قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

في المقر للمخابرات كان صقر و حسام وصلوا لمكتب سيادة اللوا و هنا قال صقر...
صقر: سيادة اللوا حضرتك طلبتنا...
اللوا: ايوة ياصقر لأن في معلومات مهمه ظهرت و اظن ان كان لازم تيجوا ليا لانها مينفعش تتقال في التلفون...
حسام: اتفضل يا فندم قول ايه هي المعلومات دي واضح انها مهمه جدا.

اللوا بتنهيدة: فعلا يا حسام المعلومات دي هتخلينا نغير كل خطتتنا، جهاز المخابرات و تحديدا الهاكر بتوعنا اكتشفوا ان الارهابيين ألي بيطاردوا ميلاد و عنان و مياسين مش بس بيطردوهم عشان معاهم بعض ملعومات ليهم...
صقر: اومال ايه تاني يا فندم...

اللوا: احنا اكتشفنا ان من ضمن قايمة الاغتيال بتاعتهم هي مياسين، ايوة، مياسين مطلوبه عنهم بالاسم مخصوص و ده مخليها هي اخطرهم متعرضة للخطر و كانوا هيقوموا بتفجير شركة ليها و هي موجودة جواها و ألي زاد للأسوء انهم فاكرين انها أي عرفت عنهم المعلومات دي و انها بتحاول تعاديهم...
حسام: بس ليه يا فندم مياسين بذات، احنا عارفين انها مجرد سيدة اعمال، ايه ألي هيخليهم يحاولوا يقتلوها...

اللوا: لأن مياسين بلغت عن رجال من جماعتهم و كانوا بيحالوا يعملوا صفقة معاها في انها تساعدهم انهم يدخلوا اسلحة ليهم للبلد و كانوا فاكرين لما يهددوها و انها عشان بنت فيقدروا يسيطروا على شركاتهم و فعلا هي وافقت على ده و انها تدخلهم الصفقه دي...

صقر بغضب: يعني سا فندم حضرتك عاؤف ده كله و خليتنا نحمي واحدة خاينه لبلدها و بسببها في ميت واحد مننا بيموتوا، ازاي يا فندم اصلا سيبنها كده ولا عشان اسمها في المجتمع و اس...
اللوا بمقاطعة و صرامة: وقف عندك يا سيادة المقدم، انت نسيت نفسك ولا ايه، ازاي تتكلم معايا كده...
حسام: يا فندم اكيد صقر ميقصدش...

اللوا: انا فاهم صقر كويس يا حسام، تعرف عيبك الوحيد يا صقر و ألي بسببه هتخسر كتير هو تسرعك، انت مدتنيش فرصه اكمل كلامي يا سيادة المقدم...
صقر بحترام: انا اسف يا فندم...

اللوا: خلاص يا صقر، المهم زي ما قلت ليكم ان مياسين وافقت انها تساعدهم في دخول الصفقه و فعلا دخلت ليهم الاسلحه بس بنفس اللحظه كان كلهم مقبوض عليهم، لأن مياسين كانت وقتها قالت لاخوها المقدم فهد و المقدم فارس إلى هم ساعدونا كتير في اننا نقبض عليهم و لما الأمن الوطني حقق معاهم قدرنا نعرف معلومات كبيرة، يعني لولا تصرف مياسين كان زمان دلوقتي ناس كتير اتأذت و كمان لما عرف كبيرهم بده و الراس الكبير قرر انه ينتقم من مياسين عشان كده الخطر كبير اكتر من ناحية مياسين لأنهم دلوقتي فاهمين ان مياسين متعاديهم من جديد، و هنا صدح رنين هاتف حسام لكنه قفل و قال...

حسام: اسف يا فندم كمل...
اللواء: دلوقتي انا طالب منكم انكم تكونوا زي ضلها، مش عاوز مياسين غيث تكون بدون حمايتكم انتم بذات لوحدها لأني متأكد انهم هيحاولوا يستغلوا اي فرصة و يخدوها و الكلام ليك بذات انت يا صقر، و هنا صدع رنين هاتف حسام تاني لكنه قفله. و لكن الرن اتعادت تاني و هنا قال سيادة اللوا...
اللوا: رد يا حسام شوف في ايه، اومئ له حسام و عندما رفع الشاشة وجدها ميلاد فرد على طول...

حسام: في ايه يا ميل...
ميلاد: ألحقني يا حسام، انصب حسام واقف برعب و هوبيصرخ في التلفون بأسم ميلاد...
حسام بخضة: ميلاد، ميلاد ردي عليا يا ميلاد...
صقر: في ايه يا حسام مالها ميلاد...
حسام: مش عارف انا لقيتها بتصرخ في التلفون و بتقولي ألحقني...
صقر بقلق بدأ يظهر: يعني ايه، و فين مياسين، هما مش كانوا مع مليكة في المستشفى، و فين البهايم ألي احنا سيبنهم وراهم...

حسام بغضب و حيرة: مش عارف انا بتصل عليهم و تلفونهم مقفول...
اللوا بحدة: و انتم مستنين ايه قوموا اتحركوا و روحوا شوفه حصل ايه معاهم، لو حصلهم حاجه رعد مش هتسكت...

حسام: صقر يلا بينا انا مراقب تلفون ميلاد يلا و في طريق هيظر الموقع بتاعها، و قام حسام و صقر و جريوا على برا و القلق ينهش بداخلهم او اصحح بداخل صقر فقط الذي يحاول اخفاء هذه المشاعر المنتفجرة التي ظهرت له الأن اما حسام فالقلق على ميلاد كان يظهر في عينيه و معالم وجه و هو يتمنى ان تكون ميلاد بخير...

في الديسكو ألي بيسهر فيه ايان كان زاهر بيتكلم معاه في التلفون و كان قدامه سوزي و سامي و كان بيقول لأيان...
زاهر: يابني تعالى صدقني هتنبسط...
ايان: لا يا عم مليش انا في الحفلات دي...
زاهر بخبث: ليه بس يا ايان، ده حتى سامي كان حايب ليك صنف جديد بس ايه رائع، ده غير انك هتستمتع في الحفله و تتسلى شوية معانا...
ايان: يا زاهر و انا هروح حفلة و انا معرفش صاحبها...

زاهر: يا معلم من الناحية دي متقلقش صاحبة الحفلة صاحبتي من زمان، يلا بقى قوم اجهز و هبعتلك العنوان في رسالة، سلام.
ايان بتنهيدة: طيب سلام، و بعد ما قفل زاهر مع ايان ابتسمت بخبث للأثنان الجالسين قدامه و قال ليهم...
زاهر: خطتنا ماشيه زي ما احنا عاوزين بظبط...
سوزي بفرحه: بجد يا زاهر، يعني هو قالك هيجي...
زاهر: عيب عليكي يا سوزي ده انا زاهر حتى...

سامي: يبقى تمام اوي كده يا معلم، اوعي تنسي يا سوزي زي ما فهمتك انا هحط لي المخدر في العصير و بعدها انا و زاهر هنوصله على الشقه بتاعتك تمام، و بعدها انتي فاهمه بقى هتعملي ايه...

سوزي بضحكه خليعه: هههههههههههه، عيبك عليكي يا سمسمتي هو انت متعرفش سوزي ولا ايه، انا هوريه ازاي يرفضني، و انا اهو و هتشوف البيه لما يتجوزني عشان يداري على فضيحته ازاي، ههههههههههههههههههههه، و كان الثلاثة بيضحكوا بكل شر و خبث و طمع، و نسوا ان هناك رب يسمع و يرى، نسوا ان هناك رب ينهي على ما يفعلوه، نسوا ان المال و الرفاهية إلى هما فيها دي مش هتشفعلهم عند ربنا يوم القيامة، بسم الله الرحمن الرحيم. (و اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون)، صدق الله العظيم...

في قصر العيلة نذهب لداخل القصر و تحديدا لصالة الچيم و نرى عنان و كانت تقف امام كيس ملاكمة و تضربه به بقوة بدون القفازات و كان مع كل ضربه كانت فيها بتتخيل وش غياث و كانت بتفتكر كل كلمه قالها عليها و انه اهان كرامتها و حتى هي مكنتش حاسه بأيديها ألي بتنذف و انها قدت طول النهار لحد بليل بتدرب بدون توقف، و اكتر حاجه وجعاها و ألي خلتها خسرت بجد هو الخبر ألي سمعته انهاردة...
Flash back...

كانت عنان طالعة اوضتها عشان تستحمى من البهدلة ألي عملها ليها فراس بعد ما ادته علقة جامدة على ألي عمله ادت لزرقان في عينيه و كدمة في جنب شفايفه.

عنان بقرف و هي بتشم نفسها: ابو شكلك يا فراس الكلب انت، الله يخرب بيتك يا شيخ انا خاسه اني هرجع من ريحتي انا مش فاهمه الريحه دي هتروح ازاي. انا حاسه اني كان ناقص اللبن و ادخل الفرن كاصنية كيكه، دي عاوزة شلال من الصابون و الشاور، و بعدها دخلت عنان للحمامه و بدأت تستحمه و فضلت وقت كبير جوا بسبب البيض و الدقيق ألي كانوا عليها و ألي بصعوبة قدرت تشيلهم من شعرها، و بعد وقت خرجت عنان و لبست ترنج رياضي لونه رمادي في اسود و لمت شعرها على شكل ضفيرتين من الجنبين. و بعدها جت عشان تنزل تعمل رياضتها المعتادة سمعت صوت تلفونها و هو بيرن فمسكت تلفونها و هي بتشوف اسم المتصل و بستغراب و قالت...

عنان: ازيك يا كابتن دينا انتي يا بنتي مش قولتي هتقفلي تلفونك انهاردة عشان تعملي الأجراءت بتاعت البطولة إلى هنتدخل فيها...
كابتن دينا مدربة عنان: عنان انا هقولك على حاجه بس حاولي تمسكي نفسك...
عنان بستغراب: في ايه يا دينا قلقتيني...
كابتن دينا بهدوء: بصراحه يا عنان لجنة التحكيم و الأدارة للبطولة دي، رفضت اشتراكك في البطولة، و هنا وقع الخبر كالصاعقة على عنان لا تصدق هذه...

عنان بصوت مهزوز: يعني ايه يا دينا...
دينا بحزن: انا اسفه يا عنان، بس صدقيني والله انا مش عارفه ده حصل ازاي ألي سمعته ان في حد بلغهم عنك انك بتدفعي في البطولات بتاعتك مبالغ عشان تكسبي و تفوزي ده غير تسجيل صوت ليكي بيثبت ده عشان كده رفضوا انضمامك للبطولة...
عنان بعدم استيعاب: فلوس ايه و تسجيل ايه يا دينا، مستحيل انا اعمل كده، انا هرشي الناس عشان اكسب المتشات بتاعتي، مستحيل اعمل و انتي عارفه بده...

دينا: انا عارفة انك مستحيل تعملي والله و صدقيني حاولت كتير عشان اخليهم يرجوا عن قرارهم لكنهم رفضوا، انا اسفه صدقينس حاولت انا و الفريق كتير عشان نرجعهم عن القرار ده بس رفضوا، انا اسفة يا عنان، و بعد ما قفلت دينا مع عنان اوقعت عنان التلفون على الأرض و وقعت هي كمان بنكسار، هي مش مصدقة ألي سمعته، مش مصدقه ان البطولة ألي حلمت بيها انها تقدم فيها و تفوز بسهولة دي خرجت منها، مش مصدقه ان بعد ما كانت فاكره انها بدأ في اكبر حلم ليها و انها تسعى انها تفوز و تاخد الميدالية الذهبيه و تحقق فوز لبلدها، فجأة كل ده بلمح البصر خسرته، بلمح البصر حلمها اتهد، و لم تشعر عنان بنفسها غير و هي بتصرخ بكل صوتها...

عنان بألم وسط صراخها: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه. اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه، كانت عنان بتصرخ بوجع و انكسار و على صوتها كان ألي اتبقى من العيلة في البيت دخلوا بسرعة على صوتها و كان اولهم هي جميله امها ألي جريت على بنتها لما لقت بنتها وشها بدأ يزرق. (ملحوظه بسيطه عنان عندها حاجه زي ضيق التنفس بس بيجي ليها لما بتتعصب او بتنهار فهي مش بتكون في وعيها و لا أرادي نفسها بيتكتم لحد ما بيبدأ وشها بيزرق و عشان كده لازم حد يفوقها و يخليها تتنفس. ).

جميلة بذعر و قلق: عنان، مالك يا بنتي في ايه، اتنفسي يا حبيبت امك. اتنفسي يا بنتي، و اول ما جميلة قربت من عنان ارتمت عنان في حضنها و بكت بحرقة و لأول مرة كانت العيلة بيشوفوا عنان بطريقة دي...
عنان بحرقة: خسرت كل حاجه يا امي، خسرت، حلمي خلاص انتهى يا امي، خلاص...
رعد بقلق و اقتربت منها: مالك بس يا بنتي، ايه ألي حصل قولي لينا يمكن نقدر نساعدك.
عنان: انا اتحطمت يا عمتو، خسرت كل حاجه...

رنا بخوف: ايه ألي خسرتيه يا بنتي...
عنان بشهقة: بطولة العالم ألي كنت فرحانه اني هلعب فيها و كان حلمي اني افوز بيها و كنت خلاص هوصل لبدايته لكن، و بدأت عنان تحكي ليهم ألي دينا قالته ليها و بعد انتهاء كلامها...
جميلة بغضب: يعني ايه الكلام ده، و مين ألي عملك فيكي كده و اي غرضه من انه يعمل فيكي كده...
نور: اكيد حد غيران منها او حد منافس ليها و مش عاوزها تدخل البطولة...
رعد: عنان البطولة هتبدأ امتى...

عنان: هتبدأ الشهر الجاي ده...
رعد: خلاص يا بنتي متزعليش و يلا قومي امسحي دموعك دي و ارجعي عنان القوية ألي مش بتنهزم بسهولة، يلا الكل يسبها لوحدها...
جميلة: بس يا رعد...
رعد: تعالي يا جميلة و سيبي عنان لوحدها تعالي.
The end...
Flash back...

و من وقت ما هما خرجوا و سابوها و هي نزلت للچيم بتتدرب فيه و بطل كل طاقت الغضب و الانفعال في كيس الملاكمة بدون توقف، و لم تلاحظ هي هذا الشخص الذي كان يجلس لمدة خلفها و ينظر لها ببرود...

غياث: مش شايفه انك لازم توقفي ألي بتعمليه ده بقى و تبطلي ا ورة مكنتش مجرد بطولة يعني، كان غياث يقول كلام لاذع لها و لكنها لم تهتم به و كانت لسه بتدرب في كيس الملاكمة لكن المرادي بقوة اكتر و لكن وسط ده لقت حد بيشد ايديعا بقوة و مقعدها على الارض و قاعد قصادها.

عنان بغضب: ابعد عني حالا و إلا صدقني يا غياث تصرفي مش هيعجبك، سيب ايدييييييييي، كان بأخر كلمة طلعت منها بصرخه بسبب الألم إلى حست بيه بسبب غياث ألي كان بيحط المطهر للحروح في ايديها بقوة و برود منه و بيقول ولا كأنه عمل حاجه...

غياث: اخرسي و مش عاوز اسم صوت، و كمان انتي نكبرة الموضوع يعني مكنتش مجرد بطولة، و لكن هنا لم تتحمل عنان و شدت ايديها بسرعة و زقته و قامت وقفت و انفجرت فيه بغضب و صراخ و هي بتقول...

عنان: بجد مجرد بطولة، انت عارف يعني ايه بطولة عالم بيدخل فيها و بيشترك فيها كل دول العالم بمختلف الرياضة، عارف احساس ايه ممكن تحس بيه لما تفوز بالبطولة دي و انك تحقق نجاح لبلدك تفتخر بيه طول حياتك، عارف انا خسرت اد ايه، انا حامي و كل امالي و طموحي اتحطمت، الحلم ألي بحاول احقق و واجهت صعوبات كتير عشان اوصل ليه يضيع مني في ثواني، زي صفقة ليك بتحضرها لشهور مش هقولك سنين و تيحي عشان تكسبها بعد جهد طويل و تعب فجأة تلاقيها راحت من بين ايديك، اكيد انت عمرك ما هتفهمني لأنك اصلا بكل بساطه بتكرهني و بتحتقرني و فاكرني بنت من ألي تعرفهم. و وسط كلامها كان وشها بيرجع يزرق تاني و ده كان خطر عليها لأن النوبة دي حصلت ليها مرتين في نفس اليوم فقام غياث بسرعع و داس على مكان معين في رقبتها و بسبب اغم عليها و كانت هتقع لكن ايدين غياث مسكوها، و كان بيبص لملامح وشها و ألي بدأت تدريجيا ترجع لطبيعتها و هتا قال غياث و هو بيشيلها...

غياث ببرود: ده درس بسيط ليكي عشان ايديكي دي ألي اترفعت عليا و خليتك فاكرة انك علمتي على غياث غيث...

و بعد مرور عدت سعات و تحديدا بعد منتصف الليل، نذهب إلى مكان مختلف عننا نروح لداخل الصحرا و نشوف فيها خيم قليله و بعض الرجال مسلحين و اتنين من الستات محددين بس واقفي برا خيمه معينه نروح اخنا و ندخل الخيمه دي و كان جواها راجل كان على الكرسي بكل جبروت و جنبيه من الناحيتين رجلين معاهم اسلحه و شاب واقف جنبيه، و كان بيبص على ألي قدامه ببتسامه قبيحه مثله و بيقول...

: اومال ضيفتنا هتفوق امتى، رد عليه الشاب وقال...
الشاب: السيدة فاطمة قالت انها خرجت منها الرصاصه من دراعها و تقدر تفوقها في اي وقت يا شيخ محمد...
محمد: تمام. و بعد ان قال ده مرة واحدة مسك الكوباية ألي جنبه و حدف الماية ألي فيها على مياسين ألي شهقت بقوة و بدات تتنفس بسرعة...

محمد بسخريه: نورتي ارضي يا مياسين هانم، يا ترى الرحلة ألي جبناكي بيها تكون عجبتك و ريحتك، انهى كلامه و نظر لمياسين ألي تنفسها رجع لطبيعته و نظرت له و قالت...
مياسين بسخرية: اه والله عجبتني جدا حتى شوفه الاصابه مش مصدقه فرحتها ولا عينيه مصدق وشك ألي انا شيفاه انه لسه موجود بعد ما دمرت ليك و ألي مشغلينك صفقة ضخمه ليهم...
محمد بضحك رغم غضبه: هههههههههههه، زي ما انتي مغرورة و بتتكلمي من فوق...

مياسين: ده مش غرور، ده ثقة بالنفس ألي انت متعرفش عنها حاجه، و كمان مين ألي غيرلي هدومي. و مين دول، و كانت مياسين بتتكلم و بتبص ناحية عدد مش كبير من الشباب مربوطين جنبيها و لابسين لبس الأعدام و متكتفين من ايديهم و رجليهم و قماشه على بوقهم.
محمد: أبدا اصل احنا مش زي عيشتك لأننا نعرف ربنا كويس عشان كده خليت واحدة من جماعتنا تخرجلك الرصاصة و تلبسك من هدومها جلبيه كده تليق بيكي و بمقامك بردو...
مياسين.

مياسين بسخرية: تعرفوا ربنا، تعرفوا ربنا منين معلش، انم مجرد. حشرات بيتلعب بيها بس، عمركم ما تكونوا تعرفوا ربنا، انت و إلى مشغلينك مجرد زبالة في مجتمعنا هنتخلص منها قريب، و هنا اتعصب الشاب ألي كان جنب هذه الحقير المدعو بشيخ محمد برغم انه لا يستحق ان ينال شرف ان يكون شيخ...

الشاب بعصبيه و بيقرب من مياسين عشان يضربها: اخرسي، ازاي تتجرأي و تقولي كده على شيخ محمد يا كافرة، و كان لسه هيضربها لكن صوت محمد وقفه و هو بيقول...
محمد: ارجع لورا يا حسن...
حسن بغضب: انت مش شايف هي بتتكلم عنك ازاي يا شيخنا...
محمد بسخرية: متقلقش دورها هيجي قريب، و كمان احنا نعرف ربنا كويس و اخلاق دينا بتمنع اننا نضرب، و بذات لو كانت كافرة زيها و زي ألي جنبيها دول، دورهم كلهم هيجي.

مياسين بحتقار: تعرف ربنا كويس، و عارف انه مينفعش تضرب واحدة ست برغم انك خاطفني و خليت رجالتك يضربوني بالنار و رابطني هنا، لا كتر خيرك بجد، و كمان مين ألي اداك الحق انك تقول عني كافرة و عن ألي رابطهم دول هااا، مين اداك حق بكده...

محمد: ايوة كافرة، واحدة زيك بتشتغل و ليها شركات في بلاد اجنبيه دينهم غير دينا احنا و كمان رفضت تساعدنا في اننا نصحح للناس غلطهم و نوريهم دين الاسلام صح و اننا نبني دولتنا الأسلاميه و انك تبقي حرة كده، يبقى تستحقي انك تكوني كافرة...
مياسين بعدم تصديق: انت بتتكلم جد على ألي بتقوله ده...

محمد: طبعا احنا عاوزين نعمل شرع الله و نتخلص من كل الفساد و الفواحش ألي بتحصل في البلد بسبب ألي زيك و زي الطواغين ألي بأذن ربنا هنتخلص منهم كلهم و نتخلص من فسادهم، لأنهم اعداء الله و كفار، و احنا لينا جزاء و نعمة كبير من عند الله. و ربنا قال في سورة العنكبوت. بسم الله الرحمن الرحيم. (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين. ). صدق الله العظيم...

مياسين: تعرف ايه مشكلتكم، مشكلتكم انكم بتفهموا و تشرحوا كلام ربنا على هواكم انتم و على الطريقة ألي تريحكم، طب ليه مبصتش للأية ألي بردو في سورة العنكبوت ألي قبل الأية ألي انت قولتها و ربنا ذكر فيها و قال، بسم الله الرحمن الرحيم. (و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين. )، صدق الله العظيم، مش بقولك انكم بتفهموا كلام ربنا على هواكم، كل ألي انتم بتعملوه ده حرام، بتقلوا نفس بريئة بالقنابل ألي بتفجروها كل مرة. ذنبهم ايه الناس ألي بتموت دي، ذنب ايه اكفال يتيتموا، ذنب ايه ستات تترمل على اجوازتهم، ذنب ايه امهات يتحرق قلبها على ولادها ألي بيموتوا بسببكم...

حسن بغضب: ألي احنا بنعمله ده هو الحلال مش الحرام، انا نعرف ربنا و نعرف كويس الإسلام و ألي بأذن الله هنعمل خليفتنا هنا و تكون الدولة دي دولة اسلامية، احنا إلى بيموت مننا بيكون مصيره دخوله الجنة شهيد لربنا، الحرام هما ألي بيعملوه الطواغين ألي فاكرينهم بيحموكم، احنا ألي عارفين كويش إلى حرمه ربنا و ألي حلله. الأطفال ألي بتتيتم دي بيكون بسبب اهلهم مش سببنا احنا، و لازم في كل حرب لازم يكون في ناس تموت، ده ربنا خلاه حلال لينا طلما بنعمله عشان نثبت ديننا...

مياسين: انا بجد مش قادرة استوعب ازاي انتم بتغسلوا دماغ الشباب دي بجد، مش فاهمه برغم ان اكترهم بيكونوا متعلمين و فاهمين، لكن يار يت العلم نفع معاهم، انت عارف يا ألي اسمك حسن انت بكلامك ألي بتقوله ده ايه مصيره عند ربنا، يأخي حرام عليك، ازاي تعرفوا ربنا و بتقولوا كده، عارف بيكون مصيرهم ايه، بسم الله الرحمن الرحيم. (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون، )، صدق الله العظيم، عارف ربنا بيقصد ايه في الايه دي، ربنا بيقولوا لا متقولوش الكدب ألي على لسانكم ان ده حلال برغم ربنا حرمه، و ان الحرام انه حلله ربنا و هنا انتم بتختلقوا على ربنا الكذب بالتحليل و التحريم إليه، ده ألي بيختلق على ربنا الكدب ولا بيفوزوا بخير في الدنيا ولا في الأخرة، حرام عليكم بقى، انتم فاكرين بألي بتعملوه ده خير، بدمروا بلاد و بتأذوا الناس و تقتلوهم بكل بجاحه بحجة انه مبيعرفوش ربنا ولا يفهموا بدين الاسلام إلى هما منه، بتجبروا ده يكون معاكم باسم الدين، بتقتلوا ده بأسم الدين بتعذبوا ده بأسم الدين، بتفجروا كنيسة بأسم الدين، يا شيخ ده حتى بيت ربنا بتفجروه بأسم الدين كمان، بتحاولوا تجبروا الناس بوحهت نظركم بأسم الدين، يا اخي ده ربنا قال، بسم الله الرحمن الرحيم، (‌فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمصيطر، )، صدق الله العظيم، تقدر بقى تقولي كله ألي بتعمله ده بأسم اي دين، اقولك انا بأسم ايه، اقولك، بأسم مين هيمولنا اكتر، مين هيدفع لينا اكتر، مين هيخلينا اغنياء و نفذ اوامره بتدمير البلد و بردو بأسم الدين، با، لكن لم تكمل مياسين كلامها بسبب الصفعة ألي نزلت على وشها بقوة ادت لنزيف جانب شفتيها و انفها، و كان السبب فيها هو هذه الحقير محمد...

محمد بغضب و صراخ: اخرسيييييييي، بعد ده كله هتيجي واحدة زيك انتي تعلمنا احنا بنعمل ايه، و لكن هنا اتخرس بسبب نظرات مياسين ألي اترفعت ليه و اقسم انه رأى نار مشتعلة بداخلها و هنا سمع صوتها الذي اقسم انه شعر برجفه داخله لكنه اخفاها...
مياسين بصوت مرعب: اقسم بالله العظيم لهدفعك تمن القلم ده غالي اوي...
محمد برغم رعبة: هنشوف، مش بعيد نكون قتلناكي، و هتا سكت لما مياسين تفت في وشه و هي بتقول...

مياسين بقرف: صدقني انت خسارة فيك الأسم ألي انت متسميه ده، خسارة فيك الأسم الطاهر لرسول الله، برغم انك. اسمك على اسمه لكنك متمتلكش اي صفة من صفات سيدنا محمد ولا ان يكون ليك الشرف انك تملكها حتى...
محمد بغضب: يا بنت ال...
مياسين بمقاطعة و صراخه: اياك تكملها او حتى تفكر تغلط في اهلي لأني وقتها مش هرحمك، و كان لسه محمد هيقرب منها عشان يضربها لكن ايد حسن مسكته و هو بيقول و هو بيبص ناحية مياسين...

حسن: اهدى يا شيخ محدي متستحقش انك تلمسها اصلا، اتفضل انت، محمد و هو بيبعد عن حسن و بيخرج...
محمد: انا هوريكي يا مياسين انا ابقى مين، هوريكي، و بعد خروجه اغمضت مياسين عينيها بقوة...
مياسين بهمس: يا رب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة