قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون

بالاستغفار ستسعدون وستنعمون وسترزقون ممن حيث لا تعلمون. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
لم يتعلق سيدنا أيوب بشيء من عمله أو صبره لكن تعلق بإيمانه العميق و بأن ربه أرحم الراحمين.

في مصر، نذهب بداخل غرفة ميلاد و كانت تتجهز و ترتدي ملابسها لكي تذهب لعملعا فقد اهملته في الأونة الأخيرة بسبب ما يحدث مع عائلتها و لكنها قررت النزول اليوم لكي تراه و قد كانت مرتديه بدلة عمل نسائية تليق عليها للغاية و قد تركت شعرها منسدل و كانت جميلة بحق...
ميلاد.

و بعدها خرجت للخارج و نزلت ووكادت ان تفتح الباب و تخرج لكن صوت والدتها هنا اوقفتها...
هنا: استني يا ميلاد انا عاوزاكي. التفت ميلاد لوالدتها و ابتسمت لها و ذهبت بتجاهها و قالت.
ميلاد: نعم يا ست الكل بس بسرعة عشان ورايا شغل كتير.
هنا: معلش يا بنتي اجلي الشغل بس شوية عشان عاوزاكي في موضوع مهم اوي...
ميلاد بستغراب: موضوع ايه ده.
هنا: تعالي و هتعرفي، و قامت هنا بشد ميلاد و جلسوا الاثنان بالصالون...

ميلاد: اتفضلي يا ماما اتكلمي انتي بدأتي تقلقيني...
هنا بهدوء: بس يا بنتي انتي دلوقتي بقى عندك 34 سنة يعني كبيرة و عارفة مصلحتك يا ميلاد ي...
ميلاد بمقاطعة: خلاص فهمت يا ماما انتي عاوزة توصلي لأيه. لو سمحتي يا ماما يا ريت تبعدي موضوع الجواز ده بعيد عني لو سمحتي سيبيني على راحتي و يا ريت متغصبنيش على حاجه انا مش عاوزاها...

هنا: ازاي يا بنتي. انتي اللي زيك متجوز و مخلف عيال اد تاج بنت رعد الصغيرة كمان. هتفضلي كده لأمتى يا بنتي انتي بيتقدملك عرسان كتير و انتي بترفضي من غير سبب.
ميلاد: لأني بكون مش مرتاحه ليهم يا ماما.
هنا: و لحد امتى يا ميلاد. يا بنتي انتي كده قطر الجواز هيفوتك و الناس مش هترحمك من لسانهم.

ميلاد بحدة و وجه احمر: كلام الناس كلام الناس، اهو كلام الناس ده هو اللي بيدمر بيوت كتيرة و دول كمان. مجتمع بحاله بيدمر بسبب كلام الناس، انا ميهمنيش الناس هتقول ايه يا ماما لأن كلامهم ولا هينفع ليا ولا هيضرني. ليه دايما الكل فاكر ان البنت لو عدت التلاتين من عمرها يبقى قطر الجواز فاتها او انها لسه في بداية العشرينات و محدش فكر يخطبها يبقى هتعنس. ليه لو البنت متجوزتش و كبرت الناس تقول عليها انها فيها عيب او معيوبة، ليه الناس مش بترحم يا امي ليه اي حد يسمع كلمة عن ده او دي يمسكوا فيه و يتكلموا عليها كل كلمة و كلمة لدرجة دي الناس بقت وحشة لدرجة دي كلهم نسيوا ان في رب عالم بكل حال و هو اللي بيرزق من يشاء، نسيوا ربما قال ايه على اللي بيعمل كده و بيفضل ينم و يتكلم عن ده و ده ربنا و حذر في كتابه و قال، (بسم الله الرحمن الرحيم. ويل لكل همزة لمزة. صدق الله العظيم). عارفة يا ماما معنى الاية دي ايه، ربنا بيوعدهم بالعذاب و الهلاك في جهنم لكل طعان في غياب عياب للناس. يعني كل اللي بيفضل يتكلم على الناس من ورا ضهرهم بطرقة وحشه بيبقى جزاته كده بس نقول ايه لمجتمع مليان بناس من جواهم الكره و الحقد و ان راحة بالهم هي بنشر كلام زي السم على ناس تانية، يا ريت بجد نفهم كلام ربنا كويس و نبطل نأذي في بعض لأن مفيش مكان هنهرب فيه من ربنا لأنا مصيرنا نروحله و تقابله، احنا مجتمع انتشر فيه الجهل من زمن و بنعاند نفضل في الجهل ده مش في العلم و ده العيب اللي فينا يا ماما احنا لو فصلنا نخاف من كلام الناس و نعملهم اعتبار عمرنا ما هنرتاح في حياتنا دي يا امي أبدا ولا هنلاقي الراحة، ثم تنهدت ميلاد و اكملت كلامها. : عن اذنك يا ماما عشان ورايا شغل. ، و قامت ميلاد لكي تمشي و لكن كلمات والدتها اوقفتها حين قالت.

هنا: انا هبقى معاكي يا ميلاد لكن في شخص طلب ايدك من ابوكي و هو قرر يجي عشان تشوفيه و تتعرفي عليه هو بيكون ابن صاحب ابوكي ارجوكي يا ريت تقبليه يا بنتي يمكن ترتاحي من ناحيته...
ميلاد بتنهيدة: ربنا يسهلها يا امي، و بعدها خرجت ميلاد من البيت كله و ركبت عربيتها و اتحركت بتجاه شغلها و هي منشغله بالتفكير بما حدث منذ قليل.

و بنفس الوقت و بعد خروج ميلاد كان هناك سيارة تدخل للمدخل و تقف و قد كانت سيارة لؤي الذي نزل بسرعة و راح يفتح الباب لتالين اللي اول ما نزلت ابتسمت في وشه و هي بتشكره..
تالين: شكرا جدا ليك يا لؤي عشان وصلتني اصل عربيتي في التصليح...
لؤي: مفيش شكر يا تالين يا حبيبتي انتي خلاص هتبقي خطيبتي بعد كام يوم بي انتي حددي ليا معاد مع والدك عشان اتقدملك و تبقي ملكي.

تالين بخجل: اكيد يا لؤي في اقرب وقت هفاتح بابا و هقولك على طول...
لؤي: و انا مستني ده بفارغ الصبر و مستني اللحظه اللي تكوني ملكي يا تالين، تالين انتي متعرفيش انا بحبك قد ايه، و كاد لؤي ان يقترب منها لكن تالين ابتعدت و نظرت له و قالت.
تالين بحدة: لؤي، لو سمحت متتعداش حدودك معايا انت لسه مبقتش جوزي عشان تفكر تقرب مني انا قلت ليك ميت مرة اني مش زي اللي تعرفهم يا ريت تحط ده في دماغك...

لؤي بأسف مصطنع: انا اسف يا تالين و صدقيني مش هيحصل تاني انا عملت ده بس بدافع اني بحبك. سامحيني...
تالين ببتسامة: مسمحاك و دلوقتي اتفضل امشي بقى عشان متتأخرش...
لؤي: تمام، و اه انا بليل هكلمك عشان عاوز اتكلم معاكي يا حبيبتي سلام، و بعدها ركب لؤي العربية و مشي بسرعة و كانت تالين تنظر لأثره بقرف و تقول..

تالين: كتك القرف على اللي خلفوك. عيل غتت حبك تور يا بعيد. ثم تذكرت شخص و نظرت لسماء و قالت: يا رب ميكونش سمع اللي قاله الحيوان ده. و لكن تصنمت حين سمعت صوته من خلفها و هو يقول...
: و مين قال اني مسمعتش. ده انتي ليلتك سودا يا تالين، و هنا ألتفت تالين ببطئ للخلف و نظرت لصاحب الصوت و ابتسمت ابتسامة غبية و قالت..

تالين ببلاهة: ايه ده هو انت هنا يا فراس ايه ده يا راجل السرعة اللي انت فيها دي لحقت توصل بعدينا كده ده انت عديت سرعة الخارقين. نظر لها فراس و الشرار يتطاير من عينيه و اقترب منها و امسكها من لياقت قميصها من الخلف و رفعها لفوق لدرجة عدم ملامستها للأرض فشهقت تالين بقوة و قالت...

تالين بتذمر: ايه يا عم الماسكة دي هو انت ماسك حرامي لقيته بيسرق الشباشب من قدام الجامع يوم الجمعة، عيب كده ميصحش لو سمحت نزلني كده برستيچي هيبقى في الأرض و ده غلط.
فراس بغضب و هو يمشي لداخل: حرامي. والله ده الحرامي هيكون ارحم منك انتي شخصيا على الأقل هو من اول قلم هيعترف.
تالين بغباء: طبعا انا ارحم يا كبير على الأقل انا هعترف قبل اول قلم على طول حتى.

فراس بخيبة: صبرني يا رب عليها، ده انتي ليلتك سودا معايا يا تالين...
تالين: لا منا عرفت و استبشرت من اول الماسكة اللي اتمسكتها دي، تجاهلها فراس و دخل بها و لا يزال يحملها من لياقتها و بعدها دخل للجنينه و قام برميها على اقرب مقعد و قام بوضع يديه يحاصرها على المقعد و قال و هو ينظر لعينيها...
فراس: دلوقتي هتحكي كل اللي حصل معاكي جوا العربية معاه يا هانم...

تالين بسخرية: ده على اساس انك مكونتش معايا على التلفون طول الوقت اللي كنت فيه معاه.
فراس: لا مش عاوز اعرف اللي سمعته. انا عاوز اعرف كام مرة بص ليكي.
تالين و توسعت عينيها و فمها ببلاها: نعم، عاوز ايه...
فراس و هو يجز على اسنانه: اللي سمعتيه يا تالين.

تالين بجدية: فراس لو سمحت ابعد كده مينفعش و كمان محصلش حاجه و لا هو بصلي لأنه كان مركز على الطريق و كل ما يحاول يبصلي كنت بشوش تفكيره و انت سمعت ده بنفسك يا فراس يبقى ليه السؤال ده...
فراس بتنهيدة و هو يبتعد: لأني كنت خايف و قلقان عليكي يا تالين و خايف ليفكر يقرب منك.

تالين: يا فراس هيقرب مني ازاي بس و انت موجود هو مش انت كنت ورانا بالعربية بعد ما سيبت صافي و لحقتنا و كنت معايا على التلفون من غير ما هو يحس بده يبقى ليه الخوف ده كله يا فراس و كمان حتى لو فكر يقرب مني انت متعرفش ممكن اعمل فيه ايه. لا انت ميغركش وشي الكيوت ده لا ده انا اخرجله جعفر اللي جوايا و انفخه و ما ادراك ما جعفر الأنثى...

فراس بسخرية: لا ياختي متقلقيش منا شوفت سي جعفر يوم الحفلة الشؤم اللي روحناها...
تالين بتجاهل: المهم قدرت توعي صافي و اديتها بنصيحه ليها في الجون ولا هي طلعت زي المتخلف اللي كان موجود من شوية.

فراس بتنهيدة: انا نصحتها و كلمتها يا تالين و كان من نظرة عينيها انها ممكن تسمع بالنصيحة دي لكن لسه مش عارف ربنا مخبي لينا ايه، ثم نظر لها و على محياه ابتسامة امتنان و هو يقول. : كل ده ميهمنيش طلما انتي واثقة فيا و كنتي مصدقة ان اللي حصل في المكتب ده بيني و بين صافي مش حقيقي.

تالين: يا فراس انت مش زميل ليا او استاذي في الجامعة و بس. لا انت يعتبر في مقام ابن عمي و ده غير اننا متربيين سوا و عايشين مع بعض من و احنا صغيرين يا فراس و انا عارفة اخلاقك كويس و انك كنت من رابع المستحيلات انك تفكر تعمل كده او انك تغضب ربنا.
فراس: و كمان لولا اللي حصل مكوناش عرفنا خطتهم اللي خطتوها...

تالين بغيظ و قد تذكرت شيئ: و نسيت ياخويا وقتها عملت ايه، و هنا نظر لها فراس و بعد كلامها بثواني انفجر بالضحك بقوة و هو يتذكر ما حدث بهذا اليوم...
Flash back...

بعد ما شافت تالين فراس بالوضع ده مع صافي و خرجت بسرعة و قد خرج وراها فراس يجري خلفها عشان يلحقها و يشرح ليها اللي حصل و كانت تالين تجري و هي لا يزال هذا المشهد الذي رأته يعاد بداخل عقلها و لكن قطع تفكيرها و حريها هو فراس الذي قام بأمساك ذراعها و لفها ليه.
فراس: استني يا تالين اللي حصل ده مش.
تالين بمقاطعة: فراس لو سمحت ده مش المكان المناسب اللي نتكلم فيه شيل ايدك لو سمحت الناس بدأت تنتبه لينا...

فراس: و انا مش هشيلها يا تالين و لازم افهمك ان اللي حصل انا بريئ منه، و قام بشدها للخارج و ركبها عربيته و اتحرك بيها و طوال الطريق كان الصمت حليفهم و كانت تالين لا تنظر له و تنظر في الجه الأخرى و فد خانتها دمعة من عينيها و لكنها مسحتها سريعا لكي لا يشعر بها و لكن على من تضحك ففد رأها و قد ألمه قلبه بشدة لأنه سبب هذه الدمعة التي نزلت من عينيها، و بعد مدة من الوقت وقف فراس عربيته قدام البيت و نزل منها و راح ناحيتها و نزلها هي كمان و مسك ايديها و شدها لجوا و كانت تالين لا تزال صامتة و كان يمشي بها لداخل لحاد ما وقفها في الجنينه جنب حمام السباحه و وقف قدامها و قال.

فراس: فاكرة المكان ده يا تالين، المكان ده هو نفس المكان اللي جيتي ليا فيه و انتي لسه عندك 18 سنة و جيتي ليا هنا و قولتيلي ايه، نظرت له تالين و قد تذكرت ما يقصده و قد ظهر الألم و الكسرة بعينيها و لكن لم تتكلم و لكن هو اكمل كلامه لها و قال. : و قتها كان في ايدك وردة الجوري و اديتهالي و قولتي ليا اني شخص عزيز على قلبك و قولتيلي احتفظ بيها صح، و وقتها قولتيلي لأول مرة انك بتحبيني يا تالين.

تالين بكسرة: و انت وقتها عملت ايه يا فراس، وقتها بصتلي ببرود و نظرة خالية من اي ذرة مشاعر و قولت ليا بكل برود، حب ايه اللي بتتكلمي عليه ده يا تالين روحي يا ماما اطلعي اوضتك و ارجعي لمذكرتك و سيبك من التفاهة دي انتي اللي في سنك بيكونوا في مراهقتهم و انا مش فاضي للهزار ده و بعدها انت مشيت و سيبتني يا فراس، سيبتني مكسورة و موجوعة على كلامك القاسي ده. و برغم وجعك ليا لكن ده مقدرش على انه يكرهك، كانت تالين بتتكلم و هي بتشاور على قلبها و بدأت دموعها بالهبوط و اكملت. : مقدرش ينساك و فضل حبك يزيد فيه و يكتر حتى اني دخلت حقوق لأني كنت باخدك قدوة و عاوزة اكون معاك في نفس المجال و الجامعة لكن انت وقتها عملت ايه او ما عرفت اني بنفس الجامعة اللي انت فيها. روحت محول مكان جامعتك و شغلك لمحافظة تانية و كل ده عشان مكنش موجودة في حياتك تعرف ده وجعني قد ايه انت وجعتني أوي أوي يا فراس. ابعد عني بقى و سيبني في حالي يا فراس و يا ريت تنسى ان في واحدة في حياتك اسمها تالين، و سابته و لفت و لما جت تمشي اوقفها حين قال...

فراس: بس انا كنت بحبك وقتها و لسه بحبك يا تالين. ، اتصنمت تالين من رده المفاجئ ليها ده و لفت ليه و نظرت بعينيه تحاول ان ترى اي شيئ يخطئ ما سمعته لكن كانت نظراته مليئة بالصدق ناحيتها و لم تتكلم و بقت صامتة اما هو فهو اكمل كلامه لها و قال...

فراس: من اول ما جيتي على الدنيا دي و انا بحبك يا تالين كنت و احنا صغيرين احب ألعب معاكي انتي اكتر واحدة كنت بفرح لما كنت بشوف نظرة السعادة و الفرحة بعينيكي لما كنت اجيب ليكي شكولاتة مميزة عن الكل كان كل ما اكبر و اشوفك بتكبري قدامي كان حبك بيزيد جوايا يا تالين و لما جيتي و اعترفتي بحبك ليا وقتها كنت هطير من الفرحة لكن وقتها افتكرت اني انا كمان لسه صغير يا تالين انا كنت لسه عندي 23 سنة كنت لسه بدرس و مكونتش نفسي ولا بقيت حاجه و انتي كنتي لسه صغيرة و قلت ان ده اكيد حب مراهقة او اعجاب للي بيكونوا في سنك و كمان انا كنت خايف، ايوة خايف. كنت صحيح بحبك لكن كنت بحاول امنع حبك ده يزيد بأي طريقة جوايا كنت خايف من المسئولية كنت خايف من فكرة الحب ده لما بدأت اكبر لكن انتي حبك كان زي السم اللي بينتشر جوايا بسرعة، انتي يا تالين اتخطيتي الحدود اللي حاولت ابنيها حوالين قلبي، كانت تالين لا تزال واقفة متصنمة من كم الأعترافات التي تسمعها من معذبها و كانت طوال كلامه تنظر بعينيه و بعد مدة من الصمت ليست كبيرة خرج صوت تالين...

تالين بصدمة و دموع: يعني انت كنت بتحبني انا.
فراس و هو يمسح دموعها بكف يده: تؤ تؤ، كنت و هفضل احبك انتي يا تالين. مش عاوز اشوف دموعك دي تاني، و لم تمهله تالين الفرصة و راحت ارتمت في حضنه تتمسك به بقوة...
تالين بدموع: و انا بحبك اوي يا فراس اوعدني انك مستحيل تسيبني. اوعدني يا فراس، اغمض فراس عينيه بتأنيب بما اوصل به تالين فهي كانت نبرتها مهزوزة و مترجيه و كأنها تخاف ان يتركها.

فراس: اوعدك يا حبيبتي ان مفيش حاجه هتمنعني عنك غير الموت، و هنا شهقت تالين بسرعة و ابتعدت عنه بسرعة و قالت...
تالين: يا لهوي. هو انا حضنتك، هو انا كده بقيت قليلة الأدب. انت وحش يا فراس بقى تسيبني احضنك و انت عارف ان ده غلط لا بجد اخص عليك اخص، نظر لها فراس ببلاهة و احس انه سوفه ينشل في اللحظة دي.

فراس بحسرة: اتخضيتي عشان حضنتيني و انا اللي فاكرك اتخضيتي عشان جبت سيرة الموت، و كمان عشان حضن. اومال لو كانت بوسة بقى...
تالين بغمزة: ايه بس يا كبير هو انت فاكرني من البنات الكلاسيك و الحنينة دي زي البت ميرال كدة و سديم البسكوتايا هتتخض لما تقولي موت. لا يا عم احنا عارفين ان الموت علينا حق، و كمان متقلقش بعد الجواز ابقى اديك البوسة و حاجه تاني.

فراس: انا اللي جبته لنفسي انا اللي جبته لنفسي، مش عارف بحب فيكي على ايه...
تالين: القلب و ما يريد يا حب. و انفجرت تالين في الضحك على شكل فراس اللي كان باصص ليها بغيظ. و لكن بعدها وقفت ضحك و هديت و بعدها قالت له و لكن هذه المرة بجدية.
تالين: فراس اللي حصل في المكتب ده.
فراس بمقاطعة: صدقيني انا مقربتش منها انا لقيتها بتقع عليا و قربت مني بطريقة القذرة اللي شوفتيها دي على دخولك يا تالين. هي كان...

تالين ببتسامة و مقاطعة: و انا مصدقاك يا فراس من غير ما توضحلي.
فراس بدهشة: مصدقاني اومال ليه قولتي انك بتكرهيني و وجعتي قلبي.

تالين بتنهيدة: عشان برغم ان اللي شوفته مش حقيقي لكن كل ما افتكر انها قربت منك بطريقة دي قلبي بيوجعني يا فراس و حتى لما قلت ليك بكرهك كنت بقولها من ورا قلبي لكن صدقني مقدرش متوجعش من المنظر و كمان انا مصدقاك لأني عرفاك و حفظاك يا فراس و عارفة انك مستحيل تغضب ربنا بس كان لازم امثل عشان اعرف هما هيوصلوا لأيه لما يحاولوا يكرهوني فيك برغم انهم ميعرفوش اننا من نفس العيلة...

فارس بتفهم: انا فهمتك عشان كده احنا هنمثل انك مش طيقاني و انك بتكرهيني و انا بحاول اشرحلك اللي حصل و نفهم متهم ليه عملوا كده، بس في حاجه عاوزة اقولهالك يا تالين.
تالين بستغراب: حاجه. حاجة ايه..
فراس بنبرة ماكرة لم تشعر بها تالين: بصي انا هقولك بس متتخضيش.
تالين بقلق: ما تقول يا فراس انت هتخوفني ليه.

فراس: بصراحه حاولت اقولك، بس بصراحه في صورصار فوق راسك، ثانية، اتنين، تلاتة، و هنا انفجرت تالين في الضحك على كلام فراس و نظرة له بفرحه طفلة و قالت.
تالين: بجد يا فراس في صورصار. طب هو فين هاا. شاورلي عليه بسرعة...
فراس بتفاجئ: اشاورلك عليه.
تالين: ايوة بسرعة لحسن انا بقالي كتير مشوفتش واحد منهم من ساعة ما قتلت اتنين بالشبشب عند البت منى...

فراس: قتلتي اتنين بالشبشب، يا رب بحب واحد صاحبي، اومال لو كانت دودة في شعرك كن، و لكن لم يكمل فراس كلامه بسبب صوت صراخ تالين الذس افزعة و هي تتحرك بعشوائية و جنون...
تالين بصراخ: اعا، دودة، شعري يا فراس هيبوظ من يا اب رباط الجزمة ايه اللي سكتك ده كله، يخرب بيت اليوم اللي حبيتك فيه كان يوم اسود، اعا، و لكن لم تكمل بسبب وقوعها في حمام السباحه و هنا انفجر فراس في الضحك عليها بشكل هستيري رهيب.

فراس: ههههههههههه، ههههههههههه. مش قادر. ههههههههههه. هموت، بقى مخوفتيش ههههههههههه من صورصار ههههههههههه و خوفتي من دودة. ههههههههههه ههههههههههه، اومال لو كانوا على شعؤك بجد بقى. ههههههههههه...
تالين بغيظ و هي يتعوم: ابو شكلك يأخي، و الله لوريك يا فراس بس لما اطلعلك.

فراس بغمزة: و انا هستناكي يا جميل بس همشي بقى لحسن ألحق الدودة اخبيها لتقتليها، و مش فراس و هو يضحك على تالين التي كانت تسبه بغيظ خلفه...
The end.
Flash back...
فراس بستفزاز: بس تعرفي حاجه، تستاهلي اللي حصلك ده اخرة لسانك الطويل...
تالين بنظرة شر: بقى كده. انا لساني طويل، طب استحمل بقى يا ابن رنا...

فراس بتوجس: مش مرتاح لبصتك دي، و قبل ان يكمل كلامه كانت تالين تنقض عليه تمسكه من شعره و بتشده بغيظ و كانت متعلقه به كالقردة و هنا صرخ فراس بكل صوته و هو يحاول انزالها.
فراس بصراخ: يا بنت المجنونة سيبي شعري يا زفته.

تالين: والله منا سيباه يا رباط جزمة انت. ده انا هطلع عليك القديم و الجديد. هو انت لسه شوفت حاجه. انا توقعني في البيسين و عاوزني اسكت، شعرك اللي فرحان بيه ده و البنات بتبصلك عليه هقطعهولك شعراية شعراية يا ابن رنا المسترجلة انت...

في بيت صقر و كان هذا الملقب بالتايغر او النمر يجلس و بجانبه ذراعه اليمين العقرب و كان هذا النمر ينظر لغيث بنظرات باردة و غيث يبادله نفس هذه النظرات و اللامبالاة و لكن لم يتحمل الموجودين هنا وزكان اولهم حسام الذي حين قال.
حسام: ينفع نفهم ايه اللي بيحصل هنا، و هنا ألتفت له جميع العيون و هنا تكلم غيث و قال.

غيث: اعرفكم بالنمر و العقرب. زعماء المافيا البريطانية. نظر حسام و صقر و نوح للأثنان لهم و قال صقر.
صقر: و هما ايه علاقتهم بمياسين...
غيث: اظن هو يقولكم احسن ليزعل اكتر بعد ما اخدنا احنا توماس...

النمر ببرود: هل تظن انك حين تتحدث بالعربية لن افهمك، و لكن لا تقلق لن اصغر عقلي بعقلك ايها الغيث، ثم حول نظره لصقر و قال بجدية لا تليق إلا به. : كما سمعت انا النمر زعيم المافيا البريطانية و هذا ذراعي اليمين العقرب ام علاقتي بمياسين فهي لا يخص احد منكم...

حسام بسخرية: انا مش هتفاجئ من انه وقح و قليل الادب كده مهو زعيم مافيا هستنى منه ايه يخاف مننا مثلا، نظر له النمر برفع حاجب و نظرة حادة و لكن هنا قال له حسام.
حسام بسخرية: لا يا بابا متبصليش كده لحسن قلبي رهيف و بخاف...
العقرب بتسلية: اوووه لقد اعحبني هذا الرجل، مرحى لك فأنت ثاني شخص بعد غيث لا يخشى النمر.
حسام: محصلش الشرف ليا يا خويا.

صقر ببرود: حسام خلاص، دلوقتي عاوز اعرف فين توماس. اظن انه حقي اعرف مكانه و اخده بعد ما رجالتك اخدته.
النمر: كنت اريد حقا استفزازك انت و غيث و لكن يا اخي لم ألخق بأخذه فقد سبقتني هذه المرأة القوية و قد اخذته هي و هذا الرجل بمساعدة زعيم المافيا الأمريكية...
نوح بتفاجئ: انت يا طوني. بقى انت زعيم مافيا. اومئ له طوني و تحدث.

طوني: لقد اخبرتكم انني الوريث الوحيد لأخي الأكبر و قد كان الزعيم السابق و كان يجب على امساك زعامته و اخذ بثأر له.
العقرب: و لكن حقا اهنئكم و اهنئ سيدة رعد فحقا انتم خالفتم توقعاتنا و مبارك لكم فأنتم اول الأشخاص الذين يسبقونا بخطوة، و هنا خرج صوت من خلفهم و هو يقول.
: تعرف جيدا ان هذا يحصل عندما يحاول شخص ان يقترب من عائلتي ماذا يحدث...

النمر: اوووووه لقد ظهرت المرأة القوية رعد تعرفين ان اعجابي بك يزيد كل يوم، و لكن لم يكمل بسبب مسكه لسكين حادة كادت ان تصيبه في عينه فأمسكها ببرود و ألتفت للفاعل...
غيث ببرأة مصطنعة: ايه كان في حشرة قذرة ملتصقة بك فأردت ان اقتلها.
العقرب ببرود: يا رجل هل بعد هذا العمر لا تزال تغير عليها بهذا القدر...
رعد: ليس هذا وقت المرح يا عقرب. الان انا اريد ايجاد الاخ الأصغر لتوماس بأي ثمن...

العقرب: فابيو، لماذا.
رعد بتنهيدة: هو العامل الأكبر بحالة ابنتي انه يمتلك الدواء لها و له أيضا، فهم كلا من العقرب و النمر مقصد رعد فأومئ لها النمر و هو يقف و معه العقرب.
النمر: لا تقلقي رعد سوفه اعثر عليه و اجعله يدفع ثمن ما فعله بصغيرتي.
غيث: اننا نريده حي يا نمر فهمتني صحيح.

النمر ببتسامة غامضة: لا تقلق غيث سوفه احرص على ان تظل به الروح لكي تخرج منه الدواء و الأن حان وقت ذهابنا، و كاد ان يخرج و لكن اصتدم بأحد بقوة.

في غرفة مياسين و كانت لا تزال تغمض عينيها و هنا نرى الباب يفتح و تدخل منه سلمى والدة حسام و هي تنظر اتجاه مياسين بحنان و تقترب منها و قد جلست امامها و هي تقول.

سلمى: اخيرا رحعتي لحياة ابني تاني يا مياسين اه لو تعرفي اد ايه هو تعب و اتوجع من بعدك يا بنتي. يا رب تكوني انتي الدوا لكل جروحه من بعد ربنا ليه و تكوني اللي تقدري تفتحي قلبه اللي قفله و حاوطه بيمت سد و سد، و وسط كلام سلمى وجدت مياسين تتحرك ببطئ فعلمت انها تستيقظ و بعد ثواني قامت مياسين بفتح عينيها ببطئ و هي تحاول استيعاب ما حولها فقالت.

مياسين بأرهاق: انا فين، خرجت هذه الكلمات من فم مياسين بحيرة و لكن اجابت عليها سلمى حين قالت.
سلمى: ألف سلامة عليكي يا بنتي انتي مش فاكرة حاجه. نظرت لها مياسين للحظة و بدأت بستيعاب ما حدث فقالت بسرعة.
مياسين: ماما و بابا فين هما موجودين صح انا مكنتش بحلم هما موجودين.
سلمى بحنان: اهدي يا بنتي متخافيش ايوة هما موجودي و هما تحت دلوقتي.
مياسين: طب ممكن لو سمحتي توديني لعندهم.

سلمى: مقظرش يا حبيبتي انتي لسه تعبانه انا هنادي ليهم عشانك.
مياسين: لا يا طنط بعد اذنك وديني ليهم بس عاوزة قبلها اغير هدومي.
سلمى: بس يا بنتي مينفعش ده...
مياسين بمقاطعة: لو سمحتي هتوديني ولا اروح لوحدي.

سلمى بتنهيدة من عنادها: طب لحظة واحدة هجيب ليكي هدوم من اوضة مليكة. اومئت لها مياسين فخرجت سلمى اما مياسين فهي قامت ببطئ و خطوات حذرة من على السرير و هي تشعر بالألم بكامل جسدها و وقفت قدام المرايا و هي ترى وجهها الباهت الجروح التي على ذراعيها و رقبتها و قدميها و بتأكيد تشعر بالجروح التي على ظهرها فهي تشعر بالألم هناك اغمضت عينيها بوكع لما يحدث لها و بعدها فتحتهم و قالت بجمود.

مياسين: و غلاوة كل حاجه حلوة في حياتي و اقسم بربي لهندم كل شخص قرب مني و اذاني و كان له اليد في اللي بقيت فيه ده لأندمه وح اني اتساهلت اوي و دلوقتي جه دور الكوبرا انها تلعب على طريقتها.

نعود مرة اخرى تخت عند البقية و تحديدا عند النمر الذي اصتدمت باحد و قد كانت الطبيبة شعاع التي كانت تحمل صينية بها فناجين الشاي و حين رفعت رأسها و هي تسب تحت همساتها بألفاظ بذيئة على الفاعل و قد سمعها ضيفنا الغامض و لكنه لم يبدي اي رد فعل بسبب انها تتحظث بلغتها هي و كادت شعاع ان تصرخ بالفاعل لكنها تصنمت مكانها حين رأته امامها.
شعاع بتفاجئ: انننن، انت ماذا تفعل هنا...

النمر ببتسامة مستفزة: ماذا حبيبتي هل تفاجئتي بوجودي. اعلم انكي لمم تتحملي البعد عني حبيبتي...

شعاع بقرف و بلغة عربية: يا اخي بعد يبعدك يا شيخ كتك القرف على معرفتك اللي زي الزفت كتك القرف بشعرك الأشقر اللي هيخليني ارجع ده. كان يوم ميعلم بيه إلا ربنا يوم ما شوفتك يا ابن رباط الجزمة انت ابو شكلك يا اخي، ثم صمتت و نظرت له و تحدث باللغة الأجنبية. : لم تخبرني ماذا تفعل هنا. ، و هنا انفجر العقرب في الضحك بقوة و قال.

العقرب و هو يتوقف عن الضحك بصعوبة: اراهنك يا رجل انها كانت الأن تقوم بسبك بشتائمها الغريبة هذه بلغتها...
شعاع بقرف: ابو شكلك انت كمان افضل كده ولعه من ناحيتي كده دايما، طب والله اوقات بحس انك جوز امي و جاي تنتقم مني روح يا شيخ اللهي تولع واقف انت و مرات عمي الحيزبونة.
النمر ببرود: يا امرأة ألا تكفي عن ثرثرتك هذه و ايضا لماذا تظلين للأن بهذا البيت ألم ينتهي عملكي...

شعاع بصراخ: و انت مال امك يا عم توم كروز انت. ثم سكتت شوية و بعدها قالت و هي تنظر له بعينان ضيقة. : لحظة، هل انت من قم بأرسالي لهنا.
النمر بستفزاز: لم اعهدك ذكية يا فتاة. نعم انا من ارسلتك و الأن سوفه تعودين معي.
شعاع بغضب: تبا لك، و لكن لحظة كيف تقولنها، نعم تذكرت. ثم صرخت بوجه، فالتذهب للقاع السابع بالجحيم و ايضا لن اذهب معك لمكان...

النمر و قد احتدت عيناه: بل سوفه تذهبين شعاع، و إذا لم يكن بإرادتكي سوفه تأتين غصب عنكي، و لم يدع لها الفرص لتفهم و قام بحملها و هذا اغضب شعاع بقوة...

شعاع بصراخ: نزلي يا ابن كوم شكاير اليهود انت يخربيتك بغضلاتك النفخ ده هتفعصني يا ابن فتحي الاحول، نزلتي يا جاموسة حالوب انت. ولااااااا انت متعرفنيش لا ميغركش شكلي الكيوت و الرقة اللي ببقى فيها دي لا ده انا عربجية من جوايا و معداش عليا حد يربيني عشان مكنوش فضيين، كان كل هذا يحدث تحت نظرات الجميع و نظرات غيث المستمتعة و هو يحتضن رعد.

غيث: لا والله و جه اللي يعلمه الادب و يربيه السافل اللي معرفش تربية فعلا.
رعد: بس يا غيث عيب متقولش كده...
غيث: مقولش كده ايه بس. ده يستاهل اللس بيحصله اهي هتعلمه الأدب.
رعد بشرود: بس انا و انت عرفين ان حبهم يا غيث مستحيل...
غيث: مين عارف يا رعد مش يمكن ربنا ليه ارادة تانيه، و لكن هنا قطع الجميع ما يفعلونه هو هذا الصوت اللي سمعوه من خلفهم..

: لا اصدق هل النمر و العقرب هنا لأجلي هل ااحرب العالمية الثالثة قامت. ألتفت الجميع سريعا و أولهم صقر الذي نظر لها بلهفة و راح ناحيتها بسرعة و اسندها جنب مرات عمه اللي كانت مسكاها و كانت قد غيرت ثياب المشفى اللي كانت لبساه و لبست بنطلون من القطن من اللون الزيتي الواسع و تونك زيتي و تي شيرت ابيض و كانت شعرها القصير مفرود حولها...
مياسين.

صقر بعتاب كأنه يعاتب طفلته: ينفع اعرف ايه اللي نزلك من فوق و انتي تعبانه بالشكل ده...
مياسين ببتسامة: اهدئ يا صقر طنط سلمى كانت معايا و انا طلبت منها انها تساعدني اغير هدومي و انزل.
صقر: ليه كده يا خالتو خلتيها تنزل انتي عارفة انها تعبانة.
مياسين بمقاطعة: طنط سلمى ملهاش ذنب يا صقر انا اللي طلبت منها و عاندت معاها عشان كده وافقت.

سلمى: والله يا صقر يا ابني حاولت معاها بس هي عنيدة جدا، و هنا اقترب غيث من مياسين و احتضنها بقوة و هو بيقول.
غيث: يا نجمة ابوكي انتي ايه اللي نزلك بس يا حبيبتي.
مياسين: واحشتني اوي يا بابا...
غيث: و انتي اكتر يا قلب بابا.
رعد بتسامة: و انا مليش من الحب ده...
مياسين برغم تعبها لكن قالت بمرح نادرا: ده انتي الأساس يا كبير بردو، ابتسمت رعد بحنان و حب و ذهبت لحتضانها و هي تقول لها بهمس.

رعد: طول ما انا و ابوكي عيشين مش هنسمح ان يحصلك اي حاجه ليكي او لأخواتك.
مياسين: و انا واثقة في ده يا ماما بس انا عاوزة. ثم ابتعدت عنها و اكملت بحذر...
مياسين بهدوء: انا عاوزة اقابل توماس...
الكل: مستحيل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة