قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع

في مركز المخابرات و كان يجلس صقر و حسام مع بعضهم، فقال صقر.
صقر: لسه موصلتش للهاكر ألي قال عليه سيادة اللوا يا حسام. قالها صقر لحسام الذي يجلس امام حاسوبه و يعمل به بجهد فقال...
حسام بتنهيدة: لسه بحاول اهو بس دلوقتي قدرت اخترق موقعها و هو في شركة اسمها شركات الرعد، بس واضح اننا وصلنا متأخر...
صقر بجهل: قصدك ايه...
حسام: قصدي انه اخترق شبكة الأرهابيين، احنا لازم نتحرك بسرعة يا صقر.

صقر: لازم نقول لسيادة اللوا. يلا بينا بسرعة، و قام الأثنان و تحركوا لمكتب سيادة اللوا و عندما دخلوا قدوا التحية العسكرية و بعدها قال حسام...
حسام: سيادة اللوا احنا قدرنا نلاقي الهاكر، بس واضح اننا وصلنا ليه متأخر.
اللوا بدقة: قصدك ايه، اوعى يكون قدر...
صقر: ايوة يا فندم، قدر يقتحم شبكة الارهابيين...

اللوا: احنا لازم نوصل للهاكر ده بسرعة قبل ما هما يوصلوله، لو وقع في ايديهم هتحصل مجزرة، بسرعة تروخوا و تقوموا تحيبوه من غير شوشرة، بس انتم عرفتم هو مين.
صقر: لا يا فندم حسام قدر يخترق بس موقعه لأنه واضح انه هاكر ممتاز و صعب حد يقدر يخترق حسابه. و موقعه بيرصد داخل شركة الرعد.
اللوا: تمام، دلوقتي لازم تروحوا و تجيبوه بأي طريقة، الولد ده لازم يبقى قدامي انهارة، فاهمني يا صقر انت و حسام...

حسام و صقر: تمام يا فندم، و قبل خروجهم صدع رنين هانف اللوا و قبل خروجهم صرخ اللوا بصوت عالي للمصدر و هو يقول.
اللوا بغضب: يعني ايه الكلام ده...
المتصل: ...
اللوا: بسرعة اتحركوا بالدعم و على هناك مستنين ايه...
صقر: في ايه يا فندم...

اللوا: صقر، حسام. بسرعة اتحركوا على شركات الرعد الرئيسية، في هجوم قوي هناك من مجموعه ارهابية، واضح انهم عرفوا ان شبكتهم حد اقتحمها، انا عاوز الهكر ده قدامي قبلهم، فاهمين، يلا مستنين ايه. اتحركوا، نظر الأثنان لبعض و بعدها خرجوا سريعا للخارج...

في جامعة القاهرة، و بداخل كلية الحقوق، نذهب لأحد صالات المحاضرات و نرى فتاتين تجلسان على المدرج و يتكلمون مع بعضهم و كانت احداهم تقول.
البنت: يا تالين اسمعيني بس، الحفلة هتبقى يوم الخميس و كل الدفعة هتكون هناك، حتى المعيدين بتاعتنا هتروح، انتي ليه بقى مش عاوزة تيجي...

تالين: يا مي قلتلك مش بحب الحفلات وابقى وسط ناس مش اعرفها، اما عارفه ان دي حفلة لتخرج صافي بنت عميد الجامعة، لكن انتي عارفه اني مش بحب صافي خالص لأنها مغروره زيادة عن اللزوم...
مي: يا تالين انا عارفه انك مش بتحبيها. بس انتي هتروحي معايا، يلا وافقي.

تالين بحيرة: مش عارفه. بس هشوف و ارد عليكي، و استني بقى عشان عاوزة ارتب الكتب ألي في ايدي دي، و بعد كلام تالين كانت مي هترد عليها لكن قاطعها دخول المعيد، هو يقول...

المعيد: صباح الخير، انا المعيد المنقول الجديد هنا من جامعة اسكندريه، احب اعرفكم بيا انا فراس اكرام و ألي هدرس ليكم في القانون الجنائي. احب اتعرف بيكم كمان، كان فارس بيستمع للطلاب و هما بيعرفوا عن نفسهم و هنا تالين اول ما سمعت الأسم المعيد رفعت راسها بسرعة ناحيته و اتصدمت بأنه فارس...

تالين بسرها: يا رب يعني انا اتهربت من ميلاد هناك عشان متقلوش لفراس على حاجه يقوم هو جاي ليا الجامعة هنا، لا و كمان يبقى المعيد بتاعي انا، يا نهار منيل مشفش شمس عليه، و لم تنتبه تالين للذي سقوم يمنادتها إلا عندنا قامت مي بضربها في قدمها فنظرت و سمعت فارس يقول.
فراس: يا انسة دورك على التعريف...
تالين بدهشة: انا...
فراس ببتسامة على ما تفعله: ايوة يا انسة. نظرت له تالين بتوتر و قامت و هي تقول.

تالين: انا تالين سليم، و بعدها جلست و كان فراس يستمع لباقي الطلاب و لكن كان ينظر لها من حين لأخر...
فراس: و دلوقتي نقدر نبدأ محاضرتنا انهاردة.

نعود لوسط اطلاق النيران المستمر بقوة، قامت مياسين بشد ميلاد و عنان خلف احد الأرائك لكي يتفادوا الرصاص، و هنا صرخت ميلاد و هي تقول.
ميلاد: منين جاي الرصاص ده، و ليه بيضربوا علينا...
عنان بقلق: شكلهم عرفوا، انا السبب، انا السبب في انكم تتعرضوا للخطر، انا اسفه. انا اسفه.

مياسين بقوة: مش وقت معاتبه يا عنان، دلوقتي احنا ممكن في اي لحظه نخسر حياتنا، و انا مش هقبل اني اخسرها من غير اي مقاومة. و بذات مع الكلاب دول. مش هسمح اموت على ايديهم بسهولة. لازم يفهموا ان مش بس الجيش و الشرطة بيدافعوا عن الوطن، لا و الشعب كمان...

ميلاد: طب هنعمل ايه يا مياسين. ضرب النار في كل حتى، مستحيل نقدر نتحرك، قالت ميلاد كلماتها فصمتت مياسين و بقت تحاول النظر لموقع اطلاق الرصاص و لكن هنا وجدت باب المكتب يفتح ببطئ و عندما نظرت وجدت اخيها غياث ينظر لها و كاد ان يدخل لكن يد مياسين منعته فألتفت للبنات و قالت.
مياسين بقوة: اسمعوني كويس انا هحاول ألهي الناس ألي بيضربوا نار علينا و في نفس اللحظه تجرو بسرعة ناحية غياث، سامعين...

عنان: لا يا مياسين. احنا مستحيل نسيبك. مش هنسيبك...
مياسين بحدة: انا مش بخيرك يا عنان. انا بأمرك، نفذي كلامي يا عنان...
عنان بدموع: لا يا مياسين، مش هسيبك، مش هسمح انك تتأذي بسببي...

مياسين بحنان: بس انا مش هسمح انكم تتأذوا، و كمان متخافيش عليا، انتي مش عارفه مياسين، يلا اتحركي يا ميلاد، و مع اخر كلمة قالتها مياسين قامت ميلاد بشد عنان بسرعة وسط صراخها و ذهبت مياسين لكي تلهي القناصين الذين يضربون النار، و هنا بعد خروج عنان و ميلاد بسرعة بسلام حاولت عنان تدخلها لكن ايد قوية منعتها و كان الفاعل غياث فصرخت بوجه بترجي و هي تقول.

عنان بدموع: سيبني يا غياث، سيبني ارجوك. مياسين لسه جوا.
غياث: مش هسيبك، لو دخلتي هتموتي.
عنان بصراخ: بقولك سيبني، مياسيييييييين، كانت بتحاول تفلت من غياث لكنه كان يمسكها بقوة و بسبب فعلها قام بأدخالها داخل احضانه و تمسك بها بقوة و قال لها.
غياث بثقة: اهدي، مياسين مستحيل يحصلها حاجه...

عنان و هي تضربه بضعف بقبضتها: سيبني ادخل ليها يا غياث، مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه، سيبني ادخل ليها ارجوك، و وسط بكائها توقف ازداد اطلاق النار بشدة اكثر و لكن هذه المرة ليس داخل مكتب مياسين بل بالخارج، و فجأة توقف اطلاق النار تماما و هنا جرت ميلاد بسرعة ناحية الباب و لما جت تفتح و تدخل سمعت صوت مياسين الحاد و هي تقول...

مياسين بحدة و صراخ: محدش يدخل، تراجعت ميلاد بخضة للخلف و شعرت بدموعها تهبط رغم محاولتها لصمود، و كل ما يجول بعقلها هل يمكن ان تكون تأذت مياسين، و هنا انتبهت ميلاد لصوت خلفها يقول.
حسام: يا انسة ممكن تبعدي شوية، ألتفت ميلاد لصوت وجدت شابين يقفان امامها و خلفهم بعض الظباط...
ميلاد: ارجوكم ألحقوها جوا...

صقر: اهدي يا انسة متخافيش انشاء الله خير، ابتعدت ميلاد عن طريقهم فنظر صقر لحسام بأشارة و دخل الظباط للداخل كالحمايا و خلفهم صقر و حسام و عندما دخلوا وجدوا المكان مليئ برصاص في كل مكان و لم يكن هناك مكان دون رصاصات به حتى زجاج المكتب تدمر كليا، و لكنهم لم يجدوا شيئ، و لكن هنا قال احد الضباط.

الظابط: صقر باشا، تقدم صقر من الضابط و وجد عنده مياسين التي كان مغمضة عينيها و تمسك دراعها بقوة الذي كان ينذف، فأقترب منها صقر و ظن انها فاقدة للوعي و عندما اقترب لكي يلمسها فتحت مياسين عينيها و نظرت له بقوة و قالت.
مياسين: انت مين، و لكن صقر لم يكن منتبه لما يقول. فقط منتبه لعينيها الفيروزية التي حين رئاهم تاه بعالمهم، و لكن انتبه لأنكماش وجهها بسبب الالم و نظر لدراعها و وجده ينذف بكثرة فقال...

صقر: دراعك بينذف. حسام اطلب الأسعاف.
مياسين: مفيش داعي ده جرح سطحي، المشكلة بس ان عندي سيولة في الدم.
صقر: يبقى بطريقة دي مش هنستنى الأسعاف...
مياسين: اوما، و لم تكمل كلامها بسبب صقر الذي قام بحملها تحت صدمتها و صدمة حسام، و حين خرج وجد شاب و فتاة تبكي و الفتاة التي كانت تقف امام الباب يجرون عليها...
عنان ببكاء: مياسين، انتي كويسه...
غياث: في ايه و انت شايلها ليه...

صقر ببرود: زي ما انت شايف دراعها بينذف و مش هتستنى الأسعاف...
ميلاد: مياسين، رعد عرفت بألي حصل و مش هادية خالص، و قبل ان تجاوبها مياسين قد كان تحرك صقر من امامهم فنظرت له مياسين بغضب لكن تحكمت به و قالت ببرود.
مياسين: انت شخص قليل الذوق...
صقر ببرود: قليل الذوق ده ألي عاوز ينقذ حياتك يا هانم...
مياسين بهمس: بارد...
صقر: سامعك على فكرة...

مياسين: ما تسمع، فاكرنني هخاف منك، بيبقى لسه متعرفنيش كويس يا حضرة الظابط، انهت مياسين كلامها بلا مبالاة و كان صقر ينظر لها بذهول خفي. و كل ما يجول برأسه كيف لهذه الفتاة ان تتحدث معه هكذا و لم تخشاه او تخاف منه، و انها جريئة و واثقة من نفسها...

و بعد مرور وقت و داخل المستشفى و للصدفة انها مستشفى حازم و قد كان حازم هو من يهتم بمياسين و هو يريد ان يعلم سبب جرحها هذا و كانت العائلة جميعها قد اتت و بعد ان انتهى حازم قال...
حازم: الحمد لله ان الجرح سطحي و ان الرصاصة مدخلتش في دراعك، و لأنك خسرتي دم كتير ركبنا ليكي كيس دم و مع محلول تغذيه هتقعدي عليهم انهاردة.
مياسين: بس جبت الدم منين يا حازم، انا اعرف ان زمرت دمي نادرة...

حازم: حضرة المقدم صقر هو ألي اتبرع ليكي بالدم لأن فصيلة دمه زي فصيلتك تماما، نظرت له مياسين و وجدته ينظر لها بهدوء و قالت.
مياسين: شكرا...
صقر: مفيش داعي للشكر ده واجبي...
رعد بهدوء: انا عاوزة اعرف دلوقتي مين الناس دي ألي حاولت تقتل بنتي و اخوتها جوا شركاتي...
حسام بدهشة و لكن قدر على اخفائها: حضرتك صاحبت الشركات.
رعد: ايوة، انا رعد عاصف، رعد الاقتصاد، و دلوقتي عاوزة افهم ايه ألي بيحصل.

غيث: اظن من حقنا نعرف انا بنتي كان ممكن تروح فيها...

صقر: في الحقيقة في شخص قام بختراق شبكة ارهابية كبيرة و عرف مخطتاتهم، و لما هما عرفوا بدورهم قرروا يخلصوا من الشخص ده عشان كده انضرب نار عليهم، و بتالي عشان هما ألي كانوا مستهدفين فأكيد واحدة منكم انتم التلاتة هي ألي اخترقت الشبكة. و ألي خلتكم انتم التلاتة في وضع خطر و غير امن، و اكتر من عصابة او خلية ارهابية تدور عليكم بسبب المعلومات ألي معاكم...

عنان: انا، انا ألي اخترقت الشبكة. هما ملهمش اي ذنب...
حسام: انسة عنان الحكاية دلوقتي مبقتش مين السبب، الحكاية ان صحيح انتي ألي اخترقتيها لكن عن طريقة حساب للأنسة ميلاد و ألي انتم الاتنين جوا شركة و في موقع لمكتب انسة مياسين. يعني مش انتي بس المستهدفه دلوقتي. ده انتم التلاتة...
برق: يعني ايه، يعني اختي و بنت خالي و خالتو هيفضلوا مهددين بالخطر و الموت...

صقر: احنا مقولناش كده يا سيادة المقدم، احنا هنقوم بحمايتهم لحاد ما نقدر نقبض على الخلية الأرهابية دي و نمنع اي حد يقربلهم. لأن بالمعلومات ألي في ايديهم هتخلي العالم كله يدور عليهم. عشان كده جهاز المخابرات هيكون مكلف بحمايتهم...
برق: مفيش داعي احنا هنكون مسئولين على حمايتهم.
غيث: بس انا موافق على كلام سيادة المقدم، لأن ده هيكون احسن من ان يكون حراس حقيقيين هما ألي بيحموهم في العلن.
برق: بس يا بابا...

جميلة: مبسش يا برق، كلام غيث صح، حمايتهم في السر احسن من الكشف. لأن وقتها عدوك هيقدر يدرسك و يقضي عليك. لكن لما تبقى في السر مش هيكون ليه فرصه يعرف انت مخبي ليه ايه...
فارس: بس يا خالتو لو كنا علني هنقدر نرعب العدو احسن.
رنا: غلط يا فارس، وقتها هتكون اديت لعدوك حياتك على طبق من دهب جاهز. لازم تلاعب عدوك بنفس ألاعيبه. و إلا هتكون انت الخسران، متنساش اننا كنا في عمليات الخاصة ز فاهمين اكتر منكم...

مياسين: مفيش داعي للحماية او الحراسة، انا هقدر احمي بنت خالي كويس و احمي نفسي...
صقر: بس ده مش بتقوله عشان نستأذن. انتم بقيتم مطلبوين دوليا من كذا بلد، عشان كده حمايتنا ليكم اتفرضت لحد ما نقدر نمسك الشبكة الارهابية دي...
رعد: انا شايفه ان حضرة الضابط معاه حق يا مياسين، عشان كده متنشفيش راسك لأن خلاص بسبب ألي حصل حياتكم بقت في خطر...

عنان بندم و دموع: انا اسفه يا مياسين، اسفه ليكم كلكم، بسببي حياتكم بقت في خطر، اقتربت من رعد و احتضنت وجهها بيديها و قالت...
رعد بحنان: حبيبتي انتي مش غلطانه في حاجه، اي حد كان مكانك كان عمل كده، انني بطريقة دي بتحمي بلدك من دمار و حرب ملهاش نهاية، مفيش داعي لدموعك دي خلاص...
صقر: مدام رعد معاها حق، انتي بتخدمي وطنك و بتسعديه، انتي بالمعلومات دي انقذتي شباب كان ممكن تضيع و اطفال ممكن تتيتم.

مارك: بس هتقدروا تمسكوهم ازاي، هما دلوقتي عارفين ان عنان اخترقت موقعهم و عرفت عنهم كل حاجه...

عنان: لا يا عمي، انا لما اخترقت اجهزتهم و عرفت المعلومات بتاعتهم كلهم قدرت امحي اي اثر يدل على اختراقي ليهم. بس وقت ما كان الجهاز بيحمل و بيمحي اثري عرفوا و اتوقف التحميل قبل ما يكمل اخر جزء منه، يعني هما دلوقتي فاكرين اني بس اخترقت معلومات عن اسلحتهم و معلومات عن اشخاص مهمه معاهم في الخلية الارهابيه دي، عشان كده كنت عاوزة لاب توب بأسرع وقت عشان اكمل التحميل. لكن كان الأوان فات...

حسام: دلوقتي بعد ما استاذة مياسين تخرج بالسلامة هنبدأ وضع الحماية من بكرة، طبعا انا و صقر هنكون ملازمين استاذة مياسين و ميلاد و عنان، ده غير ألي هيقوموا بالمراقبة بالكاميرات و الحرس ألي بتراقب من بعيد، و الأحسن ان ظهورهم يقل شوية لحمياتهم اكتر...
هنا بتنهيدة و دعاء: ربنا يعدي الأيام دي ألي جايه على خير...

و بعد مرور يومين. و قد كان الوضع كالأتي، بقت مياسين و ميلاد و عنان في البيت و لم يخرجوا. هذا غير ان صقر و حسام كانوا يقومون بمراكبة الثلاثة بدقة ولا يجعلونهم يظهرون حاليا، و اصبح حسام صديق للفتيات و اكثرهم تاج و أيضا قد تعرف على فراس الذي يشيه بأشياء كثيرة في الصفات من جهة المرح. و بهذا اليومين انتشر بعالم المافيا و الخلايا الأرهابية خبر تسريب معلومات عن شخصيات مهمه ضمن الجماعة الأرهابية و أيضا كميات الاسلحة، و جميعهم يبحثون عن فاعلها و يريدون الأمساك به، لا تزال عنان لم تعطي المعلومات لصقر و حسام، فهي لم تثق بهم بعد، و ها قد مر اسبوع و لم يخرج ابطالنا من البيت، نذهب الأن لداخل و نرى صقر و حسام الذين يجلسون مع غيث و رعد و يتكلمون...

صقر: احنا اسفين يا مدام رعد. بس انتي مقدرة الوضع ألي احنا فيه، كان لازم يفضلوا جوا البيت حاليا عشان ميكونوش في خطر...
حسام: و كمان يا فندم مفيش داعي انهم يخرجوا كتير بتأكيد شغلهم مش هيقف عليهم بس...
رعد: صدقوني انتم متعرفوش بنتي كويس ولا اختي ولا بنت اخويا، و بذات بنتي مياسين، مياسين مش بتحب حد يكون متحكم فيها او مقيضها، بنتي بذات مش هتفضل كده...

صقر: لا يا فندم اكيد هتخاف يا مدام رعد، بتأكيد بنت زيها هتخاف على حياتها ماهو مش معقول عشان تخرج و تتفسح تعرض حياتها للخطر، مع نهاية كلام صقر نظر غيث لرعد و ابتسموا بسخرية لبعض و بعدها قال غيث...

غيث: انا عذرك انك متعرفش بنتي كويس، بس احب اقولك ان سكوتها الفترة دي مش عشان هي خايفة او مغصوبة، لا دي في دماغها حاجه، و كمان اوعى تكون فاكر ان ميلاد دي زيها. لا هي كمان لولا انها تقدر تكمل شغلها في البيت مكنتوش هتعرفوا تجيبوها اصلا، اما عنان ألي مخليها قاعدة هي ان.

مباريات الملاكمة انتهت و مفيش بطولات، عشان كده احنا كنا بنوضح ليكم عشان تخدوا حذركم و تفتحوا عينيكم كويس، بعد كلام غيث نظر صقر لحسام و فقط ما يشغل تفكيرهم هو هل ما قاله غيث و رعد صحيح، كانوا فاكرين انهم مجرد فتيات سوفه يخافون و ينفذون اوامرهم بدون نقاش خوفا على حياتهم. و وسط تفكيرهم افاقوا على صوت كعب عالي يهبط من اعلى السلالم، و عندما انتبه الجميع وجدوا هذه رعد الصعيرة المشبه لوالدتها تهبط بكل ثقة و كبرياء و ترتدي بدلة نسائية مزيج بين الابيض و الأسود.

مياسين.

و هنا قام صقر و اقتري منها و اوقفها و هو يقول.
صقر بحدة: ينفع اعرف انتي راحه فين...
مياسين ببرود: زي ما انت شايف، راحه الشغل.
صقر بصوت عالي: انتي نسيتي ايه بيحصل، احنا قلنا ليكي مفيش خروج من البيت ايه مش خايفة على حياتك، دول ممكن يقتلوكي اول ما تخرجي من باب البيت، مفيش خروج و ده قرار نهائي اتفضلي اطلعي على اوضتك. و لكن هنا نطقت مياسين بنبرة حادة ادهشت صقر و من قوة الفتاة التي امامه و هي تقول...

مياسين بقوة: اسمعي كويس يا حضرة الضابط، ألي قدامك دي صحي بنت بس بميت راجل، اوعى تكون فاكر اني عشان اتولدت في اسرة مرتاحة مديا او ليها سلطة ابقى اما بتاعت بابي و مامي و الشغل ده او اني اتولدت و في بوقي ملعقة من دهب، لا يا استاذ. انا كنت زي اي بنت بسيطة و فضلت كده لحاد ما اتخرجت و كنت موظفة عادية في شركة بابايا عشان اثبت نفسي. ألي قدامك دي اتربت على اي رعد و غيث. و ما ادراك مين هما، اوعى تكون فاكر اني خايفه، انا يوم ما اخاف فاكرني هخاف مش شوية كلاب فاكرين نفسهم قوة و انهم كل ألي بيعملوه بأسم الدين و ان ألي بيعيدهم بيموت ده هيخليني اخاف، يبقى انت بتضحك على نفسك مش عليا، انا مياسين غيث، انا مش هفضل قاعدة جوا اوضتي و خايفة لحد منهم يجي و يضربني بالنار او يقتلني او يفجرني، انا هخرج يعني هخرج، و وقت ما حد يفكر يعمل ليا حاجه. هيشوف وش الكوبرا الحقيقي، اوعى تكون فاكر نفسك ولي امري عشان تمنعني، انا هخرج غصب عنك و عن اي حد، سلام يا، حضرة الظابط، قالت مياسين اخر كلماتها بسخرية و هي تخرج و كان صقر يطالعها بغموض، فشعر بيد تربت على كتفه و كان غيث و هو يقول.

غيث: قولتلك. بنتي عنيدة و محدش بيقدر يتحكم فيها غير ي انا و امها، بس انت قدها يا حضرة الضابط.
صقر بهدوء: شكرا يا استاذ غيث، و كمان مفيش داعي لحضرة الضابط. ممكن صقر بس انا زي ابنك...
غيث: و اهو كذالك، و انت كمان مفيش داعي لأستاذ. ممكن تقولي عمي بس، ماشي يا صقر...
صقر: حاضر يا عمي. عن اذنك لما ألحق بنتك دي، و بعد خروجه كانت عنان تنزل بسرعة و عندما اتت للخروج اوقفها حسام و هو يقول.

حسام بمرح: لا، انتي بذات مش هينفع تخرج أبدا...
عنان: ايه يا عم حسام كل الخنقة دي، انا بس راحه اعمل رياضة و اجري شوية، انت مش شايف اني لابسة لبس الرياضة.
عنان.

حسام: لا يا عنان. انتي بذات خطر تخرجي...
عنان: يا حسام هجري بس و بعدها هروح لچيم بتاع البيت، انا لاعبة ملاكمة. مش هينفع افضل كده، كان حسام هيرد عليها لكن سمع صوت غياث من الخلف و هو يقول...
غياث: خلاص يا حسام سيبها انا هكون معاها...
عنان بغيظ: بس انت مش ع...
غياث بمقاطعه و هو يشدها للخارج: متقلقش انا مش هسيبها لحظه...

عنان و هي تحول تفليت يديها منه: يا ابني انت سيبني مش عاوزة ادرب معاك. الله هو بالعافيه. سيبني انا عاوزة اضرب لوحدي...
غياث بمكر: عاوزة تدربي لوحدك ولا انتي مش قدري و بتتعبي بسرعة...
عنان بغضب: هي مين دي ألي بتتعب بسرعة، انا خايفة عليك انت لتتعب مني اصلا...
غياث: لا بجد، طب تحبي نشوف مين ألي هيتعب اكتر...
عنان بتحدي: احب اوعي، بس اعرف انك انت ألي هتخسر...

غياث بثقة: موافق، بس ألي يخسر ينفذ لتاني اي طلب يطلبه...
عنان: موافقه...
غياث ببتسامة ماكرة: انتي ألي وافقتي، يلا نبدأ...
.
في الداخل و بداخل غرفة چودي نراها و هي تقوم برفع شعرها للأعلى و فجأة شعرت بشخص يحتضنها من الخلف فأنتفضت بقوة و ابتعدت و عندما ألتفتت قالت بمعاتبة...
چودي: خضتني يا فارس، و كمان ايه ألي دخلك اوضتي. مش خايف لحد يشوفك...

فارس ببتسامة: لا مش خايف، و كمان انتي واحشتيني بقالك اشبوع مسافرة لندن و حتى مكلمتنيش، و كمان انا جوزك...

چودي بحدة: لا يا فارس انت مش جوزي. انت مفتحتش بابا ولت اتقدمتلي، انا احترمت قرارك لمت قلت لننا نخلي حبنا في السر دلوقتي و منقولش لأي حد لحاد ما انت تقدر تثبت مكانك في شغلك و اديك هو بقيت رائد في العمليات الخاصه. و انت لدوقتي متقدمتش ولا خطوة. و اخر مرة تلمسني تاني يا فارس، الحضن ده مش حلال ليك، لما نتجوز و ابقى مراتك يبقى حلال، لكن بألي بتعمله ده انت بتغضب ربنا يا فارس. انا مش تسليه يا فارس عشان تتسلى بيها، انت مش بتحبني يا فارس اصلا.

فارس بغضب: و مين قالك انك تسلية او بتسلى بيكي، انا بحبك يا چودي، بحبك من زمان من و احنا عيال صغيرة، و جاية دلوقتي تقولي مش بحبك و بتسلى بيكي...

جودي بعتاب: لو كنت بتحبني كنت فتحت بابا في موضوع جوازنا، كنت خطبتني، لكن انا كل ما افتحك تتهرب مني، عموما يا فارس صديق بابا ابنه طلب منه انه يتقدملي و هما جايين انهاردة، و انا قلت لبابا اني موافقة و انهاردة في حفلة تعارف و يمكن تبقى خطوبة، و اتفضل اخرج عش. و لكن لم تكمل كلامها بسبب فارس الذي اقترب منها و امسك يديها و اقربها له بقوة و اصبحت عينيه الزرقاء محمرة من الغضب و قال لها بنبرة مرعبة.

فارس بتملك و غيرة: انتي بتاعتي انا و بس يا چودي، محدش هيمنعك عني ولا يبعدك، و الزفت ألي جاي يتقدملك ده انا هعرف شغلي معاه، انتي هتكوني مراتي انا و حبيبتي و خطيبتي و كل حاجه، مش هسمح انك تكوني لغيري. مش هيحصل.
چودي بعناد: هيحصل يا فارس.
فارس ببتسامة لعوبة: مش هيحصل يا روح فارس، هتشوفي حبيبك المجنون هيعمل ايه، و مع نعاية طلامه قببها من خدها و خرج و هو يكمل كلامه.

فارس: انا عارف انه حرام بس دي بوسه تصبيره لحد ما تبقي مراتي يا حياتي، سلام يا اميرة الفارس، و بعد خروجه كانت چودي تنظر للباب بغيظ و فجأة ارتسمت ابتسامة خبيثة على محياها و هي تقول...
چودي: انا هوريك يا فارس، مبقاش الثعلب لو مجننتكش و خليتك تلف حوالين نفسك...

عند حسام و كان يجلس امام هاتفه فأنتبه لصوت و هو يقول...
ميلاد: يا حضرة الضابط، عاوزاك في مصحله.
حسام بدهشة: عاوزاني في مصلحه...
ميلاد: ايوه، المهم عاوزاكي تيجي معايا لكباريه في منطقة اسمها...
حسام بصدمة: نعم ياختي، كباريه ايه، و انتي رايحه الكبارية بالهدوم دي...
ميلاد بستغراب: و هي مالها هدمي، ماهي محترمه الله...
ميلاد.

حسام: منا عارف، بس كباريه هتروحيه ليه، و كمان كباريه و الصبح الساعة 9.

ميلاد: يا ابني اسمع بس، في رجل اعمال كده مشبوه و عرفت انه بيتاجر في البنات الصغيرة، ألي بيخلي رجالته تخطفهم. و ألي بيدفع فلوش لأهلهم عشان ياخدهم، و ألي يخلي حد من رجالته يتجوزهم و يفهم عائلتها انهم مسافرين لبلد بعيد عشان شغله، و في الاخر بيجمعهم و بيبعهم للي يدفع اكتر، عشان كده انا خليت واحدة من هناك دفعتلها و خليتها تراقبه و هي قالتلي انه بيجي في يوم معين و بيفضل هناك لصبح، و اليوم ده انهاردة. و دلوقتي لازم اروح عشان ألحقه يا حسام...

حسام بجدية: معاكي حق واحد زيه لازم يتفضح و يترمي في السجن، بس انتي ليه ألي تعملي كده. ما تروحي تقدمي الشكوة و احنا نتكفل بالكلام ده...
ميلاد: يا حسام انت اكيد فاهم ان مفيش قضية من غير دليل، عشان كده لازم اخد الدليل و افضحه و وقتها الحكومة تقدر تاخده و تحاسبه.
حسام بشك: ميلاد هسألك سؤال و تجوبيني بصراحه...
ميلاد بستغراب: سؤال ايه، اسأل.

حسام: هو انتي الصحفية ألي بتنشر فضايح رجال الأعمال و ألي الناس مسمينها الملاك الصامت، نظرت له ميلاد بصمت طويل و بعدها تنهدت و قالت.
ميلاد: ايوه انا...
حسام بدهشة: طب ليه مخبيه نفسك، و ليه مش معرفه حد...

ميلاد: مخبيه نفسي عشان لما الناس تعرفني في منهم هيبقى عاوز يخلص مني عشان مفضحوش و يحي عليه الدور. و منهم ألي عاوز يمشيني على حسابه، و كتير كان في جرايد بيرفضوني عشان الناس ألي بتمولهم طالبين كده، لكن اختي رعد عملت ليا جريدة و بقيت انا صاحبة الجريدة و المديرة قدام الناس لكن في الخفى انا الملاك الصامت، بص يا حسام انا مش عارفة انا قلت ليك ده ليه، و ازاي ارتحت و وثقت فيك، بس اتمنى انك متخيبش ثقتي دي يا حسام...

حسام ببتسامة: اوعدك ان ثقتك فيا عمرها ما هتخيب يا ميلاد. و يلا بينا عشان نلحق الحيوان ده...
ميلاد ببتسامة: يلا...

في مكان اخر لا نعرفه و بأرض قاحله نرى خيم سفاري تملئ المكان و هناك رجال تتحرك هنا و هنا و معهم اسلحه، نذهب لداخل احد الخيم و نرى رجلان يجلسون امام بعضهم و واحد منهم كان يتكلم و يقول...
الرجل: ماذا سوفه تفعل يا ابى الحاكم، هل سوفه تدع هذه الكافرة بأن تهرب من يدينا و تنشر معلوماتنا هكذا...

ابى الحاكم: لا تقلق يا ابو حمزة، هذه الفتاة سوفه نتولى امرها جيدا و أيضا هي لا تمتلك ضددنا شيئ بعد. هي لا تعرف مكاننا. ولا تعرف من نحن. فقط تعرف انواع الأسلحة التي لدينا. و أيضا هذا جيد لنا...
ابو حمزة: كيف جيد لنا، هكذا سوفه يعلم العالم به...

ابى الحكم بشر: و هذا ما نريده لخلافتنا، نحن نريد ان يعلم العالم كله ماذا نملك ننحن، و بتأكيد سوفه ينصرنا الله على هؤلاء التكفيريين و ان النصر هو حليفنا، و لكن لا تظن انني سوفه اترك هذه الفتاة هكذا.
ابو حمزة: ماذا سوفه تفعل يا ابى الحكم...

ابى الحكم: سوفه اقوم بقتلها لأنها عاصية، و أيضا انها تملك بعض المعلومات عن اخوتنا الذين يساعدوننا بدون على هؤلاء التكفيريين. و قد تدخلت بأشياء ليست من حقها، و من يفعل هذا يجب ان يعاقب امام الله. لهذا اريد منك ان ترسل الرجال لكي يراقبونها و يأتون بها لهنا يا ابو حمزة...

ابو حمزة: و لكن يا ابى الحكم نحن لا نزال لا نعرف اي منهم هي المخترقة، فهم ثلاثة من كانوا يجلسون بالمبنى الذي قام رجالنا بضرب النار عليه...
ابى الحكم: إذا احضر الثلاثة، انا اريدهم احياء، و أيضا لكي يعلم العالم اننا لا نمزح او نتهاون على من يقترب منا او يحاول اللعب علينا، هيا تحرك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة