قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والثلاثون

في روما نذهب لعند ميلاد التي كانت تجلس على احد الكنبات و تمسك بين يديها اللاب توب الخاص بها و تتصفح اعمال جريدتها و كانت ترتدي بنطال من اللون الأسود و فوقه بلو ر من القطن عاري الكتف و تترك شعرها بأريحيه عليها.
شكل ميلاد.

و هنا انتبهت حسام و هو يقبل جبينها و يقول...
حسام: حبيبتي هروح اشتري شوية حاجات للبيت تمام...

ميلاد ببتسامة: ماشي يا حبيبي، و بعدها قبل شفتيها قبلة سطحية و ذهب و عادت ميلاد تقلب في الموقع و هنا قام احد المنشورلت بشد انتباهها و كان ينص على، خبر عاجل: (مقتل فتاة بالمنصورة امام جامعتها من اجل انها رفضت الحب من شاب فقام بقتلها بأبشع الطرق و قد كان معدوم الرحمة و الإنسانية)، هذا الخبر قد شد ميلاد و قد دخلت لمواقع عديدة تسمع للقصة و عددت برامج كانوا يتكلمون عنها و حقا قصتها كانت مؤلمه لميلاد و للبشرية و لم تشعر ميلاد بالوقت و هي تتصفح و تبكي على ما تعرفه و لم تشعر بحسام الذي كان يدخل و ينادي عليها...

حسام: ايه يا ميلاد بقالي س، و لم يكمل ميلاد كلامه بسبب منظر ميلاد الذي يرثى لها و جري عليها و احتضنها و قد اشتدت ميلاد بقيضتيها حوله تستمد منه الأمان و اما هو فقد كان مستغرب فهو قد تركها جيدة و تبتسم ماذا حدث في غيابه، افاق حسام عن تساؤلاته حين سمعها تقول.
ميلاد بدموع: المشهد يوجع القلب اوي يا حسام اوي...
حسام: طب اهدي يا حبيبتي و فهميني في ايه، ابتعدت ميلاد عنه قليلا و قالت...

ميلاد: بنت يا حسام بنت في كلية اداب في المنصورة اتقتلت بطريقة بشعة اوي.
حسام: امتى الكلام ده...

ميلاد: كان من يومين السوشيال ميديا مقلوبة عليها البنت يا حسام زي القمر و طيبت. يروح يجي بني ادم ميعرفش لا دين ولا رحمة ولا انسانية و يقتلها بأبشع الطرق. ده طعنها يا حسام كذا طعنة و قال عشان يضمن انها مش تعيش راح، راح، و لم تقدر على التكملة و انفجرت في البكاء فقام حسام بأحتضان وجهها و هو يقول و يحاول تهدئتها...
حسام: اشششش، خلاص اهدي.

ميلاد بنفي: اهدى، اهدى ازاي، ده قتلها بطريقة بشعة و توجع القلب كل ده عشان رفضته. قتلها بسهول ولا كأنها فرخه بيدبحها مش انسانة و كل ده عشان رفضت تتجوزه. لدرجة دي حياة الانسان بقت سهلة و رخيصة. لدرجة دي اي حد مش جاي على هوا التاني يروح يقتله، دلوقتي في البلد دي بنات بتتخطف و بنات اهلها مش لقيانها و اديك سمعت بنت اتقتلت عشان رفضت تتجوز شخص مش بتحبه، احنا وصلنا لمرحلة البنت بتنزل من بيتها في البلد دي و هي حاطه ايديها على قلبها و واثقة لترجع لأهلها لأما لا، حاطه ايديها على قلبها و هي مفوضى امرها لله، لدرجة دي الناس مبقاش في قلوبها رحمه. لدرجة دي روح بتموت بسبب هواجس و مرض في عقول الناس، و في ارواح كتير بتموت بسبب الفلوس. ده غير البنات اللي بتتخطف، لدرجة دي روح الانسان بقت رخيصة لكل واحد، طب ربنا فين منهم، ازاي بيقدروا يقتلوا و يخطفوا و يوجعوا قلب الأهل و يقدروا يناموا على مخدتهم مرتاحين البال، لدرجة دي الشيطان لاعب في عقولهم، لدرجة دي نسيوا انهم بيرتكبوا احد الكبائر، احد الكبائر اللي ربنا نهى فيها و حرم قتل النفس بدون حق، ده غير قوله تعالى(بسم الله الرحمن الرحيم. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما صدق الله العظيم. )، دا حتى رسول الله قال. {استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضبع اعوج و إن اعوج ما في الضلع اعلاه، }. و قال كمان {رفقا بالقوارير} صدق رسول الله، و لكن للأسف لم يستوصوا بنا خيرا يا رسول الله. لم يستوصوا، فما وصته عليهم لم ينفذوه يا رسول الله فقد كسروا القوارير و الأفئدة. لدرجة لأمتى الناس هتفضل لكده. العالم بقى موحش اوي يا حسام. البني ادم بقى معندوش لا رحمة ولا قلب، ولا حتى دين، و بعد نهاية كلامها ادخلها حسام لحضنه لكي يبث لها الأمان و قال...

حسام: و ليه متشوفيش ان كل اللي حصل ده ربنا اراده عشان سبب، ربنا عمره ما هيعمل الشر لعبده يا ميلاد. متنسيش ان الموت علينا حق و احنا في الدنيا دي لوقت و مصيرنا هنرجعله. مش دايما بنقول. إنا لله و إنا إليه راجعون، كلنا رايحنله يا ميلاد و كل اللي ماتوا دول راحوا عند اللي احسن مني و منك و زي ما في الوحش كتير و بدأو يظهروا في الحلو. انتي عارفة ان يعد موت البنت دي عارفة الناس اللي في المنصورة عملوا ايه، حركت ميلاد رأسها بالنفي بأكمل حسام قائلا...

حسام: كتير منهم هناك جابوا ورد و ورق كتبوا فيه رسايل ليها و حطوها مكان ما اتقتلت يا ميلاد، صحيح اننا بلد فيها الوحش كتير بس فينا الحلو، يكفي ان ربنا ذكرنا في كتابه خمس مرات. و يكفي انه ذكر بكتابه، (بسم الله الرحمن الرحيم وقال دخلوا مصر إن شآء الله ءامنين صدق الله العظيم، )، ربنا كبير و عالم يكل شيئ يا ميلاد و زي ما هو قال تعالى بردو. (بسم الله الرحمن الرحيم لا تدري لعل الله يحدث بعد ذ لك أمرا صدق الله العظيم)، كل حاجه ربنا كاتب حدوثها و سببها يا ميلاد، و دلوقتي امسحي دموعك دي و بطلي عياط و ادعيلها بالرحمة و المغفرة هي عند اللي احسن مني و منك، و ابعدها حسام عنها و هو يمسح دموعها و بعدها قبل جبينها و قال...

حسام: احسن...
ميلاد ببتسامه صغيرة: ربنا يحفظك ليا يا حسام. انا بشكر ربنا كل يوم و كل لحظة انه جعلك من نصيبي.
حسام: انا اللي بشكر ربنا انه كتب من نصيبي يا ميلاظ...

في قصر العيلة نرى هذه التي تدخل احد الغرف و تنظر لهذه الفتاة الشاردة و على وجهها ابتسامة بلهاء و هي لا تشعر بما حولها و فجأة خطرت على بال هذه الواقفة فكرة خبيثة بعض الشيئ و هي تقترب منها و تقول فجأة...
تالين بصراخ: ميراااااااااال، و هزا انتفضت ميرال المسكينه من مجلسها لتستقبلها الأرض برحابة صدر و هي تتألم و تقول...
ميرال: ايه يا تالين التخلف ده، بقى في واحدة عاقله تخض حد بالشكل ده...

تالين بفخر: ايوة انا، ههههههههههههههه...
ميرال بغيظ: كتم القرف حرام عليكي انا مش حاسه بضهري. بتضحكي على ايه قوميني يا زفتة. و اقتربت منها تالين لكي تقوم بمساعدتها و هي تضحك على تعابير وجه ميرال القابل للأكل و قالت و هم يجلسون على السرير...
تالين: دلوقتي بقى يا حلوة عاوزاكي تحكيلي كل اللي حصل معاكي امبارح بعد ما روحتي لأيان من طقطق لسلام عليكم...
ميرال بغيظ: يعني انتي جايه تخضيني بالشكل ده عشان كده.

تالين بمزاح: طبعا يا غزالتي اومال مين اللي يقطع ليكم الخلف بس، يلا يا بت احكي.
ميرال: لا، و بعد ما قالت ميرال كلمتها اخرجت لسانها لتالين لكي تغيظها و هنا قامت تالين بأمساكها من لياقة تي شيرت بتاعها من قدام و هي تقربها منها و هي تقلد صوت سهير البابلي في مسرحية ريا و سكينة و تقول...
تالين: لا يا قللي ماهو مش بمزاج ماهو انتي هتحكيلي اللي حصل نافر، نااافررررر...

ميرال بضحك: هههههههههههههه، حاضر يا ست سكينة. هههههههههههههه، قصدي يا ست تالين بس اوعي ايدك دي.
تالين و هي تتركها: ايوة كده، ناس متجيش غير بالعين الحمرا، احكي...
Flash back...
بعد ان تركت عنان ميرال و قد تقدمت ميرال للأمام و هي تبحث عن ايان و كان المكان ليس به اضائة و قد توترت ميرال من هذا و بدأت تنده عليه...

ميرال: ايان. ايان انت فين. يا اي، و لم تكمل ميرال كلامها بسبب الضوء الذي انار المكان فجأة بضوء هادئ و قد رأت ورود كتيرة مزروعة باللون المفضل لها و هناك ممر بالوسط بأخره يقف ايان الذي كان يبتسم لها و كانت هي تقترب منه بهدوء و تنظر له و هو يقترب ايضا ببدلته السوداء التي زادته جاذبية...

كانت ميرال مبهورة بالمنظر الرائع التي تراه بعينها و قد كانت معالم وجهها و عينيها مليئة بالسعادة و الفرحه و هنا سمعت صوت من اصبحت تهيم به عشقا و هو يقول...
ايان: كنت متأكد ان الفستان ده مكنش ينفع يكون لحد غيرك. نظرت له ميرال بخجل و هي تلعب بأصابع يديها بتوتر و قالت...
ميرال: شكرا...
ايان بضحك: هههههههههههههه. يعني بذمتك انا بعاكسك و انتي بس بتقوليلي شكرا...

ميرال ببتسامة: و انت كمان يا ايان البدلة السودا دايما بتكون جميلة عليك...
ايان بغمزة: عارف. عشان كده لبستها يا قمر انت يا اللي عاوز تتاكل اكل.
ميرال بخجل: ايان...

ايان بحنان: و روح و قلب و عقل ايان، صدقيني يا ميرال انا لحد دلوقتي مش مصدق اننا سوا و انك معايا من غير اي عقوبات، مش مصدق اننا خلاص بقينا سوا، مش مصدق انك قدرتس تسامحيني يا ميرال و تكملي معايا انا مكن، و لكن لم يكمل كلامه بسبب يد ميرال التي وضعت على فمه تقاطعه و هي تقول.

ميرال ببتسامة: بلاش يا ايان، بلاش نفتكر اللي فات، خلاص ده بقى ماضي و انا مش عاوزة افتكره او انك تحس طول الوقت بتأنيب الضمير لأني سامحتك عشان بحبك و مقدرش اشوف حياتي من غير ما تكون انت فيها، نظر لها ايان بحب و بنفس اللحظه اخرج بالونه من خلفه لم تراه ميرال و قال...

ايان: فرقعيها، اخذت منه ميرال البالون و نظرت له بستغراب فقامت بفرقعت البالون فسقط بين يديها ورقة مكتوب عليها، تقبلي تكوني شريكة حياتي للأبد و تفضلي نصي التاني يا غزالتي، انهت ميرال قرأتها و بعدها نظرت لأيان و التي شهقت عندما وجدته يجلس على احد قدميه و يخرج علبة حمراء و بداخلها خاتمين من الدهب الابيض و بأحداهم بالمنتصف ألماسة.
الخاتم.

نظرت له ميرال و دموع الفرحة بعينيها و قالت...
ميرال: موافقه، موافقه يا اغلى حاجه في حياتي، و قام ايان بألباسها الخاتمين و قام بحملها و هي تشبثت به بقوة و ظل يدور بها، و بعدها قام بأنزالها و ابعدها قليلا عنه لكي يرى وجه ميرال و بعدها قام بفرقعت اصابعه و بعدها صدحت احد الأغاني الهادئة و بدأ ايان يراقص ميرال و هو ينظر لعينيها الذي كان يتوه بهم و يزداد عشقا بها و اصبح حبيس رحيقهم.
The end.

Flash back.
ميرال ببتسامة سعيدة: و بس يا ستي و بعدها راح اكلني اكل هو اللي عامله بأيديه و اتكلمنا شوية و بعدها طلعني اوضتي عشان انام و مشي هو لأوضته. بس كده ارتاحتي، و لكن لم تتلقى ميرال رد من تالين و عندما نظرت لها وجدتها تضع يدها على خدها و تنظر لها بهيام فقامت ميرال بخبطها في وجهها و هي تقول...
ميرال: ايه البصات بتاعتك دي يا تالين شكلك يخوف.

تالين بغيظ: تصدقي انا غلطانه يا كلبة اني مبسوطة ليكي. و انا اللي كنت هحكيلك الكارثة اللي عملتها في فراس بس يلا ملكيش في الطيب نصيب. و قامت تالين بالتمثيل انها ستخرج و لكن وجدت يد ميرال التي تجلسها و تقول...
ميرال بحماس: لا بالله عليكي اقعدي و احكيلي عملتي ايه.
تالين بتأثر مصطنع: ااااه لو محلفتنيش بالغالي يا ميرال...
ميرال بضحك: هههههههههههههه، طب احكي عشان خاطر الغالي...

تالين بغرور مصطنع: هحكيلك هحكيلك، بصي اللي حصل من شوية قبل ما اجيلك هو ان...
Flash back.
نذهب لغرفة تالين و قد كانت تتجهز و ترتدي ملابسها التي كانت عبارة عن بدلة نسائية من اللون الأسود و قميص ابيض و كوتشي ابيض اللون.
تالين.

فقد قامت بسرقتها من دولاب اختها چودي فقالت و هي تنظر للمرأة و تقول ببتسامة عابثة...

تالين: معلش بقى يا چودي يا حبيبتي اضطريت اخدها. تتعوض يا قلبي و يعيش فارس و يجيبلك غيرها، و بعدها ارسلت قبلة للمرأة بواسطة يدها و اكملت: طالعة زي القمر، و بعد ان انهت كلامها غمزت و بعدها خرجت خارج الغرف و هي تذهب لأوضة مكتب فراس فهي تعلم انه بالوقت هذا يراجع بعد الاوراق قبل ان يذهب لعمله، فقامت بفتح الباب و الدخول بدون اذن و قالت...

تالين: صباح الخير يا فراس. كان فراس يضع كل تركيزه بالورق الذي امامه و لكن رفع رأسه سريعا و هو يبتسم لها و يقول بدون تركيز لما ترتديه و قال...
فراس ببتسامة: صباح النور يا حبيبتي. و بعدها ارجع راسه للورق فقالت تالين و هي تقترب من المكتب...
تالين بفضول: هو الورق ده بتاع الجامعة يا فراس.
فراس: لا يا حبيبتي ده ورق بتاع صفقة بابا ادعهولي اراجع بنوده و بعدها هروح على الشركة عشان اشوف الشغل.

تالين بحماس: الله طب كويس اني لحقتك بقى عشان هاجي معاك.
فراس: اممم. عاوزة تيجي معايا ليه يا صغنن.
تالين بغيظ: هتغاضى عن كلمو صغنن دي اللي بتعصبني، بس انا هاجي معاك بردو.
فراس بتنهيدة و هو يغمض عينيه و يرجع بظهره للكرسي و قال.
فراس بهدوء: خلاص يا تالين اطلعي و اجهزي...
تالين بفرحه: انا جاهزة يلا بينا. و هنا فتح فراس عينيه و نظر لما ترتديه و قال لها...
فراس برفع حاجب: انتي هتخرجي كده...

تالين بستغراب: ايوة هخرج كده اومال هخرج ازاي، دا انا حتى سرقاهم من هدوم چودي...
فراس و هو يجز على اسنانه: كنت عارف ان دي مش من هدومك. اطلعي يا تالين و غيري الهدوم دي. انتي مش شايفة البنطلون ضيق ازاي و چاكيت البدلة قصير...
تالين بعند: لا مش هطلع اغير انا هروح كده متتحكمش في لبسي يا فراس انا مش صغيرة...

فراس بغيرة: انا مش بتحكم يا تالين بس الهدوم ضيقة و راسمه جسمك كويس و انا مش هستنى اي راجل يبص عليكي و على جسمك لأني وقتها مش بعيد ارتكب جناية، اتفضلي لوسمحتي دلوقتي يا تالين اطلعي و غيري هدومك يلا، و عارفة لو غيرتي هجيبلك ايه...
تالين و هي تضيق عينيها: هتجبلي ايه...
فراس بحنان: هجيبلك الشكولاتة اللي بتحبيها...

تالين بفرحه: هطلع اغير هوا استناني يا فروستي. و خرجت تالين سريعا و بقى فراس ينظر لمكانها ببتسامه و لكن وجدها تدخل عليه من مقدمة الباب و تقول...
تالين: معلش يا فراس متزعلش بس انت زعقتلي، ظن فراس انها تعتذر لأنها كانت تريد الخروج هكذا و لكن ما صدمه هو عندما وجدها تقوم برمي احد الألعاب النارية بداخل المكتب و تجري هاربة منه...
فراس بصراخ: والله ما هرحمك يا تالين...
The end...
Flash back...

تالين: و بس يا ستي ده اللي حصل، مش عارفة زعل من ايه...
ميرال بضحك هستيري: هههههههههههههه، مش قادرة. هههههههههههههه، كل ده. هههههههههههههه. كله و مش عارفة زعل من ايه. ههههههههههههه. ده انتي مجنونة. حدفتي عليع صاروخ من اللي بيفرق اربع مرات، هههههههههههههه. يا جبروتك يا شيخه...
تالين ببرأة مصطنعة: الله ماهو هو اللي زعقلني.
ميرال: طيب ياختي يا غلبانه...

تالين و هي تقلب عينيها: فكك، المهم قومي هتيلي بنطلونك الأسود الواسع ده...
ميرال بيضق حاجب: ليه...
تالين: عشان اروح معاه. و كمان هو معاه حق و مغلطش. يلا بقى قومي هاتيه عشان ألحق.
ميرال: حاضر يا تالين. و كادت ان تقوم ميرال و لكن سمع الأثنان صوت صراخ غيث الذي هز القصره كله فنظر الأثنان لبعضهم و نزلوا لتحت بسرعة عشان يشوفوا في ايه...

في مكان اخر و بأحد البيوت التي ليست بالغريبة علينا نذهب بداخلها و بأحد الغرف نرى بطلتينا الذين اختطفوا بدون اي ذرة تعب و قاموا الحرس الذين اتوا بهم برميهم بهذه الغرفة و هم فاقدين وعيهم و هم مربوطين من يديهم، و هنا قد استفاقت بطلتنا التي لطلما كانت تواجهها الصعوبات، كانت تفتح عينيها ببطئ و هي تحاول استيعاب ما حدث منذ ثلاث ساعات، و هنا نظرت لأبنتها التي كانت مرمية على الأرض بجانبها و لم تستفيق بعد.

رعد بتعب: مياسين. يا بنتي ردي عليا، مياسين، كانت رعد تحاول ايقاظها ابنتها و بعد وقت بدأت مياسين تستعيد وعيها و هنا قالت مياسين و هي تشعر بصداع رهيب برأسها...
مياسين بألم: ااااااااه، راسي وجعاني اوي يا ماما...
رعد: ده اكيد بسبب المخدر اللي حقنونا بيه...
مياسين: بس احنا فين، و مين اللي خطفنا...

رعد بهدوء و هي تنظر للمكان الذي به: مش عارفة مين بظبط بس انا شاكه في حد و مش متأكدة اذا كانت هي ولا لا و بالأخص المكان اللي احنا فيه ده يبقى ب، و لم تكمل رعد كلامها بسبب الباب الذي فتح على وسعها و دخلت منه المجهول الذي كنا ننتظره معرفة هويته بفارغ الصبر و هو ينظر لرعد بحقد و نظرة انتصار و هي تقول...

مجهول: هههههههههههههه، أخيرا يا رعد، أخيرا وقعتي بين ايدي و هقضي عليكي خالص، هههههههههههههه قولت ليكي قبل كده انك مش هتعرفي نخلصي مني بسهولة و ان حقي باخده...
مياسين: انتي مين...
مجهول بأسف مصطنع: ايه ده هي امك محكتلكيش عني ولا عيلتك تؤتؤ، بقى انا اتنسي بسهولة دي يا رعد. نظرت رعد للمجهول و ارتسمت على فمها ابتسامه ساخرة و نظرت لداخل عينيها كأنها تكتشف روحها و قالت بنبرة لأول مرة تسمعها مياسين منها.

رعد: تصدقي برغم مرور سنين دي كلها مقدرتش تمحي ملامحك ولا حتى اثار ايدي اللي على رقبتك.

مجهول بغضب: اخرسي، فوقي لنفسك و اعرفي انتي فين، انتي دلوقتي في ارضي انا يعني كل حاجه تحت ايدس و تحت تحكمي انا يا رعد مش انتي، و صدقيني هوطعك اوي و هحرقلك قلبك على بنتك القمر اللي جنبك دي، بس برا و يا رعد خلفتي نسخة طبئ الأصل منك كأني بشوفك انتي من 35 سنة، بس للأسف يا حبيبت ماما انتي هتشوفي غضبي لأنك للأسف بنتها و هت، و لم تكمل كلامها بسبب رعد التي نطقت بكلامها بنبرة ابرد من الجليد و قالت...

رعد ببتسامة باردة: جربي...
مجهول: قصدك ايه.
رعد: جربي تأذيها، جربي، بس ساعتها متلوميش غير نفسك، لأني وقتها مفيش حد هيرحمك من تحت ايدي، و بعد نهاية كلامها دخل شخص و الذي لم يكن غير فابيو و هو يقول و هو ينظر بهم بستمتاع...
فابيو بحزن مصطنع: اوه يا رعد هل تعلمين كم تشوقت لرؤيتك وجه لوجه، لا تعلمين كم تمنيت لقاء هذه الفتاة التي من جليد و قامت بتدمير حياة والدتي في السابق شر هزيمة...

رعد: ارى ان عرق وساختكي قد تمدد، احسنتي...
فابيو: هكذا تقولين تتكلمين عن اخيكي بهذا الشكل...
رعد: اين هو اخي لا اراه انا ارى امامي حشرتين فقط ينتظرون موتهم...
فابيو و قد بدأ يتصاعد غضبه: ارى انه كان معكي حق امي، هذه الحقيرة يجب ان نتخلص منها سريعا انها لا تطاق...

مجهول: بتأكيد عزيزي فابيو، ثم نظرت لرعد و قالت. : يا ترى يا رعد قعدتي مع عيلتك وقت كبير، اصلي ناوية اخلصلك عليهم واحد واحد و قدام عينيكي كمان، هخلص عليهم و انتي مش في ايدك تعمليلهم اي حاجه، هوجعك و هاخد منك اغلى حاجه...
فابيو بخبث: امي و نسيتي انكي اخبرتيني انكي سوفه تعطيني اصغر فرد لهم لكي اجعل رجالي يتسمتعون بها. ماذا كان اسمها، امممم تذكرت تاج صحيح انها ابنتك، و هنا صرخت بهم مياسين و هي تقول...

مياسين بغضب: احذرك ان تضع يديك عليها ايها الحقير حينها سوفه اجعل السماء تبكي دماء عليك اسمعت...
مجهولة ببتسامة ماكرة: تؤتؤتؤ، كنت فاكرة انك اخدتي صفات امك كلها مش بس الشبه، بس طلعتي واخده غضب ابوكي بظبط، كادت مياسين ان ترد عليها و لكن قاطعها ما صدمها و صدم الموجودين بالأوضة هو صوت ضحك رعد التي كانت تضحك بصوت هادئ و تنظر للأثنان الواقفان امامها و تقول بصوت اقسم من سمعه انه حاد كالرعد...

رعد: هههههههه، برا و، برا و، قدرتي تصحي رعد اللي حاولت احبسها جوايا و مخرجهاش، لعبتي مع الشخص الغلط و صدقيني هندمك ندم عمرك، للأسف انتي مأخدتيش بحكمة بتقول. لا يلدغ المؤمن من جحر الأفعى مرتين، مش انتي راجعه تنتقمي من رعد، اديكي هتشوفي الرعد بجد. و للأسف انتي لعبتي معايا من تاني و متلوميش غير نفسك لما وقتها ازعلك، و صدقيني هزعلك اوي اوي يا عبير...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة