قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والأربعون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والأربعون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والأربعون

و بعد مرور سنتين على ابطالنا ندخل لأحد الغرف بقصر عيلة رعد و نرى هذه الحسناء السمراء التي كانت تجلس بمنتصف السرير و بين يديها ملاك صغير للغاية مثل النور و بجانبها يجلس برق الذي قد دخل لهم منذ قليل...
سديم بحنان: شايف يا برق جميلة ازاي و هي نايمة.
برق و هو يقبل جبينها: زي القمر يا حبيبتي، اومال انتي فاكرة بنتي هطلع ايه بس...
سديم: طبعا يا برق فيروز دي النور اللي دخل لحياتنا...
سديم و بنتها فيروز.

برق: ربنا يحميكم ليا...
سديم: امين، صحيح يا برق البنات راحوا البيوتي سينتر ولا لسه...
برق بضجر: لا مرحوش اصل الهوانم قالوا مش هنروح طلما سديم مش هتروح فقرروا انهم يجيبوا البنات تجهزهم هنا، الواحد من ساعة ما خلف فيروز و مش عارف استفرد بيكي، و بعد ان انهى كلامه كانت سديم تنظر له ببلاهة من ما يقوله فهي لا تصدق بما يتفوه به و هنا تكلمت و قالت.

سديم بعدم تصديق: انت بتتكلم جد، اش حال اني لسه والدة من شهر بس ده غير ان بسبب ولادتي البنات اجلوا فرحهم عشاني يأخي و طول الشهر لازق فيا و ماما اللي بتهتم بفيروز عني و مش بتدهالي غير عشان اكلها، كل ده و مش عارف تستفرد بيا...
برق بجدية مضحكة: ايوه طبعا انتي ناسية اني مش عارف اديكي بوسة حتة، و الدكتورة المتخلفه قال ايه تقولي متقربش منها غير بعد ما تخف من اثر الولادة، اش حال انك ولدتي طبيعي...

سديم بضحك: ههههههههههههههه، لا بجد يا برق انت مش طبيعي. ده انت مكنتش راحمني و انا لسه حامل و مش عاوز ترحمني بعد الولادة...
برق: اهو احلى حاجه عن الحمل كان جاي معاكي بقلة ادب والله، بس كله جه على دماغي دلوقتي، نظرت له سديم و كأنه طفل تراضيه و قالت...
سديم: حبيبي انا متزعلش تمام و كمان انت مش فرحان عشان فيروز جت لينا...

برق: إلا فرحان يا سديم انا بحمد ربنا بنعمة دي، ثم اكمل بضحك و هو يتذكر والده. : هههههههههههههه. ده بابا مش بيسيبها من ايديه من ساعة ما خلفتيها و بيتخانق هو و خالي معتصم عليها...
سديم بضحك: في دي معاك حق و جدي عاصف فرحان فيهم...
برق: جدي، اهو جدي بقى اللي برغم انه بيضحك عليهم لكن مش عارف يرجع يستفرد بهنون تاني بسبب ابن ميلاد.

سديم: فعلا معاك حق تيته هنا من ساعة مع ميلاد ولدت و هي بتهتم بمازن عشان ميلاد ولدت في السابع و تعبت بعد الولادة، و دلوقتي بقى خد بنتك دي عشان اروح للبنات في الأوضة، و بنهاية كلامها قامت بأعطاء فيروز لبرق الذي كان ينظر لها بصدمه من تغير حالها الان فهي منذ دقائق كانت تحتضن ابنتهم ولا تريد تركها و الان اعطته اياها لتذهب، و لم يشعر بخروجها إلا على صوت الباب و هو بيتقفل فأخفض نظره للصغيره التي بين ذراعيه و قد استيقظت و كانت تنظر له و هي تضع يدها بفمها و تبتسم فأبتسم برق بحنان لها و قال لها و هو يقرب وجه منها...

برق بهمس: شوفتي يا فيروز ماما اتخلت عننا و هربت، بس متخافيش هعاقبها عشانك يا حلوتي، تعالي بقى لما نجهز ليكي اللبن بتاعك عشان شكلك جعانة يا قلب ابوكي، و بعدها قام برق بها و خرج برا الأوضة و هو يلعب مع ابنته.

في غرفة اخرى في القصر ندخل بداخلها و نرى هذا العاشق المهوووس بأمرأة قد سرقت منه قلبه و جعلته يذوب بعشقها، نراه و هو يتأملها و يحمد الله دوما على وجودها بحياته و هنا اقترب منها و قام بتقبيل جبينها بحنان و هو يحتضنها بتملك و فجأة شعر بها و هي تقوم بلف يديها حول خصره و هي تستمد منه الدفء و تقول...

: لسه بردو بتصحى قبلي و بتتأمل فيا يا غيث من ساعة اللي حصل، بتأكيد عرفتم من المتكلم يا سادة انها رعد الفتاة القوية الصامدة و التي لا تظل هكذا من اجل عائلتها و من اجل ما تحب. و هنا رد عليها غيث و هو يمسح على شعرها كأنه يفعلها لطفلته الصغيرة و قال...
غيث: و هفضل اعمل كده يا رعد لأني مش هنسى في يوم من الايام ان للحظه كنت هخسرك، مش هقدر انسى للحظه القلب اللي كان بينبض ليكي كان هيقف يا رعد...

رعد ببتسامه و هي تقبل خده: خلاص يا غيث عشان خاطري انا بقيت كويسة الحمد لله و لسه معاك...
غيث: و هفضل احمد ربي انك جنبي يا رعد طول عمري، ده انا من صدمتي نسيت و اللحظة الخوف اللي اتملكتني و حسيت اني خسرتك فعلا نسيت انها صحيح ضربت الطلقة نايحة قلبك في الجه الشمال لكن انتي من اول ما اتولدتي و انتي قلبك ناحية اليمين.

رعد: فعلا يا غيث انا مولودة بعيب خلقي زي ده و ان مكان قلبي مش الشمال زي الكل، لا ده ناحية اليمين. حتى غياث اخد مني الصفة دي.
غيث: و انا بحمد ربنا فيها لأن لولا فضل ربنا عليا مكنتيش دلوقتي بين ايديا و معايا...

رعد: الحمد لله يا غيث، و دلوقتي يلا عشان انهاردة يوم مهم للعيلة و لازم نجهز ليه، اومئ لها غيث و بعدها قامت رعد بتقبيل وجنتيه و ذهبت للحمام تحت نظرات غيث العاشق لها و هو يتذكر هذا الحدث المؤلم لقلبه و الذي اصبح يوم سيئ للغاية و هو يتمنى ألا يتكرر له فحقا لو مكنش فاق من صدمته في هذا اليوم مكنش لحق رعد و بجد ارتاح اوي لما الدكتور خرج و قال انها اتجاوزت مرحلة الخطر، لا يصدق انه الأن يستطيع ان يعيش مع رعده و مع عيلته بسلام...

: انا مش فاهم الواد ابن الكلب ده مش ناوي يسيبك بقى. كان هذا صوت حسام الذي يشتعل من الغيرة و هو يرى ابنه مازن يحتضن والدته و يرضع منها فبرغم التعب اللي تعبته ميلاد بعد ولادة ابنها في شهرها السابع و برغم ان والدتها و حماتها بياخدوا بالهم منه و لكن حقا هذا الطفل متعلق بميلاد للغاية و بالكلام عن ميلاد فهي كانت بتضحك على كلام زوجها هذا فهو يغير عليها من ابنه الذي يبلغ من العمر ستة اشهر فقط...

ميلاد بضحك: يا حسام يا حبيبي مازن لسه صغير فا بطبيعي انه يتعلق بيا لأني امه يا حبيبي...

حسام بغيظ: امه، ام ايه بس ده ابن الكلب مش مخليني اتهنى بيكي لحظة حتى، ده كل ما افكر اقرب منك ألاقيه صحي و بيعيط، انا ابتديت احس انه بيراقبني و قاصدني، انهى حسام كلامه و هو ينظر بتجاه ابنه فقامت ميلاد برفع ابنها لكي تجعله يتقرع بعد ان اطعمته و قالت بعد ثواني و هي تقبل جبين ابنها و بعدها تتكلم بتعابير وجه مضحكه لأبنها.

ميلاد بمرح: طب انا راضية ذمتك ده ابن كلب ده، ده حتت سكر يا ناس على حبيبي الصغير يا خلاصي على جماله يا ناس...
مازن ابن ميلاد و حسام.

كان حسام ينظر لهم بغيرة و غيظ و هو يشعر ان هذا الصغير اخذ مكانه و لكن افاق على لمسات ميلاد له و هي تحتضن وجهه بين يديها و قد فهمت ميلاد ما يدور بعقل حسام فوضعت مازن و اقتربت منه و قالت...
ميلاد بحنان: حتى لو جبت ميت طفل هتفضل انت طفلي و ابني الأول اللي في قلبي دايما يا حسام...
حسام بفرحه طفل اتت له لعبته: بجد يا ميلاد...
ميلاد و هي تقبل خده: جد الجد يا روح ميلاد...

حسام و هو يشتد في احتضانها: ربنا يحفظك ليا يا حبيبتي انتي و الزئرد ده...
ميلاد و هي تضربه في ضهره: متقولش على ابني زئرد...
حسام بضحك: ههههههههههههههه، حاضر هقولك انتي...
ميلاد بتحذير: حساااام...
حسام: قلب حسام، كادت ميلاد ان ترد عليه لكن قاطعها خبط على الباب فسمح حسام لطارق بدخول فدخلت سلمى والدته و هي تبتسم بحنان لهم و تقول...
سلمى: ايه ده انتوا لسه مجهزتوش ولا ايه كده هنتأخر على البنات...

ميلاد بشهقة: يا نهاري، ده انا نسيت خالص، معلش يا ماما هسيب مازن معاكي اعبال ما اجهز انا و حسام عشان يلحق يوديني للبنات و هو يروح للشباب، اومئت لها سلمى و ذهبت لتحمل الصغير و هي تقبل جبينه و تقول...
سلمى: اخد انا بقى حبيب ستو ده يا ناس، و بعدها خرجت سلمى و بعد خروجها قفل حسام الباب بالمفتاح غنظرت له ميلاد بستغراب و قالت...
ميلاد: بتعمل ايه يا حسام...

حسام ببرأة مصطنعة: بعمل ايه يعني يا حبيبتي بقفل عشان نجهز بس...
ميلاد برفع حاجب: لا والله...
حسام بمكر و هو يقترب منها: اه والله...
ميلاد و هي تجري منه: طب جهز نفسك بقى...
حسام بتشنج: ده عند امك يا حبيبتي، و راح وراها تحت ضحكها على المجنون الذي عشقه قلبها و ادمنه.

في الغرفة المجاورة لغرفة حسام و ميلاد نرى هذا الصقر الذي ينام على السرير و رأسه في حجر والدته زينة التي كانت تمسد على شعره و ينظر للسقف بشرود و هنا تكلمت زينة و قالت.
زينة: لسه بتحبك يا صقر صدقني هي بتعمل كده بس عشان اتوجعت منك، خرج صقر من شروده و نظرل لوالدته و هو يتنهد بتعب و قال و هو يتذكر ما حدث معه...

صقر: عارف والله يا امي بس مش مصدق الحركة اللي عملتها معايا دي، كل ما افتكر اتجنن و ابقى عاوز اروح افتح دماغها...
زينة بضحك: بصراحه البنت معاها حق انت اهنتها كتير يا صقر و وجعتها...

صقر: يا ماما يعني اللي حصل ده بمزاجي، هي عارفة ان عبير لعبت عليا و اوهمتني ان مياسين كانت عاوزة تقتلني و عارف انها اتوجعت لما قلت ليها انها طالق، ثم اكمل بسخرية. : لا و اما صدقت راحه تقولي انا هبقى مستقلة بنفسي خلاص و انا حرة، قلبت على رضوى الشربيني، اقسم بالله دي حسستني اني كنت متجوزها و كاتم على انفاسها. اش حال اننا يوم ما كتبت عليها يحصل اللي حصل ده. اومال لما نعمل دخلة بقى و، و هنا قاطعته زينه و هي تضربه على رأسه و تقول...

زينة بصرامة مزيفة: اتحشم يا قليل الادب انت، و كمان تصدق تستاهل اللي هي بتعمله فيك احسن...
صقر بضجر: ايوة اقعدي فكريني بأللي عملته و عصبيني. نظرت له زينة و هي تضحك عليه تحت غيظه و هو يتذكر ما فعلته مياسين معه منذ شهر...
Flash back...

في قصر عيلة رعد و تحديدا في جنينة القصر كانت مياسين تقف هي و صقر امام المسبح و كان صقر ينظر لها بغضب و غيرة و كانت مياسين تكتم ضحكتها و هي تعلم سبب غضبه كويس و هنا تكلمت مياسين و قالت.
مياسين ببرأة مصطنعة: ايه يا صقر مالك، هو في حاجه مزعلاك...
صقر و هو يجز على اسنانه: يعني انتي مش عارفة السبب اللي معصبني يا مياسين...
مياسين بكذب: لا خالص، انت تعرف عني كده...

صقر بغضب: ده انا اعرف عنك ابو كده يا شيخه، ايه اللي انتي لبساه ده يا هانم...
مياسين بستغراب مصطنع: ماله اللي انا لبساه ماهو زي الفل اهو، و بعد نهاية كلامها قام صقر بشدها من خصرها و ألصقها به بقوة و قال...
صقر بغيرة شديدة: و حياة امك يا مياسين.
مياسين بتحذير: صقر، عيب كده ايه امك دي.
صقر: انتي لسه شوفتي العيب يا هانم، ده انا هطين عيشتك بسبب لبسك ده.
مياسين: و هو ماله لبسي يا صقر ماهو زي الفل اهو...

شكل مياسين.

صقر بتشنج: لا والله مش عارفة ماله لبسك، ينفع يا هانم ازاي تسمحي لنفسك تلبسي سلوبتة بحمالات.
مياسين: يا راجل، و كان فين الكلام ده من زمان...

صقر بهمس يشبح فحيح الأفعى: زمان كنت فاكر انه مش من حقي لكن دلوقتى انتي حقي انا يا مياسين و اللي كان بيحصل زمان هحاسبك عليه يا روحي بس بطريقتي، و دلوقتي يا مياسين انا بحذرك لبسك ده يتغير كله مفيش اي لبس مكشوف مفيش ضيق مفيش اي حاجه تبين حلاوتك او تلفت انتباه ليكي انتي سامعة، كانت مياسين تنظر له و هي تحاول عدم رسم الأبتسامة على وشها و كانت من جواها فرحانة بغيرته عليها و لكن حاولت انها تبين غير كدة فقالت له بحدة مصطنعة...

مياسين: لا يا صقر انت مش من حقك تدخل في شئوني الخاصة و اني ألبس ايه و ملبسش ايه، انت ولا ولي امري ولا جوزي يا استاذ متنساش انك طلقتني يعني انا دلوقتي بقيت حرة لنفسي و بقيت واحدة ست مستقلة و اتحررت من تملكك و كتمك لنفسي يا بيه...
صقر بتشنج: اتحررتي من تملكي و كاتم لنفسك، انتي هبلة يا بت، ده انا يوم ما فكرت اكتب عليكي حصلت مصيبة و بعدنا عشر سنين تقوليلي كاتم على نفسك، ده كان امتى ده...

مياسين بكبرياء مضحك: لا ماهو الكلام ده و انا صغيرة قبل ما نكتب الكتاب، نظر لها صقر بغيظ و راح رفع بعدها عنه و هو بيزقها من وشها بهدوء و هو يقول...
صقر: طب امشي بقى يا مياسين عشان معملش الغلط معاكي عشان شكلك اتجننتي و بقيتي هبلة و مجنونة...
مياسين بصدمة: انا هبلة و مجنونة يا صقر.
صقر بتأييد: ايوة و اتجننتي على كبر كمان...

مياسين بغضب: بقى كده، طب شوف مين هينقذك يا حيوان. و بنهاية كلامها راحت زقت صقر في البسين اللي وراه و بعدها سابته و مشيت و هي بتشتم فيه تحت صدمته من الحركة اللي عملتها معاه...
صقر: اه يا بنت المجانين، والله لأوريكي يا مياسين، و هنا ردت عليه مياسين و عي بتلف راسها و بتحرك وسطها...

مياسين: ده عند ام ترتر يا حبيبي اللي بتلت و تعجن. كتك القرف في حلاوتك دي الزايدة بقرف، تبقى تققابلني لو اتجوزتك، و مشيت مياسين و سابت صقر في حمام السباحة او البسين زي ما تحبوا...
The end.
Flash back.

صقر و هو يقلد مياسين: تبقى تقابلني لو اتجوزتك، اصلها مش مراتي لسه يعني، انا تعبت يا امي و مش عارف اعمل معاها ايه لأول مرة ابقى عامل زي السمكة اللي على الشط ولا منها في البحر ولا منها على اليابس، نظرت له زينة و هي حزينة على حال ابنها و لكن بعدها ابتسمت له بحنان و قالت...
زينة: و اللي يديك فكرة تخليك تستفرد بيها و تقنعها ترجعلك و تبقى ليك.
صقر بفرحه: ده انا اديله عينيا...

زينة: تسلم عينيك يا روح قلب امك...
صقر: طب قوليلي يلا يا ماما اعمل ايه...
زينة: بسيطة، اخطفها...
صقر بدهشة: اخطفها. اخطفها ليه، و بعد نهاية كلامه قامت زينة بضربة بخفة على رأسه و قالت...
زينة بغيظ انا مش فاهمه انت ازاي ظابط مخابرات، انت غبي يا ابني، ايوة اخطفها. اللي زي مياسين مينفعش معاها تفاهم انت تحطها قدام الأمر الواقع على طول، ثم اكملت بغمزة: و مترجعش غير بحفيد ليا يا واد...

صقر بغمزة: و مش عارفة انا طلعت قليل الادب لمين يا زوزو، و هنا نظرت له بغيظ و راحت رفعت شبشبها ناحيته اللي اول ما شافها بتوطي تجيبه جري ناحية الباب و راحت هي حدفته و هو بيخرج و قالت...
زينة: امشي يا قليل الأدب. كتك القرف في حلاوتك و انت شبه ابوك، و هنا ادخل صقر رأسه من الباب و قال...
صقر بغمزة: لا ده انا شبهك انت يا عسل، و بعدها ارسل قبلة لها في الهواء و خرج تحت ضحكاته...

في المساء نذهب بأحد الغرف بالقصر و نرى تجمع جميع نساء العيلة بداخلها و نرى هذه التي ترتدي فستان الزفاف تقف فوق السرير و تقول...
: مش هتجوز انا رجعت في كلامي خلاص...
ميلاد بغيظ: بت انتي هبلة هي صفقة شغل و مش عاوزاها...
: ايوة هي كده بقى مش هتجوز، و اقولك انا اصلا اتجبرت على الجوازة دي و اتخدت على خوانة...

مريم بتشنج: اقسم بالله انا دلوقتي صعبان عليا الواد الغلبان اللي ادبس فيكي ده ربنا يكون في عونه...
. : ايوة بس كده، انا واحدة مجنونة بنت مجانين و خليه يطلقني، نظر لها الكل و هم يكتمون ضحكهم بسبب توترها من هذا اليوم و لكن هنا صدحت صوت ضحكات مياسين بهستيرية و هي تقول.

مياسين بضحك: ههههههههههههههه، و انتي فاكرة يا استاذة عنان اني اخويا غياث هيرضى باللي بتقوليه، ده من ساعة اللي حصل معاكي من سنتين و هو بقى مش سايبك لحظة واحدة و اتجنن فيكي تقومي انتي عاوزة تطلقي منه، ده مش بعيد بكرة نلاقي خبر وفاتك في الجرايد يا بنت الهبلة، سوري يا خالتو جميلة بقى، نظرت لها عنان بتذمر و ضجر و قالت.
عنان: اه طبعا ماهو انتي مجننة حبيب القلب و سيبانا احنا نتجوز...

ميرال بهدوء: طب و فيها ايه يا عنان هما بيحبونا...
تالين: ايوة يا عنان صحيح اللي ادبست فيه ابن مجانين لكن بيحبني، معلش بقى يا رنا.
رنا: لا براحتك يا قلب رنا، انا عيالي فعلا مجانين كفاية التاني مش راضي ينزل مراته من الاوضة عشان حامل في تلاتة و الحركة الكتير تتعبها...
عنان: استنوا بس انا مخلصتش، ثم وجهت كلامها لتالين و ميرال الذين كان زفافهم مع عنان أيضا و قالت لهم...

عنان: يا عبيطة انتي و هي. انهاردة صحيح بيقولوا اسعد يوم و ليلة العمر لكن بتقلب بغم...
ميرال بجهل: ازاي يعني.
عنان بغباء: انا سمعت ان في الفرح بيبقى العريس عامل زي تامر حسني و حنين و رومانسي، بعد الفرح بيقلب سي السيد و يفضل يتأمر و يؤمر و لو متنفذش امره اليوم بيقلب بخناق و نكد ده غير لما بيتقفل على الأتنين باب اوضة واحدة...
تالين: بيعملوا ايه يا عنان.

عنان: بيقفل بالمفتاح و يروح العريس رايح ناحية العروسة و يروح، ااااااااااااه، ايه يا جميلة الغباء ده مش كده، كان هذا صراخ عنان بسبب امها اللي حدفت عليها الجزمة و راحت جايه في راسها.
جميلة بصراخ: انتي لسه شوفتي غباء بتقوليلهم ايه با بنت الكلب انتي هاااا...
ميرال بخوف: ايه يا ماما انتي كده بتأكدي ان كلام عنان صح، لا خلاص مش عاوزة اتجوز...
تالين: و انا كمان مش هتجوز...

عنان بنتصار: شوفتي كلامي بيجيب نتيجة از، و لكن لم تكمل كلامها بسبب انها شعرت بيد احد تقرصها من اذنها و تقول لثلاثة.
رعد ببرود: اظن خلصنا هزار و ضحك و وقت الجد جه، انا هطلع انادي ماك و سليم عشان يجوا يخدوكم و اقسم بالله لو جيت بعدها و ملقتكوش مخلصين و جاهزين تنزلوا وقتها هنزلكم بطريقتي، و قتها طريقتي مش هتعجبكم خالص، سامعين، نظر لها الثلاثة بخوف و اومئوا برؤوسهم سريعا و هنا تكلمت عنان و قالت...

عنان بتوتر: طب يا كبيرة ينفع تسيبي ودني بقى عشان وجعتني، ارتسمت ابتسامة باردة على وجه رعد و تركتها و بعدها نزلت من السرير و راحت ناحية الباب و لكن قالت قبل ما تخرج لأبنتها...
رعد: و انتي اروحي اجهزي اكيد مش هتنزلي فرح اخوكي و ولاد خالك بالمنظر ده مش كفاية رايحه الشغل في يوم الفرح كمان و سيبتك بمزاجي، نظرت لها مياسين بضجر فقد كانت مياسين ترتدي بدلة نسائية...
شكل مياسين.

مياسين بتأفف: حاضر يا ماما...
رعد: و خودي تاج معاكي عشان تجهز، اومئت لها مياسين و بعدها خرجت رعد و نظرت مياسين لأختها التي اصبحت بعمر ال12 سنة و قد زادت جمال عن قبل و هذا كان يشعل قلب صغيرنا ادهم الذي يحاول قدر الإمكان بالوفاء بوعده لخاله غيث و ألا يقترب منها و يحافظ عليها لحين يتزوجها...
مياسين: يلا يا تاج، اومئت لها تاج ببتسامة و هي تمسك يدها و يخرجون أيضا...

ميلاد بضحك: و ربنا تستاهلوا اللي بيحصلكم فعلا مينفعش معاكم غير اللي بيعلمكم الأدب و خصوصا لعنان...
عنان بهمس متذمر: كل حاجه عنان اصلي طلعت بنت البطة السودا و انا معرفش، و بعد نهاية كلامها افاقت على صوت ميرال و هي تقول...

ميرال بشهقة: يا نهاري يلا نخلص بسرعة قبل ما عمتو رعد تيجي و تنفذ كلامها، و عندما سمعت عنان هذ الكلام نزلت بسرعة قبلهم و هي تكمل تجهيزها و خلفها الإثنين تحت ضحك الباقين عليهم، و بعد دقيقة تذكرت عنان شيئ و قالت و هي تتجه ناحية الباب لكي تخرج و لكن سمعت صوت امها و هي تقول...
جميله: رايحة فين يا عنان...

عنان بشر: جاية يا ماما قبل ما عمتو رعد تيجي متخافيش بس راحه اخرب على حد كده و جايه بسرعة، و خرجت عنان سريعا قبل ما تسمع حاجه من امها تحت استغراب الكل و لكن هنا سمع الكل ضحك سديم و هي تقول.
سديم بضحك: ههههههههههههههه، اقسم بالله اراهنكم كلكم انها رايحه تجيب چودي و تخرب على فارس...

و على قول فارس و چودي نذهب لداخل غرفتهم و نرى چودي و هي تجلس امام المرأة و هي تضع اللمسات الأخيرة بوجهها و تعدل حجابها و هي تنظر كل فترة لفارس و هو يرتدي ملابسه بكل غيظ و غضب و قد لاحظ فارس ده و كان كاتم ضحكته عليها عشان ميعصبهاش اكتر فقد اكدت عليهم الدكتور عدم العصبية عشان الحمل و متتعبش و خصوصا عشان هي حامل في تلاتة تؤام بعد فترة علاجها في مدار السنتين بسبب بعض المشاكل عندها في رحمها و حقا كان فارس و نعمة الزوج فهو كان بجانبها و يدعمها في اصعب فتراتها المنهارة و هي تظن انها لن تستطيع ان تنجب لفارس و لكن فارس لم يهمه اي شيئ غيرها هي و حقا كان و نعمة السند لها، و نأتي الان و نراها و هي تحمل في بطنها ثلاث اطفال و لم يخذلها الله العطوف الرحيم بعباده و رزقها بثلاثة اطفال و ليس واحد، و هنا افاق فارس من شروده عندما سمع صوتها و هي تقول...

چودي بتهكم: كاتمها ليه طلعها طلعها لحسن تتكتم على انفاسك يا حبيبي، و بالفعل بعد ان انتهت چودي من كلامها انفجر فارس في الضحك تحت غيظها منه فهو لم يسمح لها بذهاب للبنات لكي تتجهز معهم و جعلها تبقى بالغرفة بسبب كلام الدكتورة الغبي من وجهة نظر چودي فقد اخبرت فارس بأن الحركة الكثيرة ليها ممكن تتعبها و تأثر عليها و من ساعة الكلام ده و اصبح فارس ملازم لها و يخشى عليها من اقل الأشياء. و هنا افاقت من تفكيرها على يد فارس الذي تلتف حول خصرها و هو يقبل خدها و يقول...

فارس: ينفع اعرف حبيبتي متعصبة ليه...
چودي بحزن: يعني انت مش عارف السبب يا فارس، يا فارس انت حبستني في الاوضة دي و مخلتنيش اجهز مع البنات في يوم زي ده، دا غير انه فرح اختي كمان يا فارس، ليه حابب توجعني في يوم زي ده.
فارس: يا چودي انا خايف عليكي الدكتورة قال...

چودي بمقاطعة و بكاء: الدكتورة الدكتورة، انا زهقت يا فارس من كلام الدكتورة انا بقيت عامله زي المسجونة بسلاسل. چودي الحركة الكتير غلط، الوقفة الكتير غلط. الشغل الكتير غلط. كل حاجه غلط غلط انا تعبت، حتى في يوم زي ده مهم ليا حرمتني منه يا فارس، و بعد نهاية كلامه انفجرت في البكاء اكثر اما فارس فهو قام بلفها له و نظر لها فارس و بعدها احتضنها و تنهد فهو يعلم هرموناتها المتقلبة بسبب الحمل فهي اصبحت على اقل شيء تبكي و اصبحت حساسة للغاية فقام فارس بتقبيل رأسها و هو يخرجها من حضنه و يحتضن وجهها بحنان و قال لها...

فارس ببتسامة: حبيبتي مش تعليمات الدكتورة دي بنفذها عشان خاطر ولادنا الصغيرين. اومئت له چودي بطفولية فأكمل هو. : عشان كده انا بخاف عليكي عشان ميحصلش ليكي اي حاجه انتي و الولاد يا قلبي و كمان انا عارف كويس انك لو كنت روحتي عندهم كنتي هتتعبي نفسك بين تحضيرات البنات و الفساتين و المكياچ و مكنتيش هترتاحي حتى لو هما حاولوا معاكي، ثم اكمل بضحك: ههههههههههههههه، و كمان انتي محسساني انهم هيتجوزا و يمشوا بعيد عننا اش حال انهم هيعيشوا معانا على طول، و كمان الفستان عليكي زادك جمال و طالعة زي القمر يا اميرتي، نظرت چودي و قد تبدلت شخصيتها الحزينة و البكاية لأخرى فرحه و سعيدة كالطفلة التي اخذت حلوى تحبها فقالت...

چودي بفرحه: بجد يا فارس شكلي حلو...
فارس ببتسامة: طول عمرك قمر يا اميرة الفارس انتي...
فستان چودي.

جودي و هي تقوم بأقفال ازرار قميصه: و هفضل اميرتك و انا شبه البطيخة كده...
فارس: هتفضلي اميرة الفارس و ملكة توجت على عرش قلبي يا چودي ان، و لكن لم يكمل كلامه بسبب باب الاوضة اللي اتفتح بقوة افزعت كلاهم و قد دخل شيئ كالأعصار عليهم بتأكيد عرفتم مين، و راحت ناحيتهم و شدت چودي برفق عليها و قالت...

عنان بتهكم: يأخي ارحم نفسك و كفياك قلة ادب بقى، ايه مش عاتق البت حتى و هي حامل احترم نفسك، نظر لها فارس بستغراب و هو ينظر لها...
فارس: بت انتي مش فرحك بعد دقايق، ايه اللي جايبك هنا يخرب بيتك...
عنان: جاية اخد البت جوجو و هنمشي...
فارس بتشنج: تاخدي مين يا قادرة...

عنان: اخد جوجو بعيالها، اما انت فا ليك ولاد عم و خال تنزل تقف معاهم زي اي راجل مستني مراته ياخويا، كتك نيلة، يلا يا بت يا جوجو قبل ما رعد تقفشني و انا برا الأوضة يا بت، و خرجت عنان و چودي للخارج تحت ضحكاتها على فارس الذي يقف مصدوم من فعلت عنان و لم يستوعب بعد ما فعلته عنان و انا اخذت چودي منه و لكن بعد ما فاق و استوعب ارتسمت معالم الغضب على وجه و قال و هو يشد على قبضة يده...

فارس بغضب: اه يا عنان الكلب اما وريتك، اما خليت غياث يعلقك مبقاش انا...

نذهب قبل قليل في خارج القصر من الخلف عند باب المطبخ كانت تقف مليكة امام شاب و تتكلم معه و هي تراقب اذا كان احد يراها ام لا و كانت تقول له...
مليكة: اللي قولته ليك ده يتنفذ بالحرف الواحد يا محمود اوعى تغلط...
محمود: متقلقيش يا دكتورة مليكة انا فهمت كل حاجه و بأذن الله مفيش غلط...

مليكة: طب كويس اوي متنساش زي ما فهمتك. روح انت بقى، اومئ لها محمود و بعدها ذهب من امامها و كادت مليكة ان تدخل و لكن شعرت بأحد يمسك يدها بقوة و يلفها ناحيته. فشقت مليكة بخوف و لكن هدئت عندما علمت انه حازم و لكن شعرت بتوتر من معالم وجه التي تعتريها الغضب فقالت.
مليكة بتوتر: ايه يا حازم مالك، كان حازم ينظر لها ببرود مرعب رغم معالم وجهه التي تقول عكس ذالك و لكن هنا اتكلم و قال...

حازم: مين اللي كنتي واقفة معاه ده يا مليكة، كادت مليكة ان تقول له كذبة و لكن قاطعها رد حازم حين اكمل. : عارفة لو كدبتي و حورتي يا مليكة هزعلك قولي مين اللي كنتي واقفة معاه ده و كان عاوز منك ايه...

مليكة بغباء: ايه ده انت مش المفروض تديني قلمين و تشدني من شعري و تقولي انتي بتخونيني مع ده انتي بنت ستين في سبعين و هنتقم منك و هتجوزك عشان اعذبك، في الكلام ده ولا ايه النظام، هو اتغير الكلام ده، و لم يستطع حازم التحمل و انفجر في الضحك عليها و هو لا يصدق كم الغباء الذي بها...
مليكة بغيظ: بتضحك على ايه...

حازم بضحك: ههههههههههههههه، بضحك على غبائك يا حبيبتي، اهو كتر الروايات اللي بتقرأيها لحست عقلك والله، (مش لوحدها والله يا اخ حازم ده انا اولها. ).
مليكة بسخرية: نانانا، ينفع بقى تسكت و تبطل ضحك...
حازم: انا والله مخموم فيكي بقالنا سنتين مخطوبين ده غير المفروض لما تشوفيني بضحك تروحي سرحانة في ضحكتي و انتي مبتسمه و تقربي مني و تحضنيني زي الكتب ما بتقول.

مليكة بسخرية: و مجيش ابوسك بالمرة ياخويا. ليه توم كروز و انا معرفش
حازم بوقاحه: و انا جاهز لو عاوزة، و بنهاية كلامه قامت مليكة بضربة في صدره و هي تقول...
مليكة بخجل: حازم بطل قلة ادب و يلا ندخل...
حازم: بش قبل ما ندخل احب اعرفك بس اني منستش اللي حصل من شوية متتهربيش و قوليلي مين اللي كنت واقفه معاه لوحدك هنا ده، تنهدت مليكة و اخبرته بكل شيئ...
مليكة: بس كده اتفقت معاه و هو هينفذ الباقي.

حازم: يا ولاد الايه. ده انتم عصابة، بس حطي في بالك دلوقتي اني هكتب كتابك انهاردة يا حلوة...
مليكة بغضب: لا يا حازم مفيش جواز لسه التلات سنين مخلصوش، لازم تفضل متعاقب.
حازم بتشنج: و هفضل متعاقب لحاد امتى ياختي كل ده عشان عرفتي اني كنت بضحك عليكي انا و عليا...
مليكة بجنون: اسكت متفكرنيش. و ايوة انا قلت ليك الخطوبة هتستمر لتلات سنين، كانت مليكة تتكلم و تتذكر ما فعلوا بها...
Flash back...

قبل سنتين و في مستشفى روح الأمل و كان يخرج حازم من اوضة العمليات و خلفه مليكة و ممرضة و حين خروجه كانت هناك سيدة تقترب منه و تقول...
السيدة: طمني يا دكتور ابني اخباره ايه.
حازم ببتسامة: اهدي با امي ابنك دلوقتي عمليته نجحت و شوية و هيتنقل لأوضة عادية و تقدري تفضلي معاه كمان...

السيدة بفرحه: ألف حمد و شكر ليك يا رب ألف حمد و شكر ليك يا رب، ثم وجهت كلامها لحازم و اكملت، : ربنا يحميك و يحرسك لشبابك يا ابني و يحققلك اللي تتمناه و يسعد قلبك و يريحه زي ما ريحتني، قام حازم بشكرها و بعدها تحرك و لا تزال خلفه مليكة فقال لها...
حازم: مليكة يا ريت بعد ما يخرجوا الطفل من العملية تبقي تتابعي حالته تمام...
مليكة: حاضر يا دكتور، في حاجه تانية...

حازم: لا يا مليكة تقدري تروحي دلوقتي، اومئت له مليكة و كادت ان تذهب و لكن اوقفها هو صوت اصبحت تكره للغاية و تتمنى قتله و هو صوت عليا اللي كانت بتنادي على حازم و بتقول...
عليا: حازم...
حازم: ايوة يا عليا في حاجه...
عليا برقة و خجل: كنت حابه اتكلم معاك في موضوع يا حازم لوحدنا، موضوع خاص يعني...

حازم ببتسامة: انتي تؤمري يا عليا اتفضلي معايا في المكتب نتكلم هناك، و راح حازم مع عليا لمكتبه تحت نظرات مليكة المصدومه و هي تقول لنفسها...

مليكة: هو خدها على مكتبه و سابني انا واقفه كده زي الأطرش في الزفة و معبرنيش حتى بكلمة، ثم شهقت و كانها افاقت من صدمتها دلوقتي و اكملت. : ينهار مش هيفوت عليه مسا، ده البت هتاخده مني طب والله منا رحماها من تحت ايدي. و راحت مليكة وراهم و دخلت المكتب بدون ان تطرق و قد شافت ما صدمها و هو ان حازم كان بيخرج من المكان المخصص للكشف و هو بيقفل زراير قميصه و شعره متنحكش شوية و خلفه عليا اللي كانت بتعدل هدومها و هي بتقول...

عليا: معلش يا حازم بقى خلصت بدري معاك، اع، و لكن لم تكمل كلامها بسبب شهقتها من اللي حصل و هو ان مليكة قربت من حازم و راحت ضربته بالقلم على وشه تحت صدمتهم و سمعها تقول...
مليكة ببكاء: انت احقر انسان انا شوفته في حياتي، انت ازاي كده هااا، ازاي...
حازم: يا مليكة انا...

مليكة بمقاطعة: انت ايه هاااااا، رد عليا انت ايه، انت مش عارف كمية الوجع اللي انا حاسه بيه دلوقتي بقى عامل ازاي بسببك، بسببك، انا حبيبتك، حبيتك بجد و بقيت مجنونة بيك. بس انت عملت ايه كسرتني يا حازم كسرتني. و لم يستطع حازم ان يراها هكذا قفام يحتضنها بقوة و هي فقط تبكي و تتمسك به بقوة و سمعته و هو يقول...

حازم: و انا والله العظيم بحبك و محبتش حد غيرك ولا هحب بعدك يا ملاكي. كانت مليكة تبكي و لكن توقف صوت بكائها حين سمعت صوت تصفيق و صوت رجولي من خلفها يقول...
: الله عليك يا حبيب والديك، طب والله كان المفروض تختم اللحظة دي ببوسة يا راجل...
عليا بسخرية: ليه فاكر الكل قليل الأدب زيك يا ماجد ولا ايه...

ماجد بغمزة: طب بذمتك مش قلة الادب حلوة بردو، كان هذا المدعو ماجد يتكلم تحت صدمة مليكة و قد رفعت رأسها من حضن حازم و تنظر لهم و هي لا تفهم شيئ و لكن ما زاد صدمتها هو هذا الصوت الذي قال...
: ماما هي دي حبيبت عمو حازم، نظرت مليكة لمصدر صوت و قد كان طفل صغير في السابعة من عمره و هو بيخرج من نفس مكان هروج حازم و عليل و هي لا تستوعب شيئ فقالت.

مليكة بعد استيعاب: ماما، ثم نظرت لحازم و اكملت و هي تشير على عليا. : هي، و هو...
حازم و هو يكتم ضحكته: ايوة ده على ابن عليا و ده ماجد جوزها و كانوا هنا عشان كنت بكشف على على ابنهم عشان كان عامل عملية...

ماجد بمرح: ايوة و لولانا و مكنش سمع اعترافك ليه ولا احنا كمان، شوفت خطتي جابت نتيجة ازاي و طلعت بتحبك، نظرت له مليكة و قد بدأت تستوعب الذي يحدث فحولت نظرها لحازم و قالت و عينيها تطلق شرار و قالت بغضب تحت الخجل الذي تشعر به من ما حدث و كانت تتكلم و تذهب ناحيته و هو كان بيرجع لورا بظهره و يحاول تهدئت جنونها...
مليكة: يعني انت كنت بتضحك عليا يا حازم، بتفرسني قصد يا حازم. هان عليك وجعي يا حازم.

حازم: اهدي يا مليكة انا عملت كده عشان اعرف بتحبيني ولا لا. اهدي يا روحي...
مليكة بغضب: ياك طلعت روحك يا اخي والله ما هسيبك من تحت ايدي يا حازم الزفت، انا مليكة اللي محدش يعرف يضحك عليها تيجي انت و تخليني هبلة...
حازم: طب ايه الجديد يعني.
مليكة بشر: الجديد اني هطين عيشتك يا حازم...
The end.
Flash back.
افاقت مليكة على صوت حازم الهامس لها و هو يقول...

حازم: بس ده مينكرش انك نطقتي بحبك ليا و قولتيها يا قلب حازم، و على فكرة الفستان اللي اخترته ليكي زاد حلاوة لما لبستيه انتي، و بعد ان انتهى حازم قام بتقبيل خدها بسرعة و مشي من قدامها و هو يضحك عليها، اما مليكة فهي حطت ايديها مكان ما بسها بصدمة و هي بتبص للفستان و بتقول...
مليكة: قليل الادب اللي مترباش، لا و هو اللي جايب الفستان مش صقر، ماشي ماشي...
فستان مليكة.

و لكن انتفضت من مكانها لما سمعت صوت حازم العالي و هو بيقول...
حازم: متكلميتش نفسك كتير يا كوكي و بردو هتجوزك انهارده و إلا هروح اقول على اللي قولتيه ليا و ابوظ ليكم الدنيا، اه ماهو ياختي مش بمزاجك و هتشوفي، و مشي حازم تحت شتم مليكة له و هي بتبص ناحيته بغيظ.

في الاسفل عند الشباب و كانوا يقفون مع بعضهم ينتظرون و يتكلمون لحين نزول البنات من فوق و كان برق يتكلم و هو يحتضن اخيه غياث و يغمز له و يقول...
برق: خليك اسد يلا اوعى تبقى ضبع. اسد زي اخوك...
غياث بغمزة: عيب عليك تعرف عن اخوك كده بردو...
برق بضحك: ههههههههههههههه لا...
ايان بغيظ: انا مش فاهم هما بيعملوا ايه ده كله فوق، الفرح بدأ بقاله نص ساعة...

فراس بضحك: ههههههههههههههه طب والله اراهنكم اللي مأخرهم فوق هي عنان اكيد عملت مصيبة...
غياث: و مالها عنان ياخويا زي الفل.
عند عنان.
عنان: يا جماعة افهموا انا اصلا مش بفكر في الجواز انا اخربها فوق دماغهم احسن...
نرجع لشباب.
فراس برفع حاجب: ايه دا انت اول واحد فينا بتجلطك...
غياث بغيظ: ادعي على ابني و اكره اللي يقول امين، خليك يا المهبولة تالين بتاعتك.
فراس بتهكم: مهبولة احسن ما تبقى مجنونه...

غياث بمكر: طب خليك بقى قد كلامك لما تنزلك من فوق بقى...
حسام بضحك: يا جماعة استهدوا بالله بس كده.
الكل: لا أله إلا الله...

حسام: هديتوا دلوقتي. ثم اكمل بضحك: و كمان متعصبين على ايه ماهو كل واحد فينا وقع على بوظه و حب مع اللي مبترحمش. يعني عندك مثلا انا متجوز واحدة متفهمش هي عاقلة ولا مجنونة. و حازم اخد مليكة اللي هربانه منها خالص و فراس واخد هبلة و غياث واخد المجنونة و ايان واخد طفله هيكونها هو. و فارس خد واحدة عقلها يوزن بلد و صقر واخد سفاحه بنت سفاحين. و الوحيد اللي خرج مننا مرتاح هو برق واخدة واحدة العاقلة اللي فيهم كلهم، و بعد ان انهى كلامه و لم يشعر بالذين ينظرون له بغضب و فجأة قام برق و غيث بضربه في كتفه و هما بيقولوا...

برق: و حياة امك ملكش دعوة العاقلة اللي فيهم. و كمان مين دي اللي سفاحه يا زفت انت...
غياث: شوف انا مش متعصب عشان قلت على مراتي مجنونة هي كده كده عارفة و دي ميزة فيها اصلا، اما السفاحه بنت السفاحين اللي بتتكلم عنها دي نسيت تعمل حسابك في جوزها اللي سمعك ده، و بعد ان انهى كلامه شاور على صقر الذي وضع يده على كتف حسام ببرود و قال له...
صقر: انت بتحب ابنك يا حسام...

حسام ببلاهة: صحيح مطلع عين اللي جابني بس بحبه ليه...
صقر: اصل ناوي ايتمه يا حبيبي، كاد ان يرد عليه حسام لكن قاطعهم صوت فارس الغاضب و هو بيمسك غياث من لياقة البدلة و بيقول.
فارس بغيظ: لا ماهو اسمع بقى انت لأما تلم مراتك بنت المجانين دي لأما و ربنا هعلقها في نص الفرح لحاد ما يبان ليها صاحب...
غياث بتهكم و هو بينزل ايد فارس: ليه و صاحبها ده مش عاجبك ولا حاجه...

فارس بجنون: صاحب ايه و سنين ايه، بنت المضايقة القادرة دخلت عليا الأوضة انا و مراتي و شدتها مني و اخدتها من شوية، قال ايه ابطل قلة ادب. هو انا كنت شاقط مراتي، و بعد نهاية كلامه انفجر الشباب في الضحك على فارس...
فراس بضحك: و ربنا قادرة دي حتى القنبلة خافت منها يأخي...

غياث: اسكت ده كان يوم ما يعلم بيه ألا ربنا، دا بحمد ربنا انه عدى على خير، انهى غياث كلامه و هو يتذكر هذا اليوم الذي كاد به ان يفقد نصه التاني...
Flash back...
غياث بصراخ: عنان، كانت هذه صرخة غياث التي صدحت بالمكان كله و صوت العد التنازلي هو من يصدح فقامت عنان بأغماض عينيها بقوة و هي تقول الشهادة...

عنان: اشهد ان لا إله إلا الله و اشهد ان محمد رسول الله، و بعد ان انتهت ظنت ان القنبلة انفجرت و لكنها لم تشعر بشيئ. و انتظرت و لكن لا شيئ، ففتحت عينيها ببطئ و هي تنظر امامها و قد رأت المفكك للقنابل و هو يمسك احد اجزاء القنبلة و هو يقول...
: الحمد لله، حمدالله على السلام يا انسة، نظرت له عنان و هي لا تصدق ما قاله و لكن ما فاجئ الكل هو انفجارها بالرجل و هي تقول...

عنان بصراخ: يعني موتر اعصاب اللي خلفوني و خلتني اقول وصيتي يأخي و خليت الحاج يقع من طوله و بكيت الواد فراس و خليت جوزي قرة عيني يصرخ بأسمي و عيشتني جو مسلسل الأختيار يأخي ده انا حسيت ان بعد كام سنة بيتر ميمي هيعمل الاختيار 4 بسببي. مش وش نعمة، كانت عنان تتكلم و الجميع ينظر لها ببلاهة و لا احد يصدق ما تفعله فهذا لم يحدث بالتاريخ، و هنا جري غياث ناحيتها و فك الحبل اللي مربوطة بيه و شدها في حضنه يحتضنها بقوة و يدفن وجه في عنقها و قد نزلت دموعه...

غياث بفرحه: الحمد لله، كنت هموت لو كان جرالك حاجه يا عنان، اما عن عنان فهي اول ما هو شدها في حضنه سقط قناع القوة و المرح و حل محله وجهها الحقيقي و هو الخوف و الحزن و سقطت دموعها و هي تقول...
عنان ببكاء: كنت خايفة اوي يا غياث...
غياث: و انا مش هسمح انك تخافي تاني يا قلب غياث...
عنان: انا بحبك، بحبك اوي يا غياث، متسبنيش...
غياث: و غياث اتخطى حدود قلب و اتملكك يا عنان...
The end.
Flash back.

غياث: الحمد لله انها بقت بخير دلوقتي، و كفاية البيه التاني اللي اول ما رجع من السفر ساب الكل و جاي يضربني انا، انهى غياث كلامه و هو ينظر لبرق بغيظ الذي نظر له ببرأة مصطنع و قال...

برق: ايه، واحد يعرف ان اخته و امه مخطوفين كان لقدر الله يموتوا و مش فكر يقولي حتى برغم ان اللي مخطوفين دول امي و اختي و اعرف وقتها بصدفه اني امي كانت في المستشفى بسبب طلق ناري و اختي كانت هتتقتل بطريقة بشعة، كنت عاوزني اعمل ايه اخدك بالحضن مثلا ولا اعاتبك يا تؤامي على كدبك عليا و انا بكلمك و بقولك اني حاسي ان مياسين مش كويس تقولي كله بخير و تمام و اطلب اكلمها كلكم كنتم بتتهربوا مني، انا معملتش حاجه غلط على فكرة.

ايان: اهدى يا برق احنا كلنا وقتها قدرنا حالتك دي. بس عمي غيث رفض و منع اي حد فينا يقولك و يقول للباقي، كاد برق ان يتكلم و لكن قاطعهم دخول رعد فأقترب منها الشباب كلهم و كان اولهم غياث الذي قال...
غياث: ايه يا ماما البنات منزلتش معاكي ليه...
رعد: يا رب صبرني على المجانين اللي في البيت ده، انت اهبل يا ابني عاوزهم ينزلوا ازاي و ابهاتهم مطلعوش ليهم عشان يسلموهم ليكم...

فراس: طب و هما هيطلعوا امتى بس يا عمتو كل ده.
رعد بسخرية: والله يا ابني احنا جاهزين فوق سبب التأخير مرات البيه المجنونة قال ايه عاوزة تلغي الفرح...
غياث بهدوء مصطنع: لا معلش يا امي مرات اني فيهم بس عشان متحصلش مشكلة...
رعد: مراتك يعني مين غيرها هتعمل شغل العيال ده، و بعدها سابتهم و راحت بتجاه غيث و البقية لكي تخبرهم بصعود، نرجع تاني عند الشباب، و الذي قد انفجر فراس في الضحك و قال...

فراس بضحك: مش قلت ليك اكيد عنان عملت مصيبة، المجنونة كانت هتلغي لينا الفرح اهو...
حازم بمرح: مش عارف هتعمل ايه تاني بس...
غياث: ده ليلة اللي خلفوها سودا بس لما تنزلي اخرة صبري دي، اكيد حد دعى عليا و باب السما كان مفتوح، و بقى غياث يتذمر على حظه تحت ضحك الشباب عليه.

في الأعلى عند البنات...
ميلاد بضحك: ههههههههههههههه، يا قادرة. شديتي البت من جوزها و جبتيها...
عنان بضجر: اعمل ايه يعني ماهو واخدها و هاتك يا قلة ادب الله، مش مراعي انها حامل حتى.
چودي بضحك: ههههههههههههههه والله انت حاسة اني هولد على ايدك، حرام اللي عملتيه فيه يا عنان...
عنان: حرمت عليكي عيشتك كتك نيلة ده انتي بقيتي نايتي خالص يا بت من ساعة ما اتجوزتي، كتها نيلة اللي عايزة خلف.

سديم و هي بتضربها على راسها: يا بت لمي نفسك شوية، الله يكون في عون غياث والله منك...
عنان بتهكم: ليه ياختي ده انا حتى نسمة هوا عابرة...
جميلة: ايوة طبعا نسمة هوا عابرة و على يدي، و هنا اتى صوت مياسين من خلفهم و هي تدخل...
مياسين: و انا اشهد معاكي يا خالتو جميلة والله، و هنا صدح صوت تصفير عنان بمشاغبة و قالت...

عنان بمرح: ايه يا بت الحلاوة دي بس، لا انا كده اغير بقى ده انتي هتاخدي الجو مننا كلنا، رفعت لها مياسين حاجبها و كادت ان ترد عليها و لكن وجدتها تذهب بتجاه تاج التي كانت تدخل خلف مياسين و اكملت...
عنان: يا لهوي يا ناس على العسل، الفستان يا تاجي مخليكي اميرة...
تاج بخجل: بجد يا عنان شكلي حلو.
عنان بحنان و هي تقبل خدها: زي القمر يا قلب عنان...
فستان تاج.

تالين بمرح: ده ادهم هيتجنن لما يشوفك يا تاج، نظرت لها تاج بحزن و هي تقول...
تاج: بس ادهم مش بقى بيتكلم معايا زي الاول ولا بيقعد معايا، حتى مش بيقولي صباح الخير هو زعلان مني. نظر لها الجميع و بعدها بصوا لبعض و هما فاهمين السبب و لكن هنا قالت مياسين و هي بتنزل لمستوى اختها...

مياسين بحنان: بصي يا تاجي ادهم مش زعلان منك او بيكرهك هو بس عاوز يكبر بسرعة و يحقق نجاحه عشانك انتي يا تاجي. هو بس مستنيكي تكبري...
تاج: يعني هو مش زعلان مني.
مياسين بنفي: لا يا قلبي، و هنا قامت تاج بأحتضان مياسين و هي تقول...
تاج: انا بحبك اوي يا مياسين...

مياسين: و مياسين بتحب تاج ااااااد البحر و سماه، و بنهاية كلامها باست راس تاج في نفس لحظة دخول رعد و خلفها كلا من ماك و سليم، و هنا وجهت رعد كلامها لعنان و قالت.
رعد: كويس انك سمعتي الكلام، نظرت لها عنان بتذمر و لكن انتبهت لوالدها ماك و هو بيقرب منها و بيبوس راسها و راس ميرال اللي وقفت جنبها و قال...

ماك بحنان: مين يصدق ان ورداتي و بنات قلبي كبروا خلاص و انهاردة هسلمهم لأجوزاتهم، بحمد ربنا انه خلاني عايش للحظة دي و اني اطمنت عليكم قبل ما اموت...
ميرال بحب: بعد الشر عليك يا بابا ربنا يحميك لينا ده انت سندنا، و بنهاية كلامها قامت بتقبيل يد ماك و هنا تكلمت عنان رغم المشاعر التي تشعر بها...

عنان بمرح: جرى ايه يا حاج انت هتقلبها على دراما و حزن نيلي كريم كده ليه، اش حال اننا قاعدين على قلبك بعد الجواز و مش هنسيبك، ثم اكملت بغمزة: حتى مش بعيد نقطع عليك الجو انت و المزة بتاعتك اللي عاوزة تولع فيا هناك دي، انهت كلامها و هي تنظر لوالدتها التي تبتسم لها بحنان و انفجر ماك في الضحك على كلام بنته المشاكسة...
ماك بضحك: ههههههههههههههه، مش عارف لسانك الطويل ده وخداه منين يا بكاشة...

عنان بغمزة: منك انت يا حاج...
ماك: طب يلا يا قلب الحاج عشان جوزك مستحلف ليكي لو منزلتيش هيطلع يهد الفرح فوق دماغك و انتي يا ميرال ربنا يكون في عونك ايان خلاص اتجنن دول تحت مسكينه بالعافية عشان عاوز يطلع يخطفك و يلغي الفرح، ضحكت الأثنان عليه و نزلوا معاه، نروح بقى عند تالين و سليم الذي حين اقترب منها قامت تالين برمي نفسها في حضنه و هي تقول...

تالين: هتوحشني اوي يا بابا، ابتسم سليم بحنان و هو بمسح ايديه على طول ظهرها بحنان و هو يرى زهرته الثانية تذهب...
سليم بحنان: و انتي هتوحشي ابوكي يا قلب ابوكي، و كمان يا بكاشة هو شهر واحد و هترجعي تقعدي معايا من تاني لأني مش هسمح انك تبعدي عني، ابتعدت عنه تالين بمرح و هي تبتسم له و قد خفف عنها ابيها و قالت.

تالين بغمزة: متقلقش يا حاج لو بعلي اللي تحت ده مرجعنيش ليك هطلبه في بيت الطاعة و اخلعه كمان اي رأيك...
سليم بضحك: ههههههههههههههه. والله رأي اني خلاص اتخليت عنك و يلا روحي في داهية تكون حلوة زيك...
تالين و هي تقبل خده: و اهون عليك يا سولي. ده انا حتى شبه مراتك حبيبت القلب...
سليم بحنان: و انا قلبي ميهونش يعمل في حتة منه كده...

چودي من خلفهم: الله الله يا عم سولي، كان فين الكلام الحلو ده لما كنت بتجوز هاااا...
سليم بغيظ و قد تذكر يوم زفافها: ماهو لو كان ابن الكلب جوزك مهربش بيكي و خطفك كنتي سمعتي يا قلب ابوكي، هنا اقتربت منه چودي و احتضنته و هي تقول...
چودي: معلش يا قلبي متزعلش هبقى اخدلك حقك منه يا حبيبي، قبل سليم جبينها و بعدها اخد تالين لكي يسلمها لزوجها...

رعد: طب يلا ننزل احنا يا جماعة وراهم، و كاد ان ينزل البقية و لكن دخل عليهم فارس و هو يقترب من چودي و يمسك يديها و يقول...
فارس: انتي كويسة يا حبيبتي...
چودي: انا كويسه يا فارس متقلقش متكلتش يعني، كاد ان يرد عليها فارس لكن قامت رنا والدته بضربه على ضهره و هي تقول...
رنا: في ايه ياض يا ابن الهبلة انت كاتم على انفاس البت ليه...
فارس: ايدك بقت تقيلة اوي على فكرة يا رنا...

رنا بسخرية: من بعض ما عندكم يا قلب رنا...
فارس بغيظ: ماشي ليا كلام مع جوزك. يلا يا حبيبتي، و اخذ فارس چودي و نزلوا...

عن الشباب و كان واقفين مستنين البنات...
حازم: نمس فارس ده والله. مقدرش يستنى تنزل هي و طلع بسرعة...
فراس بفخر مضحك: اخويا ده، منبع السفالة في العيلة...
حازم: انت هت...
ايان بستغراب: مالك يا حازم، كان حازم ينظر بتجاه باب اللي بيدخل للبيت فهو من يجب ان تخرج منه الينات فالفرح كان في جنينة القصر، و هنا تكلم حازم و قال...

حازم و هو يشير بيده: بصوا، ألتفت الكل لما يشير حازم و قد تنصم غياث و ايان وفراس من هؤلاء الأميرات الثلاثة الذين سحروا بهم و هم يتقدمون بأيد ابيهم، فنذهب لغياث و هو ينظر لعنان و اصبح متيم بها و بطلتها الساحرة و الخاطفة للأنفاس...
فستان عنان.

قام غياث بالأقتراب منها و هو يمسك يديها و يقبلهم و ينظر لعينها بحب و هو يحكي لها عن مشاعره الفياضة بعشقه لها تحت خجلها من نظراته، نذهب عند ايان هذا الشاب الذي مر بالكثير كاد ان يدمر حياته و لكن نرى بنهايته كانت سعيدة فهو كان كالمغيب بصغيرته و غزالته الحبيبة الذي اصبح مدمن لها و هي تاتي ناحيته بفستانها الذي يشبه فستان الأميرات الديزني، و الذي جعلها اميرة من قصص الخيال...
فستان ميرال.

افاق الأثنان على صوت ماك و هو بيقول...
ماك: اسمعوا الكلمتين دول و حطوهم حلقة في ودانكم. انا معنديش اغلى من بناتي انا طول عمري معيشهم ملكات فوق راسي، بناتي تحطوهم جوا عينيكم و في قلوبكم و اتقوا ربنا فيهم، و لو في يوم جم ليا مكسورين بسببكم او بس دمعة واحدة نزلت من عينيهم ساعتها متزعلوش من اللي هعمله فيكم وقتها...

غياث و هو ينظر لعنان: و انا مستحيل اذي روحي يا خالي، عنان بقت روحي اللي مقدرش اعيش من غيرها لو مهما حصل، و لو في يوم عيطت او اتوجعت بسببي يبقى مستحقش حبها يا خالي...
ايان: و انا اوعدك يا عمي اني عمري ما هفكر اجرح ميرال و اني هحافظ عليها و افديها بعمري دي مش بس حبيبتي و مراتي ي بقت بنتي اللي افديها بروحي.

ماك ببتسامة: و انا واثق فيكم يا ولاد، و اعطى ماك بناته للأثنان و تحركوا لمقاعدهم المخصصة، نذهب الان عند فراس اللي كان رايح ناحية تالين و هو مهيم بعشقها و حبها و يرى طلتها الساحرة و شكلها الخجول و وجنيتها الحمراء بفعل نظرات فراس لها...
فستان تالين.

و لكن ما جعله ينصدم هو فعل سليم اللي شد تالين و مشي بيها من قدامه افاق سريعا من صدمته و جري ناحية سليم و وقف امامه و قال و بيشد تالين من يدها و ألصقها بجسده و لف يده على خصرها و قال...
فراس: ايه يا عمي واخد مراتي و رايح بيها فين بس...
سليم بستفزاز: ايه بنتي و حابب اتكلم معاها شوية...
فراس بتشنج: و هي بنتك بقالها اكتر من عشرين سنة معاك جاي تتكلم معاها شوية دلوقتي...
سليم: اه عندك مانع...

فراس: اه عندي مانع عن اذنك بقى عشان انا بغير على مراتي، كاد سليم ان يقوم بشتمه و لكن قاطعه فراس و هو يقول و ينظر لعينان تالين بحب و قال...
فراس: و متخفش يا عمي على تالين اوعدك اني هحطها جوا عيني و هحافظ عليها و هتقي ربنا فيها و هتبقى ملكة متوجة في حياتي، هنا ابتسم سليم له و قال...

سليم: و صدقني لو مكنتش واثق في ده مكنتش سلمتك حتة من قلبي، نظر له فراس بمتنان و بعدها تحركوا بمقاعدهم المخصصة، و ذهب الجميع لكي يجلسوا و هنا تكلم حسام عندما وجد فارس يدخل هو و چودي...
حسام: فارس، اومال فين الباقي...
فارس: داخلين ورايا اهو، عن اذنك هروح عشان اقعد چودي، اومئ له البقية فقال حازم...

حازم بمرح: طب معطلكمش بقى يا شباب اما اروح للمزة بتاعتي ارقص معاها، و فجأة شعر بضربة على اسفل رأسه من الخلف (قفاه) و كان الفاعل صقر و هو يقول...
صقر: لاحظ ان اللي بتتكلم عنها دي اختي يا زفت...

حازم بغيظ: ولاحظ انها خطيبتي و هنتجوز، كاد صقر ان يرد عليه لكن قاطعه حازم حين اكمل. : و كمان بدل ما انت مركز معايا ركز مع المزة بتاعتك اللي الشباب اللي في الحفلة ركزوا معاها اهي، و اول ما خلص حازم كلامه مشي بسرعة من قدام صقر الذي تركه و نظر لما يشير عليه و وجد هذه من سلبت انفاسه من اول مرة رأها بها لحين وقتنا الحالي و هو اصبح مهووس بكل تفاصيل بها و يغير عليها حد الجنون و قد اشتعلت غيرته بها حينما رأى الفستان الذي ترتديه و الذي جعلها فاتنة و جاذبة للأنظار حولها.

شكل مياسين.

و لكن لم يقترب منها و اختفى عن الانظار و هو يتمتم بالكلمات...
صقر: غاوية تجننيني يا مياسين، انتي اللي بدأتي اللعبة و انا اللي هنهيها، و اختفى صقر مع نهاية حديثة و ترك هذه العاشقة له و هي تبحث عنه بعينها و لم تراه...

مياسين في سرها: هسكون راح فين، افاقت مياسين على صوت والدها و هو يناديها فذهبت له، اما عند ميلاد فهي كانت تمسك فستانها الأسود و هي بتدخل و مكنتش منتبه لأحد و لكن شهقت بخضة على هذا الذي قام بأمساكها من خصرها يلصقها به...
ميلاد: بتعمل ايه يا مجنون...
حسام: طب اعمل ايه و انا شايف قمر قدامي يا ناس، و كمان ايه اللي حطاه على عينك ده يا هانم...
ميلاد: قصدك الكحل، ايه مكياج يا حسام...

حسام: طب تبقي تفكريني مخلكيش تقربي منه تاني، و بعد ان انتهى راح قلع چاكيت بدلته و لبسه لميلاد التي نظرت بدهشة له لما يفعله و قالت...
ميلاد: ايه اللي عملته ده...
حسام بغيرة: الچاكيت ده ميتقلعش من عليكي و لو حد سألك لبساه ليه قولي الجو ساقع تمام.
ميلاد بستغراب: ساقع ايه احنا في الصيف يا حسام...

حسام: زي ما سمعتي يا ميلاد انا مش سوسن عشان امشي مراتي بكتافها بينين كده و اقسم بالله لو قلعتيه لأقوم بايسك قدامهم و شايلك و ماشي بيكي هاااااا...
شكل ميلاد.

ميلاد بغيظ: خلاص حاضر مش هقلعه...
حسام ببتسامه لم تصل لأذنيه: شطورة يا قلبي. يلا بقى عشان ناخد مازن من ماما و نقعد معاهم، و مشي حسام بميلاد و تركوا هذا البرق و هو ينظر لسديم ببلاهة و هو يقول...
برق: ايه يا حبيبتي اللي لبساه ده...
سديم بستغراب: ماله يا حبيبي لبسي...
شكل سديم.

برق: ايه يا قلبي اقولك حاجه مقفولة متبينش حاجه منك تروحي لبسالي اصفر اللي موضحك كلك على بعضك، انتي هتجننيني يا سديم، اطلعي غيري الفستان يا سديم...
سديم بغيظ: اولا انا مش هغير حاجه، ثانيا ده مش اصفر ده مسطردة. ثالثا و ده الأهم اتحكم في غيرتك يا برق، رابعا انا رايحه لفيروز يا بيه، كتك القرف في حلاوتك، و مشيت سديم من امامه تحت صدمته من كلامها و قال...

برق: اتحسدت و ربنا، والله اتحسدت. قعدوا يقولوا عليها عاقلة عاقلة بحد ما العقل راح ولاد ال سابوا كل حاجه و قروا على دي، سديم تعالي هنا، وراح برق و مشي وراها و هو بينادي عليها...

عند الطرابيزة التي تخص العيلة و كان يجلس ادهم هذا الطفل الذي اصبح شاب و هو الأن في عمر ال 20 سنة و قد ألتحق بكلية الهندسة و هو في عامه الثاني و برغم تقدمه عقله و سنه و لكن لم يقل بداخله عشقه و حبه لهذه الصغيرة التي اصبح مهيم بها منذ نعومة اظافرها و قد تنصم في جلسته من اطلالتها التي اوقعته عشقا بها اكثر عن قبل و كم هي بريئة للغاية و هو يتمنى ان يأخذها بداخل احضانه و يجعل اضلعه مسكن لها وحدها لتكون له، و لكن صبرا يا صغيرتي فأنتي لن تكوني ملكي إلا حين اثبت للعالم انني استحقك، افاق من تأمله على احد يجلس بجانبه و لم تكن سوا مياسين التي جلست بجانبه و سمعها بتقول...

مياسين: لو بتحبها بجد متبعدهاش عنك ببرودك و تجاهلك ليها لأن وقتها حبك ليها وقتها هيتمحي من قلبها، تاج لسه صغيرة و بسهولة تفكيرها يتغير بما تلاقي الشخص اللي اتربت معاه و متعلقة بيه بيبعد عنها وقتها عقلها هيبدأ يمسح اي مشاعر من قلبها ناحيتك يا ادهم، عاوز تحافظ عليها خليك جنبها لكن بحدود، فهمت يا بطل...
ادهم ببتسامة: فهمت يا مياسين. شكرا...

مياسين: انت ابني اللي مخلفتوش يا ادهم، حتى لو كبرت و بقيت راجل ملو هدومك هتفضل ادهم الصغير اللمض بالنسبة ليا، و بعد نهاية كلامها غمزت له و قامت و رأت شخصان يدخلون الحفلة فذهبت ناحيتهم و هي تبتسم و تقول...
مياسين ببتسامة: كنت متأكدة انك سوفه تأتي يا زين، كيف حالك يا اخي...
زين ببتسامة حزينة: لست بخير يا اختي، اني اشعر بجمر يحرقني بداخلي بسببها، نظرت له مياسين بحزن و هي تعلم ما يشعر به...

مياسين: لا تحزن يا زين سوفه تجدها بأذن الله، لا تيأس يا اخي و تمسك بها...
زين: سأفعل يا مياسين و لن اتركها، و بعدها نظرت مياسين لأوس و قالت...
مياسين بمرح: و انت يا اوس كيف حالك، و كيف حال حبيبتك المختلة...
اوس بضحك: ههههههههههههههه. لا تقلقي انها بخير كانت تريد ان تأتي معي لكن والدها تعب للغاية فظلت بجانبه...
مياسين: ارسل لها سلامي اوس، و ايضا يا زين هل بحثت جيدا عنها...

زين: لقد بحثت عنها في لندن يا مياسين و لكنني لم اجدها...
مياسين بيأس: حقا لا افهم كيف تكون زعيم مافيا ضخم و لم تخطر على بالك هذه الفكرة...
زين بجهل: فكرة ماذا...
مياسين بغيظ: يا غبي الفتاة مصرية مثلي، من الممكن انها قد عادت...
زين: اتظني انه لم تخطر على بالي، لقد بحث رجالي عنها بجميع المطارات و لم يجدوا اسمها مدون به...
مياسين بمكر: و من قال انها سافرت بالطائرة عبر المطار.
زين بجهل: ماذا تقصدين...

مياسين: اقصد انها من الممكن انها قد ساعدها احد لكي تسافر يا زين...
زين بشك: ماذا تقصدين مياسين، هل تعلمين شيئ...
مياسين: هذا فقط استنتاج زين. و ايضا لن تخسر شيئ حين تبحث عنها هنا...
زين: سأفعل مياسين سأفعل، و حين اجدها لن اتركها. انهى زين كلامه و دخل للداخل و حينها سمعت مياسين صوت اوس يقول.
اوس: انتي تعلمين مكانها صحيح...
مياسين ببتسامة: من يعلم. انا قلت استنتاج فقط...

اوس بتنهيدة: مياسين اعلم انكي تعلمين مكانها و هو ايضا احس بذالك و لكنه حقا يحبها لدرجة الهوس مياسين و ما فعلتيه جعلتي هوسه بها يزداد و اقسم لكي انه لن يتركها حين يراها...

مياسين: و هذا ما اريده اوس، كنت اريد ان اجعله يعلم قيمتها و انها ليست جارية له اوس، و الأن ادخل ايها العقرب و استمتع بالزفاف و لكي تعلم كيف يقام الزفاف المصري هيا، اومئ لها اوس و بعدها دخل و حينها تقدم منها شاب و لم يكن غير محمود و اعطى لها كأس به عصير و قال...

محمود: مدام رعد طلبت ليكي العصير ده و انك تشربيه. أخذته منه مياسين و هي تبتسم له و تشكره و كانت بتشرب من العصير ببطئ و لكن فجأة شعرت بدوار بسيط و ألم في راسها، و لم تكاد تقول شيئ و فقدت وعيها و كادت ان تسقط على الأرض و لكن انتشلتها يد قويتان ألتفو حولها كا طوق النجاة لها هي و قام بحملها، و سمع صوت بجانبه يقول...
رعد: انت عارف انها لما هتفوق هتولع الدنيا فوق راسك.

صقر ببتسامة: عارف، و عارف كمان ازاي ههديها...
رعد: خلي بالك منها...
صقر: دي روحي يا رعد بتأمنيني على ايه بس. و كمان متقلقيش هنرجع ليكي و بأول حفيد كمان، بنهاية كلامه غمز لها صقر و ذهب تحت نظرات رعد التي شعرت بشخص يحتضنها من الخلف و يلف يده حول خصرها و لم يكن غير رفيق دربها غيث...
غيث: عارفة لو مكنتش واثق في صقر و انه بيحبها و ان مياسين مش هتلاقي حد يحبها قده مكنتش وافقت على خطته دي و انه يخطفها...

رعد ببتسامة: متقلفش يا غيث برغم ان مياسين راسها ناشفه زيك، لكن قلبها طيب بردو زيك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة