قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والعشرون

قال معروف: كلام العبد فيما لا يعنيه، خذلان من الله عز وجل.
وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها
رغم أنها (غلقت الأبواب ) إلا أن فضيحتها عمت البلد فلا تأمن من مكر الله و أنت تعصيه.

عند صقر و كان قاعد جوا عربيته في طريق فاضي و كان ملامح وشه لا تنذر بالخير بتاتا و كان ماسك تلفونه و بيتصل بحد و بعد مدة اتاه الرد و لم يمهل الطرف الأخر برد فقال.
صقر: قدامك ساعتين و تبقى قدامي حالا...
: ...
صقر: مش وقته يا حسام تعرف ليه، الطيارة الخاصة هتكون جاهزة ليك قدامك ساعتين و اشوفك قدامي سامع...
حسام: ...

صقر بشر: واضح ان في لعب بيتلعب من ورايا و في ناس عاوزة تشوف وشي التاني قريب اوي، و بعدها قفل صقر مع حسام و رمى التلفون في العربية و بنفس اللحظة وصل اسطول من العربيات حوالين عربية صقر و منهم عربية بينزل من شخص ضخم نسبيا و بيقرب من عربي صقر و بيقول ليه...
: تم كل ما امرت به سيد صقر، لقد قمنا بحرق جميع ممتلكاته و قد علمنا اين هو الأن...
صقر ببرود: اين هو...

. : انه بقصره الذي يقوم به بتعذيب ضحاياه و ايضا انه يستمتع و يلهو مع عا...
صقر: إذا فالنتحرك إليه فنحن ايضا نريد ان نستمتع على طريقتنا، و بالفعل تحرك صقر و تحركت خلفه جميع العربيات و كان صقر يتوعد بالكثير و الكثير لتوماس، هنا تنطبق هذه المقولة على توماس التي تقول، لا تقترب من عرين النمر فحتما لن تنال منه إلا مخالبه، و ها انت ايقظت النمر من سباته توماس فالتتحمل غضبه إذا...

في شركة چودي و قد ذهبت لشركتها برغم رفضها ترك عيلتها و لكن كان في اجتماع مهم كان لازم تحضره و كانت طول الوقت بتسب في الوفد اللي هيحضر الأجتماع بسبب انهم اصروا ان الأجتماع يتعمل و مش يتلغي و بقت بتندب على الوقت اللي اتعاقدت فيه مع شركتهم، و في الوقت ده وصلت چودي للشركة و قابلتها مساعدتها و السكرتيرة الخاصه بيها فقالت چودي و هي بتركب الأسانسير...
چودي: الوفد اللي متعاقدين معاهم وصلوا يا سميرة.

سميرة: ايوة يا فندم و مستنين حضرتك...
چودي: تمام روحي انتي لمكتبي و هاتي ورق الصفقة بتاعتهم عشان عاوزة اخلص بسرعة و امشي.
سميرة: من غير ما تقولي يا مدام چودي انا جبت ورق الصفقة و حضرت كل حاجه لأني عارفه اللي حصل لأنسة سديم و ربنا يشفيها يا رب...

چودي: امين يا رب، و هنا فتح باب الأسانسير و خرجت چودي و وراها سميرة و بعدها دخلت اوضة الاجتماعات و كان وقتها قاعد شابان و فتاة و كانوا هما الوفد اللي جاي من بريطانيا، فأقتربت چودي و اترأست طاولة الأجتماعات، و هنا نطق شخص من الوفد و كان قاعد على في الشمال ناحية چودي و كان اسمه جوردن و كان طول اوقت بييص لچودي نظرات غير بريئة بتاتا و بيتكلم بلكنته الأنجليزية...

جوردن: نعتذر سيدة چودي على عدم تأجيل الأجتماع هذا، انتي تعرفين اننا لسنا من هذه البلد و يجب ان نعود لموطننا بأسرع وقت لأجل اعمالنا لهذا يجب ان نتفق على معاد وصول صفقتنا لهنا...
چودي بهدوء: لم يحدث شيئ. و الأن هل يمكنك ان تطلعني على الأوراق لشحنات معدات البناء المعماري...
چودرن ببتسامه و نظرات شهوانية: بتأكيد سيدتي، ثم وحه كلامه لشخص اللي جانيه و اكمل كلامه ليه، مارك قدم لأميرتي چودي الأوراق...

چودي: انصحك سيد جوردن ان تبعد نظرات الشهوانية هذه بعيدا عني و إلا اقسم لك تصرفي لن يعجبك بتاتا، سوفه اتغاضى عن ما يحدث هذا لأنك لا تعرف عادات مصر و شعبها، فنحن هنا لسنا مثل عندكم لهذا لا تلعب معي، و أيضا اظن اننا بعمل سيد جوردن و لسنا بنزهة ولا اصدقاء لكي تناديني بأميرتك هذا اخر انذار لك و إلا سوفه اقلب عليك و اظن انك لن تريد من ثعلبة الأقتصاد ان تلعب معاهت بمكرها، مفهوم سيد جوردن، نظر لها جوردن بغضب مكتوم بصعوبة و كانت عيناه تشتعل و لكن هذا الذي يسمع مارك اقترب منه و همس له...

مارك: اهدئ جوردن، نحن لا نريد مشاكل الأن فقط ننفذ صقتنا و بعدها افعل ما تشاء بها...
جوردن بهمس: معك حق مارك، و هنا انتبه على صوت چودي و هي تقول...
چودي: صور المعدات و انواعها جيدة و البنود أيضا، و لكن هناك بندان اريد تغيرهم، و لكن هنا نطقت الفتاة التي معهم هذه المرة و هي تقول...
ناردين بغرور: ماذا تعنين بأنكي تريدين تغير في احد البنود، ألا تعرفين من نحن و ما مكانة شركاتنا في العالم...

چودي بمكرها: بلا اعرف من انتم و موقع شركاتكم أيضا لهذا هناك بندان من البنود تظلمكم...
مارك بتوتر: و ما هي...

چودي: البند السابع و هو ينص على حين توقيع الشركة المستلمه على البضائع يتم وضع كافة المسئولية جميعها عليها، و البند الرابع ينص على امتالك الشركة المستلمة للبضائع قبل دفع ثمنها و ايضا يتم رفع اي شيئ عن الشركة الأخر، اي انكم تتنازلون عن حقكم بالصفقة لشركتي قبل دفع الثمن، ألا تظنون ان هذا خاطئ، كان الثلاثة ينظرون لبعض بتوتر قليل و كان جوردن محاولا الثبات فهذا اول مرة تحدث و يقوم احد بتدقيق على البنود فكل الشركات التي تعاملوا معها كانوا يوافقون سريعا و لكن تمالك نفسه و قال لها بثبات...

جوردن: هذا لأننا نثق بشركتك چودي هانم و نثق انكم سوفه تقومون بالأتفاقيه على اكمل وجه...
چودي ببتسامة ماكرة: انني موافقه لكن قبلها سأقوم بأضافة بند بسيط للغاية...
جوردن: و ما هو...
چودي: البند ينص على ان المسئولية الأحقيه للشحنة تكون لكم انتم و ايضا حين يتم تسليم في المينا يتم التسليم بأسم شركاتكم انتم...
جوردن: و لكن...

چودي بمقاطعة و ذكاء: انتظر لم اكمل كلامي. لا اعلم لما القلق ان الجميع يعرف بمكانة شركاتي و بمكانتي جيدا لهذا لا اعرف لما قلقكم هذا من يراكم يظن انن استلم شحنات من المخدرات و ليس معدات بناء، فكروا بالأمر او ننهي الصفقة بيننا، نظر الثلاثة لبعض و تحاوروا بهمس بينهم و بعدها نظروا لها و قال مارك...
مارك: معكي حق سيدتي بكلامك هذا و نحن موافقون عليه...

چودي: هذا جيد سوفه اجعل مساعدتي تقوم بتجهيز العقد الجديد و بعدها نقوم بالأمضاء عليه في الغد و بعدها بأسبوع يتم ارسال شحنى المعدات في الميناء، ثم نظرت چودي لسميرة و قالت ليها، : سميرة جهزي العقد الجديد و ضيفي فيها شروطنا و بكرة تبعتيه ليهم عشان الامضى...
سميرة: حاضر يا مدام چودي...
چودي: تشرفت بحضوركم...
مارك: نحن اكثر، اومئوا لها و بعدها قاموا و خرجوا من الشركة نهائيا...

چودي: انا ماشية يا سميرة باقي الشغل ألغيه انهاردة يا سميرة، اومئت لها سميرة و بعدها مشيت چودي عشان ترجع البيت.

عند الوفد البريطاني و كان التلاته راكبين العربيه و بيتكلموا...
ناردين: لا اصدق ان الصفقة تمت سريعا و بنجاح. سوفه يسعد القائد للغاية...
جوردن بشهوة: نعم معكي حق، و حين تتم هذه الصفقة سوفه اقوم بأخذ هذه المثيرة لغرفتي و اقوم بفعل ما اريده بها و اجعلها لي، لقد جعلت جسدي يشتعل من انوثتها...
ناردين بغرور: ليست مثيرة...
جوردن و هو يتلمس بمفاتنها: اجل حبيبتي، فهي ليست بأثارتك...

مارك: انا لا ارتاح لما حدث منذ قليل، لا اعرف كيف وافقناها على اضافة هذا اليند بعقدنا، هكذا سوفه ندخل بمشاكل لا نهاية لها إذا انفضح الأمر...
جوردن بمقاطعه: اصمت مارك، لما الخوف هكذا لي يحدث شيئ سوفه تتم صفقتنا و سوفه تصل شحنة المخدرات لهذه البلد رجالنا لكي يقومون بتوزيعها و سوفه نكافئ كثيرا من القائد...
ناردين: نعم جوردن معه حق بحديثه، ليس هناك داعي للقلق مارك اهدئ يا رجل...

مارك: اتمنى ذلك و إلا سوفه يقوم القائد بالأنهاء علينا و على هذه المرأة حياتها و حياتنا معها...

عند ميلاد و حسام و كانوا قاعدين قدام الكورنيش و كان حسام بيبص لميلاد و هس بتاكل الشكولانة بنهم كالطفلة الصغيرة التي اتت لها هدية جديدة، كان سرحان في معالم وجهها و انها كم هي جميلة و عفوية و لكن افاق على يدها التي كانت امام وجه و هي بتنادي عليه فأنتبه لها و قال...
حسام: هااا، بتقولي حاجه يا ميلاد...
ميلاد: مالك يا حسام بقالي ساعة بنادي عليك، ثم غمزت له و اكملت، : مين اللي واخد عقلك يا سونا...

حسام بقرف: سونا، كتك القرف، ثم اكمل بلعوبيه، اما اللي واخد عقلي فهي قدامي دايما و مستحيل اسيبها تضيع من ايدي...
ميلاد بحزن لا تعرف لماذا: اااه، طب كويس يا حسام، مكنتش اعرف انك بتحب، يا ترى مين دي اللي خطفت قلبك...
حسام ببتسامه و قد فهمها: متقلقيش يا ميلاد هعرفك عليها قريب، قريب اوي، ثم اكمل بمشاكسة، : و كمان سيبينا من الكلام ده و خلينا في موضوعنا يا ستي.
ميلاد: و ايه هو بقى انشاء الله...

حسام: بقى تضحكي عليا و تخليني اجيب ليك شكولاتة كتير و في الأخر انتي تجبيلي كوباية حمص الشام بس، ايه البخل ده اللي انتي فيه...
ميلاد بصدمة كبيرة و ذهول: كوباية ايه، مين دي اللي جابت كوباية واحدة، هو انا مش من شوية جايبة ليك اربع كوبايات حمص الشام و اتنين درة مشوي و اربع اكياس غزل البنات و علبتين فشار و كيس ترمس، كل ده اتجاب لمين يا بابا، مش ليك...

حسام: تصدقي صح، بس انا كمان جايب ليكي اربع شكولاتة كابري و خمسة جلاكسي و اربعة مورو و ستة شكولاته بابلي و اتنين ايس كريم ميجا من ام عشرة جنية يا بت...
ميلاد بغباء: تصدق صح، خلاص يبقى متعادلين انا و انت يا عم...
حسام: اعيش و اجيبلك يا قمر، و هنا قطع كلامه رنين تلفونه و مشك ااتلفون و كان المتصل صقر فرد عليه بسؤعة و قبل ما ينطق حسام سمع رد صقر...
صقر: ...

حسام بتفاجئ: ساعتين. يا ابني مش كنت انا و مليكة هنيجي بكرة، في ايه يا صقر ايه اللي حصل...
صقر: ...
حسام: ماشي يا صقر، بس واضح من نبرة صوتك ان في حاجة كبيرة حصلت معاك...
صقر: ، و بعدها قفل حسام مع صقر و بص ناحية ميلاد اللي كان نظرة عينيها مليانه تساؤلات...
ميلاد: في ايه يا حسام مياسين كويسه، حصل حاجه...
حسام: مش عارف يا ميلاد صقر بيكلمني و صوته متغير و و واضح انه متعصب جامد...

ميلاد: طب من ايه يا حسام...
حسام: صدقيني مش عارف، يلا عشان اوصلك و اروح على المطار يدوبك، اومئت له ميلاد بدون نقاش اخر و اتحركت معاه بتجاه عربيته و بعدها وصلها للبيت و طلع على طول على المطار عشان يسافر لصقر و تفكيره مستحوذ بأسئله كثيرة بسبب صقر و طلبه لوجوده دلوقتي...

في مطار القاهرة الدولي نذهب و نتعمق لداخله و تحديدا عند احد الطائرات الخاصة التي بدأت بالأقلاع، نذهب و نرى هذا الثنائي الذي معروف بأنهم مزيج بين الهدوء و البرود و الغموض أيضا، بتأكيد عرفتم من اقصد، نعم انهم غيث و رعد، كان غيث ماسك تلفونه و كان بيعمل عليه حاجات و رعد كانت قاعدة جنبه و كانت مغمضه عينيها و مش بتتحرك، من يراهم من بعيد يظن انهم مجرد شخصان عاديان و لكن اذا اقتربت سوفه تلاحظون غمق لون عين غيث للأزرق الداكن من الغضب، اما رعد فهي لم تكن نائمة بل مستيقظة و ما يأكد هو قبضة ايديها اللي هي مقفوله بقوة، و بعد وقت ترك غيث التلفون من ايديه و بص لرعد و قال...

غيث بتحذير: انا وافقت انك تيجي معايا عشان بنتك يا رعد و بس، لكن اياكي تدخلي في اللي هعمله، فهماني يا رعد، و هنا فتخت رعد عينيها بهدوء و كانت عينيها حمراء و كان هناك دموع مكبوتة بعينيها و التي خانتها احداهم و نزلت على خدها، نعم يا سادة ان رعد تبكي، مهما مر عليها و مهما حدث فهي تظل بشر و تبقى انثى رقيقة و ليست من حجر و قبل كل هذا هي ام و لديها ابناء و ما ادراكم كيف تكون الأم عندما يتأذى احد ابنائها، هنا نظرت رعد لغيث و قالت بنبرة قوية...

رعد: اسفه يا غيث بس انا مش هسكت و اقف و اتفرج و انت بتجيب حق بنتي بأيدك انت و بس، انا هسيبك تعمل فيه اللي انت عاوزة و مش هتدخل و اكسر كلمتك و زي ما انت هتعرف تجيب حق بنتك بطريقتك، انا كمان هعرف اجيب حقها بطريقتي، نظر لها غيث و رفع ايده و مسح ليها دمعتها التي خانتها و احتضن وجهها بيديه و ألصق جبينه على جبينها و قال...

غيث: حبيبتي اياكي ألمح دمعة من دموعك دي نازلة تاني، انا لما بشوفه وقتها بحس اني ضعيف و مش راجل و كأني السبب في نزولهم ليكي، وقتها بحس اني مقدرتش اكون ليكي السند و الضهر و الحامي ليكي و لولادنا، و صدقيني هعرف ازاي اندمه على اليوم اللي قرب فيه من نجمتي و خلاها توصل للحالة دي...

رعد بنبرة متألمه: غصب عني يا غيث. غصب عني، انا مهما كنت قوية لكن انا ام، ام قلبها موجوع على ولادها. اديك شايف اهو الكبيرة في خطر و بقت مريضة نفسية، و التاني بسبب غبائه خسر كل حاجه، و التالت بسبب غروره و تكبره دمر حياة عنان عشان كسرة غروره، ليه بيحصل كده يا غيث، لدرجة دي احنا ربينا غلط، لدرجة اهملنا في ولادنا عشان يوصلوا للي وصلوه ده، انا خبيت ماضينا و اللي حصل زمان عشان ميبقوش زي ما كنت قبل احبك بجد، مش عاوزة ولادي يبقوا مجرد جسم من غير روح...

غيث: و مين قالك انك من غير روح، انتي مفيش احن منك ولا من روحك الطيبة يا رعد، و كمان يا رعد مين قالك ان ولادنا ممكن يتأثروا بالماضي بتاعتنا، متنسيش ان حياتنا زمان كانت مليانه دروس تعلم اللي عايش في الحياة دي، انتي كنت كده بسبب ظروف غصب عنك. مكنش بأيدك ان امك تتسم و تتأذي زمان، مكنش بأيدك ابوكي يبعد عنك، مكنش بأيدك ان جدك يكرهك و يتمنى ليكي الموت، و كمان يا رعد انتي مؤمنه و عارفه ان ربنا مش بينسى عباده و ان الحياة دي مليانة بأختبارات، افتكري دايما كلام ربنا لما ذكر في كتابه، بسم الله الرحمن الرحيم، (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، )، صدق الله العظيم، شوفي يا رعد ربنا بعزته و جلالته بنفسه ذكرها مرتين، ربنا وضح ان مهما ضاق الحال و مهما زادت العقبات و مهما اتوجعنا هتفرج و هتتحل و ربنا هيسرها، متيأسيش يا رب و افتكري الأية دي طمان لما قال. بسم الله الرحمن الرحيم، (و لسوف يعطيك ربك فترضى ). صدق الله العظيم، سيبيها على ربنا و كل حاجه هتتحل، و بعد كلام غيث باس جبينها و حضنها داخل حضنه، اما رعد فهي احتضنته بقوة و هي مفتحه عينيها و بتقول...

رعد: معاك حق يا غيث، انا غبيه، بس والله، و عزة جلالة الله العلي العظيم لهدفعه التمن غالي اوي، هو اللي قرب من الرعد يبقى يستحمل ضربته...

نذهب لأمريكا و تحديدا في قصر توماس نرى هذه الجثث الموزع بكل مكان و هذه السيارة التي تدخل لبهو القصر و تقف و ينزل منها صقر بكل برود و شموخ و من غيره صقر، و كان يتقدم لداخل و هو ينظر بكل ببرود لحراس توماس الذي قام رجال صقر بربطهم و اللي جعل صقر مندهش هو انه لم يكن هناك حراسه كتير زي ما عرف هو و لكن لم يهتم، فقال و هو بيدخل...

صقر بقرف: قذارة زي صاحبهم، نيجي بقى هنا و ندخل لداخل القصر و تحديدا بغرفة توماس و قد كان بغرفته يرقص مع فتيات ليل و كان وضعهم قذر للغاية و بيده كأس من الخمرة و كان يرقص معهم بطريقة قذرة. و لكن هنا انتفضت الفتيات يصرخون بسبب فتح الباب بقوة لدرجة كسره و دخول حرس صقر بأسلحتهم لجوا و توجيها ناحية توماس الذي انفعل بشد و صرخ بغضب و هو بيقول...

توماس بغضب: و اللعنة عليكم جميعا، كيف تتجرأون و تدخول لقصري هكذا، و الأهم من هذا من اين اتت لكم الشجاعة لكي ترفعوا اسلحتكم علي، ألا تعرفون من انا يا ملاعين...
: لا عارفين كويس انت مين، و لم يكن هذا غير صوت صقر و هو داخل بهالته المرعبة للداخل و ينظر بنظرات حارقة بتجاه توماس الذي حسن رأها انفحر فس الضحك بهستيرية و هو يقول...

توماس بضحك: هههههههههههه، هههههههههههه، لا اصدق، هههههههههههه. هذا انت. هههههههههههه، هههههههههههه، اوووه لقد ظهر بطلنا صقر، هههههههههههه، بتأكيد انت لا تتذكرني صحيح، هههههههههههه، اوووووووه صقر، عزيزي صقر اتى لكي ينقذ نجمته الثمينه، هههههههههههه، نجمته التي جعلتها مثل الحشرة بي، و لكن لم يكمل كلامه بسبب لكمة صقر له التي جعلته يقع بقوة على الأرض و نزل صقر عليه باللكمات بدون توقف و بكريقة وحشية و فقط كان توماس تحت يديه يضحك رغم خروج الدماء من وجهه، و بعد وقت ليس بطويل توقف صقر و امسك رقبت توماس بيديه و قال له...

صقر بنبرة لا تحتمل النقاش: فين مياسين...
توماس بستفزاز: لا اعلم...
صقر ببتسامه: إذا انت تريد رؤية وجهي الأخر، إذا فالتتحمل، و قام صقر و وقف و ادى ضهره لتوماس و بعد ثواني راح ناحية طرابيزة ضغيرة وجدها بالغرفة و بها اسلحه و ادوات تعذيب ققام بأخذ عصى حديدية و بعدها لف لتوماس و اقترب منه و بحركه مفاجئة قام بضرب توماس بها بقوة كبيرة ضربة تحت الحزام جعلت توماس يخرج صرخة مدوية تصم الأذان...

صقر ببرود: هل علمت الأن اين مياسين...
توماس و لا يزال يصرخ من الألم: انهاااا بالقبو بالخااااااااااااااارج...
صقر: كنت تستطيع قول ذلك من الاول يا رجل، هل يجب ان اجعلك تخسر ما تملكه، ثم نظر لحراسه و قال لهم و هو بيخرج، : خدوه، و انتم هيا خلفي، و بعدها خرج صقر متجه للقبو و هو يسرع من خطواته التي كانت اشبه بالجري و قد وجد القبو و دخل به و قد رأى عدد كبير من الغرف فقال بغضب...

صقر: هيا انتشروا و ابحثوا عنها، اومئ له الحرس و تحركوا و هو كمان اتحرك يدور بجنون و يتمنى ان يجدها هو و ان تكون سالمة، و بعد وقت وجد صقر غرف بعسدة عن باقي الغرف فذهي لها سريعا و فتحها بقوة بسبب انه وجدها مغلقه بأحكام، و هنا سمع همس صوتها و هو ينادي بأسمه...

مياسين بهمس يكاد يكون مسموع. : صقر، رفع صقر نظره لها و انصدم و اتجمد جسمه مكانه، لا يصدق ما تراه عينا، هل هذه مياسين، هل هذا الجسد المربوط بسلاشل حديدية شائكة مياسين، هل هذا الجسد المليئ بالجروح و الدماء التي لا تزال تخؤج من جسدها مياسين...
صقر و لأول مرة بنيرة مهتزة: مممياسيين، لم يتلقى الأجابة فقط وجدعا ترفع رأسها ببطئ شديد يكاد يرى و تفتح عينيها بصعوبة و بصت لصقر و قد سقطت الدماء من عينيها...

مياسين: ساعدني يا صقر، لم ستحمل صقر نبرة صوتها و قرب منها بسؤعة و حاول يفك ليها السلاسل اللي هي مربوطه بيها على الكرسي لكن كان صعبة برغم الجروح اللي اتجرحها بسبب الاشواك اللي فيها لكن لم يهتم و بعد وقت قدر يفكها من على جسمها و حاول يوقفها و لكن لم تقدر مياسين على الوقوف و اترمت في حضنه...
صقر برعب: مياسين...
مياسين بصوت هامس: متسبنيش...

صقر بحنان: مستحيل اسيبك، مستحيل، و بعدها راح صقر شالها و خرج بيها بسرعه للخارج و ركبها في العربيه من ورا و خلاها جوا حضنه و قال لسواق اللي كان قاعد قدام...
صقر: هيا تحرك سريعا للمنزل، اومئ له السائق و اتحرك بالعربيه بسرعة، اما صقر فهو قبل جبين مياسين بحنان و همس و هو يقول...
صقر: صدقيني هندمه على اليوم و الساعة اللي فكر فيها يلسمك و يعمل فيكي كده، و مبقاش انا صقر...

في مكان تاني مختلف و لأول مرة نروح، نذهب لمكان مهجور للغاية و فقط به مصنع كبير و محاوط برجال كثيرة و ندخل لداخل و نرى هذا الكرسي الهزاز و الذي هو من يصدع صوته بالأرجاء و هناك شخص يجلس فوقه و بيده احد السيجار الفخمة و يدخنها بهدوء و هو مغمض عينيها في المكان المظلم الذي لا ينيره غير ضوء القمر، و بجانبه كلبان ضخمان يجلسان امامه بكل هدوء، و هنا نرى شخص يدخل و هو بيقول...
: كل حاجه تمت يا تايغر...

التايغر ولا يزال على وضعيته: جيد، جيد للغاية، هل وصل اهلها لأرضنا...
: ليس بعد، فقط قليب من الوقت و يصلون...
تايغر: حسنا، اين مياسين الأن...
: لقد قام صقر بأخذها و اخذ توماس ايضا...
تايغر: حسنا، اجعل فتاتي تذهب لمعالجتها.
. : انت واثق من ذهابها لهم، انت تعلم انها إذا علمت انك من ارسلتها لن تصمت...

تايغر ببرود: لا تقلق، لا تنسى انها لن تخالف مبادئها من اجل مجرد كلمات تافهة تخرج من لسانها، فقط اجعل الأمر يحدث بدون ان تعرف، و ايضا احضر لي توماس لهنا...
بتوتر: حسنا تايغر، ام بالنسبة لتوماس فهو لم يعد مع رجال صقر، هنا توقف تايغر عن تحريك الكرسي و فتح عيناه و هو يقول...
تايغر: ماذا تعني يا عقرب.

العقرب: اعني انه بالفعل كان توناس معهم و لكنه اختفى، حتى رجالي لم يستكيعوا الامساك به او معرفة اين ذهب...
تايغر بنبرة حادة مرعبة: لا يهم اين ذهب، فقط احضره لهنا، اريده حي يا عقرب، احضر هذا الحقير و اعلم لي من الذي اخذه افهمت...
عقرب: حسنا تايغر، و بعدها خرج القرب من المكان، و هنا نظر هذا المدعو تايغر للأمام بشرود و بعدها ابتسم ابتسامه تكاد ترى و قال ببرود...

تايغر: من الواضح انني قمت بتهاون بكي رعد، و بعدها قام وقف و خرج، ولا احد يعلم ما يخبئه القدر له...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة