قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والأربعون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والأربعون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والأربعون

بأحد الأماكن بالصحراء الغربية بمصر نرى الخيمات التي هي منصوبة بالخفاء بها، و ندخل لأحد الخيم هذه و نرى هناك رجلين و بنفس اللحظة كان احداهم يقوم بصفع الذي امامه و بقوة و هو يقول...
بغضب: اصبحت غبي يا ابو حمزة حقا، اقول لك احضرلي هذه الحقيرة تقوم بجلب لي فتاة اخرى، هل اصبح عملنا صعب عليك يا ابو حمزة...

ابو حمزة بخوف: اقسم يا امير المؤمنين اني اكدت على الرجالة على مياسين لكن معرفش ازاي جابوا البنت دي. والله يا ابى الحكم...
ابى الحكم بغضب: إذا اذهب و اعلم لي كيف حدث هذا، كيف غلطتم غلطة مثل هذه، صدقني عقابك هيبقى عسير يا ابو حمزة، هيا اذهب و اخرج المعلومات من هذه الفتاة...
ابو حمزة: و هنعمل بعدها فيها ايه...
ابى الحكم: ألا تعلم بتأكيد سوفه نضيفها إلى نسائنا المجاهدين. هيا اذهب ماذا تنتظر...

ابو حمزة: حاضر يا ابى الحكم، اوامرك مطاعة علينا، و تحرك ابو حمزة للخارج لكي ينفذ ما طلبه ابى الحكم و هو يفكر بهذه المصيبة التي وقعت فوق رأسه بسبب غباء رجاله و كل ما يفكر به انه سوفه ينهي الأمر مع هذه الفتاة سريعا و لكن تمهل يا عزيزي فمن ستتعامل معها ليست بالهينه بتاتا فهي تجعلك تذهب للبحر و ترجعك عطشان.

: انتم يا متخلفين انتم ياللي خطفيني انا عاوزة اكل مفطرتش من الصبح، ايه الهم ده بس يا ربي يعني مخطوفة و مهنش عليهم حتى يجبولي بسكوتة اسكت بيها الحيتان اللي في بطني دي، ايه القرف ده، اكيد عرفتم المتكلمة صحيح. نعم يا سادة انها مجنونتنا عنان التي كانت قاعدة على كرسي و ايديها مربوطه فيه و نرها و هي تصيح بغضب و هي بهذه الخيمة لوحدها و تقول...

عنان بغيظ اكثر: انتم يا عصابة نص كم انتم، يا م، و لكن لم تكمل كلامها بسبب هذا الشخص الضخم الممسك بسلاحه و يدخل عليها و هو يردف بغضب...
الرجل بغضب: انتي ايتها الفتاة ألا تصمتين. اقسم إذا سمعت صياحكي مرة اخرى سوفه اقوم بتمزيق حنجرتكي بيدي...

عنان بتشنج: تمزيق حنجرتي، هو ايه فيلم فجر الأسلام اللي دخلت فيه ده، ثم نظرت له و قد ارتسمت ابتسامة سمجة على محياها و هي تكمل. : كابتن بالله عليك يا شيخ احيات عيالك لتجيب ليا اكل اصلي مكلتش.
الرجل بحدة: اصمتي انتي لن تاكلي او تشربي إلا حين يأذن امير المؤمنين...

عنان بغباء: امير المؤمنين، الله انتم قررتم تعملوا فيلم بدل فجر الأسلام لفيلم فيه مسيرة الخليفة عمر بن الخطاب صح، قولي بالله عليك انا هطلع في الفيلم، طب مش تعرفني على المخرج. طب المنتح اعرف هاخد كام، اكيد تامر مرسي اللي بينتج الفيلم ماهو راشق في كله، كانت عنان تثرثر و قد اوشك الرجل على الأنفجار بسببها و عندما كاد ان ينقض عليها قاطعه دخول ابو حمزة و هو يقول...

ابو حمزة: انا شايف ان الضيفة بتاعتنا صحيت. اتمنى رجالتي متعبتكيش و انتي جاية لهنا، وجهت عنان نظرها للذي وقف امامها و نظرت له جيدا و عندما نظرت لوجه عرفته سريعا. فهذا الشخص هو من ضمن الرجال التي تعلم عنهم بتجارتهم للاسلحه و انه من الذي يمول لهم المال من بعض الدول...

عنان بنفسها: ميكونش عرفوا ان انا اللي اخترقت حسابتهم و خطفوني عشان ينتقموا مني، ظلت عنان تفكر في الكثير من التوقعات التي من الممكن ان تحدث معها و لكن افاقت على يد تلمس فكها و ترفه لفوق و هو يقول...

ابو حمزة بمكر: واضح ان خطفك بدل مياسين هيجي بنفع لينا اوي و شكلك هيعجب بيكي اميرنا و هتبقي من نسائنا، بس قبلها قولي ليا مين اللي بيساعد قريبتك مياسين و اداها عننا المعلومات و لو قلتي وقتها صدقيني هنسعدك اوي، فهمت عنان كيف اتت لهم هم و لما خطفوها، هم كانوا يردون مياسين و ظنوا انها هي اللي معاها فضايحهم كلها، نظرت له عنان و قد تبدلت ملامحها من الهزار للجمود و هي تقول له...

عنان: تعرف المثل اللي بيقول، عشم ابليس في الجنه، اهو شيفاه بينطبق عليك دلوقتي، و انهت كلامها و في بتبص عليه و راحت تفت في وشه، اما ابو حمزة فهو اتعصب منها و راح ضربها بالقلم على وشها بقوة و هو يقول...
ابو حمزة بغضب: واضح اني اتساهلت معاكي و افتكرت انك هتسمعي الكلام و تساعدينا، بس طلعت غلطان و طلعتي طاغية زيك زي الباقي عدوين الله.

عنان بسخرية و عدم تصديق لما يقوله: انت بجد مصدق اللي بتقوله، بجد مش مصدقه ان عقليتكم بالشكل ده، انتم مين اصلا عشان تقولوا عيلنا عدوين الله...
ابو حمزة: احنا ناس عارفين كتاب ربنا و رسالته...
عنان: عارفين كتاب ربنا منين هااا، ده ربنا عمره ما بيرضى باللي انتم بتعملوه ده...

ابو حمزة: و هو احنا بنعمل ايه يعني احنا بنصحيكم من غفلتكم و من معصياتكم اللي بتعملوها عشان كده بقولك تساعدينا و تكسبي الثواب معانا...

عنان بسخرية: اساعدكم في انكم تكملوا قتل في الشباب، اساعدكم في انكم تيتموا اطفال و تحرقوا قبل امهات و ترملوا ستات كتير. اسعادك في نشر الفساد، و كمان رسالة ايه اللي بتتكلم عنها، رسالة ايه اللي بتنشروها بالقتل و الدم و القنابل في قتل الناس و رعبهم و اجبارهم، يا اخي ده ربنا قال. (بسم الله الرحمن الرحيم. فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر صدق الله العظيم، )، ربنا بنفسه بيقول كده فمبالك بالأنسان بقى، نظرت له عنان بسخرية بأخر جملتها اما هو فشعر فتيل النيران تشتعل بقلبه فقام بأمساك شعرها بين يديه بقوة لدرجة إلامها و قال لها...

ابو حمزة بنبرة اشبه بفحيح كالأفعى: انا هوريكي ازاي تسخري مني يا و...
عنان رغم الالم الذي تشعر به: والله مفيش حد و غيركم انتم...
ابو حمزة بغضب و هو يبتعد عنها: عمار عاوزك تجهزها للجهاد كويس...
عنان: جهاد ايه...

ابو حمزة ببتسامة خبيثة: أبدا اصلنا هنصلح خطياكي و نخليكي فدائية لرسالتنا ابشري، اصل انتي اللي هيكون في ايدك تفجير احد قواعد الطواغين في الصحراء هنا، و بعدها خرج ابو حمزة تحت نظرات عنان و تحركها الهستيري من الكرسي و هي لا تصدق عقل هذا الحقير عل يريد عن طريقها قتل بعض من الجيش...

عنان بوجع: يا رب، يا رب، كانت عنان تراجي ربنا و هي تشعر بهذا الشخص المدعو بعمار يقوم بجلب شسئ يشبه السترة و بداخله متفجرات كثيرة و يلبسها اياع تحت مقاومتها، فيا ترى حقا هذه هي نهاية عنان، ام ماذا.

في الصعيد نعود لداخل البيت القديم لعيلة رعد، و نعود لداخل الأوضة اللي هما محبوسين فيها و نرى صقر الذي لا يزال مرتسمه على وجه ابتسامه مرعبة و قد اسود عقله و اصبح تفكيره شيطاني للغاية لما سوفه يفعل و لكن استفاقت على اليدين الدافئة التي اشتاق لها و قد كانت يدين مياسين و هي تحتضن وجهه و تلصق جبينها ضد جبينه و تقول...

مياسين: بلاش يا صقر، عشان خاطري بلاش اللي بتفكر فيه. بلاش توسخ ايديك فيها. انا عندي اعمل اي حاجه غير انك ايدك تتوسخ، و هنا نظر لها صقر و قد تغيرت مشاعره ل180 درجة و قال لها و قد تذكر هذه الجملة...

صقر: لدرجة دي لسه بتحبيني بعد اللي عملته فيكي و الوجع اللي سببتهولك، تعرفي الجملة اللي قولتيها دي فكرتني بنفس اللحظة اللي انقذتيني و رجعتني ليكي و هي نفسها اللي بسببها بخسرك دلوقتي يا مياسين، اللي حصل من 10 سنين بيتعاد تاني يا مياسين، بس المرادي محدش عارف مين اللي هيخسر، نظرت له مياسين و هي تتذكر هذا اليوم المشؤم الذي دمر حياتها و حياة صقر. بل دمر عيلتهم كلها...
Flash back...

: بارك لكما و بارك عليكما و جمع بينكم في خير و بالرفاء و البنين، و هنا صدح صوت الزغاريط من جميع نساء العائلة تحت نظرات غيث الساخطه هو و ابنائه و هنا نزل لمستوى رعد و قال...
غيث: فكريني كده انا ايه اللي خلاني اوافق اجوز بنتي للحيوان صقر ده و هي لسه 18 سنه...

رعد و هي تكتم ضحكتها بصعوبة: يمكن عشان بلفك بكلمتين اقنعوك و خلاك دلوقتي بتكتب كتابها عليه، نظر لها غيث بغضب و هو يتذكر ما فعله هذا الحقير صقر منذ يومين...
Flash back 2...
غيث بتهكم: لا معلش قول كده تاني عاوز ايه يا حبيب عمك...
صقر ببساطة و برود استفز غيث: زي ما قلت ليك يا عمي عاوز اتجوز بنتك مياسين...

غيث: واد انت اتهبلت في مخك ولا ايه بنتي مين اللي عاوز تتجوزها انت اتجننت، انت نسيت هي عندها كام سنة دي لسه صغيرة دي لسه متممه ال18 من اسبوع يا حيوان انت. ده غير انك لسه متخرج من كلية الشرطة من قريب. تقدر تقولي هتفتحوا بيت ازاي يا استاذ انا مش هقبل اجوز بنتي بطريقة دي او انها تعيش مع جوز ليها يكون جده اللي بيصرف عليه، اسف يا صقر طلبك مرفوض انا بنتي لسه صغيرة و انا مش هدفنها و ادفن شبابها، نظر له صقر و قد تبدلت ملامحه من البرود و ظهرت مشاعره بعينيه التي قد رأها غيث بوضوح فهو يعلم حب صقر لمياسين منذ الصغر و لكن كيف تريدون منه تزويح ابنته صغيرته بهذا الشكل و لكنه افاق على صوت صقر و هو يقول.

صقر بصدق واضح بنبرة صوته: يا عمي افهمني انت عارف اني بعشق مياسين مش مجرد اني معجب بيها او بحبها و ده مش من شوية لا ده من اول ما هي جت على الدنيا و عيني جت عليها و هي اتكتب ليا يا عمي يكفي انها كل مرة بتكبر قدامي حبها بيزيد جوا قلبي لدرجة اني بقيت مهووس بيها، انا طلبت اتجوزها دلوقتي عشان اتصرف معاهت براحتي و انها تخرج معايا ده غير انها على مشارف دخول الجامعة يعني في شباب و هتختلط بيهم و اكيد منهم هيبقى عينه عليها و وقتها انا مش هسمح بكده و اكيد انت كمان مش هتسمح ان الشباب تقرب من بنتك جوهرتك الغالية لكن لما تكون متجوزة و دبلتي تزين ايديها وقتها مش هيفكروا يقربوا منها ده غير عشان اقدر اوصلها و اجيبها، و اوعدك انك لو وافقت هيكون كتب كتاب بس و لما هي تتخرج و انا اثبت مكانتي في شغلي و اقدر افتح بيت من تعبي هاجي لحضرتك و هطلب منك انك تدهالي وقتها، فكر يا عمي كويس لأني متأكد اني عارف انك حاسس بأللي بيحصل معايا لأنك مجرب، و بعد ان انتهى صقر من كلامه نظر لغيث و هو يترقب رده و قد داس على الوتر الحساس و هو وجودها بالجامعة و يحيطها الشباب و هذا ما لن يقبله غيث بأبنته فصقر يعلم غيرة غيث على زوجته و ابنته بالأخص، و بعد صمت دام لدقائق قال غيث و هو يحسم الأمر...

غيث بهدوء: موافق يا صقر لأني مش هلاقي حد يحب بنتي و يخاف عليها من بعدي زيك، بس طبعا لازم موافقة مياسين في الموضوع...
صقر بفرحه: شكرا، شكرا اوي يا عمي اما مياسين فأنا فتحتها في الموضوع و هي موافقة و طلما مفيش اي اعتراضات يبقى خلاص نكتب الكتاب بعد بكرة و اهو خير البر عاجله، و خرج صقر سريعا قبل ان يسمع رد من غيث و هو فرح بأن حبيبته و طفلته سوفه تصبح على اسمه و له وحده...
The end...
Flash back 2...

غيث بغيرة: اسكتي يا رعد و متفكرنيش انا كل ما بفتكر دمي بيفور اني وافقت اصلا، بقى انا غيث يونس حوت الاقتصاد اتبلف بكلمتين من عيل...
رعد بضحك: هههههههههه، معلش يا حبيبي، و كمان حوت الاقتصاد عمره ما حد يضحك عليه في قرار او يجبره على حاجه انا عارفه انك لولا انك شايف الحب في عينين بنتك و فرحتها اتجاه صقر و ان هو كمان بيعشقها بجنون و هيعرف يحافظ عليها كويس مكنتش وافقت تدهاله...

غيث ببتسامة: طول عمرك فهماني. و انتبه الأثنان لصوت الضجة التي صدرت من اخوة مياسين، و الذي قبل قليل عند صقر و مياسين التي حين انتهى كتب كتابهم كانت تنظر لصقر بغيظ و عبوس طفولي جعلها بنظر صقر قابلة للأكل و هنا تكلم صقر و هو قال.
صقر: ينفع اعرف مضايقة ليه...
مياسين بغيظ: يعني حضرتك مش عارف ليه.
صقر بستغراب مصطنع: لا معرفش. قوليلي مالك يا مياسين.

مياسين بعبوس: لا يا صقر انت عارف و بتتريق يا بيه، تقدر تقولي ازاي تكدب عليا و تفهمني ان كتب كتابنا بعد اسبوعين و اروح ارجع من اخر امتحان ليا ألاقي المأذون قاعد لا و كمان تخليني احضر بلبس اللي المفرود كنت خارجه بيه مع صحابي بعد اخر امتحان اقوم ارجع ألاقي الكل متشيك و انا اللي عامله زي البنت اللي في اولة اعدادي، يأخي دا المأذون افتكرني بنتك.
مياسين.

و هنا لم يقدر صقر على التحمل و انفجر في الضحك على ملامحها و هي تتكلم و لأول مرة يضحك من قلبه بعد حادثة موت والديه و اصابة جده بالشلل بقدميه كان يضحك من قلبه و امامه هذه التي تبتسم بحب لأنها استطاعت اسعاده و رسم البسمه على وجه و لكن فجأة شعرت بمن يجذبها من جانب صقر و تقف بين اثنين يحاصراها بينهم و يتمسكون بها من خصرها بتملك فتوقف صقر عن الضحك و قد تغيرت ملامح وجهه و قد تملكها البرود و هو ينظر للواقفان تارة و ليديهم التي تحاوط خصر مياسين تارة اخرى و هنا تكلم صقر و قال...

صقر ببرود و رفع حاجب: رجعها مكانه يا بابا منك ليه عشان منزعلش من بعض يا برق انت و غياث، و بعد ان انتهى نظر الأثنان له بغضب فتكلم غياث و قال...
غياث ببتسامة مستفزة: لا، اصل اختنا واحشتنا اوي و محتاجينها...

صقر و هو يجز على اسنانه: سيبوها و نزلوا ايديكم من عليها قلت ليكم لتاني مرة، دي بقت مراتي، هنا نظر له برق و غياث بغيرة و هم يحتضنوا مياسين التي كانت تكتم ضحكاتها على هؤلاء الأطفال التي تحيطها و الغيرة التي تراها بعين الثلاثة و هنا تكلم برق و قال...

برق بغيرة: صدقني مكناش موافقين انها تبقى مراتك يا صقر و حتى لو هي كده، متنساش انها هي تبقى اختنا احنا و تؤامنا احنا من قبل ما تشوفها انت يعني دي اختنا لوحدنا.

صقر ببتسامة باردة: اديك قلت اختكم لوحدكم لكن، هي بقت مراتي و ملكي لوحدي، و بنفس اللحظة قتم صقر بشد مياسين ناحيته اوقعها بداخل حضنه و هو يلف يديه حول خصرها و يحتضنها و قام بتقبيل خدها و هو يستفز غياث و برق الذين اشتعلت الغيرة بقلبهم و هنا تكلم برق بغضب و انتبهت العيلة للذي يحدث...
برق: اسمع يا صقر مياسين دي تبقى اختنا و محدش يقدر ياخدها مننا انت سامع...

غياث: ايوة و كمان احنا مستحيل نتنازل عن تؤامنا يا صقر...
صقر بستفزاز: احب اشوف...
غيث بصرامة: ايه اللي بتقولوه ده انتم التلاتة ما تضربوا بعض احسن والله انتم فكرينها لعبة و كل واحد فيكم بيتخانق على مين اللي هياخدها، نظر الثلاثة لبعض نظرات نارية و لكن انتبه صقر لصوت مياسين الهامس له و هي تقول.

مياسين: صقر عشان خاطري بلاش تعمل كده معاهم انت عارف انهم بيغيروا عليا عشان خاطري، تنهد صقر و نظر لها و هو يومئ لها بالموافقة و بعدها نظر للأثنان و قال...

صقر بهدوء: انا عارف انها اختكم و غالية على قلبكم و انا مستحيل اخدها منكم او حتى اخد مكانتكم في قلبها منها لأنكم اخواتها و سندها اللي بتتسند عليه و انا مبسوط ان مياسين ليها اخوات بيحبوها بالشكل ده و بيغيروا عليها. و انا اوعدكم اني مستحيل اخد مياسين منكم و اني هحافظ عليها و احميها و اكون ليها سند و ضهر ليها و اني مش هسمح ان مجرد دمعة تنزل من عينيها...

رعد: صقر معاه حق يا ولاد و كمان انتم فاكرين مياسين هتبقى مبسوطة لما تشوف اخواتها و جوزها بيتعاملوا كده يبقوا غلطانين، نظر لها برق و غياث و صقر و بعدها نظروا لمياسين التي تنظر لهم بحزن و هنا تنهد الأخوان فقال غياث...
غياث ببتسامة: خلاص يا صقر متزعلش بس هي اختنا و مش بساهل نسيبها تبعد عننا.

صقر بسخرية: هو انتم ليه محسسني اني اجوزتها و همشي بيها خلاص اش حالبد ان ابوكم ده مش موافق اتمم الجوازة و امشي بيها...
غيث ببرود: ده لما تشوف حلمة ودنك يا زفت...
صقر بسخرية: مش عارف من غيرك مين كان هيضيعلي هيبتي اللي بيتمسح بيها الأرض دي...
عنان بمرح: انت لسه واخد بالك يا باشا، ده مش مضيع هيبتك بس ده مضيع هيبت الكل...
غيث ببرود: بتقولي حاجه يا عنان...

عنان ببتسامة غبية: يتقطع لساني يا حاج ده انا بس كنت بقول ربنا يبارك في عمرك و تفضل تقلل من قيمتنا دايما كده، انفجر الكل في الضحك على مشاكسة عنان لغيث و لكن فجأة صدح صوت طلقات نارية في الخارج تحت صدمة الكل و من ما يحدث...

غيث: بابا خد الأولاد و الباقية و انزلوا للأوضة اللي تحت القصر بسرعة يلا مفيش وقت، و بالفعل تحرك يونس و اخذ عاصف و شادي و هنا و نور و مريم و سلمى و حمدي و معهم الأولاد، و هنا نظر غيث لأبنائه و قال...
غيث: انتم واقفين ليه روحوا معاهم و انتي يا رعد انتي و رنا و جميلة انزلوا معاهم...
رعد ببرود: لو فاكر هسيبك في المحنة دي تبقى بتحلم...
رنا: و احنا كمان مش هنسيبكم متنسوش اننا كنا في الجيش بردو...

صقر: مياسين روحي معاهم يا حبيتي...
مياسين: لا طبعا انا مستحيل اسيبكم، ثم اكملت بغمزة. : متنساش اني مدربة على ايدك يا صقر، و انتبه الكل لصوت برق و هو يأتي مع غياث و يحملون اسلحه و قال...
برق: بابا احنا جبنا الاسلحة دي من المخزن...

غياث: بسرعة مفيش وقت، و بالفعل اخذ الكل الأسلحة و بنفس الوقت كان هناك رجال ملثمين يقتحمون القصر بقوة و يطلقون الطلقات النارية على الكل و لكن يا عزيزي مع من تلعب فهم عيلة رعد، كان المكان عبارة عن مجزرة في الساحة القصر و كان ابطالنا يصيبون هدفهم بدقة و كان صقر يقوم بحماية مياسين برغم مهارتها بالتصويب و غيث يحمي رعد التي كانت تضرب بقناصة من فوق و نفس الشيئ مع جميلة و رنا و كان سليم و معتصم و برب و غياث في كامل تركيزهم. و لكن ما خالف توقعات الكل هذا الغاز الذي قاموا بحدفه العصابة بداخل القصر و قد كانت قنابل تحمل غاز مسمم يشل الحركة و قد استنشقه الجميع معادا صقر و مياسين الذي قام بأبعادها سريعا من المكان، و لكن لم يستطع ان يقوم بتهريبها فقد قام اثنين من الملثمين بأمساك صقر تحت مقاومته و واحد امسك بمياسين و وضع السكين برقبتها و هو يقول لصقر...

الرجل: اتعاون معانا احسنلك بدل ما نطيرلك راسها، نظر له صقر بغضب و قد تحكم في انفعلاته خوفا على صغيرته و تحرك معهم و هو يحاول ان يطمئن مياسين بنظراته و بعد ثواني كانوا يقفون امام شخصية مقنعة و بجانبه شخص ينظر بستمتاع لمياسين و قد كان ذو بشرة بيضاء للغاية و يمتلك شعر اخضر اللون و يركب تقويم بأسنان بتأكيد عرفتوا مين ده...

توماس بضحك: ههههههههههه. كنت متأكد للغاية ان صغيرتي هي من سوفه تنجوا من الغاز مبارك لكي مياسين...
صقر بغضب: من انتم و لما تفعلو ذلك، و هنا اقترب منه المقنع نظر لوجه و قال بهمس لم يسمعه سوا صقر...

المقنع: اوووه زعلتني منك خالص بقى في حد ينسى اللي قتل اهلك و يتمك يا صقر باشا ولا ايه، و هنا نظر صقر لها بغضب هستيري و هو يتذكر الحادثة الأليمة التي توعد بمن كان السبب بها بالجحيم و بدأ صقر يتحرك بهستيرية من يدي الملثمين و هو عاوز ينقض على الواقفه امامه فقد عرفها من هي...
صقر بصراخ: و ربي ما هرحمك، هقتلك، و هنا ابتعدت المقنع عنه و هي تضحك بصخب و تقول، (طبعا هي وضحت اللعبة و عرفتم هي مين خلاص. ).

عبير: والله و جه اليوم اللي ابن احمد يجي فيه و يهددني، بس عشان ابقى كويسه معاك انا هخليك تشوف اهلك من تاني، و بعد كلامها رفعت المسدس فوق راسه و اكملت بضحكه خبيثة خلف قناعها. : بس في الأخرة يا ابن احم، و لم تكمل كلامها بسبب اللحظة دي اللي اول ما مياسين شافت اللي بيحصل و انها هتقتل صقر راحت بحركه سريعا رفعت رجليها على الحيطه اللي وراها و قلبت نفسها و مسكت راس الملثم اللي كان مسكها و راحت كسرتها و مسكت مسدسه و رفعتها في وش عبير التي كانت تقف اما صقر و قالت...

مياسين بنبرة قوية: فكري تقربي منه و وقتها انسفك من وش الدنيا...
توماس بأعجاب: لم اعلم ان قطتي شرسة هكذا للغاية، لقد احببتها و سوفه اخذها لأمرح معها، نظرت له مياسين و قالت...
مياسين: تعلم هناك جملة تقال في وطننا تقول و لكن لن اقولها بلغتك لانها ستفقد رونقها و هي، و اكملت كلامها بالمصري. : عند امك...

عبير بسخرية: فعلا بنت امها بصحيح، بس يا ترى بنتها هتقتل، و بعد كلامها لفت صقر لكي يواجه وجه لمياسين ولا يزال الملثمين يمسكون به و عبير تقف خلفه و تقول...
مياسين بقوة: انا عندي اعمل اي حاجه غير ان صقر يتأذي او ان ايديه تتوسخ...

عبير: لا واضح انك بتحبيه اوي، اتفضلي اضربي مستنية ايه اضربي، اضربي، نظرت مياسين بتجاه صقر الذي اومئ لها بهدوء و نظر بتجاه الملثم الذي بجانبه بدون ان يشعر به احد ففهمت مياسين قصده و بحركة سريعة قامت مياسين بأطلاق النار لواحد من الملثمين اما الثاني فقام صقر بحركة سريعة بضربه و اخذ المسدس منه و عندما كاد ان يطلق على عبير فجأة اتت من خلفه عبير و قامت بحقنه في رقبتع بقوة شلت حركة صقر تحت صراخ مياسين التي لم تستوعب بعد توماس الذي اتى من خلفها و قام هو أيضا بحقنها تحت نظراتهم المتبادلة و نظرات عيلتهم التي كانت تشاهد و لم تستطيع ان تفعل شيئ بسبب الغاز الذي سبب الشلل ليهم، و هنا فقد صقر و مياسين وعيهم و تكلم توماس و قال...

توماس و هو يحمل مياسين: عزيزتي انهي ما تريدين و لكنني سوفه اسبقكي فأنا متشوق للمرح بصغيرة، و ذهب توماس و هو يحمل مياسين بين يديه و هنا اقتربت عبير من صقر و اخرجت من جيبها ماد بنفسجية اللون و حقنتها برقبت صقر و كان بيدها الأخرى مسدس غريب الشكل قامت بتصويبه في منتصف ذراع صقر و اطلقت به طلقة استقرت بذراع صقر و كأنه لم يحدث شيئ و بعدها اعتدلت بوقفتها و بعدها نظرت لرعد التي تنظر لها و غيث الذي يحاول التحرير من هذا السم الذي بجسده لكي ينقذ ابنته...

عبير: للأسف المرة دي انتم خسرتم و انا فوزت و بقينا متعادلين. 1- 1، بس للأسف انا مش بحب التعادل. انا بحب اكسب دايما لازم يبقى 2- 1. عشان كده استنوا مني ضربة قوية هتصيب عيلتكم كلها، و متقلقوش على مياسين دي في ايد امينة و هتحافظ عليها كويس اوي. هههههههههههههههه...
The end...
Flash back...

صقر: و ربي اللي خلق السموات و الأرض مش هرحمها، و هنتقم منها على كل الوجع اللي سببته لينا، كادت ان ترد مياسين عليه لكن سمعت صوت والدتها من خلفها و هي بتقوم و بتنفض هدومها و بتقرب منهم بعد ما فكت الرباط اللي في ايديها بسكين معاها و قالت.

رعد ببتسامة ماكرة: اهو انا مستنية اسمع كده، واضح ان في بقايا وساخه محتاجه تتنضف و احنا مهمتنا ننضفها بقى، و اقتربت منهم و هي بتفكر وثاقهم، و بعدها تكلمت مياسين و قالت...
مياسين: و دلوقتي لازم نحط خطة نخرج بيها من هنا...
رعد: الخطة موجودة و متخططة كمان، نظر لها الأثنان لبعض و بعدها نظروا بتجاه رعد التي بدأت باخبارهم للخطه.

: لقيتها و عرفت هنعرف مكان عنان ازاي، كان هذا صوت ميرال الذي صدع بالمكان فقد خرج غيث وسليم و نوح مع بعضهم و قد منع غيث اي احد من انه يخرج و بالأخص غياث و ماك، و للأن محدش عارف ايه اللي بيحصل و هنا اقترب منها غياث سريعا و امسك يديها و قال.
غياث بلهفة: بجد يا ميرال...
ميرال: بجد يا غياث...
غياث: طب قولي مستنية ايه.
ميرال: عنان لابسة سلسلة جواها Gps تقدر توصلنا ليها...
ماك: طب و بنتي ليه عاملة كده.

ميرال: اصل يا بابا عنان بحكم انها بتلعب ملاكمة اوقات كتير بتتصاب و اوقات بتتنقل مستشفى و مش بتقول لحد عشان منقلقش عليها فأقترحت مياسين انها تحط ليها الجهاز ده جوا سلسلة بتاعتها و عملنا ده من غير ما هي تعرف...
ماك: طب يا بنتي معاكي التتبع ليه...
ميرال: ايوة يا بابا ثواني، و بعدها قامت ميرال سريعا بتجاه اوضة مياسين و بعد دقايق نزلت و هي شايله اللاب توب الخاص بمياسين و قالت...

ميرال: اللاب توب ده فيه الموقع بتاع السلسلة، اخذ منها فراس اللاب توب و فتحه و بعد مدة من الوقت قال فراس...
فراس بستغراب: انتي متأكدة يا ميرال ان عنان اللي لابسة الGps...
ميرال: ايوة والله يا فراس...
تالين بخوف: في ايه يا فراس...
فراس: عنان، عنان موقعها في مبنى للجيش في سيناء، وقع الخبر عليهم كالصاعقة فلماذا هي هناك، و هنا قال غياث و هو يقف...

غياث: انا مش هفضل اتفرج كده كتير انا هقوم و اروح و اجيبها...
فراس: و انا كمان هاجي معاك...
ماك: و انا هاجي.
مارك و ايان و حازم: و احنا كمان...
غياث: لا يا جماعة مينفعش كلكم تخرجوا و تسيبوا الستات لوحدهم انا هروح انا و فراس و خالي ماك و الباقي هيفضل هنا عشان لو حاجه حصلت. اما انت يا جدي حمدي هطلب منك طلب...
حمدي: قول يا ابني...

غياث: عاوزك بمعارفك في الداخلية يشوفوا المبنى بتاع الجيش ده ايه نظامه، اومئ له حمدي و بعدها خرج غياث و ماك و فراس و معهم عدد لا يحصى من الحرس و تحركوا لكي يأتوا بعنان...

نرجع عند رعد و البقية و كانت رعد وضعت خطه محكمه عشان ينفذوها و بعد ان انتهت قالت مياسين...
مياسين: بس يا ماما حتى لو عملنا كده مين هيمسك عبير...
رعد: لا عبير دي في حد مستنيها متخافيش المهم جاهزين.
مياسين و صقر: جاهزين...
رعد: توكلنا على الله، و بعد نهاية حديث رعد قامت و اخرجت من جيبها شيئ صغير و ولاع.
مياسين بستغراب: صاروخ، جبتي منين الصاروخ و الولاعة يا امي...

رعد بغمزة: الصاروخ نوع من الصواريخ اللي العيال بتلعب بيه في الشارع بس مقولكيش صوته عامل زي القنبلة بظبط. اما جبته ازاي فااا ده بطريقتي و دلوقتي ابعدوا لورا شوية. و بالفعل ابتعد و قامت رعد بأشعال الصاروخ و بعدت هي كمان و هي بتكتم ودنها و الباقي عمل زيها و بعد تلات ثواني بظبط انفجر الصاروخ و صوته كان قوي يجعل الشخص يحس ان في قنبلة انفجرت. (فعلا في صواريخ كده و انا ذات نفسي بشتريها في عيد الفطر و بفرقعها انا و ولاد خالتي بعد الصلاة ).

رعد: دلوقتي بسرعة يا صقر اقف ورا الباب و اول ما حد يدخل انت عارف هتعمل ايه، و بالفعل اومئ صقر لها و تحرك خلف الباب و بعد دقيقة كان الباب بيتفتح و بيدخل منه اتنين من رجالة عبير و تكلم واحد منه و قال...

: ايه اللي حصل هنا، و فين الراجل اللي ك، و لم يكمل كلامه بسبب الضربه اللي جت في دماغه بسبب صقر اللي كسر عليه الكرسي اللي كان مربوط فيه، اما التاني فرعد و مياسين هجموا عليه و افقدوه الوعي و بعدها اخدوا منه مسدساتهم و بدأو يخرجوا ورا بعد بحذر...
رعد: خلي بالكم صحيح مش هنلاقي رجالة كتير هنا بس برا في...
مياسين بهمس لرعد: بس عرفتي منين يا ماما ان مش هيبقى في حراس كتير هنا...

رعد: برغم اللي عبير وصلتله لكن غرورها لسه دايما اللي بيوقعها. هي افتكرت انها خلاص راحت عليا و انكم مش هتقدروا تعملولها حاجه، متعرفش ان احيانا ألم الأنسان و وجعه بيكون مصدر قوته فيما بعد، دلوقتي احنا هندخل في كل اوضة دلوقتي لاني اللي وصلي ان عبير مخبيه حاجه هنا تخصني و صدقوني معرفش ايه هي.
صقر: طب و مين اللي قالك و واثقة اوي كده ازاي...

رعد: اللي قالي انا عندي ثقة فيه كبيرة و متقلقوش كل حاجه هتبقى بخير بأذن الله، و بعدها اكمل الثلاثة بتحرك و حين يقابلهم احد رجال عبير كان صقر يقوم بجعله يفقد الوعي و يخبئه لكي لا يكشفهم احد...
صقر: انتي ازاي عارفة مداخل القصر ده...

رعد بشرود: لأن القصر ده يبقى بيت العيلة زمان بس حصلت حاجه زمان و خلتنا نسيبه، دلوقتي يا ريت نوقف اسئلة و نكمل بهدوء، اومئ لها الأثنان و تحركت رعد بهم لدور التاني اللي فيه الأوض و لم يكن في حراسه هناك و بدأ الثلاثة يدخلون الأوض بهدوء و حذر و بعد عدة دقائق قالت مياسين...
مياسين: ماما شكل اللي قالك ان في حاجه تخصك يا ماما بيضحك عليكي مفيش حد.
رعد: خلاص يا مياسين فاضل اوضتين بس.

صقر: خلاص يا حبيبتي مفضلش كتير، و بعد كلام صقر اومئت له مياسين و تحركوا بتجاه الأوضتين و فتحوا الأولى ملقوش حد و جم في التانية و قامت رعد و فتحتها و لما دخلوا صدموا من اللي شافوه و مبقوش مصدقين عينيهم...
رعد: مستحيل، مستحيل، و اقتربت رعد و صقر سريعا من ما صدمهم و بنفس الوقت صرحت مياسين بصوتها...
مياسين بصراخ: صقر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة