قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والثلاثون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والثلاثون

بعد مرور يومين...
في قصر رعد نرى الجميع متجمع مع بعضهم معادا الفتيات و هنا كان يتكلم عاصف و هو يقول...
عاصف: اتفقت يا غياث مع الناس عشان الحفلة اللي هتتعمل بليل.
غياث: متقلقش يا جدو كلمت المعدين و قولت ليهم يعملوا ايه في تزين القصر و هما هيكونوا هنا كمان ساعة عشان يبدأو تجهيز...
عاصف: طب كويس و انتي يا رعد اتفقتي مع البنات هيعملوا ايه.

رعد: ايوة يا بابا. و هنا انتبه الكل لشادية والدة غيث اللي كانت ماشية هي و هنا والدة رعد مسنودين على ايد ادهم و كانت ملامح الأثنتان ممتعضة و متنرفزة و هنا اقتربت هنا من عاصف و هي تقول.
هنا: بنتك دي هتجنني خلاص مش عارفة هي هتفضل تعباني هي و اختها و ولاد اختها لأمتى.
رعد برفع حاجب: طب هي مالها اختها و عيالها بس يا هنون هو حد كلمك.

هنا بغيظ: لا أبدا بس اقول ايه. الكبيرة باردة و تلاجه إلا مع حبيب القلب و عيالها فالحين كل واحد فيهم يطلع عامل خبر جوازة مفاجئة. كله منك يا رعد انتي بسبب ميلاد اللي واخداكي قدوة ليها و بتعمل زيك و قال بتقولي ايه يعني لما اتجوز في السن ده ما رعد اتجوزت بعد ما قربت على التلاتينات.

رعد بتذمر: ايوة كل حاجه سببها رعد و كمان انتي هتجيبيني انا لبنتك ميلاد ده انا حتى اللي في القلب يا هنون. و كمان يا هنون انتي نسيتي توضحي ليها اني كنت متجوزة و مكتوبة لغيث من زمان و كمان خلاص ماهو خطوبتها انهاردة اهو و هترتاحي...

يونس: ينفع تهدوا و كمان ايه اللي معصبكم بالشكل ده اكيد مش من ميلاد بس، كادت ان ترد عليها شادية لكن قاطعها صوت من خلفها يقول و قد كان صوت ميلاد عندما قالت و هي تهبط من اعلى الدرج و كانت ترتدي بدلة نسائية من اللون الأخضر و تي شيرت ابيض اللون و تركت شعرها مفرود بأريحيه حولها...
ميلاد.

ميلاد: مين جايب في سيرتي انا سمعتك يا ماما و جيالك. كانت ميلاد تقترب منهم بهدوء و هي تنظر لولادتها بعتاب...
هنا: ايه بتبصيلي كده ليه المفروض اشدك من شعرك يا بنت عاصف.
عاصف: نعم يا هنا و هي بنتي لوحدي يعني.
هنا بسخرية: لا يا حبيبي بس واخدة طبعك انت و بنتك التانية. و كمان تقدري تقوليلهم انتي لابسه كده ليه و راحيه فين.
ميلاد بهدوء: رايحة الشركة يا ماما...

عاصف بضيق حواجبه: شركة ايه يا بنتي اللي رايحه ليها انتي نسيتي ان انهاردة خطوبتك على طارق.
ميلاد: لا منستش يا بابا بس انهاردة يوم تأسيس الشركة المشتركة بيني و بين بنات اخواتي كلهم، و بعد نهاية كلامها صدح صوت مياسين من خلفها و قد كانت ترتدي بدلة نسائية باللون الأبيض و تقترب منهم بشعرها الأحمر و هي تقول...
مياسين.

و لم يخفى عن والدتها و ابيها نظرة الحزن و الكسرة التي بعينان ابنتهم ليومان حاولوا معها لكي يعلموا ماذا بها و لكنها لم تشئ ان تبوح بشيئ و اكتفت بأنها بخير برغم كم الألم التي تشعر بها...
مياسين: صباح الخير...
الكل: صباح النور.
شادية بحنان: صباحك خير يا روح قلب تيتة من جوا، و هنا اتى فجأة صوت من خلفها افزع شادية و هو يقول.

: اوعي يا شادية فعلا من لقى احبابه نسى اصحاب، و لم تكمل كلامها بسبب هذا الشبشب التي تلقته في وجهها و بقوة لأنها كانت قريبة من شادية...
شادية بغيظ: خضتيني يا بنت الكلب...
سليم برفع حاجب: مش فاهم يا بنتي هتوصلي راس ابوكي لفين انتي و اخوكي اللي هيجيب اجلي ده يا تالين، و هنا ظهرت لهم تالين من خلف شادية و هي تمسد على وجهها و هنا تكلم فراس و قال.
فراس: راحه فين يا هانم بالبس ده...

تالين و هي تنظر لملابسها بستغراب: ماله لبسي زي الفل اهو و كمان انا راحه الشركة مع اخواتي، و قد كانت تالين ترتدي بطال من اللون الأسود الواسع و فوقه بلوزة بيضاء اللون و ترفع اكمامها لمنتصف ذراعيها و تركت شعرها حر طليق.
تالين.

فراس: و ينفع اعرف انا معرفش بده ليه.
تالين بستفزاز: اظن ان محدش ليه حكم عليا غير بابا و بس يا ابن عمي...
فراس بنظرات حادة و همس: ماشي يا تالين ماشي استني عليا بس لما يتقفل علينا باب واحد بس، و هنا انتبه على صوت فارس و هو بيكلمه و يقول.
فارس بضحك: هههههههههههههه، لا مسيطر ياض. و هنا نظر له فراس بغيظ و لكن عندما لمح چودي و هي تهبط من اعلى الدرج ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجه و هو يقول.

فراس بسخرية: طب حوش انت يا مسيطر اللي نازلة دي، و هنا ألتفت فارس لما يشير له اخيه و وجد چودي و هي تهبط و على محياها ابتسامة هادئة و كانت ترتدي بدلة نسائية بالون الرمادي و بدي اسود من تحتها...
چودي.

و كانت تقترب من فارس و بعدها قبلت خده و هي تقول.
چودي ببتسامه: انا جهزت يا فارس يلا عشان توصلني على طريقك انا و تالين عشان العربية مش هتقضينا كلنا.
فارس بحب: حبيبتي تؤمر و انا انفذ تعالي اقعدي جنبي، و بعد ان جلست چودي ألتفت فارس لفراس و غمز له و هو يقول.

فارس بمزاح: اسد يلا مالك في ايه، و انفجر بعدها فارس بضحك على معالم وجه اخيه الساخطه و كان فراس يشتم اخيه بهمس، و لكن انتبه الكل لصوت غياث الغاضب و هنا انفجر فراس بالضحك على منظر غياث و هو ينظر لعنان و هي تهبط بمرح و هي بتكلم جدتها شادية و هي تقول.

عنان: في ايه يا نانا ايه اللي مزعلك بس يا شوشو عيب يا بنات تزعلوا شوشو دي كبيرة في السن بردو و عضمتها كبرت و ب، و فجأة تلقت عنان في وجهها شبشب به وردة كبيرة نسبيا و كانت صاحبة هذه الفعلة هي شادية التي قالت.
شادية بغيظ: ايه شوشو دي يا بنت الهبلة انتي هي مين دي اللي عضمتها كبرت دي يا بنت ماك الأهطل انتي. انا قلت انتي وحشك شبشبي مصدقتنيش...

ماك و هو يكلم جميلة: انتي مش ملاحظة ان كل مادى شادية لما بتكبر عقلها بيفوت اكتر.
جميلة بضحكة مكتومة: طب اسكت بدل ما الفردة التاني تيجي فينا انت عارف ان ايديها بتنشل بظبط و احنا مش ناقصين...
ماك بضحك: هههههههههههههه معاكي حق.
نرجع لعنان التي كانت تتألم من ضربة شبشب شادية و قالت.
عنان بألم: ايه يا شادية ده حرام عليكي انا وشي نمل.

شادية بشماتة: تستاهلي عشان تلمي نفسك يا بنت ماك. كادت عنان ان ترد عليها و لكن قاطعها صوت غياث الغاضب و هو يقول.
غياث بغيرة: ينفع اعرف ايه اللي انتي لبساه ده...
عنان ببرأة مصطنعة: ايه يا غياث ماله لبسي زي الفل و عشرة ده انا حتى منقياه بعد تفكير طويل...
عنان.

غياث و هو بيجز على اسنانه: تعرفي اني في يوم هخرج عقلك ده من دماغك و اولع فيه بأيدي يا عنان اطلعي و غيري البدلة دي حالا انتي فاكرة اني هسمح ان مراتي تخرج بدراعتها دي.
عنان بعناد: هخرج كده يا غياث.
غياث بعناد اكثر: و انت قلت مفيش خروج كده يا عنان، نظرت له عنان بغضب و لكن تذكرت كلام والدها فقامت بأخذ نفس بسيط و اقتربت من غياث لدرجة الألتصاق و قامت باللعب بلياقة قميص غياث و هي تنظر لعيناه و تقول.

عنان بدلع: عشان خاطري يا غياث مش قادرة اطلع و ادور من تاني و احنا كده هنتأخر. هااا موافق يا قرة عيني، كان غياث يومئ لها بالموافقة و هو مسحور بقربها منه و نبرة صوتها التي قامت بأشعال فتيل حبه لها و لكن لم يخفى عنه نظرة المكر التي بعينيها فقال لها...
غياث: موافق يا عنان بس بطريقتي. و بعد نهاية جملته قام غياث بوضع چاكيت بدلته فوقها و كادت عنان ان تعترض و لكن صمتت عندما اكمل غياث كلامه و قال...

غياث بنبرة جادة ممزوجة بالخبث: و اقسم بالله يا عنان جربي تقلعي الچاكيت ده لأكون بايسك قدام الناس و مش هيهمني حد طلما انتي رافضة تطلعي و تغيري اللبس ده. نظرت له عنان و قد فرحت بداخلها على غيرة غياث لها هي بطبع لم تكن ستذهب بهذا الچاكيت المفتوح فهذا الچاكيت ميزته انه به سوسته (سحاب) لأغلاق فتحت الذراعان. هي فقط فعلت هذا لكي تستفز غياث و لكن افاقت على صوت تصفير من ناحية فراس و هو يقول...

فراس بغمزة: والله و قدرت تخرج الأنثى اللي جوا جعفر دي يا غياث لا بجد ارفعلك القبعة يا راجل. و هنا ألتفت له عنان و قد تجمعت الشياطين حولها و هي تقول لفراس برغم خجلها.
عنان: و حياة امك رنا العسل دي لهاجي انهاردة بعد الشغل انفخك يا فراس في متش انهاردة و وريني هتهرب مني ازاي.
غياث: بس استني هنا انتي راحه الشغل معاهم ليه انتي مش وراكي تمرين، كادت عنان ان ترد لكن سبقتها رعد التي قالت.

رعد: انا اللي قولت ليها يا غياث ده عقابها هي و فراس انهم يشتغلوا الضعف.
فراس بتذمر: ايه الكلام ده يا عمتو منا بشتغل.

رعد برفع حاجب: منا عارفة يا روح عمتو بس هتشتغل زي ما انت معيد في جامعتك و تمسك شغل ابوك في شركاته اظن انه الوقت انكم تشيل عن ابوك شوية و كمان لو كان فارس بيفهم في التجارة و الأقتصاد كنت نزلته هو كمان الشغل مش معقول مخلف شحط زيك انت و فارس و محدش يسانده في شغله انا عارفه ان مياسين و چودي بيديروا ساعات شركاته بس هيكون افضل لو كان ولاده اللي من صلبه اللي بيفتخر بيهم هما اللي بيساندوا ابوهم في شغله مش صح ولا غلط يا استاذ.

فراس: معاكي حق يا عمتو في كلامك و انا من انهاردة هنزل اشتغل في شركة بابا...
فارس: صحيح اني مش بفهم في التجارة لكن هحاول و اهو في وقت فاضي عن شغلي هنزل الشركة...
فراس بغمزة: اهو عد الجمايل بقى يا ابو فراس.
مارك و هو يحدفه بجزمته: انت هتبقشش عليا يا ابن الجزمة...
رنا ببتسامة مصطنعة: مارك يا حبيبي انت شتمتهم بأيه دلوقتي.
مارك بكذب: مقولتش حاجه...

رنا بسخرية: طب اعمل حسابك انك هتنام على الكنبة يا ابو العيال، و بعدها ذهبت رنا من امامه فذهب خلفها و هو يحاول مراضتها تحت.
غيث: صحيح يا مياسين متنسيش تاخدي ادهم معاكي لأنه هيدرب تحت ايدك...
چودي: ليه يا خالو ما يجي يدرب تحت ايدي انا.
غيث: لا يا چودي مينفعش لأنك اخته و اكيد مهما كان انتي ممكن تتساهلي معاه...
فارس: طب ما تخليه تحت ايد غياث يا عمي.

غيث: ادهم مينفعش معاه غياث لأنه عصبي و ادهم في طبيعته انه بيحب يناغش في اي حد و غياث مش هينفع معاه و الوحيدة اللي هتنفع معاه هي مياسين لأنها هي اللي فهماه كويس...
عنان بمرح: الله عليك يا ابو الحيتان انت والله انت معلم و احنا منك نتعلم، و كمان مش يلا بقى يا بنات ولا ايه...
صوت من خلفهم: اه يا اندال كنتم هتمشوا و تسيبوني.

فراس بتصفير: اوباااااا يا لهوي بقى المزة دي تبقى بنت عمي يا ناس، و فجأة شعر فراس بضربة على قفاه من الخلف و كانت الفاعلة هي عنان و هي تقول.
عنان: طب لم نفسك و حط في اعتبار ان برق لو سمعك مش بعيد يقطعك اشلاء و يبيك اعضاء يا اهبل و كمان اعمل اعتبار لفردة الجزمة اللي هناك دي و هي هتبلعك من نظراتها، كانت عنان تتكلم و هي تنظر بتجاه تالين التي كانت ترسل الشرارات بتجاه فراس و هي تتوعد له...

ادهم: طب والله انا قلت ان سديم هي اللي يا ناس محدش صدقني شايفين مزة العيلة لابسه ايه و انتم ايه كتكم القرف في حلاوتكم، انهى ادهم كلامه و هو يغمز لهم و ينظر لسديم التي كانت ترتدي فستان بسيط ذو لون هادئ من الألوان الخريفية و كان رائع عليها و يليق بلون بشرتها السمراء.
سديم.

عنان موجه كلامها لمعتصم: يا عمي انا قلت ليك بنتك دي عار علينا و ربنا بقى يرضيك يبقى احنا نبقى بنات قادرة و قوية و بنتك دي عاملة زي حتة البسكوتة الرهيفة كده عيب في حقك يا معتصم والله يعني تتجوز شكولاتة و قولنا ماشي لكن و تخلف بسكوتة يا راجل اتقي ربنا عيب، و هنا انفجر معتصم بضحك و قد استطاعت عنان و لو قليلا ان تخرجه من حزنه على ابنه و قد سعد الجميع بذالك.

معتصم: تعرفي لولا انك عزيزة على قلبي كنت قومت و ضربتك يا ام لسان طويل انتي...
مياسين و هي تنظر لساعتها: اظن انه مفيش وقت لازم نروح الشركة دلوقتي عشان نلحق حفلة خطوبة ميلاد بليل. و كمان ميلاد و سديم و ادهم هيركبوا معايا و عنان و چودي و تالين هيركبوا مع فارس و فراس تمام، اومئ لها الكل و بعدها خرجوا للخارج و هنا اقتربت سديم من مياسين و هي تقول...
سديم: اومال فين برق يا مياسين ده بقاله يومين مختفي.

مياسين: ما هو انتي عارفة يا سديم انه في مأمورية تبقى شغله يبقى ليه القلق دن...
سديم: مش عارفة يا مياسين ده اول مرة ميردش على مكالماتي ولا حتى يبعتلي رسالة انه مش فاضي او انه مينفعش يتكلم زي ما كل مرة بيعمل معايا.

مياسين: متقلقيش يا سديم برق كويس و انا متأكدة و كمان انا بعد الشغل هحاول اتواصل معاه و اخليه يكلمك اضحكي بقى و بطلي تكشيره دي. بعد كلامها ابتسمت لها سديم و هي تدعي لها من داخل قلبها بأن يصلح لها حالها، و بعد ذهابهم تكلمت شادية و هي تقول لشباب...

شادية: و انت يا واد يا غياث مش وراك شغل يلا على شركتك يا واد والله الواد حازم ده انصح منكم واد نضيف و واعي و مهتم بشغله مش مهمل زيكم يلا شوفوا رايح فين ياض. و انتي يا رعد ابعتي حد يجيب تاج من المدرسة يلا يا هنا نشوف التحضيرات، اومئت لها هنا و ذهبت معها كالطفلة السعيدة فا بالطبع فهي سعيدة من اجل ابنتها التي سوفه تتزوج و تكون اسرة لها.

في احد الكافيهات، نذهب بداخله و نرى ميرال و هي تجلس على احد الكراسي امامها كوب من عصير الليمون و كانت تنتظر شخص و بعد مدة وجدت فتاة تجلس امامها و هي تبتسم بهدوء و تقول...
غالية: ميرال مش كدة، اومئت لها ميرال و هي تقول...
ميرال: انتي غالية مش كده...
غالية: ايوة اسفة لو اتأخرت عليكي بس انا لسه راجعة انا و عيلتي من السفر امبارح اتمنى مكنش بعطلك على حاجه.

ميرال بنفي: لا مفيش عطلة انا بس مستغربة ليه طلبتي تشوفيني برغم انك زميلة ايان مش انا.
غالية بتنهيدة: انا عارفة انك متوترة و مستغربة ليه طلبت اقابلك بس انا عرفت اللي حصل لأيان و انه دخل في غيبوبة و السبب المشكلة اللي خصلت من سنتين و خلت.
ميرال بقماطعة: ارجوكي متكمليش و لو جايه هنا تدافعي عنه يبقى عن اذنك انا لازم ام...

غالية بمقاطعة و هي تمنعها ان تذهب: ارجوكي استني انا جايه اوضحلك حقيقة اللي حصل و ان ايان عمل اللي عمله ده من غير ما يكون ليه ايد فيه...
ميرال: يعني ايه.
غالية بحزن: اصل في اليوم اللي حصل راح البيت فيه كان قبلها قاعد معانا و واحدة من شلتنا كانت بتحبه و عاوزاه ليها بأي طريقة لكن ايان كان بيصدها و في يوم هي راحت حطت ليه في كوباية عصير برشام معين هو اللي خلاه بالحالة دي و يحاول يعتدي عليكي.

ميرال بجهل: برشام ايه ده اللي يخليه يعمل فيا كده هو كان بكامل وعيه يا مدام غالية ده خسرني اغلى ما املك...
غالية بحزن على حال هذه الفتاة: صدقيني يا ميرال مكنش بأيديه اللي عمله. بصي يا حبيبتي انتي شكلك متعرفيش مفعول البرشام ده يعني ايه بصي هو، و بدأت غالية تشرح لها الأشياء التي لا تفهمها ميرال و بعد مدة قالت ميرال.
ميرال بعينان مفتوحه على وسعها: يعني اللي حصل لأيان و خلاه بالوحشية دي بسبب البرشام ده.

غالية: ايوة يا ميرال يا ريت تسامحيه هو مظلوم زيك.
ميرال بكسرة: مظلوم زيي ازاي طيب هو مين فينا اللي خسر هااا مين فينا اللي اتأذى انتي عارفة يعني ايه واحد يخسرك شرفك و ياخد اغلى ما ليكي المفروض انك بنت زي و المفروض تحسي بأللي انا بحس بيه دلوقتي...
غالية: انا عارفة انك موجوع بس ايان مكملش اللي كان بيعمله فيكي يا ميرال.
ميرال: قصدك ايه.
غالية: يعني انتي لسه بنت يا ميرال ايان معتداش عليكي.

ميرال بدموع: ازاي ده قطعلي هدومي و بعدها محستش بنفي غير و انا مغمى عليا...
غالية: بصي احنا روحنا وراه و حاولنا نلحقك وقتها بس لما دخلنا لقينا بنت شعرها احمر كانت ماسكة في ايان و بتضربه على ما اعتقدك اختك صح...
ميرال بتوهان: مياسين هي بنت عمي. طب ازاي.
غالية: انا هحكيلك اللي حصل...
Flash back...

امام قصر العيلة كانت غالية تهبط هي و شريف و مروان من العربية و راحوا جريوا بسرعة بتجاه الباب و كانوا بيخبطوا زي المجانين و بعد دقيثة فتحت تالين الباب و هي تقول.
تالين بخضة: في ايه ليه بتخبطوا بالطريقة دي...

مروان: مش وقته فين ايان يا انسة. كادت تالين ان ترد عليه لكن سمعت صرخة ميرال التي هزت جدران القصر فجريت بسرعة ليها و خلفها البقية، و عندما صعدوا بتجاه مصدر الصوت و قد كانت غرفة ايان و وجدوا ما صدمهم و بنفس اللحظه قام شريف و مروان بلف نفسهم عن ما شاهدوه فقد وجدوا ميرال المرمية بأهمال على السرير و فقط ما يسترها لحاف السرير و بالأتجاه الأخر كان يوجد ايان على الأرض مسطح و فوقه مياسين التي كانت تلكمه فذهبت تالين و غالية بتجاه ميرال لكي يساعدوها اما مياسين فهي افقدت لأيان الوعي و بعدها قامت من فوقه و قالت لشريف و مروان.

مياسين: لفوا و شيلوه في الأوضة اللي جنب دي، ألتفت لها مروان و شريف و اقتربوا من ايان و حملوه اما مياسين فهي اتجهت لميرال و جعلت تالين و غالية يساعدوها في انهم يحموها و يلبسوها لسب جديد و قد قامت مياسين بالأتصال على دكتورة صديقة لها لكي تطمئنهم على ميرال. و بعد مدة نرى الثلاث فتيات يقفون امام الباب بعد ان قامت غالية بسرد ما فعلته ن ين بأيان و هنا تكلمت تالين و قالت.

تالين ببكاء: ميرال يا مياسين ميرال ضاعت خلاص. هتروح فيها يا مياسين مش هتستحمل اللي حصل، هنا اقتربت منها مياسين و احتضنتها و هي تقبل رأسها و تقول.
مياسين: اهدي يا حبيبتي ميرال هتبقى ان شاء الله كويسة و هتقوم منها و احنا كلنا هنبقى جنبيها و انتي يا يا تالين خليكي جنبيها هي بتحبك اكتر واحدة فينا...
تالين بدموع و هي تشتد بحضن مياسين: مستحيل اسيبها يا مياسين بس هي صعبانة عليا اوي...

مياسين: ربنا يعدي الفترة دي على خير. و بعد دقائق خرجت الدكتورة ليهم فأقترب منها ثلاثتهم و قالت تالين بسرعة.
تالين بلهفة: طمنيني يا دكتورة ميرال كويسة صح. بالله عليكي قوليلي انها كويسة.

دكتورة: مخبيش عليكم مؤشرات حياتها مطمنش و اللي حصلها مش هيساعدها خالص هي دخلت على انهيار عصبي حاد ده غير ان احبالها الصوتية انجرحت و عندها كدمات في جسمها كله و لسه لما تصحى و تفوق هنشوف لو في اضرار جانبية من اللي حصلها...
مياسين بتماسك مزيف: اضرار جانبية يعني ايه.

دكتورة: الحالات اللي بتبقى زي دي بيبقى ليها اضرار جانبية يعني ممكن الحالة تفقد عقلها و تبقى مريضة نفسيه، تصاب بهلوسة. تدخل غيبوبة او تفقد الذاكرة، و هنا كادت تالين ان تسقط على الأرض و لكن لحقتها مياسين و غالية و كانت تالين تبكي بقوة هي تنفي برأسها ما تقوله الدكتورة ولا تصدق ان هذا حدث مع صديقتها و اختها...

تالين بوجع: لا يا دكتورة متقوليش كده دي كانت كويسة كانت معايا و فرحانة و بتجهز عشان تروح الحفلة والله العظيم كانت كويسة، نظرت مياسين لها بألم و قالت لغالية.
مياسين: لو سمحتي ساعديها و دخليها لجوا عند ميرال، اومئت لها غالية و ساندت تالين و دخلوا لميرال و هنا نظرت مياسين لدكتورة و قالت بنبرة مهزوزة...
مياسين: قوليلي يا اسماء هي مبقتش...

اسماء بمقاطعة: متقلقيش يا مياسين هي بخير و انتي لحقتيها في الوقت المناسب قبل ما يفوت الأوان.
مياسين: الحمد لله يا رب دي كانت هتتمسر اكتر، شكرا يا اسماء...
اسماء ببتسامة بسيطة: مفيش داعي تشكريني ده واجبي. عن اذنك انا بقى و ربنا يطمنكم عليها، شكرتها مياسين و قامت بتوصيلها للخارج
The end...
Flash back...

غالية: هو ده اللي حصل و صدقيني والله انا مكنتش اعرف اللي حصل معاكي و ان ذاكرتك رجعت و ان كل ده حصل و اول لما عرفت طلبت اشوفك عشان اقولك على اللي حصل...
ميرال بفرحه: يعني انا كويسه، يعني ايان م...
غالية بمقاطعة: ايوة يا ميرال الشكر لله و لمياسين.
ميرال: طب ليه مياسين طلما هي عارفة بكل ده ليه مقالتليش ليه سابتني كده معرفش اللي حصل برغم ان ذاكرتي رجعت.

غالية: اظن ان سؤالك ده اجابته الوحيدة عند مياسين اتمنى اكون قدرت اساعدك.

ميرال: شكرا ليكي على انك ساعدتيني انتي متعرفيش بأللي قوتهولي ده غير ليا حاجات كتير ازاي. معلش انا مضطرة امشي لأني لازم اروح لأيان دلوقتي شكرا ليكي اوي، اومئت لها ببتسامة و بعد ان ذهبت ميرال و هي سعيدة بداخلها و لكن بنفس الوقت لا تفهم لما لم تخبرها مياسين و بعد ذهابها قامت غالية بأخراج هاتفها و اتصلت على شخص و بعد ثواني اتى الرد و حينها قالت...

غالية: مدام رعد كل حاجه تمام انت حكيت ليها كل اللي حصل.
رعد: طب الحمد لله شكرا ليكي يا غالية انا عارفة اني تعبتك.
غالية: ولا تعب ولا حاجه انا سعيدة اني قدرت اساعد ايان بعد اللي حصل، بس عاوز اسالك سؤال ليه حضرتك مقولتيش ليها انتي اللي حصل.

رعد: مكنش ينفع انا لأني لو كنت قولت ليها عن كل حاجه هي صحيح هتفرح بس هيفضل جوا قلبها نسبة من الشك فأني بكدب عليها مهما كانت مكانتي في قلبها متنسيش ان ايان يبقى ابن اخويا كان لازم حد غريب عنها هو اللي يجب ليها الحقيقة و كمان هي دلوقتي تركيزها هيبقى على مياسين عشان تعرف منها ليه هي خبت عنها، شكرا ليكي مرة تانية يا غالية...

غالية: العفو يا مدام رعد، و بعدها قفلوا مع بعد و نذهب عند رعد التي حين انتهت من المكالمة شعرت بيدين تحيطها بدفئ محبب لقلبها و هو يقول.
غيث: حتى بعد ما كبروا لسه بتصلحي من وراهم يا رعد.

رعد و هي تستند برأسها من الخلف على صدره: مهما كبروا يا غيث هيفضلوا بالنسبة ليا ولادنا الصغيرين اللي بيلعبوا في الجنينة مع بعضهم كلهم ولادي يا غيث مش مياسين و برق و غياث و تاج بس لا، ربنا يعلم اني بعتبر ولاد اخواتي كلهم هما ولادي يا غيث و دوري ان لما اشوف اي حد من ولادي بيبعد عن مساره او انه بيضيع واجبي اني اساعده ده دور الأم يا غيث.

غيث و هو يقبل جبينها بعشق لم يقل برغم السنوات التي مضت: ربنا يحميكي و يحفظك ليا و ليهم يا رعد.

في مبنى المخابرات نذهب لداخل و نرى هذا الذي يجلس على المكتب ببرودو ينظر لهذا الذي يأخذ المكتب ذهابا و ايابا و هو يتحدث بعصبيه و لم يكن هذا الشخص سوا حسام و صقر الذي يشاهده و كان حسام يتكلم بعصبيه...
حسام بجنون: مش فاهم هي متخلفه و لا غبية ولا مجنونة.
صقر ببرود: التلاتة نفس المعنى على فكرة...

حسام بتجاهل: مش فاهم منين تقولي بحبك و منين تقولي بس مننفعش لبعض دي عاوز يتكسر دماغها و انا هكسرها بأيدي الهانم راحه تتخطب انهاردة للملزق اللي اتقدم ليها. ماشي يا ميلاد والله لوريكي...
صقر: ينفع تهدى بقى شوية و تفهمني ايه اللي حصل انت بقالك ساعة رايح جاي و عمال تشتم فيها اقعد و فهمني، نظر له حسام و ذهب و قعد قدامه و هو بيقول.
حسام: هفهمك، اللي حصل هو ان...
Flash back.

حسام بمقاطعة: هو سؤال واحد يا ميلاد يا ريت تجاوبيني عليه حتى لو هنسيب بعض ابقى ساعتها عرفت اجابتك اذا كنت بتحبيني او بتقولي كده لأني بفرض نفسي عليكي، كانت ميلاد تنظر له نظرات ضائعة ولا تعرف ماذا تقول هي تعلم ان اجابتها تحدد لها الكثير و الكثير و لكنها مضطرة لفعل ذالك...
ميلاد: حسام انا بحبك ارتحت بحبك بس، بس مش هينفع نكون لبعض يا حسام انت مش فاهم حاجه و مش فاهم الناس.

هتتكلم علينا ازاي يا حسام متنساش اني من عيله مشهورة و انت ظابط مخابرات معروف صدقني مش هينفع نكون لبعض ان قولت ليك اني بحبك عشان متحسش لو للحظه اني سيبتك و اني مش بحبك بس ده افضل لينا صدقني. كان حسام سعيد بما تقوله ميلاد و انها بالفعل تحبه و تبادله الشعور لكن حين سمع تكملت كلامها تبدلت ملامحه للغضب و الالم في هذا الوقت شعر كأنها قامت بجعله يصعد لسابع سماء و بلحظة اوقعته لباطن الأرض و هنا تكلم حسام ببرود عكس كامل المشاعر الهائجة بداخله التي تسببت بها فقال.

حسام: و انتي فاكرة ان كده انا هتخلى عنك و هسيبك صح...
ميلاد: ده اللي لازم يحصل يا حسام افهم بقى اننا مش لبعض.

حسام بنبرة تملك كانت ميلاد تسمعها لأول مرة: افهمي الكلمتين دول و حطيهم حلقة في ودنك يا ميلاد انا مش هسيبك يا ميلاد انتي ليا و مش لغيري انا و مستحيل اسيبك عشان شوية معتقدات متخلفة و غبية مليانين في دماغك ده و يا ريت تبطلي او ر شوية و الهبل اللي بتعمليه ده لأني مش هسيبك و ده وعد مني يا ميلاد، و بعد نهاية كلام حسام قام بتقبيل جبينها و بعدها مشي و هنا قالت ميلاد بعد ذهابه...

ميلاد بحزن: انا اسفة يا حسام بس مقدرش...
The end.
Flash back.
حسام: و بعدها بيوم اكتشف انها وافقت على الملزق اللي اتقدملها ده و طالبة ان الخطوبة تبقى انهاردة الهانم فاكرة ان كده بتلوي دراعي بس والله لهقلب الخطوبة دي باللي فيها فوق دماغهم كلهم...
صقر بمكر: و هو ده المطلوب يا سحس، الخطوبة اقلبها عليهم و روح و اخطف مراتك المستقبلية يا حسام...

و بعد مرور عدت ساعات و انزل اليلي بستائره نذهب الأن ل يلا عيلة صقر التي بمصر و كان حينها يدخل من بابها حمدي و معه نوح ابنه و زوجته سلمى و هم يساندوه بعد ان بدأ يمشي على قدمه.
سلمى: نورت بيتك يا عمي...
حمدي ببتسامه: بنورك يا سلمى البيت منور بيكم يا ولاد.
نوح: البركة فيك انت يا بابا اساس النور ده ربنا يخليك لينا و ميحرمناش منك...

حمدي: ربنا يحميكم يا ولاد صحيح اومال فين صقر و حسام و المسخوطة مليكة فين مفكراش تسأل على جدها كل المدة دي، و قبل ان يرد عليه احد شعر حمدي بشخص يحتضنه من الخلف بقوة و هو يقول...
مليكة بفرحه: جدوووووووووووووووو، واحشتني اوي يا جدو...
حمدي بضحك: هههههههههههههه. يا بت يا بكاشة لو كنت واحشتك كنتي جيتي زورتيني هناك او حتى اتصلتي بيا يا جزمة...

مليكة ببتسامة: معلش يا حمودي سامحني انا اسفة بس والله العظيم من ساعة ما بدأت الشغل في المستشفى و انا حياتي اتغلبطت، خلاص بقى متزعلش مني.
حمدي بحنان و هو يقبب رأسها: و انا خلاص مش زعلان منك يا قلب جدك انتي من جوا. قوليلي بقى فين اخواتك.
مليكة: صقر في شغل مهم ليه و حسام، هههههههههههه. حسام بيستعد انه يبوظ جوازة كده على الماشي...
حمدي بستغراب: يعني ايه...

مليكة: أبدا يا سيدي اصل حسام بيحب اخت طنط رعد و هي هتتخطب لواحد انهاردة فهو بيظبط ازاي يبوظ الليلة دي فوق دماغها...
حمدي ببتسامة واسعة: والله و عرف ينقي فعلا، انت تعرف على الموضوع ده يا نوح.
نوح: ايوة يا بابا حسام حكالي عنها لما سافر لينا و بصراحه من كلامه عنها عرفت انها كويسه و كمان دي تربية رعد يا بابا.
حمدي: و انتي يا سلمى رأيك ايه ده ابنك بردو.

سلمى: بصراحه يا عمي انا اللي فهمته انها رافضة تتجوزه عشان هي اكبر منه بسنة و صدقني يا عمي و مخبيش عليك انا في الأول كنت رافضة موضوعه ده بسبب انها الأكبر مش هو بس لما فكرت و فهمت اكتشفت ان موضوع السن ده مش مهم و ان الفرق بينهم مفيش دي هي سنة واحدة مش عشرة ولا عشرين و البنت اخلاق و انا هعتبرها زي بنتي قبل ما تكون مرات ابني.

حمدي بضحك: هههههههههههههه. انتم لحقتوا تنسبوها لينا و انها مرات ابنكم و هي هتتخطب انهاردة.
مليكة بخبث: ما قولنا ليك يا حمودة ان سحس بيظبط الدنيا الله، و فجأة صدع رنين هاتف حمدي و عندنا امسك الهاتف وجد رقم غريب فقام برد عليه و حينها اتى صوت اشتاق له كثيرا...
حمدي بشتياق: واحشتيني. واحشتيني اوي يا رعد...
رعد بحب: انت واحشتني اوي يا خالو...
حمدي: انتي بتتصلي ليه هو انتي مش هتيجي انا.

رعد بمقاطعة: لا يا خالي أنت اللي المفروض تيجي عشان ابويا ماسك حفيدك و حالف ليقتله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة