قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون

عمر هذه الأمة قصير لكن أبواب الخير كثيرة والأعمال مضاعفة.
قد بلغت من لدني عذرا
البعض يكره الإعتراف بخطئه في أي حال والإعتذار عنده محال أما النفس الصادقة تحكم بالحق ولو على نفسها.

في مستشفى الأمل و تحديدا بعد ابتعاد حازم عن مكان سديم و برق و عدنما خرج وجد ما جعل براكين الغضب تنفجر عنده عندما رأى هذا المشهد فذهب سريعا لهذا قال.
حازم بغيظ و هو ينظر لشحص الذي امامه: ينفع اعرف ايه اللي بيحصل هنا يا دكتور ممدوح...
دكتور ممدوح: أبدا يا دكتور حازم انا بس و دكتورة مليكة كنا بنتكلم شوية...

حازم بحدة: اظن ده مش وقت رغي و كلام في وقت الشغل يا دكتور، يا ريت نركز اكتر في الشغل محدش عارف بسبب الوقت اللي بتضيعه ده كام مريض محتاجك دلوقتي، اتفضل على شغلك...
ممدوح: حاضر يا دكتور عن اذنك، و بعدها مشي ممدوح بسرعة من قدامهم و هنا تكلمت مليكة اخيرا و هي تقول...

مليكة بدهشة: ابن رباط الجزمة فلسع و سابني، ده حتى مهانش عليه يسألني هتروحي فين، و لكن لم تكمل بسبب انها شعرت بأحد يقوم بأمساك لياقة البالطو الطبي بتاعها من ورا و يرفعها و لم يكن هذا غير حازم الذي ينظر لها و الشرار يخرج من عينيه فنظرت له مليكة و قد ارتجف جسدها بسبب نظراته و لكن لم توضح له ذلك فقالت له.

مليكة ببتسامه غبيه: في ايه بس يا كبير في حد يمسك المسكه دي، دا انت ماسكني مسكت الحرامي اللي سارق الشباشب من قدام باب الجامع يوم الجمعه دي...
حازم بنفاذ صبر: اعمل فيكي ايه قوليلي. اعمل ايه...
مليكة: اقولك انا، بص انت هات اتنين شاورما چامبو على اربع شيبسي من ابو 8 جنيه ده على ازازة بيبسيكو...
حازم بتشنج: ببسيكو...

مليكة بضجر: ايه يا كبير مش عارف يعني ايه، معناه بيبسي يعني، اوعى بقى يا عم سيب قفايا عيب كده الهيبه تروح مني قدام الأطفال يرضيك هيبتي تروح...
حازم بسخرية: ازاي ده عيبة في حقي بردو لما اضيع هيبت طفلة وسط اطفال من سنها، و راح سايبها و نظر لها بقرف و قال و هو ماشي، : انا في حد اكيد دعى عليا و باب السما كان مفتوح، و اختفى من قدامها و هنا اتكلمت مليكة و قالت و هي بتبص لمكان اختفائه...

مليكة بتعجب: الواد مخه لسع خالص، اما اروح اشوف شغلي...

في قصر العيلة و نروح جوا اوضة عنان و اللي كانت بتحضر شنطت سفرها و و امها قاعدة على السرير و بتبص عليها و بتقول.
جميلة: يا بنتي يا حبيبتي هتسافري فين بس دلوقتي هما مش منعوكي من البطولة...
عنان ببتسامة: لا يا ماما منا رجعت من تاني...
جميلة بستغراب: رجعتي، رجعتي ازاي...

عنان ببتسامة مكسورة: استاذ غياث اتكلم مع الأداريين للبطولة و وراهم دليل برائتي و اني مش برشي حد رسوة و بس كده وافقوا انهم يرجعوني عشان كده انا لازم امشي انهاردة، نظرت لها جميلة و قد رأت بعينان ابنتها الكسرة و لكن لا تعرف لماذا. لهذا قامت جميلة بفتح ذراعيها الأثنان لعنان التي حين أتهم جريت بسرعة عليها و دخلت جوا حضنها و حضنتها جامد و ظلت تبكي.

جميلة بخضة: عنان انتي بتعيطي، مالك يا بنتي ايه اللي حصل معاكي حد زعللك يا حبيبتي، مالك يا عنان...
عنان ببكاء: مفيش يا ماما انا بس زعلانه عشان همشي و اسيبكم...
جميلة و هي تضرها على راسها: لا و حياة ابوكي ده على اساس انك مش عامله زي الواد المستقل و كل شوية نجيبك من بلد شوية عشان بتلعبي في شوارعهم ملاكمة يا بت دا انتي ابوكي شعره هيقع بسبب. هنا خرجت عنان من حضن امها و قالت لها...

عنان بغمزة: حتى لو شعره وقع يا جميل بردو هو اللي هيفضل في القلب يا عسل انت...
جميلة: يا بت يا بكاشه، ثم تنهدت جميلة و نظرت لعنان و هي بتحتضن وجهها و اكملت كلامها ليها و قالت. : مهما حاولتي تهزري و تخبي اللي وجعك يا بنتي عن الناس كلها مستحيل تخبيه عن امك يا نور عينها.
عنان بكسرة: تعبانه، تعبانه اوي يا امي...
جميلة: مالك يا عنان، و بدأت عنان بسرد كل ما حدث معها مع غياث و بعد مدة و قد انتهت.

عنان: كل ده عشان ضربته بالقلم، يعمل معايا كده. ده انا حتى بنت خاله يعني من لحمه و دمه يا امي، انا بكرهوا. بكرهوا، نظرت لها جميلة ببتسامه و قالت.
جميلة: كل ده و مفهمتيش يا عنان...
عنان بستغراب: مغهمتش ايه يا ماما...
جميلة: غياث بيحبك يا عنان...

عنان: بيحبني، مستيحل يا ماما احنا مكنش بيجمعنا مكان واحد نفضل فيه مع بعض برغم اننا من نفس العيلة و عيشين في نفس المكان، لا يا ماما غياث مش بيحبني غياث عمل ده كله عشان يرضى غروره و ينتقم مني على القلم اللي ادتهوله، ثم تنهدت و قالت. : و اهو انتقم...

جميلة: انا معاكي في ان اللي عمله ده غلط يا عنان و مكنش يصح انه يعمل كده بس بعد ما حكتيلي كله اللي عمله معامي فهمت انه حبك، غياث كان في الأول هينتقم منك و هيكمل يا عنان بس هو مقدرش و رجعك للبطولة و صحح الغلط اللي عمله لأنه حبك يا بنتي، متخسرهوش يا عنان.

عنان بصدمة: انتي يا ماما اللي بتقولي كده، بتقولي لبنتك انها تنسى و تدوس على كرامتها و تروح و ترجعله، ده اذاني يا امي، شايفه ده. و كانت بتشاور على قلبها و بتقول و بدأت الدموع تنزل من عينيها. : شايفاه، ده برغم ان غياث رجع اللي دمرهولي لكن ده لسه بيتألم يا امي، انا حاسه ان في حد ماسكه و بيدوس عليه بالقوي، الوجع اللي انا حاسه بيه ده مش هنساه يا امي. و مش هنسى ان السبب فيه هو غياث...

جميلة: انتي بتحبيه يا عنان، بتحيبه بس عنادك ده بيخليكي تكابري. و بعدها شاورت على مكان قلبها و اكملت ليها. : لو مكنش ده بيوجعك دلوقتي الوجع الكبير ده مكنش حبه، ده حبه يا عنان. لو كان هو بالنسبة ليكي مجرد ابن خالك كنت زعلتي منه، لكن انتي اتوجعتي يا بنتي، و وجع ده ميجيش غير من انك حبتيه من غير ما تحسي، اديله فرصه يا بنتي، بلاش تضيعي حد بيحبك بطريقة دي.

عنان بعناد: خلاص يا ماما لو سمحتي متفتحيش الموضوع ده. انا حكيت ليكي عشان انتي ارتاح لكن لا، انا و غياث مستحيل نبقى لبعض، عن اذنك يا امي، و راحت قربت من امها و باست راسها و اتجهت تاخد شنطت سفرها و نزلت بيها، و او ما نزلت و كادت انها تفتح الباب و تخرج لكن ايد فولاذية قامت بمسكها و لفها ليها...
غياث بغضب و هو بيبص تارة لشنطتها و تارة ليها: رايحه فين...

عنان بغضب و هي بتبعده عنها: ملكش دعوة اروح مترح ما اروح انت مالك.
غياث بعصبيه: انتي مالي يا عنان، لأخر مرة هشألك يا عنان رايحه فين...

عنان بستفزاز: هسافر يا غياث، هسافر و هبعد، هبعد لأني مش عاوزة اشوفك تاني في حياتي. انا بكرهك يا غياث بكرهك، لو لسه في قلبك ذرة انسانية ابعد عني و انساني، ابعد، و بعدها خدت شنطتها و مشيت بسرعه من قدامه اما غياث فهو كان حاسس بوجع بسبب كلامها ده لكنه نظر لأثرها و هو بيخرج تلفونه و قال.
غياث: و انا بحبك يا عنان، بحبك و مش هسمح انك منكونيش ليا، و بعدها قام بالأتصال بأحد و اتحرك للخارج...

في مركز الشرطة و تحديدا بمكتب احد الظباط و كان اللي قاعد هو الظابط اللي بيحقق في القضية اللي متورطة فيها چودي و قدامه چودي قاعدة و فارس و هنا قال الظابط.
ظابط: هااا يا مدام چودي. المخدرات اللي لقيناها في المنيا دي بتاعتك...
چودي بهدوء: كدب. المخدرات اللي كانت في المينا دي مش بتاعتي.
ظابط: و ايه الدليل على كلامك ده، ايه اللي يثبت انها مش ملكك.
چودي: طب و ايه الدليل اللي يثبت انها ملكي...

ظابط: يا مدام احنا مش لقينها في الشارع و لبسنهالك، دي موجودة في سفن دولية و منقولة لجوا المينا تبعك و الحرس اللي هناك و موظف الجمرك و امين المخازن هناك قالوا انها ملكك. يعني في شهود و في دليل يبقى ازاي مش بتاعتك.

چودي: والله العظيم مش بتاعتي. انا مستحيل اتاجر في الحاجات دي، انا متربية كويس و اعرف ربنا و اهلي معرفيني ان ده غلط و فلوسه حرام يبقى ازاي هتاجر فيهم قوله يا فارس اني مستحيل اعمل كده قوله انا مين، نظر لها فارس و عيناه مليئة بنظرات العجز و هو لا يستطيع فعل شيئ لها و جميع الدلائل ضدها و ليس هناك مخرج من هذه القضية و هنا نظر فارس لظابط و اومئ له ففهم الظابط و قال.

الظابط: انا هنهي التحقيق دلوقتي على كده و تقدري تفضلي هنا بدل الحجز لأنه مش هيكون امن عليكي. و بعد خروج الظابط بقى فارس مع چودي التي حين خرج الظابط ذهب فارس و قام بشدها داخل احضانه و احتضنها بقوة...
چودي بدموع: والله مش بتاعتي يا فارس والله العظيم انا مش بشتغل في الحرام ده، متسبنيش يا فارس، انا مظلومه...

فارس و هو يحاول التماسك: مصدقك يا حبيبتي مصدقك و عارف ان البنت اللي عيشت معاها طفولتي و اللي ربيتها على ايدي مستحيل تعمل كده، و اوعدك اني هعرف مين اللي عمل كده و صدقيني وقتها مش هرحمه و هخليك يكره اليوم و الساعة اللي فكر فيها يأذيكي اهدي انتي يا حبيبتي و متبكيش...
خارج المكتب و بأحد المكاتب الأخرة، ندخل لداخل و نرى هذا الذي يحمل هاتفه و يتكلم مع شخص بسعادة و هو بيقول...

مجهول: كله تمام هي دلوقتي محبوسه على زمة التحقيق و هتبات الليلة دي في مكتب حضرة الظابط اللي ماسك القضية.
: جيد، انا اريد معرفة كل شيئ سيحدث لا اريد ان يحدث شيئ بدون اعلامي افهمت
مجهول: طبعا فهمت مستر جوردن متقلقش كل حاجه ماشية كويس بس انت مش تنسانا...
جوردن: لا تقلق مالك سوفه يصلك كما اتفقنا، فقط الأهم انا لا اريد ان تخرج منها هذه المرأة اريد ان ادمرها...

مجهول: متقلقش القضية دي لبساها لبساها يعني مش هتعرف تخرج منها. كل الدلائل عليها، سلام دلوقتي عشان محدش يحس، و بعدها قفل معاه و قام و خرج من المكان...

في أمريكا، و تحديدا عند هذه النائمة التي كانت تنام بدون الشعور بهذا هذا الصقر الذي كانت نظرات مثل اسمه ينظر لها بترقب و توتر و كان يجلس بجانبها و يحتضن يديها بقوة و اليد الأخرة يمسد على شعرها بحنان.

صقر: يا ترى انا ليه بتعامل معاكي كده، ليه برغم اللي حصلي بسببكم رجعت امن ليكم من جديد، ليه انتي بذات اللي الغبي اللي جوايا بيدق بسرعه لما بشوفك و ايه صلتك بيا اللي الكل بيقول عنها، انتي ايه يا مياسين و ليه بيحصلك ده كله ليه انا كل ما اشوف حالتك دي بتنفجر جوايا براكين من النار و الغضب بيخليني عاوز اجيب الحقير ده تحت ايده و انفذ فيه كل اللي بحس بيه، بس ألاقيه، ألاقيه و هندمه على الساعة اللي قربلك فيه، و وسط كلامه و تأمله لها سمه تأوه صادر منها يخرج فنظر لها بلهفة حين سمع صوتها و هي تقول و قد تصنم من ما قالته...

مياسين بعدم وعي: متسبنيش يا صقر. عشاني متمشيش و تسيبني، كان صقر ينظر لها و حينها قال و هو يشتد على يديها بحنان...

صقر بشرود: وعد من الصقر انه مهما يحصل عمري ما هيسيبك يا مياسين، و وعد مني اني هعرف كل حاجه مستخبيه و بسببها انتي بتتأذي و وقتها هندم كل واحد كان له يد فيه، انتي وقغتي معايا و انا مستحيل اسيبك حتى لو انتي مش هتبقي ليا مش هسمح تبقي لحد، و كان بيدوس على ناحية قلبه و بيكمل كلامه و بيقول. : . برغم ان ده بدأ يدق ليكي لكن الجرح اللي جوا لسه ملمش و مقدرش اكون معاكي بس ده مش هيمنع اني هفضل اكون الحامي ليكي، و وسط شروده بها وجدها تتحرك ببطئ فستقام و ابتعد عنها و في اللحظة دي كانت مياسين تفتح عينيها ببطئ و لكي تتعود على الأضاءة، و وسط تحركها هذا كان صقر ينظر لها و كان لديه شعور بأن يرمي جميع حصونه عرص الحائط و يذهب و يدخلها داخل احضانه و لكن ليس من السهل تحطيم حصون الصقر، و هنا استفاق على صوتها الضعيف و هي تقول.

مياسين بألم و توهان: انا فين...
صقر بهدوء: أخيرا فوقتي حمد لله على السلامة، و هنا انتبهت مياسين لهذا الواقف و نظرت له و قالت...
مياسين: انا فين و ايه اللي حصلي...
صقر: انتي مش فاكرة حاجه...

مياسين: انا كنت، و هنا صمتت مياسين قليلا و قد بدأت الذكريات تهجم على عقلها بقوة و مع كل ذكرة تتذكرها كانت تتذكرها كان جميع اطرافها ترتعش و لم تشعر بدموعها التي بدأت بالهبوط و حين رأها صقر بهذا الشكل كاد يقترب منها و لكن صوت صراخها اوقفه و جعله ينظر لها بصدمه...

مياسين بهلع و صراخ هستيري: ابعد عني، متقربش، ارجوك متقربش حرام عليكي انا تعبت. تعبت، ماما، يا ماما، انا عاوزة ماما، كان صقر منصدم من ما يحدث لمياسين و لا يصدق ان هذه التي امامه هذ نفسها الفتاة التي ألتقى بها لأول مرة. لا يصدق انها نفس الفتاة المصنوعة من قطعة جليد باردة و صامدة و بقوة. لا يصدق انها تظل فتاة ملائكية بداخلها طفلة و ضعف كبير، و لم يشعر بشعاع التي فتحت الباب بقوة و دخلت منه و خلفها ممرضين و حسام و والديه و كانت تجري اتجاه مياسين و تحاول تهدئتها و التي كانت تتمسك برأسها بقوة و تصرخ بهستيرية.

شعاع بصراخ: بسرعة قوموا بتجهيز الحقنه المهدئة بسرعة. و بالفعل اومئت لها احد الممرضتان و بدأت بتجهيز الحقنة المخدرة و اعطتها لشعاع...
شعاع: لو سمحت يا استاذ قم بأمساكها لكي استطيع اعطائها الحقنة، نظر لها صقر و اومئ لها سريعا و عندما امسكها و قام بتثبيتها وسط صراخ مياسين.

مياسين: ابعدوني عني. يا ماما، و كادت شعاع ان تغرز الحقنه لكن يد قوية قامت بأمساكها و ابعادها و شخص اخر جري على مياسين و قام بشدها لأحضانه بقوة و هنا ألتفت شعاع للفاع و قالت بحدة.
شعاع: من الذي سمحل لك لكي تقومي بأمساكي بهذه الطريقة. لو سمحتي ابعدي يجب ان اعطي المريضة الحقنة قبل ما تقوم بأذية نفسها...
: لا، لن اسمح لكي بأن تحقنيها.
شعاع: لك بحق الله من انتي.

. : انا اكون والدتها. رعد عاصف الهواري. كادت شعاع ان تتكلم و لكن قاطعها نوح حين قال.
نوح: انتهى الحديث يا ابنتي انها والدتها و هي ادرى بأبنتها، اومئت له شعاع و ابتعدت اما رعد فهي تذهبت بتجاه ابنتها و فلذ كبدها و التي حين رأتها مياسين ابتعدت عن احضان والدها الذي افتقدت حضنه و دفئه و لكنها تحتاج لوالدتها و بقوة و ارتمت بأحضانها تبكي بقوة.

حسام: اظن انه لازم نسيبهم لوحدهم، اومئ الجميع لكلام حسام و خرجوا اما حسام فهو ذهب ناحية صقر قام بشده بهدوء للخارج و قفل الباب و بعد خروجه، و بعد خروجهم احضنت رعد ابنتها بقوة و قد خارت حصونها و ظهر ضعفها امام زوجها و ابنتها و بدأت دموعها تهبط من عينيها بقوة...

مياسين ببكاء: هو رجع يا ماما رجع عشان يقتلني، هو عذبني جامد اوي يا ماما. هو خلاني اشوف منظر بشع يا ماما، هو رجع عشان يقتلني بعد اللي عمله زمان، انا خايفه، خايفه يا امي، متسبونيش ارجوكم متسبونيش انا مش عاوزة ابقى لوحدي مش عاوزة. ، كانت دموع رعد تهبط من عينيها، برغم قوة و صلابة رعد على مر الزمن و لكن بنهاية المطاف هي ام و تتألم على أللم اولادها و الأن ابنتها تتألم و بقوة.

رعد: يا حبيبتي يا بنتي، سامحيني يا مياسين، سامحيني لأني مقدرتش احميكي انا و ابوكي كويس. سامحينا يا بنتي، قولها يا غيث. قولها احنا عملنا ايه. قولها انها مش لوحدها و اننا معاها و ربنا معاها، قولها متخافش، قولها، لم يتحمل غيث هذا المنظر فأمامه اغلى شخصان على قلبه يتألمون بهذه الطريقة. من ينظر لرعد و مياسين يظنهم شخص واحد بأختلاف العمر فهم كالجوهرتين النادرتين بالنسبة لغيث. و هنا جذبهم غيث لداخل احضانه و احتضنهم بقوة و هو يمسد على ظهورهم بحنان بالغ يبث بهم الطمأنينة...

غيث: انا السبب، انا اللي سيبته حر يعمل اللي عاوزه لحاد ما وصلك يا روح ابوكي و عمل فيكي كده و دمرك من تاني، يا ريتني كنت مسكت في الفرصة زمان و عملت اللي منعتينه اعمله، يا ريتك مكونتيش منعتيني زمان يا مياسين مكنش قربلك دلوقتي يا بنتي، كان غيث يتحدث بألم و وجع على هذا الحالة التي وصلت له ابنته مياسين و زوجته و تؤام روحه رعد فهذه المرة الأولة التي يراهم بهذا الضعف، كان يحتضنهم و هو يتذكر ما حدث حين نزلوا من على الطائرة بداخل المطار و ما فعلوه.

Flash back...
في حين هبوط رعد و غيث من الطائرة و قد كان هناك شخص يقف في مقدمة سيارته و حول المكان اسطول من سيارات الحراسة و كان هذا الرجل الذي يقف ينظر لهم و سمع صوت غيث يقول حين اقترب منه...
غيث ببرود: عملت اللي اتففنا عليه...
مجهول بسخرية: هل انت دوما هكذا غير صبور غيث، لم تتغير، ثم نظر المجهول لرعد و قال. : كيف حالك صغيرتي رعد..
رعد ببتسامه ماكرة ترتسم على وجهها: جيدة، جيدة للغاية طوني...

طوني: ماذا حدث لكي تطلبون مني ان اخذ هذا المخنث بعد طوال السنوات هذه.
رعد: لقد اعاد الماضي من جديد طوني. اعاده و لكنه ايقظ رعد القديمة التي كنت ادفنها لسنوات...
طوني بجهل: ماذا فعل.
غيث بغضب مكبوت بصعوبة: لقد تعرض لأبنتي طوني، لقد قام بأيذاء نجمتي...

طوني بغضب جحيمي: اللعنة الملعونة على هذا ابن السافلة سوفه اجلعه يتمنى الجحيم بأمة عينيه و لن يطولها سوفه اجعله يتعفن بالجحيم السابع، اخبرتكم انه كان يجب قتله منذ ما فعله لكنكم لم تفعلوا ذلك و قد تركته و الأن انظروا ماذا فعل...
رعد: اهدئ طوني انت تعرف انك لم تكن مجرد حارسي الشخصي منذ زمن بل انت اخي لهذا اعلم بما تمر به و لأجل انك كنت من اكقر شخص مقرب لمياسين و لكن ماذا سوفه ينفع الندم الأن...

طوني بندم: لو لم يكن اخي توفى بالماضي و ترك اعماله لي لكنت لا ازال معكي و لحمايتك و ما كنت ابتعد عن صغارك الذين يكونوا صغاري...

غيث بغيرة: اظن ان هذا الكلام ليس وقته الأن يا حقير، و الأن خذنا لمكان ابن العا هذا الأن طوني. اومئ له بتجاهل لما قاله و ترحك و هم معه للعربيه و ركبوا و تحرك خلفهم الأسطول من سيارات الحراسة. ، كان طوني يركب بالأمام و هو يتوعد لهذا الحقير توماس بأشد التعذيب فهو قد اذى جوهرته الغالية فبرغم ان طوني كان الحارس الشخصي لرعد بالماضي و مدير الحرس لكنه كان كأخيها الكبير و ابيها و عندما انجبت التؤام الثلاث قد كانوا متعلقين به و لكن قد اتى له خبر قتل اخيه الأكبر بسبب عمله كانت صدمه له و لكن استطاع تجاوزها و كان يجب عليه امساك اعماله هو لأنه وريثه الوحيد لهذا ابتعد عن رعد و اعماله بمصر و رجع لوطنه و هي امريكا. ، و بعد مدة من الوقت توقفت السيارات بمكان خالي من الحياة و فقط يوجد به مستودع مر عليه السنوات و هذا يوضح من صدى معدنه الذي تغير لونه، نذهب لداخل و نرى هذا المربوط بالحبال على الكرسي و ينظر حوله ببرود و لكن حين لمح من يدخل ارتسمت ابتسامه كبيرة للغاية كأنه حصل على جائزة ضخمه و قال...

توماس: اووووووه يا لهذا اليوم الجميلة علي. ألتقي بجميلتي مياسين و أيضا ألتقي بفاتنتي رعد التي لم يتغير شكلها الفاتن هذا برغم مرور السنوات عليها، حقا هذا يوم حظي.
رعد بنبرة باردة كالصقيع: مع حق هذا يوم حظك، و لكن ليس للأحسن بل للأسوء لأنك هذه المرة لن تفلت بيد يدي توماس...

توماس بضحك: ههههههههههه، ههههههههههه. كم اشتقت لسماع اسمي من شفتيكي الجميلة هذه الذي اريد امتصاصها و بقوة عزيزتي الف، و لكن لم يكمل كلامه بسبب هذه اللكمة التي نزلت على وجهه بقوة ادت لأنكسار فكه السفلي و انفجار الدماء من انفه و لم يستوعب بعد و كان يتلقى لكمة اخرى و اقوة من التي قبلها و لم تتوقف اللكمات بل كانت تزداد اكثر و اكثر...
طوني: غيث سوفه يقتله رعد...

رعد: اتركه طوني، غيث لن يردعه احد عن اخراج غضبه في توماس حتى انا، انت لا ترى نظرة عيناه، انها كليئه بالخذلان و الأنكسار و الندم، الخذلان لأنه لم يستطع ان يحمي ابنته و ينفذها من براثين هذا الحقير و الانكسار لأنه لم يكن انه السند و الحماية لأبنته و الندم لأنه تركه في اول مرة رأه حي و لم يقتله، و بعد مدة الوقت لا تعد قد توقف غيث عن ضربه و قد اخرج الكثير من المشاعر بداخله المتراكمة لسنوات دفينه و ابتعد و لكن قد ركل الكرسي الذي به توماس بقوة ادت لوقوع الكرسي بتوماس بشدة مؤلمة.

غيث بنبرة غاضبة: برغم كل ما فعلته بك الأن و لكن هذا لم يهدئ من ثورة غضبي ناحيتك ايها المخنث، و اخرج غيث مسدسه و كاد انه يقتبه لكن ايد رعد وقفته لما بصت جوا عينيه و نفت برأسها...
رعد: لا يا غيث لا، متوسخش ايدك في دمه، بلاش.

غيث بغضب: رعد ابعدي عن وشي انا مستحيل اسيبه عايش بعد اللي عمله في بنتي. كفاية اني سيبته زمان و شوفي عمل ايه دلوقتي، انا مستحيل اعيد غلطي مرتين يا رعد، نظرت له رعد و قد احتضنت وجه بين يديها و قالت...

رعد: عمر ما قتله كان هيريح قلبك يا غيث، تقدر تقولي ايه اللي هناخده من قتله. انا عارفه انه اذى بنتنا كتير لكن انت دلوقتي بتاخد حقها و عمره كقها ما هتاخده بقتله بأيدك. انت عارف ان مياسين لو عرفت بده عمرها ما هتسامح نفسها و انها هتحط اللوم كله على نفسها لأنها السبب في ان ايد ابوها اتلوثت بدم واحد زي ده.

طوني و قد فهم كلام رعد لانه يفهم العربيه و لكن لا يتحدثها: رعد معها حق بحديثها غيث لا تلوث يدك بدمائه و دعه لي انا، و كاد طوني ان يكمل كلامه لكن ما سمعه او ما سمعوه جميعا من هذا الملقى على الأرض بدون ملامح يقول.
توماس بهمس يكاد يكون مسموع: افعلوها و لكن حين موتي سوفه تموت ابنتكم و معها هذا الصقر، نظر له الثلاثة و قالت رعد بحذر من القادم...
رعد: ماذا تعني بكلامك هذا...

توماس بصعوبة: اعني روح ابنتكم بيدي هي و صقرها، الماضي يعاد رعد، و لكن ابنتك من سوفه تدفع الثمن.
The end.
Flash back...
افاق غيث عن تفكيره على سماع دق من الباب و بعدها دخول صقر من الباب و نظره موجه لغيث الذي ارجع كلا من رعد و مياسين على السرير و قام بتغطيتهم و قبل جبينهم و نظر لصقر الذي قال..
صقر ببرود: هو في، كلمة كفيلة لكي يفهم غيث مقصد صقر.

غيث بهدوء: تعالى نطلع للكل برا و نسيبهم يرتاحوا، و خرج الاثنان للخارج و كان الكل قاعد طوني. حسام. نوح و سلمى و شعاع التي كانت تقف بجانب سلمى و انضم صقر و غيث لهم اللي قعدوا وقتها نظرت سلمى لنوح الذي اومئ لها فقالت...
سلمى: تعالي معايا يا شعاع نجهز ليهم الشاي. اومئت لها شعاع و استأذنت منهم و مشيت مع سلمى و بعد ذهابهم قال صقر.

صقر: اظن من حقي افهم ايه الصلة اللي بتربطني بمياسين، و ليه الحقير ده عمل فيها كده و حضرتك اخدتوا فين...
غيث بهدوء: واضح ان صفح الماضي اللي كنا مفكرينها اتقفلت رجعت تفتح تاني. و هنا قاطع كلامه هذا الصوت الذي قال بسخرية لاذعة مغلفة بالبرود.
: اصبحت تلعب من خلفي ايها الحوت، و هنا نظر الجميع لصاحب الصوت و هنا تكلم غيث و قال.
غيث بنفس السخرية: و انا ارى انك تظل تدخل انفك في ما لا يعنيك دوما ايها النمر...

النمر ببتسامه مظلمة: لقد اخذت متعتي من تعذيبه و لكن لم تنتهي اللعبة بعد ايها الحوت الأقتصاد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة