قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثلاثون

لو نال العبد كل حظ من حظوظ الدنيا ولذاتها ولم يظفر بمحبة الله والشوق إليه فكأنه لم يظفر بلذة ولا نعيم.
قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم
حتى أقرب الناس لك قد يستخف بألامك وحده الله من يرحمك!

. في قصر العيلة.
في المساء نذهب للداخل و نرى الجميع يجلس بجانب بعضهم و بالمقدمه يجلس سليم و امامه لؤي و والدته و كان لؤي يقول.
لؤي بهدوء: هااا يا انكل رأي حضرتك ايه في الكلام اللي قولته لحضرتك، كان سليم ينظر له بصمت و بعدها ينظر لباقي العيلة بستغراب و بالأخص تالين التي كانت تنظر للؤي بسخط و هنا تكلم سليم و قال...
سليم: معلش يا ابني السن بقى قول كده تاني انت جاي ليه.

لؤي: يا عمي انا جاي اطلب ايد بنت حضرتك تالين...
سليم و هو يشير لنفسه: بنتي انا...
لؤي بستغراب: ايوة يا عمي ايه هي مش بنتك بردو، نظر له سليم لثواني قبل ان يقوم غيث بنغزه بجانبه و هو يقول.
غيث بهمس لسليم: ما تتعدل يا سليم الولد هيقول عليك مش مظبوط و هنا تنحنح سليم و قال و قد تدارج الموقف.
سليم بجدية: و انت تعرفها منين عشان تتقدم ليها...

لؤي: هي بتكون زميلتي في الجامعة و صاحبتي و قريبة مني و احنا بنحب بعض.
سليم برفع حاجب و هو ينظر لتالين: صاحبتك و قريبة منك.

تالين بندفاع: حبتك عقربة ارملة يأخي ابو شكلك، والله العظيم ما حصل يا بابا ده انا اصلا مش بطيق امه ده بتاع خمرة و نسوان اقوم اروح احبه هي ناقصة وجع دماغ، و هنا نظر لها الكل بصدمه و ذهول من ما تقوله. و بعد انتهاء كلام تالين بصت ليهم و هي بتفتح عينيها بقوة و راحت بسرعة حطت ايديها على بقوها و هي بتقول
تالين و هي على وشك البكاء: يا لهوي فراس هيطين عيشتي.
والدة لؤي: الكلام اللي هي بتقوله ده صح يا لؤي.

لؤي بغضب: صح ايه يا ماما بس دي بتكدب انا مش مصدق انها ممكن تقول كده عليا بعد الحب اللي ما بينا و اللي حصل بينا كانت المفروض تحمد ربنا اني جيت عشان اتجوزها غيري كان سابها و رم، و لكن لم يكمل كلامه بسبب الصفعة اللي نزلت على وشه و بقوة و كان الفاعل هي مياسين التي نظرت له ببرود و قالت...

مياسين: القلم ده يمكن يفوقك و تعرف انت بتتكلم عن مين بتتكلم عن تالين سليم المنشاوي و هي اللي بتكون بنت عمي و اختي الصغيرة و ان اي بنت في البيت ده اهلها عرفوا يربوها و عرفوا يعلموها ايه الحرام و ايه الحلال. و يروح يقوم يجي واحد زيك انت تشكك في بنت من البيت ده و في شرفها يبقى تستحق القلم ده و عشرة فوقيه كمان يا استاذ، ثم صمتت مياسين قليلا و بعدها اكملت بشهقة مصطنعة و قالت.

مياسين: اه صح معلش متزعلش يا عيني يا ابني اكيد الصدمة مش مخلياك تعرف انت هتتجوز مين صح، معلش يا عمي سليم هو مكنش جي يصلح غلطته مع بنتك ده جاي يصلحها مع صافي مش كده يا لؤي، و هنا انتفض لؤي من مكانه كمن لدغته افعى سامة و قال.
لؤي: صافي مين دي اللي جاي اصلح غلطتي معاها...

مياسين ببتسامة: صافي حبيبت القلب اللي ضحكت عليها و خليتها انسانه زبالة و تغضب ربنا زيك و اول ما اخدت منها اللي انت عاوزه بقيت شخص تاني معاها و دلوقتي رميتها في اقرب فرصة خليتك تقرب من تالين بعد ما لعبتوا على تالين و فهمتوها ان فراس على علاقة بصافي الكلام ده مش صح ولا غلط ده غير انك كنت عاوز تخلص من فراس لما قطعت ليه فرامل عربيته انهاردة مش الكلام ده بردو صح، كان الجميع مصدوم من الكلام اللي مياسين بتقوله و مش مصدقين كل اللي اتقال ده و لكن افاقوا عن صدمته هو بأقتراب فارس من لؤي و امساكه من لياقة بدلته بقوة و غضب و قال...

فارس: اه يا زبالة وصلت بيك الوساخه انك تعمل كده في اخويا نهايتك على ايدي، كاد الشباب ان يقتربوا من فارس لكي يبعدوه لكنه ألتفت لهم و قال بغضب حقا تمكن منه و لأول مرة يروا فارس بهذا الشكل و كان يقول...

فارس: اقسم بربي العظبم اللي هيفكر يلمسني او يبعدني عنه لهمسكه معاها و اطلع فيه كل عصبيتي ولا هيهمني مين كان، و هنا ألتفت فارس للؤي مرة تانيه و اكمل. : انا ممكن اسكت على اي حاجه. اي حاجه مهما كانت لكن اللي يفكر يقرب من اخويا و يحاول يأذيه حتى لو بخدش واحد بس انا انسفه من على وش الأرض و انت نصيبك انك لعبت مع الشخص الغلط. و كاد فارس ان يقوم بضربه لكن كان هناك صوت قوي حقا لا اراديا اوقف قبضته و كان هذا الصوت كالرعد في ضربه في السماء و كان الشباب و البنلت مندهشين من هذا الصوت الذي بدون ارادة منهم ادخل الرعشة بقلوبهم و لم يكن صاحب الصوت هذا سوا رعد التي قالت...

رعد: فارس نزل ايدك من عليه حالا ايه مفيش احترام للكبار هنا...
فارس: بس يا عمتو ده ع.
رعد بحدة: قلت نزل ايدك حالا يا فارس، و بعد جملة رعد قام فارس بدفع لؤي بقوة من بين يديه و ابتعد عنه و هنا اقتربت رعد بهدوء ناحية لؤي و قالت و هي تضع يدها على كتفه ببعض القوة.

رعد بهدوء: انا بعدته عنك دلوقتي بس لو مسمعتش كلامي و جيت ورايا دلوقتي مش هو بس اللي هيعلمك الأدب لا و اخواته كمان، و بعد كلامها نظر لؤي لمكان الذي يقف به الشباب و حينما رأى لؤي هذا اومئ لرعد بسرعة فأبتعدت عنه رعد و مشيت و هو مشي وراها لأوضة المكتب و كان الكل لا يزال يقف مصدوم من ما حدث...
عنان بصدمة: عمو غيث هي دي مراتك رعد اقسم بالله انا حسيت اني هعملها على روحي.

سديم بنفس صدمتها: انتي شوفتي اتكلمت ازاي دي نبرة صوتها لأول مرة اسمعها بطريقة دي هي ازاي كده...
غيث بغموض: اللي شوفتوه ده ميجيش حاجه جنب شخصية رعد انتم لسه متعرفوش مين رعد يا ولاد لكن مع الوقت كل ده هيتعرف...
رنا بخوف و بكاء: مارك، فراس فين يا مارك، اخوك فين يا فارس هاتلي اخوك يا فارس.
مارك و هو يحتضنها: اهدي يا حبيبتي فراس بخير اهدي يا رنا...

رنا: بس ابني يا كان هيروح مني يا مارك انا عاوزة ابني هتلي اخوك يا فارس، هنا اقترب منها فارس من والدته و قال بحنان لها...
فارس: اهدي يا امي عشان خاطري انتي متعرفيش دموعك بتعمل فيا ايه. كان فارس يتألم من احل والدته و القلق ينهشه على اخيه تؤامه و نصفه الأخر و هنا شعر بأحد يحتضن يده و لم تكن غير چودي و لكن هنا سمع الكل صوت يقول...
: اتفضل يا استاذ...

في امريكا و تحديدا ببيت نوح عن صقر و ان يجلس و معه سلمى زوجته و ابيه حمدي الذي كان يتكلم معه بعد رجوعه من المشفى و قد نجحت عمليته و حينها كان نوح يتكلم و يقول.
نوح: يعني ايه يا بابا نصفي شغلنا هنا و نرجع مصر.
حمدي: خلاص يا نوح كل حاجه بدأت تنكشف و الأسرار اللي فضلنا مخبينها بدأت تظهر ورا بعض ده غير ان رعد اللي طلبت اننا نرجع.

سلمى: بس يا عمي حضرتك لسه خارج من عملية صعبة و تعبان ده غير انه برجوعنا لمصر ده معناه انها هتظهر لينا و ده هيرجع الخطر على حياة صقر و مياسين من تاني.
حمدي بسخرية: هيرجع الخطر و من امتى و هو الخطر مش على حياتهم يا سلمى انا و انتي عارفين ان من اول ما؟ ظهرت في حياتهم و هما بقوا في خطر طول الوقت دي مجنونة و مش هتسيبهم في حالهم كفاية اللي عملته قي صقر بعد اللي حصل.

سلمى بحزن: صعبان عليا اوي يا عمي حبيبي يا ابني مفيش يوم حلو عدى عليه يفرح قلبه دايما موجوع و الدنيا جايه عليه.
حمدي: متقوليش كده يا سلمى ربنا موجود معاه و مش ناسيه ايه هتيأسي على طول كده (بسم الله الرحمن الرحيم. و لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله‌ إلا القوم الكافرون، صدق الله العظيم). خلي ثقتك في ربنا و اتوكلي عليه.
سلمى: و نعمة بالله يا عمي حضرتك معاك حق...

حمدي: دلوقتي يا سلمى انا عاوزك تكلمي حسام و تقوليله يجهز البيت بتاعنا اللي كنا عايشين فيه قبل ما نسافر و انت يا نوح من بكرة تجهز كل حاجه عشان هنرجع بعد يومين لبلدنا ماشي يا نوح.
نوح: تمام يا بابا اللي حضرتك تشوفه.
حمدي: كويس و دلوقتي وديني على اوضتي عشان عاوز ارتاح شوية. اومئ له نوح و قام بتحريك كرسي والده المتحرك و ذهب به لغرفته و كل ما يجول بعقل حمدي و يشغله هو ما ينتظر حفيده هذه الأيام.

نعود لقصر العيلة و تحديدا في الجنينة و نرى اميرتنا الفاتنة و الرقيقة ميرال التي كانت تجلس و تنظر بتجاه تاج و ادهم الذين يلعبون مع بعضهم بشرود و هي تصفي ذهنها و تحاول تجميع ما يجول في عقلها فهي صحيح قد عادت ذاكرتها لها و لكن هناك بعض الذكريات لا تزال في تشوش و من كثر غرقانها في التفكير لم تشعر بذهاب ادهم و تاج و جلوس شخص بجانب ميرال و لم سكن فير ايان و هو ينظر لها فقط بصمت يحاول اخراج الكلمات من فمه و لكن لسانه يأبى النطق حقا و لكن بعد صمت طويل هنا نطق ايان اخيرا و قال...

ايان بحزن و هو يضع يده على كتفها: ميرال، و هنا انتفضت ميرال من مكانها و ابعدت يده عنها بقوة و هي تقول.
ميرال: انت بتعمل ايه امشي من هنا حالا...
ايان بألم و هو يحاول ان يقترب منها ليهديها: ميرال لو سمحتي افهميني انا...
ميرال بمقاطعة و هستيرية: ابعد عني انا بكرهك انا، ااااااااااااه، كانت هذه صرخة ميرال بسبب موجة الألم التي اتت برأسها فقامت بأحاطة رأسها بيديها بقوة و هي تشعر كأنها على وشك الأنفجار.

ايان برعب على حالتها: ميرال. و راح ايان اقترب منها و احتضنها و اخفى وجهها في صدره و قد نزلت دموعه و بدأ يبكي على ألم حبيبته و هو يحتضنها بقوة. اما ميرال فهي كانت تتألم و تصرخ بحضن ايان من الوجع و قد بدأت مشاهد كثيرة تتدفق في عقلها و بقوة و اكثر مشهد دمرها هو...
Flash back.
في بيت العيلة و تحديدا في اوضة ميرال و قد كانت تتجهز هي و تالين لأجل الذهاب لحفلة سديم و كانت ميرال تقول.

ميرال: مش يلا يا تالي عشان نلحق الحفلة من اولها و نشوف العرض.
تالين ببتسامة: حاضر يا ميرال بس هنستنى ايان لأن ماما قالت انه هيجي ياخد ورق لسديم و ياخدنا معاه بدل ما نروح لوحدنا...
ميرال بفرحة لم تستطع اخفائها: بجد ايان هيروح معايا...
تالين بغمزة و مشاكسة: هيروح معانا يا قمر مش معايا هااا خلي بالك لحسن انتي مكشوفة اوي اوي كمان.
ميرال بخجل: هو انا واضحه اوي كده.

تالين بحنان و هي تحتضن وجهها: حتى لو حاولتي تخبي حبك يا ميرال عيونك فضحاكي و موضحه مدى الحب اللي انني بتحبيه و اللمعة اللي بتظهر في عينيكي و انتي بتنطقي اسمه. ثم اكملت تالين ببتسامة حزينة و منكسرة. : بس اياكي يا ميرال تعمل نفس اللي عملته انا اياكي اديكي شوفتي عمل ايه لما اعترفتله بحبي ليه قال عليا طفلة في فترة مراهقتها و كلام تاني مش عاوزة افتكره...

ميرال بحزن: خلاص يا تالين متزعليش و ان شاء الله ربنا يكرمك و يسعدك بأذنه...
تالين ببتسامة: و انا ثقتي بربنا كبيرة اروح بقى اجيب تلفوني من اوضتي و انتي روحي هاتي ورق سديم من اوضتها عشان نكسب وقت و نلحق الحفلة ايان كلمني و قالي انه ملف لونه ازرق و مكتوب عليه اسم شركة سديم، اومئت لها ميرال و خرج الأثنان كل واحدة لوجهتها نذهب لميرال التي دخلت اوضة سديم و راحت ناحية مكتبها الصغير و لما شافته اتفاجئت...

ميرال: ايه كل الورق ده انا هدور في ده كله، كانت ميرال تتذمر و هي تبحث على الملف الذي قالت عليه تالين فحقا كان يوجد الكثير من الورق المنفرد فوق بعضه و وسطه بعض الملفات و بجانبه ملفات اخرى و كانت ميرال تبحث عن الملف لحاد ما احست بأيد بتتحط على كتفها فظنتها ميرال تالين فقالت و هي تلتفت.

ميرال بمرح: اه يا خاينة بقى تبعتيني لل. ايان انت كويس، كانت ميرال مصدومة من منظر ايان فقد كان قميصه متبهدل و مفتوح اول زرارين و شعره مش مترتب و عيونه حمرا و كان بيبص لميرال نظرات لم تفهمها و كان يقترب منها بسرعة فابتعدت ميرال بردة فعل من امامه و هي تقول.
ميرال بقلق: مالك يا ايان فيك ايه...
ايان و هو يقترب منها و ليس بوعيه: انا عايزك يا ميرال، انا بحبك.

ميرال بفرحه و لم تفهم كلامه: بجد يا ايان انت بتحبني...

ايان: اوي يا ميرال بس خلاص مبقتش قادر افضل كده، كادت ميرال ان تسأله عن معنى كلامه هذا و لكن لم تكمل بسبب ايان الذي هجم عليها يقبلها بأنحاء وجهها و قد اوقعها على السرير و اصبح يعتليها و هو لا يزال يقبلها بقوة و جنون و لم يشعر بهذه المسكينة التي كانت تصرخ بأسم تالين و تحالو ابعاد ايان عنها و لكن لا تسطيع اما ايان فهو كان كالغائب ولا يشعر او يرى ان التي امامه هذه ابنت عمه و انها صغيرته و حبيبته فقط يريد اخراج ما فعلت به هذا الدواء المدمر.

ميرال ببكاء صوت يقطع القلب: ايان انا خايف ارجوك ابعد انا خايفه يا ايان. يا بااااباااااا. تالين، يا تالين، و لكن لم يسمعها احد و كان ايان يتمادى معها اكتر و اكتر و هي تصرخ به و قد قام بتمزيق ثيابها بقوة و هي فقدت الوعي و انتشلتها الغمامة السوداء من هذا العالم و هي تتمنى ألا تعود له، و هنا فجأة حدث ما لم يكن متوقع و هو انه...
The end...
Flash back...

و هنا قامت تالين بالأبتعاد سريعا من احتضان ميرال و قد سقطت على الأرضو لكن لم تهتم و ظلت تبتعد و هي على الأرض برعب و هلع من ايان و عي ب تحرك جسدها و اليد الأخرى تقوم بأمساك ملابسها بقوة تحتمي بهم و هي تبكي بقوة و تصرخ...

ميرال: ابعد عني انت مش انسان انت وحش انا بكرهك انت دمرتني دمرت حياتي يا بااااااباااااا ألحقني يا بابا، انا عاوزة بابا باباااااا، كانت ميرال تتكلم و هي تشعر بالذعر و لم تشعر بيدها التي كانت تسحم بها قد انجرحت و بتنذف. لم تشعر بألم يدها امام كم الألم التي تشعر به بقلبها و عقلها و هنا كاد ايان ان يقترب منها و هو يقول.
ايان بوجع: ميرال والله العظيم مكمتش بوعي يا ميرال انا...

ميرال بمقاطعة: ارجوك ابعد عني متقربش مني حرام عليك انا خايفه ابعد عني انا بكرهك، بكرهك افهم بقى مش عاوزة اشوفك في حياتي امشي و ابعد عني بقى، و لم تكمل كلامها بسبب وقوع ايان على ركبتيه امامها و قد انفجر في البكاء و قد امسك احد يديها غصب عنها و هو يقول.

ايان ببكاء كالطفل الذي سيخسر امه: لا يا ميرال بالله عليكي متبعديش عني و تسبيني انا بحبك والله العظيم بحبك يا ميرال و مقدرش اعيش من غيرك متسبنيش حبا في الله يا ميرال والله العظيم هموت فيها هموت يا ميرال مقدرش اعيش من غيرك...

ميرال و هي تحاول ابعاد يديها عنه: قولت ليك ابعد عني انا بكرهك انت ايه مش بتفهم انت دمرتلي حياتي يأخي حرام عليك عاوز مني ايه تاني مش عاوزاك في حياتي انا بكرهك، ابعد عني بقى و سيبني انا مبقتش احبك مبقتش احبك، لم يتحمل ايان كل هذه الكلمات التي تخرج من فم من عشقها قلبه و اصبح اسيرها لم يتحمل هذا الألم و لم يتحمل ان يظل بالواقع و فقد الوعي هنا و وقع في حضن ميرال تحت صدمتها و لكن افاقت على صرخت نور من خلفها و هي تقول...

نور برعب على ابنها و خلفها باقي العيلة: ايان...

قبل هذا الوقت نعود لداخل القصر عندما سمع الكل الصوت و هو يقول خلفهم...
: اتفضل يا استاذ. و هنا نظر الكل لصوت و اول من جريت هي رنا و هي ترتمي بحضنه و تقول.
رنا بدموع الفرح: فراس الحمد لله انك بخير يا ابني الحمد لله، اشتد فراس على احتضان والدته و هو يطمئنها و يقول.

فراس بحنان: اهدي يا امي انا بخير الحمد لله. و فجأة هنا شعر فراس بمن يشد رنا من احضانه و لم يكن الفاعل سوا مارك الذي احتضن رنا بتملك و هو بيبص لفراس بغيرة و يقول.
مارك بغيظ: خلاص ياخويا انت استحليتها ولا ايه...
فراس بضحك: والله العظيم دي امي و انا ابنها ليه مش مصدق ده اجيبلك شهادة اللي مكتوب فيها الميلاد بتاعتي عشان تصدق.
ميلاد بنتباه: نعم يا فراس.

فراس بضحك: لا مش انتي يا ميلاد يا حبيبتي دي ميلاد تانيه.
چودي: صحيح يا فراس مين ده، كانت چودي تتكلم و هي بتبث للشخص الذي كان بجانب فراس و قد كان رجل في بداية الخمسين من عمره و يرتدي بدلة رمادية اللون و بيده حقيبة سوداء...
فراس: ده المأذون...
عنان بشهقة مصطنعة: اوباااا ألحقي يا تالين الواد فراس هيتجوز عليكي ابن رنا الحلوة...

سديم و هي تضربها على رأسها: انتي هبلة يا بت هيتجوز عليها ازاي و هما مش متجوزين و كمان ده اللي فهمتيه من انه جايب المأذون.
عنان ببتسامة غبية: اومال مين اللي هيتجوز على مراته هنا...
فراس: بس خلاص يخربيتكم و كمان انتو مالكم فيه ايه و مال فارس بيبص كده ليه.
مياسين بغمزة و هي تضرب في كتفه: أبدا بس حبيبت القلب عكت الدنيا شوية بالسانها اللي عاوز يتقص و انا كملت و دلوقتي لؤي مع الكبيرة مامي جوا...

فراس بستغراب: مع مين. مع عمتو.
غيث بضحك: هههههههههههههه، بتقنعه بطريقتها، و هنا اقترب فارس من فراس و نظر له فتكلم فراس و قال...
فراس: فارس انا عارف اني قلقتك بس متزعلش حقك عليا انا، و لكن لم يكمل فراس كلامه بسبب جذب فارس ناحيته و هو يحتضنه بقوة و يقول بهمس بجانب اذنه.

فارس بحنان: يكفيني انك بخير يا تؤامي و معايا دلوقتي يا فراس، اشتد فراس في احتضان اخيه و هو يبتسم على حب اخيه و حنانه الذي لا يقل مهما كبروا.
مياسي بمرح: ما هلاص يا عم النحنوح منك ليه و انت يا عم فارس سيب الواد ده انت مش بتحضن چودي بطريقة دي يأخي.
چودي بتعويج فمها: والله ياختي ولا بيمسك ايدي حتى، و هنا ابتعد فارس عن فراس و ألتفت لچودي و قال...

فارس بجرأة: لا والله اومال مين دي اللي لسه من شوية بايسها بوسة كانت هتقطع نفسها و حاطط عل اممممم، و لم يكمل فارس كلامه بسبب وضع چودي يديها على فم فارس و قد اصبح وجهها احمر و بشده و هي تقول.
چودي بصراخ كي تخفي خجلها: بس يخربيتك ايه مش بتتكسف حرام عليك يا اخي ايه ده...
غياث بمزاح: استني يا چودي سيبيه يكمل احنا لسه معرفناش كان بيحط ليكي ايه انا عاوز اعرف...

ميلاد بضحك: بلاعة سفالة و طفحت علينا اهو الأتنين دول والله مضافين في العيلة دي بالغلط دول لازم ليهم عدم تكاثر هما و سليم...
سليم بسماجه و استفزاز: بس يا ميلاد انا تكاثرت خلاص يا حبيبتي.
ميلاد بسخرية: ماهو دي النتيجه يا سولي روحت جبت الكبيرة خبيثة و التانيه هبلة و التالت ما شاء الله لسانه متبري منه و سافل لا يا راجل تكاثر محترم يا راجل والله...

سليم بتأثر مصطنع: فعلا عيال تشرف الواحد تعب اوي اعبال ما كبرهم و بقوا شحطه و اتهد حيلي عشانهم.
سديم بمرح: والله يا اخ سليم ابغى ابكي و لكني استحي.
عنان: خلاص اضحك انا مكانك و بس خلاص عشان سليم هيقلع جذمته و يديها بينا و احنا مش حمله و هو عضمته كبرت بردو...
مياسين: لا عادي هبقى اساعده ياختي و انشل الجذمه في وشك يا عنان بداله و انتي مجربه تنشيلي كويس بالشبب ابو وردة بتاع شوشو...

شادية بشهقة: يا نهاري بقى انتي يا بنت رعد اللي بتسرقي شبشبي اتاريكي عينك فيه لحاد ما اتقطع طب قوليلي كنت جبت ليكي واحد بدل ما عينك على بتاعي ده انتي حفيدتي بردو...
مياسن بتشنج: عيني فيه ايه بس يا تيته ده مالي سوق الجمعة يا حجه انا باخده بس عشان بيعجبني شكله و انا بحدفه على البت عنان بحس وشها شبه بس مش اكتر.

عنان بفخر و هي بتشاور على نفسها: بتمدح فيا، و انفجر الكل في الضحك على هؤلاء المجانين و بعد مدة من مرور دقيقتين بظبط خرجت رعد و خلفها لؤي و هي تقول...
رعد: يلا يا شيخ عشان تكتب الكتاب.
الشيخ: فين العروسة...
مياسين من خلفهم: موجودة يا شيخ، و ألتفت الجميع لصوت مياسين و وجدوها تمسك بيد صافي و تتجه لهم و هناك دموع بعينها. و هنا جلس الجميع بجانب بعضهم و هنا قال الشيخ.

الشيخ: اين وكيل العروسة، نظرت صافي لهم بحزن ثم للؤي الذي ينظر لها بغموض و هنا سمعت صوت شخص و هو يقول و قد كان يونس والد غيث.
يونس ببتسامة: انا وكيلها يا شيخ، و راح يونس و قعد جنب الشيخ و امامه لؤي الذي قام بأمساك يده و وضع الشيخ المنديل الأبيض على يديهم و يده فوقها و قال ليونس.
الشيخ: قول ورايا زوجتك موكلتي، و بدأ الشيخ بمراسم الزواج و هنا اقترب فراس من رعد و همس لها و قال...

فراس: انتي اقنعتي لؤي ازاي يا عمتوا ده انا كنت فاكر اننا هنتعب معاه في انه يوافق.
رعد: عيب عليك ده انا رعد بردو، و بنهاية كلامها غمزة لفراس و هي تنظر امامها و هي تتذكر المحادثة التي دارت بينها و بين لؤي منذ قليل...
Flash back.
في اوضة المكتب و بعد ما دخلت رعد و جلس امامها لؤي الذي قال...
لؤي: ينفع اعرف انتي جيباني هنا ليه...

رعد بهدوء: هقولك كلمتين عاوزاك تحطهم حلقة في ودنك كويس اوي، بص يا ابني انا مش ههددك او اجبرك تتجوز البنت اللي اسمها صافي لا انا هسألك سؤال واحد تقدر تقولي ليه عملت كده معاها...
لؤي: انا معملتش معاها حاجه ولا غلط معاها خليها تروح تشوف هي غلطت مع مين...
رعد: انا عندي اثبات انك انت اللي غلط معاها و لمستها في الحرام...
لؤي بتوتر: اثبات، اثبات ايه...

رعد: الطفل اللي في بطنها اللي ملهوش ذنب ان تكون امه غبيه بطريقة دي و تسلم نفسها و تسلم اغلى ما تملكه لأب زبالة ميعرفش يعني ايه ربنا و يعني ايه بنات الناس مش لعبة. ايه ذنبه الطفل ده انه يجي في الدنيا وسط اب و ام كده.
لؤي بقسوة: اديكي قولتي ايه ذنبه يبقى تروح و تسقط في اي عيادة انا مليش دخل، هنا نظرت له رعد بهدوء مريب له و قالت.

رعد: تمام انا معاك خليها تروح تسقطه و انا هوديها لمستشفى تعمل كل ده من غير ما البنت دي تتأذي. ثم صمتت رعد قليلا و عي تنظر لأشراق وجه لؤي بأنها سوفه تساعده و لكن لم تكتمل فرحته بسبب تكملة رعد لكلامها و هي تقول...

رعد: بس وقتها انا هروح من ربنا فين و زي ما اللي هعمله فيها هيتردلي فيا او في حد من بناتي او حد من عيلتي لأن كما تدين تدان اوعى تكون فاكر يا لؤي ان بأللي عملته ده مش هتتحاسب عليه و حتى لو مش هتتحاسب في دنيتك هتتحاسب في اخرتك انت عارف ان اللي عملته ده يبقى زنا و عارف ان ده احد الكبائر و تعرف ربنا سبحانه و تعالى اتوعدلهم بأيه اقولك انا، بسم الله الرحمن الرحيم الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين. صدق الله العظيم انا مش جيباك هنا عشان اديك درس في الأخلاق او عشان اعلمك الصح من الغلط لا انا هنا بحاول اصحيك من الغفلة اللي انت فيها و مش انت لوحدك اللي بقى كده لا شباب كتير نسوا ربنا و نسوا ايه هو الحرام و الحلال حاول تصلح من نفسك يا لؤي محدش فينا من جواه بيبقر اسود أبدا بيكون في نقطة بيضة مستنيه انها تظهر لو احنا طلبنا حاول تصحح اغلاطك و تكفر عن سيئاتك اللي عملتها و تبدأ حياة جديدة نضيفة و صدقني وعد مني لو وافقت تصلح غلطتك و تتجوز صافي و تعترف بأبنك اوعدك اني هساعدك تبدأ من جديد و هوفرلك وظيفة بشهادتك في شركتي بس انا عندي مفيش وسطى انت وقتها هتبدأ مش من الصفر لا من تحت الصفر عشان تستحق كل مكانة انت هتوصلها صدقني يا ابني لما تجمع فلوسك بعرق جبينك و بتعبك هتحس بطعم الحلال حلو و اوعدك هيكون ليك بيت و هيكون هدية مني ليك لما جوازتك تتم مع صافي. لكن حط في بالك حاجه انه كل ده مش هيتسهل معاك او انك تبقى مرتاح و انت بتغضب ربنا بس لما تقرب منه يا ابني و صدقني هتحس وقتها بفرق كبير عن ما كنت زمان و دلوقتي انا عاوز جواب نهائي يا لؤي لتختار انك تبقى انسان نضيف و تتغير او تفضل الانسان الزبالة اللي مش بيعمل حاجه غير انه يغضب ربنا و بس و يأذي بنات الناس، و بعد كلام رعد لم تتلقى رد من لؤي و لكن سمعت صوت ادهشها و هو صوت بكاء لؤي بحرقة فتركته رعد يخرج ما بداخله و لم توقفه و بعد ثواني سمعته بيقول...

لؤي بوجع: ايه بتعملي معايا كده ليه عاوزة تغيريني انا عاوز افضل كده انا عاوز افضل لؤي بتاع البنات اللي محدش بيقدر يقف قصاده عاوز افضل الشخص ده لأنه وقتها مش بكون وحيد مش ببقى لوحدي ببقى عاوز انسى انا مين في الحقيقه و هو اني واحد جه نتج غلطه بين اهله غلطة تخلي ابوه يتخلى عنه عشان اتولدت في الحرام رمى امي في الشارع لما جت تقوله انها حامل فيا و اهل امي اتبروا منها بسبب عملتها و خلوها تختار بينهك و مني وقتها اختارتني و عاشت منبوذة وقتها بدأت اكبر و بدأت الحقيقة تتوضح حواليه كنت بنضرب من زمايلي في المدرسة و كنت بتعرض لتنمر والله العظيم مكنش في اي طفل يتحمله وقتها حرام عليكي انا مش عاوز ارجع لؤي الطيب اللي كان بيتأذي مش عاوز ابقى كده مش عاوز، هنا اقتربت منه رعد و وضعت يدها على كتفه و قالت بحنان لا يظهر سوا لعائلتها و ها استطاع لؤي اظهاره من رعد و كانت تقول...

رعد بحنان اموي: انا عارفه ان اللي مريت بيه ده صعب اي حد يقدر يستحمله و انه يكمل بس انت نسيت قدرة ربنا و انه لا ينسى عبدا و لما بيحب عبده بيبتليه و انت ربنا بيحبك يا لؤي عشان كده كان بيبتليك بس انت مستحملتش و استسلمت فوق يا لؤي من اللي انت فيه و صحح اغلاطك و ربنا غفار رحيم انت دلوقتي مش لوحدك اعتبرني من انهاردة فرد من عيلتك زي ما انا هعتبرك زي ابني و اني في ضهرك وقت لما تعوذني...

لؤي: انتي ازاي كده برغم اني كنت بشكك في شرف بنت اخت جوزك و اني حاولت اذي ابن اخوكي لكن انتي بتتعاملي معايا كأني طفل غلط وانتي بتصححي غلطي بدل ما تعاقبيني...
رعد ببتسامة: اديك قولت طفل و انتي زي ابني و اللي لما بسوف واحد منه بيغلط بصححله غلطه عشان يتعلم منه، و دلوقتي يا لؤي عاوزة قرار نهائي هتتجوز صافي ولا...

لؤي بمقاطعة و صدق: موافق و صدقيني اوعدك اني هتغير و لو حتى مش عشان نفسي عشان ابني اللي جاي و مراتي...
رعد: و هو ده اللي عاوزه اسمعه منك يلا يا بطل...
The end.
Flash back.
افاقت رعد على صوت المأذون على كلماته الشهيرة بعد عقد القران و هو يقول...
المأذون: بارك لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير، و هنا قامت رعد و اقتربت من لؤي و صافي و ابتسمت لهم و هي تمد لهم بظرفين و هي تقول.

رعد: ألف مبروك و ربنا يصلح حالكم. دي تذكرتين للمالديف عشان شهر عسلكم هدية مني ليكم.
صافي بدموع: بس ده كتير اوي انا مش عارفة اشكرك ازاي انتي انقذتيني و انقذتي ابني، كانت صافي تتكلم و هي تحتضن بطنها اما لؤي فهو كان ينظر لها و بدون ان يشعر قام بوضع يده فوق يديها التي تحتضن بها بطنها و قال...

لؤي: اوعدك اني هعودك عن كل حاجه انا عملتها فيكي يا صافي و ده وعد مني، و هنا اقتربت مياسين و كانت تسند والدة لؤي الذي نظر لها بخجل و اخفض رأسه و هنا اقتربت والدته منه و ظن لؤي انها سوفه تضربه و لكن ما فعلته عكس توقعاته و هو انها قامت بأحتضان و هي تقول بجانب اذنه.

والدة لؤي: صدقني اللي كنت بتفكر فيه و اللي كنت فاكرني هعمله و اني اضربك كنت هعملها لو مكنتش اتجوزت البنت الغلبانه دي و اعترفت بأبنك منها وقتها كنت هتبرى منك. برغم كل اللي عملته يا لؤي لكن انت هتفضل ابني اللي مليش غيره من بعد ربنا...

لؤي بتأنيب ضمير على ما فعله: ربنا يديكي الصح يا امي و يديمك ليا، و بعدها ابتعدت والدة لؤي عنه و اقتربت من صافي و احتضنتها و بعدها قاموا بتوديع الكل و قد اعتذر لؤي و صافي من فراس و تالين و بعد ذهابهم قالت رعد للشباب...
رعد بهدوء: اللي هيفكر فيكم يقرب من لؤي يبقى ليه عقاب كبير عندي اوي...
مياسين: متقلقيش يا ماما انا هحط حراسه ليهم من غير ما يحسوا و محدش هيقدر يقرب منهم.

فارس بتهكم: لا والله انتي كده المفروض بتمنعيني يا مياسين...
مياسين بستفزاز: ايوة يا فارس و اقدر امنعك زي ما اخدت منك دي لما كنت بتبوسها ورا في الجنينه و كنت بتع...
چودي بغضب و هي تكتم فم مياسين: يخربيتكم كلكم هو يوم متنيل باين من اوله ايه موركوش غير انكم تعمل معايا كده. ده انا مستنيه لحظة لما تتجوزي عشان اطلع عليكي الجديد و القديم.

ميلاد بضحك: متقلقيش يا چودي هيجي قريب اوي اللي نقفشه معاها و هتقولي ميلاد قالت. و انفجر الكل في الضحك و هنا تكلمت عنان و قالت...
عنان: بما ان الكل متجمع حابه اقول حاجه، و هنا انتبه لها الكل فقامت عنان بنظر لرعد و غيث و هي تشير بتجاه غياث و تقول لهم وهي لا تشعر بهذه القنبلة التي تقوم بتفجيرها في الجميع عندما قالت...

عنان: على فكر يا غيق بسبب انك بتاخد مراتك و تسافر و تقضي كل شهرين شهر عسل من اول و جديد بسببه انت نسيت تربي عيالك كلهم و بذات ابنك اللي راح اتجوزني من وراكم و من غير ما انا اعرف و سود عيشت اللي خلفوني فا لو مجبتليش حقي و طلقتني هزعله مني اوي...

عند فابيو و قد كانت في قصره يجلس بكل برود و بأحد يديه كأس به كحول و كان ينظر لشخص يجلس امامه و يقول.
فابيو: ماذا سنفعل لقد بدأ الصقر باللعب معنا فقد قام بخطف اخي توماس.
المجهول بسخرية: و بتأكيد قام اخيك هذا المختل بأخباره بكل شيئ...
فابيو: اعلم ولكن ليس هناك داعي للقلق فأن توماس لا يعلم كامل خطتنا و لكن هذا الحقير صقر قام بتعذيبه لأخي.

المجهول: اعلم و انت بردة فعل لن تصمت و سوفه تقوم بأذيته صحيح، و لكنني احذرك فابيو لا تتجرأ و تقترب من صقر و إلا سوفه تتلقى جحيمي...
فابيو بغموض و ابنسامه مرعبة: ليس هناك داعي لقلك عليه فأنا لن اقوم بلمس شعره منه بتأكيد سوفه اقوم بالأنتقام منه و لكن بطريقة تجعله يتمنى ان اعذبه و لن افعل...

مجهول: الأن اخبرني هل لا تزال مدللت ابيها بحالتها النفسية المدرمة بسبب فعلت اخيك، و هنا انفجر فابيو بالضحك بأستمتاع و هو يقول.
فابيو: هل تقصد مياسين، اصحح خطأك فقط، هذه المدللة التي تتكلم عنها الان هي تمرح و تعيش حياتها و لم تتأثر بما فعله اخي بها حتى امها قامت بضرب توماس و وقفت امامه بكل جرأة بدون ذرة خوف منه حتى برغم ما فعله بها...
مجهول بصدمه: انت تمزح مستحيل...

فابيو بسخرية لاذعة: و لما مستحيل لقد اخبرتك منذ عشر سن ان انها ليست بالهينة هذه الفتاة و انها سوفه تظهر معدنها الحقيقي مع الوقت من يعلم ماذا سوفه تفعل و اظن ان ذاكرتها عادت لها. و هنا انتفض المجهول من مكانه بقوة كمن لدغته افعى و هو ينظر بغضب بتجاه فابيو و هو يتكلم و هو يصرخ بصوت عالي و يقول...

المجهول: مستحيل لن اسمح بأني يكون صقر لمياسين لن اسمح بهذا فابيو حتى اذا توصلت لقت هذه مياسين بيدي ليس بعد ما فعلته طوال العشر سنوات ينتهي. اقسم ان اقتلها اذا اخذته.
فابيو بستمتاع بما يحدث: يا العار سوفه تقوم بقتل ابنت اختي و تقول لي هكذا عار على ايضا فهي فرد من عائلتي.
المجهول بسخرية: نعم نعم فأنت تحب عائلتك للغاية، ثم اكملت ببتسامه ماكرة، : و لكن تعرف لقد اوحيت لي بخطة جيدة عزيزي فابيو...

فابيو بترقب: و ما هي.
المجهول بخبث شديد: اخبر رجلك المجنون هذا بأن يقوم بأعادة ذاكرة صقر له...
فابيو بجهل: و لكن هكذا سوفه يتذكر و يعود لمياسين.
المجهول: من قال لك هذا لقد قلت ذاكرته و لكن ليست جميعها عزيزي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة