قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والأربعون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والأربعون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والأربعون

مقدرتش استنى لبكرا انزل ليكم الفصل و من فرحتي قلت افرحكم معايا بالفصل و قعدت و كملته و نزلت اشتريت رصيد اشحنه عشان افتح و انزل ليكم الفصل، مقدرتش افرح بنجاحي لوحدي و لازم اشاركم بحاجه تفرحكم و بشكر كل واحدة اتمنت ليا الخير و دعت ليا دعوة حلوة من قلبها، و ربنا يوفق اللي لسه في ضغوط الامتحانات و يعدوا منها على خير يا رب. نبدأ الفصل بقى،.

: ارجوك سرع شوية يا فراس احنا، كان هذا صوت غياث الذي يتحدث فقد كانوا تحركوا و قاربوا على الوصول لموقع عنان و كان غياث يأكله التفكير و القلق على عنان و يشغل باله لما هي هناك، و ماذا تفعل، و ماذا حدث معها، برغم انه يعلم ان عنان قوية و ليست بالضعيفة و لكن يا عالم انها تظل فتاة، انتشل فراس غياث من افكاره السوداوية التي بدأ يتعمق بها و هو يسمع فراس يقول...

فراس: اهدئ يا غياث و ان شاء الله هنوصلها و هتبقى بخير...
غياث: ان شاء الله...
ماك: خلاص يا ولاد قربنا اهو نوصل الموقع مش فاضل عليه غير عشر دقايق سرع فيهم شوية يا فراس و هنوصلها اقل من كده يا ابني، اومئ فراس له ثم حرك الدراع الذي بجانبه و انطلق بأقصى سرعة له و خلفه اسطول من الحراسة، و بالوقت ده صدح رنين هاتف غياث و كان المتصل حمدي فامسك الهاتف و رد و قال...
غياث: هااا يا جدي عملت ايه...

حمدي: ايوة يا ابني، انا اتواصلت مع لواء في الجيش صاحبي و فهمته اللي فيها و هو قالي هيعرف و يقولي و بعدها بشوية بلغني انه معسكر تبع الجيش و فيه عساكر و ظباط و انا قلت ليه ان عنان هناك و انتم رايحين و هو بلغهم يعرفوا يشوفوا الموضوع في المعسكر و لما توصلوا في ظابط هيستقبلكم هناك و القائد بتاعهم كمان.
غياث: تمام يا جدي احنا خلاص قربنا نوصل...
حمدي: طب طمني يا ابني لما تلاقوها احنا كلنا قلقانين هنا...

غياث بتعب: حاضر يا جدي، و قفل غياث مع حمدي فتكلم ماك و قال...
ماك: حمدي قالك ايه يا غياث...
غياث: كلم اللواء و قاله اللي فيها بس بيقولك انه مجرد معسكر للجيش و لما نوصل هنقابل القائد بتاعهم.
فراس: طب ليه عنان هناك...
غياث: صدقني مش عارف و مبقتش فاهم حاجه...

في مبنى الجيش الذي يقال ان به عنان ندخل بداخل إلى احد المكتب و نرى قائدهم و هو يجلس على مكتبه و امامها يجلس اثنان من الظباط و يتكلم معهم و يقول...
القائد: وصلتلي اخبارية بتقول ان في بنت في المعسكر بتاعنا...
ظابط1 بستغراب: بنت. طب و هي البنت دي بتعمل ايه هنا و جت هنا ازاي اصلا...
ظابط 2: مش معقول، اكيد في حاجه غلط يا فندم.

القائد بنفي: لا مش ممكن يكون غلط ده الخبر جاي من لواء في الجيش. و اللي فهمته انا كانت مخطوفة...
ظابط 2: طب لو كانت مخطوفة ايه اللي هيجيبها في سيناء هنا، و بتحديد في معسكرنا و مين اللي خطفها و بيعمل كده.
القائد: محدش عارف مين الخاطف، بس انا شاكك في حد.
ظابط 1: مين يا فندم.
القائد: من يكون حد من الأرهابيين...
ظابط 2: طب و هما هيخطفوها ليه.

القائد: ممكن يكونوا عاوزين منها حاجه او يكونوا عملوا فيها حاجه و بيسلموها لينا عشان نوصل احنا لأهلها. او...
ظابط 2: او ايه يا فندم.
القائد: او انهم بيخططوا لحاجه يعملوها هنا...
ظابط 1: طب هنعمل ايه يا فندم...

القائد: هندور على البنت دي في المبنى كله، زودو العساكر في المواقع بتاعتنا للحراسة عشان لو حصل حاجه من غير ما حد ياخد باله لأنه ممكن يكونوا بيراقبونا و البقية كلفهم انهم يدوروا على البنت دي اما انت يا رأفت هتيجي معايا لأن اهل البنت دي على وصول...
ظباط 2 (رأفت): تمام يا فندم...

ظابط 1: و انا هروح انفذ كلام سيادتك يا فندم، و بعدها ادى التحية العسكرية و خرج، اما القائد و رافت فهم تحركوا للخارج، و عندما خرجوا لبوابة الدخول وجدوا اسطول من العربيات تقف و في المقدمة كان ينزل ثلاث اشخاص من العربية فتكلم رأفت و قال...
رأفت: شكل البنت دي تكون بنت حد مهم في البلد يا فندم، اومئ له القائد و بعدها تقدم منه غياث و هو يقول.

غياث: السلام عليكم، انا ابقى غياث غيث و ابقى زوج عنان البنت اللي موجود عندكم...
القائد: و عليكم السلام احنا فعلا وصلنا اخباريه بتقول انها موجودة هنا و انا كلفت الرجالة في المبنى انهم يدوروا عليها صدقني، و دلوقتي اتفضلوا معايا، فدخل بهم فتكلم ماك و هم يمشي معهم.
ماك: طب حضرتكم متعرفوش مين من الممكن يوصلها ليكم انتم برغم انها اتخطفت من القاهرة و ليه انتم تحديدا...

القائد: بس يا استاذ هما في حالة واحدة ممكن تكون السبب انها تتواجد هنا...
غياث: و ايه هي...
القائد: ممكن اللي خطفها حد من جماعة من الارهاب و عملوا فيها حاجه و جبوها لينا هنا لأني زي ما انت شايف احنا في صحرا، و انهى القائد كلامه و هو يجلس على مكتبه بعد ان دخلوا و هنا تكلم فراس و هو يقف امام المكتب و يقول.
فراس بقلق: يعني ايه...

القائد: هو ده التفسير الوحيد يا استاذ احنا مش في ايدينا حاجه غير نستنى لشوية وقت، و حل الصمت بينهم لثواني و فجأة اقتحم احد العساكر المكتب بقوة و قال...
العسكري: ألحق يا فندم البنت اللي كلفتنا ندور عليها لقيناها في المستودع و متحاطه بمتفجرات، انهى العسكري كلامه الذي وقع على الجميع من في المكتب كالصاعقة المميتة فقام القائد سريعا و قال...

القائد: ازاي الكلام ده، و ازاي حصل و محدش خد باله منكم، محمود بسرعة تدي انذار بأخلاء المبنى من العساكر، و انت روح نادي لخبير المتفجرات...
العسكري: سيادة المقدم رأفت جابه يا فندم.
ماك بصدمة: بنتي، بنتي انا هتموت...
القائد: اهدى يا استاذ و ان شاء الله خير، و انت يا محمود روح و شوفوا وصلوا لأيه و انا هكلم المركز عشان اعرفهم يلا اتحركوا...

ظابط 1(محمود): تمام يا فندم، و بعد ان انتهى وجه القائد كلامه لغياث و فراس و ماك و اكمل...
القائد: ارجوكم اخرجوا من هنا مع العسكري و هو هيوصلكم لمكان امن لحاد ما نحل المصيبة دي...

غياث برعب: مستحيل. عنان في خطر، مستحيل اخسرها، و بعد ان انهى كلامه خرج يجري سريعا لكي يبحث عنها، و كان غياث و هو يجري قد لاحظ جري بعض العساكر لناحية معاكسة لباب الخروج فذهب ناحيتهم و عندما وصل و قد دخل من باب يدخلون منه رأى ما جعل قدميه يتوقفان كأنهم ألتصقوا على الأرض من الصدمة التي رأها، لا يصدق ان من امامه هي عنان، لا يصدق عينيه، لقد كانت بحالة يرثى لها فقد كان وجهها متورم و فمها ينذف بدماء و جبينها ايضا و كانت مربوطه على كرسي و حول خصرها قنبلة موقوتة و يقف امامها رجل و كان من ما يرتديه عرف انه من يقوم بفك القنابل، و بهذا الوقت قد وصل القائد الذي اقترب من رأفت الظابط التاني لكي يعرف المستجدات بعد ان يأس من اخراج غياث الذي يقف ولا يستمع لأحد و فقط عيناه مثبته عليها هي فقط و نسى من حوله، و هنا قد وصل فراس و ماك و صدموا من هيئة عنان و لأول مرة تهبط دموع ماك و هو يرى ابنته و قطعة من قلبه بهذه الحالة فهو يرى امامه ابنته التي لا يتحمل خسارة بسمتها تقف بينها و بين الموت دقائق، و لم يتحمل ماك المشهد و لم تحمله قدماه و كاد ان يقع و لكن لحقه فراس و هو يسنده و قد هبطت دموعه على من اعتبرها اخته و كان رفيق دربها و كان ياتي بعقله الكثير من ذكرياتهم معا المضحكة و المحزنة، هل سيخسرها، و لكن افاق على صوت غياث و هو يحاول الوصول لها و لكن العساكر يمسكون به بقوة و هو يصرخ بأسمها صرخة قوية متألمة...

غياث: عنان، هنا رفعت عنان رأسها و الدموع بعينيها فهي قد فقدت الوعي بعض ضرب رجال ابو حمزة بها و عندما استيقظت وجدت نفسها في المكان ده و العساكر موحودة و خبير المتفجرات بيحاول يهديها و يطمنها و لكن اول ما سمعت صوت غياث رفعت راسها بسرعه و بصت ناحيته و شافته و هو بيحاول يجي ليها بس الظباط مسكينه بقوة و هنا تكلمت عنان و قد رأت ابيها و فراس أيضا فقالت...

عنان بدموع: بالله عليك يا بابا متضعفش و تتكسر خليك دايما قوي عشان خاطر اخواتي و ماما متعيطش يا بابا و متوجعليش قلبي عليك يا حبيبي، و انت يا فراس متنسانيش و لو خلفت من البت تالين بنت سميها على اسمي انا قلت ليك اهو يدل ما احيلك في احلامك و ازعلك...
فراس بدموع: محدش هيسكيها غيرك يا عنان و بأذن الله هترجعي معانا...

عنان بمرح مصطنع: يا عم سيبني اقول وصيتي الله، و انت يا بابا اياك تنكسر خليك ماك اللي اعرف هادي و بارد زي عمتي رعد. خليك ضهر اخواتي و امي متنكسرش و افتكرني دايما و متنسانيش يا بابا...
ماك: مش هقدر يا بنتي، مش هستحمل خسارتك ياوحبيبت ابوكي و امك ممكن تروح فيها يا قلب ابوكي...

عنان بمرح: متقلقش ياوحج كام كلمة حلوة منك و هترجع جوجو زي الأول، بعدها نظرت لغياث الذي كان يحاول الفكاك من ايادي الظباط و قالت...
عنان: غياث، نظر لها غياث بعد ان نطقت اسمه و قال.
غياث: استني يا عنان انا جايلك اهو يا حبيبتي.

عنان و هي تنظر للتوقيت و قد تبقى تلات دقايق فقط: لا يا غياث بلاش تخسر نفسك، عيش يا غياث، عيش و افتكرني و اياك تنساني يا غياث، لو مت متنسونيش و تبقوا تزروني دايما و تقرأوا ليا قران كتير. متسبونيش لوحدي افتكروني كلكم، و ادعيلي يا بابا ان ربنا يسامحني على اي ذنب عملته، ادعولي كتير بالله عليكم و تعالوا زوروني محدش ينساني. و انت يا غياث متنسنيش و خليني في قلبك دايما، و عاوزاك تفتكر دايما اني، اني بحبك يا غياث و محبتش حد في حياتي ادك و يشهد عليا ربنا، الحمد لله اني ممتش من غير ما اشوفكم، مش هموت منسية يا بابا، و بعد نهاية كلامها ارتمست ابتسامة على معالم وجه عنان و قد صدح صوت العد التنازلي للعشر ثواني بالقنبلة...

غياث: عنان...

ببرود و استفزاز: حقا يا رجل لم اكن اظن انها ولت ايام حوت الاقتصاد لدرجة انه لم يعد يستطع بها حماية اهل بيته هل كبرت اي، و لم يكمل حديثة بسبب اللكمة القوية التي اتت في وجه و بقوة من غيث...

غيث و هو بيجز على اسنانه: استمع لي يا حقير انت لم تواجه غضبي بعد لهذا احذر مني زين لأنني لست بارد الأعصاب كرعد فأنا غضبي احيانا يعميني لهذا تجنبني يا صغير فأنا لا اريد مسح غرورك و كبريائك امام رجالك فأنت تعلم كيف تكون مكانة زعيم مافيا امام رجاله ولا اظن انك تريد مني ان امسح مكانتك هذه ولن يهتز لي شعرة واحدة...

زين (النمر): اريد ان اراك تفعلها إذا يا حوت، حقا لو كانت النظرات تقتل لكان زين اصبح قتيل بدون رحمه من غيث...
سليم: غيث احنا مش عاوزين مشاكل دلوقتي استنى ننقذ صقر و مياسين و رعد و بعدها اعمل اللي تعمله اياكش تولع فيهم...
غيث: بجد مش فاهم ازاي شركتكم في الخطة معايا، نظر له طوني و قد فهم حديثه فهو يفهم اللغة العربية بسبب انه في الماضي لما كان شغال مع رعد كانت بتعمله اللغة العربية.

طوني بسخرية: عار عليك يا رجل هل كنت تريد ان يحدث هذا ولا تخبرنا انها ابنتي مياسين و اختي رعد يا رجل.
زين بجدية: اجل غيث، حتى لو لم تعلمنا كنا سنعرف...
اوس (الدراع اليمين لزين و هو العقرب): يا زعيم اظن انه يجب علينا التحرك الرجال قد جهزت و قد علمنا عدد الحراس و هم ليس كثيرون، (طبعا اوس و زين ظهروا في فصول فاتت لما مياسين اتخطفت في امريكا فاكرين).

غيث: إذا هيا بنا، و اعطى بعدها غيث اشارة للرجالة اللي معاهم فقد علم طوني بأمر اختطاف مياسين و رعد و اخبر زين الذي اعتلاه الغضب و وقتها اتكلم غيث معاهم و اتفق معاهم على خطة عشان ينقذوا مياسين و رعد و هم دلوقتي جابوا حرس كتيرة مسلحين من رجالة زين و طوني و هما بيحاطوا البيت كله عشان يقتحموه. و بالفعل اقتحموا المكان و قد تبادلوا طلقات و كانت القوة لأبطالنا بسبب كثرة الرجال التي معهم فقد كانوا كالجيش و كان صوت طلقات النار كالمطر يصم الأذان...

في الداخل عند عبير و كان قاعد معاها فابيو و بيتكلموا و لما سمعوا صوت ضرب النار انتفضت عبير و قالت...
عبير: ايه صوت ضرب النار ده...
فابيو: اظن هناك هجوم علينا يا اماه...
عبير: إذا ماذا تنتظر تحرك و اعلم من الذي تجرأ، (ده على اساس انك مش عارفة خطفتي مين مثلا. )، اومئ لها فابيو و كاد يتحرك و لكن فجأة فتح باب الأوضة بقوة و دخل منه غيث و سليم و زين و اوس و طوني ورا بعض و كانت الصدمة حليفة لعبير...

عبير: انتم عرفتم ازاي اني هنا...
غيث بسخرية: بعيد عنك بقى يا عبير العصافير كتيره بقى و قاموا بالواجب، اصلك محبوبة وسط الناس اوي...
زين بنبرة مرعبة: ألم احذرك يا عا من ان تقتربي من احد يخص النمر، كيف اتت لكي الجرأة من ان تقومي بأذية اختي الصغيرة و والدتي الثانية، قومي بدعاء بالرحمة لكي لأنني لن ارحمكي، بنهاية كلامه اطلق رصاصة عليها بتحاه ذراعها تخت صرختها المتألمة و هي تمسك ذراعها و تقول...

عبير بغضب: مستحيل، انا خططت كويس و متأكدة انكوا متعرفوش اني انا هنا، مين اللي قال ليكم...
: انا، نظرت عبير للمصدر و قد صدمت...
عبير بصراخ: ايه السافل لقد قمت بخيانة والدتك يا حقير، نعم يا سادة هذا هو فابيو الذي يبتسم لها بستمتاع و قال...

فابيو: اجل يا والدتي العزيزة، فحقا اصبحتي حقيرة للغاية في تعاملك و قد اكل تقدمك في السن عقلكي لهذا لا اظن انك جديرة بمكانتك وسط المافيا و أيضا اصبح كامل اهتمامكي الأنتقام من هذه العائلة برغم معرفتكي انهم يخصون النمر و العقرب و لكن لم تخشي قوتهم و تعديتي على احد يخصهم. اتتذكرين ابنكي توماس هذا ال عندما خطف مياسين انا من اعلمت الزعيم زين بمكانه الذي خطف به مياسين، و أيضا انا من قمت بمساعدتهم لمعرفة المكان و قد اخبرتهم انكي تخططين لقتل صقر معهم أيضا، و قد ساعدت رعد و قمت بعلاجها من الغاز السام و جعلت ماني يرجع ذكريات صقر جميعها و نزع الشريحة منه و أيضا اعطاه الترياق للسم الذي وضعتيه به، و أيضا انا قد اخبرت رعد بسرك التي اخفيتيه و هي الأن تبحث عنه و اظن انها وجدته. ثم نظر لها بمكر و اكمل. : و قد اخبرت الزعيم النمر بأنكي من ساعدتي تورين في خطف امرأته، نظرت له عبير بعيون متسعة من ما فعله و قد شعرت بالأنذارت بالخطر بداخل عقلها فبدأت بالأبتعاد للخلف ببطئ...

عبير بحقد: مش هقبل بالخسارة دي، مش دي اللي هتكون نهايتي، و اما انت ايها الابن العاق بوالدته سوفه اعاقبك و اجعلك تتمنى الموت لم تتربى جيدا على يدي يا حقير.
فابيو بتفاجئ مصطنع: اووه امي من الذي قال لكي عن كلمة تربية هذه. لقد كنت اظن انكي لا تعلميها...

عبير بشر: هنتقم منكم و مش هرحمكم، و فجأة اخرجت شيئ من درج المكتب و حدفته ناحيتهم و قد كانت قنبلة بداخلها غاز و بعدها خرجت من الأوضة لتفر هاربة من هؤلاء الذين اصدروا حكم نهايتها...

نرجع في الوقت ده عند باقي ابطالنا و وصلنا معاهم لحاد ما ابطالنا دخلوا اخر اوضة بيدوروا فيها و لقوا ما صدمهم و شل حركتهم...
رعد: ازاي، مستحيل، مستحيل، و اقتربت رعد و صقر سريعا من ما صدمهم و هنا نطق صقر بكلمة واحدة تحمل الكثير و الكثير و هي...

صقر بنبرة مهزوزة: امي، نعم يا سادة انها زينة والدة صقر فقد كانت بداخل هذه الغرفة و تجلس على كرسي متحرك و تقرأ من المصحف الشريف و هنا قفلت زينة المصحف و نظرت للوجوه امامها و عندما اتت عينيها على وجه صقر برغم انها لم تراه لمدة 19 سنة و برغم بعض ملامحه التي تغيرت و لكنها لن تتوه عن ابنها فلذ قلبها و اول فرحه لها و اول من نطق كلمة ماما هو صقر فأقتربت زينة بكرسيها ناحيته و رفعت ايديها الأتنين و هي بتحتضن وجه بحنان و قد تساقطت دموعها و هي تقول...

زينة بدموع و اشتياق: ابني، صقر ابني يا حبيبي انت عايش صح هي مقتلتكش، محرقتش قلبي عليك زي ما حرقته على احمد، انت حقيقة يا ابني صح رد عليا بالله عليك قولي انك عايش يا ابني، كانت زينه تبكي و هي تتلمس صقر لكي تتأكد انه حي يرزق امامها لا تصدق فقد اخبرتها عبير بأنها قامت بقتله بعد قتلها لأحمد زوجها، اما عن حالة صقر فهو لا يصدق ان والدته عايشه و قدامه دلوقتي، لا يصدق ان من وجدهت تقتل امامه حية ترزق، و هنا و قعت حصون الصقر و اعلنت عينيه استسلامه لهبوط دموعه التي هبطت و هو يحتضن زينة بقوة و يقول و هو يقبل يديها.

صقر: ابنك عايش يا امي و بين ايديكي، واحشتني اوي يا امي كنت محتاجلك يا امي اوي، انا اتكسرت من بعدكم، كان يبكي صقر بحضن والدته التي كل حين تقبل رأسه بشتياق، و بعد دقائق ابعدته زينه عن حضنها و قالت و هي تمسح دموعها و ترسم ابتسامة على وجهها و تقول...
زينة بحنان: لا عاش ولا كان اللي يفكر يكسرك يا قلب امك. كاد صقر ان يرد عليها لكن قاطعه هو صراخ مياسين بأسمه الذي اوقع قلبه...

مياسين بصراخ: صقر، كانت هذه صرخة مياسين الهلعة فقد كانت تقف تنظر لهم و لكن فجأة شعرت بأحد يهجم عليها من الخلف و يجذب شعرها بقوة و لم تكن غير عبير التي كانت مصابة بذراعها و تنذف و تقول...
عبير بهستيرية: ايه يا حلوة فاكرة ان حبيب القلب هينقذك من تحت ايدي...
رعد: عبير سيبي بنتي...

عبير بشر: مستحيل يا رعد انسي، مستحيل اخسر قدامكم بعد ده كله، لو معرفتش احرق قلبك زمان هحرقه دلوقتي، كانت عبير تتكلم و هي تبتعد عنهم ببطئ للخلف و هنا صدح صوت غيث و هو يذهب ناحيتها و بجانبه البقية و قال...
غيث: اقسم بالله لو منزلتيش ايدك عن بنتي لأشرب من دمك انتي سامعة...

عبيرة ببتسامة مختلة: ايه ده انتم جيتوا ورايا بسرعة اوي، بس تعرفوا كويس عشان تودعوها قبل ما تروح باي باي، مش كده يا مياسين، و كانت بأخر كلامها تشد شعر مياسين اكثر...
زين بغضب: يا حقيرة اقسم انكي لن تهربي من تحت يدي سوفه اجعلك تتمنين الجحيم بحد ذاته و لن تذهبي ل، و لم يكد ان يكمل و قامت عبير ضربت ناحيته بطلقة بكتفه...
مياسين: زين، يا حقيرة ازاي تتجرأي تعملي كده...

عبير: المرة الجاية هتبقى في راس السنيورة...
طوني بهدوء مصطنع: ماذا تريدين لكي تتركيها عبير...
عبير: اريد روحها طوني، و بعدها اخر كلامها كانت تفتح باب حديدي و تدخل به هي و مياسين و تقفله بقفله و كان هذا الباب يخرج على سطح البيت فجري الكل ناحية الباب...
رعد: بنتي يا غيث، بنتي هتروح مني...
غيث: اهدي يا رعد مياسين مش هيحصل ليها حاجه بأذن الله...

صقر: عمي ابعد عن الباب ابعدوا كلكم، فعل الجميع ما قاله صقر و بعدها قام بضرب بمسدسه ناحية مكان القفل عدة طلقات و بعدها الباب اتفتح و طلع الكل السلم بسرعة و شافوا عبير و هي معلقة مياسين في رافعة حديدي معلقة، (يعني شوفتوا الحبل الحديدي اللي بيبقى في العربيات النقل اللي بترفع الطوب بتاع البناء لفوق اللي تلاقوها سلسلة كبيرة و بأخرها سن حاد شبه الخطاف هي دي بقى، ). كانت عبير وقتها تقف على الحافة و قد زقت مياسين في الهواء فهي كانت بتربطها وقت دخولهم و بعدها لفت ليهم و قد تمكن منها الجنون و هي تقول...

عبير: محبتش اقتلها قبل ما تودعوها...
صقر: انتي اكيد اتجننتي، و كاد صقر ان يجري ناحيتها لكن اخرجت جهاز من جيبها و داست على زرار و بعدها بدأ الحبل ينزل لتحت شوية و بعدها شالت ايديها و قال...

عبير: تؤتؤ، هتزعل مني وقتها لو سمعت صوتك ده، انت فاكر اني هموتها عادي كده لا ده انا طلبت ليها مخصوص اسياخ من الحديد الصلب الحادة اللي قلوبكم تحبها عشان تموت بمراحل حتى شوفوا، نظر الكل لما تشير و شافوا اسياخ حديد حادة للغاية و بارزة و إذا وقع احد بها حتما سيموت بطريقة بشعة للغاية، و هنا تقدمت رعد منها بهدوء و تملك اعصاب رغم ما تشعر به و لأول مرة رعد يحدث بها هذا.

رعد: و هترتاحي بعدها. ردي عليا هترتاحي، انتي فاكرة انك بكده هتاخدي تارك مني لما تقتليها. اقولك بس وقتها انك لو فكرتي بس تحدفيها وقتها محدش هيلمسك منهم اللي وقفين ورايا و مستنين بس فرصة عشان ينهشوا في لحمك، لاااا انا اللي هوريكي قلبتي اللي بجد و هزعلك مني اوي اوي و صدقني ربنا يكفيكي شر قلب ام محروق على عيالها ما بالك بقى بأم عاوزة تحرقي قلبها على بنتها قدامها ساعتها مش هبقى رعد بتاعت زمان اللي سابتك لجدها يقتلك عشان واحدة و، دلوقتي لو نزلي ليا بنتي حالا، نظرت لها عبير بتفكير مصطنع و فجأة اطلقت النار على رعد و قد اصابتها ناحية قلبها تحت صدمة الكل...

مياسين بصراخ و دموع: ماماااااااا، و اول من فاق من الصدمة هو غيث اللي جري عليها و امسكها بين يديه قبل ان تقع على الأرض.
غيث بدموع اوشكت على الهبوط: لا انتي مستحيل تسيبيني. خليكي معايا يا رعد متسبنيش...
رعد ببتسامة: انا طول عمري جنبك يا غيث...

غيث بصراخ: اسعاف بسرعة، اسعااااااااف، اما عند زين و صقر فهم جريوا ناحية عبير اللي كانت هتدوس على الزرار لكن فجأة اتكعبلت بسبب الكعب اللي لبساه و راحت وقعت من السطوح وسط صراخها العالي و هنا على الصمت بالمكان تحت نظرات الكل لهذه التي كانت تحمل بقلبها الكثير من الشر و الكراهية و الحقد فحقا هذه المرأة تخطت ابليس في شره. و لكنها قد نست ان هناك رب يمهل ولا يهمل، و برغم ما فعلته و افتكرت انها هتعيش مرتاحه لكن ماتت بأبشع الطرق اللي كانت عملاها لمياسين حقا كان شكلها موحش بالأسياخ اللي بداخل جسمها كله بطريقة بشعة بشدة تجعلك تتقيئ من المنظر، راحت لربها و هي مليئة بالذنوب و السيئات. راحت لربها و لم تترك ذنب إلا و فعلته، راحت لربها و لم تترك شيئ نهى عنه الله إلا و فعلته، راحت لربها و لم تفعل شيئ بدنيتها تشفع ليها بأخرتها، (بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار صدق الله العظيم)...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة