حلو يا روح صقر، نظرت له مياسين بخجل و بعدها قالت و هي تنظر للاحصنة و اشارت على احد الاحصنة و قالت...

مياسين: و ايه رأيك في الحصانة دي يا صقر حلوة صح خدها ليك انت بقى، نظر صقر لما تشير و وجد حصانة من اللون البني، فقال...
صقر بسخرية: مش فاهم والله علاقتنا دي، مش المفروض انا اخد الحصان و انتي تاخدي المهره دي...
مياسين بعبوس: لا انا حبيت نجم و انت خد ريحانة...
صقر: ريحانة مين...
مياسين بمشاكسة و هي تشد خده: المهرة يا صقري، هههههههههههههه، و ظلت مياسين تضحك على تعابير وجه صقر المتجهمه من فعلتها هذه...

The end...
Flash back...

مياسين و قد خانتها دمعة: برغم انك مش فاكر يا صقر لكن اختيارك كان بينبع من جواك دايما إلا معايا انا، و بسرعة مسحت مياسين دمعتها و تحركت بنجم و قد كان نشاط نجم عاد له و اصبح يتحرك مع مياسين برشاقة و كانت مياسين مروضة له بأمتياز، اما صقر فهو كان يتحرك بريحانة بهدوء لطي تتعود على الحركة فهو قد قام جده بجعله يذهب لهنا ان يمارس ركوب الخيل و عندما دخل لا يعلم لما اختار هذه المهرة و عندما طلب بأخذها من حسان سمع منه جملة غريبة...

حسان: يااااات يا صقر ده اليوم انهاردة حلو لدرجة دي بعد غياب سنين طويلة ترجع انت و مياسين من تاني هي لنجم و انت لريحانة، الأتنين كانوا مفتقدينك اوي يا صقر، كان صقر يفكر في ما قاله حسان و هو لا يفهم قصده و لكن هنا افاق من تفكيره على صراخ مياسين و عندما ألتفت وجد نجم يتحرك بهمجيه و عدم ثبات و كانت مياسين تحاول التحكم به و لطنه كأنه بغيبوبة ولا يستمع لأحد فأقترب سريعا منهم بدون تفكير و قال...

صقر: مياسين حاول تمسكي فيه جامد اياكي تفلت ايدك من عليه لحاد ما اقدر اقرب منك و امسكك.

مياسين: بحاول مش عارفة هو بيتحرك بسرعة، كان صقر يحاول يقترب بريحانه منهم لكي يمسك مياسين و لكن حركة نجم الهمجية دي لم يقدر و لكن هنا رأى نجم و هو يرتفع للأعلى و يتحرك بهمجيه جعل مياسين تترك اللجام التي تتمسك به و تقع و لكن قبل ان تتلمسها الأرض الخصبة كانت تقع على جسد صلب دافئ يحتضنها و لم يكن هذا الجسد غير لصقر الذي حين رأها ستقع قام بالقفز لكي يلتقطها و جعل جسده حامي لها لكي لا تتأذى هي و بم يهتم بوجع ظهر و قد تاه بمعالم وجهها القريبة منه و هي مغمضة لعينيها بخوف فقام وقتها صقر بقلب الوضعية و اصبح هو فوقها و هي تحته و كانت مياسين تغمض عينيها بقوة و تعض على شفتيها و بعدها بدأت بفتح عينيها ببطئ و هي تنظر لصقر بتفاجئ لأنه انقذها و لكن ما صدمها اكثر هو هجوم صقر على شفتيها يقبلها بكل قوة و هو يمتص رحيقهما بتلذذ بداخل فمه، و هنام لم يفق صقر عن انفجار مشاعره المهتاحة غير على صوت جده الصارم و هو يقول...

حمدي بصدمة و حدة: صقر، ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت، و لم يهتم صقر لوجود جده و لا يزال يقبل مياسين التي تحاول ابعاده و لكن هو لا يستطيع الإبتعاد و لكن شعر بشخص يدفعه بقوة و يسدد له لكمة و لم يكن الفاعل غير فراس الذي ابعده عن مياسين و قام بشدها ناحيته و اخذها بحضنه و التي هي تمسكت به و دفنت وجهها بصدره بقوة و سمعته يقول...

فراس: ازاي تفكر تقرب منها بالشكل ده انت اتجننت يا صقر. كاد صقر ان يرد عليه و لكن قاطعها صوت صهيل نجم و الذي تقدم منه حسان و استطاع ايقافه و هنا ابتعدت مياسين عن حضن فراس و نظرت للمكان الذي يتحرك به نجم بهمجيه و رأت شيئ صدمها فأبتعدت عن فراس و ذهبت بتجاه الشيئ الذي رأته تحت نظرات الثلاثة المتسائلة و قامت بالأمساك بهذا الشيئ بغضب مكبوت و قالت...

مياسين و هي بتجز على اسنانها: ازاي تعبان زي ده يدخل هنا، ازاااااااي، اجل كانت مياسين تمسك بأفعى صغيرة بيديها و ترفعها امام اعينهم المصدومة بجرأتها بأمساك افعى و هنا رفع فراس يديه للأعلى عندما رأى نظراتها التي لا تبشر بالخير بتاتا له و قال...
فراس: اقسك بالله مش بتاعتي دي بتاعت حازم اللي اشتراها عشان يعمل تجارب عليها و عنان كانت بتلعب بيها و ربنا مش انا...

مياسين بغضب: دا حازم ده ليلته سودا معايا هو و اخته عنان دي، و كمان ازاي انت يا فراس متقوليش افرض دلوقتي كان اذى حد من الأحصنة و لا اذى نجم دلوقتي و سممه...
فراس: صدقيني يا مياسين مكنتش اعرف انه هيحصل كل ده بس انا متأكد ان حازم كان حابسه في صندوق ازاز ازاي هيطلع لوحده بس...

مياسين: مش عاوزة اعرف طلع ازاي المهم دلوقتي انه خرج و كان هيأذي نجم، و بعد نهاية كلامها كانت تذهب بتجاه مدخل البيت و لا تزال تمسك بالأفعى بين يديها...
فراس بلطف: ينهار مش فايت هو يوم اسود باين من اوله، استني يا مياسين هشرحلك استني يا بت، و ذهبت فراس خلف مياسين يحاول ايقافها عن ما ستفعله اما حمدي فهو نظر لصقر بغضب و قال...

حمدي: اوعى تكون فاكر اني هتغاضى على اللي عملته ده من شوية او هنسى او هي هتكون نسيت يا صقر، انت بالشكل ده انت بتخسرها يا صقر، و هتندم يا ابني اوي، و بعد كلامه استند حمدي على عصاه و ذهب من امامه و ترك صقر في صراع بداخله من مشاعر متضاربه و صراع اكبر بين قلبه، و عقله...

و بعد عدت ساعات و قد اتى الليل بستائره المظلمه ليخفي الشمس و يظهر القمر المنير في وسط العتمة، و هنا نرى هذا الذي يدخل من بوابة القصر بعربيته و هو يضحك بقوة و يتذكر ما فعلته هذه المجنونة اليوم و هو حتما متأكد انها ليست بكامل عقلها.
حازم: اقسم بالله مجنونة بجد مش هزار...
Flash back...
في مكتب حازم و كان يجلس مع عليا و يتناقشون مع بعضهم في امر و حين انتهوا قالت عليا...

عليا: حازم، كنت عاوزة اسألك سؤال. بس هو سؤال شخصي شويه حبتين.
حازم بستغراب: اسألي يا عليا في ايه...
عليا: هي الدكتورة اللي كانت هنا بينك و بينها حاجه.
حازم بجدية: قصدك ايه بكلامك ده يا عليا عاوزة توصلي لأيه...
عليا بتسرع و نفي: متفهمينش غلط انا قصدي اني بشوفك لما بتقف معاها وشك بينور و بتضحك معاها برغم انك عمرك ما وقف مع بنت من ايام الجامعة ولا كنت بتهزر غير مع صحابك ليه هي...

حازم بحيرة: هتصدقيني لو قلت ليكي مش عارف، انا فعلا بهزر معاها و بضحك و بحب اعصبها عشان اشوف جنانها حتى اني قلت ليها ان هخطبها...
عليا بشهقة: هتخطبها.
حازم ببتسامة: ايوة يا عليا شكلي ممكن اكون معجب بيها او بحبها مش عارف لسه بس لما حسيت ان الدكتور اللي هنا ده بيحاول يتقرب منها حسيت ان دمي بيفور و عاوز اخطفها من قدامه عشان كده قلت ليها اني هخطبها...

عليا: يااااه يا حازم و كل ده و مش عارف اذا كنت بتحبها ولا معجب بيها، دا انت بتعشقها يا حازم يكفي لمعة عينيك لما بتيجي سيرتها او تتكلم عنها، و على فكرة هي كمان بتحبك اوي كمان...
حازم بأمل: بجد يا عليا...
عليا بضحك: هههههههههههههه، جد الجد كمان انت مش بتشوف نظراتها ليا بتكون عاملة ازاي لما بتشوفني واقفة معاك دي بتبقى ناقصة تقتلني.
حازم بحيرة: طب و ايه ده علاقته بأن هي بتحبني.

عليا بستغراب: انت بتتتكلم بجد يا حازم، ده هو اساس علاقته بانها بتحبك، هي بتغير عليك يا حازم بتغير، و الست لما بتغير على راجل من واحدة ست يبقى بتحبه و انا ست زيها و فاهمه نظراتها دي كويس، المهم يا بطل انا هقوم دلوقتي عشان عندي مرور عاوزاك تفكر في كلامي كويس امشي انا بقى، اومئ لها حازم و ذهبت عليا بتجاه الباب و و فتحته و كادت ان تذهب و لكن فجأة وقع عليها جردل مليئ بسائل الطلاء للجدران باللون الأصفر تحت صدمت كل اللي كانوا واقفين في الممر و صدمة حازم...

حازم بعدم تصديق: ايه ده. طب ازاي ده جيه هنا ازاي، و لم يكمل تساؤلاته عندما وجد ان. فاع من شخص ناحيتة عليا و لم يكن غير هذه المجنونة مليكة التي كانت تتصنع الصدمة و الحزن و تقول...
مليكة: يا حرام يا دكتورة عليا ايه اللي عمل فيكي كده...
عليا ولا تزال في صدمتها ولا تستوعب: مش عارفة انا كنت خارجه من المكتب و معرفش حصل كده ازاي...

مليكة بأسى مزيف: يا حبيبتي طب انتي لازم تمشي عشان تستحمي و تغيري هدومك لحسن البويا دي لما بتفضل في الجسم بتخلي ريحته معفنه اوي و بتعمل جرب جلدي في الجسم روحي بقى و ألحقي نفسك و استحمي يا حبيبتي و ادعكي نفسك جامد بالليفة و الصابونة، و هنا انتفضت عليا من ما قالته مليكة على ما سوفه يصيبها و جريت من قدامها لكي تذهب و تنقذ نفسها، و بعد ذهابها نظرت مليكة للكل و قالت...

مليكة ببتسامة واسعة: خلاص يا شباب الفرجة خلصت كملوا شغلكم بقى. و ذهب العاملين و الدكاترة و هم مصدومين من الحالة اللي حصلت لعليا فهذا اول مرة يحدث بالمستشفى. و كادت مليكة ان تذهب و لكن شعرت بمن يقوم بأمساكها من لياقة الچاكيت من الخلف و يحملها كالفأر المبلول و يدخلها للمكتب و يقوم بقفل الباب بقوة انتفضت منها مليكة و سمعته بيقول...
حازم: اعمل فيكي ايه...

مليكة ببتسامة متوترة: باش و غلاوة علولة دي معملتش حاجه و كمان نزلني ايه مسكت حرامي الغسيل دي اللي مسكهالي الله، حد قالك اني كنت بسرق الشباشب من قدام الجامع و انا معرفش...
حازم و هو يجز على اسنانه: يا ريت والله كان هيبقى ارحم من انك تكوني دكتورة جراحه بعقل طفلة صغيرة، ينفع اعرف ايه الهبل اللي عملتيه في دكتورة عليا ده...

مليكة بشهقة و تمثيل مصطنع: انا يا ابني ليه تظن فيا الظن ده، لدرجة دي فاكرني وحشة، انا وحشة ده انا غلبانه خالص و وحيدة و منكسرة و على نياتي ده جزاتي اني ساعدتها، فعلا خيرا تعمل شرا تلقى...
حازم بسخرية: لا تصدقي صعبتي عليا شوفي الدمعة كانت هتفر من عيني والله، ثم اكمل بحدة. : مليكة هتقولي عملتي كده ليه ولا اعلقك...
مليكة برفع حاجب: نعم، هتعلق مين لمؤخذة بس عشان مسمعتش كده...

حازم و هو يقرب وجهها منه و هو لا يزال يمسكها: هعلقك انتي يا اوزعة...
مليكة بغيظ: لا اسكيوزمي بس كده هي مين دي اللي اوزعة يا ابو طويلة انت، و كمان متتكلمش معايا عشان زعلت منك، و بعد نهاية كلامها ربعت ايديها و لفت وشها للنحاية المعاكسة له...

حازم برفع حاجب: هو مين اللي المفروض يزعل من مين، ثم اكمل بجدية و هو يتركها تقف و تعتدل و عندما نظر لها صدم من ما فعلت. فقد قامت مليكة بشد لياقة البالطو بتاع الشغل و قربته منها و هي تقول.

مليكة بشراسة: طب اسمع بقى يا استاذ لأن واضح ان جو الرقة مش نافع معاك، هقولك كلمتين حطهم حلقة كبير اوي في ودنك و عقلك، اسمع بقى انت ليا انا و مش لغيري و لو لقيت المفعوصة دي اللي شبه خلت السنان بتقرب منك انا هخليها متنفعش لحاجه خالص لأن اللي حصلها انهاردة ده ميجيش جنب اي حاجه من اللي هعمله فيها لو لقيتها بتتعدى حدودها معاك سامع يا حازم، و بعد نهاية كلامها تركت لياقته و قامت بتعديلها و همست له بجانب اذنه...

مليكة: جرب تقرب من اي جنس انثى غيري و وقتها انت اللي هتخسر مش انا، و بعد كلامها خرجت مليكة من المكتب و تركت هذا المسكين المصدوم من فعلت هذه المجنونة و جرأتها التي يكتشفها اليوم بها ولا يصدق كم وصل بها الجنون...
The end.
Flash back...
حازم بضحك و هو يدخل من الباب: مجنونة و متهورة و بعقل طفلة بس بحبها، و بعد ان انتهى حازم من كلامه و كان قد دخل للداخل و فجأة صرخ حازم بقوة من ما حدث معه...

حازم بذعر: ااااااااااااااااااه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة