قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والثلاثون

ممدوح: انا كويس الحمد لله تسمحيلي يا انسة مليكة عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم كده. و كادت مليكة ان ترد عليه و لكن صوت من خلفهم يقترب منهم و هو يقول.
حازم: لا معلش خطيبتي مش بتروح مع حد في حتة. توجه نظر الاثنان لحازم الذي امسك يد مليكة فهنا تنحنح ممدوح و قال.
ممدوح: بس انا مش شايف اي خاتم في ايديها و حتى هي مقالتش انها مخطوبة.

حازم ببتسامة مستفزة: معلش اصلنا بنخاف من الحسد عن اذنك بقى عشان عاوز ارقص مع خطيبتي اصلي عاوز اتناقش معاها في العفش بتاع اوضتنا، و قام حازم بشد مليكة التي كانت لم تستوعب بعد ما تفوه به حازم و لكن افاقت عندما شعر بيد حازم التي كانت تقوم بشدها و فجأة قام بلفها و بدأ بالرقص معاها و لكن لم يقترب منها كان هناك مسافة بينهم و هنا نطقت مليكة و قالت.

مليكة بحدة: ينفع اعرف ايه اللي حضرتك قلته ده لممدوح يا دكتور حازم، كانت مليكة تشد على كلمة دكتور له فنظر لها حازم و رفع حاجه ببرود و قال.
حازم ببرود: اسمعك بنادي اسم راجل تاني من غير لقب هعاقبك عقاب هيخليكي تتمني الأرض تنشق و تبلعك.

ملكية بسخرية: لا حوش خوفت و اترعبت متقدرش تعمل معايا حاجه لأن مفيش اي صلة بتبطنا ببعض يا دكتور حازم انت بس صاحب المستشفى اللي بشتغل بتدرب فيها و بس عشان كده متدخلش في حياتي...
حازم: ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا مليكة.

مليكة بغيظ: اقول براحتي و اسمع بقى اسكت و اقعد ساكت بدل ما اقلب عليك وسط الفرح اييييي ايه يا عم الغباء رجلي اتفرمت تحت رجلك. كان هذا صوت تألم مليكة بعد ان قام حازم برفع قدمه و داس على رجل مليكة قاصد...
حازم ببرأة مصطنعة: بجد بتوجع تستاهلي اصلي مش بعرف ارقص كويس.

مليكة: طلما مش بتعرف بترقص ليه و كمان هو الموضع قلب مش الفروض انا اللي ادوس على رجلك و اقول، لحظة انت قولت تستاهلي. يعني انت قاصدها ماشي يا حازم، و قامت مليكة بنظر له بخبث انثى و كان حازم ينظر لها بحذر و هو يفكر في ما ستفعله و لكن فجأة شعر بألم بقدمه عندما قامت مليكه بمد مقدمة قدمها فوق قدم حازم و دعست عليه بقوة.
حازم و قد اخفى ألمه و ابتسم بستفزاز: هو ده اخرك يا طفلة.

ملكية بغيظ و هي بتنفخ خدودها: بارد و مستفز...
حازم ببتسامة جانبية: عارف، و قام حازم بأبعادها لكي يقوم بلفها حوله و يعود لمراقصتها تحت نظرات ميلاد و مياسين له التي قالت ميلاد و هي تضع يدها على خدها و هي تقول.
ميلاد: والله الواد حازم ده طلع نمس والله فعلا ياما في السواهي دواهي.
مياسين بتشنج: سواهي.
ميلاد: يا بنتي ده مثل شعبي ايه متعرفعوش.

مياسين: طب بزمتة ابوكي عاصف اللي هو جدي يا شيخه انتي عارفه معنى المثل اللي قولتيه ده.
ميلاد ببلاهة: لا بس حاسيته لايق عليه...
مياسين بسخرية: حاستيه. انا مش فاهمة انتي بقيتي صحفية ازاي عديتي من تحت ايد اامعيدين من كلية الأعلام ازاي...
ميلاد بسماجة: بدعوات الحج و الحاجه، و اسكتي بقى و هليني اتفرج على المشهد اللي بيفقع مرارتي في اي فرح بروحه.
مياسين: و هو ايه ده بقى.

ميلاد: مشهد الرقص الرومانسي اللي بيبدأ بيه العريس و العروس و بيكون حوالينهم اي اتنين مخطوبين متجوزين او اتنين زي حازم و مليكة كده و كل واحد يبص لتاني و يفقعوا المرارة بقى تشوفيه كده متصدقيش بقى لما اول ما اغنية مهرجان بتبدأ تحسيهم كانوا على رأي أليسا عايشين حالة حب و هوووب فجأة تلاقيهم قلبوا على حمو بيكا. بس تعرفي الواحد نفسه يجرب الإحساس ده.

مياسين و هي بتقلب عينيها: اهو ده اللي ناقصني انه يبقى عندي خالة بايرة و عايشه جفاف عاطفي جنبي.
ميلاد بتشنج: بايرة انا بايرة يا عانسة انتي ابو شكلك مين دي اللي بايرة ده انا معجبيني كتيرة ده انت بيتلموا عليا العرسان زي النمل.
مياسين و هي تريد اغاظتها: اديكي قولتي نمل و بيتلم على مخزونه الشتوي...

ميلاد: مخزن يخزنوكي فيه ميبان ليكي صاحب يا بنت رعد. بكرة هيجي فارس الاحلام و يشيلني على كتفه زي شوال البطاطس على رأي رنا لما بيشيلها مارك. و فجأة اقتحم جلستها شخص و هي يشد ميلاد من يدها و يقوم بجعلها تسير معه و هو يقول...

. : و اهو جالك فارس احلامك بس هيشيلك بعد الجواز يا قمر، و لم يكن صاحب الكلمات هذه سوا حسام الذي كان في غاية الوسامة ببدلته الرمادية و شعره الأشقر و عينيه الزرقاء المائلة للأخضر و الذي اكمل كلامه و قال.
حسام بغمزة: معلش يا مياسين هخطفها منك و احققلها امنيتها حرام نسيبها كده لحسن تتجنن ولا يحصل ليها حاجه.

مياسين بصوت مرتفع له: لا براحتك يا كبير عيش حياتك ان شاء الله تخلص عليها و تتاوي جثتها، و بعدها انفجرت مياسين بالضحك على معالم وجه ميلاد التي لا تزال منصدمة و تفتح عينيها و فمها بتفاجئ كالطفلة التي اكتشف شيئ خطير و هي تنظر لحسام الذي بدأ يراقصها.

مياسين ببتسامة: مش عارفة هي طالعة لمين بالشكل ده غبية و راسها جزمة متعرفش ان محدش هيقدر يحافظ عليها و يحبها اكتر من حسام، نظرت لهم ثم تنهدت بملل و قررت الخروج من القاعة قليلا لكي تستنشق قليل من الهواء النقي و هي لم تشعر بهذه النظرات التي تراقبها و تذهب خلفها.

في قصر العيلة و تحديدا اوضة چودي التي كانت تجلس امام تسريحتها و هي تسرح شعرها بعد ان اخذت حمام دافئ يريحها و فجأة وجدت باب غرفتها يفتح و لم يكن سوا فارس الذي دخل و قام بحتضانها من الخلف و هو يقبل خدها و يقول.
فارس: واحشتيني.
چودي بضحكة انثوية اذابت عقل هذا العاشق: هههههههههههههه، هو انا لحقت اوحشك اش جاب اني كنت معاك الصبح قبل ما تروح شغلك.

فارس: اعمل ايه انتي بقيتي زي الدم اللي بيجري في عروقي، ابتسمت له چودي و ألتفت له و احتضنت وجه و هي تقول.
چودي بحنان: انا بحبك اوي يا فارس انت بقيت كل حياتي يا فارس خليك دايما جنبي.

فارس و هو يعتدل و يقوم بأدخالها بداخل حضنه: هفضل جنبك على طول يا چودي اني حب طفولتي و مراهقتي و عشقي اللي هيفضل في قلبي لحاد ما اقابل ربنا. كادت چودي ان ترد عليه لكن شعرت بشيئ صلب بجيب فارس بناحية صدره فقامت بمد يدها و اخرجت الشيئ و هي تنظر له بدهشة و هي تقول و قد ابعتدت عن حضن فارس...
چودي: ايه ده يا فارس، روچ، و كمان احمر. بتاع مين ده يا فارس. مين اللي ادهولك...

فارس برفع حاجب و مكر و هو يجذبها من وسطها ناحيته لتصتدم بصدره الصلب: يعني مش شايف في عينك نظرة شك او حتى في نبرة صوتك لما لقيتي الروچ ده.

چودي و هي تلف يدها حول عنقه: لأني واثق فيك يا فارس و عارفه ان جوزي حبيبي اللي اتحدة الكل و قلب الدنيا عشان بس حس اني هكون لغيره و اللمعة اللي طول الوقت بشوفها في عينيك ناحيتي و اني عارفة و متأكدة انك مستحيل تغضب ربنا دول ميت اثبات ليا يثبتولي ان فارس مستحيل يخوني احنا متربين سوا يا فارس يعمي مش اعرفك من سنة ولا اتنين لا دول 25 سنة يا سيادة المقدم...

فارس بحب: بس بالنسبة ليا هما سبعة و عشرين سنة و ست شهور و اسبوعين و خمس ايام و 18 ساعة.
چودي: ياااه يا فارس انت حاسبهم.
فارس و هو يقبل ارنبة انفها: مش بقولك انك بقيتي عروقي إلى بتخلي قلبي ينبض ليك و بس، ربنا يحفظك ليا يا رب.
چودي: و يحفظك ليا بس متوهش في الموضوع و قولي الروچ ده بتاع مين.
فارس بضحك: هههههههههههههه بتاع ادهم.

چودي بستغراب: بتاع ادهم، اخويا انا طب هو جايبه يعمل بيه ايه، ايه هيحط منه و قرر ينحرف...
فارس بضحك هستيري: لا ده انيل من كده، ده جايبه لتاج. قال ايه عاوز يحط منه في شفايفها يشوف بينور ولا لا و إذا كان بطعم الفراولة ولا اضحك عليه.
چودي بتفاجئ: بينور، و طعم الفراولة، انت بتقول ايه.
فارس: اه والله زي ما بقولك تنا هحكيلك اللي حصل انا كنت داخل من باب البيت و لقيتهم قاعدين و...
Flash back.

كان فارس يدخل من الباب بعد ان انتهى من مؤمرية له و كاد ان يتجه لكي يصعد لغرفة چودي و لكن سمع شيئ شد انتباهه من غرفة الجلوس.
: يا تاج اسمعي انا اشتريت ليكي و عاوز اجربه عليكي ايه مش عاوزة تفرحي ادهم حبيبك.
تاج: لا عيب دي قلة ادب...

فارس بتضيق حاجبيه: قلة ادب. المتخلف ده بيعمل ايه، و ذهب فارس بتجاههم بهدوء و هو ينظر لهم و قد وجد بيد ادهم شيئ و عندما دقق النظر وجه احد ادوات المكياچ و قد كان روچ و سمع ادهم يقول.
ادهم: يا تاج انا اشتريته لما عرفت انه بينور في الضلمة.
فارس بتشنج: بينور في الضلمة
تاج بذهول و كأنها اكتشفت سر خطير: ايه بينور في الضلمة ازاي، يعني لو كتبت بيه في الحيطة عندي في الأوضة و طفيت النور ينور.

ادهم: و مش بس كده ده كمان بطعم الفروالة فا جبته ليكي عشان اجربه عليكي. كادت تاج ان ترد عليه لكن قطعها صوت فارس و هو يناديها فألتفت له و على محياها ابتسامة كبيرة و ذهبت لكي تحتضنه.
تاج بطفولية: فارس واحشتني اوي، ثم رفعت رأسها له و نظرت له بطفولية. : جبتلي الشكولاتة يا فارس...
فارس بضحك و هو يحملها و يقبل خدها: ااه يا بكاشه بقى بتحتضنيني عشان شكولاتك.
تاج: لا عشان بحبك يا احلى اخ. ثم قبلت خده.

فارس بحنان: و اخوكي بيحبك عشان كده روحي المطبخ و هتلاقي شكولاتك في التلاجة يلا بسرعة و بعدها روحي عند جدو عاصف و تيته هنا و اقعدي معاهم شويه يلا عشاز عاوز ادهم في حاجه.
تاج بفرحه: حاضر يا فارس، و بعدها قام فارس بأنزالها و ذهبت تاج تجري لكي تخصل على شكولاتتها اما فارس فهو بعد خروج تاج نظر لأدهم بهدوء و ذهب و جلس امامه و كاد ان يتكلم ادهم لكن قاطعه قول فارس و هو يقول.

فارس: ينفع اعرف ايه اللي كنت عاوز تعمله ده يا ادهم و كنت عاوز توصل لأيه...
ادهم: انا مقصدش حاجه يا فارس انت عارف اني بحب تاج و كنت جايب ليها هديه و عاوز اجربها عليها.

فارس بحدة: يعني ايه عاوز تجربها عليها انت واعي للكلام اللي بتقوله فوق لنفسك يا ادهم و متنساش ان تاج لسه طفله عندها عشر سنين يعني متفهمش الحب اللي انت بتحبه ليها ده عامل ازاي تاج لسه طفله يا ادهم و متعرفش حاجه عن الدنيا و حبك ليها ده مش هيجب ليها غير الوجع و انك مش بتحبها.

ادهم بصدمه: انا مش بحبها يا فارس ده انتم كلكم عارفين انا متعلق بيها ازاي ده انا اول واحد شالها بين ايديه لما اتولدت ده انت عارف ان اول اسم نطقته كان اسمي فاكر يا فارس لما فضلت تقول اددم. اددم، كان ادهم يتكلم و لم يشعر بدموعه التي كانت تتسابق على خديه و هو يتكلم مع فارس.

فارس: و ليه ميكونش محرد اعجاب او تعلق منك ليها و انت في سن المراهقة، يا ادهم طريقة في تعبيرك ليها غلط يا ادهم انت عارف كنت عاوز منها ايه من شوية انت ليه مش قادر تفهم حجم المشكلة.
ادهم: بس انا بحبها و اللي بعمله ده بدافع حبي ليه، كاد فرس ان يرد عليه لكن اتى له رد من شخص اخر و هو يقول و يقترب منهم.

: و مين قالك انك كده بتحبها انت كده بتتسلى بيها و معتبرها زي اللعبة اللي جت جديدة عندك و اتعلقت بيها لكن اول ما تبدأ تكبر هتسيب اللعبة دي و تهملها او ترميها و انا مش هسمح لبنتي يحصلها كده، كان غيث بقترب منهم بعد ان وقفوا و عندنا اقترب ذهب ادهم خلف فارس و امسك به كالدر له.
فارس و هو يشعر بخوف ادهم من غيث: عمي غيث ادهم مكنش يقصد اي حاجه من اللي عملها...

غيث بسخريه: ميقصدش ازاي يا فارس لولا انك حضىت اللي حصل و لحقت قبل ما يغلط اي غلط متعرفش ايه كانت هتبقى العواقب وقتها انا ميشرفنيش اني اخلي بنتي تحب واحد جبان و زبالة ميقدرش يحافظ عليها من نفسه فا هيحافظ عليها من غيره ازاي.
ادهم بدموع غزيرة: لا والله يا خالو انا بحبها و اوعدك اني هحافظ عليها بس متبعدش تاج عني، انا اسف.

غيث بجمود: اسفك ده مش هينفعني بحاجه يا ادهم عمرك شوفت كوباية بتتكسر و ترجع زي ما كانت و للأسف ثقتي فيك بقت كده استغليت ان بنتي طفلة لسه مش فاهمة حاجه و بتطلب منها طلب زي ده.
ادهم بحزن: انا اسف يا خالي والله العظيم انا عملت كده بعد ما صحابي قالوا ليا انه عادي و بيحصل و ان...

غيث بمقاطعة: يبقوا غلط و مش كويسين. الصحاب اللي يشوفوا صاحبهم بيعمل الغلط و يشجعوه عليه يبقوا مش صحاب اللي عملته ده مش صح و مش هسامحك عليه.
ادهم و هي ينفي برأسه: لا يا خالي ارجوك انا عارف اني غلط و عاوز اصحح غلطي انا بعتذر.
غيث: يعني عاوزني اسامحك و اتراجع على ان تاج متبقاش ليك.
ادهم بلهفة: مستعد اعمل اي حاجه.
غيث بجمود: يبقى جهز نفسك انك هتنزل من بكرة الشركة معايا انا و ابوك و ولا عمامك.

ادهم: بس يا خالي و المدرسة و امتحاناتي.

غيث: و ايه يعني انا و ابوك كنا بندرس و بنشتغل في نفس الوقت لا و كنا في بلد تانية و كنا بنبدأ من الصفر و شوف وصلنا لفين من تعبنا و شقانا، عشان كده لو فعلا انت تستحق بنتي هتبذل مجهود كبير عشان تغير فكرتي من ناحيتك بعد اللي عملته، و تاني حاجه هتبعد عن تاج لحاد ما تحدد مشاعرك من ناحيتها و لحاد ما بنتي تكبر يعني تتعامل معاها برسمية و بحدود سامعني يا ادهم و إلا هبعدها عنك و مش هخليك تشوف ضفرها حتى، جهز نفسك يا ادهم لأن من بكرة هتبدأ شغلك، و بعد ان انتهى غيث من كلامه مش من قدامهم و بعدها قال فارس و هو ينظر لأدهم الذي كان ينظر للأرض بخزى من نفسه.

فارس و هو يضع يده على كتف ادهم: مكنش ينفع اللي عملته ده يا ادهم انت كبير مش صغير عشان متعرفش الصح من الغلط...
ادهم: صدقني مكنتش عارف انه غلط هما قالولي انه عادي و كمان انا بشوفكم بتعملوا كده...

فارس: مفيش حد من شباب العيلة هنا يقدر يقرب لبنت مش حلال له و و انت عارف بكده انا بقرب من اختك عادي و بلمسها لأنها مراتي حلالي و غياث بردو بيقرب من عنان لأنها مراته غير كده مكنش يقدر يلمسها لكن تتصرف بحرية مع بنت متبقاش محلله ليك بكل جرأة ده هو الغلط، ده درس كان لازم تتعلمه و يجد لو بتحب تاج برغم انك لسه في سن مراهقة و متعرفش اذا كان اعجاب او لا بس لازم تنفذ شرط عمي غيث. انت غلط ولا لازم تاخد عقابك...

ادهم: اوعدك يا فارس اني هعمل المستحيل عشان تاج و هثبت للكل اني استحقها...
فارس ببتسامة: شاطر يا ادهم و دلوقتي يلا على اوضتك عشان تنام الوقت اتأخر، اومئ له ادهم و بعدها كاد ان يذهب لكن فارس اوقفه.
ادهم: ايه يا فارس في حاجه.
فارس: ايوة، هات الروچ اللي معاك ده.
ادهم: و انت عاوزن ليه...
فارس بنبرة لا تحتمل النقاش: ملكش دعوة و هاته عشان هتخلص منه هتعمل بيه ايه انت.

ادهم: طب خده اهو عن اذنك. وبعدها ذهب ادهم بتجاه غرفته و ترك فارس الذي ينظر لظهره...
The end.
Flash back.
چودي: بس انت مش شايف انك قسيت عليه انت و خالي غيث يا فارس. ادهم لسه صغير و مش فاهم هو بي...

فارس بمقاطعة: لا يا چودي فارس مش صغير فارس عنده 18 سنة يعني كبير و بيفهم و اللي بيعمله ده مش صح لو بيحبها هيحافظ عليها من نفس قبل اي حاجه الطريق اللي كان ادهم هيمشي فيه ده غلط يا چودي و تاج لسه طفلة مش فاهمه حاجه قرار عمي غيث كان صح و ده لمصلحته و لمصلحة تاج...
چودي بتنهيدة: معاك حق يا فارس...
فارس بغمزة: بس بقولك ما تيجي نجرب الروچ اللي بينور ده...
چودي بخجل: فارس عيب و بطل قلة ادب...

فارس: ابطل قلة ادب ايه اومال انا كاتب كتابي عليكي ليه ما هو عشان قلة الأدب اعملها براحتي تعالي بس كده. و على غفلة قام فارس بوضع من احمر الشفاة على فم چودي و بعد ان انتهى قالت چودي.
چودي بتهكم: والله انت مجنون لقيته بينور بقى.
فارس: لا مش بينور شكله اضحك على اخوكي بس افتكرت ان قال طعمه فراولة.

چودي: ايوة ايه علاقت، و لكن لم تكمل چودي كلامها بسبب فراس الذي قام بألصاق شفتيه على شفتيها يقبلها بكل جوع و شوق و لهفة و هو يلتهم رحيق شفتيها و يتعمق في قبلته بجرأة اكثر و لم تكن قبلته بالبريئة بتاتا و بعد مدة من الوقت ابتعد فارس عن چودي بعد ان كاد ان يقطع انفاسها و نظر لشفتيها المتورمة للغاية و بعض بقع الدم عليها و كانت تنظر له بغضب و غيظ و كان وجهها يتملكه حمرا محببه لقب هذا الفارس و هنا قال لها.

فارس بضحك: هههههههههههههه. ايه ده بقى ثعلبتي بتتكسف يا ناس، قامت چودي بضربه على صدره بقبضتها قبل ان تخفي وجهها بحضنه و تدفن وجهها به اكثر تحت ضحكه المستمر على خجلها و كادت ان تبتعد عنه لكن قام فارس بالشد على احتضانها و هو يقول...

فارس: تعرفي الحاجه الوحيدة اللي طلعت صح هو ان الروچ كان بالفراولة و كان طعمه جميل اوي على شفايفك السكر اللي زودو ليها عسل اكتر، ابقي حطي منه ليا انا بس يا ثعلبتي اصل مسكر زيك يا قلبي مخليني عاوز اكل شفايفك دي و اعمل اسح...
چودي بمقاطعة: اسكت يا فارس اسكت.
فارس: اهو سكتنا حاجه تانية.
چودي: فارس...
فارس: يا نعم.
چودي ببتسامة و هي لا تزال تخفي وجهها بحضنه: انت قليل الأدب...

فارس بضحك و هو يشد على احتضانها: عارف يا روح قليل الأدب بس استني عليا يوم دخلتنا و انا اوريكي السفالة بقى اي مقولكيش، و انفجر فارس بالضحك على چودي التي قامت بضربه بقبضتها على ظهره بقوة و هي تحاول جعله ان يتوقف عن كلامه الذي يخجلها و لكنه مستمع بأغاظتها و اخجالها المحبب له...

في مكان اخر عند فابيو و هذا المجهول لنا و الذين كانوا يقفون و امامهم شخص يجلس على مقعد الموجود بالمكان فقط و امامه طاولة صغيرة و عليها لاب توب و كان الأثنان ينظرون لما يفعله بدقة و تركيز و هنا تكلم فابيو و هو يقول.
فابيو بضجر: ألم تنتهي بعد ايها الحقير ماني...
ماني و عينيه لا تترك اللاب توب: بقى فقط ثواني و سوفه انتهي من ما طلبتوه.

المجهول: استمع لي جيدا انا لا اريد ان يتذكر كل سيئ افمت فقط ما اخبرتك به و إلا لن تصعد لك شمسا إلا على روحك ماني.
ماني: لا تقلقي سيدتي فأنا اعرف كيف هو عملي جيدا.
المجهولة: و تعرف عقابي لم يخلف بأمري جيدا ماني.
ماني ببعض الخوف: بتأكيد سيدتي...
فابيو بضجر: حقا انتم مملون للغاية. و بعد مرور بضع دقائق قال ماني.

ماني: سيدتي لقد تم ما امرتي لقد قمت بإعادة بعض ذكريات صقر إليه عن طريق الرقاقة المتصلة في ذراعة...
المجهولة ببتسامة منتصرة: اوووه إذا تجهز فابيو فإن مللك سوفه يتبدل بما سيفعله صقر بعزيزتنا مياسين.

في حديقة القصر نرى سديم هذه السمراء الفاتنة التي كانت تجلس و تقوم بالرسم بأحد تصاميمها و على معالم وجهها الحزن و لكن فجأة انتفضت عندما شعرت بيد تضع على كتفها من الخلف و لكن هدأت عندما اشتمت رائحته المميزة التي تعلمها عن ظهر قلب و هنا سمعت صوته و هو يقول.
برق: حبيبي زعلان ليه، هنا ألتفت له سديم و ابتعدت قليلا عنه و هي تقول.
سديم بتنهيدة: ايان...

برق: متقلقيش يا سديم ايان هيبقى كويس ان شاء الله حازم فهمني ان حالته دي في منها كتير و انه اللي بيدخل الغيبوبة بإيرادته مش هيفوق منها غير بأيرادة ربنا و بعدها ايرادة المريض ثقي في ربنا يا سديم.
سديم: و نعمة بالله يا رب يقومه بالسلام قلبي وجعني عليه ازي يا برق ايان ده قلبي...
برق بغيرة: و لما هو قلبك انا ابقى ايه ها يا هانم...

سديم ببتسامة: انت، انت روحي اللي عايشة بيها النفس اللي بتنفسه لو ايان قلبي فأنت كل كياني يا برق.
برق بشوق: يااااه يا سديم كل ده انا، تعرفي لو كنت اطول احضنك دلوقتي و اخفيكي جوا ضلوع قلبي و مسمحش ان حد يشوفك كنت عملت ده بس مستني تبقي حلالي يا سديمي.
سديم: و انا مستنية اللحظة اللي اسمي يتكتب على اسمك يا برق...

برق: فعلا انا اكتشفت اني كنت غبي بألي عملتع زمان في وجعك و بعادي عنك لو كنت وثقت في نفسي و اني هقدر احميكي و انتي معايا كان زمنا متجوزين و مخلفين دلوقتي بنوتة شبهك...

سديم: خلاص يا برق انسى اللي فات اللي حصل حصل خلاص. و كمان مين قالك اني عاوزة بنوتة شبهي انا عاوزة ولد شبهك انت في كل حاجه عاوزاه نسخة منك انت بس طبعا من غير عصبيك، كانت سديم تتكلم بحماس و طفولية و قد كان برق بستم لأنه استطاع اخراجها من الحزن الذي يمتلكها منذ ما حدث لأيان و هنا تكلم برق و قال...

برق ببتسامة: خلي دايما ابتسامتك منورة وشك يا سديم اياكي تمحيها لأي سبب. و صحيح اومال فين روزالين. و فجأة لقى سديم بتمسكه من لياقة قميصه بأيديها الأتنين و قد تحولت نظراتها الهادئة إلى نظرات مليئة بالشراسة و الغيرة الفتاكة و هي تقول.

سديم بغيرة شديدة: و انت بتسأل عليها ليه و اصلا هي جت في دماغك ليه ابعد عنها يا برق و إلا هتشوف وش مش هيعجبك مني اه انا مجنونة و اخت بنات مجانين و هنزعلك حط في بالك ان مفيش جنس انثى هتقرب منك طول ما انا موجودة تمام يا برق...
برق بضحك: هههههههههههههه. يا مجنونة ابص لمين بس و انا عيني مليانة منك انتي و مش شايف حد غيرك انتي و كمان انا بسأل عليها عشان مختفيه من ساعة اخر مرة لما ضربتيها العلقة...

سديم ببتسامة واسعة: ياااه كانت لحظة حلوة بس للأسف بعدوها عني و طلعت تخص عمتو...
برق بستغراب: ماما، و هي تخص ماما في ايه.
سديم: معرفش بس لما سألت عمتو قالت ليا جملة صغيرة و هي ان في عاصفة قوية جاية قريب بس...
برق: واضح ان في حاجات ماما مخبياها و شكلها هتظهر عن قريب. و بعدها ثظر برق لسديم و ابستم و اكمل كلامه لها و قال. : و كمان يا ستي استعدي لمفاجئة هتعجبك اوي بعد يومين.

سديم بفضول: مفاجئة ايه يا برق قولي هااا ايه هي...
برق بضحك: افضلي كده خلي الفضول ياكل فيكي و بردو مش هقولك.
سديم بطفولية: عشان خاطري طب مهدلي المفاجئة طيب عشان اجهز ليها...
برق و هو يمسك خدودها: بطلي لماضة يا سديم في الوقت المناسب هتعرفيها يلا تصبحي و انتي جنبي دايما يا قمري المعتم. و بعدها ذهب بىق و هو يضحك بمرح على معالم وجه سديم المغتاظة منه و الغاضبة و بعد ذهابه قالت سديم.

سديم بغيظ: ابو شكلك يا اخي فالح بس يشوقني اهو انا كده اتأكدت من المثل اللي بيقول شوق ولا تدوق. كتك القرف في حلاوتك عيل مستفز. ثم سكتت قليلا و اكملت و هي تقول و هي تضم حواحبها بدهشة: هو انا مالي بقى لساني زي لسان عنان كده ليه، و فجأة انتفضت عندنا سمعت صوت من فوقها و هو يقول.

برق: شوفتي انا قولت ليكي متقعديش مع عنان كتير والله البنت دي بكتريا و بتعدي على طول دي تخطت الكرونا، كان برق بيتكلم و هو واقف في البلكونة بتاعت اوضته و بعدها دخل...
سديم بتفكير: والله معاه حق عنان دي فيروس متحرك ربنا يهديها...
عند عنان...
عنان بشهقة قوية و هي تشرب: كح كح، اه ياني ياما مين ابن المدايقة اللي بيجيب في سيرتي ينشك في صف اسنانه و ميعرف يعالجهم.

نعود مرة اخرى بداخل الفرح و نرى هذان الثنائي التي كان كلا منهم نظراته ممتلئة بالكثير من المشاعر منها الحب و العشق و منها الغيظ و الغضب بتأكيد عرفتوا مين...
ميلاد بغضب: ينفع اعرف ايه اللي عملته ده ازاي تشدني بطريقة دي و تخليني ارقص معاك غصب عني.
حسام ببرود مستفز: ملكيش دعوة انا برقص مع حبيبتي و خطيبتي و مراتي المستقبلية...

ميلاد بغضب: قولت ليك ميت مرة يا حسام انا و انت مننفعش لبعض. مننفعش لبعض افهم بقى يا حسام انا اكبر منك في السن انت ليه مش قادر تفهم ده...

حسام بمقاطعة: انتي اللي ليه مش قادرة تفهمي ان كل اللي بتقوليه ده مش يهمني في حاجه اللي يهمني هو ان انا بحبك يا ميلاد ليه مش قاده تفهمي ان السن مش فارق معايا و كمان انتي ليه مكبرة الموضوع و عاوز تعملي مبينا مشكلة و فحوة كبيرة بسبب السن ليه مش مستوعبة ان الفرق مبينا سنة واحدة ليه محسساني انهم عشرة ولا عشرين على فكرة انتي او ر اوي.

ميلاد بتنهيدة: يا حسام افهمني انا عارفة انها سنة واحدة و انه عادي طب بالنسبة للناس. الناس اللي ما بتصدق تنهش في لحم البني ادم صدقني مش هنسلم من كلام الناس يا حسام.
حسام بنبرة جادة: ميلاد انتي بتحبيني ولا لا.
ميلاد: يا حسام انا...

حسام بمقاطعة: هو سؤال واحد يا ميلاد يا ريت تجاوبيني عليه حتى لو هنسيب بعض ابقى ساعتها عرفت اجابتك اذا كنت بتحبيني او بتقولي كده لأني بفرض نفسي عليكي، كانت ميلاد تنظر له نظرات ضائعة ولا تعرف ماذا تقول هي تعلم ان اجابتها تحدد لها الكثير و الكثير و لكنها مضطرة لفعل ذالك...
ميلاد: حسام انا...

في الخارج و تحديدا عند مياسين التي كانت تجلس على مقعد و امامه حمام السباحه التابع للفندق و كانت تنظر للمياه بشرود تحت العينان المراقبة لها اكثر من نصف ساعة و لكن هنا نطقت أخيرا بطلتنا حين قال و قد بدأت ترتسم ابتسامه هادئة على شفتيها و هي تقول.

مياسين: بقالك نص ساعة واقف و كنت مستنياك تتكلم يا، صقر، و هنا ظهر صقر من خلفها و هو يقترب بهدوء منها و التي حين احست بصوت مشيته ألتفت له و هي تنظر له بداخل عينيه و عندما وقف امامها فقط الصمت كان سيد المكان و لكن النظرات كانت تحمل كم كثير من الأشياء و المشاعر المفرطة و الفوضاوية و لكن هنا ما لم يتوقعه هو ارتفاع يد مياسين لكي تحتضن وجه صقر بين يديها و هي تنظر له بحنان و هي تقول...

مياسين: واحشتني يا صقري، بقى صقر ينظر لها و لكن ما وجع مياسين هو ان صقر قام بأبعاد يد مياسين عنه و ابتعد عنها و هو يقول.
صقر بجمود: اظن ان عيب بنت زيك تقرب مني بطريقة دي و إلا إذا كنت عاوزاني اقضي ليلة معاكي...
مياسين بصدمة: صقر انت ايه اللي بتقوله ده.

صقر بغضب و حدة: بقول اللي سمعتيه دلوقتي انتي واحدة خاينة زيك زي اللي عرفتها متستهليش اني اكون جنبك و لا تستاهلي المكانة اللي انتي فيها. انتي واحدة ميهمهاش غير المظاهر وبس واحدة حقيرة واح. و لم يكمل كلامه بسبب الصفعة التي نزلت على وجه من مياسين و قد كانت تنظر له بصدمة و عينيها حمراء و مليئة بدموع تأبى ان تهبط و هي تقول...

مياسين: القلم ده عشان يفكر انت بتتكلم عن مين يا صقر انت بتتكلم عن سيدة الأعمال مياسين غيث الكوبرا مش واحدة من الشارع اتعرفت عليها. انت عارف انا مين، و هنا اقترب منها صقر و قام بأمساك كتفها بقوة ألمتها و هو يقول بغضب كبير و عينيه اسودت...

صقر بصراخ: ايوة عارف انا قولت لمين كويس قولت لنفسها مياسين اللي اتخلت عني و راحت لغيري. لمياسين نفسها اللي رفعت سلاح في وشي و ضربتني بيه، لنفسها مياسين اللي كنت مخدوع فيها. فعلا صدق اللي قال كلكم شبه بعض.
مياسين بصدمه: ايه اللي انت بتقوله ده انت اكيد اتجننت.
صقر: فعلا انا كنت مجنون و دلوقتي عقلت و عارف انا عاوز اعمل ايه.
مياسين: صقر اسمعني طيب انا...

صقر بمقاطعة: انتي طالق يا مياسين، و بعد هذه الكلمة التي نزلت كالصاعقة على مياسين ولا تصدق من ما قاله صقر الذي قام بزقها بعيد عنه بقوة لدرجة انها وقعت في الأرض و بعدها نظر لها نظرة اخيرة و ذهب من امامها التي كانت لا تزال لا تشعر بما حولها و ما حدث لا تصدق انها خسرته الأن، بكت. نعم بكت و هبطت دموعها تعلن الظهور كانت تبكي و هي تمسك ناحية قلبها التي شعرت به بنغزات. لا تصدق انه قال لها هذه الكلمات...

مياسين ببكاء و هي تهتز: يا رب، يا رب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة