قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والثلاثون

حازم بصراخ: ده كان يوم ما يعلم بيه إلا ربنا يوم ما بقيتي اختي يا شيخة ابو شكلك، والله كان المفروض ابويا الراجل الكبرا ده اللي قاعد فرحان فينا ده كان المفروض يدفنك زي ما كانوا بيعملوا زمان يا بنت المضايقة...
جميلة بشهقة: ولد يا حازم انت بتقول على امك مضايقة يا ولد. هي حصلت...
عنان: شايفة ابنك يا جميلة اهو بيشتمك.

رنا بضحك: هههههههههههههه. بصراحه الواد مغلطش يا جميلة كنتي طول عمرك مدايقة يا اختي، و انفجرت رنا في نوبة ضحك اخرى تحت نظرات اختها جميلة الساخطه و حازم الذي يعتذر من والدته و يخبرها انه لم يقصد، اما عنان فهي تجاهلت الجميع و كانت توجه كلامها لغياث و تقول...

عنان: غيثو و حياة عيالك اللي لسه مشوفتهمش دول لتنزلني مش انا مراتك نزلني بقى عيب في حقي ابقى شاحطه قد الدنيا و اتعلق بالشكل ده في نص البيت و تحتيا تعابين عيب انا كده هقطع الخلف، كانت عنان تتكلم و هي تحاول استعطاف غياث بسبب انها كانت متعلقة هي و حازم في نص الصالة مكان النجفة و شعرها كان كأنه كان بحربا و خرج منها منهزم و كان بجانبها اخيها حازم و هو أيضا معلق و كانت هناك كدمة على جانب فمه و تحتهم صندوق زجاجي بداخله بعض الحشرات و التعابين...

غياث بضحك مكتوم: مليش دعوة عندك مياسين اهي و حلي مشكلتك معاها...
عنان بغيظ: اه يا ابن كوم شكاير اليهود. بقى بتتخلى عني يا غياث، طب شوف هتخلف من مين بقى يا ابن رعد المزة...
غيث برفع حاجب: مزة، طب تصدقي كنت هخلي مياسين تنزلك لكن خسارة فيكي...
حمدي بضحك: هههههههههههههه، مش قادر. هههههههههههههه، هو انام كل يوم من ده. هههههههههههههه...

رعد بسخرية: عيب عليك يا حمدي احنا بيتنا ده عبارة عن بيت مسرح مصر كل يوم هتلاقي حاجه شكل و مميزة في بيتنا ده والله.
حمدي بتسلية: والله و هلاقي حد اتسلى معاه انا مقيم عندكم خلاص مش ماشي من عندكم جهزولي اوضة هنا، و لكن قبل ان يرد عليه احد قاطعه صراخ فراس و هو يقول...

فراس بغيظ: انا عاوز افهم حاجه بس، هما و السبب في ان تعبان زي ده يبقى موجود هنا، انا مال امي اتعلق معاهم ليه يا مفترية، كان فراس يصرخ في وجه مياسين و يتحرك بعشوائية بغضب و هو معلق بجانبهم بالأعلى و هنا تكلمت مياسين و هي تجلس على الأحد الكراسي و تقول.
مياسين: عشان حضرتك كنت عارف و مقولتش ليا انهم جابوه البيت هنا، فتستحق تتعاقب معاهم...

حازم: طب انا مالي نزليني انا صحيح اشتريته لكن كنت حابسه في الصندوق بتاعه و قافل اوضتي. دي عنان السبب عشان كانت بتدخل اوضتي و تلعب بيه و بتنسى تقفل الصندوق بالقفل حتى اسأليها عندك اهي، و هنا الجميع نظر لعنان التي ابتسمت لهم بغباء و هي تشير على نفسها و تقول.

عنان بكسرة و حزن مصطنع: انا يا ابني، انا اعمل كده. دا انا حتى بخاف من خيالي اقوم اروح ألعب بتعبان ليه اتجننت في عقلي و اتشكيت في نظري، مكنش العشم يا اخويا يا حبيبي مكنش العشم. و انتي يا مياسين وصلت بيكي تعملي كده في بنت خالك حبيبك اللي قاعد حاضن في الولية امي هناك دي، مكنش العشم يا اختي يا حبيبتي يا بنت عمتي و عمي، كان من لا يعرف عنان قد تأثر بما تقوله و نحن نقصد نوح و سلمى و حمدي الذين حزنوا على هذه الفتاة و لكنهم انتبهوا على صوت مياسين و هي تقول...

مياسين ببرود: خلصتي. نظرت لها عنان و قد تحول حزنها لأبتسامة سمجة و هي تقول.
عنان: لا لسه في شوية كمان...

مياسين بغموض: لا بجد، طب تبقي تكمليهم مع حد يونسك بقى. او اصح يونسكم انتم التلاتة، و بعد نهاية كلامها نظر لها الثلاثة بتربب و فجأة وجدوا انفسهم يقعون في داخل الصندوق تحت صراخهم الذي رج القصر بأكمله حتى الحراس الذين بالخارج قد سمعوا اصوات صراخهم و وسط صراخهم هنا دخلت تاج بعد ان عادت من مدرستها و هي تقول...

تاج بغيظ طفولي: ايه ده يا مياسين انتي اخدتي اللعبة الجديدة اللي جبهالي بابا و رايحه تلعبي بيها معاهم يا مياسين...

مياسين ببتسامة: معلش يا تاجي اصل ابيه حازم و فراس و عنان كانوا بيلعبوا شوية و قرروا ياخدوا لعبته و يلعبوا بالحشرات و التعابين البلاستيك بتاعتك دي، و بنهاية كلامها فرغ الجميع افواههم معادا الكبار و هم ينظرون لهذه الماكرة و بأخص الثلاثة الذين وقعوا نصيب فخها لهم بأمتياز و هنا من افاق سريعا هو حمدي الذي انفجر بالضحك على افعال حفيدته و هو يقول...

حمدي بضحك: هههههههههههههه، و ربنا بنت امها بصحيح، ايه ده هي سلاسلتكم كلها دماغ شياطين كده ليه والله انا اختي هنا دي دخلت في عيلتكم بالغلط.
عاصف بغيرة و هو يحتضن هنا: ملكش دعوة بهنا و خليك في نفسك ياخويا، كاد ان يرد عليه حمدي و لكن صمت و انتبه الجميع لصوت عنان و هي تقول و تقوم بأمساك احد التعاببن اللعبة التي كانت تخرج لسانها و قالت...

عنان بعدم استيعاب: يعني كل الزل اللي عملته و جو الشحاته ده يطلع في الأخر لعبة، انا، عنان لاعبة الملاكمة اخاف من لعبة...
حازم بندب: اومال انا اعمل ايه، يا خيبتك يا حازم بقى دكتور جراحه زي ميعرفش ياخد باله ان الحاجات دي لعبة، يا خيبتك يا حازم...
عنان: صوتي ياما و لمي الناس عيالك قلبوا قطة يا جميلة يا بنت ام جميلة...

ماك بشماتة: تستاهلوا والله ساعات بحس انكم عملي الاسود اللي خلفته، و هنا رفعت ميرال يدها بلطف للأعلى و هي تقول.
ميرال بطفولية: حتى انا يا بابا...
ماك بحب: انتي الغالية يا روح بابا...
عنان بضجر: اقسم بالله ساعات بحس انك مش ابونا و انك لقينا قدام باب جامع.

حازم بسخرية: جامعة ايه بس ده لو كان لقينا قدام معبد يهودي كان عاملنا بأحترام شوية. ده فاضل تكة كمان و يتبرى مننا، و انفجر الكل في الضحك على هذان المجانين و لم ينتبه احد لهذا الذي لا يزال يفتح عيناه على وسعها و ينظر للعب و قد اقتربت منه تالين و هي تحاول كتم ضحكها و كانت تقول...
تالين: فراس انت كويس...
فراس ولا يزال على صدمته: انا يحصل معايا كل ده، انا يضحك عليا و اتعلق زي الفرخة الدايخة بالشكل ده...

تالين بضحك مكتوم: معلش يا حبيبي نصيبك، و بعد نهاية كلامها وجدت فراس الذي يقف و هو يشمر اكمام قميصه و يتجه ناحية مياسين...
تالين: رايح فين يا مجنون.
فراس: هاخد حقي، نظرت له تالين بصدمة و قالت.

تالين: هينضرب، هينضرب و يرجع هو الخسران، نترك تالين تندب على افعال فراس المجنونة و المتهورة و نعود له و هو يقترب من مياسين و قام برفع يده لكي يحملها و لكن بحركه سريعة قامت مياسين بلوي ذراع فراس للخلف و هي تقف خلفه و تهمس له...
مياسين: شوفت بقى انت اللي جايب الكلام لنفسك ازاي و عاوو تتضرب و بتجر شكلي...
فراس ببتسامة ماكرة: هي بقت كده.

مياسين بنفس الابتسامة: ايوة بقت كده، و بنفس اللحظة قام فراس بفك ذراعه و لو خاصة مياسين و هو يقربها منه و يهمس بجانب اذنها و يقول.

فراس: متزعليش بقى يا اختي العزيزة من اللي هيحصلك، و كان كل هذا يحدث امام هذا الصقر الواقف و هو يعتصر قبضة يده بقوة لدرجة انها كانت محمرة بقوة و لم يشعر بأي ألم يكفي ألم هذه المشاعر التي انفجرت بداخله و ألم هذا الخردة كما يسميه الذي ينبض بداخله بقوة و همجية حين يراها هي و هذا العقل الذي يضع امامه صورتها و هي تقوم بقتله بدون ذرة مشاعر و لهنا لم يحتمل و خرج للخارج دون الألتفات لأحد. و نعود الأن الداخل و نرى هذه مجنونة العائلة و هي تصرخ و تقول...

عنان بحماس و صراخ: عركا...

نذهب الأن عند هذا البرق الذي كان يتمشى و هو ينظر لسمرائه التي جعلته يتفتن بها و بما ترتديه فقد كانت ترتدي فستان من الشيفون باللون الوردي طويل ذو حمالات رفيعه و تترك شعرها ينساب بنعومة على ظهرها و يتطاير بفعل الهواء و هي تنظر للمكان بنبهار...
شكل سديم.

و كان و هو يتأملها يضحك على نفسه فهو برق غيث الهواري الذي يخشاه الكبير قبل الصغير ولا يمكن لأحد ان يقوم بأمره على فعل شيئ او اجباره حتى، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و يقع اسير لهذه الفاتنة تلتي قامت بعد منذ قليل من الوقت بجعله يوافق على ان يعودو من وسط البحر الذي كانوا يستمتعون به و جعلته يعود بها للبيت الذي بالجزيرة و جعلته ان يقوم بتجول في الخارج قرب من البيت فحقا كان تأثيرها عليه كبير اه من جنس حواء هذا، و هنا استفاق على صوتها الذي باتا يعشقه و هي تقول له.

سديم بذهول: بجد يا برق المكان حلو اوي و بذات البحر بليل انت شايف بينور ازاي يا برق انا مش مصدقة والله. تصدق انا سمعت كتير عن جزر المالديف دي و شوفت صور عنها كتير و برغم اني عمري ما روحتها بس الحقيقة احلى من الخيال بكتير بجد المنظر جميل اوي، ساحرة...

برق: بل هناك ماهو اسحر من هذا السحر فهناك جمالا يتحدث عن الجمال يا سمرائي، و هنا ألتفت له سديم و نظرت له بحب و قالت و هي تتعلق برقبته...

سديم بهمس اذاب هذا العاشق: تعرف يا برق انا بشكر ربنا و بشكر كل لحظة جمعتني بيك، انا بحبك اوي يا برق و حياتي متكملش من غيرك، اوعدني يا برق انك مستحيل تسيبني او تتخلى عني في سبيل حمايتي. اوعدني يا برق ان الوجع و الألم اللي كنت بحس بيه ميتكررش تاني، اوعدني يا برق ان اللي حصلنا و البعد اللي بعدناه ميتكررش تاني يا برق صدقني وقتها مش هستحمل يا برق والله مش هستحمل، و هنا ألصق برق جبينه ضدد جبينها و هو يهمس لها بحب و يقول...

برق بصدق: اوعدك يا سديم ان خلاص مفيش بعد تاني و مستحيل ابعد عنك، اوعدك ان مفيش اي حاجه هتفرقنا غير الموت يا سديم. انا خلاص اتعلمت غلطي و فهمت اني كنت غبي لما فهمت ان ببعدي عنك اني بحميكي بس اكتشفت ان حمايتك هي جنبي انا و جوا قلبي و هتفضلي انتي الأولى و الأخيرة يا سديم قلبي، قلبي بيدق ليها هي و بس...
سديم بدموع: بحبك يا برق يا كل حياتي و دنيتي...

برق و هو يقبل مكان دموعها: و برق وقع اسير لعشقك يا روح برق...

نذهب لباريس بلد العشاق و نرى ميلاد و هي تخرج من الحمام و هي ترتدي البورنس و تقوم بتجفيف شعرها بأحد الفوط و عندما وقفت امام المرأة لم تجد حسام يجلس على السرير و لم تسمع صوته حتى فألتفت تنظر بأرجاء الغرفة و لم تجده و ذهبت لغرفة الملابس و لم تجده و كادت ان تخرج لتبحث عنه في ارجاء البيت و لكن قبل خروجها وجدت صندوق اسود اللون بجانب الباب فقامت بحمله و جلست على السرير و امامها الصندوق و فوقه رسالة فأخذتها و كانت تنص على...

حسام: عارف انك بتدوري عليا و مش لقياني دلوقتي و بتسألي نفسك روحت فين و مستغلتش الفرصة و انتي بتستحمي و دخلتلك...
ميلاد بضحك: هههههههههههههه، والله العظيم سافل و قليل الادب و مش بيشبع، ثم نظرت للرسالة و اكملت قرأتها.

حسام: و عارف ان زي دلوقتي بعد ما قرأتي الكلمتين دول شتمتيني بس مش مهم كل ده هتتحاسبي عليه يا قمري، دلوقتي عاوزك تفتح الصندوق ده و تلبسي اللي جواه و تنزلي بعد ساعة بالظبط قدام البيت، بعد ساعة بظبط يا ميلو، حبيبك السافل حسام، و بعد ان انتهت ميلاد من قرأت الرسالة ابتسمت على زوجها المجنون و بعدها نظرت بتجاه الصندوق و قامت بفتحته و قد وجدت فستان من اللون الأبيض و قد قامت برتدائه و نظرت في المرأة لنفسها فقد كان الفستان ذو فتحه من الصدر بشكل سبعة و اكمام طويلة و فتحة من بداية فخذها لنهاية و معه حذاء ذو كعب عالي من اللون اسود.

ميلاد.

و بعد ان ارتدته و قد جعلت شعرها بظهرها و بجهت اليمين، و هنا قالت ميلاد و هي تنظر لنفسها و لهذا الفستان المكشوف...

ميلاد: هو حسام هيتنازل انهاردة و يخرجني كده ولا ايه، و لم تفكر كثير بعد ان رأت الساعة و قد تبقى النصف فقامت بوضع بعض المكياچ الذي ابرز جمالها اكثر و ارتدت حذائها و قامت بوضع العطر المفضل لها و عندما انتهت نظرت لنفسها نظرة اخيرة و بعدها توجهت للأسفل لكي تخرج و ترى. و عندما خرجت وجدت سيارة امام البيت و عندما رأت السائيق يهبط تفاجئت و السبب هو ان كان السائق فتاة و قد تقدمت منها و اعطتها رسالة...

السائقة: تفضلي سيدتي، ابتسمت لها كيلاد بلطف و اخذت الرسالة منها و فتحتها و كانت تنص منه على...
حسام: زمانك دلوقتي كنتي بتقولي ان حسام اتشك في عقله و قرر يخليني انزل الشارع قدام الناس بالفستان ده، احب اقولك اني اصلا مش هسمح لجنس راجل يلمحك حتى دلوقتي يلا زي الشاطرة اركبي العربي و ماري عارفة هتوديكي فين، قال امشيكي قدام الناس كده قال...

ميلاد بضحك: هههههههههههههه، والله العظيم انا متجوزه واحد مجنون و مفهوش ذرة عقل واحدة، قال المفرود الرسالة تكون رومانسية، حسام هيفصل حسام، و بعدها نظرت لهذه المدعوة بماري التي كانت تنظر لها بجهل فقالت لها...
ميلاد بالفرنسية: اعتذر لأنني جعلتكي تنتظري هل يمكنك ان تأخذيني للمكان الذي اخبرك به زوجي ماري...

ماري: بطبع سيدتي. و ذهبت ميلاد معها و ركبت العربية و بعد عدة دقائق توقفت العربية بجانب الجسر الذي يطل على برج أي ل و ما جعل ميلاد ان تستغرب هو ان ماري لم تقم بتعدي الجسر بل ذهيت تحت مباشرة و اوقفت العربية و هي تقول.

ماري: لهنا انتهى عملي سيدتي سوفه تكملين للأمام انتي الأن و تفضلي هذه الرسالة فلقد طلب مني سيد حسام ان اعطيكي اياها بعد ان تصلين لهنا، اخذت منها ميلاد الرسالة و نزلت من العربية و فتحت الرسالة لكي تقرأها و كانت تنص...
حسام: متسغربة انا ليه جبتك هنا و مأخدتكش لبرج اي ل صح. متستعجليش على رزقك و ألبسي الشريطة دي على عينك و عدي لخمسة و هتلاقي نفسك في الهوا...

ميلاد بستغراب: ألاقي نفسي في الهوا، تنهدت ميلاد و بعدها ربطت الشريطة على عينيها و بدأت العد...
ميلاد: 1، 2، 3، و لم تكمل ميلاد العد بسبب انها شهقت بخضة عندما شعرت بأحد يقوم بحملها بسهولة بين يديه و كادت ان تصرخ و لكن حسن اشتمت رائحته التي تعرفها عن ظهر قلب فقامت بضربه بقبضتها بقوة على كتفه و هنا سمعت صوت ضحكاته العالية تاليها صوته لها و هو يقول...
حسام: مكنتش اعرف ان ايد حبيبتي قوية بالشكل ده.

ميلاد بغيظ: بزمتك دي طريقة تفاجئني بيها يا حسام. في بني ادم يفاجئ مراته في شهر العسل بطريقة دي. دا مفيش في اي رسالة من اللي كاتبها كلمة حلوة تبلع ريقي يا اخي. لا و كمان جاي تخضني...

حسام بضحك و هو يمشي و لا يزال يحملها: هههههههههههههه، يعني انا غلطان اني عاوز افاجئك. و كمان اه منكم يا بنات حوا يعني جايبك باريس و بخليكي تشوفي في برج اي ل و فستان و مفاجئة و انتي بتتكلمي على الكلام الحلوة، ثم اكمل بمكر و هو يتحسس جسدها تحت يده. : و لو على الكلام الحلو فهو هيجي منه كتير يا قلبي...
ميلاد: انا قولت و انا جايه اني متجوزة واحد مجنون و سافل كمان...

حسام: و مشفش ريحة التربية يا روحي، و بعد نهاية كلامه قبل جبينها بحنان بعد ان قام بأجلاسها على شيئ طري و تركها...

ميلاد: حسام، حسام انت روحت فين، و لكن لم تتلقى رد و هنا شعرت بحركة حولها و صوت الماء فقامت بخلع الشريطة و فتحت عينيها و تفاجئت من ما تراه امامها و قد وقفت و هي تنظر لهذا المنظر الساحر و الرائع للعيون، فقد كانت ميلاد في مركبة كلاسيكية تقف بمنتصف البحيرة و امامها هذا الجسر المضيئ و برج اي ل المضيئ بأنواره الرائعة...

و فجأة شعرت ميلاد بمن يقوم بأحتضانها من الخلف و يقبل جانب رقبتها بحب و يقول...
حسام بحب: ايه رأيك في المفاجئة، و بعد نهاية كلامه ألتفت ميلاد لحسام و هي تحتضن رقبته و تقول
ميلاد بفرحه: المنظر جميل اوي يا حسام. شكرا، شكرا اوي يا حسام انك عملت كل ده عشاني...
حسام و هو يحتضن خصرها و يقبل جبينها بحب: يكفيني اني اشوف ابتسامتك يا ميلاد...
ميلاد: انا بحبك اوي يا حسام...
حسام: و حسام بقى مهووس بيكي...

نعود مرة اخرى بداخل مصر و نذهب لأحد الاماكن المهجورة و الفارغة من الناس و لا ينيره سوا ضوء السيارة التي تقف بأهمال و يقف امامها هذا الصقر الذي كان الذي كان يخدث صراع قوي بين عقله و قلبه الذين يتصارعون بين كل الأحداث التي حدث و هو يقف بينهم كمن يحكم عليه و يتنظر حكمهم...
القلب: انا بحبها و مش هنتنكر...
العقل: بتحبها و نسيت انها السبب في اللي انت فيه.

القلب: حتى لو كده كان لازم تديها فرصة تشرح و تبرر لنفسها.
العقل: انت بتضحك على مين دي كدابة و خبيثة دي السبب في اللي انت فيه دلوقتي هي السبب في اننا ملناش ماضي و مش هسمح اننا ميكنش لينا مستقبل بسببها...
القلب: بس انا و انت عارفين انها ممكن تكون مظلومة.

العقل بسخرية: مظلومة، هههههههههههههه. طب و الصور، الصور اللي جت لينا و هي ماسكة المسدس و بتقتلنا. الصور اللي كان واضح فيها ازاي كانت عاوزة تخلص مننا و الصور حقيقة و مش متفبركة...
القلب: بس...
العقل: بسش، انا بكرها و انت لازم تكرها، كلهم زي بعض، ده غير عشان هي قاتلة، قاتلة، قاتلة، قاتلة...

صقر بصراخ: باس كفايه. كفايا، و بنهاية كلامها كان يجلس على الارض بنهيار و هناك صراع قوي و غير مستسلم بداخله و كان هذا الصراع الاكبر الذي كان بين قلبه و عقله صراع لا يخرج منه احد إلا بخسارة شيئ او الفوز به، فيا ترى من برأيكم الفوز، و هل برايكم ماذا سوفه يفعل صقر هل سوفه يخسر، ام، يفوز...

في قصر عيلة رعد و قد مر الوقت و ذهبت عيلة صقر و بعدها صعد كل شخص لغرفته بعد هزيمة ساحقة من مياسين لفراس و قد تلقى كدمتان بوجهه تذكره بها تحت شماتت عنان به و شتمه لها، نذهب الأن لداخل احد الغرف و نرى هذه الأميرة الرقيقة التي نسناها قليلة و التي لم تكن غير ميرال هذه الفتاة البريئة و هي تنام بظهرها على السرير و تنظر للسقف و تتذكر كلمات ايان منذ ساعتين حين قال لها...
Flash back...

ميرال: ايوة يا ايان في ايه...
ايان: اتفضلي، و اعطاها صندوق اسود اللون فنظرت له ميرال بستغراب و قالت...
ميرال: ايه ده.
ايان ببتسامة: ده يا ستي فستان، فستان اختارته بمساعد شخص و عاوز اشوفك بيه على الساعة 7 في الجنينة...
ميرال بفرحه: بجد يا ايان انت اشتريت ليا فستان...
ايان بحب: و هو انا عندي كام ميرال عشان مشتريش ليها فستان. و على فكرة فلوس الفستان ده من اول مرتب ليا في الشغل...

ميرال ببتسامة: بجد يا ايان...
ايان: بجد يا ميرال، انا وعدتك اني هتغير، و اني هتغير للأحسن و امبارح كنت باخد اول مرتب ليا في الشغل و اول ما شوفت الفستان قلت مش هيليق على حد تاني غيرك انتي في برأتك و رقتك يا غزالتي، هستناكي، و بعدها قبل جبينها و ذهب...
The end.
Flash back.

و هنا افاقت ميرال من دوامة تفكيرها عندما نظرت للساعة و وجدت الوقت يجري فقد كانت الساعة تشير على ال 6، فشهقت بصدمة و قامت سريعا لكي تتجهز و هي تقول...
ميرال: يا خبر انا كده هتأخر عليه، و قامت ميرال سريعا و قد استحمت و ارتدت الفستان و عندما انتهت نظرت لنفسها بالمرأة و قالت.
ميرال بحيرة: طب دلوقتي اعمل ايه ألم شعري ولا اسيبه كده، اوووووف، و هنا انتفضت ميرال عندما سمعت صوت من عند الباب و هو يقول...

: بتأفأفي ليه يا محتاسة. و هتا ألتفت ميرال لصوت و قالت.
ميرال بعبوس طفولي: خضتيني يا عنان، و كمان انا فعلا محتاسة انتي هتقولي فيها، و هنا دخلت عنان و هي تنظر لها بحنان و خلفها تالين التي كانت تبتسم بمرح و تقول.
تالين بغمزة: ايوة يا عم بقى هنقضيها حب في حب.
عنان ببتسامة جانبيه و همس لم يسمع: قصدك محن في محن، و بعد كلامها انتبهت لصوت اختها و هي تقول.

ميرال: انتم بتعملوا هنا ايه. كانت ميرال تسأل و هي ترى تالين التي كانت تقوم بفتح حقيبة المكياچ الخاصة بها و التي اتت بها...
تالين بمشاكسة: أبدا يا قمر احنا بس هنكمل باقي تجهيزك عشان حبيب القلب.
ميرال بخجل: انتم عارفين...
عنان: اومال كنتي هنسيبك تروحي معاه كده و خلاص ده لولا انه استئذن بابا و طلب مني انا و الزفتة تالين دي اننا نروح ليكي و نساعدك كان زماني وقتها بلعب في وشه مصارعة...

ميرال بضحك: هههههههههههههه، على فكرة هو جوزي.

عنان بغيظ: و انتي اختي. و انجري بقى اقعدي عشان نخلص. و بالفعل فعلت كما طلبت منها. و اخذت عنان مهمة تسريحة الشعر و تالين المكياچ فقد قامت عنان بجعل شعرها مفروض للخلف و قامت بفعل ضفيرتين من الأمام و جمعتهم من الجانبين للخلف و وضعت مشبك للشعر على شكل وردة. اما تالين فهي لم تبالغ في تزيينها فقد وضعت لها الكحل الذي ابرز لون عينيها الأخضر و الماسكرا و بعض الأيشادو و احمر الشفاة الوردي و بعد ان انتهوا نظروا لها و قد كانت مثل الأميرة التي نراها بقصص ديزني...

عنان بحنان و هي بتبسو جبينها: زي القمر يا ميرال.
تالين: ايان اكيد هيتجنن اكتر بيكي لما يشوفك انهاردة.
ميرال بتوتر و خجل: بجد، بس هو الفستان مش مكشوف من الوسط و الأكاف...
عنان: متخافيش يا ميرال محدش غريب هيشوفك يا حبيبتي. و كمان ايان جوزك يعني مفيش حرج او عيب. ثم اكملت بغمزة. : و كمان انتي زي القمر يا ميرو...
ميرال: شكرا يا عنان. شكرا يا تالين على مساعدتكم ليا...

تالين: الشكر لله مفيش داعي لشكر انتي اختنا الصغيرة يا ميرال. اروح انا بقى ألحق الحماؤ بتاعي عشان اغيرله على الجرح لحسن مياسين شلفطت الواد اللي حيلتي. و خرجت تالين اما ميرال فهي نظرت لنفسها بالمرأة و هي تتأمل نفسها و تتأمل الفستان و كم اعجبها للغاية...
فستان ميرال.

افاقت ميرال على صوت عنان و هي تقول لها...
عنان: يلا يا ميرال عشان اوصلك الساعة بقت 7...
ميرال بتوتر: طب بصي كده شكلي حلو.
عنان: زي القمر يا قلبي، و قامت عنان بأخذها للجنينه و بعدها قالت...
عنان: انا كده مهمتي خلصت يا قمر انتي بقى اللي هتكملي الباقي دلوقتي، و قامت عنان بتقبيل خدها و بعدها ذهبت ميرال لمكان تواجد عنان و لكن قبل ان تذهب سمعت عنان تقول...

عنان: اه صحيح كنت هنسى، مياسين بتبعتلك السلام و على فكرة هي اللي نقت ليكي الفستان مع ايان و ساعدته في المفاجة شوية، بالأخر غمزت لها فأبتسم لها ميرال و كم شكرت مياسين بداخلها و بعدها اختفت من امام عنان التي انتفضت بخضة عندما سمعت صوت بجانبها يقول...
: على فكرة شكلك بيكون احلى و انتي مبسوطة كده، و هنا نظرت عنان لصاحب الصوت و قالت.
عنان: ايه يا غياث الغباء ده الله خضتني يا اخي...

غياث بسخرية: خضيتك ايه بس ده انتي تخضي بلد يا شيخة.
عنان بغيظ: هي مين دي اللي تخض بلد يا ابو طويلة انت...
غياث: اتكلمي على قدك يا اوزعة انتي...
عنان: انا اوزعة يا زرافة انت. كتك وكسة توكسك و انت شب، و لم تكمل عنان كلامها بسبب غياث الذي اقترب من وجهها و هو يمسك خصلة من شعرها و نظر لعينيها بحب و قال...

غياث: برغم لسانك الطويل ده و برغم طريقتك الناشفة دي. لكن قلبي ده عمره ما كان بيشوفك غير و هو بيدق دقاته اقوى من قبل، و كان مع كلامه كان يضع احد يديها بتجاه قلبه التي هي حينها شعرت انه سوفه يخرج من مكانه من اضرابه و هي تنظر لعينه و تشعر بشعور غريب عليها شعور لم تجربه من قبل مع احد سواه هو و لك افاقت من شرودها على صدمة اخرى و هو بسبب غياث الذي اقترب منها و قبلها قبلة سطحية على شفتيها و هو يقول...

غياث: على فكرة الأخضر جميل عليكي، و بعدها ذهب غياث سريعا من امامها لأنه يعلم ماذا ستفعل حين تستفيق من صدمتها و التي سوفه تبدأ بشتمه، اما عنان فهي كانت تقف بصدمة و هي تضع يدها على فمها و تنظر لفستانها التي ترتديه و قد كان فستان بيتي من اللون الأخضر الغامق و حذاء ذو كعب باللون الاسود...
شكل عنان.

عنان بصدمة: ده باسني، قليل الادب اللي مش متربي اللي معرفش تربية في حياته ابن رعد ده السافل، الحقير، المتخلف الحيوان، اللي بجسم انسان و بعقل بقر، دا ليلته سودا معايا، اااااه، بقى تعمل معايا كده يا غياث الكلب...

و بعد مرور خمس ايام على ابطالنا بدون احداث مهمه، نذهب لأمام باب القصر و قد كانت مياسين تخرج بسيارتها و بجانبها والدتها رعد التي كانت تتكلم معاها و لكن قاطعهم صوت رنين هاتف مياسين فقالت.
مياسين: معلش يا ماما لحظة دي عنان بتتصل، ألو يا عنان.
عنان: استني يا مياسين انا جاية عليكي و خوديني معاكم عشان في حاجه عاوزو اخدها من الشركة.
مياسين: اومال فين عربيتك...
عنان: في الصيانة ماهو انتي عارفة بقى...

مياسين بسخرية: انتي هتقوليلي اكيد عملتي حادثة بيها ماهو انتي سواقتك همجية...
عنان و هي تقلب عينيها و تجري و قد قاربت على الوصول للبوابة: اه اه، خلاص عارفين انن مش بنعرف نسوق...
مياسين: طب انجزي. و بعدها قفلت معاها مياسين...
رعد: طالعة متهورة زي ابوها بالظبط.
مياسين: طب والله خالو ماك ده حتت سكرة، بس عنان تقدري تقولي نصيب و بخت اسود، هههههههههههههه...

عنان: ها ها ها، سمعتك يا حلوة، و كان هذا صوت عنان التي قد شارفت على الاقتراب من العربية و لكن حدث ما لم يتوقعه احد و هو قدوم عربية چيب سوداء تقف تقاطع بينها و بين عربية مياسين و ينزل منها اربع رجال و بلمح البصر كانت مياسين و رعد خارج العربية و بيتاخدوا للعربية الأخرى تحت صراخهم و مقاومتهم، و هنا قد جريت عنان ناحيتهم و هي تحاول لحاق العربية و لكن لم تقدر و هنا صرخت لكي يسمعها الحرس الذين بالقصر و قالت...

عنان: انتم يا بهايم ياللي هنا احنا مشغلينكم لي، و لكن لم تكمل كلامها بسبب العربية الميكروباص البيضاء التي وقفت امامها و قامت بأدخالها بداخلها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة