قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن

في كلية الحقوق، ندخل و نلاقي تالين و هي قاعدة في الكافيتريا و قدامها منى و كانت منى بتلح عليها عشان تحضر الحفلة...
منى: يا بنتي اسمعي كلامي و تعالي احضري الحفلة معايا انهاردة بليل يا تالين...
تالين: يا منى قلت ليكي مش عاوة احضر انا فكرت فيها كويس. هاجي اعمل ليه بس، و كمان سيبيني في حالي عشان مضايقة بسبب ألي عمله لؤي...

منى: انا عرفت انك الدكتور الجديد منعك انتي و هو من انكم تحضروا المحاضرة بتاعته طول السنة دي، دلوقتي هتذاكري ازاي و انتي مش فاهمة المادة دي من ايام الدكتور القديم و احنا خلاص داخلين على الامتحانات...
تالين بتنهيدة: مش عرفة يا منى، سيبيها على الله...

منى و هي بتبص لناحية معينة: ايه ده، مش ده دكتور فراس ألي واقف مع صافي، لفت تالين بسرعة ناحية نظرات منى و فعلا لقت فراس واقف مع صوفي و بيضحك معاها و و هي كمان و هنا لقت صوفي بتطلع ظرف ملون و بتديه لفراس فقالت تالين لمنى.
تالين: منى متعرفيش ايه الظرف ده...

منى: دي دعوة الحفلة حتى بصي انا معايا دعوتي و الدعوة بتاعتك، و خرجت منى ظرفين نفس الشكل ألي خده فراس من صوفي فبصت تالين لناحيتهم تاني و لقت صوفي و هي بتودع فراس و بعدها لقت فراس فجأ بص ليها بنظرات غامضة و بعدها مشي فالفت تالين ناحية منى و قالت...
تالين بجمود: منى انت هاجي احضر معاكي الحفلة.
منى بفرحه: بجد، اخيرا وافقتي ده انا بقالي كتير بتحايل عليكي و انتي رافضة...

تالين: غيرت رأي و هاجي احضر الحفل، اديني الدعوة دي. و اخدت تالين الدعوة و قالت ليها منى.
منى: انا مبسوطة اوي انك هتحضري معايا الحفلة دي...
تالين: انا اكتر، معلش يا منى هقوم عشر دقايق و هرجعلك هجيب كتاب ناقصني من زميلة ليا هنا و اجيلك علطول...

منى: تمام بس متتأخريش، و قامت تالين و مشيت و عندنا ابتعدت و كانت رايحه ناحيه الجنينه عشان تشوف زميلتها و تاخد منها الكتاب و كانت سرحانه و لم تشعر بشيئ و لكن هنا احست بيد تقوم بشدها و كان صاحب هذه اليد هو فراس، و هنا تكلمت تالين و هي تبتعد عنه...
تالين: ايه ألي بتعمله ده يا فراس...
فراس ببرود: ايه هكون بعمل ايه يعني بقالي كتير بنادي عليكي و حضرتك مش بتردي عشان كده شديتك...

تالين بغضب: افندم، عاوز مني ايه روحي لست صافي بتاعتك...
فراس بستغراب: صافي، و انتي تعرفي صافي منين...
تالين بسخرية: أبدا اصلي انا و هي علاقتنا حلوة خالص خالص...
فراس: قولتيلي هي فعلا صافي حلوة و اكيد علاقتها حلوة، و كمان هي بنت شخص عزيز عليا و بنت لطيفة...
تالين بغيرة حاولت اخفائها: امشي من قدامي يا فراس هي مش نقصاك انشاءالله تولعوا انتم الاتنين مش كفاية بسببك مش عارفة اذاكر مادتك...

فراس ببرود: عيب بنت زيك تقول الكلام ده. ايه تولعوا دي، و كمان حكاية اني منعتك من انك تحضري محضراتي فاده لأنك تستاهلي عشان ألي عملتيه في مكتبي و لو نسيتي افكر لأني منستش...
تالين بحدة: انت عاوز ايه يا فراس دلوقتي...
فراس بغموض: مش عاوز حاجه انا بس كنت عاوز اوضحلك انك مش هتعرفي تهربي مني خالص، و بعد كلام فراس مشي اما تالين غضلت تشتم فيه و تبرطم بالكلام عليه...

تالين بغيظ: ابو شكلك يا اخي، والله تستاهل البوكس ألي عنان مدياهولك في وشك ده و مزرق، كتك القرف في حلاوتك. عيل رخم، و ايه كتك القرف في حلاوتك دي هتضعفي تاني يا تالين، الله يخرب بيتك و يخرب عقلك يا تالين، و بعد وصلت الجنون ألي عملاها تالين مشيت و راحت لزميلتها و اخدت منها الكتاب و جت عشان ترجع لمنى لقت حاجه فجأتها و بعد ما شافت المفاجئة دي راحت بسرعة لمنى و قعدت قدمها و خدت نفس عميق و بعدها قالت.

تالين بهدوء: معلش يا منى اتاخرت عليكي...
منى: ولا يهمك يا بنتي.
تالين: صحيح يا منى في سؤال عاوزة اسأله ليكي من زمان...
منى بستغراب: سؤال، طب اسألي.
تالين: منى انتي بتحبي شادي...
منى: ايه السؤال ده يا تالين طبعا بحبه...
تالين: متأكدة يا منى، اصلي شايفه انه مش بيبادلك نفس الشعور...
منى بجهل: قصدك ايه يا تالين بكلامك ده...
تالين: قصدي انه بيلعب عليكي يا منى بيتسلى بيكي و بعدها يرميكي. ده بيخونك يا منى...

منى بصدمة: لا يا تالين شادي مستحيل يعمل كده، شادي بيحبني، مستحيل يكون بيتسلى بيا، مستحيل.

تالين: دي الحقيقة يا منى انا شوفته انهاردة و هو واقف مع بنت من دفعتنا و كمان هما واقفين عند الجنينه جنب شجرة هناك. و لم تكمل تالين بسبب منى ألي قامت بسرعة و جريت ناحية ما قالت تالين و قامت تالين وراها بسرعة عشان تلحقها، و بالفعل زي ما قالت تالين كان شادي واقف و مقرب من بنت بدرجه كبيرة و كان بيبوسها مش شفتيها و بيهمس ليها بكلام و البنت كانت بتضحك بدلع و هنا اقتربت منى منهم و على وشها الصدمه و بعض الدموع محتبسه بعينيها ترفض تصديق ما تراه. لا تصدق انه هو نفس الشخص التي احبته، نفسه الذي كانت تحاول صديقتها ابعادها عنه و لكنها تتماسك به، نفسه الذي احبته برغم عيوبة الكثير و برغم معرفتها انه كان يعرف بنات كتير. و هنا خرج صوتها المختنق و هي تقول...

منى: ليه، و هنا التفت شادي و الينت ألي معاه لمصدر الصوت و انصدم شادي انها منى و هنا قال شادي بسرعة...
شادي: امشي انتي يا زيزي، منى انتي فاهمة الموضع غلط استني هشرحلك انا...
منى بصراخ انتبه له الموجودين: تشرحلي ايه، تشرحلي ايه يا شادي، ما كل حاجه واضحه اهي، واضح انك بتخوني مع واحدة زبالة زي ألي تعرفهم و ألي شبهك و انا الهبلة العبيطة ألي بتحبك و ماشية وراك زي المسحورة بحبك...

شادي: منى انتي مكبرة الموضوع على فكرة ألي حصل ده عادي يعني دي مجرد نزوة...
منى بقهر: نزوة، و مكبرة الموضوع، انت ايه يا اخي شيطان، حيوان، يا اخي ده حتى الحيوان بيحس، لولا تالين كان زماني دلوقتي لسه مخدوعة فيك...

شادي بغضب و هو ينظر لتالين: تالين، بقى بتصدقي صاحبتك دي و تكدبيني انا، صاحبتك إلى مش بتحبك و بتكرهك و عاوزة تبوظ علاقتنا ببعض عشان غيرانة مننا، بقى دي المعقدة الرجعيه الغ، و لم يكمل شادي كلامه بسبب القلم ألي ضربته ليه منى و هي تقول بحدة و هي تمسح دموعها بقوة و قالت...

منى: ألي بتتكل عليها دي صاحبتي ألي مش هسمحلك تغلط فيها، تعرف هي كانت معاها حق في كل حاجه قالتها عليك. بس تعرف انا الغلطانه، انا الغلطانه في اني حبيتك و اتعلقت بيك و وثقت فيك و انك بتحبي، انا المغفلة ألي فضلت معاك و متعلقة بيك، تعرف ده ألي حبك، صدقني يا شادي هخليخ زي ما حبك هخليه يكرهك، كانت منى بتتكلم و بتشاور على قلبها، و بعدها نزلت على الأرض بأنهيار و اجهشت في البكاء فجريت عليها تالين و حضنتها جامدة و هنا حاول شادي ان يقترب منها...

شادي: منى انا...
منى بمقاطعه و هي تحتضن تالين: ابعد عني، ابعد، منك لله، امشي بعيد عني يا شادي، منك لله، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، ربنا ينتقم منك و يوجع قلبك زي ما وجعتني، منك لله يا شادي...

تالين و هي بتحضنها جامد: امشي يا شادي، امشي و كفايا لحد كده، ذهب شادي بعيدا و لا لا يعلم لما احس بالأختناق بعد سمعا بكائها و حسرتها و دعائها عليه، انه كان يعرف انه يتسلى بها مثل ما يفعل مع باقية الفتيات التي مثلها لا يعرفون شيئ عن الحياة، اما تالين فهي سندت منى و مشيت بيها من قدام الموجودي ألي كانوا بيتفرجوا و كانت حزينة على ما حدث مع صديقتها...

نيجي هنا في احد شركات للموضة و تصاميم نشوف سديم و هي كانت واقفة في برو ة لعرض الفساتين و كان في عارضات لابسين و بيمشوا و كانت سديم بتعدل على حاجات مع مساعدتها مرام و كانت بتقول ليها...
سديم: مرام في فساتين عاوزة كام تعديل قبل العرض، اه و كمان الفستان الازرق ده هيتعرض بعد الفستان الأبيض المزيج مع لون الازرق السماوي تمام...
مرام: تمام يا سديم...

سديم: و اه متنسيش تشوفي الأطفال ألي هيكونوا مع العارضات على المسرح. مرام مش عاوزة غلط...
مرام: متخافيش يا سديم كل حاجه هتمشي زي ما انتي عاوزة، المهم هتنزلي الخبر في الصحف و الاعلام امتى...
سديم: خليها بعد عشر ايام تنزلي الخبر...
مرام بفرحه: ده هيبقى خبر مذهل لما ينكتب فيه العرض المنتظر للمصممة باريس المصرية سديم معتصم لعرض ازياء الامومي...

سديم ببتسامة: تمام يا مرام طالما اخترتي الخبر، انتي عارفة اني مش عاوزة غلط في الموضوع لأن العرض ده عاوزة اجمع الأم مع اولادها بستايل جديد تمام...
مرام: تمام يا سديم هروح انا و تظبط باقي التنظيمات، و صحيح يا سديم خلصتي الفستان ألي هيتم بيه ختام العرض...

سديم: ايوة خلاص فاضل بس اخر اللمسات و هيكون جهز بعد يومين، اومئت ليها مرام و مشيت، اما سديم فهي اتجهت لمكتبها و راحت قعدت و كان في قدامها تمثال و عليه الفستان ألي هتلبسه في عرضها و كانت بتشوف ألي ناقصه و بتعمله الاول في الرسمه عشان تشوف شكله في الرسمه قبل ما تنفذ و لما جت تفتح الدرج بتاع مكتبها عشان تجيب منه القلم لقت جنب القلم صندوق اسود من الواضح انه قديم قليلا و هنا نظرت سديم للصندوق و بدأت مشاهد كثيرة مؤلمة ليها كانت بتحاول تنساها لكن كانت بتظهرلها كشريط و هنا اخدت الصندوق ده و خرجته و فتحته و كان جواه رماد اسود، مدت ايديها جواه و مسكت شوية منه و رفعت ناحيه وشها و بتبص ليها و يدون شعور منها كانت عيونها بتنزل دموع بكثرة و قالت...

سديم ببكاء: ليه يا برق، ليه عملت كده، انت السبب، مستحيل اسامحك، مستحيل...

و بعد مرور وقت و بدأ البعض يرجع للبيت نروح لأوضة ماك و جميلة و كانوا قاعدين مع بعض و ماك كان حاضنها و بيقول...
ماك: تعرفي يا جميلة، انا بشكر ربنا و القدر إلى خلاني اقابلك فيه، انتي دخلتي حياتي و غيرتيها، بقى ليا عيلة كبيره و رزقتيني بأحلى ولاد يا حبيبتي...

جميلة ببتسامه: انا ألي المفروض اشكر ربنا و اشكر رعد كمان لأنها كان ليها ايد في اننا نكون مع بعض، انت متعرفش يا ماك انا بحبك اد ايه و حبي زاد اكتر حتى و انت كبير كده، هههههههههه...
ماك بخبث: كبير، طب ما تيجي اوريكي مين الكبير ده...
جميلة بضحك: ههههههههههههه، انت مش هتتغير يا ماك، خلاص احنا كبرنا على الكلام ده...

ماك: مين ده ألي كبر، اتكلمي عن نفسك انت لسه بشبابي، تعالي بس اقولك حاجه، و كان ماك لسه بيقرب لكن قاطعه صوت دق على الباب و سمع صوت ابنته الصغيرة ميرال...
ميرال: انا هدخل مليش دعوة لو دخلت و لقيت مشاهد من بتوع الكبار فقط ماشي...
جميلة بقرف: شايف بنتك بقى كلامها ازاي.

ماك بحسرة: و هو بسببي، كله بسبب اختك و ولاد اخواتي ألي بوظوا لغة البنت، و هنا الباب اتفتح و دخلت ميرال و غمزت لأبوها و هي بتقرب منها و بتقول...
ميرال: ايه يا بوب جيت فس وقت غلط ولا ايه، و بعدها قربت ننه و حضنته فال ماك و هو بيقرصها...
ماك: تبقي تفكريني مخلكيش تجتمعي مع فراس و عنان و خالتك رنا تاني...
ميرال بضحك و هي بتبعد و بتبوس راسه: ليه بس يا بابي، و كمان متوهش في الموضوع ألي جيالك فيه...

جميلة بجهل: موضوع ايه ده...
ميرال: اصلي يا ماما كنت جايه عشان استأذن بابي عشان اروح مع تالين حفلة بكرة...
جميلة: و ازاي هتروحوا انتم الاتنين لوحدكم و كمان حفلة ايه دي.
ميرال: دي حفله لصاحبة تالين في الجامعة بمناسبة التخرج ليها و لدفعتها و تالين راحه و قالت ليا اروح، حتى فراس رايح كمان...
ماك: طب و الحفله دي فين...

ميرال: الحفله دي في قاعة تبع فندق لعمتو رعد، وافق يا بابا و حياتي و كمان مش هتأخر والله هنرجع بسرعة و كمان فراس هيحضر هبقى معاه انا و تالين، فضل ماك ساكت شوية بيفكر و بعدها قال...
ماك بتنهيدة و ابتسامه: خلاص يا ميرال روحي يا حبيبتي و انا هكلم فراس و اقوله ياخد باله منك انتي و تالين و يرجعكم بدري البيت، و طبعا الحراسه هتكون معاكم من بعيد...

ميرال بفرحه و هي بتبوس خده: تسلم يا احلى بابي في العالم، انا هروح اجهز بقى، يلا سلام، و خرجت ميرال من الاوضة فقالت جميلة.
جميلة بحزن: ربنا يفرحك كمان و كمان يا ميرال...
ماك: انسي يا جميلة...
جميلة: انسى ازاي بس يا ماك، اذا كان انت منستش سبقى انا هنسى، دي بنتي الصغيرة يا ماك. اتعذبت اوي يا ماك و هي يا عين امها لسه صغيرة. و كله بسببه هو، لولا مياسين كنت خسرت بنتي يا ماك...

ماك و هو يضمها: خلاص يا جميلة اقفلي الموضوع و اوعي تفتحيه قدامها ولا تعيطي تاني سامعه، سيبيها على الله و هو وحده ألي هيحلها من عنده...
جميلة: و نعمة بالله...

في عربية سوداء كان يجلس اربع اشخاص بها ملثمين و كان واحد منهم بيتكلم في التلفون و بيقول...
. : ايوة يا...
المتصل: عملتم ايه...
: احنا وراهم و مراقبينهم و نفيش غلط و اول ما تيجي الفرصة المناسبة هنفذ ألي امرت بيه...
المتصل: جزاكك الله، بس خلي بتلكم انا لا اريد خطأ، الخطأ عندنا بقتل...
: بتأكيد يا...

المتصل: هستنى الخبر منكم، و بعدها قفل المجهول مع المتصل و قال لشخص ألي جنبه بيسوق و هو بيبص للي قدامه...
: اطلع بينا يلا...

في مستشفى الأمل، نذهب لأحد غرف المرضى و كان بها مليكة و كان امامها صقر و حسام و هما باصين ناحيتها بغضب مكبوت و نظرة مرعبة و هي تنظر لهم بحذر و هي تقول...
مليكة: مخلاص بقى الله، قلت ليكم مكنتش اقصد واللهي...
حسام بسخرية: لا والله مكنتيش تقصدي، انتي هتستعبطي يا مليكة...

مليكة: يا حسام والله انا كنت بسوق عادي و كنت بسوق و فجأة ملقتش الفرامل شغاله و انا مروحه فجأة محستش بنفسي غير و انا بنط من العربية...
حسام بغضب: طيب ازاي تعملي كده يا مليكة، ميت مرة نقولك انا و صقر متسوقيش بسرعة كل ده حصل بسبب سواقتك الزفت...
مليكة: خلاص يا حسام بقى مكنوش شوية كدمات يعني...

حسام بسخرية: لا واضح انهم كدمات بس، و بالنسبة لدراعك ألي اتكسر و راسك ألي اتفتحت و اتخيطت و الكدمات ألي ماليه جسمك، كان حسام بيزعق هو مليكة مع بعض و بعد وقت اوقفهم ضوت صقر الهادئ الذي كان يجلس من بداية هذا و هو يقول و قد اسكتتهم نبرته...
صقر: مليكة، ازاي الفرامل بتاعتك مش شغالة...
مليكة بخوف: والله يا صقر معرفش انا زي ما قلت جيت عشان اوقف العربية مرضتش تقف...
حسام بنظرة ثاقبة: صقر، اوعى يكون قصدك...

صقر بأيماء: ايوة يا حسام ألي فهمته، دلوقتي ابعت حد يروح يتحقق من عربية مليكة و يقولنا يلا...
حسام: تمام، بس و عزة جلالة الله لو طلع ألي في بالنا صح ما هرحم ألي عمل كده، و خرج حسام من غرفة مليكة و بقى صقر معها...
مليكة بقلق: صقر هو في ايه انا مش فاهمة حاجه...

صقر بحنان و هو يقبل جبينها: متخافيش يا حبيبتي و ارتاحي انتي، انا و حسام هنحل الموضوع ده متشغليش بالك، انتهى صقر من حديثه فقامت مليكة بحتضانه بيدها السليمه و هي تبتسم و تقول...
مليكة: ربنا يحميكم يا رب، مش عارفة من غيركم كنت هبقى عايشه ازاي...

صقر و هو يقبل جبينها: حبيبتي انتي بنتي قبل ما تكوني اختي، يعني لو مش هنخاف عليكي و نحميكي هنخاف على مين، و بعد كلام صقر سمعوا دق على الباب و تاليها كان دخول مياسين و ميلاد...
ميلاد و مياسين: سلام عليكم...
صقر و مليكة: و عليكم السلام...
مياسين ببتسامه: احنا قلنا نيجي و نطمن على انسة مليكة...
ميلاد: حمدالله على السلامة يا انسة مليكة...
مليكة ببتسامة: الله يسلمكم، ثم نظرت مليكة لصقر بنظرة من هم...

صقر بهدوء: دي الأنسة مياسين و الأنسة ميلاد، دول الأشخاص ألي بنحميهم ألي قلت ليكي عليهم...
مليكة بفرحه: بجد قول والله، يعني دي الكوبرا فتاة احلامي...
مياسين بضحكة هادئة: ههههههه، فتاة احلامك...
ميلاد بمرح: انا اسمع ان البنت بيبقى ليها فتى احلامها، اول مرة اعرف انها فتاة...

مليكة: اصلي بصراحه انا من اشد معجبين لكوبرا الأقتصاد من كتر الأخبار ألي بتكتبها الجرايد و المجلات عنها، انا اتمنيت اننا نتقابل برغم اني مليش في الاقتصاد او التجارة.
مياسين ببتسامة: و اهو اتحققت امنيتك و اتقابلنا، اتشرفت بيكي يا مليكة...
مليكة: انا ألي اتشرفت بيكي، و في اللحظه دي دخل حسام و هو بيقول...
حسام: صقر اللوا طالبنا ضروري دلوقتي، ايه ده انتم بتعملوا ايه هنا...

ميلاد: احنا حينا عشان نطمن على الانسة مليكة...
مليكة: انسة ايه بقى ور سميات. انتم تقولوا مليكة، لوكا، كوكي براحتكم...
حسام: ازاي البهايم ألي حاطنهم لحراستكم مبلغوناش انكم خرجتم اصلا...
صقر بستغراب: يعني ايه، هما متصلوش بيك و قالو ليك...
حسام: لا يا صقر...

صقر بحدة: يعني ايه الكلام ده. ايه الأهمال ده. انا ليا تصرف تاني معاهم، احنا بنلعب ولا ايه كان ممكن يحصل حاجه ليهم في اي لحظه، انا هوريهم ازاي يستهينوا بالشغل...
مياسين بهدوء: خلاص يا صقر حصل خير و كمان احنا كويسين محصلش حاجه...

صقر بحزم: لا يا مياسين متدخليش انتي، احنا مسؤلين عن حمايتكم و ارواحكم مش لعبة عشان نستهتر بيها او نقلل الاهتمام، يا ريت متدخليش بشغلنا يا مياسين تاني. انتي مجرد شخصية بنقوم بحمايتها لحاد ما نقبض على الخلية الارهابيه دي عشان كده متعديش حدودك معانا، يعني شوية وقت و كل واحد يرجع لطريقة حياته...

مياسين بمقاطعه و نبرة قوية: بس لهنا يا سيادة المقدم، واضح ان طريقتي في معاملتي ليك خلتك انت ألي تتعدى حدودك، و فعلا معاك حق هو شوية وقت و كل واحد في هيرج لحياته...
تنحن حسام بسبب فعل صديقه و احراج مياسين: خلاص حصل خير يا جماعة، دلوقتي يلا يا صقر سيادة اللوا عاوزنا...

صقر و هو يخرج: يلا بينا و انا هكلم الحرس الجداد عشان يهتموا بيكم في غيابنا غير البهايم ألي حطينهم دول، و خرج الأثنان للخارج و كانت ميلاد تنظر لمياسين بحذر و مليكة تنظر لهم بحرج و تقول...
مليكة: انا اسفة على طريقة صقر ليكي معلش هو اكيد ميق...
مياسين ببرود: مفيش داعي تتأسفي يا مليكة مش انتي ألي غلطتي. و كان في الوقت ده دخلت ممرضة عشان تدي لمليكة علاجها.

الممرضة: المريضة محتاجه تنام دلوقتي بسبب العلاج يا ريت تسبوها ترتاح...
مياسين: تمام، حمدالله على سلامتك مرة تانية يا مليكة...
ميلاد: اتشرفنا بيكي يا مليكة يا ريت نبقى نشوفك تاني...
مليكة بتأثير الدوا: انا اكتر، يا ريت نبقى نتقابل تاني...
مياسين: اكيد، يلا يا ميلاد، و بعد خروج الاثنتان من اوضة مليكة و قالت ميلاد و هما بيمشوا في الممر...
ميلاد: مياسين متزعليش صقر اكيد مش يقصد...

مياسين بوجه خالي من اي تعبير: يقصد ولا ميقصدش مش عاوزة اي مبرر ليه يا ميلاد و انا من بكرة هطلب بتغيريه و هطلب من انكل حسين يكلف حد غيره بحمايتنا.
ميلاد: ازاي يا مياسين كده غلط متنسيش انه تكفئ ضابط هو و حسام في المخابرات و انه مينف...

مياسين بمقاطعه: انت قلت و حددت يا ميلاد انتي عاوزاه يحميكي انتي و عنان يحميكي لكن انا لا، واضح ان سيادة الضابط مش هنتوافق مع بعض في مهمته لحمايتنا، و دلوقتي روحي انتي لشغلك و انا هتمشى بالعربية شوية...
ميلاد: انا هاجي معاكي.
مياسين: بس...
ميلاد بنبرة لا تحتمل النقاش: من غير بس...

مياسين: طيب يلا، و خرجت الأثنتان و ركبت ميلاد في عربيه مياسين و انطلق الأثنان في الطريق و بقت مياسين صامتة و ميلاد بجانبها و هي تعرف ما تشعر به ابن اختها، هي تعرف ان مياسين لا تحب ان يقلل احد من شأنها او يمس كرامتها و تعرف ان مياسين بداخل صراع بين غضبها برودها، و لكن افاقت من شرزدها على خبط قوية لعربيتهم فقالت...
ميلاد بذعر: في ايه يا مياسين...

مياسين و هي بتزود سرعة العربية و بتبص في المرايا: في عربيتين ورانا و بيطردونا...

ميلاد بصدمة: يعني ايه احنا لازم نب، و لم تكمل ميلاد كلامها بسبب اطلاق النيران ألي اتجه لعربيتهم بشدة، و فحأ قربت منهم عربية من الاتنين و كان واحد من الاشخاص المجهولين دول ماسك مسدسه و موجه ناحية مياسين فبصت مياسين ليه و اول ما لقته هيطلق النار داست على البنزين لكن قد فات الاوان و استقرت الطلقة في دراعها، و ها صرحت ميلاد بذعر و قالت...
ميلاد: مياسييييييييين.

مياسين بصراخ: ميلاد نزلي راسك لتحت بسرعة، و بالفعل فعلت ميلاد كما امرتها مياسين و كانت تبكي خوفا على مياسين بسبب اصابتها في دراعها و ان من الممكن ان يحدث لها شيئ، و عندنا نزلت فتحت تبلون العربية و خرجت مسداسين و قالت و هي بتدي واحد لمياسين...
ميلاد: مياسين، بصت ليها مياسين و اخدت منها المسدس فأومئت مياسين لها و هي تقول...

مياسين: صوبي عليهم و انا هحمي ضهرك، و بالفعل قامت ميلاد و خرجت ايديها و جزء من راسها من شباك العربية و بدأت تحاول تصوب على كوتشات العربية ألي بتطاردهم و مياسين بالجه التانية بتحميها و وسط ده قدروا يخلصو من عربيه و اتبقى واحدة، و لسوء حظهم كان رصاص مسدسهم خلص رجعت ميلاد لجوا و نزلت راسها و قالت لمياسين...

ميلاد: هنعمل ايه يا مياسين الرصاص خلص و العربيه إلى فضلت مش موقفة ضرب نار علينا و انتي دراعك بينزف جامد...
مياسين بألم: ميلاد تعالي خودي مكاني بسرعة، اومئت ميلاد ليها و بدلوا الأماكن بسرعة و بقت ميلاد هي ألي بتسوق و هنا انتبهت ميلاد لقول مياسين...
مياسين: ميلاد اوعديني ان مهما يحصل متوقفيش العربيه و تكملي...
ميلاد بعدم فهم: انتي بتقولي ايه يا مياسين، تقصدي ايه بكلامك...

مياسين بألم: اوعديني زي ما بقولك. مهما يحصل متوقفيش العربية انتي سامع، اوعديني بحياتي...
ميلاد: مياسين انتي ق...
مياسين بصراخ: اوعديني يلاااااااااا...
ميلاد بسرعة: اوعدك، و بعد نهاية كلام ميلاد نظرت مياسين لها و ابتسمت و قالت...

مياسين: قولي لماما ان الكوبرا زي الرعد بس بختلاف طريقهم عشان يوصلوا لمبتغاهم. و ايكي توقفي العربية يا ميلاد انتي وعدتيني، و بعد نهاية كلام مياسين فتحت باب العربية و نطت منه بسرعه تحت صراخ ميلاد ليها و هنا بصت من مراياة العربية و لقت العربيه أل وراها بتوقف ناحية مياسين ألي كانت فاقدة للوعي و بينزل منها شخصين و بيشيلوها، و اما ميلاد فهي زودت سرعة العربيه و حريت بيها لبعيت تحت خوف و صدمة من إلى بيحصل و كانت كأن روحها مربوطة بأحكام، و وسط تفكيرها و جت عشان توقف العربية لكن ملقتش الفرامل شغاله معاها فمسكت تلفونها بسرعة و اتصلت باول رقم موجود عندها و كان حسام، و اتصلت مرتين لكن مفيش رد...

ميلاد بصراخ: رد يا حسام بسرعه، و بأخر لحظه رد حسام.
حسام: ايوة يا ميلاد في ا، فصرخت ميلاد بذعر و قالت...
ميلاد بمقاطعة: ألحقني يا حسام، و لم تكمل ميلاد كلامها بسبب حركة سريعة لفت العربية بسرعة و اتخبطت في شجرة كبيرة بقوة ادت لخبط راس ميلاد جعلتها تفقد الوعي و راسها بتنذف و اخر حاجه حست بيها هو صراخ حسام على التلفون بأسمها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة