قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

في بهو قصر العيلة و كانوا الكل متجهز و مستنين البنات و هنا قالت مريم...
مريم: ادهم اطلع نادي عليهم يا حبيبي دول اتأخروا اوي...
ادهم: حاضر يا ماما يا عسل...
سليم بغيرة: انا مش فاهم ايه اللي رجع الواد ابن الكلب ده دلوقتي، مش كنا مستريحين منه الاسبوعين دول...
ادهم بغباء: ايه ده هو انا كنت مريحك، و كمان مش عيب تشتم نفسك معايا يا حاج...

حازم و هو يضربه على قفاه: يا ابني انت لازم ميعديش يوم عليك غير لما تاخد علقة من ابوك احترم نفسك شوية...
ادهم بغيظ و هو يمسح مكان ايد حازم: ايه يا عم ايدك تقيله براحه الله...
فراس: لا راجل، ما تنشف ياض، و كان ادم هيرد عليهم لكن انتبه لهؤلاء الذين ينزلون من اعلى السلالم.
ادهم بصدمة: يا حسرتي، هما دول هيروحوا كده، انتبه الكل لكلام ادهم و بعدها رفعوا نظرهم لماكن ما هو بيبصوا و كانت البنات لابسه كده...

مياسين.

ميلاد.

عنان.

تالين.

چودي.

حازم بتصفير: لا وااااااااو، انتم متأكدين ان كلكم مضروبين عن الجواز، مين يصدق انكم معنسين يا بنات...
ادهم: لا يا حازومة في واحدة منهم ابعدها، ايه انت مش شايف الفورتيكه چودي ولا ايه، احلى فورتيكه والله اختي دي، ده انا هشقطلك شباب انما ايه لوز، ااااااااه، كانت هذه صرخة ادهم بسبب القفه اللي خده من ايد فارس و هو بيتجه ناحية چودي و بيحضنها من وسطها بتملك و بيقول...

فارس بغيرة: شكلك كده وحشك التهزيق اللي بتاخده يا ادهم اوي، بغد كدة متركزش مع چودي...
ادهم بغيظ: ايه يا عم دي اختي الله هو انا بشقطها...
فارس بسخرية: لا مبقتش اختك، بقت اختي انا و مراتي و حبيبتي و بنتي انا و بس...
چودي بخجل: فارس...
فارس بهمس: عيون فارس، بس حطي في بالك ان بعد العرض هتتعاقبي على الفستان اللي انتي لبساه ده، و انتي عارفه عقابي كويس، فاكرة لما ضحكتم عليا يوم كتب الكتاب، فاكرة يا روحي...

Flash back...
في يوم كتب كتاب فارس و چودي و بعد ما كل واحدة من البنات هربت من قدام فارس، اما فراس فهو شال چودي و طلع بيها الاوضة بتاعتها و بعد ما نزلها على الأرض بدأ يقرب منها و هي تبعد بتوتر و هو بيقول...
فارس بتوعد و هو بيقرب من چودي: بقى انا يتلعب عليا منكم...
چودي: اهدى بس يا زوجي العزيز، استنى هفهمك...

فارس: تفهميني، تفهميني ايه، دا انتي ليليتك سودا، تعالي هنا، و بدأ فارس يفك ازرار قميص و هو لسه بيقرب من چودي.
چودي: فارس انت هتعمل ايه يا مجنون...
فارس ببتسامه خبيثة: هتعرفي دلوقتي يا حبيبتي، و بعد كلام فارس خلع قميص و بلمح البصر قرب من چودي و راح شايلها زي شوال البطاطس و كانت چودي بتحرك نفسها بعشوائية لكن ده مأثرش بفارس...

چودي بصراخ: اعااااااا، نزلني يا فارس عيب كده، نزلي يا مجنون ايه اللي بتعمله ده، نزل، فاااااارس، كانت هذه صرخه چودي باسم فارس بسبب ضربه لها في المؤخرة...
فارس ببتسامة: ايه يا حبيبتي مش سامعلك صوت يعني...
چودي بخجل و توتر: ايه، ايه اللي اللي عملته ده، عي، و لكن لم تكمل كلامها بسبب فارس اللي ضربها تاني في نفس المنطقه، و لكن لم تتكلم بسبب فارس و هو بيقول...

فارس: دي عشان فستانك الضيق اللي حضرتك لبساه، و دي عشان عريس الغفلة اللي جالك، و دي عشان كنتي عاوزة تتجوزيه حتى لو مقلب، و دي عشان الملقب اللي عملتوه عليا، و دي عشان عاندتيني، و كان مع كل كلمه فارس بيقولها كان بيضرب چودي و بعدها قعد على السرير و عدل چودي و قعدها على رجله و لصدمة لقاها بتعيط بصمت و وشها احمر، (و حياة امك، ده على اساس ان بعد الضربات دي كلها مش هتعيط. هي هتهب منك ولا ايه يا فارس، ايه ده طب ماهو انا الغلطان في الاول. مش انا اللي كتبت. اسفه يا بنات كملوا انتم. )...

چودي ببكاء و هي بتحاول تقوم: ابعد عني يا فراس. انا بكرهك. حرام عليك دي وجعتني اوي...
فارس بحنان و هو بيمسح ليها دموعها: انا اسف يا حبيبتي، بس انا غصب عني كنت متعصب و غيران من اللي حصل. و كمان انا لسه مكملتش باقي عقابي...
چودي: قص، و لم تكمل كلامها بسبب فارس اللي هجم على شفايفها يقبلهم بكل نهم و جوع و بعد مدة ابتعد عنها و اثر احتياجهم للهوا و قال.

فارس: دي اول واحدة عشان كدبك. و دي عشان الحيوان اللي جه تحت ده، و كان لسه هيقرب منها لكن ايد چودي منعته و هي بتقول...
چودي: ده غلط يا فارس انا لسه متجوزناش...
فارس بغيظ: نعم ياختي، اومال المأذون اللي جه تحت ده و ايدي اللي مسكت ايد ابوكي اللي كان هيقتلني في اي لحظه لولا مياسين ده، كل دول ايه فلتر...
چودي: مش قصدي كده يا فارس، بس انا عاوزة ابقى زي اي بنت تفرح يوم فرحها.

فارس بحب: و مين قالك اني مش هعمل ليكي فرح، چودي انا مستحيل ألمسك غير يوم فرحنا و اشوفك و انتي لابسه فستانك الأبيض، بس ده ميمنعش اني اعاقبك بردو، و بعد نهاية كلام فارس قرب منها و باسها من جديد و هو بيعيد عليها عقابها الطويل.
The end...
Flash back...
افاقت چودي عن ذكرياتها على صراخ ادهم و هو بيقول...
ادهم: لاااااااااااااا، احنا متفقناش على كده، مين اللي لبس تاج الفستان ده بقى...

تاج ببرأة: ايه حلو يا ادهم...
تاج.

ادهم بحسرة: ماهو المشكلة انه حلو اوي يا روح ادهم...
غيث بغضب: انت يا زفت ملكش دعوة ببنتي...
ادهم بمزاح: و الله ما يحصل يا عمي ده انا هفضل متبت في بنتك طول العرض، انا ناقص اسيبها ارجع ألاقيها اتشقطت مني، يرضيك المزة ام عيون زرقا اللي حلتي تتشقط مني...
برق ببرود: طب ايه رأيك اني مش هخليها تلزق فيك، كتك القرف، و راح قرب من تاج و شالها و خرج بيها و وراه ادهم اللي عمال يتنطت حواليه عشان ينزل تاج...

فراس بمرح: لا بقى بنات العيلة المسترجلة عاملين كده، بس استنوا هنا، اومال فين عنان هي مش جايه، فين ان ديزل بتاعنا، و هنا تلقى فراس ضربة بالبوكس في بطنه و كانت صاحبت الأيد اكيد عرفتوها...
عنان بغيظ: بقى انا ان ديزيل يا جحش انت ابو شكلك...
فراس بألم: انا قلت الانثى دي استحاله تحضر أبدا منك، جعفر قاتلها...

عنان بسخرية: كويس انك عارف ان جعفر قتلها. و بعدها سابته و لفت وشها لأنها حست انها متراقبه من ساعة ما نزلت هي و البنات و لما لفت لقت غياث باصص ليها اوي و كانت هي بتبص جوا عينيه بتحاول تعرف هو بيفكر في ايه او نظراته دي ليه ايه، و لكن افاقت هنا على صوت مياسين و هي بتقول...
مياسين: مش يلا بينا، احنا كده هنتأخر على العرض...
رعد: معاكي حق، يلا بينا يا جماعة...
ميلاد: طب و ميرال يا رعد الدكت...

رعد بمقاطعه: متخافيش يا ميلاد الممرضة معاها فوق في اوضتها و الحرس برا محاوطين البيت كله متقلقيش هتبقى بخير...
نور: طب و ايان مش هيجي معانا.
مياسين: لا يا خالتو ايان في اوضته عشان بيكمل علاجه...
معتصم: يعني مش هشوفه، انا معرفش حاجه عنه بقالي عشر ايام...
مياسين: دلوقتي بقيت عاوز تعرف كل حاجه عنه، طب ليه اهملته السنين اللي فاتت...

غيث بمقاطعه: مياسيييين، اقفلي على الموضوع ويلا بينا، نظرت مياسين لوالدها بادب و اومئت ليه فأقترب منها غياث و احنضن يديها بحب اخوي و قال...
غياث: تعالي يا حبيبتي لا عشان انتي هتركبي معايا العربيه...
ميلاد بمرح: و انا كمان يا ابن اختي هركب معاكم، ماشي يا زوقك.
غياث بشمئزاز: زوق، و ايه ابن اختك دي شيفاني عيل صغير، و كمان مش هتركبي معانا احنا اخوات عاوزين نبقى مع بعضنا. روحي اركبي مع حازم...

ميلاد بغيظ: ابو شكلك ياخي، انا مش فاهمه انت ابن اختي ازاي، كتك نيلة يا موكوس، واد يا حازم يلا يا ابني نسبقهم...
مياسين ببتسامه: مكنش لازم تضايقها كده...
غياث ببتسامه لا تخرج غير لها: و يعني هي دي بتضايق، انتي نسيتي انها ميلاد. البجاحه و معدومة الدم هي...
مياسين: معاك حق، يلا بينا.
غياث: صحيح يا مياسين، خلي عنان تركب معانا العربيه و لو سمحتي متسأليش ليه...

مياسين بهدوء: حاضر يا غياث، و مش هسألك ليه عشان عارف ان تؤامي مش هيعمل حاجه غلط تخسره حد في حياته، و متأكدة انك هتيجي و تقولي كل حاجه لما تكون حابب تحكي، و بالفعل خرج الكل و ركبوا العربيات و مشيوا متجهين لعرض سديم...

في بيت صقر و كان قاعدة في اوضته المعتمه و فاتح عينيها و باصص لقدام بشرود و كان في بعض المشاهد بيمروا قدام عينيه، زي ضرب نار، فلوس مرميه، خيانة، صاحب عمره، قتيل، كدب. خداع، و لكن هنا فاق من ذكرياته على اضائت الاوضه و كانت صاحبة الفعله هي مليكة و هي بتقول...
مليكة بتذمر: ايه ده يا ابيه انت لسه ملبستش، العرض قرب يبدأ...
صقر بهدوء: لا معلش يا حبيبتي انا مش هروح، روحي انتي مع حسام...

مليكة: ليه يا ابيه، تعالى معانا و اهو تفك شوية، و كمان انت مش المفروض تكون مع مياسين دلوقتي عشان حمايتها...
صقر بنبرة لا تحمل النقاش: مليكة، قفلي على الموضوع و كفياكي اسألة قلت مش رايح يبقى خلاص روحي مع حسام...
مليكة بحزن: حتضر يا ابيه، عن اذنك، و كانت هتخرج لكن ايد صقر منعتها و هو بيلفها ناحيته و بيحضنها بحنان و هو بيقول...
صقر: معلش يا مليكة متزعليش مني بس انا مشغول شوية بالشغل و مضغوط...

مليكة ببتسامه: عارفه يا ابيه و مقدرة اللي بتمر بيه، و صدقني يا ابيه انا بدعي انك تنسى كل اللي حصل زمان...
صقر: اللي حصل مستحيل يتنسي يا مليكة، اللي حصل مش هيتنسي...
مليكة بحزن: بيتنسي لو انت حاولت، كانت مليكة بتتكلم بحزن و لكن ابتسمت بمرح عشان تغير الموضوع. و قالت و هي تبتعد عن حضن صقر و بتقول...

مليكة: بس استنى هنا يا ابيه صقر انت نستني انا جايه في ايه، قولي بقى يا ابيه ايه رأيك في الفستان بتاعي، حلو صح سهل من الدراعات عشان دراعي المكسور و طويل و مستور، قول رأيك، كانت مليكة بتتكلم و هي بتلف حوالين نفسها عشان توري صقر شكلها...
مليكة.

صقر ببتسامه: جميل عليكي يا حبيبتي، اومال فين حسام بقى عشان انا عا، و لكن قاطع كلام صقر دخول حسام مندفع و هو بيقول...
حسام: مين بيجيب في سيرتي...
مليكة بسخريه: يا ريتك يا ابيه كنت جبت سيرة ربع جنيه احسن من سوما.
حسام بغيظ: انتي يا بت مش محترماني ليه، المفروض انا كمان تقوليلي يا ابيه من سوما دي المقرفة، انا اخوكي الكبير...
مليكة: فين...
حسام بجهل: ايه...
مليكة بمرح: قلبظ بجنيه و شسبي و كراتيه...

حسام و هو بيخلع الجزمة بتاعته: يلا يا كلبة يا حيوانة اطلعي برا...
مليكة بهرب: خلاص بالله عليك إلا الجزمة دي بتوجع، اسبقك انا يا سوما، و راحت مليكة جرت برا الاوضة بسرعة قبل ما جزمة حسام تمسي عليها، و هنا لف حسام لصقر و قال...
حسام: صحيح اللي عرفته ده يا صقر...
صقر: عرفت ايه...
حسام: ان مياسين طلبت بأن اللوا حسين يستبعدك عن حمايتها و انت وافقت...
صقر ببتسامه غامضة: و مين قالك اني وافقت على الكلام ده...

حسام: قصدك ايه...
صقر: قصدي اني مسافر امريكا في طيارة بليل...
حسام بجهل: يعني ايه...
صقر: يعني اني مسافر مع الهانم اللي فاكرة ان كل حاجه بتمشي على مزاجها...
حسام بحذر: صقر، اوعى تمون حب...
صقر بمقاطعه: اياك تكملها يا حسام انا مش بفكر في الكلام ده.
حسام: اومال تسمي سفرك معاها ده ايه و تمسكك بحمايتها ايه.

صقر: تقدر تسميه منطق عندي، منطق اني مش بدخل مهمة غير و انا مخلصها و بتوفق كمان و اني مش بسيب اي مهمة مهما كانت صعوبتها او مستحيلة عشان كده انا هفضل في مهمة دي...
حسام: ماشي يا صاحبي، بس يا ريت مترجعش تندم بعد فوات الأوان. بس افتكر دايما حاجه، صوابعك مش زي بعضها سلام، و بعد خروج حسام نظر صقر لمكانه بشرود و قال...
صقر بشرود: صحيح يا صقر صوابعي مش زي بعضها لكن هتفضل من نفس الأيد اللي بتتحكم فيها...

و بعد مرور وقت و قد وصل الكل لمكان العرض و كان الموقع في غاية الروعة و كان مليان بالصحافة و بعض مصممين الازياء و المصورين و المدعوين للعرض و طبعا عيلة سديم اللي كانوا قاعدين في اول الصف، و كان الكل قاعد و طبعا مننساش الصحافة اللي بدات تستغل للدقايق المتاحه عشان تصور كل شخصيه من عيلة الهواري، فعيلة رعد هما اكبر العائلات بمجال الأقتصاد بمصر و اسم كل واحد فيهم ليه مكانة، و في الوقت ده كان حسام بيدخل و في ايديه مليكة اللي اول واحد شافهم هو حازم و اللي كانت عينيه بتطلع شرار بسبب ايد حسام، و هنا انتبه ليهم حسام و راح ناحيتهم و خو بيقول...

حسام: مساء الخير يا جماعة.
الكل: مساء النور...
فراس: ايه يا ابني اتأخرت ليه...
حسام: زحمة الطرق بقى نعمل ايه...
برق: اومال فين صقر مجاش ليه معاك...
حسام: معلش هو اعتذر اصله عنده شغل ضروري مش هينفع يتأجل، احب اعرفكم مليكة اختي انا و صقر...
حازم بغيرة: اختك ازاي، هي مش اخت صقر بس يبقى اخاك انت كمان ازاي...

حسام برفع حاجه من تصرف حازم: ايوة اختي، اصلي انا و صقر اخوات في الرضاعة فهي كمان تبقى اختي، و هنا اتكلمت عنان عشان تداري على عملت اخوها.

عنان: طب تعالوا اقعدوا معانا يلا، تعالي يا مليكة جنبي هنا و انت يا حسام اتجه على الكرسي اللي جنب ميلاد، و بأخر كلام عنان كانت بتبص ناحية ميلاد بمكر و بترقص حواجبها بتجاه ميلاد اللي كانت بتبص ليها بغضب و وشها احمر و بالفعل راح حسام ناحية ميلاد و قعد جنبيها و قال بجانب اذنها...
حسام: طالعة زي القمر...
ميلاد يخجل: شكرا...

حسام بغزل: مضيئة كالقمر في عتمت الليل، كال نسيم البارد في الهواء. حقا انتي انثى ليس لكي بشبيها، فقط انتي فقط النجمة العالية وسط السماء، و بعدها ابتعد حسام عنها و هو بيبتسم على شكل ميلاد المكسوف ة المتوتر اثر كلماتها، و لكن هنا اتكلمت تالين و قالت.
تالين: يا جماعة هو العرض اتأخر كده ليه، انا قلقانه ليكون حصل حاجه لسديم للعرض...

ميلاد بطمأنينة: لا متخافيش انشاء الله خير و كمان هي لازم تاخد وقت متنسيش انه عرض مهم و مش لازم اي غلطات...
فراس: انتي قلقانه على ايه بس، هتلاقيها طالعه دلوقتي، متبقيش متشائمة يا تالين، اومئت تالين ليهم و تنفست بهدوء و بعدها فجاة النور انطفئ و كلهم سمعوا صوت صدى كعب عالي جاي من الأستيدچ العرض و ضوء خافت يتحرك مع حركة هذه الحورية الفاتنة بقوامها الفاتن و الساحر بسمارها الجميلة...
سديم.

سديم ببتسامه: اهلا وسهلا بحضوري الأعزاء، مش عاوزة اطول عليكم كتير بس حابه اقول ان العرض و التصاميم اللي هتظهر دي مش محرد تصاميم عادية، كل تصميم فيهم كنت مستوحاه من نظرات الأم لبنتها و فرحت البنت بأمها لو لقتها عامله حاجه زيها، الكوليكشن ده بيجمع ثنائي، مش بس زي كل كولكيشن بيجمع الراجل و الست، لا انهاردة بيجمع بالأم و بنتها، مش بس العارضات، لا و المحجبات كمان، اتمنى العرض يعجبكم و اسيبكم دلوقتي مع العرض، و بعدها انطفئ الضوء مرة اخرى. و بعدها بوقت و بدأت اصوات الأغاني تشتغل و معاها اصوات كاميرات الصحافة و المصورين و شد انتبها مصممين الازياء و اصحاب المركات العالمية و الدولية للملابس، و هنا بدأ اول تصمي يدخل و تليه باقي التصميمات...

(دخول العارضات بالفساتين بترتيب ده، ).

( ´ )
كان الكل معجب بالعرض و بالفساتين و بالأخص الاطفال و هما داخلين بيضحكوا ضحكتهم البريئة و طلتهم الملائكية دي و بأخر العرض دخلوا جميع العارضات و وقفوا على الناحيتين و بالوسط دخلت سديم بفستان غير الفستان اللي بدأت بيه الحفلة و كان شكله كده...
سديم.

و بعد تصفيق طويل رفعت سديم الميكرفون اللي بأيديها و قالت...

سديم: اسفه لو هطول عليكم بس عاوزة اقول قصة بسيطة صغيرة كده، في الاول بشكر كل الحاضرين معايا و بالأخص عيلتي اللي كانوا الداعم الاساسي في مكان ده و اللي هما السبب فيه من بعد ربنا طبعا، اما قصتي فهي بسيط اوي، بتحكي عن بنت ليها صاحبة زي تؤامها بظبط مش بس عشان اتولدوا في نفس اليوم لا، عشان فعلا هي تؤامها، كانت برغم البنت دي بتعمل حاجات غلط لكن صاحبتها بتصحح ليها الغلط ده، لما كانت الدنيا بتيجي عليها كانت بتسندها و تحميها، حتى اقرب الناس ليها لما كسروها هي اللي ساندتها، كانت الصاحبة او اقول الاخت احسن دي كانت داعم ليها بكل حاجه كانت بتساعد البنت من غير اي مقابل عندها استعداد تضحي بحياتها عشنها و عشان اي فرد في عيلتها، و بكل ده و كانت الصاحبة و الاخت دي بتساعد اقرب الناس للبنت جت البنت دي بكل بساطه و نسيت كل اللي صاحبتها و اختها عملته عشانها و جرحتها بأبشع طريقة و مسرت قلبها و جت عليها، البنت دي بتقول قدام الكل انها اسفة، و انها غبيه و متخلفة انها عملت كده، انا عارفه اني متهورة، لكن صاحبتي و اختي عارفه بكده و انها مستحيل تفضل زعلانه مني كل ده، انا اسفة، و مش مكسوفه اني بقولها قدام الناس و الأعلام، انا اسفه يا مياسين، كانت سديم بتتكلم بنبرة كلها ألم و تأنيب الضمير و كانت بتبص ناحية مياسين و كانت عينيها مليانة دموع ابت ان تنزل، اما مياسين فكان الكل باصص ناحيتها مستنين ردها فهنا اخرجت مياسين الهوا من فمها و قالت بهدوء و على وشها ابتسامه حانية...

مياسين بحنان: اديكي قولتي اني مستحيل افضل زعلانه منك، و بعد كلام مياسين فتحت دراعتها اللي اول ما شفتهم سديم جريت عليها بسرعة و حضنتها بفرحه و بداخل احضانها اجهشت سديم في البكاء...
سديم ببكاء: سامحيني يا مياسين...

مياسين ببتسامه و عي لا تزال تحتضنها: يا هبلة انتي فكراني زعلانه منك انا بس كنت بعاقبك و بعلمك انك متعمليش كده تاني، انتي اختي يا سديم و مستحيل ازعل منك او اكرهك، و كمان كفياكي عياط زمان مكياچك باظ و بقيتي زي بتوع الاشباح و اكيد بوظتيلي الفستان بتاعي...
سديم بضحك و هي بتبعد: ههههههههههههه، لا متخافيش مكياچي ثابت مش بيتمسح بسهولة...

مياسين بحنان و هي بتمسح دموع سديم المتبقية: مش عاوزة اشوف الدموع دي تاني حتى لو انا السبب، خليكي دايما بتضحكي...
سديم ببتسامه: حاضر...
عنان: لا كده مش عدل خالص يا حاجه مياسين، انا كمان عاوزة حضن...
چودي: ايوة زي ما قالت عنان احنا عاوزين حضن زيها...
تالين: و انا كمان.
ميلاد: و انا...

تاج بطفولية: و انا يا ميسو، و اقتربت منها البنات و حضنوا مياسين بقوة و فرحه و هنا كانت كلمات يرددها جميع الصحافة و التي سوفه تكون مقالات الجرائد، قوة صداقة بنات عيلة الهواري...

و بعد وقت و كان رجع الكل للبيت و مر الوقت سريعا نذهب الان لداخل مطار القاهرة الدولي و نرى بطلتنا و هي تجلس بمكان الإنتظار و بجانبها حقيبة سفرها و تنظر للأمام بشرود و هي تتذكر ما جعلها هكذا، من جعلها كتلة من الجليد المتحرك على الارض بعد ان كانت فتاة مليئة بطموح و الطاقة العالية و المرح، من جعلها تفقد وحها الحقيقه و جعلها جسدة من جليدة، و هنا افاقت على شرودها و زفرت الهواء بعد ان سمعت صوت النداء و هو يقول...

: النداء الأخير لركاب رحلة رقم لأمريكا يرجى الذهاب لبوابة رقم، و هنا قامت مياسين و تحركت بتجاه الطائرة برغم ان مياسين لديها طائرة خاصة لكن طلب اللواء حسين انها تروح بطيارة مع ركاب عشان اللي بيحاولوا يقتلوها ميتوقعوش انها تسافر في طيارة عادية مش الخاصة بتاعتها، و بالفعل صعدت مياسين الطيارة و راحت لمكان مقعدها و قعدت و رجعت راسها لورا في الكرسي و غمضت عينيها بهدوء و لكن هنا اشتمت رائحه تعرفها جيدا و حسن المعرفة ففتحت عينيها بغضب و بصت للي قاعد جنبيها بكل برود و باصص ليها بهدوء فقالت بغضب...

مياسين بغضب: انت بتعمل ايه هنا معايا يا صقر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة