قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والعشرون

ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده. اللهم اجعلنا منهم يا رب...
ولباس التقوى ذلك خير
اذا ألبسك الله ثوب ستر على معصية فاحذر أن تكشفه بتأخير التوبة فإنك إن تبت ألبسك الله لباسا أجمل وأنقى.

في قصر صقر نذهب لداخل و نرى سيدة في عقدها الخمسين تجلس امام نوح عم صقر و لم تكن غير سلمى والدة حسام و كانت تتكلم معه و هي بتقول...
سلمى: يا رب العملية تنجح يا نوح و عمي يقوم بالسلامة و يرجع يمشي من تاني...
نوح: بأذن الله هيخف و يرجع يمشي من تاني يا سلمى، الدكتور بيقول ان نسبة نجاح الحملية 90%، بس محتاجين ندعيله كتير و ربنا مش هينساه...

سلمى: بدعيله والله، بس كان لازم تخلينا في المستشفى لحاد ما يفوق يا نوح...
نوح: يا حبيبتي مينفعش نفضل هناك. اديكي سمعتي الدكتور قال ايه. قال ان بابا هيفضل تحت الملاحظه لل24 ساعة الجايين دول و ممنوع الزيارة، يعني يعدي الوقت ده على خير بأذن الله و بعدها نقدر نروح ليه و نطمن عليه، و كمان لازم نقول لصقر ان بابا عمل العملية.
سلمى: طيب، بس انا زعلانه منك يا نوح...
نوح بستغراب: زعلانة مني انا، طب ليه...

سلمى بعتاب: عشان صقر، انت ممسكتش فيه ليه و خليته يقعد لحاد ما اكون انا جيت، انت عارف انه واحشني هو و حسام و مليكة اد ايه، انا بقالي كتير مشوفتهمش يا نوح دول ولادي بردو.
نوح بحنان: يا سلمى يا حبيبتي صدقيني مقدرتش امسك فيه هو كان وراه شغل كتير ده غير انه متوكل بحراسة مياسين...
سلمى بستغراب: مياسين، مياسين مين، اوعى تكون...
نوح: ايوة هي مياسين بنت رعد و غيث يا سلمى...

سلمى بفرحه: بتتكلم جد يا نوح، يعني صقر افتكر مياسين، هما افتكروا بعض خلاص، دلوقتي ابني صقر هيرتاح...
نوح بحزن: لا يا سلمى مش زي ما انتي فاكرة...
سلمى: اومال ايه يا نوح...

نوح بتنهيدة: كل الأمر ان مياسين معرضة للخطر من مجموعة ارهابيه ده غير بعض المافيا بسبب انها مطلوب اغتيالها ده غير بنت عمتها كمان مطلوبة و خالتها عشان كده الجهاز بتاع المخابرات كلف حسام و صقر انهم يحموهم لحاد ما نقدر نمسك الأرهابيين دول...
سلمى: زعلتني عليهم يا نوح، ربنا يحميهم و يحرسهم يا رب، ان شاء الله خير و كمان مش يمكن دي تكون اشارة من عند ربنا بأن صقر و مياسين يكونوا لبعض يا نوح...

نوح بدعاء: يا رب يا سلمى والله، يا ريت يبقوا لبعض و تقدر مياسين تخرج صقر من الضلمة و الوحدة اللي هو حابس نفسه فيها...
سلمى: امين يا رب، و هنا قطع كلامهم صراخ يأتي من بهو القصر فقام نوح و راح بتجاه الصوت و خلفه سلمى و اتصدموا بهيئة صقر المرعبة و لكن هنا اخرجت سلمى صوت شهقة عالية و هي ترى جسد مياسين المغطى بدماء و لكن لم يمهلهم صقر الوقت فقال لهم و هو بيطلع السلم...

صقر: بسرعة يا عمي اطلب اكبر دكاترة في امريكا هنا حالا، بسرعة يا عمي، اومئ له نوح و اخرج هاتفه و هو بيقول.
نوح: اطلعي يا سلمى عنده انتي اكيد البنت اللي معاه هتحتاجك، اومئت له سلمى و طلعت وراه و هي بتدعي ان كل حاجه تكون بخير، اما نوح فهو طلب طاقم طبي يجي بسرعة و بعدها راح يبعت احد الخدم لسلمى فوق لأنه متأكد، و هنا لف نوح لمصدر الصوت و قال...
نوح: من انتي يا ابنتي.

: انا الدكتورة شعاع يا سيد نوح، لقد ارسلتني المشفى بالطاقم الطبي الذي خلفي هذا لأجل ان هناك حالة طارئة...
نوح: اجل يا ابنتي هيا تفضلوا معي سريعا لأنها نذفت كثيرا، اومئت له شعاع و تحركت معه و خلفها الطاقم الطبي...

في مستشفى روح الأمل و تحديدا في اوضة المدير و كانت مليكة قاعدة قدام مدير المستشفى و كان الدكتور عادل و كان بيتكلم معاها و بيقول...
عادل: امسكي يا مليكة دي الدعاوي بتاعت فرح سارة اهي خوديها و شوفي هتعزمي مين معاكي، و اه دي كمان دعوة حازم تبقي اديهاله لأن انا هاخد اجازة و همشي كمان شوية انتي عارفة بقى ترتيبات الفرح و كده.
مليكة: حاضر يا عدولة علم و ينفذ حاجه تاني...

عادل: ايوة، بصي يا مليكة، في واحدة يا مليكة ك...
مليكة بشهقة: يا نهاري، انت بتخون فوفا يا عدولة...
هي حصلت، هو في زي فوفا ولا في محشي فوفا ولا بطة فوفا ولا صنية الرقاق بتاعت فوفا ولا مكرونة بالبشاميل بتاعت فوفا ولا ال...
عادل بصراخ: بااااااااااس، ايه يا بت بكبورت و اتفتح، اهدي شوية و كمان ايه كمية الأكل اللي بتقوليه ده، هو ده اللي فكراه لفوفا...

مليكة بمقاطعة و غباء: لا و فاكرة شبشب ابو وردة بتاع فوفا...
عادل بقلة حيلة: الصبر من عندك يا رب، يا بنتي انتي مش هتعقلي خالص، اعملي اعتبار لسنك طيب...
مليكة بدرامية: السن ده مجرد رقم في حياتنا، متوقفش في كريق حبنا يا عدولة، و متحاولش تحطمني لأني سوفه اظل صامدة للفطار و البصل الأخضر...
عادل بقرف: ايه يا بت الأبداع ده كتك القرف...

مليكة: شكرا، شكرا، شكرا، الواحد مش عارف من غير تهزيقك ده كان بقى فين دلوقتي...
عادل بجدية: نتكلم جد شوية يا مليكة عشان عاوزك في موضوع مهم...
مليكة بنتباه: طب اتفضل يا انكل...
عادل: في واحدة صاحبت وفاء مراتي جت ليها امبارح و اتكلمت معاها و كان الموضوع بخصوصك...
مليكة بستغراب: بخصوصي انا. طب ليه...

عادل: اصل ابنها شافك مع سارة قبل كده و اعجب بيكي و امه جت لوفاء عشان تسأل عليكي و انها عاوزة تطلبك لأبنها...
مليكة: طب فوفا قالت ليها ايه.
عادل: وفاء قالت ليها هتشوفك الأول و تبقى ترد عليها...
مليكة: بس انا يا عمي مش عاوزة اتجوز كده.
عادل: يا بنتي الولد ميترفضش بصراحه هو واحد كويس و محترم ده غير انه بردو دكتور و كمان نفس تخصصك...

مليكة: يا انكل دي حاجه كويسه مقولناش حاجه، بس انا مش موافقة، انا مش عاوزة اتحوز بطريقة دي، حضرتك انا مش بايرة او كبيرة في السن عشان اتجوز اي حد و خلاص. انا مش هتجوز غير اللي يختاره قلبي و بس، الجواز لو كان بالسهولة دي كن زمان كل الشباب و البنات اتجوزا من زمان. يا انكل عادل الجواز ده مسئولية لازم البنت تفكر ميت مرة في اللي بتختاره شريك حياتها لأنه هيكون معاها طول عمرها لازم تقرر صح في إلى هتعاشره باقية حياته، الجواز مش لعبة يا انكل لأن لو مرتحناش في اللي هيكون شريك حياتنا عمرنا ما هنقدر نكمل حياتنا صح، حضرتك فهمني.

عادل: فاهمك يا بنتي و معاكي حق عشان كده هسيبك على راحتك بس لازم تفكري في الموضوع ده و كمان عشان تقدري تاخدي قرار صح هو طلب بنقله هنا في المستشفى و هيجي بعد يومين بأذن الله عشان يبدأ اول يومه معانا في المستشفى، يمكن لما تتعرفي عليه و تتعاملي معاه تغيري رأيك...
مليكة بهدوء: طيب يا انكل اللي تشوفه، بس انا لسه عند كلامي...

عادل بتذمر: اهو كل ما الواحد يقول ليها كلمتين ينفعوها تتقمص و تزعل و تبدأ تقول انكل و دكتور، اهو دا اخرت دلعي فيكي...
مليكة ببتسامه صادقة لهذا الرجل الذي كان يظهر لها دوما حنان الأب: هو انا اقدر ازعل من عدولة حبيبي، طب بذمتك يا راجل في حد احسن مني يرفعلك الضغط و السكر زي، قولي فين بش تلاقي غيري...
عادل بضحك: بصراحه لا...

مليكة بتمثيل و غرور مضحك: طبعا يا ابني انا مش اي حد، انا مليكة اجدعها حكيمه في يا بلد...
عادل بقرف: حكيمة، طب يلا يا زفته على شغلك، يلا يا بت اخرجي يخرب عقلك رفعتيلي الضغط...
مليكة بغمزة: اي خدمة يا عدولة، عد الجمايل بقى.
عادل و هو بيخلع جزمته: امشي يا...

مليكة بصراخ: احنا متفقناش على كده يا عدولة كل إلا الجزمه، مش كفايا شبشب فوفا، و كاد عادل انه يحدفها بالجزمه و كان هيهزقها و لكن لم يكمل جملته بسبب مليكة اللي جريت بسرعة و خرجت برا اول ما لقته هيحدف الجزمه عليها، اما عادل فهو ساب جزمته و رجع بضهره لورا على الكرسي و تنهد و قال...
عادل: ربنا يهديكي و يصلح حالك يا مليكة...

في جامعة القاهرة، نذهب لداخل و تحديدا في كافيه الجامعة، نرى تالين و هي تجلس على طرابيزة و قدامها منى صاحبتها و هي بتتكلم معاها و بتقول.
تالين بأنفعال: بقى كده يا منى، كده يا كلب البحر بقى يا بت انشغل بحاجه بعيد عنك يحصل ده كله، اتجوزتوا امتى يا بقرة حالوب انتي...
منى: اهدي طيب يا تالين ليه كل العصبيه دي طيب، كل اللي حصل اني لما سيبتك يوم الحفله اتكمنا انا و هو بهدوء خالص...

تالين بهدوء: اسفه يا منى على انفعالي بس انا بس مضغوطه بسبب اللي حصل لسديم ده غير حالة ميرال اللي مفيهاش تحسن...
منى: معلش يا تالين كل حاجه هتبقى بخير سيبيها على ربنا انتي و انشاء الله كل حاجه هتتصلح...

تالين: يا رب. لولا ان جدي عاصف رفض ان اي حد يفضل في المستشفى و ان الكل يرجع لحياته و يشوف شغله كان زماني مع سديم، لكن جدي رفض، ثم اكملت برفع حاجب، بس خودي هنا يا مي انتي بتقولي ان اتكلمتي مع انتي و شادي بهدوء، بت عليا الكلام ده...
منى بضحك: بصراح مش هدوء اوي يعني...
تالين بضجر: بت هتحكي و تخلصي ولا اقوم...
منى: خلاص هحكي، اللي حصل ياستي انه...
Flash back...

بعد ما اخد شادي منى من الحفلة و خرج بيها و كاد ان يركبها العربية بتاعته لكن بحركة مفاجئة منمنى راحت زقت شادي بعيد عنها...
منى بهلع مصطنع: اعاااااااااااااا، ألحق الكلب يا زفت، و بردة فعل تراخت ايد شادي و كان هيلف انه يشوف الكلب لكن منى زقته بعيد عنها و طلعت تجري فبص ليها بصدمه و قال و هو بيروح وراها...
شادي بتفاجئ: يا بنت المجنونه...

منى بصراخ: متقولش مجنونة، اهو انت، و جريت منى بعيد لكن بسبب الكعب و طول الفستان اعاقها و على حين غفلة قام شادي بأمساكها بقوة و شدها ناحيته و بردة فعل وضعت منى يديها على صدره بنظر لها بتضيق عينيها و هو تارة يبص لمكان ايديها و تارة لوشها و هو بيقول...
شادي: انتي اد الحركة دي، و هزا انتبهت منى لوضعيتها فزقته بعيد عنها و هي بتستغفر ربنا و بتقول ليه...

منى: شادي اللي بتعمله ده غلط، بعد اذنك ابعد عن طريقي لو سمحت...
شادي: مستحيل يا منى ابعد عنك، منى انا بحب...

منى بمقاطعه بصراخ: اياك تنطقها، انت كداب يا شادي كداب، منين بتحبني و انت بتخوني، منين و انت تعرفني بقالك كتير و مفكرتش تيجي تقابل اهلي و تتقدم ليا هاااا، انت اناني يا شادي اناني، ياما كتير نصحتني تالبن منك و حذرتني بس انا اللي كنت الغبيه، انا اللي كنت مخدوعه فيك و اقول ليها شادي مش كده، شادي بيحبني. بس اتضحلي في الأخر اني زي اي بنت و غلط غلطة و نسيت فيها ربنا، عملت زي بعض البنات اللي بتعرف شاب و تحبه و تمشي معاها من غير اي حاجه رسمية ولا معرفة اهلها و في الأخر بيسيبها و يخدعها، بس تعرف الغلط مش عليك، الغلط عليا انا، ايوة عليا، انا اللي اديتك فرصه تقرب مني، انا اللي وافقت اني ابقى كده، ان اللي خدعت اهلي، انا اللي وثقت في واحد زيك زباله و فكرت للحظة ان شخص كويس و نضيف. انا اللي مشيت ورا قلبي و نسيت عقلي اللي كان بيحذرني، انا اللي غلطانة لما نسيت ربنا و نسيت ان ده غلط و حرام، ابعد عنييا شادي، ابعد...

شادي بصراخ: لا مش هبعد يا منى مش هبعد، منى انا بحبك.
منى: كداب يا شادي انت شمال و فاكرني زيك، لكن انا مش وسخه زي اللي تعرفهم، و راحت مشيت لقدام و لكن فاجئة وقفت قدامها عربية و نزل منها شخصين من اشكالهم يدل على انهم مش كويسين و كانوا بيقربوا من منى فقال واحد منهم و هو بيبص لمنى بنظرات شهوانية...
شخص 1: اومال الجميل ده رايح على فين كده يا قطه...
منى بخوف: انتم عاوزين ايه...

شخص 2 بغلاظه: اللي عاوزينه سهل اوي، يلا كده يا حلوه بشويش طلعي كل اللي معاكي كده...
منى: بس انا ممعييش حاجه...
شخص 2: لا كده ازعل يا حلوة و انا زعلي وحش...
شخص 1: طلما مش معاها حاجه يبقى ناخدها معانا يا عطوة، و كاد الأتنين انهم يمسكوها لكن كان يقف امامهم جسد و لم يكن غير شادي التي حين رأته منى مسكت دراعه بقوة و هذا جعل شادي يبتسم بوسع لكن ابتسامته لم تكمل بسبب قول منى هذا...

منى و هي تخرج رأسها من ورا شادي: اقولكم حاجه، بصوا خدوا ده و اهو تبيعوه اعضاء و تكسبوا من وراه، خدوا و انا مسامحه فيه و مش عاوزاه...
شادي بغيظ: و حياة امك، هو انتي بتاخدي تموين و الراجل مدكيش كيس سكر بتاعك...
مني: ملكش دعوة امي...
شادي بستفزاز: ازاي مليس دعوة بيها مش هتبقى حماتي العزيزة...
منى: حمى دبب فوق دماغك...
شادي بغمزة: يا بت...

عطوة بصراخ و هو بيفتح مطوته: باااااااااااااااااااااس، ايه انتم صداع كده ليه اخلصوا و طلعوا اللي معاكم..
منى ببتسامة متوترة: يا اخ عطوة الكلام اخد و عطى...
شادي: انتي عرفتي اسمه كمان. و ايه عطوة ده، مش لايق اسم مجرم خالص...
منى: طب اهدى شوية لأنك شكلك عصبته، اسكت بدل ما يعلم علينا احنا الأتنين و انا و انت مش هنعرف نعمل حاجه...
شادي بغضب: ليه معاكي سوسن...
منى بستفزا: لا انيل...

شخص 1: واد انت ابعد عن طريقنا و ادينا المزة دي و روح لحالك و إلا هنشرحك و مش هنخلي لحد يعرف مكان جثتك...
شادي: و لو مبعدتش يا حلو...
شخص 1 بشر: يبقى انت اللي جبته لنفسك، و قرب منه و كاد يطعنه في معدته لكن مسك شادي دراعه بحركه سريعه و كسرهاله و راح زقه برجله و قرب من التاني و راح ضربه بوكس في وشه و بعدها لوى دراعه و كسرهوله و زقه و خد منه المطوة و هو بيقول...

شادي بسخرية: بعد كده متلعبوش مع اللي اكبر منكم يا قطاقيط، و بعدها لف لمنى اللي ابتسمت بغباء و هي بتقول...
منى بتصقيف: الله عليك يا ابو الشوادي، ايه ده يا جدع ولا احمد عز في فيلم العارف يا راجل...
شادي: مش كنت انيل من سوسن...
منى: قطع لسان اللي يقول كده عليك، ده انت بطل يا راجل.
شادي: طب يلا ياختي عشان اوصلك...
منى: لا يا بابا ده كان زمان، اطلبلي اوبر...

شادي و هو بيطلبه: اوبر، الله يرحم، كنتي فاكر المكروباص مرسيدس...
منى بستفزاز: بجد، طب قول لنفسك مش انا اللي كنت فاكرة الجاموسة بتبيض، الله يرحم لما كنت فاكر الخرطوم شفاطه يا ابن عزيزة...
شادي بغيظ: طب قدامي ياختي الأوبر مستنيكي...
منى: براحه متزوقش، و بالفعل وصلها شادي للأوبر و ركبها و قبل ما العربية تمشي نزل لطول الشباك ناحيتها و قال...

شادي: اعملي حسابك انا و الحج جايين نقابلك ابوكي بكرة سامعه، و متحاوليش تتهربي يا منى و إلا هاجي اخطفك و اتجوزك و مش هتشوفي اهلك غير و انتي مخلفة مني تلاته، هجيلكم على الساعه 6 المغرب، يلا سلام، و بعدها ابتعد شادي و اتحركت العربية و كان شادي واقف بيبص بمكانها لحاد ما اختفت من قدام عينيه و بعدها رجع ركب عربيته...
The end...
Flash back...

منى: و بس يا ستي جه بعديها فعلا زي ما قال و كلب ايدي من بابا و انا وافقت بعد ما وعدني و حلفلي كتير انه ندم على اللي عمله و انه هيتغير عشاني و انا وافقت و طلب من بابا اننا بعديها بيومين نكتب كتب الكتاب لحاد ما نخلص الجامعة و نعمل الفرح يكون شادي قدر يعتمد على نفسه و يعمل كيانه و اكون انا اتخرجت، و طول الفترة دي هتبقى اختبار لشادي و انه يثبت ليا انه اتغير فعلا...

تالين ببتسامة: حبيبتي ربنا يتمم ليكي على خير و يا رب ميوجعش قلبك...
منى ببتسامة: امين يا رب، و كمان انا مستعدة لأي نهاية لأختياري ده، انا واثق في قضاء ربنا و اللي عاوزه هيريده، هخاف من ايه و احنا لينا رب إذ قال كن فيكون...
تالين: و نعمة بالله، و كادت منى ترد عليها لكن هنا قرب منهم شادي بهدوء و بص ناحية تالين بخجل و قال ليها...

شادي: انا اسف يا تالين على اي تصرف اتصرفته معاكي مش حلو، صدقيني انا مش وحش زي ما انتي فاهمه...
تالين: خلاص يا شادي مفيش اي مشكلة يا راجل طلما انت مش هتزعل منى ولا توجع قلبها هبقى راضية عنك، لكن عقلك يوزك و تحاول تزعلها هوووب هبقى عملك الأسود اللي طلعلك في البخت، انا بقولك اهو...
شادي بضحك: هههههههههههه، لا من الناحية دي متقلقيش، منى في عينيا من جوا...

تالين ببتسامة: مصدقاك يا شادي و ربنا يهديك، و لكن هنا جه صوت من وراهم بغيض و هو بيقول...
لؤي بتمثيل: تؤ تؤ تؤ، ايه الصداقة اللطيفة دي، ايه يا شادي يا حبيبي نسيت صاحب عمرك ولا ايه، مش تعمل حسابي مش عيب تاخدهم هما الأتنين...
شادي بغضب مكبوت: امشي يا لؤي احسنلك، امشي و يا ريت متحاولش تقرب منهم لأني وقتها هزعلك...

لؤي بحزن مصطنع: هي حصلت تزعلي يا شادي، و انا اللي كنت جاي احذر تالين من اللي بيحصل من ورا ضهرها، دايما ظالميني كده...
تالين بتهكم: لا والله فيك الخير، شكرا مش عاوزة تحذيراتك ليا...
لؤي بخبث: حتى لو قلت ليكي ان الدكتور بتاعك اللي اسمه فراس ده مش بيحبك و بيتسلى بيكي مش اكتر...
تالين بعصبيه: ايه اللي انت بتقول ده يا حيوان، انت اكيد اتجننت، انا مفيش حاجه بيني و بين دكتور فراس...

لؤي بتفاجئ مصطنع: ايه ده بجد، انا افتكرت انك بتحبيه و انه مصاحبك، اصلي لسه شايف صوفي داخله المكتب بتاعه...
منى: و ايه يعني دخلت المكتب ليه يا لؤي ما كلنا بندخل للدكاترة مكاتبهم عشان بنسألهم على حاجات في المحاضرات...

لؤي: و هي صوفي بتاعت محاضرات يا منى، و كمان لو الموضوع كده هي ليه هتقعد على رجله، شكلهم بينهم حاجه. دول مقربين من بعض اوي انا شايفهم بعين، و لكن لم يكمل كلامه بسبب اندفاع تالين من مقعدها بهجوم...
تالين: شوية و جاية يا جماعه، و قامت بسرعة لداخل المبنى تحت نظرات منى و شادي المندهشة و نظرات لؤي المنتصرة...

لؤي في سره: دي قرصة ودن بسيطة ليكي يا تولي يا حبيبتي عشان بعد كده تعرفي من لؤي، و بعدها بص ناحية منى و شادي و مشي من قدامهم من غير ولا كلمه...

في امريكا و بعد مرور اربع ساعات، و كان طول الأربع ساعات دول كان صقر واقف برا هو و عمه و مراته قدام اوضته اللي جواها مياسين و معاها الدكاترة و كان صقر على اعصابه و قلقان و كل شوية يبص ناحية باب اوضته و هو بيتمنى انه يدخل لجوا بس ماسك نفسه. و لكن لهنا مقدرش و انفعل بعنف و هو بيقول...
صقر بغضب: هما مخرجوش من عندها لغاية دلوقتي ليه، انا مش هفضل واقف كده انا هدخلهم حالا...

نوح و قد اوقفه: اهدى يا صقر و سيب الدكاترة يشوفوا شغلهم و كمان متنساش ان البنت نذفت كتير و حالتها صعبه، اهدي يا ابني و إن شاء الله خير، و في الوقت ده خرجت الدكتور شعاع فأقترب منها صقر سريعا و وقف قدامها و قال...
صقر بلهفة: اخبريني كيف حالها الأن...

دكتورة شعاع: لا تقلق لقد قمنا بعمنا لقد نذفت كثيرا و من الواضح انها لديها سيولة في الدم هذا غير ان حالتها النفسية مدمرة و قد كان لديها تسمم بدم و بعض الجروح البالغة و لكن عالجنا الأمر، و ايضا هي لن تستيقظ غير بعد يومان...
صقر: لماذا...

شعاع: هذا بسبب كم الجروح التي بجدسها لقد قمنا بأعطائها مسكن قوي و أيضا مخدر لكي لا تستيقظ إلا حين تخفف جروحها قليلا لأنها لن تتحمل الألم سوفه تبقى معها ممرضة من اجل تلأطمئنان عليها و ايضا لكي تقوم بالعناية بها.
سلمى: الحمد لله، احمدك و اشكر فضلك يا رب، ربنا يقومها بالسلامه...
نوح: شكرا لكي يا ابنتي...

شعاع ببتسامه بسيطة: ليس هناك داعي للشكر يا عمي هذا واجبي. عن اذنكم يجب علينا الذهاب، اما ناحية صقر فهو كان ينظر لهم و هو بيشد على قبضت ايديه اللي ابيضت و بعدها اتحرك من قدامهم بعصبية و نزل تحت ناحية الجنينة و كان بيتحرك بعصبيه و وسط ده كله سمع صوت حسام من وراه و قد وصل من ساعة و قد امره بذهاب لتوماس...
حسام: صقر...
صقر ببرود مرعب: عملت ايه...
حسام بتوتر: اختفى...
صقر: هو مين...

حسام: توماس، اختفى كأنه فص ملح و داب، و هنا لف صقر بهدوء و راح ناحية حسام و قرب منه و قال...
صقر: يعني ايه اختفى، يعني ايييييييييه، ازاي واحد زي ده يفلت من تحت ايدك يا حسام، ازاي فلت من تحت ايد رجالتنا، اقسم بربي مش ههدى غير و انا جايبه تحت ايدي لو فيها حياتي، و تحرك صقر من قدامه بسرعة...
حسام و هو بيبص مكان اثره بشرود: قلبك دق يا صقر، دق و بجنون كمان. واضح ان الأيام الجاية مش هتعدي على خير...

قبل ساعتين نذهب عند مطار نيويورك و قد. وصلت طائر رعد. و غيث و كانوا بينزلوا منها و كان هناك عدد ليس بكثير من العربيات السوداء و و هناك عربيه في المقدمه يقف امامها رجل ذو جسد قوي يمتلك لياقة بدنية عالية و يرتدي بدلة سوداء فأقترب منه غيث و رعد...
غيث: عملت اللي اتففنا عليه...
مجهول: هل انت دوما هكذا غير صبور غيث، لم تتغير، ثم نظر المجهول لرعد و قال. : كيف حالك رعد...

رعد ببتسامه ماكرة ترتسم على وجهها: جيدة، جيدة للغاية طوني...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة