قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني عشر

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني عشر

نروح جوا قصر العيلة و نشوفهم و هما قاعدين و متجمعين كلهم و كان عاصف بيتكلم مع رعد و بيقولها...
عاصف: فين برق و فراس يا رعد، لسه مرجعوش من هناك...
رعد: متقلقش يا بابا هما اكيد زمانهم في المدارية لأنهم هما اللي هيبعتوا المقبوض عليهم دول للأمن الوطني عشان يتحقق معاهم...
سديم: طب و انكل غيث يا عمتو هيعمل ايه في الزفت اللي خطف مياسين...

رعد ببتسامه مرعبة: أبدا يا حبيبتي هو بس هيعرفه هو لعب مع مين و بعدها هيسلموا للداخلية بس...
چودي بقلق: طب و بالنسبة لمياسين يا خالتو اللي هي بتعمله ده غلط هي متصابه في دراعها و ضهرها و هي دلوقتي مش راضيه ترتاح و بتعمل مجهود كده غلط لازم توقفيها...
فراس: غلط، و حد يوقفها، انتي نسيتي هي عملت ايه لما دخلت المستشفى ولا ايه...
غياث: ليه عملت ايه...

فراس: اه ماهو انت جيت متأخر، الهانم اول ما جت و الدكتورة بتخيط ليها الجرح بعد ما خلصت مسكت الدكتورة و راحت ضرباها و كل ده عشان قالت ليها الكابتن اللي معاكي برا مرتبط ولا لا و طبعا مياسين مش كانت فايقه للهبل ده راحت حادفه عليها الادوات الطبيه، لا و كل قوم و الضابط اللي جه عشان ياخد اقوالها و يحقق معاها، الظابط حالف ميت يمين انه يحقق معاها برغم انها متبنجه لا و البيه رايح يقول عليها هما خاطفينها على ايه دي عامله زي بتوع الشحاتين راحت بعيد عنك البينج فوق مياسين و راحت ماسكه في زمارة رقبته و زقته، لا و الجبروت متهدتش دي قامت و راحت خارجه برا المستشفى و محدش عرف يوقفها، فعلا ليه حق اللي سماها كوبرا بمكرها و جبروتها ده...

مياسين من وراها: طب و حياة مامتك الغالية دي لهوريك فعلا مين الكوبرا دي بس استنى عليا لأنك دورك هيجي قريب متقلقش، و كانت مياسين بتقول كلامها و هي بتدخل و معاها حازم وراها و بتمشي قدام الكل لشخص معين و لم يستوعبه حد هو ان مياسين راحت لأيان و راحت ضربته بالقلم على وشه بقوة تحت صدمته و صدمة الكل، اما سديم وقفت بسرعة و راحت وقفت تطمن على اخوها و هي بتقول لمياسين...

سديم بصراخ: مياسيييين، انتي اتجننتي، ايه اللي عملتيه ده...
مياسين ببرود: سديم ابعدي من وشي حالا لأني متحكمه في عصبيتي بالعافية، اوعي من وشي...
معتصم بغضب: فعلا شكلك اتجننتي يا مياسين ازاي تضربي ابني لا و قدامنا كمان، ايه مش محترمنا وجودنا...
مياسين بصوت عالي: مش محترماكم يا خالو، بقيت قليلة الادب دلوقتي، ابنك ده يستاهل ميت قلم على وشه، القلم ده بس حاجه بسيطة عشان تفوقة من اللي هو فيه ده...

رعد ببرود: مياسين، صوتك...
نور و هي تحتضن ابنها: لا بجد يا رعد، ده اللي قدرتي عليه، صوتها، طب و بالنسبة انها مدت ايديها على ابني ده، و هنا كان ايان بيقرب منها بغضب و كان هيرفع ايديه عشان يضربها لكن ايد قوية بعدته و كان صاحبها هو غياث و هو بيقف قدامه و عينيه مليانه غضب و قال...

غياث بنبرة حادة: ايديك دي لو فكرت تترفع على اختي وقتها هنسى صلة القرابة اللي ما بينا و صدقني هقطعهالك و اندمك عليها، و بعد كلام غياث زقه بعيد عنه و وقف جنب اخته و بعدها قال ايان بغضب و هو بيبص ناحيه مياسين...
ايان بغضب: تعرفي لولا انك اكبر مني و بنت و تبقي بنت عمتي صدقيني كنت هدفعك تمن القلم دن غالي...

مياسين بسخريه: لا راجل ياض، و راحت مياسين شاده ايان من قميصه بقوة ناحيتها و لكن ايد سديم حاولت توقفها و هي بتبص في عينيها و بتقول.
سديم: ابعدي ايديكي عن اخويا يا مياسين، جبروتك و غرورك ده اللي بتتعاملي بيه معانا لازم يقف لهنا و بس، شيلي ايدك من على اخويا حالا...

مياسين ببرود اخفت به نظرة العتاب و الحزن لسديم: جبروتي و غروري بتعامل بيه عليكم يا سديم، طب ايه رأيك بقى اني مش هشيل ايدي و شيلي ايدك انتي عشان وقتها انتي اللي هتندمي، و انا هعيد تربيت اخوكي ده و هتشوفي، و لم تكمل مياسين كلامها بسبب اللي سمعته من عمها معتصم و هو بيقول لرعد...

معتصم بغضب: برا وا عليكي يا رعد بجد برا و فعلا، قدرتي تربي و تطلعي نسخه من شيطان في حياتنا، بعد كلام معتصم ده اللي وقع على مياسين كأن سيخ حديد منصهر و دخل قلبها و هنا سابت قميص ايان و لفت ناحية خالها معتصم بنظرات خاوية من اي شعور برغم الجرح اللي حست بيه...

مياسين: لدرجاتي انا بالنسبة ليك شيطان يا خالي، بقيت انا الشيطان دلوقتي، تمام اوي، و لفت مياسين ناحية ايان و راحت بعدت سديم بقوة عن ايان و مسكت ايان من لياقة قميصة و هي بتقول...

مياسين و عينيها احمرت و قالت بصوت غاضب: بقيت شيطان صح، و بالنسبة للبيه اللي هو بقى مدمن بقاله كتير لا و بيشرب و بيسهر في الكباريهات و الدسكوهات ده ايه نظامه، البيه اللي مصاحب شوية ناس وسخه و زبالة اللي منهم ديلر و اللي منهم بتاع شقق دعارة و لا بنات الليل اللي يعرفهم، لا و ده كله كوم و كوم تاني ان اللي يحاول يغتصب ميرال و خلاها في الوضع ده يبقى الزبالة صاحب الزبالة ده، واضح انك معرفتش تربي ابنك يا استاذ معتصم و دلعته زيادة عن اللزوم بس انا بقى هعيد تربيته من اول و جديد، و اقسم بالله اللي هيفكر بس يتدخل او يوقفني عن قراري هنسى انا مين معاه و وقتها هاوريه الشيطان بجد يا استاذ معتصم...

ماك بصدمه: انتي بتقولي ايه، يعني الكلب اللي اذى بنتي يبقى صاحبه...
معتصم بصدمه: مستحيل، انا ابني مش مدمن، لا...
مياسين بسخريه: لا مش مستحيل اسأل البيه و هو يجاوبك...
معتصم: صحيح الكلام ده يا ايان، انت مدمن، رد عليا، و لكن لم يرد ايان و بقى صامت و نظره للأرض...

مياسين بسخريه: اديك شايف ساكت و بيقولوا بردو السكوت علامه الرضا و لا ايه، ثم اكملت كلامها بنبرة اتفاجئ منها الكل من قوتها و قالت لأيان، : اسمعني كويس يا ايان، مش معنى اني سكت على اللي عملته زمان فاده معناه اني ضعيفه و اني مليش حق ادخل، و انا كتير حذرتك من تصرفاتك يا ايان بس واضح انك اتهاونت بيا عشان كده انا بقى هوريك وش مياسين التاني، بعدها لفت للكل و كملت كلامها و قالت. : نصيحه من الكل محدش يدخل في اللي هيحصل لاني مضمنش تصرفي هيكون ازاي، اما ايان فهو دلوقتي محدش ليه اي علاقة بيه لحد ما اعيد تربيته و نظامه و انا قلت و اقسمت بالله اللي هيدخل هيشوف حاجه متعجبهوش، اللهم اما بلغت فاللهم اشهد، و من النهاردة انا مش في حياتي غير خالين بس هما ماك و مارك، و مليش صاحبة اسمها سديم ولا اعرفها حتى، حاااااازم، ورايا، و راحت شدت ايان و مشيت بيه و وراها حازم و راحت طلعت على احد الأوض غير اوضة ايان و دخلت فيها و هي ماسكه ايان و وراها حازم، نرجع تاني للعيلة و كان الكل في حالة صدمة و مش مصدقين اللي حصل و كمية الصدمات و المفاجأت اللي حصلت النهاردة دي و هنا قامت رعد بكل هدوء و أخيرا بعد صمت طويل ليها نطقت و قالت...

رعد: لعاش ولا كان اللي يفكر يجرح حد من ولادي و خصوصا مياسين، و يم ما تنجرح، تنجرح على ايد خالها اللي المفروض ابوها التاني و على ايد صاحبة عمرها، انا بنتي مش شيطان يا معتصم ولا ليك حق انك تقول عنها كده انا بنتي لو شيطان فعلا كان زمانها دلوقتي قتلاك او محسراك على ابنك بسبب اللي عمله، انا بنتي عمرها ما كانت جبروت على حد من عيلتها او على الضعيف ولا مغرورة يا سديم هانم، واضح ان سكوتي الطويل ده فكرتم ان راحت على رعد و خلاص انتهت، لا انا عارفه و شايفه كل واحد بيعمل ايه و بيحصل ايه معاه بس انا سايبه كل حاجه بأوانها، مش رعد الاقتصاد اللي اسمها يرعب الكبير قبل الصغير يحصل كده في وجودها، و دلوقتي بقول للكل انا، اللي هيدخل في اللي بتعمله مياسين مع ايان مش هيشوف الوش التاني لمياسين بس، لاااا ده هيشوف وش رعد الاقتصاد، و نصيحه بلاش حد فيكم يشوفه، و بعد رمي رعد كلامها للكل راحت تطلع على اوضتها...

هنا بشرود و كلام سمعه الكل: نفس المشهد بيتعاد تاني، نفس المشهد اللي حصل من 29 سنه، بس المرادي كان بإرادة الكل...
عاصف: تعالي يا هنا عشان ترتاحي انتي لسه تعبانه...
معتصم: بابا انت مش هتدخل...

عاصف بصرامه: هدخل اعمل ايه، انا مش شايف اي حاجه غلط حصلت غير غلطك انت و اللي عملته، طول عمرك متسرع و غبي، بسبب اهمالك ابنك ضاع، و بسبب تسرعك جرحت اختك و بنتها تعرف انا مع رعد و مياسين في قرارهم ده، فعلا ابنك محتاج يتعاد تربيته زي ناس زمان معرفتش اربيها و جه اللي عدلها، الحمد لله ان يونس و شادية مش هنا و شافوا المصيبة اللي نزلت على ولاد عيلة الهواري، الحمد لله ان تاج و ادهم معاهم و إلا الأطفال دي مكنتش عارف كانوا هيشوفوا قدوتهم و مثلهم الأعلى بيعملوا ايه في بعض، و بعدها طلع عاصف و هنا لأوضتهم...

ماك بغضب: و رحمة امي و ابويا لهوري شوية الكلاب دول و بذات الكلب اللي اذى بنتي انا هعمل فيه ايه، و اتحرك ماك من قدامهم بغضب...
رنا: مارك، سليم، روحوا وراه ارجوكم عشان ميأذيش نفسه بسبب غضبه اللي عاميه ده، و بالفعل خرج الأتنين وراه اما رنا راحت ناحية جميلة اختها و حضنتها و هي بتواسيها و بتسندها عشان تقف...
جميلة بضياع: بنتي بتروح مني خلاص يا رنا...

رنا بحزن: متقوليش كده يا جميلة بنتك هتبقى كويسه انشاء الله، تعالي اطلي عشان ترتاحي، و مشيت رنا بجميلة اما مريم فهي راحت ناحية نور اللي قعدت في الأرض بتبكي و حضنتها...
نور ببكاء: انا السبب، انا السبب، انا اللي ضيعت ابني مني، انا اللي اهملته و مكنتش بهتم بيه ولا كنت بعرف هو بيعمل ايه او بيروح فين او بيكون في البيت امتى، ابني ضاع مني خلاص، ابني ضاع مني و انا السبب...

مريم بمواساة: اهدي يا نور و وحدي الله و انشاء الله كل حاجه هتبقى بخير، اهدي و كل حاجه هتتصلح. قولي انتي بس يا رب...
نور: لا إله إلا الله، يا رب، يا رب...
فراس: راحه فين يا عنان، هنا بص الكل ناحية عنان اللي كانت بتتحرك عشان تخرج فقالت...
عنان: مش طايقة افضل في البيت يا فراس، و متخافش اهو النهار طلع و مش هكون في وقت متأخر...
فراس: عنان انا مش قصدي كده، انا قلت انتي راحه فين...

چودي: عنان ارجوكي متقلقيش البيت كله عليكي انتي كمان صدقيني محدش ناقص و يسحمل...

عنان: معلش يا چودي عاوزة افضل لوحدي بعيد عن هنا عشان صدقيني لو فضلت اكتر من كده مش عارفه ممكن اقول ايه او اعمل ايه، انا لحد دلوقتي ماسكه نفسي على اني اطلع دلوقتي و اطلع روح الكلب اللي فوق ده في ايديا، و كفاية اوي الهانم اللي هربت زمان و كانت ضعيفه و مكسورة راجعة دلوقتي و بتتقوة على اقرب الناس ليها، فعلا يا خسارة و الف خسارة، و خرجت عنان بسرعة و بغضب بعد ما بصت اخر مرة ناحية سديم اللي كانت قاعدة على الأرض و باصه بجمود و عينيها بتنزل منها الدموع، و لم تشعر عنان بغيث اللي راح وراها...

عند مياسين و كانت زقت ايان جوا اوضة و وقفت قدامه و كان هو بيبص ليها بغضب و بيقول و هو بيتحرك بهمجيه...
ايان: مياسين ابعدي عني و سيبيني اخرج من هنا، و لكن هنا سكت بسبب القلم اللي مياسين ادتهوله فجأة و هي بتقول...

مياسين: ليه، ليه يا ايان، كان ناقصك ايه عشان تعمل كده هااااا، ايه اللي ناقصك عشان تبقى كده، معاك فلوس و اهل و بيت و حالتك مرتاحه ليه تبقى كده، اديني سبب واحد بس يديك الحق في اللي انت عملته في نفسك ده...

ايان بصراخ: عشان انسى، عرفتي ليه، عاوزاني اعمل ايه بعد اللي حصل من سنتين يا مياسين، كلكم بعدتم عني. و بقيت وحيد و محدش معايا. حسيت وقتها ان الدنيا ضاقت بيا و وصلت لمرحلة الخنق، خسرت اغلى انسانة في حياتي، عاوزاني ابقى عامل ازاي...

حازم بعدم تصديق: انت اكيد اتجننت يا ايان، محدش بعد عنك انت اللي بعدت مش احنا، صحيح ان اغلبنا بعد لكن انت نسيت هما بعدوا عنك ليه، اللي عملته من سنتين دول مش ممكن يتنسوا بسهوله يا ايان، انت اللي اخترت تبعد و محاربتش انك تحاول تبين لينا انك ندمان...

مياسين بهدوء: مش معنى انك فكرت انك بقيت وحيد و انك لوحدك ده يديك الحق انك تصاحب ناس زبالة زي دول و تبقى مدمن، لو كل واحد لوحده في الدنيا او بعد عنه اقرب الناس ليه و بقى وحيد و يروح يعمل زيك كده كان زمان 60% من العالم بقى مدمن، لا يا ايان اوعى تكون فاكر ان اللي بتعمله ده صح ده اكبر غلط، تعرف سمعت قبل كده جمله لشخص بيقول، و عند الله منها المخرج، ضاقت، فلما استحكمت حلقاتها. فرجت، و كنت اظنها لا تفرج أبدا، عارف يا ايان الجملة دي كان قاصد ايه منها، هقولك، بسم الله الرحمن الرحيم، (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون، فسبح بحمد ربك و كن من الساجدين، و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين، )، صدق الله العظيم، عارف يا ايان ربنا لما بيحب عبده بيعمل ايه، بيبتليه، ايوة بيبتليه عشان يشوف قوة ايمان عبده بيه قد ايه، بيبتليه عشان يذكره، بيبتليه عشان بيحبه، و برغم اول ضربه ليك ادتهالك الدنيا استسلمت و رفعت الراية البيضه و حتى مفكرتش تقاوم او تحارب عشان تفضل. مفكرتش حتى تحارب عشان الإنسانه اللي بتحبها، انت انسان ضعيف يا ايان، ضعيف، و لو انت حابب تفضل كده تمام، بس انا لا، مش اخو مياسين و ابن اخو رعد يبقى ضعيف بطريقة دي، انت هتتعالج، حازم حط الادوية دي هنا، و بالفعل قرب حازم و طلع من شنطته ادوية و حطها على طرابيزة قدام ايان...

ايان: ايه ده...

مياسين: دي ادوية هتساعدك عشان تبطل السم اللي في جسمك ده، بس يا ايان قدامك حلين، اول واحد هو انك تبدأ تاخد العلاج ده و تديني كلمتك في اني ارجع ايان بتاع زمان اللي انت دفنته جواك و تبقى بمعنى الكلمة راجل و تبدا تصحح كل اغلاطك اللي عملتها و تبقى فعلا ايان اللي اعرفه و اللي كلنا نعرفه، او تقدر متاخدش الدوا ده و تقدر تفضل مدمن بس وقتها مش هيكون في حياتك حد فينا او حد اسمه ميرال أبدا، اظن انت فاهم ان محدش هيرضى مننا او حتى خالي ماك او اخواتها او كبار العيلة بأن زهرة العيلة انها تبقى مرات لواحد مدمن، الخيار بأيدك انت يا ايان، و كل واحد بيختار طريقه اللي بيكون عاوز يمشي بيه، قدامك انهاردة بليل اعرف اختيارك، و بعد كلام مياسين خرجت برا الأوضة بسرعة و مشيت اما حازم فهو قرب من ايان و مسك كتفه و قال ليه...

حازم بحزن و عتاب: برغم اللي اختي مرت بيه بسببك و برغم اللي قولته ده لكن صدقني يا ايان بتمنى من قلبي انك تسمع كلام مياسين، مياسين عمرها ما هتكون سبب في تعاستك او انها شيطان، برغم تصرفاتها اللي تبان قاسية لكن كل ده عشان بتحبنا، اتمنى يرجع صاحب عمري الحقيقي فعلا، و بعد كلام حازم قام وقف و خرج هو كمان و فضل ايان جوا الأوضة لوحده و هو بيبص ناحية الأدوية بشرود و لم يشعر بهذه القطرات الدافئة التي خرجت من عينيها، و لكن يا ترى هل هذه الدموع هي دموع الندم ام دموع الأستسلام...

في اوضة رعد و كانت قاعدة على السرير و مستنية غيث و كانت مغمضة عينيها و فجأة حاست بحد بيحضنها و بيقول.
غيث: مكنتش فاكرة انك هتنامي من غير حضني...
رعد ببتسامه و هي بتفتح عينيها: و مين قالك ان اميرة الحوت تقدر تنام مرتاحه بعيد عن حضنه، اتأخرت ليه يا غيث...

غيث و هو يشدد في احتضانها: عملت اللي كان لازم يتعمل يا حبيبتي، هو لعب مع غيث الهواري و اللي يلعب مع نار يستحمل وجعها و متنسيش انه اذى بنتي و كان لازم اردله الأذى ده الضعف و بعدها رميته قدام مبنى المخابرات انا خدت حقي و بزيادة...
رعد بهدوء: بس يا غيث كده كبيرهم مش هيسكت، متنساش ان اللي عاوز عنان و ميلاد و مياسين لسه موجود و الخطر زاد على مياسين اكتر بعد ما اتعرف انها من ضمن قايمة الأغتيالات...

غيث: معاكي حق يا رعد و عشان كده انا هقوم بتزويد الحراسه عليهم و هطلب من حازم انه ينقل ميلاد و ميرال هنا في القصر يكملوا علاجهم هنا عشان نكون مطمنين اكتر...
رعد: يكون احسن بردو، و كمان في مشكلة حصلت هنا لازم انك تعرفها...
غيث بجهل: مشكلة ايه...

رعد: اللي حصل هو ان، و بدأت رعد تحكي ليه اللي حصل تحت مع مياسين و بعدها قالت، المرادي كبرت يا غيث و انا ادخلت و كان لازم اوقف الكل عند حده لأن مهما كان انا مش هسمح ان حد يفكر يأذي بنتي كفاية اللي حصل معاها...
غيث بغضب: و ازاي معتصم يقول الكلام ده لمياسين، انا بنتي بقت شيطان، تمام انا هعرفه بنت غيث شيطان ازاي.

رعد بحنان و هي بتحضنه وشه: اشششش، خلاص يا غيث انا وقفتهم عند حدهم و كمان بنتك مسكتتش هي عرفت ترجع حقها من غير ما تقلل احترم كبار العيلة او انها تبقى قليلة الأدب، متنساش انها بنت غيث و رعد...
غيث: ارتاحي انتي يا حبيبتي و كل حاجه هتتحل بأذن الله، هروح اخد دش و اغير هدومي و ارجعلك، و بعد كلام غيث باس جبينها و قام اما هي بصت بشرود و فضلت تفكر في اللي جاي و اللي مستني عيلتها...

رعد: يا رب احمي ليا ولادي و عيلتي كلها، مش هتحمل خسارة حد فيهم...

عند مياسين و بعد ما خرجت من عند ايان و هنا نزلت دموعها بالم و مسك ضهرها برعشة في ايديها و هي حاسه بألم فظيع فيه و بوجع و لما رجعت ايديها لقتها مليانه دم، مشيت بصعوبة ناحية اوضتها و لما جت عشان تفتح الباب كانت هتقع لولا ايد قوية سندتها و كان صاحب الأيد دي برق اللي شالها بسرعة و دخل بيها اوضتها و حطها على السرير بهدوء و هو بيبص ليها بقلق و قرب منها و قال...
برق: مالك يا مياسين في ايه...

مياسين بألم: مش قادرة يا برق مش قادرة حاسه اني بموت، بسرعة ناديلي حازم ارجوك، بس اوعى تخلي حد يحس بيك مش عاوزة ازود القلق على الكل، بسرعه يا برق، و بالفعل خرج برق بسرعه عشان يجيب حازم من غير ما يسأل على حاجه برغم نظراته اللي مليانه اسأله، و بعد وقت دخل برق و معاه حازم و في ايديه الاسعافات الأولية و كان بيقول...

حازم: كنت متأكد ان الجرح هيحصل في حاجه. قلت ليكي يا مياسين لازم راحه و متعمليش مجهود عشان الجرح ميتفتحش...
برق بصدمة و خوف: جرح ايه، انا اختي مالها يا حازم...
حازم: مش وقته يا برق هفهمك على كل حاجه بعدين بس ساعدني الأول، قرب حازم منها بسرعه و خلى برق يساعدها في انها تنام على بطنها و بعدها رفع بلوزتها و اتصدم برق من الشاش اللي مليان دم و بعدها فتح حازم الشاش و قال...

حازم: كنت متوقع ده، الجرح اتلهب يا مياسين و نذف...
مياسين بتوجع: اعمل اي حاجه يا حازم مش قادرة الوجع كبير...
حازم: حاضر انا هنضف ليكي الجرح و هديكي مسكن و بينج حالا عشان الالم ده بس مفعول المسكن هينيمك اليوم كله عشان الوجع متحسيش بيه...
مياسين بعدم صبر: تعمل اي حاجه بس وقفه، و بالفعل ادى حازم البينج لمياسين و بدأ ينضفلها الجرح و بعدها بعد عنها و قال لبرق...

حازم: برق لازم حد يغير ليها البلوزة عشان مليانه دم...
برق: طب انا هنادي لسديم او عنان يجوا يغيرولها...
حازم: ماهو عنان مش في البيت و سديم، سديم...
برق بترقب: مالها سديم...
حازم بتنهيدة: هقولك بس انا هخرج و انت حاول تغيرلها، و خرج حازم و راح برق ناحية الدولاب و خرج منها تي شيرت بحمالات رفيعه مريح و بعدها راح ناحيتها و عدلها بهدوء...
برق بحنان: مياسين حاولي تقلعي البلوزة دي...

مياسين: مش قادرة، اتنهد برق و بعدها فكر انه مش هتتحمل ترفع ايديها لفوق راح فتح درج و خرج منه المقص و بدأ يقص ليها البلوزة دي و بعدها لبسها التي شيرت و بعدها عدلها و باس راسها و خرج من الأوضة بهدوء و راح ناحية حازم و قال ليه...
برق بهدوء: انا عاوز اعرف ايه اللي حصل و ايه اللي عملته سديم لمياسين...

في اوضة سديم و كانت قاعدة على سريرها و لا تزال تشعر بالصدمه و لم تشعر بدموعها اللي كانت بتنزل بكثرة هي مش مصدقة انها جرحت اكتر انسانة قريبة منها، جرحت الأنسانة الوحيدة اللي كانت بئر اسرارها و صاحبتها من اول ما اتخلقوا على الدنيا دي، هي مش مصدقة ازاي لسانها خرج الكلام ده كله ليها، و هنا انتفضت سديم و فاقت من تفكيرها على فتح الباب بقوة اقسمت انها احست انه تحطم و لما رفعت راسها لقت برق واقف و عينيه حمرا من الغضب فوقفت و قالت.

سديم بحدة: برق انت جاي تعمل ايه هنا، لو سمحت اخ، و لكن لم تكمل كلامها بسبب برق اللي راح ناحيتها بسرعه و مسكها من رقبتها بقوة و زقها على الحيطه و هو بيقول...

برق بغضب: ازاي تسمحي لنفسك تقولي لأختي كده، انا اختي بقت وحشه دلوقتي، اختي اللي وقفت ضدي زمان عشانك انتي، فعلا هتفضلي طول عمرك انانية و قلبك اسود من جوا يا سديم، فعلا كان عندي حق اني اسيبك زمان، كان، و لم يكمل برق كلامه بسبب زق سديم ليه بجنون و بدأت تصرخ بكل صوتها بجنون و هستيرية و هي كاتم ودنها بإيديها الأتنين...

سديم بصراخ: باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس، خلااااااااااااااااااااص كفاااااايه، انا تبعت، ابعد عنيييييي، ابعد، اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه، و وسط صراخها دخلت عليها چودي و فارس اللي كانوا قريبين من اوضتها و سمعوا صوتها فراحت جريت چودي عليها و حضنتها بقوة و كانت سديم بتصرخ في حضنها...
چودي بقلق: اهدي يا سديم ايه اللي حصل...

سديم ببكاء هستيري: خليه يخرج يا چودي، خليه يخرج برا، براااااااااا...
چودي بتهدئ: طب اهدي يا حبيبتي، برق اخرج برا، اخرج يا برق، كانت چودي بتكلم بحدة لبرق اللي كان واقف مصدوم و هو باصص ناحية سديم و لكن فاق على شد فارس ليه لبرا تحت صدمته و هو فقط يقول كلمتين اثنان فقط، هذه ليست صغيرته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة