قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس عشر

في غرفة عنان و بعد الحفل كانت تدخل غرفتها و هي شاردة بما حدث قبل قليل و تفكر بما فعله غياث حينها...
Flash back.
كان الكل رايح يركب العربيات عشان يلحقوا عرض سديم و لما جت عنان تركب مع حازم لقت صوت تاج من وراها و هو بيقول...
تاج: استني يا عنان، ألتفت عنان لها و هي تبتسم و نزلت لمستواها و قالت...
عنان: نعم يا تاج عنان انتي. ايه هتيجي تركبي معايا.
تاج بطفولية: لا تعالي انتي اركبي معايا يا عنان...

عنان ببتسامه: بس انا مفيش مكان ليا في العربية هناك انا هركب مع حازم...
تاج و هي تشدها: مين قالك كده تعالي بس، و بعد كلام تاج شدت عنان بسرعة و راحت ركبتها جوا العربية من ورا و لم تستوعب عنان شيئ إلا و لقت نفسها واقعه في حضن غياث بسبب زق تاج ليها...
تاج بغمزة: اي خدمه يا ميسو، عدي الجمايل بقى يا ست رعد. متنسيش حلاوتي، و بعدها جريت بسرعة على عربية غيث و رعد...

مياسين بقرف: اعد الجمايل و حلاوتي، مين يصدق ان المفعوصة دي لسانها طويل، عند عنان. و بعد ما تاج زقتها على غياث بصت عنان لغياث الذي كان مسحور بعينها السوداء، (يلا ندخل على المشهد الهندي بتعنا. بفصلكم انا عارفة. معلش )، كانت عنان تنظر لعيني غياث التي كانت كالبحر الهائج بأمواجه العالية و لكن ما لا تفهمه عنان هو لما عناك ندم بعين غياث، لماذا، و لكن هنا افاق الأثنان على صوت برق من الامام و هو يقول...

برق بسخرية: مش ده بردو مشهد البوسه من المسلسلات التركي...
مياسين ببتسامة: لا ده الهندي يا برقي، بس اخفي البت تاج بقى لحسن في مشهد للكبار فقط هيحصل...
برق: يبقى احنا نتفرج احنا سناجل و محتاجين نتعلم، و ضحك الاتنين و هما بيضربوا كف بكف مع بعض. هههههههههههههههه.

عنان برتباك و هي تبتعد عن غياث و بتعتدل في قعدتها: ااااااا، انا اسفة مكنتش اقصد دي تاج، و كمان انتي يا حجه مياسين ما تهدي يا ماما انتي و عم صواعق ده في ايه...
برق بغيظ: بت انتي مين اللي بتقولي عليه صواعق ده، لمي نفسك...
عنان بستفزاز: بس انا مقولتش برق صواعق، انت اللي اخدت الكلام على نفسك عشان انت عارف انك صواعق يا ابن رعد...
برق: شكلك كده واحشتك العلقة بتاعت زمان...

عنان بعند: طب ما تيجي و نجرب، و كان نظرات الاتنين حادة كالصقر و لكن هنا تدخل غياث و مياسين اللي كل واحد فيهم شد المجانين دول عن بعض...
مياسين: خلاص يا برق مش وقته اتفضل يلا سوق العربية خلينا نمشي...
برق: لولا ان في عرض لازم نحضره كنت وريتك مين هو الصواعق ده يا بنت جميلة...
عنان بغيظ: مالها بنت جميلة بقى يا عينيا يا ابن رعد، كان برق هيرد عليها لكن صوت غياث وقفه و هو بيقول...

غياث: خلاص يا برق انت هتعمل عقلك بعقلها ولا ايه، اتفضل سوق يلا الكل اتحرك و احنا لسه...
برق: حاضر...
مياسين بهمس: اطفال، اقسم بالله العيلة دي كلها عبارة عن اطفال، و هنا اتحرك برق بالعربية اما عنان كانت بتلف راسها بتجاه غياث و كانت هترد عليه لكن هو سبقها و شدها ناحيته بقوة و قال بهمس جنب ودنها...
غياث بهمس: هو انتي كده دايما...
عنان بتوتر من قربه: كده ازاي يعني...

غياث: يعني متعودة تجذبي المشاكل و المناقرة من شباب العيلة، عجبك انك تعصبيني كده...
عنان بستغراب: انا، طب انا عصبتك في ايه دلوقتي، و كمان ابعد كده عيب ميصحش على فكرة، كده غلط، ابتعد عنها غياث و اعتدل و هو بيقول.

غياث: يا من هواه الهواء اصبحتي الوصال و الوصول لفؤادي. قمتي بجذبي و حبسي بجذورك لقلبكي. يا ليل مليئ بالنجوم المتلألأة انرتيني، قمتي بجذبي من ظلامي و ادخلتي بحياتي، يا من كنت اظنها دمار و ظلام لي، اتيتي و سحقتي حدودي و تخطيتي حوصني، كان غياث بقول هذا الكلا بهمس لم يسمعه غير عنان التي كانت تنظر له بصدمه و تفاجئ، و هنا قالت...

عنان بعدم استيعاب و غباء: ايه ده انت بتقول قصايد زي قيس و عنتر ابن شداد، بتنشر فين بقى عشان اعمل ليك متابعة...
غياث بتهكم: بنشر و متابعة، يا رب يعني بكل خلقك في العالم وقعتني في دي، تعرفي برغم مخك ده لكن زي ما انا مش عاوزك، لكن عاوزك، بصي بقى قدامك...
The end.
Flash back.

رجعت عنان من ذكرياتها بعد ان بدلت ملابسها لمنامة مريحه و طلعت فوق السرير و بدأت تتنطت فوقيه زي الأطفال و هي بتتكلم بسعادة و بتقول...

عنان بسعادة: طلع بيحبني، ان رعد و غيث بيحبني، الواد اللي مش كنت بطيقه بيحبني، طلع بيحبني، ياااااااااي، بس استني استني، و بأخر نطه قعدت على السرير و فردت ضهرها و هي بتبص للسقف. : بس انا فعلا بحبه كده، يعني لحقت احبه، بس هو لحق يحبني امتى، ده انا و هو على طول في خناق، انا مبقتش فاهمة حاجه، و ايه اللي قاله ده. صحيح انا مش عاوزك لكن عاوزك، بس ابن العسل طلع شاعر و بيعرف يقول شعر، بعد تفكير طويل غطت عنان في سبات عميق بعد اجهاد العقل...

عند هذه الأميرة النائمة، ميرال، هذه الفتاة التي كانت مفعمه بالحيوية و النشاط، الان اصبحت فقط مجرد جسد متصل بالأجهزة الطبيه، هذه الفتاة صاحبة العينان الفيروزية التي لم تعد ترى، و هنا نرى شخص يفتح باب الغرفة و بيدخل و بعدها قعد قدامها و مسك ايديها و حضنها جامد، و لم يكن هذا سوا ايان الذي كان ينظر لها بعشق و ندم و بدأت عيناه تذرف الدموع، اجل الدموع، فهو يبكي على حال معشوقته التي هو السبب بها...

ايان بألم: امتى هترجعي يا ميرال، واحشتيني اوي، انا عارف يا حبيبتي انك سمعاني، ارجوكي ارجعيلي، ارجعيلي، صدقيني انا بقيت احسن و كويس، انا بعدت عن السهر و الشرب و حتى المخدرات، انا ابتديت اخف يا ميرال، صدقيني يا حبيبتي انا بقيت احسن، مياسين وقفت جنبي و فضلت جنبي، برغم اني جرحتها و وقفت قصاده لكن هي متخلتش عني يا ميرال، تعرفي، هي قالت ليا اني لو استاهلك يبقى لازم انضف من جوايا، لازم ابقى الراجل اللي يستحقك، و انا يا ميرال هعمل اي حاجه عشانك، بس ارجعيلي انتي بس، صدقيني هعوضك عن كل اللي حصل، ارجعيلي يا غزالي، تعرفي كنت فاكر ان لما ابعد عنك كده هنرتاح احنا الأتنين كنت بحاول انساكي بأي طريقة لأني كل ما هفتكرك كل ما حبك بقلبي هيزيد عشان كده كنت ببعد عنك حتى لو جمعنا نقاش كنت بقلبه بغضب و حدة عشان انتي تبعدي اكتر، لكن لما روحتي مني و بقيتي كده اكتشفت اني مقدرتش ابعد عنك، وجودك حواليه و سماع صوتك و نظرات هما اللي كانوا بيحيوني، ارجعيلي يا ميرال، متسبنيش، و بعد كلام ايان رفع ايديها و باسها ببطئ و هو بيبص ليها و بيمسح بأيده التانية على راسها و هنا فتح الباب و دخل من حازم و هو بيبص ناحيته بحزن و قال...

حازم: يلا يا ايان عشان ترجع لأوضتك...
ايان: سيبني معاها شوية كمان يا حازم...
حازم: انا عارف انه صعب عليك يا ايان، بس انت لازم ترجع لأوضتك عشان معاد دواك، و كمان انا لسه قافل مع مياسين و قالت انك لازم تركزلوقتي على انك تخف و ان لما تفوق ميرال تلاقي الإنسان اللي يستحقها...
ايان: تفتكر هتسامحني يا حازم، بعد كل اللي حصل معاها و اللي عملته فيها زمان...

حازم بمواساة: ميرال قلبها طيب يا ايان و هي هتسامحك عشان بتحبك، برغم ان غلطتك زمان كانت كبيرة لكن هي طيبة، و كمان انا هقف جنبك و هساعدك انها تسامح لأن واثق ان محدش يستاهل ميرال غيرك...
ايان: ليه حازم...
حازم: هو ايه اللي ليه.
ايان: ليه برغم اللي عملته لسه جنبي، ليه برغم اللي عملته انا في اختك لسه جنبي، برغم اني اذتها و اني غلط غلطة كبيرة في حقها فضلت جنبي برغم ان هي اختك، ليه معملتش زي عنان...

حازم بتنهيدة و شبة ابتسامه: عارف ده كله و عارف كمان ان اي واحد مكاني بعد ما حصل مع اخته الصغيرة اللي حصل معاها و اللي عملته ده كان المفروض قتلك او قطع علاقته بيك و بعدك عنه و عن اختك، لكن كل ده اتغير بعد ما شوفت حاجه منك.
ايان بستغراب: حاجة ايه...

حازم: نظرة الندم و الكسرة اللي كانوا في عينيك في كل مرة تشوف ميرال او تسمع اسمها، اللهفة اللي بتبقى واضحة في عينيك لما تشوف ضحكتها العجز، العحز لما تلاقيها قدامك و متقدرش حتى تقول ليها كلمة او انك تلمسها برغم انها حلالك و مراتك انا راجل زي زيك و افهم نظرات كويس يا ايان عشان كده اعذر عنان على تصرفتها معاك انت عارف ان عنان شديدة شوية و اللي في قلبها على لسانها و متنساش انها بتعتبر ميرال بنتها مش بس اختها...

ايان بشبه ابتسامة و هو بيبص على ميرال: اهو دي الحاجه اللي مريحاني و مخليني اتحكم في اعصابي قدامها، و هو انها ملكي و مراتي و انها مش لحد غيري، بس برغم انها مراتي لكن مش قادر احضنها حتى، خايف اعمل اي تصرف يخليها تفتكر اللي حصل بعد ما نسبته من دماغها...

حازم: مهما مرت الايام و السنين يا ايان هيجي يوم و ميرال تفتكر اللي حصل من سنتين، هي مش هتفضل طول حياتها كله فاقدة الذاكرة في الجزء اللي حصل في السنتين اللي فاتوا دول...
ايان بحزن: و ده اللي خايف منه و حاسس انه قرب اليوم ده، بس والله كل اللي عاوزة انها ترجع تفتح عينيها من تاني، واحشتني اوي...
حازم بتشجيع: متيأسش يا ايان قول بس انت يا رب و ربك هيفرجها من عنده. و كمان ان الله مع الصابرين...

ايان بأمل: يا رب...

في هذا التوقيت يعلن مطار نييورك الدولي بهبوط طائرة رقم، القادمة من مصر و هنا نرى بطلتنا تنزل من الطائرة بكل ثقة و كبرياء و خلفها هذا الصقر الذي كان اول شخص و الاخير بقائمتها من استطاع اغضابها و اللعب بأعصابها، و بعد خروج مياسين و صقر من المطار كان هناك اربع سياراتو جميعهم كانت بها حراسه معادا سيارة واحدة، فأقترب منها احدهم و قال...

الحارس: انسة مياسين اتفضلي معانا استاذ غيث قال لينا اننا هنفضل معاكي طول اقامتك هنا في امريكا، اومئت له مياسين و تحركت بتجاه العربيه و هي تتمت بكلمات...
مياسين ببتسامه: عمرك ما هتتغير يا بابا، و كادت مياسين انها تركب لكن افتكرت صقر فألتفت و ندهت عليه و اللي كان لسه واقف و بيبص ناحيتها فأقترب منها و قال...
صقر بستفزاز: انا مش فاهم ايه لحقت اوحشك ده انا لسه سايبك من خمس ثواني بس...

مياسين بغيظ: وحش لما يلهفك يا بعيد، قال واحشتني قال. اصلي واقعة في غرامك...
صقر ببتسامه جانبية: لا انا اللي بموت فيكي...
مياسين بستفزاز: لا واضح ان الشعور متبادل، المهم هتركب معايا ولا اطلب ليك تاكسي، قول متتكسفش لو مش معاك فلوس اساعدك...

صقر: لا شكرا على خدماتك دي انا عربيتي جاية، دلوقتي انتي هتروحي على الأوتيل و تفضلي فيه لحاد ما اعمل مشاور هنا و هاجي اخدك عشان تروحي تشوفي شغلك اللي واقف تمام، سلام يا حبيبتي، و بعدها تحرك صقر من قدامها اما هي فضلت باصه لأثره بغيظ و قالت...

مياسين: حبك برص و عشرة خرس يا بعيد كتك القرف، بقى انا مياسين غيث بنت حوت الاقتصاد و الرعد ده يعاملني كده، الله يخرب بيتك يا صقر انت و عنان الكلب اللي بوظت لساني ده، بقيت برد زيها، كادت مياسين ان تركب و لكن لقت اسطول من الحراسة بسيارات سودا يقفون و صقر يقترب من سيارة منهم و يركبها و يمشون...
مياسين بسخرية: لا ده طلع ورا التلاجة ده سر بقى، هيا تحرك...
السائق: إلى اين تريدين الذهاب سيدتي...

مياسين ببتسامة ماكرة: لفرع الشركة الخاص بي، و بالفعل تحرك السائق و خلفة سيارات الحرس و هنا قالت مياسين بمراوغة و هي تنظر لطريق...
مياسين: هو قال اروح للأوتيل عشان استناه ولا حاجه تانيه، واضح ان التلاجه ده لسه ميعرفش مين هي مياسين، و انا هعرفه انا ابقى مين، و بعد كلام مياسين ارجعت ضهرها لورا و لا تزال الأبتسامه مرسومة على وجهها...

عند صقر و بعد ما ساب مياسين اتفاجئ بكم اسطول الحراسة الذي اتى له و عرف منهم انه تبع عمه نوح فركب معاهم، و بعد مدة توقف السيارات امام احد المستشفيات الكبرى و هنا دخل صقر للداخل و قال لموظفة الاستقبال...
صقر بهدوء: لو سمحتي، اين هي غرفة حمدي المنشاوي...
الموظفة ببتسامه: انه بالطابق السادس غرفة 36...
صقر: شكرا لكي...

الموظفة: على الرحب و السعة، و بعدها اتحرك صقر من قدامها و راح ركب الأسانسير و طلع لوجهته و يعدها دخل الغرفة و وجد جده نائم على السرير و يجلس على الكرسي القصاده عمه نوك فقال و هو بيدخل...
صقر بسخريه: مكنش ليه داعي كم الحراسة دي يا سيادة الچينيرال نوح والله، محدش قال ان مطلوب اغتيالي او اني ابن الرئيس...
نوح بحدة: انت بتتريق عليا يا ياض يا صقر...

صقر: الله يا نوح، انت مش نوح المنشاوي وزير الحربية الأسبق بردو...
نوح بتهكم: لا يا واد خياله، هنا اقترب صقر منه و احتضنه بحب لا يظهر لاحد و قال...
صقر: واحشتني اوي يا عمي...
نوح بحنان ابوي: انت اكتر يا صقر يا ابني، و بعد ان احتضن الاثنان بعض ابتعد عنه و اقترب صقر من جده حمدي اللي كان بيبص للناحية التانية بغضب و غيظ فأبتسم صقر بحنان لا يظهر لأحد و قال و هو بيقعد جنبه على السرير...

صقر: ينفع اعرف انت زعلان مني ليه و قالب وشك و مش راضي تبصلي...
حمدي بعتاب: ده على اساس انك مش عارف يا ابن احمد...
صقر: لا طلما قلت ابن احمد يبقى انت زعلان مني اوي كمان، طب قولي انا عملتلك ايه عشان يزعلك...
حمدي بصراخ: لا و حياة ابوك مش عارف ليه، انت يا كلب انت و اختك و ابن الكلب التاني حسام ده عارفين بقالكم اد ايه مجتوش و زرتوني يا جزم...

نوح بتفاجئ: و انا مالي يا حج بتشتمني مع الكلب ابن ليه دلوقتي...
حمدي: انت مش ابوه، يبقى تتشتم معاه، قدرك و نصيبك...

صقر بضحك بسيط و هو بيبوس ايد حمدي: هههههههههه، معلش يا جدي سامحنا صدقنا غصب عننا والله و مش بأيدينا انت عارف شغلي انا و حسام عامل ازاي و مليكة انت عارف هي عندها فوبيا من الطيارة و مينفعش تسافر لوحدها و صدقني اول ما سيادة اللوا خلاني اسافر مع الشخصية اللي بحميها جتلك على طول اول واحد...
نوح بستغراب: شخصية بتحميها، شخصية مين، و ايه اللي دخل شغل المخابرات في الحماية العلني يا صقر...

صقر: لأن الشخصية دي معرضة لقتل من كبار الأرهابيين ده غير ان الأرهابيين دول اساميهم مطلوبة و دول من ضمن قضيتي اللي ماسكها...
نوح: طب و مين الشخصيه دي...
صقر: مياسين غيث الهواري...
حمدي بتفاجئ: مياسين، مياسين بنت رعد...
صقر: انت عارفهم صح، مدام رعد قالت انها تعرفك بس يا جدي هي تعرفك منين...

حمدي ببتسامه كبيرة تظهر لاول مرة منذ سنين: إلا اعرفهم، دول باقي عيلتي، رعد دي اتولدت على ايدي انا، اصل احنا من نفس العيلة...
صقر بدهشة من حديث جده و هذه الابتسامه التي تظهر لاول مرة منذ وفاة احمد ابيه: ازاي يا جدي من عيلتنا و احنا مش نعرفهم.
نوح: ام رعد و اللي هي تبقى هنا تبقى اخت بابا في الرضاعة يعني عمتي و تبقى جدتك انت كمان. و طبعا بعد احمد الله يرحمه.
صقر و حمدي: الله يرحمه.

نوح مكمل: طبعا بعدها حصلت مشكلة بابا و اضطرينا نبعد شوية عشان كده روحنا و عيشنا في اسكندرية و من بعدها اتقطعت اتصالتنا و كلامنا مع رعد و عيلتها.
صقر: بس انا مش فاكر عنهم اي حاجه...
نوح: انت كنت لسه صغير يا صقر كنت ولد عنده عشر سنين لما كنا بنتقابل معاهم و بعدها عدى وقت مبقناش بنشوف بعض بسبب مشكلة حصلت لبنتهم الكبيرة و بعدها جه موت احمد و مراته و بعدها تعب بابا...

صقر بتفهم: تام. بس يا عمي انت مقلتش ليا حالة جدو الصحية ايه اخبارها...
نوح: الحمد لله حالته في تقدم و بأذن الله في اخر الاسبوع ده هيعمل اخر عمليه و بعدها هنكمل باقي علاجنا بجلسات طبيعيه و بأذن الله هيخف و يرجع يمشي من جديد.

صقر برتياح: انشاء الله، و بعدها بص صقر على ساعته و بعدها كمل كلامه و هو بيقول. انا لازم امشي دلوقاي عشان اروح لمياسين، بس هرجع تاني، يلا سلام، و بعدها باس ايد جده و جبينه و كاد يخرج لكن صوت نوح وقفه و هو بيقول...
نوح: انت مستعجل على ايه ده انت لسه واصل و كمان سلمى لما تعرف انك جيت و مش شوفتها مش بعيد تقتلك...

صقر بغمزة: اومال انت دورك ايه بقى يا چينيرال عصرك انت، هديها يا سيادة الوزير، يلا سلام، و بعدها خرج صقر و بقى نوح يضرب كف في كف...
نوح: فعلا كل مرة بيفضل اكتر مع حسام بيتعدي منه اكتر...
حمدي في سره: رجعتلك تاني يا صقر، هي الوحيدة اللي هتقدر تخرجك من اللي انت فين، هي اللي هتقدر تحرك قلبك اللي قفلته بميت قفل و مفتاح...

في مكان اخر، مكان مفعم بالشر و الظلام و الحقد، مكان به كل ما حرمه الله من شرب و زنا و قتل. نذهب لداخل اكثر و ناعمق و نرى شخص يجلس على كرسي و امام شخص مقتول و هو ينظر له بكل استمتاع و تسلية و هنا تكلم احد الاشخاص اللي موحودين معاه...

الشخص: كله تمام يا بوص رجالتنا مرقباها من اول وصولها لشركتها و كمان عرفنا كل اعمالها اللي هتعملها في فترة وجودها هنا و الأماكن اللي هتروحها و الناس اللي هتقابلهم كمان...

البوص ببتسامه كبيرة: برا وا، برا وا، خليكم مراقبينها على طول، مش عاوزها تغيب عن عينكم، مش عاوز مياسين الغيث تغيب عنكم سامعين، لو حصل اي غلط حياتكم قصادها سامعين، يلا اطلعوا برا و ابعتو ليا واحد كمان غير اللي مات بسرعة ده، يا خسارة ملحقتش اتمتع بيه، مات من اول ضرية في تعذيبة...

الشخص: اوامرك يا بوص، اومئ له الرجال و خرجوا كلهم اما هذا البوض فهو ركع ضهره لورا على الكرسي و ولع سيجارته و بدأ يشربها بستمتاع و قال...

البوص: ولا و جيتي من تاني يا مياسين و وقعتي تحت ايدي، و المرة دي ولا رعد ولا غيث هيقدروا ينقذوكي من تحت ايدي او يبعدوكي، كابوسك رجع يا مياسين، كابوسك رجع من تاني، شوية. قت و هتكوني بين ايديا، شوية وقت، تيك. توك، تيك، توك، هههههههههههههههه، تيك. توك. تيك توك. تيك توك، هههههههههههههههه، هههههههههههههههه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة