قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

ذبح فرعون ألاف الأطفال خوفا من ان يأتي موسى...
و عندما جاء موسى رباه في بيته...
اقدار الله نافذة لا محالة منها، فلا تقلق و اطمئن.
ان الله معنا،
ولينصرن الله من ينصره
كل قضية حق نصرتها لله فقد أقسم الله أن ينصرك فيها ولو خذلك العالم كله!

و بعد مرور يومين...

في مستشفى روح الأمل نذهب و نتجه للداخل و تحديدا عند الاوضة اللي فيها سديم و اللي كان فقط صوت جهاز نبض القلب يدل على حياتها هو من يصدع بالمكان، و كانت بطلتنا السمراء ترقد بالسرير بدون حركة و كان هناك يقف خلف الزجاج هذا بطلنا المغرور و الذي جعل غروره يتحكم به و جعل حياته تتدمر يقف امام الزجاج الذي يفصله عن من تجعل قلبه ينبض بالحياة و كانت نظرات مليئة بالندم و الكسرة، كانت عيناه حمرا كالدم من قلة النوم و كثرة التفكير و كان لا يزال بنفس ملابس من يومين و كان بيبص على سديم و لكن شعر بيد تضع على كتفه و صوت احد خلفه يقول...

حازم: ادخل ليها يا برق و اقعد جنبيها، هنا ألتفت له برق سريعا و امسك كتفيه بلهفة و قال له...
برق بلهفة: بجد يا حازم اقدر ادخل ليها، يعني اقدر اقعد معاها، اقدر امسك ايديها...

حازم يحزن على حال اخيه و ليس صديقه و ابن خاله فقط: ايوة يا برق ادخل و اقعد معاها هش خلاص عدت مرحلة الخطر و ت، و لكن لم يكمل حازم كلامه بسبب ذهاب برق بسرعة انه يدخل لسديم و حين دخل اقترب منه مكانها بهدوء شديد و جلس على كرسي كان جنبيها و مسك ايديها بتملك و قال...

برق بحزن: اسف يا حبيبتي، سامحيني يا روحي، مكنتش عاوز كل ده يحصل ليكي، و الله كنت بعمل كده عشان مصلحتك، والله كنت بتعذب ألف مرة لما كنت بشوف دموعك الغاليين عليا دول بينزلوا بسببي، كنت بنجرح لما اشوف ملامح الحزن و الوجع مرسومة على وشك بسببي انا، كل ما افتكر نظرة عينيكي يوم فرحنا اللي دمرته بأيدي اتقتل اكتر، كان برق بيتكلم بوجع و قد نزلت دموعه، نعم مهما كان الرجل ذو كبرياء كبير و غرور لكن جين يحب و يعشق يصبح كالطفل الصغير، و من كاد يفقدها هذه هي قلبه الذي ينبض بحياته، اغمض برق عينيه يتذكر هذا اليوم المشؤم و من قلب حياته كلها...

Flash back...

كان برق يقف و هو يشعر بالغضب و العجز في الموقف اللي بقى محطوط فيه، بقى مش عارف يعمل ايه، هل يكسر قلب حب حياته و عشق طفولته و يخرب فرحتها اللي بتستناها، ولا يكمل في الفرح و يعرض حياتها للخطر و ان في اي لحظه هي ممكن تموت قدام عينيه و هو لن يستيطع العيش بدونها، هنا نرى برق و هو يحمل بين يديه فستان سدسم اللي صممته ليها وسط فرحتها و سعادتها و راح رماه على الأرض و بعدها خرج علبة الكبريت و ولع عود كبريت منها و هو بيقول و قد فرت دمع من عيناه...

برق: سامحيني يا سديم، سامحيني، انا اسف، و راح بعدها رمى عود الكبريت الذي حين لمس الفستان بدأت بتأكله النيران به و هذا كان في دخول مياسين للأوضة و اول ما شافت اللي بيحصل صرخت بكل صوتها بأسم برق...

مياسين بصراخ: برق، و لكن لم يتحرك برق با ظل مكانه كالصنم و هو بنظر للفستان الذي بدأ يتحول لرماد امهامه. اما مياسين فهي كانت عاوزة تروح ناحيته لأن كان قريب م النيران لكن معرفتش فراحت بسرعة ناحية الحمام عشان تجيب ماية تطفي بيها النار دي و بعد ما جريت كان باب الأوضة بيتفتح و بتدخل منها سديم اللي دخلت بخضة و الباقي وراها اللي طلعوا على صوت مياسين، و لم ترى سديم اي شيئ غير برق و هو واقف قدام النار فراحت ليه بسرعه و شدت ايديه، و كان في اللحظه دي مياسين بتطفي النار هي و غيث اللي راح يساعدها هو باقي الشباب، اما سديم فهي احضنت برق و و هي تقول بقلق و تتفحصه...

سديم: برق انت كويس، في حاجه حصلتلك، اتأذيت، في حاجه بتوجعك، رد عليا ارجوك، كاد برق يحتضنها لكن لفت انتباهه ضوء احمر متجه ناحية سديم بتجاه قلبها فرفع نظره ناحية روزالين و وجدها تنظر له بتحذير فأبتعد عن سديم بجمود و قال...
برق بقسوة مصطنعة: ابعدي عني اياكي تلمسيني بأيدك دي تاني انتي سامعة، او اقولك يا ريت تبعدي عني نهائي...
سديم بتشوش: انت قصدك ايه يا برق...

برق بحدة: اقصد اني مبقتش احبك خلاص، حكايتنا انتهت خلاص...
عاصف بغضب: ولد يا برق انت اتجننت ولا ايه، ايه الكلام اللي انت بتقوله ده.
برق: اسف يا جدي بس انا مش هتجوز سديم...
معتصم بغضب: ايه لعب العيال ده، يعني ايه مش هتتجوزها، انت اكيد اتجننت، جاي تقول الكلام ده يوم الفرح...
برق ببرود: ايوة اتجننت، انا مش هتجوز بنتك، خلاص مبقتش احبها، كاد معتصم يرفع يده و يضربه لكن وقفت قدامه مياسين...

معتصم: ابعدي يا مياسين...
مياسين: اسفه يا خالو بس مهما يكن برق يبقى اخويا و مش هقبل ان حد يرفع ايديه عليه، و هنا قرب غياث ايضا و امئ له، كاد معتصم ان ان يرد عليها و لكن اسكتته رعد عندما نظرت له و تقدمت من ولادها و قالت...

رعد بسخرية: ايه يا ولاد بطني هتقفوا فب وشي ولا ايه، نظر لها الأثنان و بعدها بعدوا فأقتربت رعد من برق و وقفت قدامه بكل هدوء و بصت في عينيه اللي اول ما برق شاف امه بتعمل كده نزل عينيه للأرض و سمعها بتقول...

رعد: اديني سبب واحد ميخلنيش امد ايدي عليك و اضربك بالقلم بعد ما بقيت شحط و طول ابوك، لم يرد عليها برق و ظل خافض رأسه للأرض اما رعد في نظرت له و بعدها لفت لسديم اللي مرميه على الأرض و هي بتلم رماد فستانها و والدتها نور بتحاول تقومها لكنها بترفض و لكن و هي بتبص عليها لمحت حاجه خلتها تفتح عينيها بقوة و لكن تداركت الأمر و رجعت بصت ناحية ابنها بهدوء و قالت...

رعد: خلاص يا جماعة الجوازة اتلغت، جواز سديم من برق مفيش...
معتصم بغضب: ايه اللي بتقوليه ده يا رعد انتي بتوقفي جنب ابنك حتى و هو غلطان و هو كاسر قلب بنتي و ناوي يفضحنا قدام الناس...
رعد: خلاص يا معتصم الموضوع انتهى. اما الناس فأحنا هنقول ان سديم تعبت و نقلناها المستشفى و الفرح هيتلغي.
معتصم: بس...

سديم بمقاطعه: خلاص يا بابا، هنا نظر الجميع لسديم و كان شكلها يرثى له و يجعل الدموع تذرف فقد تلطخ ملابسها بالرماد و عيونها الحمراء و كانت يديها مليئة برماد بقايا فستانها و كانت مسكاه و ضماه لقلبها و جنبيها والدتها نور اللي بتبكي عليها و هنا تكلم يونس و قال...
يونس: سديم يا بنتي احنا...

سديم: خلاص يا جدي متقولش حاجه، محدش يقول حاجه، مش هو قال انه مبقاش يحبني خلاص محدش يجبره انه يتجوزني، ثم رفعت نظرها بتجاه برق و اكملت كلامها و لم تستطع منع دموعها من النزول و قالت له، : بس ليه يا برق، ليه توجع قلبي بالشكل ده، حرام عليك عملتلك ايه لكل ده، تعرف انا هحتفظ بالرماد ده عشان كل ما اشوفه افترك اللحظه اللي بأديك انت دمرتلي حياتي، هفتكرك اكتر شخص حبيته هو اللي اذاني و درمني، انا بكرهك، بكرهك، ربنا يحرق قلبك زي ما حرقتهولي، منك لله يا برق، منك لله، و بعدها جريت لبرا و خلفها البنات و خرجت كل العيلة إلا رعد و غيث و غياث و مياسين اللي قربت من برق هي و غياث و قالت له.

مياسين بحنان: لو كل الناس اتخدوا في تمثيلك ده و صدقوا أحنا مستحيل نصدق يا تؤأمي...
غياث: احنا مش مجرد اخوات يا برق احنا تؤام اتولدنا مع بعض و هيشنا و اتربينا مع بعض و كنا في الحلوة و المرة مع بعض، يعني كل واحد فينا فاهم التاني من قبل ما يتكلم...

مياسين: عشان كده احنا عارفين ان اللي عملته ده من ورا قلبك، نظرة عينك اللي فضحاك و اللي مش مخلياك ترفع عينيك لينا ز قبضت ايدك اللي حاكم عليها بكل قوتك دي و ضربات فلبكب القوية اللي انا و غياث حاسينا بيها دول كلهم بيثبتوا لينا انك مستحيل تحرق قلب سديم بطريقة دي غير لسبب خطير يخصها او يخص حياتها، عشان كده احنا هنفضل سندك مهما يحصل و في ضهرك...

غياث: احنا مش صغيرين عشان منفهمكش يا برق و احنا مش هندخل غير لما تسمح لينا احنا. بس اللي عاوزينك تعرفوا اننا في ضهرك مهما حصل، هنا رفع برق نظره لأخواته...

برق بضعف: مش عارف من غيركم كنت عملت ايه، و بص ليهم بحب ممزوج بألم و لقى مياسين بتفتح دراعتها ليه و دخل و حضنها جامد و هو مخبي وشه في رقبتها و هنا رفعت مياسين نظرها لغياث و فتحت دراعها التاني لغياث و كان هذا الحضن الأخوي كان يحتاجه كل واحد فيهم...

مياسين بهمس: احنا هنفضل قوة لبعض و سند لبعض مهما مرت على الأيام، و كل هذا كان يحدث تحت نظرات رعد و غيث اللي خرجوا بهدوء من الأوضة و راحوا اوضتهم، فقالت رعد...
رعد: اكيد خدت بالك من اللي شوفته يا غيث...
غيث: لحظت ده يا رعد لما لقيت نظرات عينيك اتغيرت و وقتها فهمت عشان كده فضلت ساكت و معملتش حاجه...

رعد: انا مش هسكت يا غيث، لازم اللي دمر فرحت ابني و كسر بنت اخويا و خلى نظرة الكسرة في عين ابني دي تبان ليا لازم يدفع التمن...
غيث: و غلاوتكم عندي مش هسكت يا رعد و اقسم بالله لهدفع اللي عمل كده التمن غالي اوي...
The end...
Flash back...

برق بدموع: عمري ما هنسى نظرة عينيكي اللي مش بس دخلت جوايا لا دي قتلت روحي يوم ما بصيتيها ليا يا سديم، لسه كلامك بيتردد في ودني، لسه حرقت قلبك حاسس بيها، سامحيني، بكى برق و هو حاضن ايديها و مقربها من وشه و مغمض عينيه، و لكن هنا توقف عن الحركة عندما سمع صوتها و هي تقول...
سديم بهمس: و انا مسمحاك، و بنفس اللحظه فتح برق عينيه و رفع وشه بسرعه ليها و قال...

برق بلهفة: سديم انتي صحيتي، انتي بقيتي كويسه صح، طب حاسة بوجع، استني هنادي حازم يشوفك، و كاد يخرج لكن اوقفه ايد سديم اللي مسكته و هي بتقول...
سديم بهمس: متسبنيش، ألتفت لها برق و نظر لعينيها و هو يجلس بجانبها و بيقول...
برق بصدق احسته سديم في عينيه: عمري في حياتي مهسيبك يا سديم، سامحيني يا سديم. صدقيني كان غصب عني، هي هد...

سديم بمقاطعه: اشششششش، خلاص يا برق انا عرفت كل حاجه و سمعتها منك، كفاية ارجوك و مش عاوزة افتكر اي حاجه...
برق بحذر و قد قلق لان تكون تريد تركه. : قصدك ايه...

سديم ببتسامه خفيفه و قد فهمت ما يدور بعقله: قصدي اني هنسى اللي فات يا برق، هنسى لأني قلبي وجعني كتير، انا مسمحاك يا برق و عاوزة اكمل حياتي معاك من غير وجع، كفاية اللي حصل انا عارفة ان اي واحدة مكاني كان لازم تطلع عينيك و تعلمك الأدب على اللي عملته فيا ده بس انا مش هعمل كده لأن تعبت و كمان انت كنت بتعمل كده عشاني، هديلك فرصة يا برق، فرصة واحدة بس لأني مش حمل كسرة قلب من تاني يا برق...

برق و هو يقبل يديها: و انا اوعدك اني مش هكسر قلبك تاني يا سديم و صدقيني مش هتندمي على الفرصة دي اللي ادتهالي يا سديم...
سديم: و انا مصدقة كلامك يا برق...
برق: بحبك يا سديم و صدقيني هندم اللي كانت السبب على اللي حصلك، سكوتي التلات سنين اللي فاتوا من حياتنا دول...
سديم بغضب: انا قلت بنت القرعة دي مكنتش مرتاحلها...

برق بضحك: هههههههههههه، بنت القرعة، حبيبتي يا ريت متقعديش مع عنان كتير عشان خرطت عليكي اوي، ثم اكمل بمكر، بس تصدقي عندك حق، لو مكنتش عملت اللي عملوه ده كان زماني متجوزك و مخلف منك عيل ألعب بيه. و كان زماني دلوقتي حاضنك و مديكي بوسه فرنسية اصيلة...
سديم بخجل: برق...

برق بمشاكسة: عيونه، و هنا قامت سديم بضربه ضربه خفيفه تحت ضحكاته العالية و اكن كل هذا يراه حازم خلف الزجاج و هو ينظر لهم بحب و يتمنى لهم السعادة من الله و بعدها قفل الستارة عليهم و خرج من عندهم و عندما خرج شاف حاجه عصبته فقال و هو رايح ناحيتها...
حازم: هو يوم باين من اوله، صبرني يا رب...

في جامعة تالين و كانت قاعدة في المدرج بجانب منى و شادي و كان فراس بشرح ليهم و كان في كل ثانية بيبص تالين اللي كانت مبعدة نظرها عنه و كان برغم تركيز فراس في شرحه إلا كان واضح ان تركيزه مع تالين و هنا اقتربت منى من تالين و قالت لها...
منى بهمس: هو ايه اللي حصل يا تالين معاكي انتي و دكتور فراس ده مش مركز غير معاكي من ساعة اللي حصل من يومين...

تالين بهمس: هقولك بعد المحاضرة يا منى ب، و لطن هنا قاطعها فراس و هو بيقرب من مكان جلوسها و قال...
فراس بصرامة: انسة تالين يا ريت تقولي لينا بتتكلمي في ايه اهم من محاضرتنا، شاركينا معاكي يمكن نستفيد منه، رفعت تالين نظرها ناحيته و كانت عينيها مليئة بالكسرة و العتاب فقالت بهدوء...
تالين: معلش يا دكتور فراس بس مش من حقك تعرف...

فراس: لا من حقي لما تكوني في محاضرتي و حضرتك سايبها و قاعدة بتتكلمي و منفضه للي بقوله...
تالين: مع حضرتك حق و انا اسفه و عشان كده انا سيبهالك و خارجه، و بالفعل قامت تالين و لمت كتبها و خرجت برا و هنا رجع فراس لمنتصف القاعة و قال...

فراس: المحاضرة انتهت يا شباب و دلوقتي في امتحان مفاجئ دلوقتي هيدخل دكتور رفعت عشان يكون معاكم في الأمتحان ده انا و هو حطينه كان المفروض افضل لكن عندي محاضرة بعد ربع ساعة عشان كده هيفضل معاكم دكتور رفعت للأمتحان الليهيساعد في درجاتكم، و هنا تكلمت منى و قالت...
منى: طب لو سكحت يا دكتور فراس تالين خرجت و كده الأمتحان هيروح عليها. ينفع اخليها ترجع و...

فراس بمقاطعه: لا، مش هي خرجت من محاضرتي يبقى ملهاش امتحان عندي ولا درجات، عن اذنكم، و خرج فراس و كان هناك هذا الثنائي الذي كان ليتفرج على كل حاجه من اولها و ينظر لهم بخبث و ابتسامه واسعه و لم يكن هذان الثنائي غير لؤي و صافي...
لؤي: واضح ان اللعب احلو اوي اوي كمان...
صافي: اه والله يا لؤي، ده انت دماغك دي دماغ شياطين...
لؤي: عيب عليكي يا صافي يا حبيبتي ده انا لؤي بردو...

صافي: اسكت يا لؤي انا مش مصدقه لدلوقتي اني حرقت قلبها و وجعتها زي ما حرقت دمي و كسفتني قدام صحابي في الحفله، فكراني هسطت على اللي عملته، هههههههههههه...
لؤي: ولا انا مصدق...
صافي: بقولك ايه ما تيجي و فكك من الأمتحان ده و نخرج...

لؤي: يلا ببنا، و بالفعل قام الأثنان و خرجوا للخارج قبل دخول الدكتور بالأمتحان و لم يهتموا و عند خروجهم من المبنى بأكمله، و وسط ده شافوا تالين و هي بتمشي بسرعة و وراها فراس، فقالت صافي...
صافي: تعالى نشوف هيحصل ايه...
لؤي: يلا بينا، و بالفعل تحرك الأثنان خلف فراس و لكن دون ان يراهم و شافوه و هو بيمسك ايد تالين فراحوا استخبوا و لكن كانوا شايفين و سامعين كل حاجه...
عند تالين و فراس...

فراس و هو بيمسك ايد تالين: استني يا تالين اسمعيني لو سمحتي، يا تالين انا بقالي يومين بحاول اكلمك و انتي رافضة تسمعيني حتى...
تالين بغضب: شيل ايدك دي و ابعد عني، مش عاوزة اسمع حاجه منك، ابعد عني يا فراس...
فراس: يا تالين بطلي جنان و اسمعيني، انا عارف انك بتحبيني...
تالين بكبرياء: بسببك انت بأيدك موت تالين اللي كانت مجنونة بيك و بحبك، اوعدك يا فارس اني هشيلك من قلبي، و من بكرة هكون مخطوبة للؤي...

فراس: تالين ارجوكي اسمعيني انتي فهمتي غلط.
تالين بمقاطعه و جمود: مش عاوزة اسمع، حكايتنا انتهت، و هنا ظهر لؤي امامهم و راح ناحيه تالين و قال...
لؤي بفرحه: بجد يا تالين، يعني اقدر اجي و اخطبك...
تالين ببرود: طبعا يا لؤي في اي وقت تقدر و تيجي تخطبني. عن اذنك عشان لازم امشي...

لؤي بلهفة: طبعا، بس تعالي اوصلك، ارجوكي مترفضيش، اومئت له تالين و اتحركت معاه تحت نظرات فراس المشتعلة و المصدومة من كلام تالين و بعد ذهابهم تحرك فراس بعصبيه و خبط ايديه بقوة على الشجرة تحت نظرات صافي السعيدة اما فراس فهو اغمض عينيه بقوة يسترجع مع حدث من يومين هذا اليوم المشؤم...
Flash back...

كان فراس في اوضة مكتبه و كان قاعد بيراجع ورق في ايديه للمحاضرات و وسط ذلك فتح الباب فرفع فراس نظره و وجدها صافي فقال...
فراس برفع حاجب: اظن في باب ايدك اتحطت عليه عملوه عشان تخبطي صح ولا غلط...
صافي بخجل: صح يا دكتور انا اسفه...
فراس: طب اتفضلي، و كادت صافي ان تتقدم لكن ما سمعته من فراس جعلها تغضب بشدة حين قال...

فراس: اتفضلي اخرجي و ارجعي خبطي على الباب و وقتها اسمحلك تدخلي او لا، رفعت له صافي نظرها بغيظ مكتوم و خرجت و قفلت الباب و خبطت عليه، فأذن لها فراس بالدخول و عينيه على الورق فقال بدون النظر لها...
فراس: كنتي جاية في حاجه، نظرت له صافي و قالت في سرها...

صافي: والله تستاهل اللي هنعمله فيك انت و الزفتة التانية، هنا اقتربت صافي من فراس بعد ما جت ليها رسالة في تلفونها من لؤي بأن تالين رايحه عليهم فتقدمت من فراس بدلع و قالت له...
صافي: اصل يا دكتور في حاجه مفهمتهاش و كنت عاوزة حضرتك تفهمهالي...

فراس بجدية: طب و ايه هي وريهالي، و بالحظه دي راحت صافي عملت نفسها بتتكعبل و راحت قعدت على رجله و قربت منه و راحت باسته من شفايفه و بنفس اللحظه كانت تالين بتدخل المكتب و شافت المنظر ده و قد تصنمت مكانها فقالت...
تالين بصدمة: فراس، و هنا قام فراس بزق صافي بقوة لدرجة وقعت على الأرض جامد و قام بسرعة و نظر لتالين و هو بيقول...
فراس: تالين صدقيني كل اللي حصل مش حقيقي هي اتكعبلت و ك...

تالين بمقاطعه و دموع بدأت تظهر بعينها: مش عاوزة اسمع حاجه، انت كداب، انا بكرهك يا فراس، بكرهك، و راحت تالين طلعت تجري لبرا و فراس وراها، اما صافي فكانت لا تزال على الأرض تأن بألم و كان هذا على دخول لؤي الذي نظر لها و قال...
لؤي بستغراب: انتي ايه اللي موقعك على الأرض كده...
صافي بألم و سخرية: خطتك السودا، ده طلع ملهوش في الشمال و شكله بيحبها...

لؤي: اومال انا بوقعهم في بعض ليه، ماهو عشان عارف بده، عاتي ايدك ياختي و قومي معايا قبل ما يرجعلك، اومئت له صافي و قامت معها و خرجوا من الجامعه كلها...
The end...
Flash back...
افاق فراس على صوت صافي من خلفه و هي تقول...
صافي: دكتور فراس، ألتفت لها فراس ببرود و قال...
فراس ببرود: نعم، عاوزة ايه تاني، كفاية اللي عملتيه...
صافي بأسف مصطنع: انا اسفه اوي يا دكتور فراس على اللي حصل بسببي.

فراس: اسفك ده هيعمل ايه يا صافي...
صافي: بس هي بتعمل كده ليه هي مش المفروض طالبة عندك، ليه محموقه اوي كده، دي حتى لبسها مش حلو ولا على الموضة عشان تبص ليها...
فراس: و انتب ايه عرفك على الأحترام و خوف ربنا، تعرفي سمعت قبل كده بنت بتقول لأبوها يا ابي ماذا استر من جسدي و ماذا اكشف منه. تعرفي رد عليها قال ليها ايه...
صافي: اكيد قال ليها اللي تحبي تلبسيه...

فراس بسخرية: مين قالك كده، ابوها رد عليها و قال، اكشفي من جسدك قدر ما تتحملين من لفح جهنم، تعرفي يا صاف انا مش هغلطك لأن العيب مش عليكي، العيب على اهلك اللي سيبينك من غير اهتمام بيكي و رعاية، العيب على ابوكي اللي معلمكيش الصح من الغلط، العيب على والدتك اللي معلمتكيش يعني ايه ربنا، اللي معلمتكيش يعني ايه حرام و حلال، يعني ايه نار و جنة، مشزهلومك على اللي عملتيه لأنك سودا من جواكي يا صافي، زي ما انتي حلوة من برا لكن وحشة من جوا، تعرفي ربنا اللي متعرفيش عنه اي حاجه و اللي متأكد انك دلوقتي من جواكي مستهزئه بأللي بقوله، عشان كده هقولك حاجه بسيطة ربنا قالها لينا في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم. (كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى {81} و إني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى {82}). صدق الله العظيم، دي سورة طه. يا ريت تفهمي الأيتين دول كويس و يا ريت تشيلي الغل و الحقد اللي جواكي ده و تقربي من ربنا، انا نصحتك نصيحة لوجه الله. ، يا ريت تفوقي قبل فوات الأوان يا صافي انتي انسانة جميلة بس الحياة اللي انتي عايشه فيها خليتك كده، عن اذنك، و بعدها مشي فراس و ساب صافي مكانها صامته لا تتكلم و تنظر امامها و لكن فجأة شعرت بدمعة تنزل من عينيها على خدها فرفعت صافي ايديها و هي بتسمحها قالت...

صافي بسخرية من نفسها: بتعيطي ليه دلوقتي، ايه الكلام وجعك اوي، معاه حق في كلامه...

في شركة چودي و كانت قاعدة بتتكلم مع سميرة السكرتيرة بتاعتها...
چودي: يا ريت بتعتي تبعتي امين المخازن بتاعتنا للمينا، خليه يشوف الشحنة...
سميرة: حاضر يا چودي...
چودي: و تبقي ت، و قبل ان تكمل كلامها دخل عليها فارس و خلفه بعض العساكر. فقامت چودي و قربت من فارس و قالت...
چودي: في ايه يا فارس...
فارس بجمود: مدام چودي انتي مقبوض عليكي بتهمة تجارة الممنوعات، اتفضلي معايا...

چودي بصدمة: مستحيل، مستحيل يحصل ده يا فارس، مستحيل...
فارس: للأسف انتي مطلوب القبض عليكي يا چودي، اتفضلي معايا، نظرت له چودي و اومئت له فأحتضن فارس يدها بين يديه و قال للعساكر...
فارس: روحوا انتم و انا هجيبها، اومئ له العساكر و مشيوا، اما چودي فهي نظرت لسميرة و قالت...

چودي: سميرة الشغل يمشي كأني موجودة، اما الورق اللي يعوز توقيعي ابعتيه لبابا و هو يمضيه و لو سأل السبب قوليله ان في شغل مهم بعمله برا الشركة تمام...
سميرة بقلق: حاضر يا مدام چودي، و متقلقيش انا هبعت ليكي المحامي...
فارس: مفيش داعي المحامي بتاعها موجود يا انسة...

سميرة: ربنا يفرجها عليكي يا رب و يحلها من عندوا، بعدها خرجت چودي مع فارس و ركبوا الأسانسير، و في نفس اللحظه و مع اغلاق باب الأسانسير قام فارس بشد چودي من وسطها و احتشنها بتملك و هو يبتسم بمكر و يقول...
فارس بعبث: بس تعرفي كنتي قمر و انتي مصدومة...
چودي بدلع و هي بتلعب بلياقة قميصة: و من امتى العمليات الخاصة بقت شغالة في مباحث المخدرات...

فارس و هو يقبل خدها: من اول ما انهاردة يا حبيبتي، اومال كنتي فاكراني هبعت واحد صاحبي يجي و ياخدك هو، ده انا كنت طينتها فوق دماغك...
چودي بغيظ: لا والله، طب ابعد بقى كده، هي خطة مهببة انا عارفة...
فاس بغمزة: بس بذمتك مش مبسوطة اني مدخل بردو و اني هفضل معاكي وقت كبير...
چودي بتنهيدة: ماهو دي المصيبة، بذمتك ده شكل ظابط قابض على مجرمة و تاجرة مخدرات...
فارس: و احلى تاجرة و حرامية كمان...

چودي: حمرامية، انا حرامية يا فارس، و يا ترى سرقت ايه من حضرة الظابط...
فارس بغمزة: سرقتي قلبي...
چودي: على فكرة قديمة يا باشا، و راحت بعدها زقته و في نفس الوقت فتح باب الأسانسير و خرجت منه چودي...

فارس بزهول: قديمة يا باشا، اقسم بالله انا متجوز واحد صاحبي، و خرج بعدها فارس و مسك ايديها و خرجوا برا الشركة كلها تحت نظرات هذا الشخص المراقبة لهم و بعد ما ركبوا العربية و مشيوا بيها قام هذا الشخص بالأتصال بأحد و قال عندما اتى له الرد...
الشخص: لقد حدث كما اردت سيد جوردن، لقد اصبحت الأن بأيدي الشرطة...
جوردن: احسنت، اجعل رجالك تراقبها جيدا و اعلم لي كل شيئ يحدث...

الشخص: حسنا، و بعدها قفل و تحرك خلف فراس و چودي، ولا نعلم ما تخبئه الأيام لهم بعد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة